ابو وليد البحيرى
2020-03-22, 12:45 PM
إبنتي الصغيرة.. كيف أتعامل معها في سرد القصص ؟؟
تقول السائلة
ابنتي الصغيرة في السنة الثالثة من عمرها وأرغب أن أبدأ برواية القصص لها؛ لكني لا أعرف كيف أبدأ معها، فقد أحضرت لها القصص المصورة التي تناسب عمرها، لكن لا أعرف هل أقرؤها لها كما هي بالفصحى أم أصوغها بالعامية؟
وهل أبدأ بتدريبها على جلسة للقصة؟ أو أروي لها الحكاية أثناء اللعب؟ هي تحب الكتاب وتحب أن تجلس لتصفحه والنظر لما فيه، عندما أجلس لنقرأ القصة تبدأ هي بتعداد ما تعرفه مما تراه في الكتاب مثلا هذه وردة.. هذا قط.. هذا ولد... وهكذا.
فلا أستطيع السيطرة على صفحات القصة أو تسلسل روايتها أيضا، أريد أن أسأل ما هي الحكايات التي تناسب هذا العمر، وما هي المواقع التي تعينني في هذا المجال، علما أن ابنتي ذات سلوك إيجابي؛ أي أنني إلى الآن لا أحتاج للقصص لتعديل السلوك عنها فهي بالحوار والتنبيه تستجيب، كما أنني عودتها أن تنام على آيات القرآن فهل أستمر أم أبدأ مشوار قصة ما قبل النوم؟
لا أجد أن ابنتي بدأت عندها مرحلة التخيل، فكيف أراعي ذلك عند رواية القصة؟ وهل أبدأ بتنميته أم ما زال ذلك مبكرا؟
بقي أن أقول إني ألمح بابنتي قدرة سريعة على الحفظ والتقاط المعلومة واسترجاعها.
ولكم منا جميعا كل الشكر وصادق الدعاء.
تجيب مستشارة بتربية الابناء التي تبدأ كلامها بمقولة يحيى بن معاذ الرازي: (إن الكلام الحسن حسن، وأحسن من الكلام الحسن: معناه، وأحسن من معناه: استعماله).
أختي أريد أن نطبق معنى العبارة السابقة
على سؤالك عن القصة، ورغبتك في حكايتها مع ابنتك بطريقة صحيحة، فالقصة في حد ذاتها وسيلة ممتعة ومشوقة يحبها الصغار والكبار، ولكن الأفضل من ذلك ما تحويه القصة من معان تصل إلى القلوب والعقول، فتحرك المشاعر الساكنة، وتثير الأفكار؛ فيظهر أثرها في تنمية جوانب الشخصية المختلفة (المعرفية – اللغوية –الاجتماعية – الحركية)، ووقاية من السلوكيات الخاطئة وعلاج وتعديل السلوك الخاطئ إذا وجد.
أهداف القصة:
من هنا فالقصة (متعة وإثارة وترفيه و تنمية لجوانب الشخصية و وقاية من السلوك الخاطئ مع تعديله إن وجد).
فصوتك الحاني واستخدام نبرات صوتك العالية والمنخفضة على حسب الحاجة في القصة، واستخدام تعبيرات وجهك للتعبير عن الغضب أو السرور أو الحزن أو الشجاعة يساعد على زيادة المتعة وزيادة انتباه ابنتك، واكتساب مهارة الإنصات، وإذا أتحت الفرصة لابنتك للمشاركة، كما فعلت بأن تمسك الكتاب وتتعرف على الصور في القصة؛ لتتحدث عما تعرفه من صور فهذا جيد وأضيفي عليه أن تسأليها عن كل صورة , مثلا لو قصة تحكي عن "العصفورة الكسلانة، وفي صورة عصفورة نايمة تسأليها ماذا تفعل هذه القطة ؟ تقول نايمة فتعيدي الكلمة كاملة القطة نايمة".ويفضل القراءة باللغة التي تفهمها الطفلة والتي هي مستخدمة في حياتها وتشعرها بالأنس والسعادة ، وهنا ستزيد الحصيلة اللغوية لطفلتك الحبيبة إلى جانب زيادة الحصيلة المعرفية، وإلى جانب المشاركة الفعالة منها، والتي ستنمي حب القراءة والاطلاع في المرحلة العمرية التالية، وهى
مرحلة دخول المدرسة كما أثبتت الدراسات الحديثة.كيف تحكي لطفلتك: إن الحكاية لا تدخل ذاكرة الطفل إلا من أحد أبواب ثلاثة (مشاهدة حدوثها، أو سماعها، أو قراءتها في الكتب)، حيث تنطبع منها صورة أو عدة صور متسلسلة في ذاكرته، يستدعيها عند الحاجة إليها، فتؤثر في أخلاقه وسلوكه.
وفي حالة الاستماع إلى الحكاية أو قراءتها، فإن عدد هذه الصور التي تنطبع في الذاكرة، وقوة تأثيرها تتوقف على وضوح أحداث الحكاية عند الطفل، وشدة انفعاله بها وكل هذا يتوقف على أسلوب الحكاية (المسموعة أو المقروءة)، فالأسلوب عامل مهم في إيضاح أحداث القصة وتحقيق أهدافها.
وإليك بعض الأفكار التي تساعدك في أن يكون أسلوبك
متميزا في رواية القصص:
1- اسردي أحداث القصة بطريقة واضحة وبسيطة وطبيعية.
2- القصة لابد أن تكون قصيرة، وهذا يتناسب مع هذا السن إلى 4 سنوات، ثم يزيد طول القصة مع بعض التفاصيل مع زيادة السن.
3- استخدمي الحوار مع طفلتك والتكرار لنفس
الحدث بأساليب متنوعة.
4- غيري نبرات صوتك تبعا لنوعية الحدث خوف - فرح... فهو عنصر مهم في طريقة العرض، فطريقة العرض غير الجيدة قد تشوه قصة جميلة.
يتبع
تقول السائلة
ابنتي الصغيرة في السنة الثالثة من عمرها وأرغب أن أبدأ برواية القصص لها؛ لكني لا أعرف كيف أبدأ معها، فقد أحضرت لها القصص المصورة التي تناسب عمرها، لكن لا أعرف هل أقرؤها لها كما هي بالفصحى أم أصوغها بالعامية؟
وهل أبدأ بتدريبها على جلسة للقصة؟ أو أروي لها الحكاية أثناء اللعب؟ هي تحب الكتاب وتحب أن تجلس لتصفحه والنظر لما فيه، عندما أجلس لنقرأ القصة تبدأ هي بتعداد ما تعرفه مما تراه في الكتاب مثلا هذه وردة.. هذا قط.. هذا ولد... وهكذا.
فلا أستطيع السيطرة على صفحات القصة أو تسلسل روايتها أيضا، أريد أن أسأل ما هي الحكايات التي تناسب هذا العمر، وما هي المواقع التي تعينني في هذا المجال، علما أن ابنتي ذات سلوك إيجابي؛ أي أنني إلى الآن لا أحتاج للقصص لتعديل السلوك عنها فهي بالحوار والتنبيه تستجيب، كما أنني عودتها أن تنام على آيات القرآن فهل أستمر أم أبدأ مشوار قصة ما قبل النوم؟
لا أجد أن ابنتي بدأت عندها مرحلة التخيل، فكيف أراعي ذلك عند رواية القصة؟ وهل أبدأ بتنميته أم ما زال ذلك مبكرا؟
بقي أن أقول إني ألمح بابنتي قدرة سريعة على الحفظ والتقاط المعلومة واسترجاعها.
ولكم منا جميعا كل الشكر وصادق الدعاء.
تجيب مستشارة بتربية الابناء التي تبدأ كلامها بمقولة يحيى بن معاذ الرازي: (إن الكلام الحسن حسن، وأحسن من الكلام الحسن: معناه، وأحسن من معناه: استعماله).
أختي أريد أن نطبق معنى العبارة السابقة
على سؤالك عن القصة، ورغبتك في حكايتها مع ابنتك بطريقة صحيحة، فالقصة في حد ذاتها وسيلة ممتعة ومشوقة يحبها الصغار والكبار، ولكن الأفضل من ذلك ما تحويه القصة من معان تصل إلى القلوب والعقول، فتحرك المشاعر الساكنة، وتثير الأفكار؛ فيظهر أثرها في تنمية جوانب الشخصية المختلفة (المعرفية – اللغوية –الاجتماعية – الحركية)، ووقاية من السلوكيات الخاطئة وعلاج وتعديل السلوك الخاطئ إذا وجد.
أهداف القصة:
من هنا فالقصة (متعة وإثارة وترفيه و تنمية لجوانب الشخصية و وقاية من السلوك الخاطئ مع تعديله إن وجد).
فصوتك الحاني واستخدام نبرات صوتك العالية والمنخفضة على حسب الحاجة في القصة، واستخدام تعبيرات وجهك للتعبير عن الغضب أو السرور أو الحزن أو الشجاعة يساعد على زيادة المتعة وزيادة انتباه ابنتك، واكتساب مهارة الإنصات، وإذا أتحت الفرصة لابنتك للمشاركة، كما فعلت بأن تمسك الكتاب وتتعرف على الصور في القصة؛ لتتحدث عما تعرفه من صور فهذا جيد وأضيفي عليه أن تسأليها عن كل صورة , مثلا لو قصة تحكي عن "العصفورة الكسلانة، وفي صورة عصفورة نايمة تسأليها ماذا تفعل هذه القطة ؟ تقول نايمة فتعيدي الكلمة كاملة القطة نايمة".ويفضل القراءة باللغة التي تفهمها الطفلة والتي هي مستخدمة في حياتها وتشعرها بالأنس والسعادة ، وهنا ستزيد الحصيلة اللغوية لطفلتك الحبيبة إلى جانب زيادة الحصيلة المعرفية، وإلى جانب المشاركة الفعالة منها، والتي ستنمي حب القراءة والاطلاع في المرحلة العمرية التالية، وهى
مرحلة دخول المدرسة كما أثبتت الدراسات الحديثة.كيف تحكي لطفلتك: إن الحكاية لا تدخل ذاكرة الطفل إلا من أحد أبواب ثلاثة (مشاهدة حدوثها، أو سماعها، أو قراءتها في الكتب)، حيث تنطبع منها صورة أو عدة صور متسلسلة في ذاكرته، يستدعيها عند الحاجة إليها، فتؤثر في أخلاقه وسلوكه.
وفي حالة الاستماع إلى الحكاية أو قراءتها، فإن عدد هذه الصور التي تنطبع في الذاكرة، وقوة تأثيرها تتوقف على وضوح أحداث الحكاية عند الطفل، وشدة انفعاله بها وكل هذا يتوقف على أسلوب الحكاية (المسموعة أو المقروءة)، فالأسلوب عامل مهم في إيضاح أحداث القصة وتحقيق أهدافها.
وإليك بعض الأفكار التي تساعدك في أن يكون أسلوبك
متميزا في رواية القصص:
1- اسردي أحداث القصة بطريقة واضحة وبسيطة وطبيعية.
2- القصة لابد أن تكون قصيرة، وهذا يتناسب مع هذا السن إلى 4 سنوات، ثم يزيد طول القصة مع بعض التفاصيل مع زيادة السن.
3- استخدمي الحوار مع طفلتك والتكرار لنفس
الحدث بأساليب متنوعة.
4- غيري نبرات صوتك تبعا لنوعية الحدث خوف - فرح... فهو عنصر مهم في طريقة العرض، فطريقة العرض غير الجيدة قد تشوه قصة جميلة.
يتبع