المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تُحسن فيما بقى ، يغفر الله لك ماقد مضى



احمد ابو انس
2020-03-19, 04:32 PM
لقى الفضيل بن عياض رجلا ؛ فقال له الفضيل : "كم عُمُرك ؟
قال الرجل : ستون سنة
قال الفضيل : إذا أنت منذ ستين سنة تسير إلى الله توشك أن تصل
فقال الرجل : إنا لله وإنا إليه راجعون
قال الفضيل : هل تعرف معناها
...قال : نعم أعرف أني عبدالله وأني إليه راجع
فقال الفضيل : يا أخي ، من عرف أنه لله عبد ، وانه إليه راجع ،
فليعلم أنه موقوف بين يديه ، فليعلم انه مسئول ، ومن علم أنه مسئول فليعد للسؤال جوابا
فبكى الرجل وقال ما الحيلة
قال الفضيل : يسيرة
قال وماهى يرحمك الله ؟
قال : تُحسن فيما بقى ، يغفر الله لك ماقد مضى وما بقى
فإنك إن أسأت فيما بقى أُخذت بما مضى وما بقى "

هل ثبت ذلك عن الفضيل ابن عياض والحسن البصري؟

عبد الرحمن هاشم بيومي
2020-04-05, 04:05 PM
أما أثر فضيل بن عياض أخرجه أبو نعيم في الحلية [8 : 113] فقال:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَامِرُ بْنُ عَامِرٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَابِدُ، قَالَ:
قَالَ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ لِرَجُلٍ: " كَمْ أَتَتْ عَلَيْكَ؟ " قَالَ: سِتُّونَ سَنَةً، قَالَ: " فَأَنْتَ مُنْذُ سِتِّينَ سَنَةً تَسِيرُ إِلَى رَبِّكَ تُوشِكُ أَنْ تَبْلُغَ "، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا أَبَا عَلِيٍّ، {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}،
قَالَ لَهُ الْفُضَيْلُ: " تَعْلَمُ مَا تَقُولُ؟ " قَالَ الرَّجُلُ: قُلْتُ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}، قَالَ الْفُضَيْلُ: " تَعْلَمُ مَا تَفْسِيرُهُ؟ " قَالَ الرَّجُلُ: فَسِّرْهُ لَنَا يَا أَبَا عَلِيٍّ، قَالَ: " قَوْلُكَ إِنَّا لِلَّهُ، تَقُولُ: أَنَا لِلَّهِ عَبْدٌ، وَأَنَا إِلَى اللَّهِ رَاجِعٌ، فَمَنْ عَلِمَ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ رَاجِعٌ، فَلْيَعْلَمْ بِأَنَّهُ مَوْقُوفٌ، وَمَنْ عَلِمَ بِأَنَّهُ مَوْقُوفٌ فَلْيَعْلَمْ بِأَنَّهُ مَسْئُولٌ، وَمَنْ عَلِمَ أَنَّهُ مَسْئُولٌ فَلْيُعِدَّ للسُّؤَالَ جَوَابًا "، فَقَالَ الرَّجُلُ: فَمَا الْحِيلَةُ؟ قَالَ: " يَسِيرَةٌ "، قَالَ: مَا هِيَ؟ قَالَ: " تُحْسِنُ فِيمَا بَقِيَ، يُغْفَرُ لَكَ مَا مَضَى وَمَا بَقِيَ، فَإِنَّكَ إِنْ أَسَأْتَ فِيمَا بَقِيَ أُخِذْتَ بِمَا مَضَى وَمَا بَقِيَ ". اهـ.
وهذا إسناد ضعيف، فيه الحسن بن علي العابد لم أجد له ترجمة، وعامر بن عامر وهو الأصبهاني قال عنه أبو نعيم في تاريخ أصبهان: "صَاحِبُ غَرَائِبَ وَفَوَائِدَ"، وقال عنه أبو الشيخ الأصبهاني: " وَكَانَ مِمَّنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ، وَكَتَبَ"، وقال ابن ماكولا: "له غرائب"، وقال عنه الذهبي: "محدث صاحب غرائب". اهـ، وترجم له الخطيب البغدادي وابن الجوزي.
وله شاهد أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره [1424] بإسناد حسن من كلام خادمه فقال:
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الطَّرَسُوسِيُّ ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ خَادِمُ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، يَقُولُ: " قَوْلُ الْعَبْدِ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}، تَفْسِيرُهَا: إِنِّي لِلَّهِ وَإِنِّي إِلَى اللَّهِ رَاجِعٌ ". اهـ.
والله أعلم.

احمد ابو انس
2020-04-05, 05:32 PM
جزاكم الله خيرا.

عبد الرحمن هاشم بيومي
2020-04-05, 07:30 PM
جزاكم الله خيرا.

وجزاكم خيرا، اللهم آمين.