مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة القواعد* الذهبية "
حسن المطروشى الاثرى
2020-05-03, 11:34 PM
تفسير ابن كثير ( ج1/ ص 235 ) ط سلامة .
( 1 ) علم لا ينفع به العالم علمه ولا يضره الجهل به :
قال الإمام العلامة أبو جعفر بن جرير، رحمه الله (6) : والصواب في ذلك أن يقال: إن الله جل ثناؤه نهى آدم وزوجته عن أكل شجرة بعينها من أشجار الجنة، دون سائر أشجارها (7) ، فأكلا منها، ولا علم عندنا بأي شجرة كانت على التعيين؟ لأن الله لم يضع لعباده دليلا على ذلك في القرآن ولا من السنة الصحيحة. وقد قيل: كانت شجرة البر. وقيل: كانت شجرة العنب، وقيل: كانت شجرة التين. وجائز أن تكون واحدة منها، وذلك علم، إذا علم ينفع العالم به علمه، وإن جهله جاهل لم يضره جهله به، والله أعلم. [وكذلك رجح الإمام فخر الدين الرازي في تفسيره وغيره، وهو الصواب]
حسن المطروشى الاثرى
2020-05-04, 01:21 PM
وقوله تعالى: {واركعوا مع الراكعين} أي: وكونوا مع المؤمنين في أحسن أعمالهم، ومن أخص ذلك وأكمله (3) الصلاة.
تفسير ابن كثير ( ج1/ ص 247) ط سلامة
[وقد استدل كثير من العلماء بهذه الآية على وجوب الجماعة، وبسط ذلك في كتاب الأحكام الكبير ، وقد تكلم القرطبي على مسائل الجماعة والإمامة فأجاد]
( 2 ) القاعدة الثانية : وجوب الجماعة مع المسلمين بالاستدلال القرآني
حسن المطروشى الاثرى
2020-05-04, 01:29 PM
( 3 ) العالم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وإن ارتكبه
تفسير ابن كثير ( ج1/ ص 250 )
حدثني علي بن الحسن، حدثنا مسلم الجرمي، حدثنا مخلد بن الحسين، عن أيوب السختياني،عن أبي قلابة في قول الله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب} قال: قال أبو الدرداء: لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يمقت الناس في ذات الله، ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أشد مقتا.
والغرض أن الله تعالى ذمهم على هذا الصنيع ونبههم على خطئهم (4) في حق أنفسهم، حيث كانوا يأمرون بالخير ولا يفعلونه، وليس المراد ذمهم على أمرهم بالبر مع تركهم له، بل على تركهم له، فإن الأمر بالمعروف [معروف] (5) وهو واجب على العالم، ولكن [الواجب و] (6) الأولى بالعالم أن يفعله مع أمرهم به، ولا يتخلف عنهم، كما قال شعيب،عليه السلام: {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب} [هود: 88] . فكل من الأمر بالمعروف وفعله واجب، لا يسقط أحدهما بترك الآخر على أصح قولي العلماء من السلف والخلف. وذهب بعضهم إلى أن مرتكب المعاصي لا ينهى غيره عنها، وهذا ضعيف، وأضعف منه تمسكهم بهذه الآية؛ فإنه لا حجة لهم فيها. والصحيح أن العالم يأمر بالمعروف، وإن لم يفعله، وينهى عن المنكر وإن ارتكبه، [قال مالك عن ربيعة: سمعت سعيد بن جبير يقول له: لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء ما أمر أحد بمعروف ولا نهى عن منكر. وقال مالك: وصدق من ذا الذي ليس فيه شيء؟ قلت] (7) ولكنه -والحالة هذه-مذموم على ترك (8) الطاعة وفعله المعصية، لعلمه بها ومخالفته على بصيرة، فإنه ليس من يعلم كمن لا يعلم؛ ولهذا جاءت الأحاديث في الوعيد على ذلك
حسن المطروشى الاثرى
2020-05-15, 04:12 PM
قال الشيخ العلامة السعدي -رحمه الله-:
*على الناس أن يغضّوا عن مساوئ الملوك ،*
*ولا يشتغلوا بسبّهم ،*
*بل يسألون اللهَ لهم التوفيق ،*
*فإنّ سب الملوك والأمراء ،*
*فيه شرٌّ كبير وضررٌ عامٌّ وخاص!! .*
|[ نور البصائر والألباب ص (٦٦) ]|
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.