تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يستشكل ما أعطيه عيسى عليه السلام من القدرة على إحياء الموتى.



أبو البراء محمد علاوة
2020-12-07, 05:15 PM
السؤالفي "صحيح مسلم" ورد الحديث أنّ أنفاس عيسى تكون قادرة على قتل الكفار عندما يقومون بشمّها، فإذا أعطي عيسى هذه القدرة، والقدرة على إحياء الموتى عندما يعود قرب نهاية الزمان، حينذاك ما كان الناس لَيَشعرون بالحيرة والارتباك بشأنه يعتقدون أنّ لديه القدرة على إعطاء الحياة الموت ، مع أنّ الله هو الذي يَهَبُ الحياة والموت؟
الجواب



الحمد لله.
عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ، قَالَ: " ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ...
(فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ ، وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ، فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ، فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ، فَيَقْتُلُهُ ... ) رواه مسلم (2937).
فما أعطاه الله تعالى لعيسى عليه السلام من دلائل نبوته سابقا كإحياء الموتى، وما سيكون من موت الكافر من ريح نفسه كما في هذا الحديث، كل هذا ليس محل اشتباه، بل أعطاه الله تعالى هذا دلالة على صدق دعوته، والعقل السليم والفطرة السليمة تستدل بهذه الدلائل على صدق صاحبها في أقواله وأحواله، ولهذا سمّيت هذه "المعجزات" بـ "دلائل النبوة".
والاشتباه الذي اشرت إليه في السؤال إنما يتصور لو أن عيسى عليه السلام أُعطي هذه الدلائل، ولكنه سكت عن بيان الحق، فيظن الناس فيه الظنون وهو ساكت لا يبين.
لكن عيسى عليه السلام أعطي هذه الدلائل حال قيامه بما أمره به الله تعالى من الدعوة إلى توحيد الله تعالى، وتنزيهه عن الشريك وعن الولد.
كما حصل منه عليه السلام سابقا، قال الله تعالى:
( وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ، وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ، إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ) آل عمران/49 - 51.
وقال الله تعالى:( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ، مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) المائدة /116 - 117.
وهذا الذي سيحصل منه إذا نزل عليه السلام في آخر الزمان حكما بشريعة الإسلام، لا يقبل من النصارى إلا الإسلام، فلا يقبل منهم جزية، فيسلم من يسلم من النصارى لظهور الحق وبيانه.
وهذا من أوضح الواضحات، وأبين البينات على أنه لا إشكال حينئذ ، ولا لبس ؛ فإن عيسى عليه السلام، وهو نبي الله ورسوله، لن يدعو الناس في آخر الزمان إذا نزل إلى شريعته ، بل لن يقبل منهم أن يتدينوا بدين النصرانية من عند أنفسهم، ومن كان على دين النصارى قبل نزوله ، لن يقبل منه أن يظل عليه بعد نزول عيسى ابن مريم عليه السلام ؛ فكيف يُخاف الإشكال من مثل ذلك ، أو يبقى فيه لبس أو شبهة .
عَنِ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ المَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ ) رواه البخاري (2222)، ومسلم (155).
قال ابن كثير رحمه الله تعالى بعد ذكره لها:
" فهذه أحاديث متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من رواية أبي هريرة، وابن مسعود، وعثمان بن أبي العاص، وأبي أمامة، والنواس بن سمعان، وعبد الله بن عمرو بن العاص، ومجمع بن جارية وأبي سريحة حذيفة بن أسيد، رضي الله عنهم.
وفيها دلالة على صفة نزوله ومكانه ...
فيقتل الخنزير، ويكسر الصليب، ويضع الجزية، فلا يقبل إلا الإسلام كما تقدم في الصحيحين، وهذا إخبار من النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وتقرير وتشريع ، وتسويغ له على ذلك في ذلك الزمان، حيث تنزاح عللهم، وترتفع شبههم من أنفسهم؛ ولهذا كلهم يدخلون في دين الإسلام متابعة لعيسى، عليه السلام، وعلى يديه، ولهذا قال تعالى: ( وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ).
وهذه الآية كقوله تعالى: ( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ) وقرئ: "عَلَم" بالتحريك، أي إشارة ودليل على اقتراب الساعة " انتهى من "تفسير ابن كثير" (2 / 464 – 465).
فنزوله عليه السلام فيه إزالة لشبهات من اتخذه إلها.
والله أعلم.



https://islamqa.info/ar/answers/341363/%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%83 %D9%84-%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D8%B9%D8%B7%D9%8A%D9%87-%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7 %D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1 %D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AA %D9%89

السعيد شويل
2020-12-09, 01:53 AM
عَنِ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ المَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ ) رواه البخاري (2222)، ومسلم (155).
........
أين الدلالة فى الحديث على نزول سيدنا عيسى عليه السلام .. ؟
....

محمدعبداللطيف
2020-12-09, 05:45 PM
يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ المَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ ) رواه البخاري (2222)، ومسلم (155).
....أين الدلالة فى الحديث على نزول سيدنا عيسى عليه السلام .. ؟ كيف لم تنتبه اخى السعيد الى نزول عيسى عليه السلام فى الحديث -يَنْزِلَ فِيكُمْ-حَكَمًا مُقْسِطًا - فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ - وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ -وَيَضَعَ الجِزْيَةَ-

السعيد شويل
2020-12-10, 12:02 AM
.. أنا منتبه أخى الكريم .. وانتباهى للحديث شديد وشديدٌ جداً ..
....
لقد اجتزأت الحديث أخى محمد : وأخفيت ما يجب أن تأتى به أولاً .. وهو :

لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ
......
الحديث ليس فيه أية دلالة على نزول المسيح عيسى عليه السلام ..
الحديث موجهٌ إلى اليهود والنصارى وليس للمسلمين ..
الحديث يعنى : أن المسيح عيسى الذى تمترون فيه وتدّعون قتله وصلبه .. لو نزل فيكم لكسر الصليب وقتل الخنزير ولفرض عليكم الجزية ..
............

محمدعبداللطيف
2020-12-10, 02:03 AM
....
لقد اجتزأت الحديث أخى محمد : وأخفيت ما يجب أن تأتى به أولاً .. . لو نزل فيكم لكسر الصليب وقتل الخنزير ولفرض عليكم الجزية ..
............كنت اعلم جيدا اخى السعيد أنك أوتيت من قبل فهمك لمعنى ليوشكن وسيأتيك الجواب الفصل من النبى صلى الله عليه وسلم فى رواية مسلم الذى يصحح ما اخفيته
لو نزل فيكم لكسر الصليب هذه من كيسك انظر الى رواية صحيح مسلم يتبين لك الجواب
واللَّهِ، لَيَنْزِلَنَّ ابنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عادِلًا، فَلَيَكْسِرَنَّ الصَّلِيبَ، ولَيَقْتُلَنَّ الخِنْزِيرَ، ولَيَضَعَنَّ الجِزْيَةَ،
المصدر : صحيح مسلم
واللَّهِ، لَيَنْزِلَنَّ أسلوب قَسَم يراد به تأكيد شيء لدى السامع من أجل محو أي شك في ذهنه
تأكيد لنزول عيسى عليه السلام
الإعراب- الواو: حرف جرّ وقسم. الله: لفظ الجلالة اسم مجرور لفظًا مرفوع محلًّا على أنّه مبتدأ، اللام: واقعة في جواب القسم
هل علمت اخى السعيد شويل صحة ما اخفيته
وسيأتيك تفسير من اجمعت الامة على فقهه وفهمه فى المشاركة التالية ان شاء الله

محمدعبداللطيف
2020-12-10, 02:13 AM
قال الامام ابن باز رحمه الله
نزول عيسى ابن مريم أمر مجمع عليه عند أهل العلم
وثابت بالنصوص الثابتة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام،
وقد تواترت به الأحاديث وليس فيه شك بحمد الله،
وهو ينزل في آخر الزمان بعد خروج الدجال الكذاب فيبين للناس كذبه وضلاله ويتولى قتله عليه الصلاة والسلام،
وقد أشار القرآن إلى هذا
في قوله جل وعلا لما ذكر عيسى قال: وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا[الزخرف:61]
يعني: نزوله ومجيئه،
وقرأ بعض القراء (عَلَم) بفتح العين واللام؛ أي: دليل على قربها
، وقال جل وعلا في سورة النساء: بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا[النساء:158]، ثم قال بعده: وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ[النساء:159]
يعني: ما من أحد من أهل الكتاب وقت نزوله إلا يؤمن به قبل موت عيسى عليه الصلاة والسلام،
فيكون الضمير في موته يعود على عيسى،
وقيل: يعود على اليهودي أو النصراني وأنه قبل موته يؤمن بنزول عيسى عليه الصلاة والسلام.
وبكل حال فالآية تشير إلى ذلك سواء
قيل: إنه الضمير يعود إلى الواحد من أهل الكتاب وأنه يؤمن به قبل خروج روحه،
أو بمعنى: أن عيسى عليه الصلاة والسلام إذا نزل آمن به أهل الكتاب ذلك الوقت قبل أن يموت عيسى عليه الصلاة والسلام فإنه يموت بعد ذلك،
يمكث في الأرض ما شاء الله ثم يموت ويصلي عليه المسلمون ويدفنونه. وجاء في بعض الروايات ما يدل على أنه يدفن في الحجرة النبوية ولكن في صحة ذلك نظر،
وبكل حال فهو ينزل بلا شك ويحكم بشريعة محمد ﷺ في الأرض،
ويتبعه المسلمون،
ويفيض المال في وقته
وتأمن البلاد
ويسلم الناس كلهم،
فإنه لا يقبل من الناس إلا الإسلام أو السيف
، ويهلك الله في زمنه الأديان كلها ما عدا الإسلام،
ويكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية يعني يترك الجزية لا يأخذها من أحد،
وتكون العبادة لله وحده في زمانه بسبب ما حصل به من الأمارات العظيمة والدلالات القاطعة على قرب الساعة،
فالناس يؤمنون في زمانه وهو يجاهدهم بالسيف حتى يدخل الناس في دين الله، فمنهم من يدخل بسبب ظهور أدلة الحق وصدق ... محمد ﷺ فيما أخبر به،
ومنهم من يكون إسلامه على أثر الجهاد الذي يقوم به عيسى عليه الصلاة والسلام والمسلمون.
والخلاصة أن نزوله حق وأنه ثابت بإجماع المسلمين،
وأصله الأحاديث المتواترة، ثبت في الأحاديث المتواترة القطعية بنزوله عليه الصلاة والسلام
وأشار القرآن الكريم إلى ذلك كما تقدم،
فالواجب على جميع المسلمين الإيمان به واعتقاد نزوله في آخر الزمان،
وأنه ينزل حقيقة،
وأنه يدعو إلى توحيد الله والإيمان به وأنه يعمل بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام ويحكم بها في الأرض؛
لأنه لا نبي بعد محمد عليه الصلاة والسلام، فهو ينزل تابعًا لـمحمد ﷺ حاكمًا بشريعته لا بشريعة التوراة السابقة،
ولكن يحكم بشريعة محمد ﷺ يحكم بالقرآن،
هذا هو الذي أجمع عليه أهل الإسلام ودلت عليه الأحاديث الصحيحة المتواترة وأشار إليه القرآن الكريم.
فالواجب على جميع المسلمين اعتقاد هذا
وعدم الالتفات إلى ما قد قاله بعض المتأخرين من إنكار نزوله وتأويل ذلك بأنه يظهر الخير في آخر الزمان وأنه عبر بهذا عن ظهور الخير، وأنه عبر بالدجال عن ظهور الشر،
كل هذه أقوال فاسدة وباطلة، ويخشى على قائليها من الكفر بالله جل وعلا
لأنهم كذبوا بأمر واضح جاءت به السنة الصحيحة المتواترة
فلا يجوز الالتفات إلى ذلك،
بل يجب الإيمان والقطع بأن خروج الدجال حق في آخر الزمان وهو كذاب من بني آدم يخرج في آخر الزمان يدعي أنه نبي ثم يدعي أنه رب العالمين،
وهكذا ينزل عيسى في إثر ذلك فيقتل هذا الدجال ويكون إمام المسلمين في زمانه ويحكم بشريعة الله،
هذا هو الحق الذي لا ريب فيه وأجمع عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون بعدهم

السعيد شويل
2020-12-10, 02:42 PM
أخى محمد : فهمى للحديث " لغة وشرعاً " ..
فلا اللغة فى الحديث دالة على النزول . ولا الشرع فى كتاب الله أخبر بالنزول ..
...
فالمسيح عيسى عليه السلام .. نبى ورسول
وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. لا نبى ولا رسول من بعده .. { رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ }
...
فكيف ينزل نبى من الأنبياء بعد خاتم الأنبياء .. ؟ .. هل نخالف كتاب الله .. ؟
...
تقول أنه سينزل تابعاً ويحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم .. كيف هذا .. ؟
إذن .. فى هذه الحالة : لن يكون المسيح عليه السلام نبى أو رسول .. ولن يطاع ..
...
تقول .. أنه سيقتل الدجال .. من هو هذا الدجال .. ؟
هل كما تقول بأنه الذى يدعى أنه نبى أو أنه ربٌ للعالمين .. ؟
( ما أكثر الدجالين فى هذا الزمان )
وأى صليب سوف يكسره .. وأى خنزير سوف يقتله .. وفى أى مكان .. وما أكثر الصلبان والخنازير ..
......

السعيد شويل
2020-12-10, 03:07 PM
أخى محمد : إقرأ قول المسيح لقومه من بنى إسرائيل فى الحياة الدنيا :
{ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ }
...
واقرأ قول الله للمسيح فى يوم القيامة :
{ وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْت قُلْت لِلناسِ اتخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْت قُلْتهُ فَقَدْ عَلِمْتهُ
تعْلَمُ مَا فى نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنكَ أَنْت عَلَّامُ الْغُيُوبِ مَاقُلْت لَهُمْ إِلَّا مَاَأمَرْتنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ......... }
...

ابن محمود
2020-12-11, 08:50 AM
قال الامام احمد نظرت في المصحف فوجدت طاعة الرسول في ثلاثة وثلاثين موضعا

ليس في كتاب الله ما ينافي الاحاديث الدالة علي نزول عيسي عليه السلام
لكن من كان منهجة رد الاحاديث اصلا فلا عجب ان لم يفهم !

محمدعبداللطيف
2020-12-11, 11:18 AM
قال الامام احمد نظرت في المصحف فوجدت طاعة الرسول في ثلاثة وثلاثين موضعا

ليس في كتاب الله ما ينافي الاحاديث الدالة علي نزول عيسي عليه السلام
لكن من كان منهجة رد الاحاديث اصلا فلا عجب ان لم يفهم ! بارك الله فيك


لكن من كان منهجة رد الاحاديث اصلا
نحن وظيفتنا فى هذا المقام بيان الحق { وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ}


فلا عجب ان لم يفهم ! فهم الحجة ليس شرط في إقامتها ونعني بفهم الحجة فهم الحجة من حيث كونها داحضة بحجج الخصوم
ومن حيث كونها أوضح من حجج الخصوم
إقامة الحجة سمع بالحجة وأنصت لها ثم لم يقتنع،
وقال أنا لم أقتنع،
عدم الاقتناع هو عدم الفهم ما اقتنع أن هذه الحجة أقوى من الشبهة التي عنده، فهذا ليس بشرط.
الذي ليس بشرط عندنا ; أن يراد منه أن يفهم أنّ هذه الحجة أرجح مما عنده من الحجج،
المهم عندنا أن يفهم الحجة ودِلالة الحجة من كلام الله جلّ وعلا وكلام رسوله ( وأن تُزال أو يُبيَّن له بطلان الشبهة تلك التي عنده.
وليس من شرط قيام الحجة أن يفهم الحجة كفهم أبي بكر وعمر والصحابة الذين نوّر الله قلوبهم، ولا من نوّر الله قلبه ممن تبعهم بإحسان؛
المهم أن يفهم معناها ودلالتها
ثم بعد ذلك الله جل وعلا يُضل من يشاء ويهدي من يشاء
أسأل الله ان يهدى أخى السعيد شويل فهو من أفضل من ناقشت خلقا وأدبا
أسأل الله أن ينور قلبه بالحق

السعيد شويل
2020-12-11, 04:18 PM
ليس في كتاب الله ما ينافي الاحاديث الدالة علي نزول عيسي عليه السلام
أين هى يا أخى .. ؟ دلنى عليها ..
....
أخى محمد .. هذا هو قول المسيح عليه السلام حين سؤاله فى يوم القيامة :
....... مَاقُلْت لَهُمْ إِلَّا مَاَأمَرْتنِي بِهِ ......... }
....
فأين أمر الله للمسيح أن ينزل .. ؟
...

محمدعبداللطيف
2020-12-12, 12:45 PM
....
أخى محمد .. هذا هو قول المسيح عليه السلام حين سؤاله فى يوم القيامة :
....... مَاقُلْت لَهُمْ إِلَّا مَاَأمَرْتنِي بِهِ ......... }
....
فأين أمر الله للمسيح أن ينزل .. ؟
... سؤال الله لعيسى عليه السلام كان عن ماذا؟ هل انت امرتهم بالشرك
فكان الجواب ... مَاقُلْت لَهُمْ إِلَّا مَاَأمَرْتنِي بِهِ ..

فأين أمر الله للمسيح أن ينزل .. ؟ هل تؤمن بالسنة الصحيحة أخى السعيد شويل أم أنت ممن يسمون بالقرآنيين؟
فأجيب اولا عما اذا كنت ممن ينكر الاحتجاج بالسنة المطهرة
فالجواب
لا شك أن من يطعن في السنة المطهرة وحجيتها إنما يطعن في دين الله ،
ويطعن في أمانة رسول الله صلى الله عليه وسلم
والأمناء من بعده من أصحابه رضي الله عنهم
والتابعين لهم بإحسان ،
وأتباعهم من السلف الكرام ،
ومن تبعهم من الأئمة الأعلام ،
ومن طعن في السنة طعن في القرآن ، لأن حملة القرآن وحفظته هم حملة السنة وحفظتها .
ومن طعن في السنة طعن في أركان الدين وأحكامه وشرائعه .
فالطاعن في السنة وحجيتها ضال تائه ، متبع هواه بغير علم ...........

القرآن أوجب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يقرب من مائة آية ،
واعتبر طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعة الله عز وجل ،
وتوعد مخالف الرسول ومشاقته بالعذاب الشديد ،
فقال تعالى : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً ) سورة النساء/80 ، وقال عز وجل : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ) سورة النساء /65 ،
وقال عز وجل : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) النساء/115 ، وغير ذلك من الآيات .

كلام أهل العلم ، قديما وحديثا ، في الرد على منكري السنة وأعدائها : كثير متظاهر.
فمن ذلك :
قال الحافظ جلال الدين السيوطي :
" اعلموا رحمكم الله أَن من أنكر كَون حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ، قولا كَانَ أَو فعلا ، بِشَرْطِهِ الْمَعْرُوف فِي الْأُصُول = حجَّة : كفر وَخرج عَن دَائِرَة الْإِسْلَام وَحشر مَعَ الْيَهُود وَالنَّصَارَى ، أَو مَعَ من شَاءَ الله من فرق الْكَفَرَة .
روى الإِمَام الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ يَوْمًا حَدِيثا وَقَالَ إِنَّه صَحِيح . فَقَالَ لَهُ قَائِل : أَتَقول بِهِ يَا أَبَا عبد الله ؟ فاضطرب وَقَالَ : " يَا هَذَا أرأيتني نَصْرَانِيّا ؟ أرأيتني خَارِجا من كَنِيسَة ؟ أَرَأَيْت فِي وسطي زناراً ؟ أروي حَدِيثا عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا أَقُول بِهِ ؟! " .
وأصل هَذَا الرَّأْي الْفَاسِد : أَن الزَّنَادِقَة وَطَائِفَة من غلاة الرافضة ذَهَبُوا إِلَى إِنْكَار الِاحْتِجَاج بِالسنةِ ، والاقتصار على الْقُرْآن .
وهم فِي ذَلِك مختلفو الْمَقَاصِد ، فَمنهمْ من كَانَ يعْتَقد أَن النُّبُوَّة لعَلي وَأَن جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام أَخطَأ فِي نُزُوله إِلَى سيد الْمُرْسلين صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ، تَعَالَى الله عَمَّا يَقُول الظَّالِمُونَ علوا كَبِيرا ، وَمِنْهُم من أقرّ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالنُّبُوَّةِ وَلَكِن قَالَ: إِن الْخلَافَة كَانَت حَقًا لعَلي ، فَلَمَّا عدل بهَا الصَّحَابَة عَنهُ إِلَى أبي بكر رَضِي الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ قَالَ هَؤُلَاءِ المخذولون - لعنهم الله - : كفرُوا حَيْثُ جاروا وَعدلُوا بِالْحَقِّ عَن مُسْتَحقّه ، وكفَّروا - لعنهم الله - عليا رَضِي الله عَنهُ أَيْضا ، لعدم طلبه حَقه فبنوا على ذَلِك رد الْأَحَادِيث كلهَا ، لِأَنَّهَا عِنْدهم بزعمهم من رِوَايَة قوم كفار، فَإنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون .
وَهَذِه آراء مَا كنت أستحل حكايتها ، لَوْلَا مَا دعت إِلَيْهِ الضَّرُورَة من بَيَان أصل هَذَا الْمَذْهَب الْفَاسِد الَّذِي كَانَ النَّاس فِي رَاحَة مِنْهُ من أعصار .
وَقد كَانَ أهل هَذَا الرَّأْي موجودين بِكَثْرَة فِي زمن الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة فَمن بعدهمْ ، وتصدى الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة وأصحابهم فِي دروسهم ومناظراتهم وتصانيفهم للرَّدّ عَلَيْهِم ، وسأسوق إِن شَاءَ الله تَعَالَى جملَة من ذَلِك وَالله الْمُوفق :
قَالَ الإِمَام الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ فِي الرسَالَة وَنَقله عَنهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الْمدْخل : " قد وضع الله رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من دينه وفرضه وَكتابه الْموضع الَّذِي أبان جلّ ثَنَاؤُهُ أَنه جعله علما لدينِهِ ، بِمَا افْترض من طَاعَته ، وَحرم من مَعْصِيَته وَأَبَان من فضيلته ، بِمَا قرن بَين الْإِيمَان بِرَسُولِهِ الْإِيمَان بِهِ ... فَفرض الله على النَّاس اتِّباع وحيه وَسنَن رَسُوله ، فَقَالَ فِي كِتَابه : ( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) ، مَعَ آي سواهَا ذكر فِيهِنَّ الْكتاب وَالْحكمَة .
قَالَ الشَّافِعِي : فَذكر الله الْكتاب ، وَهُوَ الْقُرْآن ، وَذكر الْحِكْمَة ، فَسمِعت من أرضاه من أهل الْعلم بِالْقُرْآنِ يَقُول : الْحِكْمَة سنة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم .
وَقَالَ : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ) .. وَغَيرهَا من الْآيَات الَّتِي دلّت على اتِّبَاع أمره ، وَلُزُوم طَاعَته فَلَا يسع أحدا رد أمره لفرض الله طَاعَة نبيه .
قَالَ الْبَيْهَقِيّ بعد إحكامه هَذَا الْفَصْل : وَلَوْلَا ثُبُوت الْحجَّة بِالسنةِ ، لما قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي . خطبَته بعد تَعْلِيم من شهده أَمر دينهم : ( أَلا فليبلغ الشَّاهِد مِنْكُم الْغَائِب ، فَرب مبلّغ أوعى من سامع ) ، ثمَّ أورد حَدِيث : ( نضر الله امْرَءًا سمع منا حَدِيثا فأداه كَمَا سَمعه ، فَرب مبلغ أوعى من سامع ) ، وَهَذَا الحَدِيث متواتر .
قَالَ الشَّافِعِي : فَلَمَّا ندب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى اسْتِمَاع مقَالَته وحفظها وأدائها ، دلّ على أَنه لَا يَأْمر أن يؤدَّى عَنهُ إلاَّ مَا تقوم بِهِ الْحجَّة على من أدَّى إِلَيْهِ ، لِأَنَّهُ إِنَّمَا يؤدَّى عَنهُ حَلَال يُؤْتى ، وَحرَام يجْتَنب ، وحدّ يُقَام ، وَمَال يُؤْخَذ وَيُعْطى ، ونصيحة فِي دين وَدُنْيا .
ثمَّ أورد الْبَيْهَقِيّ من حَدِيث أبي رَافع قَالَ : قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم : ( لَا ألفيَنَّ أحدكُم مُتكئا على أريكته يَأْتِيهِ الْأَمر من أَمْرِي مِمَّا أمرت بِهِ أَو نهيت عَنهُ يَقُول : لَا أَدْرِي ، مَا وجدنَا فِي كتاب الله اتَّبعنَا ) أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم ، وَمن حَدِيث الْمِقْدَام بن معدي كرب أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حرّم أَشْيَاء يَوْم خَيْبَر ، مِنْهَا الْحمار الأهلي وَغَيره ، ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم : ( يُوشك أَن يقْعد الرجل على أريكته يحدث بحديثي فَيَقُول بيني وَبَيْنكُم كتاب الله فَمَا وجدنَا فِيهِ حَلَالا استحللناه ، وَمَا وجدنَا فِيهِ حَرَامًا حرمناه ، أَلا وَإِن مَا حرَّم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مثل مَا حرَّم الله ) ، قَالَ الْبَيْهَقِيّ : وَهَذَا خبر من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَمَّا يكون بعده من رد المبتدعة حديثَه ، فَوجدَ تَصْدِيقه فِيمَا بعده " انتهى ، مختصرا من " مفتاح الجنة " (ص/5-9) .
وجاء في " الموسوعة الفقهية " (1/44) :
" أَثَارَ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ السُّنَّةَ لَيْسَتْ مَصْدَرًا لِلتَّشْرِيعِ ، وَسَمُّوا أَنْفُسَهُمْ بِالْقُرْآنِيِّ ينَ ، وَقَالُوا : إِنَّ أَمَامَنَا الْقُرْآنَ ، نُحِل حَلاَلَهُ وَنُحَرِّمُ حَرَامَهُ ، وَالسُّنَّةُ ، كَمَا يَزْعُمُونَ قَدْ دُسَّ فِيهَا أَحَادِيثُ مَكْذُوبَةٌ عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَهَؤُلاَءِ امْتِدَادٌ لِقَوْمٍ آخَرِينَ نَبَّأَنَا عَنْهُمْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَدْ رَوَى أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَالْحَاكِمُ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ الْمِقْدَامِ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : ( يُوشِكُ أَنْ يَقْعُدَ الرَّجُل مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدَّثُ بِحَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِي فَيَقُول : بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ ، فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلاَلٍ اسْتَحْلَلْنَاه ُ ، وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ ، أَلاَ وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُول اللَّهِ مِثْل مَا حَرَّمَ اللَّهُ ) .
وَهَؤُلاَءِ لَيْسُوا بِقُرْآنِيِّينَ ؛ لأِنَّ الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ أَوْجَبَ طَاعَةَ الرَّسُول فِيمَا يَقْرُبُ مِنْ مِائَةِ آيَةٍ ، وَاعْتَبَرَ طَاعَةَ الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَل . بَل إِنَّ الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ الَّذِي يَدَّعُونَ التَّمَسُّكَ بِهِ : نَفَى الإْيمَانَ عَمَّنْ رَفَضَ طَاعَةَ الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَمْ يَقْبَل حُكْمَهُ : ( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) .
وَقَوْلُهُمْ : إِنَّ السُّنَّةَ قَدْ دُسَّتْ فِيهَا أَحَادِيثُ مَوْضُوعَةٌ : مَرْدُودٌ بِأَنَّ عُلَمَاءَ هَذِهِ الأْمَّةِ عُنُوا أَشَدَّ الْعِنَايَةِ بِتَنْقِيَةِ السُّنَّةِ مِنْ كُل دَخِيلٍ ، وَاعْتَبَرُوا الشَّكَّ فِي صِدْقِ رَاوٍ مِنْ الرُّوَاةِ ، أَوِ احْتِمَال سَهْوِهِ رَادًّا لِلْحَدِيثِ .
وَقَدْ شَهِدَ أَعْدَاءُ هَذِهِ الأْمَّةِ بِأَنَّهُ لَيْسَتْ هُنَاكَ أُمَّةٌ عُنِيَتْ بِالسَّنَدِ ، وَبِتَنْقِيحِ الأْخْبَارِ ، وَلاَ سِيَّمَا الْمَرْوِيَّةَ عَنْ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَهَذِهِ الأْمَّةِ .
وَيَكْفِي لِوُجُوبِ الْعَمَل بِالْحَدِيثِ غَلَبَةُ الظَّنِّ بِأَنَّهُ صَادِرٌ عَنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَدْ كَانَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَكْتَفِي بِإِبْلاَغِ دَعْوَتِهِ بِإِرْسَال وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، مِمَّا يَدُل عَلَى أَنَّ خَبَرَ الْوَاحِدِ إِذَا غَلَبَ عَلَى الظَّنِّ صِدْقُهُ : يَجِبُ الْعَمَل بِهِ .
ثُمَّ نَسْأَل هَؤُلاَءِ : أَيْنَ هِيَ الآْيَاتُ الَّتِي تَدُل عَلَى كَيْفِيَّةِ الصَّلاَةِ ، وَعَلَى أَنَّ الصَّلَوَاتِ الْمَفْرُوضَةَ خَمْسٌ ، وَعَلَى أَنْصِبَةِ الزَّكَاةِ ، وَعَلَى أَعْمَال الْحَجِّ ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الأْحْكَامِ الَّتِي لاَ يُمْكِنُ مَعْرِفَتُهَا إِلاَّ مِنْ السُّنَّةِ ؟ " انتهى .
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :
" هؤلاء المتأخرون المنكرون للسنة أتوا منكرا عظيما ، وبلاء كبيرا ، ومعصية عظيمة ، حيث قالوا : إن السنة لا يحتج بها ، وطعنوا فيها وفي رواتها وفي كتبها ، وسار على هذا المنهج وأعلنه كثير من الناس في مصر وفي غيرها ، وسموا أنفسهم بالقرآنيين ، وقد جهلوا ما قاله علماء السنة ، فقد احتاطوا كثيرا للسنة تلقوها أولا عن الصحابة حفظا ـ ودرسوها وحفظوها حفظا كاملا ، حفظا دقيقا بعناية تامة ، ونقلوها إلى من بعدهم ، ثم ألف العلماء في القرن الثاني وفي القرن الثالث ، وقد كثر ذلك في القرن الثالث ، فألفوا الكتب وجمعوا الأحاديث حرصا على السنة وحفظها وصيانتها ، فانتقلت من الصدور إلى الكتب المحفوظة المتداولة المتناقلة ، التي لا ريب فيها ولا شك ، ثم نقبوا عن الرجال وعرفوا ثقتهم ، من ضعيفهم ، من سيئ الحفظ منهم ، حتى حرروا ذلك أتم تحرير ، وبينوا من يصلح للرواية ومن لا يصلح للرواية ، ومن يحتج به ومن لا يحتج به .
واعتنوا بما قد وقع من بعض الناس من أوهام وأغلاط ، وعرفوا الكذابين والوضاعين ، فألفوا فيهم وأوضحوا أسماءهم ، فأيد الله سبحانه وتعالى بهم السنة ، وأقام بهم الحجة وقطع بهم المعذرة ، وزال تلبيس الملبسين ، وانكشف ضلال الضالين ، وبقيت السنة بحمد الله جلية وواضحة لا شبهة فيها ولا غبار عليها ، وكان الأئمة يعظمون ذلك كثيرا ، وإذا رأوا من أحد تساهلا بالسنة أو إعراضا : أنكروا عليه " انتهى من " مجموع فتاوى ابن باز " (8/141) .
أما اذا كنت ممن يؤمن بالسنة المطهرة

قد ثبت في الأحاديث ما يدل على نزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق كما في حديث البخاري أنه قال: لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد. وفي حديث مسلم عن النواس بن سمعان: قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل.... إلى أن قال: فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعاً كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ.. الحديث.

محمدعبداللطيف
2020-12-12, 12:48 PM
....
فأين أمر الله للمسيح أن ينزل .. ؟
...
يجب على كل مسلم أن يؤمن بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم كلها - إن صحت عنه - وألا يرد شيئاً منها ؛ لأن أحاديثه وسنته صلى الله عليه وسلم وحي من الله ، والذي يرد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد رد الوحي من الله .
قال تعالى : والنجم إذا هوى . ما ضل صاحبكم وما غوى . وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى . علمه شديد القوى . ذو مرة فاستوى النجم / 1 - 6 .
وقد أوجب الله تعالى على الناس طاعة نبيه صلى الله عليه وسلم وأمر بذلك في آيات كثيرة من القرآن نذكر منها :
قال الله تعالى : قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين آل عمران / 32 .
وقال : من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا النساء / 80 .
وقال : يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا النساء / 59 .
وقال : وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون النور / 56 .
وغير ذلك من الآيات الكثيرة .
ومنكر السنة كافر مرتد .
قال السيوطي رحمه الله في رسالته "مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة" :
اعلموا رحمكم الله أن من أنكر أن كون حديث النبي صلى الله عليه وسلم قولاً كان أو فعلاً بشرطه المعروف في الأصول حجة كفر وخرج عن دائرة الإسلام ، وحشر مع اليهود والنصارى أو مع من شاء الله من فرق الكفرة اهـ
وهؤلاء الذين يريدون الإكتفاء بالقرآن يسمون القرآنيين ، ومذهبهم هذا قديم حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منه في أكثر من حديث كما سيأتي ضمن كلام شيخ الإسلام .
ومن أوضح الأدلة على بطلان هذا المذهب أن القائلين به لا يعلمون به !!!
إذ كيف يصلي هؤلاء ؟
وكم صلاة يصلون في اليوم والليلة ؟
وما هي الأحوال التي تجب فيها الزكاة ؟ وما هو نصابها ؟ وما القدر الواجب إخراجها منها ؟
وكيف يحجون ويعتمرون ؟ وكم مرة يطوفون بالكعبة ؟ وكم مرة يسعون بين الصفا والمروة ؟ ...
وأحكام أخرى كثيرة لم يرد تفصيلها في القرآن ، وإنما ذكرها القرآن مجملة ، وبينها الرسول صلى الله عليه وسلم بسنته .
فهل يترك هؤلاء العمل بهذه الأحكام بحجة أنها لم ترد في القرآن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟
إن كان جوابهم نعم فقد حكموا على أنفسهم بالكفر لإنكارهم ما هو معلوم من الدين بالضرورة وأجمع المسلمون عليه إجماعاً قطعياً .
وإن كان جوابهم أنهم لا يتركون العمل بهذه الأحكام فقد حكموا ببطلان مذهبهم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -
بعد ذكره للآيات التي تحث على اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم -
، قال :
فهذه النصوص توجب اتباع الرسول وإن لم نجد ما قاله منصوصا بعينه في الكتاب ،
كما أن تلك الآيات توجب اتباع الكتاب وإن لم نجد ما في الكتاب منصوصاً بعينه في حديث الرسول غير الكتاب .
فعلينا أن نتبع الكتاب وعلينا أن نتبع الرسول ،
واتباع أحدهما هو اتباع الآخر ؛
فإن الرسول بلَّغ الكتاب ، والكتاب أمر بطاعة الرسول ،
ولا يختلف الكتاب والرسول ألبتة كما لا يخالف الكتاب بعضه بعضاً
قال تعالى: ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ،
والأحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في وجوب اتباع الكتاب ،
وفى وجوب اتباع سنته كقوله : " لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أَمرت به أو نَهيت عنه ، فيقول : بيننا وبينكم هذا القرآن ، فما وجدنا فيه من حلال حلّلناه ، وما وجدنا فيه من حرام حرَّمناه ، ألا وإني أوتيت الكتاب ومثله معه ، ألا وإنه مثل القرآن أو أعظم " ، هذا الحديث في السنن والمسانيد مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم من عدة جهات من حديث أبي ثعلبة وأبى رافع وأبي هريرة وغيرهم .
وفى صحيح مسلم عنه من حديث جابر أنه قال في خطبة الوداع :
" وقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده كتاب الله تعالى " ( وللحاكم : " كتاب الله وسنتي " صححه الألباني في صحيح الجامع 2937 ) ، وفى الصحيح عن عبد الله بن أبي أوفى أنه قيل له : هل أوصى رسول الله ؟ قال : لا . قيل : فكيف كُتب على الناس الوصية ؟ قال : أوصى بكتاب الله " . رواه مسلم ( 1634 )
وسنة رسول الله تفسر القرآن كما فسرت أعداد الصلوات وقدر القراءة فيها والجهر والمخافتة وكما فسرت فرائض الزكاة ونصبها وكما فسرت المناسك وقدر الطواف بالبيت والسعي ورمي الجمار ونحو ذلك .
وهذه السنة إذا ثبتت فإن المسلمين كلهم متفقون على وجوب اتباعها وقد يكون من سنته ما يظن أنه مخالف لظاهر القرآن وزيادة عليه كالسنة المفسرة لنصاب السرقة والموجبة لرجم الزاني المحصن فهذه السنة أيضا مما يجب اتباعه عند الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر طوائف المسلمين .
" مجموع الفتاوى " ( 19 / 84 – 86 ) بتصرف يسير فيما بين القوسين .
فالذي جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم حق كما أن القرآن حق .المصدر الاسلام سؤال وجواب

أبو بكر العروي
2020-12-12, 12:59 PM
أين هى يا أخى .. ؟ دلنى عليها ..
....
أخى محمد .. هذا هو قول المسيح عليه السلام حين سؤاله فى يوم القيامة :
....... مَاقُلْت لَهُمْ إِلَّا مَاَأمَرْتنِي بِهِ ......... }
....
فأين أمر الله للمسيح أن ينزل .. ؟
...
وفقك الله.
استشهادك بالآية مجانب للصواب والله أعلم.
وذلك أنّ "أنْ" التي في الآية تفسيرية، ومعنى الآية : ما قلت لهم في شأن العبادة إلا ما أوحيت إلي وهو إفرادك بالعبادة. فهو حصر منه -عليه السلام- في موضوع العبادة كما ترى . ولا يعني أن المسيح لم يؤمر بشيء آخر غير العبادة. وإلاّ أين نضع البشارة بنبينا صلى الله عليه وسلّم ؟ ألم يقلها بنص القرآن ؟ أتجد لها ذكرا في الآية التي أوردت للاستدلال ؟ وهكذا القول في الصلاة والزكاة التي أوصاه الله بهما.
ثم تفسيرك في مشاركتك الثانية لكلمة "يضع الجزية" بمعنى "يفرض" غريب إذ المعنى هو عكسه تماما. أي يرفع حكم الجزية ويبطله حتى يصبح حكم أهل الكتاب وحكم المشركين سواء في أنه لايقبل منهم إلا الاسلام . وهذا معنى وضع هنا كما في قوله تعالى : "ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم" وكما في قول النبي صلّى الله عليه وسلّم : " ألا كل ربا موضوع" أي باطل.
وتفسيرك لعبارة "ليوشكن" وجعلك إيّاها تفيد ما أفادت "لو" التي هي حرف امتناع لامتناع عجيب ولم تعضده بكلام أحد من أهل العربية.
ثم تأمل الحديث أخي الكريم، فإنك جعلته موجها لأهل الكتاب الممارين في عيسى عليه السلام. وجعل الخطاب موجها لأهل الكتاب لايساعده الكلام عن السجود الذي في آخر الحديث، فإن السجود خاص بالمسلمين.

وقولك "وأى صليب سوف يكسره .. وأى خنزير سوف يقتله .. وفى أى مكان .. وما أكثر الصلبان والخنازير " فيه إيهام بأنك فهمت صليبا واحدا أو خنزيرا واحدا ، وأن "ال" هي العهدية. لكن "ال" التي في الحديث" هي الجنسية أي يأمر بكسر الصلبان وقتل الخنازير وتحريم اقتنائها.
والله تعالى أعلم.

محمدعبداللطيف
2020-12-12, 01:05 PM
وتفسيرك لعبارة "ليوشكن" وجعلك لها تفيد ما أفادت "لو" التي هي حرف امتناع لامتناع عجيب ولم تعضده بكلام أحد من أهل العربية.
ثم تأمل الحديث أخي الكريم، فإنك جعلته موجها لأهل الكتاب الممارين في عيسى عليه السلام. وجعل الخطاب موجها لأهل الكتاب لايساعده الكلام عن السجود الذي في آخر الحديث، فإن السجود خاص بالمسلمين.

وقولك "وأى صليب سوف يكسره .. وأى خنزير سوف يقتله .. وفى أى مكان .. وما أكثر الصلبان والخنازير " فيه إيهام بأنك فهمت صليبا واحدا أو خنزيرا واحدا ، وأن "ال" هي العهدية. لكن "ال" التي في الحديث" هي الجنسية أي يأمر بكسر الصلبان وقتل الخنازير وتحريم اقتنائها.
والله تعالى أعلم.نعم بارك الله فيك اخى الفاضل أبو بكر العروي

السعيد شويل
2020-12-12, 05:20 PM
أخى محمد :
فى الحوار أو النقاش أرجو منكم ألا تترك جوهر الموضوع .. وتنحى بنا إلى حوار وموضوع آخر ..
ومع هذا سأجيبك عن تساؤلكم ( وطعنكم بعدم الإحتجاج بالسنة ) وهو ما كررته كثيراً لكم وللأخوة :
أخى :
يقول الإمام الشافعى رحمه الله فى كتابه " الرسالة " : ( ... وسنة رسول الله لم تكن لتخالف كتاب الله فما سنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة قط إلا ولها أصل فى كتاب الله
أوجاءته بها رسالة الله فأثبتت سنته بفرض الله فكل ماسن رسول الله فيما ليس لله فيه حكم فبحكم الله سنه فمن اتبعها فبكتاب الله تبعها فليس هناك خبراً ألزمه الله جل علاه لخلقه
إلا كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم )
.....
أولاً : أنا لم أطعن فى الحديث النبوى الشريف ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا،..... )
ثانياً : تأمل مغزى ومعنى وما يستنبط من الحديث النبوى الشريف الذى رواه سبعة وستون صحابياً منهم العشرة المبشرين بالجنة :
( من كذب علىّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار )
ثالثاً : ما هو معنى " الحنيفية " ولماذا كان سيدنا إبراهيم عليه السلام هو " إمام الحنفاء " .. إبحث عن ذلك ..
وأخيراً : كتاب الله لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
.......
النقطة الثانية :
قلت لكم : رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خاتم الرسل والأنبياء .. فكيف ينزل نبى أو رسول من بعده .. ؟
فكانت إجابتكم .. أنه سينزل ويحكم بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام . ولايقبل إلا الإسلام أو السيف
إذن : لماذا سينزل والشريعة قائمة وستظل إلى يوم الدين ..
.......
النقطة الثالثة :
الخوارج والمنافقين وأعداء الدين : قسّموا الأمة إلى شيعة وسنة
وضعوا للشيعة : المهدى المنتظر الذى غاب فى سرداب وينتطرون خروجه ليحقق العدل للبشرية ( وغير ذلك كثير )
ووضعوا للسنة : ظهور المسيخ ونزول المسيح ( وغير ذلك كثير )
.......
أخى :
شريعة الله .. لن يضاف عليها أو يحذف منها ولن تُعدل أو تغير أو تطور ولن يعتريها ضياع أو تبديل ولن يدخلها إخفاء أو تحريف
القول بنزول المسيح : ليس فقهاً أو علماً نتدارس فيه .. بل يكون نصاً وحكماً وشرعاً من الله ..
............

السعيد شويل
2020-12-12, 05:49 PM
...........
شكرا لكم أخى أبو بكر على مشاركتكم وإحاطتكم لكافة جوانب الموضوع وسدد الله خطاكم ..
أخى الكريم : سؤال سيدنا عيسى عليه السلام فى يوم القيامة .. إن كان بشأن العبادة ( لقوم بنى إسرائيل )
فلماذا لم يأت السؤال بشأن ما فعل فى النزول .. ؟
...
وضع الجزية : هو فرضها وليس رفعها أخى الكريم .. لأن :
شرع الله لن يتغير أو يتبدل إلى يوم الدين .. فكيف يقال برفعها .. ؟
...
الحديث موجهاً لأهل الكتاب .. ( وموجهاً أيضاً للمسلمين بعد أن ورثنا الرسالة لتوجيهه إليهم حال دعوتهم وبلاغهم أخى الكريم )
...
أخى .. إن قلت بأن المسيح سيكسر الصلبان ويقتل الخنازير .. حتى يصبح الناس بعد نزوله مؤمنين
فكيف يتأتى هذا مع آيات الله فى كتابه عن الكفار والمشركين واليهود والنصارى والمجوس والصابئين .. ؟
إذن سوف يدخلون الجنة .. ولن يكون لهم نار ..
...........

أبو البراء محمد علاوة
2020-12-12, 08:24 PM
رد الشبهات حول نزول المسيح عيسى ابن مريم آخر الزمان
السؤال:
هنالك شخص يدعى: عدنان إبراهيم، أنكر نزول المسيح بن مريم؛ بحجة أنها تخالف القرآن، وقام بتأويل الآيات التي تثبت نزول عيسى، وقال: ليس عليها إجماع، واستدل بأواخر سورة المائدة: (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إلهين مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)،
قال: إن عيسى في يوم القيامة يخاطب الله، ولا يعلم ما أحدث أصحابه بعده، وقال: لو أنه رجع؛ لتبرأ منهم أمام الله، ولم يتفاجأ بعبادتهم له، واستدل بحديث الحوض في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، يقول: أصحابي أصحابي. والملائكة تقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فالنبي يقول: إنما سأقول مثل ما قال أخي عيسى: (فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم)، وقال: إن النبي لا يعلم ما أحدثوا بعده، مثل عيسى، ولو أن عيسى سيرجع؛ لما تفاجأ أنهم عبدوه، فما الصواب للرد على هذه الشبهة؛ لأنها جعلتني في حيرة من نزول عيسى -عليه السلام-؟ وشكرًا لكم.

الإجابــة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يخفى مع أدنى تأمل في آيات سورة المائدة، أن السؤال لم يكن عن وقوع الشرك في أمة عيسى -عليه السلام-! وإنما السؤال كان: هل أمرتهم أنت بهذا الشرك؟ والفرق بينهما واضح.
وعلى حد تعبير هذا القائل بالمفاجأة، فلم يتفاجأ عيسى -عليه السلام- من وقوع الشرك، وإنما من السؤال الموجه إليه: هل أنت من أمرتهم بهذا الشرك؟ هذا أولًا.
وثانيًا: وقت هذا السؤال ومحله، وقع فيه خلاف بين المفسرين: هل وقع في الدنيا بعد رفع المسيح إلى السماء، أم سيقع يوم القيامة؟
وقد ذكر شيخ المفسرين أبو جعفر الطبري القولين في تفسيره، وأسند كل قول إلى قائله، ثم قال: وأولى القولين عندنا بالصواب في ذلك، قولُ من قال بقول السدي، وهو أن الله -تعالى ذِكره- قال ذلك لعيسى حين رفعه إليه، وأن الخبرَ خبرٌ عما مضى، لعلَّتين:
إحداهما: أن "إذْ" إنما تصاحب -في الأغلب من كلام العرب المستعمل بينها- الماضيَ من الفعل، وإن كانت قد تدخلها أحيانًا في موضع الخبر عما يحدث، إذا عرف السامعون معناها، وذلك غير فاشٍ، ولا فصيح في كلامهم، وتوجيه معاني كلام الله تعالى إلى الأشهر الأعرف ما وجد إليه السبيل، أولى من توجيهها إلى الأجهل الأنكر.
والأخرى: أن عيسى لم يشك هو، ولا أحد من الأنبياء، أن الله لا يغفر لمشرك مات على شركه، فيجوز أن يُتَوهم على عيسى أن يقول في الآخرة مجيبًا لربه -تعالى ذكره-: إن تعذّب من اتخذني وأمي إلهين من دونك، فإنهم عبادك، وإن تغفر لهم، فإنك أنت العزيز الحكيم. اهـ.
وعلى هذا القول الذي اختاره ابن جرير الطبري، ورجّحه، يزول الإشكال من أصله؛ لأن ذلك يكون قد وقع بالفعل، وأما نزول المسيح، فإنما يكون قرب قيام الساعة.
وثالثًا: الوفاة في قوله تعالى: وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ [المائدة: 117]، معناها عند جمهور المفسرين: رفعه إلى السماء، وليس موته، وهذا هو الذي اختار الجلال المحلي في تفسيره المختصر، فقال: {فلما توفيتني} قبضتني بالرفع إلى السماء. اهـ. وقال البيضاوي في أنوار التنزيل: {كُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ} أي: رقيبًا عليهم، أمنعهم أن يقولوا ذلك ويعتقدوه، أو مشاهدًا لأحوالهم من كفر وإيمان. {فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي} بالرفع إلى السماء؛ لقوله: {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ}، والتوفي أخذ الشيء وافيًا، والموت نوع منه، قال الله تعالى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها}. اهـ. وقال القاسمي في محاسن التأويل: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ما دُمْتُ فِيهِمْ} أي: رقيبًا، أراعي أحوالهم، وأحملهم على العمل بموجب أمرك، ويتأتى لي نهيهم عما أشاهده فيهم مما لا ينبغي، {فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي} أي: بالرفع إلى السماء، كما في قوله تعالى: {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ} [آل عمران: 55]، والتوفي: أخذ الشيء وافيًا، والموت نوع منه، قال تعالى: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها [الزمر:42]، وسبق في قوله تعالى: يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ في (آل عمران) زيادة إيضاح على ما هنا. اهـ.
وقال أبو حيان الأندلسي في البحر المحيط: {وكنت عليهم شهيدًا ما دمت فيهم} أي: رقيبًا، كالشاهد على المشهود عليه، أمنعهم من قول ذلك، وأن يتدينوا به، وأتى بصيغة فعيل للمبالغة، كثير الحفظ عليهم، والملازمة لهم، و{ما} ظرفية و{دام} تامة، أي: ما بقيت فيهم، أي: شهيدًا في الدنيا. اهـ.
وقال القرطبي في تفسيره: {فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم} قيل: هذا يدل على أن الله عز وجل توفاه قبل أن يرفعه، وليس بشيء؛ لأن الأخبار تظاهرت برفعه، وأنه في السماء حي، وأنه ينزل ويقتل الدجال، على ما يأتي بيانه، وإنما المعنى: فلما رفعتني إلى السماء. اهـ.
وإذا اتضح معنى الآية، فأين فيها ما يتعارض مع نزول المسيح في آخر الزمان؟!ورابعًا: وهو الأهم أن نزول عيسى -عليه السلام- في آخر الزمان، لم يختلف في وقوعه أحد من أهل العلم المعتبرين، وقد قامت عليه الدلائل المتواترة من السنة، قال السفاريني في لوامع الأنوار البهية، في بيان العلامة الثالثة من علامات الساعة العظمى: أن ينزل من السماء السيد المسيح عيسى ابن مريم -عليه السلام-، ونزوله ثابت بالكتاب، والسنة، وإجماع الأمة:
أما الكتاب: فقوله: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته} [النساء: 159]، أي: ليؤمنن بعيسى قبل موت عيسى، وذلك عند نزوله من السماء آخر الزمان؛ حتى تكون الملة واحدة ملة إبراهيم حنيفًا مسلمًا، ونوزع في الاستدلال بهذه الآية الكريمة ...
وأما السنة: ففي الصحيحين، وغيرهما عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا عدلًا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية» الحديث. وفي مسلم عنه: «والله لينزلن ابن مريم حكمًا عدلًا، فليكسرن الصليب» بنحوه.
وأخرج مسلم أيضًا عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، فينزل عيسى ابن مريم، فيقول أميرهم: تعال صل بنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله هذه الأمة».وأما الإجماع: فقد أجمعت الأمة على نزوله، ولم يخالف فيه أحد من أهل الشريعة، وإنما أنكر ذلك الفلاسفة، والملاحدة ممن لا يعتد بخلافه، وقد انعقد إجماع الأمة على أنه ينزل، ويحكم بهذه الشريعة المحمدية. اهـ. وراجع لمزيد الفائدة كتاب: (التصريح بما تواتر في نزول المسيح) للعلامة محمد أنور شاه الكشميري.
وراجع في بيان حقيقة حال صاحب هذه الدعوى الباطلة، الفتاوى: 206872 (https://www.islamweb.net/ar/fatwa/206872/%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%86%D8%AD%D8%B1%D8%A7 %D9%81-%D9%88%D8%B6%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%B9 %D9%88-%D8%B9%D8%AF%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87 %D9%8A%D9%85)، 222112 (https://www.islamweb.net/ar/fatwa/222112/%D9%85%D8%B0%D8%A7%D9%87%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85 %D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%B1%D9%83-%D8%B4%D9%8A%D8%A6%D9%8B%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B6%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A%D9%85 %D9%85-%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%84%D9%8B %D8%A7-%D8%A3%D9%88-%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1%D9%8B %D8%A7)، 227374 (https://www.islamweb.net/ar/fatwa/227374/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B4%D8%A8%D9%87%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D9%8A%D9%86%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D8%AD%D8%A8%D8%A9-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A %D8%A9-%D8%A8%D9%86-%D8%A3%D8%A8%D9%8A-%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A %D8%AF).
والله أعلم

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/398119/%D8%B1%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D9%87 %D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%86%D8%B2%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A %D8%AD-%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A2%D8%AE%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%A7 %D9%86

أبو البراء محمد علاوة
2020-12-12, 08:35 PM
http://bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=03-02-0076 (https://www.islamweb.net/ar/fatwa/398119/%D8%B1%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D9%87 %D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%86%D8%B2%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A %D8%AD-%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A2%D8%AE%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%A7 %D9%86)

محمدعبداللطيف
2020-12-13, 12:29 PM
أخى محمد :
فى الحوار أو النقاش أرجو منكم ألا تترك جوهر الموضوع .. وتنحى بنا إلى حوار وموضوع آخر .. اخى السعيد ليس هذا انحناء الى موضوع آخر وإنما هو جوهر الموضوع وهو الايمان بخبر النبى صلى الله عليه وسلم الصحيح وقد تقدم فى صحيح مسلم والله لينزِلَّ ابن مريم-فالايمان بخبر النبى صلى الله عليه وسلم يجب التصديق به
وقد بيَّنا فيما سبق ان السنة وحى وقلنا كيف تصلي ؟
وكم صلاة يصلون في اليوم والليلة ؟ كل هذا مجمل فى كتاب الله تبينه السنة
وما هي الأحوال التي تجب فيها الزكاة ؟ وما هو نصابها ؟ وما القدر الواجب إخراجها منها ؟
وكيف يحجون ويعتمرون ؟ وكم مرة يطوفون بالكعبة ؟ وكم مرة يسعون بين الصفا والمروة ؟ ...
وأحكام أخرى كثيرة لم يرد تفصيلها في القرآن ، وإنما ذكرها القرآن مجملة ، وبينها الرسول صلى الله عليه وسلم بسنته .
فهل يترك هؤلاء العمل بهذه الأحكام بحجة أنها لم ترد في القرآن ؟
ومع هذا
سأجيبك عن تساؤلكم ( وطعنكم بعدم الإحتجاج بالسنة ) وهو ما كررته كثيراً لكم وللأخوة :
أخى :
يقول الإمام الشافعى رحمه الله فى كتابه " الرسالة " : ( ... وسنة رسول الله لم تكن لتخالف كتاب الله فما سنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة قط إلا ولها أصل فى كتاب الله
أوجاءته بها رسالة الله فأثبتت سنته بفرض الله فكل ماسن رسول الله فيما ليس لله فيه حكم فبحكم الله سنه فمن اتبعها فبكتاب الله تبعها فليس هناك خبراً ألزمه الله جل علاه لخلقه
إلا كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ) هذا ليس جوابا لان سنة النبى لم تخالف القرآن حتى تحتج بقول الامام الشافعى
فمن اتبعها فبكتاب الله تبعها فليس هناك خبراً ألزمه الله جل علاه لخلقه
إلا كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ) وقد صح خبر النبى صلى الله عليه وسلم بنزول عيسى عليه السلام
أنا لم أطعن فى الحديث النبوى الشريف ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا،..... )
....تأمل مغزى ومعنى وما يستنبط من الحديث النبوى الشريف مغزى الحديث النبوى يدل على نزول عيسى عليه السلام وقد اقمنا الدلائل على ذلك وكشفنا الشبهه
قلت لكم : رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خاتم الرسل والأنبياء .. فكيف ينزل نبى أو رسول من بعده .. ؟
فكانت إجابتكم .. أنه سينزل ويحكم بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام . ولايقبل إلا الإسلام أو السيف
إذن : لماذا سينزل والشريعة قائمة وستظل إلى يوم الدين ..جواب ذلك مرَّ سابقا فى كلام الامام ابن باز رحمه الله

النقطة الثالثة :
الخوارج والمنافقين وأعداء الدين : قسّموا الأمة إلى شيعة وسنة من قسم الامة هو من افترق وخالف ما عليه النبى صلى الله عليه وسلم وصحابته واقرأ فقه حديث الافتراق
وضعوا للشيعة : المهدى المنتظر الذى غاب فى سرداب وينتطرون خروجه ليحقق العدل للبشرية ( وغير ذلك كثير ) الشيعة هم من وضعوا لانفسهم هذه الاساطير

ووضعوا للسنة : ظهور المسيخ ونزول المسيح ( وغير ذلك كثير ) شتان الجمع بين خبر النبى صلى الله عليه وسلم الصحيح الصادق وبين اباطيل الشيعة والجامع بينهما جامع بين الحق والباطل والنور والظلام
شريعة الله .. لن يضاف عليها أو يحذف منها ولن تُعدل أو تغير أو تطور ولن يعتريها ضياع أو تبديل ولن يدخلها إخفاء أو تحريف اهل السنة يعتقدون وجوب الايمان بخبر النبى صلى الله عليه وسلم يعنى صحيح السنة والاحتجاج بها كما تقدم ارأيت هنا ان ما أردته من الاحتجاج بالسنة من جوهر الموضوع
لانك تعتقد ان خبر النبى الصحيح تغيير وتبديل وتطور وتبديل وتبديل لشريعة الله
هل بعد هذا كله تقول انا لم أطعن فى السنة!!!!! هذا من العجب العجاب اعتقاد ان خبر النبى تبديل لشريعة الله هذا أعلى درجات الطعن
القول بنزول المسيح : ليس فقهاً أو علماً نتدارس فيه .. بل يكون نصاً وحكماً وشرعاً من الله .. أكتفى بأن أقول -خبر النبى صلى الله عليه وسلم الصحيح وَحْىّ من الله

شريعة الله .. لن يضاف عليها
أَثَارَ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ السُّنَّةَ لَيْسَتْ مَصْدَرًا لِلتَّشْرِيعِ ،، وَقَالُوا : إِنَّ أَمَامَنَا الْقُرْآنَ ، نُحِل حَلاَلَهُ وَنُحَرِّمُ حَرَامَهُ ، وَالسُّنَّةُ ، كَمَا يَزْعُمُونَ قَدْ دُسَّ فِيهَا أَحَادِيثُ مَكْذُوبَةٌ عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَهَؤُلاَءِ امْتِدَادٌ لِقَوْمٍ آخَرِينَ نَبَّأَنَا عَنْهُمْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَدْ رَوَى أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَالْحَاكِمُ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ الْمِقْدَامِ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : ( يُوشِكُ أَنْ يَقْعُدَ الرَّجُل مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدَّثُ بِحَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِي فَيَقُول : بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ ، فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلاَلٍ اسْتَحْلَلْنَاه ُ ، وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ ، أَلاَ وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُول اللَّهِ مِثْل مَا حَرَّمَ اللَّهُ ) .
وَهَؤُلاَءِ لَيْسُوا بِقُرْآنِيِّينَ ؛ لأِنَّ الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ أَوْجَبَ طَاعَةَ الرَّسُول فِيمَا يَقْرُبُ مِنْ مِائَةِ آيَةٍ ، وَاعْتَبَرَ طَاعَةَ الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَل . بَل إِنَّ الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ الَّذِي يَدَّعُونَ التَّمَسُّكَ بِهِ : نَفَى الإْيمَانَ عَمَّنْ رَفَضَ طَاعَةَ الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَمْ يَقْبَل حُكْمَهُ : ( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) .
وَقَوْلُهُمْ : إِنَّ السُّنَّةَ قَدْ دُسَّتْ فِيهَا أَحَادِيثُ مَوْضُوعَةٌ : مَرْدُودٌ بِأَنَّ عُلَمَاءَ هَذِهِ الأْمَّةِ عُنُوا أَشَدَّ الْعِنَايَةِ بِتَنْقِيَةِ السُّنَّةِ مِنْ كُل دَخِيلٍ ، وَاعْتَبَرُوا الشَّكَّ فِي صِدْقِ رَاوٍ مِنْ الرُّوَاةِ ، أَوِ احْتِمَال سَهْوِهِ رَادًّا لِلْحَدِيثِ .
وَقَدْ شَهِدَ أَعْدَاءُ هَذِهِ الأْمَّةِ بِأَنَّهُ لَيْسَتْ هُنَاكَ أُمَّةٌ عُنِيَتْ بِالسَّنَدِ ، وَبِتَنْقِيحِ الأْخْبَارِ ، وَلاَ سِيَّمَا الْمَرْوِيَّةَ عَنْ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَهَذِهِ الأْمَّةِ .
ثُمَّ نَسْأَل هَؤُلاَءِ : أَيْنَ هِيَ الآْيَاتُ الَّتِي تَدُل عَلَى كَيْفِيَّةِ الصَّلاَةِ ، وَعَلَى أَنَّ الصَّلَوَاتِ الْمَفْرُوضَةَ خَمْسٌ ، وَعَلَى أَنْصِبَةِ الزَّكَاةِ ، وَعَلَى أَعْمَال الْحَجِّ ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الأْحْكَامِ الَّتِي لاَ يُمْكِنُ مَعْرِفَتُهَا إِلاَّ مِنْ السُّنَّةِ ؟ " انتهى .

السعيد شويل
2020-12-13, 04:52 PM
الأخوة الكرام .. بإيجاز واختصار :
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ المَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ )
.......
إن تم فهمه : على أنه دلالة على نزول المسيح عيسى عليه السلام .. فالفهم خاطىء .. لتعارضه مع قول الله عز وجل بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو :
خاتم الأنبياء والمرسلين .. لا رسول ولا نبى من بعده : { رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ }
..
وإن تم فهمه : بأن المسيح سينزل وينادى بشريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. فالخطأ أقوى وأشد ..
لأن المسيح نبى ورسول .. ( ونزوله يعنى أن سيدنا محمد ليس بخاتم الأنبياء والمرسلين )
*********
ولكم ماشئتم ..

أبو البراء محمد علاوة
2020-12-13, 06:42 PM
الأخوة الكرام .. بإيجاز واختصار :
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ المَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ )
.......
إن تم فهمه : على أنه دلالة على نزول المسيح عيسى عليه السلام .. فالفهم خاطىء .. لتعارضه مع قول الله عز وجل بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو :
خاتم الأنبياء والمرسلين .. لا رسول ولا نبى من بعده : { رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ }
..
وإن تم فهمه : بأن المسيح سينزل وينادى بشريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. فالخطأ أقوى وأشد ..
لأن المسيح نبى ورسول .. ( ونزوله يعنى أن سيدنا محمد ليس بخاتم الأنبياء والمرسلين )
*********
ولكم ماشئتم ..

وهل سبقك لهذا الفهم أحد يعتد بقوله؟

عبد الرحمن هاشم بيومي
2020-12-14, 04:44 AM
قال الله تعالى:
(وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا)
[سورة النساء 159]

قال الطبري في تفسيره:
إنما معناه: إلا ليؤمنن بعيسى قبل موت عيسى، وأن ذلك في خاصٍ من أهل الكتاب، ومعنيٌّ به أهل زمان منهم دون أهل كل الأزمنة التي كانت بعد عيسى، وأن ذلك كائن عند نزوله، كالذي:-
١٠٨٣٠- حدثني بشر بن معاذ قال، حدثني يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن عبد الرحمن بن آدم، عن أبي هريرة: أن نبيَّ الله ﷺ قال: الأنبياء إخوة لعَلاتٍ، أمهاتهم شتى ودينهم واحدٌ. وإنيّ أولى الناس بعيسى ابن مريم، لأنه لم يكن بيني وبينه نبيٌّ. وإنه نازلٌ، فإذا رأيتموه فاعرفوه، فإنه رجل مربُوع الخَلق، إلى الحمرة والبياض، سَبْط الشعر، كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بَلل، بين ممصَّرتين، فيدُقّ الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال، ويقاتل الناس على الإسلام حتى يهلك الله في زمانه الملل كلَّها غير الإسلام، ويهلك الله في زمانه مسيحَ الضلالة الكذابَ الدجال، وتقع الأمَنَة في الأرض في زمانه، حتى ترتع الأسود مع الإبل، والنمور مع البقر، والذئاب مع الغنم، وتلعب الغِلمان= أو: الصبيان= بالحيات، لا يضرُّ بعضهم بعضًا. ثم يلبث في الأرض ما شاء الله= وربما قال: أربعين سنة= ثم يتوفَّى، ويصلي عليه المسلمون ويدفنونه.
* * *
وأما الذي قال: عنى بقوله:"ليؤمنن به قبل موته"، ليؤمنن بمحمد ﷺ قبلَ موت الكتابي - فمما لا وجه له مفهوم، لأنه= مع فساده من الوجه الذي دَللنا على فساد قول من قال:"عنى به: ليؤمنن بعيسى قبل موت الكتابي"= يزيده فسادًا أنه لم يجر لمحمد عليه السلام في الآيات التي قبلَ ذلك ذكر، فيجوز صرف"الهاء" التي في قوله:"ليؤمنن به"، إلى أنها من ذكره. وإنما قوله:"ليؤمنن به"، في سياق ذكر عيسى وأمه واليهود. فغير جائز صرف الكلام عما هو في سياقه إلى غيره، إلا بحجة يجب التسليم لها من دلالة ظاهر التنزيل، أو خبر عن الرسول تقوم به حُجَّة. فأما الدَّعاوى، فلا تتعذر على أحد.
انتهى.

قال الحسن البصري في قوله:"وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته"، قال: قبل موت عيسى. والله إنه الآن لحيٌّ عند الله، ولكن إذا نزل آمنوا به أجمعون. انتهى.
والله أعلم.

محمدعبداللطيف
2020-12-14, 11:49 AM
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ المَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ )
.......
إن تم فهمه : على أنه دلالة على نزول المسيح عيسى عليه السلام .. فالفهم خاطىء ..
ولكم ماشئتم ..
ليس ما شئنا اخى السعيد - خبر النبى صلى الله عليه وسلم حق شئنا ام أبينا
وإليك مزيد من كشف شبهتك
وإنى أًكثِر من الادلة لك ولغيرك من طلبة العلم الافاضل لتعمّ الفائدة ويظهر الحق من دين الله تعالى
فالدين الحق كلما نظر فيه الناظر ، وناظر عنه المناظر ، ظهرت له البراهين ، وقوي به اليقين ، وازداد به إيمان المؤمنين ، وأشرق نوره في صدور العالمين .

والدين الباطل إذا جادل عنه المجادل ، ورام أن يقيم عوده المائل ،
أقام الله تبارك وتعالى من يقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق
وتبين .. ما يظهر به لعموم الرجال أن أهله من أضل الضلال ،
حتى يظهر فيه من الفساد ما لم يكن يعرفه أكثر العباد ،
ويتنبه بذلك من سنة الرقاد من كان لا يميز الغي من الرشاد
majles.alukah.net (https://majles.alukah.net/t161962/)


إن تم فهمه : على أنه دلالة على نزول المسيح عيسى عليه السلام .. فالفهم خاطىء .. لتعارضه مع قول الله عز وجل بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو :
خاتم الأنبياء والمرسلين .. لا رسول ولا نبى من بعده : { رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ }
..
وإن تم فهمه : بأن المسيح سينزل وينادى بشريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. فالخطأ أقوى وأشد ..
لأن المسيح نبى ورسول .. ( ونزوله يعنى أن سيدنا محمد ليس بخاتم الأنبياء والمرسلين )
*********
ولكم ماشئتم ..
اليك الادلة على خطأ فهمك
السؤال
قال البخاري: - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ فُرَاتٍ القَزَّازِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ ، قَالَ:" قَاعَدْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ خَمْسَ سِنِينَ، فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي، وَسَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ ) قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: ( فُوا بِبَيْعَةِ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ ، أَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ، فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ ) .
أليس هذا مخالف لما صح أن عيسى عليه السلام سيخرج ويقتل الدجال ؟
وإذا قيل: إنه سيحكم بحكم محمد صلى الله عليه وسلم ، قلت له: فلم يضع الجزية ، ويخير الناس بخيارين، الإسلام أو القتل ؟ فهذا تغيير في شرعه صلى الله عليه وسلم ، أو أن ما في البخاري كذب وتناقض ، بل لو سلمنا أن مافيه صحيح لجاء ملحد وطرح مسائل في الدين ما تجعلني أشكك فيه ، أريد الجواب الواضح .
الجواب
الحمد لله.
أولا:
عن أَبي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ( كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي، وَسَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ.
قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟
قَالَ: فُوا بِبَيْعَةِ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ، أَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ، فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ ) .
رواه البخاري (3455) ومسلم (1842).
هذا الحديث متفق على صحته سندا ومعنى؛ ولا يجوز لمسلم أن يتشكك فيه؛ وهو موافق لنص القرآن الكريم؛ حيث قال الله تعالى:
( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ) الأحزاب /40.
قال ابن كثير رحمه الله تعالى:
" فهذه الآية نص في أنه لا نبي بعده، وإذا كان لا نبي بعده ، فلا رسول بعده بطريق الأولى والأحرى؛ لأن مقام الرسالة أخص من مقام النبوة، فإن كل رسول نبي، ولا ينعكس. وبذلك وردت الأحاديث المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث جماعة من الصحابة " انتهى، من "تفسير ابن كثير" (6 / 428).
قال القاضي عياض رحمه الله : " أخبر، صلى الله عليه وسلم، أنه خاتم النبيين، لا نبي بعده، وأخبر عن الله تعالى أنه خاتم النبيين، وأنه أرسل كافة للناس، وأجمعت الأمة على حمل هذا الكلام على ظاهره، وأن مفهومه المراد منه دون تأويل و تخصيص" انتهى، من "الشفاء" (2/271) .
وقال الشهاب الآلوسي ، رحمه الله ، في تفسيره "روح المعاني": "وكونه ، صلى الله عليه وسلم، خاتم النبيين مما نطق به الكتاب، وصدعت به السنة، وأجمعت عليه الأمة، فيكفر مدعي خلافه، ويقتل إن أصر" انتهى، من "روح المعاني" (22/32) .
ثانيا:
نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان وقتله للدجال، ثابت بالنصوص الصحيحة؛ ومن ذلك:
عَنِ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ المَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ ) رواه البخاري (2222) ومسلم (155).
وقد تواترت الأحاديث بهذا.
قال ابن كثير رحمه الله تعالى بعد ذكره لها:
" فهذه أحاديث متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من رواية أبي هريرة، وابن مسعود، وعثمان بن أبي العاص، وأبي أمامة، والنواس بن سمعان، وعبد الله بن عمرو بن العاص، ومجمع بن جارية وأبي سريحة حذيفة بن أسيد، رضي الله عنهم.
وفيها دلالة على صفة نزوله ومكانه ...
فيقتل الخنزير، ويكسر الصليب، ويضع الجزية، فلا يقبل إلا الإسلام كما تقدم في الصحيحين، وهذا إخبار من النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وتقرير ، وتشريع ، وتسويغ له على ذلك ، في ذلك الزمان، حيث تنزاح عللهم، وترتفع شبههم من أنفسهم؛ ولهذا كلهم يدخلون في دين الإسلام متابعة لعيسى، عليه السلام، وعلى يديه، ولهذا قال تعالى: ( وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ).
وهذه الآية كقوله تعالى: ( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ) وقرئ: "عَلَم" بالتحريك، أي إشارة ودليل على اقتراب الساعة " انتهى، من "تفسير ابن كثير" (2 / 464 - 465).
وهذا المعتقد اجتمع عليه أهل السنة والجماعة وأئمة العلم.
قال ابن عبد البر رحمه الله تعالى:
" وأهل السنة مصدقون بنزول عيسى في الآثار الثابتة بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ... " انتهى، من "الاستذكار" (26 / 236).
وقال القاضي عياض رحمه الله تعالى:
" ونزول عيسى المسيح وقتله الدجال : حق صحيح عند أهل السنة؛ لصحيح الآثار الواردة في ذلك؛ ولأنه لم يرد ما يبطله ويضعفه " انتهى. من "اكمال المعلم" (8 / 492).
فلا يجوز لمسلم أن يردّ هذا الاعتقاد لمجرد أوهام وأهواء.
قال الله تعالى:
( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ) /115.
ثالثا:
شبهة تعارض نزول عيسى مع حديث ختم النبوة، هي شبهة قديمة، وملحدو هذا الزمان أعادوا إحياءها.
قال القاضي عياض رحمه الله تعالى:
" ونزول عيسى المسيح وقتله الدجال حق صحيح عند أهل السنة؛ لصحيح الآثار الواردة في ذلك؛ ولأنه لم يرد ما يبطله ويضعفه، خلافاً لبعض المعتزلة والجهمية، ومن رأى رأيهم من إنكار ذلك، وزعمهم أن قول الله تعالى عن محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( خَاتَمَ النَّبِيِّينَ )، وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لا نبي بعدى )، وإجماع المسلمين على ذلك ، وعلى أن شريعة الإسلام باقية غير منسوخة إلى يوم القيامة - يرد هذه الأحاديث " انتهى، من "اكمال المعلم" (8 / 492 - 493).
وقد أجاب أهل العلم عن هذا الإشكال ولم يروا تعارضا بين الأحاديث، أو دافعا إلى تضعيف بعضها، وبينوا هذه الشبهة، بأجوبة علمية واضحة، خلاصتها:
1- أن عيسى عليه السلام أرسل ونبّئ سابقا، ونزوله في آخر الزمن ليس إرسالا بشريعة ونبوة، بل ينزل بصفته كما في الحديث " حَكَمًا مُقْسِطًا "؛ أي يحكم بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
قال النووي رحمه الله تعالى:
" وقوله صلى الله عليه وسلم (حَكَمًا) أي ينزل حاكما بهذه الشريعة ، لا ينزل نبيا برسالة مستقلة وشريعة ناسخة؛ بل هو حاكم من حكام هذه الأمة.
والمقسط العادل، يقال: أقسط يقسط إقساطا، فهو مقسط : إذا عدل " انتهى. من "شرح صحيح مسلم" (2 / 190).
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:
" قوله: ( حَكَمًا ) أي: حاكما. والمعنى: أنه ينزل حاكما بهذه الشريعة؛ فإن هذه الشريعة باقية لا تنسخ، بل يكون عيسى حاكما من حكام هذه الأمة " انتهى. من "فتح الباري" (6 / 491).
2- ما ورد في الحديث : ( وَيَضَعَ الجِزْيَةَ ) ، معنى هذه الجملة؛ أنه يخيّر أهل الكتاب بين الإسلام أو القتل، ولا يقبل منهم البقاء على الكفر مقابل دفع الجزية.
قال النووي رحمه الله تعالى:
" (ويضع الجزية) فالصواب في معناه: أنه لا يقبلها ولا يقبل من الكفار إلا الإسلام، ومن بذل منهم الجزية ، لم يكفَّ عنه بها ؛ بل لا يقبل إلا الإسلام أو القتل، هكذا قاله الإمام أبو سليمان الخطابي وغيره من العلماء رحمهم الله تعالى " انتهى. من "شرح صحيح مسلم" (2 / 190).
والجزية مشروعة في دين الإسلام، كما في قوله تعالى:
( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) التوبة /29.
وفعل عيسى عليه السلام ليس نسخا منه لمشروعية الجزية؛ للآتي:
- أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد بيّن بهذا الحديث : أن الجزية مشروعيتها مقيدة بزمن؛ وهو إلى وقت نزول عيسى عليه السلام، وبعد ذلك لا تقبل، فيكون عيسى عليه السلام حاكما بهذا الحديث متبعا لنبينا صلى الله عليه وسلم في هذا التقييد.
قال بدر الدين العيني رحمه الله تعالى:
" قوله: (وَيَضَعَ الجِزْيَةَ) ، أي: يتركها فلا يقبلها، بل يأمرهم بالإسلام.
فإن قلت: هذا يخالف حكم الشرع، فإن الكتابي إذا بذل الجزية ، وجب قبولها ، فلا يجوز بعد ذلك إكراهه على الإسلام ولا قتله؟
قلت: هذا الحكم الذي كان بيننا ، ينتهي بنزول عيسى عليه الصلاة والسلام.
فإن قلت: هذا يدل على أن عيسى، عليه الصلاة والسلام، ينسخ الحكم الذي كان في شرعنا، والحال أنه تابع لشرع نبينا صلى الله عليه وسلم.
قلت: ليس هو بناسخ، بل نبينا صلى الله عليه وسلم هو الذي بيّن بالنسخ. وأن عيسى، عليه الصلاة والسلام، يفعل ذلك بأمر نبينا صلى الله عليه وسلم " انتهى. "عمدة القاري" (13 / 28).
- من قواعد شريعتنا أن "الحكم يدور مع علته زوالا وعدما".
فيحتمل أن الجزية فرضت على أهل الكتاب لشبهة ما بأيديهم من التوراة والإنجيل؛ فإذا نزل عيسى عليه السلام وعاينوه زالت هذه العلة، ولم يبق لهم شبه يتعلقون بها، فلم يبق إلا الإسلام أو القتل.
قال العراقي رحمه الله تعالى:
" ويظهر لي أن قبول الجزية من اليهود والنصارى لشبهة ما بأيديهم من التوراة والإنجيل ، وتعلقهم ـ بزعمهم ـ بشرع قديم ؛ فإذا نزل عيسى ، زالت تلك الشبهة ، لحصول معاينته ؛ فصاروا كعبدة الأوثان في انقطاع شبهتهم ، وانكشاف أمرهم ؛ فعوملوا معاملتهم في أنه لا يقبل منهم إلا الإسلام، والحكم يزول بزوال علته " انتهى، من "طرح التثريب" (7 / 266 - 267).
فعلى هذا المعنى يكون عيسى عليه السلام حاكما بقواعد شريعتنا في وضعه الجزية.
رابعا:
في مجادلة أهل الباطل، لا يصلح أن نضعِّف حديثا صحيحا ثابتا ، حتى نزيل شبهة هؤلاء المبطلين ونسلم منها، فالشخص الذي يضعِّف حديثا صحيحا هروبا من شبهات أهل الإلحاد؛ هو في الحقيقة مقر بشبهتهم لهذا وافقهم في إبطال نص من الوحي، وهذا تصرف أهل الزيغ والضلال.
قال الله تعالى:
( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ) آل عمران /7.
وأما من رسخ العلم والإيمان في قلبه، فهو لا يجد لهذه الشبهات قوة ولا قيمة،
ولهذا نجد أهل العلم الراسخين يقررون بأنه لا يوجد نص من الوحي يعارض العقل السليم،
ولا يوجد في الوحي نصوص متعارضة،
وإذا ألقي عليهم أي تعارض أزالوه بأدلة واضحة سليمة،
وكان بعضهم يقول: " لا أعرف أنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان بإسنادين صحيحين متضادان، فمن كان عنده فليأت به حتى أؤلف بينهما ".
فعلى المسلم أن يرسِّخ العلم والإيمان في قلبه،
وإذا كان لا علم عنده فليلزم من له علم فيتعلم منه ويستفسره فيما أشكل عليه؛
كما قال الله تعالى:
( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) - المصدر الاسلام سؤال وجواب

السعيد شويل
2020-12-14, 04:34 PM
أخى أبو البراء :
أنا لست ممن يقدس فلان أو ابن فلان .. فالتقديس لايكون إلا لله سبحانه ولآيات الله فى كتابه ..
......
أخى عبد الرحمن :
المسيح عيسى عليه السلام .. ليس شريكاً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الرسالة .. فلكلٍ رسالته التى بعثه الله بها
والتى سوف يسأل عنها فى يوم القيامة .
......
أخى محمد :
ما أغرب قولك : الجزية محددة بزمن ..
كتاب الله يا أخى خالداً إلى يوم الدين .. وفيه تُقرأ آية الجزية حتى يوم الدين .. فكيف ترفع وتكون محددة بزمن .. ؟
.....

عبد الرحمن هاشم بيومي
2020-12-14, 10:23 PM
هداني الله وإياك الصراط المستقيم صراط الذين أنعم عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين.
اللهم آمين.

أبو البراء محمد علاوة
2020-12-23, 02:42 PM
شبهة للأحمدية حول رفع عيسى عليه السلام (https://majles.alukah.net/t187667/)