سيف بلعيد
2008-07-28, 11:01 AM
مسائل دعوية ( 1) التعاون مع المخالف على البر و التقوى
التعاون مع المخالف على البر و التقوى أمر مسلم به عند أئمة أهل السنة سابقا و لا حقا و سأنقل بعذ النصوص عنهم في ذلك و منهم شيخ الإسلام و إبن القيم و اللجنة الدائمة و إبن باز و الألباني و إبن عثيمين و غيرههم
أولا : شيخ الإسلام
فشيخ الإسلام لم يتردد في الشفاعة في دفع بعض الظلم عن بعض أهل البدع، كما في "مجموع الفتاوى(3 / 270 – 271 – 277 ) فقد شفع عند القاضي حسام الدين الحنفي عندما أراد حلق لحية الأذرعي، وهو خصم لشيخ الإسلام، قال: فقمت إليه، ولم أزل به حتى كف عن ذلك –أي عن حلق اللحية، وركوب الأذرعي الحمار، ليطاف به- قال: وجرت أمور، لم أزل فيها محسناً إليهم، ..... ثم ذكر أنه يجزي بالسيئة الحسنة، ويعفو ويغفر، ..... ثم قال: وابن مخلوف لو عمل مهما عمل، والله ما أقدر على خير إلا وأعمله معه، ولا أُعين عليه عدوه قط، ولا حول ولا قوة إلا بالله، هذه نيتي وعزمي....، وفي (3/277) قال: ومما ينبغي أن يعرف به الشيخ، أني أخاف أن القضية تخرج عن أمره بالكلية، ويكون فيها مافيه ضرر عليه، وعلى ابن مخلوف، ونحوهما، ..... وأنا مساعد لهما على كل بر وتقوى.ا.هـ. هذا، مع أنه قد قال في ابن مخلوف في موضع آخر: إن ابن مخلوف رجل كذاب فاجر، قليل العلم والدين.ا.هـ. من "مجموع الفتاوى" (3/235).
ثانيا : إبن القيم
قال الإمام ابن القيم في "زاد المعاد" (3/303) ط/ مؤسسة الرسالة والمنار: "ومنها –أي من فوائد يوم الحديبية- أن المشركين وأهل البدع والفجور والبغاة والظلمة، إذا طلبوا أمراً يعظمون فيه حرمة من حرمات الله تعالى؛ أجيبوا إليه، وأعطوه، وأعينوا عليه، وإن مُنِعوا غيره، فيعاوَنون على ما فيه تعظيم حرمات الله، لا على كفرهم وبغيهم، ويُمنعون ما سوى ذلك، فكل من التمس المعاونة على محبوب لله تعالى، مُرْضٍ له؛ أجيب إلى ذلك، كائناً من كان، ما لم يترتب على إعانته على ذلك المحبوب مبغوض لله أعظم منه، وهذا من أدق المواضع، أو أصعبها، وأشقها على النفوس.ا.هـ.
ثالثا : اللجنة الدائمة
جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" جمع الدويش (2/237) ط/ العاصمة، السؤال الأول من الفتوى رقم 6250:
س1: في العالم الإسلامي اليوم عدة فرق وطرق، الصوفية مثلاً، السنيين، الشيعة، فما هي الجماعة التي تطبق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم؟
ج1: أقرب الجماعات الإسلامية إلى الحق، وأحرصها على تطبيقه: أهل السنة، وهم أهل الحديث، وجماعة أنصار السنة،، وبالجملة؛ فكل فرقة من هؤلاء وغيرهم، فيها خطأ وصواب، فعليك بالتعاون معها، فيما عندها من الصواب، واجتناب ما وقعت فيه من أخطاء، مع التناصح والتعاون على البر والتقوى.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الأعضاء : عبد الله بن قعود وعبد الله بن غديان وعبد الرزاق عفيفي والرئيس :عبد العزيز بن باز.
رابعا : إبن باز :
وقد سئل سماحة الشيخ ابن باز –رحمه الله- كما في "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة" ط/ مكتبة المعارف (4/166-167) سئل سماحته عن الجبهة الإسلامية السودانية التي تضم مختلف الاتجاهات: الحركية والصوفية والسلفية،وذكر له أنها قامت بعمل سياسي، ومجابهة واسعة مع الشيوعيين، والتغريبيين،فأج اب - رحمه الله تعالى -: بأن التعاون بين المسلمين في محاربة المذاهب الهدامة، والدعوات المضللة، والنشاط التنصيري والشيوعي والإباحي؛ من أهم الواجبات، ومن أعظم الجهاد في سبيل الله، لقول الله عزوجل: ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )..... ونَصَحَهم سماحته بتقوى الله، وتصفية صفوفهم من كل ما يخالف الشرع المطهر،والتحاكم إلى شرع الله عزوجل، والثبات عليه، ....ا.هـ. من لقاء صحيفة الراية السودانية.
خامسا : الألباني
- وقال الشيخ الألباني – رحمة الله عليه – في شريط :" سلسلة الهدى والنور" رقم ( ) وقد سئل عن التعاون مع بعض الجماعات في الانتخابات ،فلم يرِّخص في ذلك ،بحجة عدم وجود مصلحة في ذلك ،مع مخالفة الشرع ،ثم قال : " لذلك نحن ننصحكم وننصح كل المسلمين : ألا يتعاونوا مع الحزبيين في دخول البرلمانات ، أما التعاون معهم على البر والتقوى ؛ فهذا أمر واجب . . . " اهـ
سادسا : إبن عثيمين
قال الشيخ العثيمين – رحمة الله عليه – كما في شريط : " لقاء الشيخين ابن عثيمين وربيع " ( 2 / ب ) فذكر – رحمه الله – " أن الموقف الصحيح من الجماعات الدعوية : أن نتعاون معهم ، وأن نكون جميعاً دعاة إلى الحق ، متآلفين ، لأن أوْلى الناس بالتعاون والتآلف : هم دعاة الحق ، . . . فواجبنا نحو الفئات الدعوية أن نتعاون معهم . . . " وذكر - رحمه الله – أن من التعاون معهم نصحهم ومنعهم من الظلم ، ثم قال : ولا شك أن الفئات الدعوية التي تنهج منهجاً معيناً ، لا شك أن فيهم الخطأ والصواب ، فالواجب بيان الخطأ ،والتحذير منه ، وبيان الصواب ، والحث عليه . اهـ
سابعا : الشيخ أبو الحسن المأربي
قال الشيخ أبو الحسن المأربي في ( قطع اللجاج ) ص ( 118) التعاون مع أهل البدع بل وغيرهم من الكفار- إذا كان في مصلحة راجحة؛ فلا بأس بذلك، للأدلة السابقة، من كتاب وسنة، ومن أقوال لبعض أهل العلم، ا هـ
من أراد الزيادة و التفصيل فليرجع لكتاب قطع اللجاج للشيخ الماربي ففيه تفصيل للمسألة و قدرد الشيخ على من خالف أهل السنة في ذلك هنا قطع اللجاج
http://sulaymani.net/play.php?catsmktba=505
التعاون مع المخالف على البر و التقوى أمر مسلم به عند أئمة أهل السنة سابقا و لا حقا و سأنقل بعذ النصوص عنهم في ذلك و منهم شيخ الإسلام و إبن القيم و اللجنة الدائمة و إبن باز و الألباني و إبن عثيمين و غيرههم
أولا : شيخ الإسلام
فشيخ الإسلام لم يتردد في الشفاعة في دفع بعض الظلم عن بعض أهل البدع، كما في "مجموع الفتاوى(3 / 270 – 271 – 277 ) فقد شفع عند القاضي حسام الدين الحنفي عندما أراد حلق لحية الأذرعي، وهو خصم لشيخ الإسلام، قال: فقمت إليه، ولم أزل به حتى كف عن ذلك –أي عن حلق اللحية، وركوب الأذرعي الحمار، ليطاف به- قال: وجرت أمور، لم أزل فيها محسناً إليهم، ..... ثم ذكر أنه يجزي بالسيئة الحسنة، ويعفو ويغفر، ..... ثم قال: وابن مخلوف لو عمل مهما عمل، والله ما أقدر على خير إلا وأعمله معه، ولا أُعين عليه عدوه قط، ولا حول ولا قوة إلا بالله، هذه نيتي وعزمي....، وفي (3/277) قال: ومما ينبغي أن يعرف به الشيخ، أني أخاف أن القضية تخرج عن أمره بالكلية، ويكون فيها مافيه ضرر عليه، وعلى ابن مخلوف، ونحوهما، ..... وأنا مساعد لهما على كل بر وتقوى.ا.هـ. هذا، مع أنه قد قال في ابن مخلوف في موضع آخر: إن ابن مخلوف رجل كذاب فاجر، قليل العلم والدين.ا.هـ. من "مجموع الفتاوى" (3/235).
ثانيا : إبن القيم
قال الإمام ابن القيم في "زاد المعاد" (3/303) ط/ مؤسسة الرسالة والمنار: "ومنها –أي من فوائد يوم الحديبية- أن المشركين وأهل البدع والفجور والبغاة والظلمة، إذا طلبوا أمراً يعظمون فيه حرمة من حرمات الله تعالى؛ أجيبوا إليه، وأعطوه، وأعينوا عليه، وإن مُنِعوا غيره، فيعاوَنون على ما فيه تعظيم حرمات الله، لا على كفرهم وبغيهم، ويُمنعون ما سوى ذلك، فكل من التمس المعاونة على محبوب لله تعالى، مُرْضٍ له؛ أجيب إلى ذلك، كائناً من كان، ما لم يترتب على إعانته على ذلك المحبوب مبغوض لله أعظم منه، وهذا من أدق المواضع، أو أصعبها، وأشقها على النفوس.ا.هـ.
ثالثا : اللجنة الدائمة
جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" جمع الدويش (2/237) ط/ العاصمة، السؤال الأول من الفتوى رقم 6250:
س1: في العالم الإسلامي اليوم عدة فرق وطرق، الصوفية مثلاً، السنيين، الشيعة، فما هي الجماعة التي تطبق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم؟
ج1: أقرب الجماعات الإسلامية إلى الحق، وأحرصها على تطبيقه: أهل السنة، وهم أهل الحديث، وجماعة أنصار السنة،، وبالجملة؛ فكل فرقة من هؤلاء وغيرهم، فيها خطأ وصواب، فعليك بالتعاون معها، فيما عندها من الصواب، واجتناب ما وقعت فيه من أخطاء، مع التناصح والتعاون على البر والتقوى.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الأعضاء : عبد الله بن قعود وعبد الله بن غديان وعبد الرزاق عفيفي والرئيس :عبد العزيز بن باز.
رابعا : إبن باز :
وقد سئل سماحة الشيخ ابن باز –رحمه الله- كما في "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة" ط/ مكتبة المعارف (4/166-167) سئل سماحته عن الجبهة الإسلامية السودانية التي تضم مختلف الاتجاهات: الحركية والصوفية والسلفية،وذكر له أنها قامت بعمل سياسي، ومجابهة واسعة مع الشيوعيين، والتغريبيين،فأج اب - رحمه الله تعالى -: بأن التعاون بين المسلمين في محاربة المذاهب الهدامة، والدعوات المضللة، والنشاط التنصيري والشيوعي والإباحي؛ من أهم الواجبات، ومن أعظم الجهاد في سبيل الله، لقول الله عزوجل: ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )..... ونَصَحَهم سماحته بتقوى الله، وتصفية صفوفهم من كل ما يخالف الشرع المطهر،والتحاكم إلى شرع الله عزوجل، والثبات عليه، ....ا.هـ. من لقاء صحيفة الراية السودانية.
خامسا : الألباني
- وقال الشيخ الألباني – رحمة الله عليه – في شريط :" سلسلة الهدى والنور" رقم ( ) وقد سئل عن التعاون مع بعض الجماعات في الانتخابات ،فلم يرِّخص في ذلك ،بحجة عدم وجود مصلحة في ذلك ،مع مخالفة الشرع ،ثم قال : " لذلك نحن ننصحكم وننصح كل المسلمين : ألا يتعاونوا مع الحزبيين في دخول البرلمانات ، أما التعاون معهم على البر والتقوى ؛ فهذا أمر واجب . . . " اهـ
سادسا : إبن عثيمين
قال الشيخ العثيمين – رحمة الله عليه – كما في شريط : " لقاء الشيخين ابن عثيمين وربيع " ( 2 / ب ) فذكر – رحمه الله – " أن الموقف الصحيح من الجماعات الدعوية : أن نتعاون معهم ، وأن نكون جميعاً دعاة إلى الحق ، متآلفين ، لأن أوْلى الناس بالتعاون والتآلف : هم دعاة الحق ، . . . فواجبنا نحو الفئات الدعوية أن نتعاون معهم . . . " وذكر - رحمه الله – أن من التعاون معهم نصحهم ومنعهم من الظلم ، ثم قال : ولا شك أن الفئات الدعوية التي تنهج منهجاً معيناً ، لا شك أن فيهم الخطأ والصواب ، فالواجب بيان الخطأ ،والتحذير منه ، وبيان الصواب ، والحث عليه . اهـ
سابعا : الشيخ أبو الحسن المأربي
قال الشيخ أبو الحسن المأربي في ( قطع اللجاج ) ص ( 118) التعاون مع أهل البدع بل وغيرهم من الكفار- إذا كان في مصلحة راجحة؛ فلا بأس بذلك، للأدلة السابقة، من كتاب وسنة، ومن أقوال لبعض أهل العلم، ا هـ
من أراد الزيادة و التفصيل فليرجع لكتاب قطع اللجاج للشيخ الماربي ففيه تفصيل للمسألة و قدرد الشيخ على من خالف أهل السنة في ذلك هنا قطع اللجاج
http://sulaymani.net/play.php?catsmktba=505