ابو وليد البحيرى
2020-02-22, 11:19 AM
نصيحة عابرة.. تصنع إنجازًا
سالم الناشي
- كانوا جالسين عند ناصية الشارع ..
- يمضون الوقت، ويتحدثون في أمور شتى ..
- هكذا هم الطلبة بعد انتهاء امتحاناتهم ..
- فبعد رحلة عام دراسي كامل ..
- وامتحانات طويلة ..
- يحلو الجلوس والحديث مع الأصدقاء ..
- ولـمَّـا كانوا فتية صغارا ..
- كانت ناصية الشارع هي المكان المناسب للقاء ..
- يوميا.. يجلسون من الصباح إلـى الظهر ..
- ثم من العصر إلى المغرب ..
♦♦♦
- وفي أحد الأيام ..
- مرت عليهم امرأة ..
- كانت تزينها العباءة وغطاء الوجه (البوشية)..
- تقدمت إليهم ..
- ظنوها امرأة فقيرة.. تطلب مالا ..
- ولكن المفاجأة أنها لم تكن كذلك! ..
- خاطبتهم بصوت العقل وقالت:
- لماذا أنتم جالسون هكذا ..
- لا تفعلون شيئا؟ ..
- أنتم تضيعون أوقاتكم ..
- لماذا لا تستغلون هذه الأوقات فيما يفيدكم؟ ..
- غيركم - مع الأسف - قد سبقكم! ..
- لم يرد عليها أحد.. احتراما ..
- وليس من العادة الرد على النساء ..
- ولكن أحد هؤلاء الفتية تأثر كثيرا! ..
- فظل يفكر طويلا فيما قالته ..
- وانطبع ذلك في وجدانه طوال حياته ..
- لماذا لا أستغل وقتي؟! ..
- وأستبدل (ناصية الشارع) بشيء مفيد ..
- فـ «وقت الإنسان هو عمره في الحقيقة» (ابن القيم) ..
♦♦♦
- فوجد ضالته في (المكتبة العامة) للمنطقة ..
- فكان يذهب إليها منذ السابعة صباحا..
- ولا يعود إلا في السابعة ليلا ..
- وهكذا بدأ يقرأ في الثقافات العامة ..
- يكتب.. ويبحث.. ويسجل ملاحظات ..
- فكر في كتابة البحوث والدراسات ..
- ثم فكر في النشر عَبْر الجرائد والمجلات ..
- ولازالت نصيحة المرأة ترن في أذنيه ..
- وأنه «ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته» (ابن الجوزي).
♦♦♦
- حاول استغلال وقته.. في الأندية الصيفية ..
- حتى أصبح كاتبا في الصحف والمجلات ..
- وشق طريقه في تأليف الكتب والبحوث ..
- وبفضل محصلة هذه الثقافة أصبح مسؤولا في عمله ..
- لقد كانت نصيحة عابرة ..
- وجدت عقلا واعيا ..
- فأثمرت حياة فاعلة وإنجازا ..
سالم الناشي
- كانوا جالسين عند ناصية الشارع ..
- يمضون الوقت، ويتحدثون في أمور شتى ..
- هكذا هم الطلبة بعد انتهاء امتحاناتهم ..
- فبعد رحلة عام دراسي كامل ..
- وامتحانات طويلة ..
- يحلو الجلوس والحديث مع الأصدقاء ..
- ولـمَّـا كانوا فتية صغارا ..
- كانت ناصية الشارع هي المكان المناسب للقاء ..
- يوميا.. يجلسون من الصباح إلـى الظهر ..
- ثم من العصر إلى المغرب ..
♦♦♦
- وفي أحد الأيام ..
- مرت عليهم امرأة ..
- كانت تزينها العباءة وغطاء الوجه (البوشية)..
- تقدمت إليهم ..
- ظنوها امرأة فقيرة.. تطلب مالا ..
- ولكن المفاجأة أنها لم تكن كذلك! ..
- خاطبتهم بصوت العقل وقالت:
- لماذا أنتم جالسون هكذا ..
- لا تفعلون شيئا؟ ..
- أنتم تضيعون أوقاتكم ..
- لماذا لا تستغلون هذه الأوقات فيما يفيدكم؟ ..
- غيركم - مع الأسف - قد سبقكم! ..
- لم يرد عليها أحد.. احتراما ..
- وليس من العادة الرد على النساء ..
- ولكن أحد هؤلاء الفتية تأثر كثيرا! ..
- فظل يفكر طويلا فيما قالته ..
- وانطبع ذلك في وجدانه طوال حياته ..
- لماذا لا أستغل وقتي؟! ..
- وأستبدل (ناصية الشارع) بشيء مفيد ..
- فـ «وقت الإنسان هو عمره في الحقيقة» (ابن القيم) ..
♦♦♦
- فوجد ضالته في (المكتبة العامة) للمنطقة ..
- فكان يذهب إليها منذ السابعة صباحا..
- ولا يعود إلا في السابعة ليلا ..
- وهكذا بدأ يقرأ في الثقافات العامة ..
- يكتب.. ويبحث.. ويسجل ملاحظات ..
- فكر في كتابة البحوث والدراسات ..
- ثم فكر في النشر عَبْر الجرائد والمجلات ..
- ولازالت نصيحة المرأة ترن في أذنيه ..
- وأنه «ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته» (ابن الجوزي).
♦♦♦
- حاول استغلال وقته.. في الأندية الصيفية ..
- حتى أصبح كاتبا في الصحف والمجلات ..
- وشق طريقه في تأليف الكتب والبحوث ..
- وبفضل محصلة هذه الثقافة أصبح مسؤولا في عمله ..
- لقد كانت نصيحة عابرة ..
- وجدت عقلا واعيا ..
- فأثمرت حياة فاعلة وإنجازا ..