أبو البراء محمد علاوة
2020-11-02, 05:47 PM
السؤال
يتداول بعض الناس حديثا عند دخول شهر ربيع الأول : ( من يبارك الناس بهذا الشهر الفضيل ، يحرم علية النار ) ، ما صحة هذا الحديث ؟
ملخص الجوابحديث ( من يبارك الناس بهذا الشهر الفضيل ، يحرم عليه النار ) - عند دخول شهر ربيع الأول - لا نعرف له أصلا ، ولوائح الوضع عليه ظاهرة ، فلا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم
الجواب
ذات صلة
الحمد لله.
هذا الحديث المذكور لا نعرف له أصلا ، ولوائح الوضع عليه ظاهرة ، فلا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه من الكذب عليه ، والكذب عليه محرم من كبائر الذنوب ؛ وقد قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ ) رواه مسلم في مقدمة الصحيح (1/7) ، قال النووي رحمه الله :
" فِيهِ تَغْلِيظُ الْكَذِبِ وَالتَّعَرُّض لَهُ ، وَأَنَّ مَنْ غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ كَذِبُ مَا يَرْوِيهِ فَرَوَاهُ كَانَ كَاذِبًا , وَكَيْف لَا يَكُون كَاذِبًا وَهُوَ مُخْبِرٌ بِمَا لَمْ يَكُنْ ؟ " .
انتهى من " شرح صحيح مسلم " (1/65) .
وما ذكر فيه من كون العبد تحرم عليه النار بمجرد هذه التهنئة : من المجازفات والمبالغات التي يستدل بها على وضع الحديث وبطلانه ، قال ابن القيم رحمه الله : " والأحاديث الموضوعة عليها ظلمة وركاكة ومجازفات باردة تنادي على وضعها واختلاقها على رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
انتهى من " المنار المنيف " (ص 50) .
وينظر للفائدة : جواب السؤال رقم : (70317 (https://islamqa.info/ar/answers/70317)) ، (128530 (https://islamqa.info/ar/answers/128530)) .
والله أعلم .
https://islamqa.info/ar/answers/215135/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D9%84%D8%A7-%D8%A7%D8%B5%D9%84-%D9%84%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87%D9%86 %D9%89%D8%A9-%D8%A8%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%88%D9%84
يتداول بعض الناس حديثا عند دخول شهر ربيع الأول : ( من يبارك الناس بهذا الشهر الفضيل ، يحرم علية النار ) ، ما صحة هذا الحديث ؟
ملخص الجوابحديث ( من يبارك الناس بهذا الشهر الفضيل ، يحرم عليه النار ) - عند دخول شهر ربيع الأول - لا نعرف له أصلا ، ولوائح الوضع عليه ظاهرة ، فلا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم
الجواب
ذات صلة
الحمد لله.
هذا الحديث المذكور لا نعرف له أصلا ، ولوائح الوضع عليه ظاهرة ، فلا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه من الكذب عليه ، والكذب عليه محرم من كبائر الذنوب ؛ وقد قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ ) رواه مسلم في مقدمة الصحيح (1/7) ، قال النووي رحمه الله :
" فِيهِ تَغْلِيظُ الْكَذِبِ وَالتَّعَرُّض لَهُ ، وَأَنَّ مَنْ غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ كَذِبُ مَا يَرْوِيهِ فَرَوَاهُ كَانَ كَاذِبًا , وَكَيْف لَا يَكُون كَاذِبًا وَهُوَ مُخْبِرٌ بِمَا لَمْ يَكُنْ ؟ " .
انتهى من " شرح صحيح مسلم " (1/65) .
وما ذكر فيه من كون العبد تحرم عليه النار بمجرد هذه التهنئة : من المجازفات والمبالغات التي يستدل بها على وضع الحديث وبطلانه ، قال ابن القيم رحمه الله : " والأحاديث الموضوعة عليها ظلمة وركاكة ومجازفات باردة تنادي على وضعها واختلاقها على رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
انتهى من " المنار المنيف " (ص 50) .
وينظر للفائدة : جواب السؤال رقم : (70317 (https://islamqa.info/ar/answers/70317)) ، (128530 (https://islamqa.info/ar/answers/128530)) .
والله أعلم .
https://islamqa.info/ar/answers/215135/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D9%84%D8%A7-%D8%A7%D8%B5%D9%84-%D9%84%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87%D9%86 %D9%89%D8%A9-%D8%A8%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%88%D9%84