المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما لا يقال عن جماجم شهداء المقاومة الجزائرية ضد المحتل الفرنسي!؟ أ نور الدين مصطفاي



عبدالإله الجزائري
2020-07-04, 02:23 PM
السلام عليكم،

أضع هذا الموضوع هنا لأنه لا يوجد قسم مخصص للتاريخ وهو كما تقرؤون موضوع ليس بهام للمسلمين..!!!
هكذا أصبحنا نفكر في زمن هوان و وهن المسلمين !! ومصيبة أن يُحذف مثل هذا الموضوع.
والله المستعان.



حقيقة قطع فرنسا لرؤوس المقاومين الجزائريين... شيئ رهيب ويبين للجزائريين لماذا فرنسا هي العدو الدائم للجزائر

ما لا يقال عن جماجم شهداء المقاومة الجزائرية ضد المحتل الفرنسي
الأستاذ نور الدين مصطفاي - إمام أستاذ ببجاية - الجزائر
3 يوليو 2020م

تريثت لأكتب هذه الحقيقة التاريخية حتى أرى كيف عالج الإعلام قضية الجماجم هذه، فكان غالب ما رأيناه هو تغطية الحدث من غير حديث عن سبب لجوء المحتل الفرنسي إلى تقطيع الرؤوس ونقلها إلى فرنسا والقول أنها كانت في متحف الانسان وكأنها كذلك من البداية، وليس الأمر كذلك. وقرأت للبعض أن العمل قام به المحتل للتشفي، فقلت في نفسي هكذا تطمر الحقائق وتختزل صفحة من التاريخ الفاشي للمستعمر في نزوة عابرة تتكبد فيها عناء قطع الرؤوس على شاكلة القبائل البدائية وتوفر لها اماكن الحفظ والعناية لقرابة القرنين من الزمن.
الحقيقة أن الاستعمار الفرنسي كما الاستعمار البريطاني إبان مرحلة الاحتلال كان كل منهما يستخدم كل الوسائل المتاحة لتشجيع الاحتلال وجعله مبررا من شتى الزوايا، فبعد الإشهار والترغيب في المكاسب وصل بهم الأمر إلى تبرير ذلك على لسان علماء الأنثروبولجيا والعاملين على إقرار تعاليم المختصين في علم تحسين النسل ( Eugénistes ) - وهذا الاختصاص كان منتشرا في الدول الأنجلوساكسونية وفرنسا قبل المانيا الهتليرية، فرقي الأنواع ليس من اختراع هتلر بل من اختراع الدول الغربية وقبلهم اليهود "شعب الله المختار" -) فكان السياسي الفرنسي يعتمد على التقارير والدراسات العلمية التي كان يقدمها له علماء الأنثروبولوجيا والتي كانت تركز على علم القحف ( Craniologie ) والتي كانت تركز على فوارق بين قحف رأس المغاربي وقحف رأس الأوربي المتفوق. ونتائج هذه الدراسات العلمية كانت السند الأساسي للخطاب السياسي الذي باح به القادة الفرنسيون أن مهمة فرنسا تجاه "الانديجان" عمل حضاري وعمل إنساني راق وأن فرنسا واجب عليها أن تحتل هؤلاء البشر الذين لم يبلغوا بعد التطور الطبيعي الذي وصل إليه الإنسان الأوروبي! هذه هي قصة ما يقارب ال25000 جمجمة التي تمّ نقلها إلى مخابر فرنسا وبعد ذلك تمّ تكديسها في متحف الإنسان. اهـ.

ملاحظة :
- من يعود إلى الأرشيف الفرنسي سيجد حتى جرائد كانت تنشر نتائج تلك الدراسات التي يؤكد فيها أصحابها ان الإنسان المغاربي بعد فحص جمجمته هو إنسان دون الأوروبي في التطور، بل وصل ببعض الجماجم المأخوذة من إفريقيا السوداء أنها كانت تعرض على أنها الحلقة الوسطى بين الإنسان المتطور وجمجمة القرد!.
- يمكن مراجعة موسوعة: Paule Broca, Mémoires d'anthropologie وهو مؤسس مؤسسة الدراسات الانثروبولوجية بفرنسا والمجلة التابعة لها والواضع للكثير من المقاييس الدراسية التابعة لها كعلم القحف وغيرها من سنة 1859 فما بعدها. اهـ.
-------------------------------------
* المصدر : الصفحة الرسمية لفضلية الأستاذ على الفيسبوك :
#Mostefai_Noureddine