المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما رأيت من صاحبة لأجير خيراً من خديجة



احمد ابو انس
2020-02-09, 05:27 PM
عن ابن شهاب الزهري، قال: فلما استوى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغ أشده وليس له كبير مال استأجرته خديجة بنت خويلد إلى سوق حباشة ، وهو سوق بتهامة، واستأجرت معه رجلاً آخر من قريش، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عنها:
ما رأيت من صاحبة لأجير خيراً من خديجة، ما كنا نرجع أنا وصاحبي إلا وجدنا عندها تحفة من طعام تخبؤه لنا.
ما صحة هذا الحديث؟

ابن محمود
2020-02-11, 01:56 AM
أخرجها عبدالرزاق في المصنف ( كتاب المغازي ) عن معمر عن الزهري مرسلا ومراسيل الزهري معضلات كما هو معلوم والله اعلم

احمد ابو انس
2020-02-11, 12:16 PM
جزاكم الله خيراً.

ابن محمود
2020-02-11, 04:31 PM
وجزاكم الله خيرا

عبد الرحمن هاشم بيومي
2020-02-12, 02:21 AM
فائدة:
قال ابن ناصر الدمشقي في جامع الآثار في السير ومولد المختار (3/434) :
وقال أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، عن عبد الله بن وهب، أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب الزهري قال:
فلما استوى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغ أشده، وليس له كبير مال، استأجرته خديجة إلى سوق حباشة، وهو سوق بـ "تهامة"، واستأجرت معه رجلا من قريش، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عنها:
"ما رأيت من صاحبة لأجير خيرا من خديجة رضي الله عنها، ما كنا نرجع أنا وصاحبي إلا وجدنا عندها تحفة من طعام تخبؤه لنا".

وروى أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي في كتابه "ما روى أهل الكوفة مخالفا لأهل المدينة" فقال: حدثنا أصبغ بن فرج، أخبرني ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب قال:
" استوى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغ أشده، وليس له كبير مال، استأجرته خديجة إلى سوق حباشة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فلما رجعنا من سوق حباشة قلت لصاحبي: انطلق بنا نتحدث عن خديجة. قال: فجئناها، فبينما نحن عندها دخلت علينا منتشية من مولدات قريش، فقالت: محمد، هذا والذي يحلف به أن جاء خاطبا، فعلت، فانطلقت فتزوجتها".
وقال أبو يوسف عقب هذا: و"علي" يومئذ ابن تسع سنين.
قال الذهبي -فيما وجدته بخطه-: هذا لا يصح، وهو باطل بيقين؛ لأن "عليا" ما كان ولد بعد. انتهى.

قلت: وسيأتي -إن شاء الله تعالى- من حديث الفرات بن السائب، عن ميمون بن مهران: أن تزويجه صلى الله عليه وسلم بـ "خديجة" كان قبل أن يولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

وروى أبو بكر بن أبي خيثمة في "التاريخ" فقال: حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن معاذ الصنعاني، عن معمر بن راشد. ح.
وروى عبد الرزاق بن همام في كتابه "المغازي" -واللفظ له- عن معمر، عن الزهري قال:
"فلما استوى -يعني: رسول الله صلى الله عليه وسلم- وبلغ أشده، وليس له كثير مال استأجرته خديجة ابنة خويلد رضي الله عنها إلى سوق حباشة، وهو سوق بـ "تهامة"، واستأجرت معه رجلا آخر من قريش، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عنها: "ما رأيت من صاحبة أجير خيرا من خديجة؛ ما كنا نرجع أنا وصاحبي إلا وجدنا عندها تحفة من طعام تخبؤه لنا".
قال: "فلما رجعت من سوق حباشة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قلت لصاحبي: انطلق بنا عند خديجة. قال: فجئناها، فبينما نحن عندها إذ دخلت علينا منتشية من مولدات قريش. -و"المنتشية": الناهد التي تشتهي الرجال- فقالت: أمحمد هذا والذي يحلف به أن جاء لخاطبا؟ فقلت: كلا.
فلما خرجنا أنا وصاحبي قال لي: أمن خطبة خديجة تستحيي، فوالله ما من قرشية إلا تراك لها كفؤا.
قال: فرجعت أنا وصاحبي إليها مرة أخرى، فدخلت علينا تلك المنتشية فقالت: أمحمد هذا والذي يحلف به أن جاء لخاطبا".
قال: "فقلت على حياء: أجل".
قال: فلم تعصنا خديجة ولا أختها، فانطلقت إلى أبيها "خويلد بن أسد" وهو ثمل من الشراب، فقالت: هذا ابن أخيك محمد بن عبد الله يخطب خديجة، وقد رضيت خديجة.
فدعاه فسأله عن ذلك، فخطب إليه فأنكحه.
قال: "فخلقت خديجة أباها، وحلت عليه حلة، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح صحا الشيخ من سكره قال: ما هذا الخلوق؟ وما هذه الحلة؟
قالت أخت خديجة: هذه الحلة كساكها ابن أخيك محمد بن عبد الله، أنكحته خديجة وقد بنى بها. فأنكر الشيخ ذلك، ثم صار إلى أن سلم واستحيى.
وطفقت رجاز من رجاز قريش تقول:
لا تزهدي خديج في محمد ... جلد يضيء كضياء الفرقد
ورواه موسى بن المساور الضبي، عن عبد الله بن معاذ الصنعاني بنحوه.
وحدث بنحوه الزبير بن بكار في كتابه في "ذكر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم"، عن محمد بن الحسن -وهو: ابن زبالة- قال: حدثني غير واحد من أهل العلم منهم:
عبد العزيز بن محمد، عن هشام بن عروة وأسامة بن حفص، عن يونس، عن ابن شهاب.
وعبد الرزاق بن همام، عن معمر، عن ابن شهاب وعبد الله بن وهب عن الليث بن سعد، وبعضهم يزيد على بعض، وإلى كل قد أسندت حديثهم:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما استوى وبلغ أشده، وساق الحديث مطولا، وفيه وفيما قبله: "إذ دخلت علينا منتشية من مولدات قريش".
وفسرت في رواية عبد الرزاق في "المغازي" بـ: الناهد التي تشتهي الرجال.
ورويت هذه اللفظة في بعض طرق الحديث: "مستنشية".
قال أبو عبيد الهروي: قال الأزهري: هو اسم تلك الكاهنة، لا ينون.
وقال غيره: المستنشية: الكاهنة؛ لأنها كانت تستنشي الأخبار، أي: كانت تبحث عنها.
انتهى.
والله أعلم.

احمد ابو انس
2020-02-12, 09:44 AM
نفع الله بكم الإسلام والمسلمين .

عبد الرحمن هاشم بيومي
2020-02-12, 02:13 PM
نفع الله بكم الإسلام والمسلمين .


بارك الله فيك.