زمن البخاري ومسلم

[ماهر أبو حمزة]

قال رجلٌ للسلطان الظاهر برقوق: لا تلتفت إلى ما في البخاري ومسلم فإنّ أكثر ما فيهما كذب، فقال له السلطان: يا شيخ(١) كان البخاري ومسلم في زمانٍ لو كذب أحدٌ على النبي ﷺ لقتلوه(٢).
_______________
١. قلتُ: والشيخ هنا ليست للتبجيل، وإنّما من استبانت فيه السنّ وظهر عليه الشيب وهو من خمسين إلى ثمانين أو نهاية عمره،
وانظر: لسان العرب: ١٧٣/٨، طبعة دار صادر.
٢. درر العقود الفريدة للمقريزي: ١/ ١٧٣، طبعة دار الكتب العلميّة.

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك.
لكن هل يحتمل أيضا قوله: "شيخ" بأنه رجل صالح أو ذو علم؟
فقد كان قبلهم من أئمة الجرح والتعديل يقولون في بعض الرواة: "شيخ" مثل أبي حاتم الرازي وغيره.

[ماهر أبو حمزة]

جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك.
لكن هل يحتمل أيضا قوله: "شيخ" بأنه رجل صالح أو ذو علم؟
فقد كان قبلهم من أئمة الجرح والتعديل يقولون في بعض الرواة: "شيخ" مثل أبي حاتم الرازي وغيره.
لا يحتمل هذا أبدا؛ فصاحب العلم لا يقول عن الصحيحين : أكثر ما فيهما كذب! بل أعداء السنّة لمّا تكلّموا في الصحيحين لم يقولوا هذا؛ لعلمهم من البخاري ومسلم، ثمّ إنّ الرجل كان من العجم وقد سُمّي ولكن المقريزي لم يذكر اسمه عمدًا كما ذكر، ولو كان من أهل العلم لأجاب الظاهر برقوق الذي أفحمه من أول رد.
جزاك الله خيرًا وبارك فيك.