المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بَني الإسلام خِرُّوا سَاجِدينا



ابو وليد البحيرى
2020-11-21, 11:53 PM
بَني الإسلام خِرُّوا سَاجِدينا
نبيل عبد المحيي الحجيلي


قُصَاصَةٌ وصُورة
وأُمَّةٌ مَنصُورة
فكانت هذه...
الرِّسالة
بَني الإسلام خِرُّوا سَاجِدينا *** لِذي الملكوتِ ربِّ العالمينا
فقد مَنَّ (الكريمُ) بأنْ هَدانا *** ولولا (الله) ربِّي ماهُدِينا
هُدى القرآنِ ما أسمى سَنَاهُ *** فأبصرنا وكُنَّا حائِرينا
أضاءَ لنا الصِّراطَ فنحنُ نَمضي *** بِهِ نَحوَ الفَضائِل مُقبِلِينا
كلامُ (اللهِ) مَحفُوظٌ بأمرٍ *** قَضاهُ (اللهُ) خَيرُ الحافظينا
وإنْ ظَنوا بأنَّهُمُ أساؤوا *** فقد خابتْ ظُنونُ المُرجِفينا



فحَسبيْ ربُّنا يُمليْ ويُمليْ *** ويأخُذ بالعَذابِ الظالمينا
ولولا اللطف مِن ربِّ البَرايا *** لما أهدى البَرِيَّةَ مُرسَلِينا
(فإبراهيمُ) أوَّاهٌ حَلِيمٌ *** حَنيفٌ مُسلِمٌ في الصَّالحينا
و(إسماعيلُ) للأمرِ استجَابَ *** فأُجزِلَ مِن ثَوابِ الأكرمينا
و(إسحاقٌ) و(يَعقُوبٌ) تَواصَوا *** بأنَّ (الله) يَجزي المُحسنينا
كذا (الأسْبَاطُ) للحَقِّ استقاموا *** فَسَاروا.. نِعمَ دَربُ السالكينا



و(مُوسى) صَاحِبُ التَّوراةِ لمَّا *** دعاهُ (اللهُ) كَبَّرَ مُستعِينا
كَلِيمُ (اللهِ) كَرَّمهُ - تعالى -*** فأقبلتِ المَدائِنُ مُذْعِنِينا
و(عيسى) صَاحِبُ الإنجيلِ عَبْدٌ *** - تعالى -(اللهُ) ليسَ لهُ بَنونا
فأكْرِمْ (بابنِ مَريمَ) مِن نَبي ٍ *** إلى (القُدُّوسِ) مَرفُوعاً يَقِينا
ولا فَرقٌ فَرُسل (اللهِ) كُلٌّ *** ونحنُ بِهِمْ جميعاً مُؤمنُونا
ويا(مَنانُ) يا(رحمنُ) حَمْداً *** جَعَلتَ رسولَنا مِنَّا وَفِينا
(مُحَمَّدُ) خيرُ خَلقِ (اللهِ) خَلْقاً *** على خُلُقٍ عَظِيمٍ مُسْتَبِينا
بَهيٌّ، باسِمٌ، عَفٌّ، نَزِيهٌ *** فلمْ يَكُ فاحِشاً أو مُستَهِينا



مَضى مُتَواضِعَاً (لله) يَدعُو *** وَفِيَّاً، صادقاً، عَدْلاً، فَطِينا
شُجَاعاً إنْ دعاهُ (الله) لبَّى *** فلا يَخشى البُغاة المُعتَدِينا
ونادى، بالنِّساءِ استوصوا خيراً *** عَوانٌ فارحموا الضَّعفَ المَكينا
وخَيرُ الناسِ أرحمهُمْ بأهلٍ *** فيَرعى حالهمْ بَرَّاً مُعِينا
لِبَاسُ الرفقِ زَينَهُ، فهذا *** يَهُوديٌ مُجَاوِرُهُ سِنِينا
وقد أمسى مَريضاً ذاتَ يومٍ *** فأقبلَ زائِراً يُبدي الحَنينا

يتبع

ابو وليد البحيرى
2020-11-21, 11:54 PM
يُسَكِّنهُ، ويدعوهُ بِلِينٍ *** لِيَهديهُ سَبيلَ الفائِزينا
فأسلَمَ فاستَهَلَّ بها بَشِيرٌ *** رءوفٌ.. أرسلَ الدمعَ الهَتُونا
أليسَ لِمِثلِ هذا القلبِ ودٌ؟! *** وليسَ كمِثْلِهِ في العالمينا
ومَن قد ظَنَّ بعضُ الظَّنِ فيهِ *** بِسوءٍ ; سِيءَ في الأُخرى وهِيْنا
فذلكَ ظَنُّ مَن حَقَدُوا بعِلمٍ *** وإنْ جَهِلوا فبئسَ الجاهِلِونا
وليسَ يُسِيئهُ مَن قد رماهُ *** بِرسمٍ، بِئسَ كَيدُ الحاقدينا
و ربِّي حَسْبُنَا فِيهِمْ فَقُولوا *** ألا شَاهتْ وجُوهُ المُبْغضينا
ألا يا أيها الإنسانُ ماذا *** ألمْ تَكُ نُطْفَةً، غَضَّاً، جَنِينا؟!



فطفلاً ضاحكاً تَحبُو وتَلهُو *** فَتُرْذَلَ أو تُرى في اليافِعِينا
وإنْ ظَنَّاً ظَنَنْتَ بها بَقاءً *** فما بَالُ القُرُونِ الأولينا؟!
فإنَّ مَعَادَنَا (للهِ) يَوماً *** فيَحكُمُ وَهْوَ خَيرُ الحاكمينا
فإيَّاكَ التَّكبُّرَ إنَّ ربِّيْ *** أعدَّ جَهنَّمَاً للكافِرِينا
فكيفَ بِهِمْ إذْ الأغْلالُ فيهِمْ *** مُصَفَّدةً فكُبُّوا صَاغِرينا



فلا شيءٌ يُخَفِّفُ مِن عَذابٍ *** ولا مَوتٌ ولكنْ خَالِدونا
خُلُودٌ لو ظَللتَ بهِ جَهُولاً *** هُنالكَ.. لانِهَايَةَ آبِدِينا
ولكنْ مَن إلى (الرحمنِ) تَابُوا *** وباتُوا مؤمنينَ وصَالِحِينا
لهُمْ ظِلُّ (الغَفُورِ) ومَكرُمَاتٌ *** أقيموا في الجِنانِ مُنَعَّمِينا
بِنَائُهُمُ القُصورُ مُشَيَّداتٍ *** بها اللَّبِنَاتُ مِن ذهبٍ بُنِينا
وحُورٌ في الخِيامِ مُرَفَّلاتٍ *** كَواعِبَ، لؤلؤاً، عُرُبَاً ولِيْنَا
وتجري تحتهُمْ أنهارُ صَفْوٍ *** بخَمْرٍ لَذَّةٍ للشَّارِبِينا
وأنهارٌ بها عَسَلٌ مُصَفَّىً *** ومِن لَبنٍ ومِن ماءٍ مَعِينا
لهَمْ فيها فَواكهُ دائِماتٌ *** وما تهواه أنفُسُهُمْ يَقِينا
ألا يا أيها الناسُ استَجِيبُوا *** لِداعِي (الله) كُونُوا مُسلِمِينا
فإنَّ (الله) ربِّي لا سِواهُ *** إلهُ الناسِ ربُّ العالمينا
وإنَّ (مُحَمَّداً) عَبْدٌ رسولٌ *** نَبِيٌّ خَاتَمٌ للمُرسلينا
صَفِيُّ (اللهِ) أكملَ في وداعٍ *** لنا دِينَ الهُداةِ المُهتَدِينا



فلا نَهْجٌ بغيرِ كتابِ ربِّيْ *** وسُنَّةِ (أحمدٍ) والرَّاشِدِينا
فتِلكَ مَحَجَّةٌ بيضاءُ تَمَّتْ *** وليسَ يَزيغُ إلاَّ الهَالِكونا
فلا بِدَعٌ يُسَيِّرُهَا هَواهَا *** ولا فِرَقٌ بِجهلٍ قد شَقِينا
بَنِي الإسلامِ إنَّ الدِّينَ يُسرٌ *** فأحببْ بالهُداةِ مُبَشِّرينا
وليسَ بغيرِ هذا الدِّينِ عِزٌّ *** يُعِزُّ بهِ (العَزيزُ) المُخْلَصِينا
فَمَنْ في قلبِهِ حُبٌّ وخوفٌ *** يكونُ مقامُهُ في الطَّائِعِينا
وليس الحبُّ إلاَّ في اتباعٍ *** لِنَهجِ المصطفى الهادي الأمينا
بَنِي الإسلام إنَّ الدِّينَ حَقٌ *** إلى (الدَّيَّانِ) إنَّا عائِدونا
فيُخزي بالعقابِ الجاحدينا *** ويَجزي بالجِنَانِ المُتَّقِيْنا