ابو وليد البحيرى
2020-11-04, 05:17 AM
الرجال ... وفنون مداراة الزوجة
منى السعيد الشريف
الفرق بين الزوج الناجح والزوج الفاشل هو غض الطرف عن بعض الأشياء البسيطة كل يوم.. !!
ـ المحبون الناضجون هم أولئك المحبون بلا شروط.. !!
ـ السعادة الزوجية أشبه بقرص من العسل تبنيه نحلتان وكلما زاد الجهد زادت حلاوة الشهد فيه،
وكثيرون يسألون كيف يصنعون السعادة في بيوتهم؟
ولماذا يفشلون في تحقيق هناءة الأسرة واستقرارها؟
لا شك أن مسؤولية السعادة الزوجية تقع على الزوجين، فلابد من وجود المحبة بينهما، وليس المقصود بالمحبة ذلك الشعور الأهوج الذي يلتهب فجأة وينطفئ فجأة، إنما هو ذلك التوافق الروحي والإحساس العاطفي النبيل بين الزوجين.
محبة وتسامح وتعاون
البيت السعيد لا يقف على المحبة وحدها، بل لابد أن تتبعها روح التسامح بين الزوجين، والتسامح لا يأتي بغير تبادل حسن الظن والثقة بين الطرفين، والتعاون عامل رئيسي في تهيئة البيت السعيد، وبغيره تضعف قيم المحبة والتسامح، والتعاون يكون أدبياً ومادياً، ويتمثل الأول في حسن استعداد الزوجين لحل ما يعرض للأسرة من مشكلات، فمعظم الشقاق ينشأ عن عدم تقدير أحد الزوجين لمتاعب الآخر، أو عدم إنصاف حقوق شريكه.
اختلاف النشأة
لما كان كل من الزوجين قد تربى في بيئة تختلف عن الأخرى، وتطبع كلاً منهما بطباعها وتقاليدها وأخلاقها، كان من الطبيعي أن يكون لكل منهما طريقة تختلف عن الآخر في التعامل، ومنهج ينفرد به في بعض التصرفات. وإذا نظرنا إلى هذا السلوك الذي تميز به أحد الزوجين عن الآخر نظرة منطقية فإنه لا يخلو من خمس حالات:
الأولى: سلوك يرضى به الطرف الآخر، أو يستحسنه، وقد يستفيد منه، ويتطبع به، كالحلم والأناة والمشورة ونحو ذلك.
الثانية: سلوك لا يقف منه الطرف الآخر موقف الرافض أو الراضي، وذلك لأنه لا مسيس له باتفاقهما، ولا أثر له على حقوق أحد منهما بالآخر، فهذا لا يؤثر على حياتهما، ولا يكون مثار جدل بينهما، كطريقة الجلوس والأكل والشرب، والرغبة في بعض المأكولات والرغبة عن بعضها الآخر، ونحو ذلك.
الثالثة: سلوك قد يتضايق منه الطرف الآخر، ولكن من السهولة تغييره من أجل الوفاق والوئام، كاختيار وقت الوجبات والنوم والزيارات والقراءة، فهذا يجب السعي إلى تغييره بكل الوسائل، لأنه يضاعف السعادة ويزيد في الأنس.
الرابعة: سلوك يتضايق منه الطرف الآخر، ويجب تغييره، ولو كان تغييره صعباً، ومنه عدم طاعة الزوجة لزوجها في الحلال، أو عدم إعطاء الزوج زوجته حقوقها الواجبة لها شرعاً، أو بذاءة اللسان، أو إخلاف الوعد، أو عدم الغيرة، ونحو ذلك، ووجوب تغيير هذا السلوك إنما هو صادر من الشرع، فقد فقال الله - تعالى -: (وعاشروهن بالمعروف) وقال - تعالى -: (فإمساك بمعروف).
الخامسة: سلوك يتضايق منه الطرف الآخر، ويصعب تغييره، ولكن لا يتعلق به محذور شرعي، ويمكن أن يصبر عليه الطرف المتضايق ويحتسب الأجر فيه، وهو الذي تنشأ عنه الخلافات الزوجية غالباً، والتي قد تنتهي أحياناً إلى الطلاق، منه سرعة الغضب، أو الفتور العاطفي والعملي، أو إظهار معنى التسلط والقوة، فهذا هو السلوك الذي يجب أن يكون بين الزوجين بسببه شعرة معاوية، بحيث إذا بلغت نتائج هذا التصرف إلى الشدة من قبل أحدهما كان على الآخر أن يرخي حتى لا تنقطع بينها هذه الشعرة، وقد أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ذلك فقال: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر) رواه مسلم.
يتبع
https://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
منى السعيد الشريف
الفرق بين الزوج الناجح والزوج الفاشل هو غض الطرف عن بعض الأشياء البسيطة كل يوم.. !!
ـ المحبون الناضجون هم أولئك المحبون بلا شروط.. !!
ـ السعادة الزوجية أشبه بقرص من العسل تبنيه نحلتان وكلما زاد الجهد زادت حلاوة الشهد فيه،
وكثيرون يسألون كيف يصنعون السعادة في بيوتهم؟
ولماذا يفشلون في تحقيق هناءة الأسرة واستقرارها؟
لا شك أن مسؤولية السعادة الزوجية تقع على الزوجين، فلابد من وجود المحبة بينهما، وليس المقصود بالمحبة ذلك الشعور الأهوج الذي يلتهب فجأة وينطفئ فجأة، إنما هو ذلك التوافق الروحي والإحساس العاطفي النبيل بين الزوجين.
محبة وتسامح وتعاون
البيت السعيد لا يقف على المحبة وحدها، بل لابد أن تتبعها روح التسامح بين الزوجين، والتسامح لا يأتي بغير تبادل حسن الظن والثقة بين الطرفين، والتعاون عامل رئيسي في تهيئة البيت السعيد، وبغيره تضعف قيم المحبة والتسامح، والتعاون يكون أدبياً ومادياً، ويتمثل الأول في حسن استعداد الزوجين لحل ما يعرض للأسرة من مشكلات، فمعظم الشقاق ينشأ عن عدم تقدير أحد الزوجين لمتاعب الآخر، أو عدم إنصاف حقوق شريكه.
اختلاف النشأة
لما كان كل من الزوجين قد تربى في بيئة تختلف عن الأخرى، وتطبع كلاً منهما بطباعها وتقاليدها وأخلاقها، كان من الطبيعي أن يكون لكل منهما طريقة تختلف عن الآخر في التعامل، ومنهج ينفرد به في بعض التصرفات. وإذا نظرنا إلى هذا السلوك الذي تميز به أحد الزوجين عن الآخر نظرة منطقية فإنه لا يخلو من خمس حالات:
الأولى: سلوك يرضى به الطرف الآخر، أو يستحسنه، وقد يستفيد منه، ويتطبع به، كالحلم والأناة والمشورة ونحو ذلك.
الثانية: سلوك لا يقف منه الطرف الآخر موقف الرافض أو الراضي، وذلك لأنه لا مسيس له باتفاقهما، ولا أثر له على حقوق أحد منهما بالآخر، فهذا لا يؤثر على حياتهما، ولا يكون مثار جدل بينهما، كطريقة الجلوس والأكل والشرب، والرغبة في بعض المأكولات والرغبة عن بعضها الآخر، ونحو ذلك.
الثالثة: سلوك قد يتضايق منه الطرف الآخر، ولكن من السهولة تغييره من أجل الوفاق والوئام، كاختيار وقت الوجبات والنوم والزيارات والقراءة، فهذا يجب السعي إلى تغييره بكل الوسائل، لأنه يضاعف السعادة ويزيد في الأنس.
الرابعة: سلوك يتضايق منه الطرف الآخر، ويجب تغييره، ولو كان تغييره صعباً، ومنه عدم طاعة الزوجة لزوجها في الحلال، أو عدم إعطاء الزوج زوجته حقوقها الواجبة لها شرعاً، أو بذاءة اللسان، أو إخلاف الوعد، أو عدم الغيرة، ونحو ذلك، ووجوب تغيير هذا السلوك إنما هو صادر من الشرع، فقد فقال الله - تعالى -: (وعاشروهن بالمعروف) وقال - تعالى -: (فإمساك بمعروف).
الخامسة: سلوك يتضايق منه الطرف الآخر، ويصعب تغييره، ولكن لا يتعلق به محذور شرعي، ويمكن أن يصبر عليه الطرف المتضايق ويحتسب الأجر فيه، وهو الذي تنشأ عنه الخلافات الزوجية غالباً، والتي قد تنتهي أحياناً إلى الطلاق، منه سرعة الغضب، أو الفتور العاطفي والعملي، أو إظهار معنى التسلط والقوة، فهذا هو السلوك الذي يجب أن يكون بين الزوجين بسببه شعرة معاوية، بحيث إذا بلغت نتائج هذا التصرف إلى الشدة من قبل أحدهما كان على الآخر أن يرخي حتى لا تنقطع بينها هذه الشعرة، وقد أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ذلك فقال: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر) رواه مسلم.
يتبع
https://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif