خاطرة قلم حول " كورونا "

[حسن المطروشى الاثرى]

.............................. .............................. .............................. ................
الحمد لله رب العالمين
من خلال تتبعي لاحداث الوباء المنتشر في الآونة الاخيرة ( وباء كورونا )
نستلهم بعض المبادىء الاساسية والسنن الربانية التي تحكم الحياة البشرية :
والتي لها اثر عظيم على الأمة بعد فترة من الزمن :

( 1 ) أمر الله
" فإذا جاء أمر الله فلا مرد له "

(2 ) قضاء الله وقدره لا مهرب ولا مفر منه
" إنا كل شيء خلقناه بقدر "
" "

( 3 ) إرسال الآيات للنذير والتخويف
" وما نرسل بالآيات إلا تخويفا
" ولقد ارسلنا الى امم من قبلك فاخذناهم بالباساء والضراء لعلهم يتضرعون "

( 4 ) جند من جند الله
"وما يعلم جنود ربك إلا هو "

( 5 ) تصحيح المفاهيم التي افسدتها
- الحضارة الغربية
- الانحرافات في الأمة الإسلامية ( بدع , معاصي ..
- اتباع كل ناعق ( هلاك هذه الأمة ...

( 6 ) سنن الله الكونية
( أحسب الناس أن يتركوا ...)

( 7 ) انحسار الأفكار الوهمية
( ليبرالية – علمانية – عقلانية – إلحادية – ماركسية – شيوعية )

( 8 ) انهيار قناعات المفتتنيين بالحضارة الوهمية
( سقوط القناع على حضارات الغربية )

( 9 ) مدى معرفة الحق عند أهل الحق
( علمت جميع البشرية : ان الاسلام هو الصحيح )

( 10 ) رجوع الشعوب العربية الى أوضاعها الطبيعية
( حق الله – الاخلاق – الدين – الالتزام

( 12 ) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )
( ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر )

( 13 ) ارتباط جميع الشعوب بخالقها
( البحث عن الحقيقة – العقيدة الصحيحة – الدين الحق )

( 14 ) مدى حرص الناس على الخير
( احرص على الخير خير الناس انفعهم للناس )

( 15 ) تبين للناس باهمية كلا من :
( العلماء – الدعاة – الفقهاء – أهل العلم - الأطباء)

( 16 ) فقدان بعض الشعوب بالثقة في بعض مرجعياتهم
( اهل الخزعبلات – أهل الطرق - المرجعيات )


( 17) فشل بعض ما تغنى بالتمدن والحضارة والتطور
( فشل الحضارة الغربية المادية الحيوانية )

( 18 ) الاكثار من الأمور الشرعية
( صدقة – دعاء استغفار – تراحم – تسامح – ذكر وتسبيح )

( 19 ) العظمة والقدرة والقهر والقوة والعزة والتمكين
( وهو القاهر فوق عباده )

(20 ) مدى صبر الله على طغيان عباده
ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة )

( 21 ) بيان مدى ضعف الإنسان وافتقاره لخالقه
( يا ايها الناس أنتم الفقراء الى الله )
( وخلق الإنسان ضعيفا )

( 22 ) اقدار الله كلها تجري وفق حكمته البالغة
( لبث روح الطمأنينة وسكون النفس )

( 23 ) رجوع المشركين يهود نصارى مجوس الى ربهم
( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون )

( 24 ) شكر الله على نعمه وجزيل امتنانه ولطفه على عباده
( وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها )

( 25 ) العبرة والاتعاظ والحيطة والحذر ما نرفع طرفا ولا نرده الا وقع على نعمة
( إن في ذلك لعبرة لاولى الالباب )

( 26) في العزلة سلامة تذكيرا واستقرارا
( الزم بيتك وابك على خطيئتك وليسعك بيتك
( كونوا احلاس بيوتكم )
( 27 ) الغفلة عن الشكر عليها والثقة بالذي وهبها والميل إلى الأسباب المعتادة
ويستفاد منه أن من رزق شيئا أو أكرم بكرامة أو لطف به في أمر ما فالمتعين عليه موالاة الشكر ورؤية المنة لله تعالى، ولا يحدث في تلك الحالة تغييرا والله أعلم‏.

( 28 ) فضل العلماء وأهل العلم في هذه الأزمة باتت واضحة
( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )
( فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم )
( العلماء هم حراس الأرض )
الأطباء هم دواء الأبدان كما ان العلماء هم أطباء القلوب
( 29 ) الأمة بحاحة لدعاء أهل الصلاح
( إنما تنصرون بضعفائكم )
( رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره )
( .... عبد حبشي ولو على رأسه زبيبة أسمع له وأطع )

( 30 ) فضل ولاة الأمر للقيام بأمر ما يصلح دينهم ودنياهم والسمع والطاعة
( يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله وأطيعوالرسول وأولي الأمر منكم )
( من يطع الرسول فقد أطاع الله ..)
( من اطاع الأمير فقد أطاعني ...)
( 31 ) الاعتصام بالكتاب والسنة منجاة والاجتماع وذم الفرقة والاختلاف
" واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا "
" الجماعة رحمة والخلاف شر "

( 32 ) التوبة من الذنوب والمعاصي سبب لرفع البلاء والوباء
أن من وقع منه تقصير فليحسن ظنه بالله ويرجو أن يمحو عنه ذنبه، وكذا من وقع منه طاعة يرجو قبولها، ، وما أحسن قول أبي عثمان الجيزي‏:‏ من علامة السعادة أن تطيع، وتخاف أن لا تقبل‏.‏
ومن علامة الشقاء أن تعصى، وترجو أن تنجو‏.‏

(33 ) حسن الظن بالله علامة على السعادة
حسن الظن بالله برجاء عفوه ومغفرته،
حديث ‏"‏ لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله‏"‏

( 34) فعل الواجبات والكف عن المحرمات
( قل أطيعوا الله والرسول )
المعصية غالبا تكون سببا لزوال النعمة،
ومن اتقى ربه كف عن المحرمات وفعل الواجبات


الصبر أنه حبس النفس عن المكروه وعقد اللسان عن الشكوى والمكابدة في تحمله وانتظار الفرج، وقد أثنى الله على الصابرين في عدة آيات،حديث ‏"‏ الصبر نصف الإيمان ‏"‏ معلقا‏.‏

( 35 ) انتهاك حدود الله محارمه ونواهيه من اسباب البلاء
‏"‏ ألا إن حمى الله محارمه ‏"‏ ورأس المحارم حب الدنيا وزينتها واستيفاء لذتها وشهواتها

(‏والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه‏)

( 36 ) العزلة لدفع البلاء
قال عمر ‏"‏ خذوا حظكم من العزلة ‏"‏ وما أحسن قول الجنيد نفع الله ببركته ‏"‏ مكابدة العزلة أيسر من مداراة الخلطة ‏"‏ وقال الخطابي‏:‏ لو لم يكن في العزلة إلا السلامة من الغيبة ومن رؤية المنكر الذي لا يقدر على إزالته لكان ذلك خيرا كثيرا‏.‏
وما أخرجه الحاكم من حديث أبي ذر مرفوعا بلفظ ‏"‏ الوحدة خير من جليس السوء ‏"‏ وسنده حسن، لكن المحفوظ أنه موقوف عن أبي ذر أو عن أبي الدرداء‏.
"

[حسن المطروشى الاثرى]

.............................. ........
( 37) إسناد الأمر إلى غير أهله وبخاصة في الأمور الشرعية .
( إذا اسند الامر إلى غير أهله فانتظر الساعة )
قال ابن بطال‏:‏ معنى ‏"‏ أسند الأمر إلى غير أهله ‏"‏ أن الأئمة قد ائتمنهم الله على عباده وفرض عليهم النصيحة لهم، فينبغي لهم تولية أهل الدين، فإذا قلدوا غير أهل الدين فقد ضيعوا الأمانة التي قلدهم الله تعالى إياها‏.‏
( 38 ) الصدقة لدفع البلاء
" داووا مرضاكم بالصدقة "
" الصدقة تدفع البلاء "
للصدقة تأثيرا عجيبا في دفع البلاء
( 39 ) التضرع لله وقت البلاء
يبتلى العبدء ليعرف مدى صبره وليسمع شكواه وتضرعه ودعاءه
( ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون )
( 40 ) ترك المعاصي لدفع البلاء
* عليك بالصوم فإنه يسد باب الفجور
* الاعمال الصالحة سبب في دفع البلاء

( 41 ) الاستغفار لدفع البلاء ورفع الوباء

* عجبت لمن يهلك والدواء معه ؟ الاستغفار .
* وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " .
" وقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا "

[حسن المطروشى الاثرى]

( 42 ) فشل حضارة وانكشاف امورا للعامة قبل الخاصة
برهجة الحضارة الغربية . ومدى التقدم والتمدن كشفتها حقيقة هذا الوباء
كثيرا من المنخدعين من ابناء جلدتنا كانوا منجرين ومتبعين لعادات وسلوك الحضارة الغربية وفجأة انقلبت الأمور وتغيرت الأحوال فلم يثبت على الحق إلا أهل الحق وأهل الشيم والكرم
فالاسلام حضارة خالدة - وباقية إلى قيام الساعة -
وفي هذ البلاء : تذكير وردع لاهل الطغيان وانذار لمن بدل فطرة الله التي فطر الناس عليها عسى ان يعودوا الى رشدهم ويكفوا عن شرهم ويؤمنوا بربهم
ويبسطوا ايديهم لخالقهم - لكن - لظنهم انهم قد تمكنوا بعلومهم وعلمهم وتقدمهم وتكنولوجيتهم من بسط قولهم على الارض ومن فيها أنهم وصلو وظنوا انهم ليسوا بحاجة
ولم يعودوا بحاجة لربهم خالقهم رب السموات والارض ( حتى إذا أخذت الارض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقزم يتفكرون )
لعلها صدمة في وجوه اتباع كل ناعق من اتباع الحضارة الغربية الزائلة لاتي لا يحكمها سوى المصالح والهوى .
وسلوك بعض النساء من تحرر - واختلاط - وهوى - ومساواة بين الرجال في المطالب
لعل ذلك كاف في ايصال رسالة لهن للاتعاظ والتذكير
فشل ذريع للحضارة الأوربية بما تحمله الكلمة وللشعوب المتقدمة في المصالح .
" لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة .... الحديث "

[حسن المطروشى الاثرى]

( 43 ) رحمة الله بالمؤمنين خاصة
" هذا البلاء الذي انزله الله على عباده الصالحين فهو كفارة لذنوبهم وهو تنبيه الغافلين عن امره
وهو انذارا لمن حاد عن امره وارصادرا لمن حارب امره وانذارا لمن بدل فطرة ربه
" وكان بالمؤمنين رحيما "
رحمة الله على عباده الموحدين " المؤمنين " المتضرعين المستغفرين التائبين العابدين
تشملهم أوسع رحمة الله .
فالحمد لله وقدرة الله على هلاك الظالمين
لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء "

( 44 ) الصبر على اقدار الله
" ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك "
" من صبر على حاجة ظفر بها ومن أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له "
" الصبر مفتاح الفرج "
" قل كل من عند الله "
فما نزل وما لم ينزل وما سينزل " كله من عند الله
بتفريط أو معصية أو بذنب او بعدم نصرة للمظلوم أو بتهاون في المظالم او بترك واجب او فعل محرمات أو مجاهرة بمعاصي في مشارق الارض ومغاربها أو اختلاط او فساد او انحلال خلقي "
فبذنبك يا ابن آدم " _____________________ ينزل البلاء والوباء
" وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم "
" أنهلك وفينا الصالحون " ______________________إذا كثر الخبث "
" ثم يبعثهم الله على نياتهم "

[حسن المطروشى الاثرى]

.............................. ..............
( 45 ) تذكير للمؤمن ببعض احوال الآخرة التي لا يعلم كنهها إلا الله
أحوال هذا الوباء عجب لا يكاد يصدقه عقل
وفي ذلك عبرة لبني البشر من ملحد وذو عقل
فالأول لا يؤمن إلا بالمحسوس والأخر لا يؤمن إلا بالملوس وكلاهما طرفي نقيض
يفر المرء عن أقرب القريب ،
وحبس الناس في البيوت ....
يأتي أمر الله من حيث لا يدري بها البشر .....
ولا يتخيلها عقل بشري ....

( 46 ) الطهارة والنظافة لرفع البلاء
- ( دين يعتمد على الطهارة والنظافة والسلوك في كل شؤون الحياة
- ( وهو سلوك ديني ومبدأ حضاري ورقي تقدمي
- ( حرص الإسلام على هذه الفضيلة في كل تفاصيل حياة المسلم
- ( النظافة الشخصية من أهم الموضوعات في الإسلام
- ( الحفظ على السلامة من الاقذار والنجاسة المادية والمعنوية
- ( الحفاظ على النفس باتباع الشرع الحنيف من المحرمات خمر ومشروبات روحية – ومنهيات شرعية زنا – لواط – الخ

( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين )
( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا )
( فهل يبقى من درنه شيء ...
( فنظفوا أفنيتكم ولا تتشبهوا باليهود والنصارى ...
( النظافة من الإيمان ) ( الطهور شطر الإيمان )

[حسن المطروشى الاثرى]

( 47 ) أرخ أهل التاريخ وسيذكر التاريخ ان انتشار وباء عظيم في مشارق الأرض ومغاربها
" رجب / 1441 هجري
" منع البشر من الخروج من المنازل ولزوم البيوت وكنا أحلاس بيوتنا "
ومنعت الجمعة والجماعة " وما ذلك إلا بسبب ذنوبنا "
نسأل الله أن يرحمنا ويغفر ذنوبنا "

* الوباء رجزا وعذابا للكفار ورحمة للمؤمنين
" فيكون رجزا على الكافرين ورحمة للمؤمنين "
الطاعون شهادة لكل مسلم ......
* وهذه العوارض كالمحن والابتلاء ( ليبلوكم )
*وقول الكفار : هذه عوارض طبيعية في الكون من أقبح الأقوال وأسخطه ولذلك لا يرتدعون ولا ينتهون ويرون العقوبات ولا يلقون بالا "
* اذا علم العبد ذلك لم يسخط من أمر الله ( من سخط فله السخط )
* امر الله كله خير ( تطهير تذكير تخفيف تعظيم تبجيل )
* الصبر والاحتساب لأمر الله ( ان امره كله خير ....وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )

[حسن المطروشى الاثرى]

( 48 ) نصرة المظلوم سبب لرفع البلاء
( إنما تنصرون بضعفائكم )
( ثلاث لا ترد دعوتهم : المظلوم ....
( يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء .....)
( دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ...............)
* من تتبع أحوال إخوانه من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وجد عجب عجابا وامر مستهاب يكاد لا يصدقه عقل
ولقد أخذت علينا في الحديث ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ....)
* وما لنا لهم إلا الدعاء
" اللهم أرحم عجزنا وتقصيرنا في نصرة إخواننا المستضعفين في كل مكان اللهم كن لهم عونا ونصيرا ...

وينبغي للعبد الأخذ ب الأسباب التي تخلصه من تلك الأهوال، ويبادر إلى التوبة من التبعات،
ويلجأ إلى الكريم الوهاب في عونه على أسباب السلامة، ويتضرع إليه في سلامته من دار الهوان، وإدخاله دار الكرامة بمنه وكرمه‏.‏

[حسن المطروشى الاثرى]

( 49 ) إشارة إلى توبيخ الطغاة والعصاة،
توبيخ وزجر ونهي عن المحرمات "

[حسن المطروشى الاثرى]

( 50 ) من الامور الشرعية التي ينبغي يتحلى بها العبد عند المصيبة من مرض أو وباء أو علة أو موت :
*قدرة الله تعالى لا يوجبها شيء من الأسباب إلا بمشيئته،
*طلب فضول الدنيا عقوبة عاقب الله بها أهل التوحيد
*جميع الخير والشر بتقدير الله تعالى وإيجاده، وما فيها هذا الوباء
*ولن تبلغ حقيقة العلم بالله حتى تؤمن بالقدر خيره وشره وهو أن تعلم أن ما أخطاك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك
*إن العبد لا يبلغ حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه
*إن الأقدار غالبة والعاقبة غائبة فلا ينبغي لأحد أن يغتر بظاهر الحال، ومن ثم شرع الدعاء
*

[حسن المطروشى الاثرى]

( 50 ) من المنح لهذا الوباء والجائحة
" تصحيح المفاهيم "




" تصحيح المفاهيم " حول هذا الوباء
* هذه الجائحة رسالة سماوية ربانية كونية للأمة البشرية قاطبة
فهمها من فهمها وتجاهلها من تجاهلها وأنكرها من أنكرها
وهذه العاقبة والأزمة تبعات لما سيكون بعدها إذا لم يرتدع بني البشر
فهي إنذارا وتهديد وإرصادا لمن حارب الله ورسوله فرأينا " إلحاد عاما
ورأينا سبا لله والرسول وأولوه " بالحريات الدينية "
وحرقا وتمزيقا لكتاب رباني
سماوي " وهو القرآن الكريم " وإذاعات لا تحرك ساكنا ومنظمات لا تقر قانونا بمنع ذلك
ورأينا أشد الظلم في عالم ينادي بالتمدن والتحضر والتقدم ومنظمات تراعي حقوق الحيوان
ولا تراعي حقوق البشر منظمات عالمية يعلوها " الصمت " لمأساة " المظلومين "
والمقهورين " لا لاجل شي ولكن " لتوحيدهم وإيمانهم وعبادتهم لرب السموات
فهل بعد ذلك لا يحل بكم عذاب أليم . عدتم بحضارتكم ملايين السنيين وتشبهتم
بأصحاب " الأخدود " فليس هناك ناصرا لهم إلا " رب السموات "
إن تنصروا الله ينصركم "
ونسيتم وتجاهلتم من بيده الأمر يا من أحرقتم وقتلتم و جرحتم وهجرتم ويتمتم
أمة من البشر على مرعى ومسمع ولكن لا مجيب ولا منتصر
فهل أدركتم رسالة رب البشر
" اتحدث عن مظلومين " ظلمهم قهر شعوبهم
ولقد توعد الله بنصر المظلوم ولو بعد حين
" الأيغور " و " أركان " والرهنيجا " و " الاهواز "
فلعل الله استجاب دعوتهم بارسال جنده لنصرتهم .
فلعنا نتعض ونعتبر وما يعلم جنود ربك إلا هو
والعذاب إذا نزل عم بني البشر "
ولعل في ذلك تصحيح " للمفاهيم " وغربلة للاحداث "
وتنقية لبعض الشوائب والأفكار والخواطر "
وترسيخ مبادىء وقيم واخلاق شرعية في أذهان البشر . والله اعلم .

[حسن المطروشى الاثرى]

( 52) الصبر زمن البلاء

اياك ثم اياك أن تضجر من البلاء وتدعو على نفسك بالشقاء فالعبد مبتلى في الفانية
ومستعيذ بالله من درك الشقاء فعليك بالصبر واليقين لتنال مراتب اعلى مراتب الدين "
ولا تيأس من روح الله وإن طال بك بلاء "

[حسن المطروشى الاثرى]

(53)
المنجاة من المرض " من الوباء
الناجي من هذا الوباء ليس هو من لم يصبه الوباء والبلاء
ولكن من فهم الرسالة ووعى الخبر وأتقن الاوامر وشد المئزر واعاد ترتيب حياته هو من نظر حوله
فأيقن ان الأمان ليس بكثرة المال ولا مال يكنزه ولا منصب يؤهله لمتاع الدنيا
ولكن الامان هو الرجوع الى الله والتوبة النصوح

[أم علي طويلبة علم]

"نحن تضجرنا ومللنا من بضعة أيام في الحجر.!


‏كيف بحال النبيﷺ وأصحابه حين حوصروا في الشعب ثلاث سنين، في حر مكة لا بيت ولا مكيفات ولا مستشفيات ولا مطاعم، ومُنعوا من الميرة، فلا يبتاعون ولا يشترون من أحد، حتى أكلوا أوراق الشجر.


‏اسأل الله ان يصرف عنا الوباء والبلاء وعن امة محمدﷺ.".


د. حسين الفيفي

[حسن المطروشى الاثرى]

وفقكم الله سدد الله خطاكم أختي المسددة
ووفقكم لما يحبه ويرضاه
انتقاء لطيف وبصمة جميلة "

[أم علي طويلبة علم]

" لا تلزم بيتك فقط..
بل الزم صلاتك والزم مصحفك..
والزم أذكارك..".





منقول

[حسن المطروشى الاثرى]

قبل التحدث :

* عن انجازتك
* قراراتك
* اعمالك
* منجزاتك
* انشغالتك
* تقدمتك لاعمالك
في زمن الوباء والحجر المنزلي ____________
زينوا منازلكم بالاستغفار
ورتبوا مصاحفكم
وانفضوا عن مصاحفكم الغبار
وأكثروا من البر والتقوي
واعملوا على رضا المولى
وازهدوا قليلا في الدنيا
فإنها مأوى كل ملهى
واتقوا ربكم
وصوموا بقية شهركم
واستغفروا وأكثروا من الاستغفار
وتوبوا الى الله
وأكثروا ذكر هاذم اللذات
واشكروا الله على نعمه الكثيرة
واعبدوه حق اليقين
لعل الله يرحمنا بالضعفاء .

[حسن المطروشى الاثرى]

(60 )

جعل الله للعالم حدا يقف عنده، فمنه ما يعلم المراد به جملة وتفصيلا، ومنه ما يعلمه جملة لا تفصيلا، وهذا من هذا القبيل‏.

" ما جعل الله داء إلا وله دواء غير السام " علمه من علمه وجهله من جهله ....

[حسن المطروشى الاثرى]

( 61)

لبيان ولتجديد عهد في الارض لذا لم تبقى من النبوة سوى المبشرات وهي حزء من النبوة
لردع الخلق والخليقة عن مساوىء الاخلاق ....
إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد "
تذكرة وموعظة لمن كان له فلب يتدبر به

[حسن المطروشى الاثرى]

( 62 )
" إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب
تذكير لمن من الله عليه بقلب سليم
في تقارب الزمان والفتن وظهور الجهل
وقبض أكثر العلم ودرست معالم الديانة بالهرج والفتنة فكان الناس على مثل الفترة محتاجين إلى مذكر ومجدد لما درس من الدين كما كانت الأمم تذكر بالأنبياء، لكن لما كان نبينا خاتم الأنبياء
يبقى بقية من اهل العلم فإذا ااندرست معالم النبوة العلم وطمست آثاره يبعث الله الوفود والمحن والفتن للتذكير
وظهور الجهل انتشر وكثر مدعيه ومنتحلي العلم من هب ودب ....
فلعل في ذلك رجوع الناس الى العلم والدعوة والأمر ابالمعروف والنهي عن المنكر

[حسن المطروشى الاثرى]

( 63 )
الفرقة والخلاف سبب لسخط الجبار ولارسال العذاب
لعل كثيرا من هؤلاء يزري على أولئك
وكل يمدح ويذم على حسب هواه
وبعجب الناس من تفرغهم لما لا يجدي
وتركهم النافع والاشتغال بما يجدي
لتتبعن سنن من كان قبلكم في الخلاف والشقاق حتى أذا أجتمعوا على امر تفرقوا على تسعة وتسعين ملة

[حسن المطروشى الاثرى]

( 64 ) يعذب العامة بعمل الخاصة
في الحديث الذي حسنه ابن حجر في " الفتح " ( ج13/ ص 7) رواه الطبري :
" أمر الله المؤمنين أن لا يقروا المنكر بين أظهرهم فيعمهم العذاب "
ولهذا الحديث شاهدا من حديث عدي بن عميرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" غن الله عزوجل لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على ان ينكروه فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة "

[حسن المطروشى الاثرى]

(65 )
توجه ملحوظ من جميع الأطياف نحو رحاب الدين
وخنوس الخطاب العلماني والليبرالي والعقلاني المجابه للدين وصمت محدق لاهل الفساد
وتلاشي الدور والاوامر لاهل الدنيا وفراغ أكبر لاعادة ترتيب أوليات افراد المجتكع نحوالافضل
وتقليص مساحات الغرق في بحور الشهوات والشبهات
والتقارب بين عامة المجتمع من كافة الشعوب والبلدان

أظهر الناس التدين في كافة أرجاء المعمورة وكشفت زيف الدعاوى المناوئة للدين
لذا جاء في الأثر " خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين .... على الفطرة
" فطرة الله التي فطر الناس عليها "
والناس اليوم أكثر تدينا مما سبق ووما يظن بهم
ولحسن ظنهم بربهم ومعرفتهم بقدر أنفسهم
وهذا من الاثار الايجابية والدوافع نحو التدين والايمان بالله وتوحيده

[حسن المطروشى الاثرى]

( 66 )
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِقَوْمٍ عَذَابًا أَصَابَ الْعَذَابُ مَنْ كَانَ فِيهِمْ ثُمَّ بُعِثُوا عَلَى أَعْمَالِهِمْ .... البخاري

* والمراد من كان فيهم ممن ليس هو على رأيهم‏.

*بعث كل واحد منهم على حسب عمله إن كان صالحا فعقباه صالحة وإلا فسيئة، فيكون ذلك العذاب طهرة للصالحين ونقمة على الفاسقين‏.‏

*وفي صحيح ابن حبان عن عائشة مرفوعا ‏"‏ إن الله إذا أنزل سطوته بأهل نقمته وفيهم الصالحون قبضوا معهم ثم بعثوا على نياتهم وأعمالهم ‏"‏ وأخرجه البيهقي في ‏"‏ الشعب ‏"‏

* وفي الحديث الاخر : أنهلك وفينا الصالحون : ؟ قال : نعم اذا كثر الخبث " ..

* والبعث على نياتهم .

* فاعمل صالحا لكي تشملنا رحمة الله ومغفرته .

*
نه لا يلزم من الاشتراك في الموت الاشتراك في الثواب أو العقاب بل يجازي كل أحد بعمله على حسب نيته‏.‏
وجنح ابن أبي جمرة إلى أن الذين يقع لهم ذلك إنما يقع بسبب سكوتهم عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأما من أمر ونهى فهم المؤمنون حقا لا يرسل الله عليهم العذاب بل يدفع بهم العذاب، ويؤيده قوله تعالى ‏(‏وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون‏) (javascript:openquran(27,59,59 ))‏ وقوله تعالى ‏(‏وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم، وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون‏) (javascript:openquran(7,33,33) )‏ ويدل على تعميم العذاب لمن لم ينه عن المنكر وإن لم يتعطاه قوله تعالى ‏(‏فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم‏) (javascript:openquran(3,140,14 0))‏

[حسن المطروشى الاثرى]

(67 )

*عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ الْيَوْمَ شَرٌّ مِنْهُمْ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا يَوْمَئِذٍ يُسِرُّونَ وَالْيَوْمَ يَجْهَرُونَ

* قال ابن بطال‏:‏ إنما كانوا شرا ممن قبلهم لأن الماضين كانوا يسرون قولهم فلا يتعدى شرهم إلى غيرهم، وأما الآخرون فصاروا يجهرون بالخروج على الأئمة ويوقعون الشر بين الفرق فيتعدى ضررهم لغيرهم‏.‏

* كلما مضى الزمان زاد شرهم وظهورهم

* انتشار البدع انتشار كمثل انتشار النار في الهشيم والمصيبة وكل المصيبة وجد من يروج لها من اهل البدع واهل المعاصي

* دعاة على ابواب جهنم من أجابهم قذفوه في النار وفي زماننا زاد عددهم وعدتهم وعتادهم لما يحملوه من ضغينة وحقد على اهل الاستقامة والحق والطريق المستقيم

* قال ابن العربي بأنه إنذار بما يكون من الشر في آخر الزمان من تسور العامة على منازل الاستقامة،

[حسن المطروشى الاثرى]

( 68 )
* انخداع بعض المفكرين والمثقفين بحضارة زائفة وقلم رائج وهوى متبع وبهرجة متلئلئة فيجتمع على الاعجاب بهؤلاء المفكرين
صرعى الشبهات وضعاف النفوس الذين يتخبطون بحثا عن الحق والصواب والطريق السوي والحق بين أوضح من الشمس في رابعة النهار
ولكنهم مريدي تجديد الفكر والخطاب فكرة بشرية ليستغنوا عن الدين الالهي الذي ورثوه فأصبح مألوفا لديهم وأصبحوا في نظرهم متهاوين الى الهاوية بسببه
فهم في فكر دائم للبحث عن فكرة تقاوم الدين بشتى الطرق والوسائل
أسال الله العظيم أن يردهم الى دينهم ويزيل الشبهات من قلوبهم "

[حسن المطروشى الاثرى]

69)
لعل في كورونا لفتة مهمة وهي محاسبة النفس عما أسرفت وفرطت في جنب الله من خذل لمظلوم وتقاعس وصمت منهي "
و نصر المظلوم وأداء الحق لمستحقه وكف يد الظالم والإصلاح بين الناس وكل ذلك من القربات التي ينبغي ان العمل لأجلها رفعاة وشأنا

[حسن المطروشى الاثرى]

( 70 )

كورونا لايقاظ الهمم
وطلبا للعلوم البدنية والحرص على طب الابدان
* والعمل قدر الامكان على الاعتماد على الذاتية برفع الكفاءات الوطنية والاختبارات المجهرية والطبية بعد كورونا
* انشاء المراكز التخصصية لمكافحة الاوبئة المعدية واكتشاف العقاقير الطبية لمكافحة الاوبئة

[حسن المطروشى الاثرى]

(71 )

قال مالك‏:‏ يحدث للناس أقضية على نحو ما أحدثوا من الفجور‏.

* سوء الاخلاق
* المجاهرة بالمعاصي
*الاغاني والموسيقى والحفلات والسهرات والطرب
*الاختلاط بين الرجال والنساء
* تقارب الاديان ولعل اسوء من ذلك
* انشاء المعابد والكنائس في بعض الديار الاسلامية
* التصريح بان جميع الاديان السماوية على حق وصواب على ما فيها من التحريف والتبديل والتضليل

[حسن المطروشى الاثرى]

( 72 ) بعض المصائب من أوبئة وأمراض وأسقام واوجاع فيها خير ومنها :

* ليميز الخبيث من الطيب
* ليميز أهل الإيمان من أهل الكفر والطغيان
* رحمة وشهادة للمؤمنين ورجز وعذاب للمشركين
* ليرجع العاصي ويتوب
* ليعلم من يرجع إليه إذا أصابته ضراء أو بلاء أو كرب ا
او مصيبة أو فتنة ..
ومن يرجع لغيره عند الضراء من الاولياء والاقرباء والأضرحة وأهل الاهواء وأهل الطواغيب ....
* من يلجأ لخالق البشر بالدعاء ومنهم من يلجأ للبشر بالدعاء " أموات أو أحياء "

[حسن المطروشى الاثرى]

( 73 )
لعل في ذلك استعتتاب لكم
وأن لا تركنوا إلى الدنيا فيمسكم عذاب أليم
وان لا تجعلوا الدنيا أكبر همكم و لا مبلغ علمكم
فإن الله قد جعل بين أظهركم نورا وسبيل رشد وهداية ومبلغ علم
فإن الله قد جعل بين أظهركم نورا تهتدون به بما هدى الله محمدا

[حسن المطروشى الاثرى]

( 75 )
كشف حقائق وأدلة وبيانات :
* تبين الوجه الحقيقي للعالم المتحضر والعالم المتقدم وبيان طغيان المادة عليهم
* سرقة - استيلاء - مصادرة - قانون الغابة - هروب الموظفين -

بينما في العالم الاسلامي في الجهة الاخرى :
* تقديم العون والمساعدة لابناء المجتمع
* تقدم 450 الف متطوع لمكافحة كورونا بعد 70 دقيقة فقط من طلب وزراة الصحة المصرية
* مدى استجابة الشعوب العربية لأمر ولاة أمرها والانصياع بالطاعة ولزوم البيوت
* تطوع اعداد هائلة من جميع الدول العربية الاسلامية لخدمة المرضى ...
* مد يد العون للحكومات الاسلامية للدول المتضررة في العالم الغربي المتحضر
* وصول ما يقارب 50 طبيبا من الصومال الى ايطاليا
* يحكمنا دين ولا يحكمهم دين ولا إنسانية ....
* يلزمنا طاعة ولاة أمرنا ولا يلزمهم طاعة ولاة أمورهم
* الصبر عند المصيبة وعدم الجزع
*لمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير‏.‏
*احرص على ما ينفعك، ولا تعجز فإن غلبك أمر فقل قدر الله وما شاء الله، وإياك واللو فإن اللو تفتح عمل الشيطان
*

[حسن المطروشى الاثرى]

( 77 )
العهد والميثاق
* التوبة والندم وعدم العودة الى الذنوب والمعاصي
* عدم المجاهرة بالمعاصي وبخاصة في الايام الفضلى والاشهر الحرم والبيت المحرم .

[حسن المطروشى الاثرى]

( 78 )
قوله تعالى ‏(‏قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا‏) (javascript:openquran(5,65,65) )
العذاب والرجز بقدرة الله
قال ابن بطال أجاب الله تعالى دعاء نبيه في عدم استئصال أمته بالعذاب، ولم يجبه في أن لا يلبسهم شيعا، أي فرقا مختلفين وأن لا يذيق بعضهم بأس بعض أي بالحرب والقتل بسبب ذلك، وإن كان ذلك من عذاب الله لكن أخف من الاستئصال وفيه للمؤمنين كفارة‏.‏‏

[حسن المطروشى الاثرى]

( 79 )
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ

قال ابن بطال‏:‏ أعلم صلى الله عليه وسلم أن أمته ستتبع المحدثات من الأمور والبدع والأهواء كما وقع للأمم قبلهم، وقد أنذر في أحاديث كثيرة بأن الآخر شر، والساعة لا تقوم إلا على شرار الناس، وأن الدين إنما يبقى قائما عند خاصة من الناس‏.‏
قلت‏:‏ وقد وقع معظم ما أنذر به صلى الله عليه وسلم وسيقع بقية ذلك‏.
* اتباع وتقليد
* هوى الاتباع
* التقليد المذموم‏

[حسن المطروشى الاثرى]

)80 (

" العقول لها حد تقف عنده "
* قدرة الله وعظمته حيرت العقول والأبصار وأيقنت بضعف العقل البشري مهما بلغ من العلم فهو محدود ....
* غاية علم العالم أن لا يصل الى مبتغاه إلا بما أذن الله له فيه
* أفضى الكثير بالكلام حوله إلى الميل والزيغ عن المنهج الرباني السماوي
*وبعضهم الى التهاون والشك بمقدرة الله
* وبعضهم الى الجور والظلم
" وما قدروا الله حق قدره "

[حسن المطروشى الاثرى]

(81 )
عدم المبالغة في الخوف والقلق والتوتر، فالمطلوب منا التوكل على الله جل وعلا، والأخذ بالأسباب مع حسن الظن بالله تعالى؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي))؛ [متفق عليه]، وقد أمرنا ديننا الحنيف بترك التشاؤم؛ لما فيه من سوء الظن بالله تعالى وتوقع البلاء؛ وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن، ويكره الطيرة))؛ [رواه ابن ماجه، وصححه الألباني]، وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الطيرة شرك، ثلاثًا، وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل))؛ [رواه أبو داود، وصححه الألباني]؛ ومعنى هذا الحديث: أن الطيرة - وهي التشاؤم - من أعمال أهل الشرك؛ لأنها سوء ظن بالله تعالى، وقوله: ((وما منا إلا))؛ أي: ما منا أحد إلا يعتريه التشاؤم، ولكن الله عز وجل يذهب عنه هذا الفعل بالتوكل على الله وحده، مع الأخذ الأسباب.

م

[حسن المطروشى الاثرى]

( 82 )

قال ابن أبي جمرة المراد بالظن هنا العلم وهو كقوله ‏(‏وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه‏) (javascript:openquran(8,118,11 8))‏
وقال القرطبي في المفهم قيل معنى ظن عبدي بي ظن الإجابة عند الدعاء وظن القبول عند التوبة وظن المغفرة عند الاستغفار وظن المجازاة عند فعل العبادة بشروطها تمسكا بصادق وعده‏.
أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء ...
احسنوا الظن بربكم ...
‏

[حسن المطروشى الاثرى]

( 83 )
الدعاء من أقوى السلاح لرفع البلاء والوباء
الدعاء سلاح المؤمن
الدعاء هو العبادة
إذا دعوتم الله فأعزموا في الدعاء أي اجزموا ولا ترددوا، لرفع البلاء واحسنوا الظن برب العباد بأن الله سيرفعه

[حسن المطروشى الاثرى]

( 85 ) بعض القوادح التي تقدح في عقيدة المؤمن بسبب كورونا

* تتبع أخبار الدجالين والمنجمين ( من أتى كاهنا أو عرافا ...)
* تعليق بما يحدث في الارض بفعل فاعل متصرف من بيدهم زمام الامور والتقدم والتطور وهذا قادح في عقيدة المؤمن ..
* التعلق بالاسباب دون التوكل على الله فهذا قادح في عقيدة المؤمن
* ترك التوكل على الله
* التعلق بالاسباب بدون التوكل على الله شرك وكذلك التوكل دون الاخذ بالاسباب قدح في الشرع
* كثرة القيل والقال في تهويل مما يصيب الناس باليأس
* اتخاذ ما ليس به نفع ولا اسباب لدفع الضر مثل الطلاسم واقصاصات و بعض الأمور المنهي عنها
* التماس الاسباب المادية دون الرجوع الى الاشياء المعنوية

[حسن المطروشى الاثرى]

) 86 (

من نعم الله علينا الطهارة والوضوء والاغتسال في اليوم والليلة وهذه نعم لا تعد ولا تحصى
وهي لاهل الاسلام خاصة حيث الدين الإسلامي يأمر بهذا الأمر ويحث الناس عليه
بعكس الديانات الاخرى حيث القذارة شعارها :
وهذا له دور في دفع بعض الاوبئة والأمراض وغيرها للأجساد والحمد لله ..

الاستحمام في اوروبا كان يعد كفراً ؟!
‏- الأوروبيون كانوا كريهي الرائحة بشكل لا يطاق من شدة القذارة !
حتى أن مبعوث روسيا القيصرية وصف ملك فرنسا لويس الرابع عشر .. " أن رائحته أقذر من رائحة الحيوان البري " .. وكانت إحدى جوارية تدعى دي مونتيسبام تنقع نفسها في حوض من العطر حتى لا تشم رائحة الملك !
الروس أنفسهم وصفهم الرحالة احمد بن فضلان أنهم
" أقذر خلق الله لا يستنجون من بول ولا غائط " .. وكان القيصر الروسي بيتر يتبول علي حائط القصر في حضور الناس !
الملكة ايزابيلا الأولى التي قتلت المسلمين في الأندلس لم تستحم في حياتها إلا مرتين ! ، وقامت بتدمير الحمامات الأندلسية .
الملك فيليب الثاني الاسباني منع الاستحمام مطلقا في بلاده وابنته ايزابيل الثانية أقسمت أن لا تقوم بتغيير ملابسها الداخلية حتي الانتهاء من حصار احدي المدن ! ، والذي استمر ثلاث سنوات ؛ وماتت بسبب ذلك !
هذا عن الملوك ، ناهيك عن العامة !
هذه العطور الفرنسية التي إشتهرت بها باريس تم اختراعها حتي تتطغي علي الرائحة النتنة وبسبب هذه القذارة كانت تتفشي فيهم الأمراض كان يأتي الطاعون فيحصد نصفهم أو ثلثهم كل فترة .. حيث كانت اكبر المدن الأوروبية كـ"باريس" و"لندن" مثلا يصل تعداد سكانها 30 أو 40 الفا باقصى التقديرات ... بينما كانت االمدن الإسلامية تتعدى حاجز المليون .
يقول المؤرخ الفرنسي دريبار : ‹‹ نحن الأوروبيون مدينون للعرب بالحصول على أسباب الرفاه في حياتنا العامة فالمسلمون علمونا كيف نحافظ على نظافة أجسادنا ، إنهم كانوا عكس الأوروبيين الذين لا يغيرون ثيابهم الا بعد أن تتسخ وتفوح منها روائح كريهة فقد بدأنا نقلدهم في خلع ثيابنا وغسلها . كان المسلمون يلبسون الملابس النظيفة الزاهية حتى أن بعضهم كان يزينها بالأحجار الكريمة كالزمرد والياقوت والمرجان ، وعرف عن قرطبة أنها كانت تزخر بحماماتها الثلاثمائة في حين كانت كنائس اوروبا تنظر الى الأستحمام كأداة كفر وخطيئة .
الفضل للرحاله المسلمين والمغتربين
ويرجع تسميه مكان الاستحمام باث رووم بالانجليزية الي تمجيد ذكرى محمد باث الهندي المسلم الذي علمهم في عصره كيفيه
الاستحمام والنظافه
المصدر :
مذكرات الكاتب ساندور ماراي .. وثائق رسمية من إسبانيا بين 1561 و 1761

[حسن المطروشى الاثرى]

( 87 )
مما رأيته في زمن الوباء والبلاء في " الحجر المنزلي "
* الحقيقة الاسمى والغاية العليا والمقصد المهم ان الدنيا لا تزن عند الله جناح بعوضة ولو كانت تساوي شيئا لما سقى منها الكافر شربة ماء لكفره ولجحوده
* بيان مهم وخطير عند الشدائد والأزمات لا ينفع المرء غير عمله الصالح وما قدمه من بر وتقوى واعمال يرضاها الله ورسوله
* ان مهما بلغ الانسان من التعجرف والاماني والكبرياء والسمو والعظمة والجلال والجبروت والقوة والملك والسلطان والإباء والأنفة والعلم والدرجات العليا فهو ضعيف " وخلق الإنسان ضعيفا "

[حسن المطروشى الاثرى]

( 88 *)
العلاج الرباني والشرعي للاوبئة والأمراض والاسقام :
* الفاتحة
* الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
* الرقية الشرعية
* التسبيح " سبحانك إني كنت من الظالمين "
* الاستغفار
* قال ابن القيم رحمه الله: "وقال ابن مسعود: ما كرب نبي من الأنبياء، إلا استغاث بالتسبيح" انتهى من الجواب الكافي، ص14

[حسن المطروشى الاثرى]

) 89 (
في ظل هذه الأزمة " كورونا "
" الحمد لله على نعمة الإسلام "
اشتهر ف العالم أمرين مهمين هما :
" التطوع الإجتماعي "
التبرعات للفقراء والمساكين "
الإنسانية والرحمة
وهذه الاشياء تكاد تكون معدومة عند الغرب المتحضر المتسمي بأسماء وهمية " التحضر والانسانية والتمدن " وهم أبعد القوم عنه
التعاون الاجتماعي
وهي بادرة أطلقتها الدول الاسلامية في جميع الدول العربية للتضامن والتعاون والوحدة والانسانية "
ما أجمل هذا الدين "
* الغرب في هذه الأزمة :
يقدم المصلحة المادية والاقتصادية على مصالح الانسانية وذلك بالتخلص من فئة كبار السن للتقاعد المعيشي
وهذه نظرة الرأسمالية ..
حيث بدأ الغرب ينتبه لمثل هذه الأمور :
* الوحدة الانسانية
* التبرعات للفقراء والمساكين
*

[حسن المطروشى الاثرى]

90)
التضرع إلى الله لكشف الضر :

قال شيخ الإسلام*ابن تيمية*-رحمه الله :
*(قَالَ تَعَالَى: {فَأَخَذْنَاهُم� � بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ *يَتَضَرَّعُونَ* } {فَلَوْلَا إذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا *تَضَرَّعُوا*} *أَيْ:*
فَهَلَّا إذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا *فَحَقُّهُمْ عِنْدَ مَجِيءِ الْبَأْسِ التَّضَرُّعُ*، وَقَالَ تَعَالَى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ}
قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ:
مَا نَزَلَ بَلَاءٌ إلَّا بِذَنْبِ وَلَا رُفِعَ إلَّا بِتَوْبَةِ).

[حسن المطروشى الاثرى]

( 91 )



" من الامور التي شكلت عائقا وجدار صد وعزل للوباء :
* الطاعة في المعروف " إنما الطاعة في المعروف "
*مثل المؤمن مثل الشاة حيثما قيد انقاد "
* الطاعة لولي الأمر " من أطاع الأمير فقد أطاعني "
* سلامة طبائعهم وبراءتها من ذميم الأخلاق
*سرعة قبولهم للحق وانصياعهم للأوامر
*تكاد تتفق جميع أجناس الأمم المختلفة الألسن بضرورة حسن الأخلاق
وهو ما يدعو إليه الإسلام بشتى الوسائل " اثقل شي في الميزان حسن الخلق "
*إن مما ساعد على تفشي الوباء في القوم " الفحش والبغاء والعهر والدناءة وسوء الأخلاق وقلة النزاهة وعدم الطهارة بشتى الوسائل وردائة الطبع والملكة ..* كان للأومر السامية والحضارة الإسلامية قصب السب في تحسين الظروف والأوضاع التي يمر بها العالم من لفتاته الإنسانية ومساعداته العالمية

[حسن المطروشى الاثرى]

) 92 (
صحة الفطرة التي فطر الله الناس عليها من :
مأكل ومشرب ومنكح ...
لذا كما قيل أعقل الأمم هم العرب لصحة الفطرة واعتدال البنية ورجاحة العقل وقوة الذكاء والتوكل على الله
من أهم الأسباب لدفع البلاء والوباء
وكما هو معلوم لكل أمة فضائل ورغائب وسجايا وطبائع تتناسب مع سجيتها وتتناول ماهيتها البشرية وهذا تشكل جدار واقيا بأمر من الله ضد انواع من البلايا والرزايا
ومحاسن هذه الأمة لا تعد ولا تحصى لما لها من محاسن ..

[حسن المطروشى الاثرى]

( 93 )
شعارات اطلقت وبان دثارها حضارات علقت في الاذهان وبان دمارها
شعارت التسامح والتعايش وحقوق الانسان باتت شعارات تسرح وتمرح معها وكاءها وسقاءها
انهدمت شعارات نادت بالتحضر والثقافة الروحية والاعمال الانسانية وما هي إلا كابل ترد الماء وترعى حيث تشاء
ومن ذلك :
* اللبيب عند الإشارة يفهم "
رسالة :
* لمن اغتر بالحضارة المزيفة
* لمن اغتر بالرجل الأوربي
* لمن اعتز بالدول المتقدمة

لنا في ذلك عبرة
وكما قيل " ذيل على تجارب الأمم " ...

[حسن المطروشى الاثرى]

( 94)
مما ثار الحفيظة ولفت الانتباه كثرة الخائضين في هذا الوباء ( كورونا )
ان هذا الفيروس مصنع لاجل مصالح خدمية تخدم مصالحهم على المدى البعيد والتنافس بين الدول للصدراة على اولويات الحياة ...
لا يهمنا هذا الامر بقدر ما يجب على الانسان معرفته واعتزازه بإسلامه ودينه فإنه منبع كل خير ومصدره لا يخشى إلا الله رب العالمين ...
والمهم والمقصد الأسمى من ذلك أن تعلم ان إرادة الله ومشيئته هي النافذة على كل شيء
* لو اجتمعت دول العالم كلها على أن ينفعوا أحدا بما لم يرده الله لم يستطيعوا نفعه
ولو اجتمعت دول العالم كلها أن يضروا أحدا بشيء لم يرده الله لم يستطيعوا ذلك
قض الأمر
الأمر كله بيد الله
فأسال الله ولا تعجز
واستعن بالله واصبر
واعلم إن ما اصابك لم يكن ليخطئك
رفعت الاقلام وجفت الصحف

[حسن المطروشى الاثرى]

( 95 )

تغيير مفاهيم لدى البعض ومنها :
* السعادة ليست فقط في المال والجاه والحسب والنسب ..
*بعض التدابير لا تخضع لمعادلات ولا حسابات ولا تكلفات ولا تسخير طاقات لكن فضل ونعمة من الله مواهب لدنية
* احيانا النعم التي سخرها الله لك هي مصدر السعادة وليس كل السعادة يجلبها المال

[حسن المطروشى الاثرى]

(96 )

لو علمت بحالك يا مسكين وبضعفك وانكسارك عند أي مرض وفاقة وابتلاء وبلاء
اذا أمعنت النظر تيقنت الخبر ..
ان الله عز وجل في خلقه أحكاما واقدارا لا يغالب فيها ولا يبلغ كنهها ولا ينال غيبها
ولا يعرف قابها ولا يقرع بابها ...
وهو تعالى مالك الملك بيده الخلق والأمر وبيده الكسر والجبر
وعلينا الصمت والصبر
فالحمد لله على نعمة تتجلى وبلية تتردى ..

[حسن المطروشى الاثرى]

) 97 (

كلمات الأئمة لها طابع خاص من كل النواحي
نعم هو قليل الكلمات لكنه كثير المعاني
ولعل أقرب من ذلك
مالك - رحمه الله - في متقادم العصور بقوله: " تحدث للناس فتاوى بقدر ما أحدثوا من الفجور "
* وفي عصرنا :
* فتاوى مستجدات وباء كورونا
* فتاوى ونازلة الصلاة في البيوت
* صلاة العيد وطريقتها في البيوت
* وغيرها من النوازل

اسال الله ان يرفع البلاء والوباء ويغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في أمرنا