المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة المباركية



حسن المطروشى الاثرى
2020-02-06, 03:20 PM
ان من امثل الأعمال وادومها على طالب العلم حرصه على وقته وزمانه فإنه هو سبيل نجاته فليحرص كل منا على وقته في مرضاة ربه ومن امثل الطرق التركيز على فن تخصصك
فإن الناجح له طرق جعلت من نجاحه في ايصاله على ما هو عليه التركيز فإنه
(معاني من معين الحياة وقصاصات التجارب! )*
الذي *يريد أن يحصل كل شيء* لن يتقن ويتميز في شيء،و هناك *فرق بين الهواية* التي تعطيها *بعض* وقتك وبين مجال *تخصصك* الذي يجب أن *تركز* عليه.
*خذها قاعده :*
*التركيز* خاصة في زماننا هو *سر النجاح*.

حسن المطروشى الاثرى
2020-02-15, 12:26 PM
الطبيعة البشرية

ان مما يواجه المرء تحديات وصعوبات ومزالق وحظوظ النفس ما لها وما عليها من هتافات ومكابدات وتداعيات وما ذلك لما للنفس من هوى متبع ولا يسلم امرىء إلا من سلمه الله وكما قال رجل للإمام احمد اصلي واجد شخصا ينظر الي فاطيل في صلاتي قال ذلك من فضل الاخ على أخيه .....
لذا ينبغي معالجة المرء هواه وصرفها إلى ما يحبه الله ويرضاه
قال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله:
"إني من ستين سنة أعلم وأكتب وأخطب وأحدث، اللهم لا أدعي أن ذلك كله كان خالصا لوجهك. وليته كان، ولكني بشر أطلب ما يطلبه البشر من المال الحلال، ويسرني المديح، وتستهويني متع الدنيا، فهل يضيع لذلك جهدي كله؟ هل أخرج فارغ اليدين لم أنل شيئا من الثواب؟
إني لأمتحن نفسي أسائلها كل يوم: هل كانت الدنيا وحدها همي؟
لو عرض علي أضعاف ما آخذه الآن على مقالاتي وكتبي وأحاديثي على أن أجعلها كتبا ومقالات وأحاديث في الدعوة إلى الكفر، هل كنت أرضى؟
فليست إذن كلها للدنيا، كما أنها ليست مبرأة من مطالب الدنيا.
قلت لكم: إني أفكر في الموت وأعرف أني على عتباته. إنه يمكن أن أعيش عشرين سنة أخرى كما عاش بعض مشايخي وكما يعيش اليوم ناس من معارفي، ولكن هل ينجيني ذلك من الموت؟
فما الذي أعددته للقاء ربي؟
اللهم إني ما أعددت إلا توحيدا خالصا خاليا من الشرك، وأني ما عبدت غيرك ولا وجهت شيئا مما يعد عبادة إلى سواك، وأنني أرجو مغفرتك وأخشى عواقب ذنبي، فاللهم ارحمني واغفر لي!"


يقول المعلمي اليماني - رحمه الله-"وبالجملة، فمسالك الهوى أكثر من أن تُحصى، وقد جرَّبت نفسي أنني رُبَّما أنظر في القضيَّة زاعمًا أنه لا هوًى لي فيها، فيَلوح فيها معنًى، فأُقَرِّره تقريرًا يُعجبني، ثم يلوح لي ما يَخدش في ذاك المعنى، فأَجِدني أتبرَّم بذلك الخادش، وتُنازعني نفسي إلى تكلُّف الجواب عنه، وغَضِّ النظر عن مناقشة ذاك الجواب، وإنما هذا؛ لأني لَمَّا قرَّرت ذاك المعنى أولاً تقريرًا أعجَبني، صِرْت أهوى صحَّته، مع أنه لَم يعلم بذلك أحدٌ من الناس، فكيف إذا كنتُ قد أذَعته في الناس، ثم لاحَ لي الخدش؟ فكيف لو لَم يَلُح لي الخدش، ولكنَّ رجلاً آخرَ اعترَض عليّ به؟ فكيف لو كان المعترض ممن أكرَهه؟

هذا، ولَم يكلَّف العالِم بألاَّ يكون له هوًى؛ فإن هذا خارج عن الوسع، وإنما الواجب على العالِم أن يُفتِّش نفسه عن هواها؛ حتى يَعرفه، ثم يَحترز منه، ويُمعن النظر في الحقِّ من حيث هو حق، فإن بانَ له أنه مخالفٌ لهواه، آثَر الحقَّ على هواه"، ثم قال - رحمه الله -: "والعالم قد يُقصِّر في الاحتراس من هواه، ويُسامح نفسه، فتَميل إلى الباطل، فيَنصره، وهو يتوهَّم أنه لَم يَخرج من الحقِّ، ولَم يُعادِه، وهذا لا يكاد ينجو منه إلاَّ المعصوم، وإنما يتفاوت العلماء، فمنهم: مَن يكثر منه الاسترسال مع هواه ويفحش؛ حتى يَقطع مَن لا يعرف طباعَ الناس ومقدار تأثير الهوى بأنه متعمِّد، ومنه مَن يقل ذلك ويخف".

حسن المطروشى الاثرى
2020-02-16, 10:16 AM
ما رأيته في هذا الزمان
تطاول الصغار على الكبار

أدب الرد على العلماء*
*
ردّ ابن العربي على شيخه الغزالي في مسألة غلط فيها فقال:*
( ونحن وإن كنا نقطة من بحره فإنا لا نرد عليه إلا بقوله ).

وعلق عليه الذهبي بقوله :
*( كذا فليكن الرد بأدب وسكينة) اهـ

السير ٣٣٩/١٩ .

حسن المطروشى الاثرى
2020-02-19, 03:41 PM
مما رأيته وكاد يكون شيءا ملموسا وواقعا ملحوظا
اثر العالم في بلده ومدى تأثير البلد والمكان على صاحبه وما له من مزايا أخرى في اثر تكوين عقليته وما تخلفه من تعقبات وأثر واضح في ذلك ....
*●أثر البلدان على العلم وأهله●*

قال العلامة محمد الخضر حسين رحمه الله تعالى :

( قد تقوى عناية قوم ببعض العلوم فيجعلونها الغاية في الشرف، ويفضلون العارف بها على من قام بغيرها من العلوم، وإن كان أعلى حكمة وأقرب وسيلة إلى السعادة فيرفعون في بعض العصور أو بعض البلاد مقام حافظ اللغة على مقام حافظ الحديث ، ويؤثرون العارف بالمنطق على القائم بعلم الفرائض ويفضلون صاحب البلاغة على العالم بالفقه، وكان للفقه عند أهل الأندلس المقام الأعلى حتى إذا أرادوا تعظيم الملك أو الوزير لقبوه بالفقيه).

رسائل الإصلاح ص 203

حسن المطروشى الاثرى
2020-04-21, 01:47 PM
مما رأيته في هذا الزمان واستغربت أمره عند من يرى له الفضل على بني جنسه
شهوة الأضواء وتلألأ النجوم وسطوة البهرجة وفتنة الجمهور
من الأمثلة التي رأيت الشيخ الالباني رحمه الله يكثر من ذكرها " التذبب قبل التتحصرم ...
مما رآه وشاب رأسه من حب الظهور لبعض المتذبذبين صغار العقول ابتلي بهم رحمه الله في ردودهم وكتاباتهم التي لا تسمن ولا تغني من جوع
احيانا يضطر للرد عليهم رحمه الله بالرغم من ضيق وقته في الردود وتكليف بعض تلامذته مما ابتلي به زماننا
ورأيته أشد منه في زماننا منهم المتطفل على كتب أهل العلم لما حبب لهم من الظهور ..
ومعنى قول الشاطبي رحمه الله : " آخر ما ينزع من قلوب الصالحين حب الرياسة )
وقال ابن عطا الله عارفا بمسار النفس مع ربها ( إذا غاب عنك الأنا لاح لك من أنا )

حسن المطروشى الاثرى
2020-05-14, 04:45 PM
مما رأيته في هذا الزمان :
" ان عاقبة الظلم وخيمة وسنة الله على الناس أجمعين
قال ابن عبدالهادي : وقد رأينا كثيراً ممن قتل شخصاً نشأ له ولد فقتله ، ورأينا كثيراً ممن أكل مال أيتام غيره أكل الغير ماله حين مات ، ورأينا كثيراً ممن ربى أولاد غيره يسر الله له من ربى أولاده ، ورأينا كثيراً من الأشرار تسلط على ناس من أهل الخير فسلط الله عليه من هو أقوى منه فآذاه بنحو ما آذى ذلك

صب الخمول على من وصل أذاه إلى الصالحين من عباد الله لابن عبدالهادي ص101

حسن المطروشى الاثرى
2020-05-19, 05:39 PM
شغب النوكى !!!

يزداد يوما بعد يوما وبخاصة في زماننا فقد راينا منهم العجب العجاب
والامر المستعاب فصبرا جميلا والى الله المشتكى من هؤلاء النوكى !
وقد زاد شغفهم بحب الخلاف والشقاق في الراي والدين ومخالفة جمهور العلماء المحققين
ومما زاد الطين بلة يكاد ينطلي امرهم على بعض العوام وقليلي العلم الشرعي والامعات
المتسمين بمسميات لا خطام لها ولا زمام نسأل الله أن يهديهم إلى الحق .
*التمذهب: حقائق وردود*

قال المَازَري المالكي(ت/ 536 هـ) رحمه الله:
" *وَلَسْتُ مِمَّنْ يَحْمِلُ النَّاسَ عَلَى غَيْرِ الْمَعْرُوفِ الْمَشْهُورِ مِنْ مَذْهَبِ مَالِكٍ وَأَصْحَابِهِ؛* لِأَنَّ الْوَرَعَ قَلَّ ، بَلْ كَادَ يُعْدَمُ ، وَالتَّحَفُّظُ عَلَى الدِّيَانَاتِ كَذَلِكَ -أَيْ: قَلَّ ، بَلْ كَادَ يُعْدَمُ - ، وَكَثُرَتِ الشَّهَوَاتُ ، *وَكَثُرَ مَنْ يَدَّعِي الْعِلْمَ وَيَتَجَاسَرُ عَلَى الْفَتْوَى فِيهِ* ، فَلَوْ فُتِحَ لَهُمْ بَابٌ فِي مُخَالَفَةِ الْمَذْهَبِ= لَاتَّسَعَ الْخَرْقُ عَلَى الرَّاقِعِ، وَهَتَكُوا حِجَابَ هَيْبَةِ الْمَذْهَبِ، وَهَذَا مِنَ الْمُفْسِدَاتِ الَّتِي لَا خَفَاءَ بِهَا"اه المراد.

وعَلَّقَ أَبوإِسْحاقَ الشَّاطِبِيُّ المالِكِيّ(ت/790) رحمه الله في:"المُوافقات"(5/100) قائلاً:
" *فَانْظُرْ كَيْفَ لَمْ يَسْتَجِزْ - وَهُوَ الْمُتَّفَقُ عَلَى إِمَامَتِهِ - الْفَتْوَى بِغَيْرِ مَشْهُورِ الْمَذْهَبِ* ، وَلَا بِغَيْرِ مَا يُعْرَفُ مِنْهُ بِنَاءً عَلَى قَاعِدَةٍ مَصْلَحِيَّةٍ ضَرُورِيَّةٍ؛ إِذْ قَلَّ الْوَرَعُ وَالدِّيَانَةُ مِنْ كَثِيرٍ مِمَّنْ يَنْتَصِبُ لِبَثِّ الْعِلْمِ وَالْفَتْوَى كَمَا تَقَدَّمَ تَمْثِيلُهُ، فَلَوْ فُتِحَ لَهُمْ هَذَا الْبَابُ = لَانْحَلَّتْ عُرَى الْمَذْهَبِ، بَلْ جَمِيعُ الْمَذَاهِبِ؛ لِأَنَّ مَا وَجَبَ لِلشَّيْءِ وَجَبَ لِمِثْلِهِ" اه المراد.

وقَد بُحَّت أصوات الغيَارى، وَجَفت أَقلامُهم= في سبيل صيانة (التمذهب) الموروث عن الأكابر، فيأْبى المتفَيْهِقون وأَشْياخ الصّحُف إِلّا الاعتراض الفاتِر [يُقالُ: رأْي فاتر= إِذا كانَ ضعيفا منْكسراً-المُعجمات]، وأَحسنهم طريقة مَن يَدْعو ل(التمذهب الفقهي) ولكنْ دُونَ التزام للمذْهب وفق الموروث ! ...رافعا عَقِيرتَه بقوله: (أن في المذهب أحكاما لا دليل عليها!!) أو يقول: (الحق عندنا هُو ذلكَ!)، وصَدَق ابن دقيقِ العِيدِ رحمه الله في قوله:

يقولون هذا عندَنا غيرُ جائزٍ! /// ومن أَنتمُ حتى يكون لكمْ (عِندُ)؟

وإِلى الله المشتكى من شغب النّوكى.

حسن المطروشى الاثرى
2020-06-09, 03:26 AM
الى الله المشتكى !!!

قال ابن عبد البر رحمه الله في " التمهيد " ( 6/ 37)
" إلى الله الشكوى وهو المستعان على أمة نحن بين أظهرها تستحل الأعراض والدماء إذا خولفت فيما تجيء به من الخطأ "

فما بال زماننا
فلا حول ةلا قوة إلا بالله "

خاطرة " إلى الله المشتكى "

ابراهيم الحنبلى
2020-06-10, 04:43 AM
جزاك الله خيرًا وبارك فيك

حسن المطروشى الاثرى
2020-06-16, 06:35 AM
فما حال زماننا الى الله الشكوى


كَيفَ يقبض الْعلم؟ عَن عبد اللَّه بن عمر، قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: (إِن الله عز وَجل لَا يقبض الْعلم انتزاعاً ينتزعه من الْعباد، وَلَكِن يقبض الْعلم بِقَبض الْعلمَاء حَتَّى إِذا لم يبْق عَالما اتخذ النَّاس رُؤَسَاء جُهَّالًا فيسألوا، فافتوا بِغَيْر علم فضلوا وأضلوا) . وَبَين بِهَذَا الحَدِيث أَن المُرَاد بِرَفْع الْعلم هُنَا قبض أَهله وهم الْعلمَاء لَا محوه من الصُّدُور، لَكِن بِمَوْت أَهله واتخاذ النَّاس رُؤَسَاء جُهَّالًا فيحكمون فِي دين الله تَعَالَى برأيهم ويفتون بجهلهم، قَالَ القَاضِي عِيَاض: وَقد وجد ذَلِك فِي زَمَاننَا، كَمَا أخبر بِهِ، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام. قَالَ الشَّيْخ قطب الدّين: قلت: هَذَا قَوْله مَعَ توفر الْعلمَاء فِي زَمَانه، فَكيف بزماننا؟ قَالَ العَبْد الضَّعِيف: هَذَا قَوْله مَعَ كَثْرَة الْفُقَهَاء وَالْعُلَمَاء من الْمذَاهب الْأَرْبَعَة والمحدثين الْكِبَار فِي زَمَانه، فَكيف بزماننا الَّذِي خلت الْبِلَاد عَنْهُم، وتصدرت الْجُهَّال بالإفتاء والتعين فِي الْمجَالِس والتدريس فِي الْمدَارِس؟ فنسأل السَّلامَة والعافية.

حسن المطروشى الاثرى
2020-07-05, 01:38 PM
فما حال زماننا ّ!!!

اتَذَاكر أَصْحَابرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد عمر بن الْخطاب الْغسْل من الْجَنَابَة، فَقَالَ بَعضهم: إِذا جَاوز الْخِتَان الْخِتَان فقد وَجب الْغسْل، وَقَالَ بَعضهم: المَاء من المَاء. فَقَالَ عمر: قد اختلفتم وَأَنْتُم أهل بدر الأخيار، فَكيف بِالنَّاسِ بعدكم؟ فَقَالَ عَليّ بن أبي طَالب: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ! إِن أردْت أَن تعلم ذَلِك فارسل إِلَى أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فاسألهن عَن ذَلِك: فَأرْسل إِلَى عَائِشَة فَقَالَت: إِذا جَاوز الْخِتَان الْخِتَان فقد وَجب الْغسْل. فَقَالَ عمر عِنْد ذَلِك لَا أسمع أحدا يَقُول: المَاء من المَاء، إلاَّ جعلته نكالاً قَالَ الطَّحَاوِيّ: فَهَذَا عمر قد حمل النَّاس على هَذَا بِحَضْرَة أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم يُنكر ذَلِك عَلَيْهِ مُنكر وَادّعى ابْن الْقصار أَن الْخلاف ارْتَفع بَين التَّابِعين، وَفِيه نظر، لِأَن الْخطابِيّ قَالَ: قَالَ بِهِ جمَاعَة من الصَّحَابَة، فَسمى بَعضهم: وَمن التَّابِعين الْأَعْمَش، وَتَبعهُ القَاضِي عِيَاض: وَلكنه قَالَ: لم يقل بِهِ أحد من بعد أَصْحَابه غَيره، وَفِيه نظر، لِأَنَّهُ قد ثَبت ذَلِك عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن، وَهُوَ فِي (سنَن أبي دَاوُد) بِإِسْنَاد صَحِيح حَدثنَا أَحْمد بن صَالح، قَالَ: حَدثنَا ابْن وهب، قَالَ: أَخْبرنِي عَمْرو عَن ابْن شهَاب عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ: (أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: المَاء من المَاء) وَكَانَ أَبُو سَلمَة يفعل ذَلِك، وَعند هِشَام ابْن عُرْوَة عَن عبد الرَّزَّاق وَعِنْده أَيْضا عَن أبي جريح عَن عَطاء أَنه قَالَ: لَا تطيب نَفسِي حَتَّى اغْتسل من أجل اخْتِلَاف النَّاس لآخذ بالعروة الوثقى.[

حسن المطروشى الاثرى
2020-07-06, 05:46 PM
فما حال زماننا


وَقَالَ ابْن بطال: فِيهِ جَوَاز خُرُوج النِّسَاء الطاهرات وَالْحيض إِلَى الْعِيدَيْنِ، وشهود الْجَمَاعَات، وتعتزل الْحيض الْمصلى، وَليكن مِمَّن يَدْعُو أَو يُؤمن رَجَاء بركَة المشهد الْكَرِيم. قَالَ النَّوَوِيّ: قَالَ أَصْحَابنَا: يسْتَحبّ إِخْرَاج النِّسَاء فِي الْعِيدَيْنِ غير ذَوَات الهيئات والمستحسنات، وَأَجَابُوا عَن هَذَا الحَدِيث بِأَن الْمفْسدَة فِي ذَلِك الزَّمن كَانَت مَأْمُونَة بِخِلَاف الْيَوْم، وَقد صَحَّ عَن عَائِشَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا، أَنَّهَا قَالَت: (لَو رأى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا أحدث النِّسَاء بعده لمنعهن الْمَسَاجِد كَمَا منعت نسَاء بني إِسْرَائِيل) . وَقَالَ [قععياض [/ قع: وَقد اخْتلف السّلف فِي خروجهن، فَرَأى جمَاعَة ذَلِك حَقًا، مِنْهُم: أَبُو بكر وَعلي وَابْن عمر فِي آخَرين، رَضِي الله عَنْهُم، ومنعهن جمَاعَة، مِنْهُم: عُرْوَة وَالقَاسِم وَيحيى ابْن سعيد الْأنْصَارِيّ وَمَالك وَأَبُو يُوسُف؛ وَأَجَازَهُ [قعأبو حنيفَة [/ قع (https://al-maktaba.org/book/5756/933#p1)
مرّة وَمنعه مرّة، وَفِي التِّرْمِذِيّ: وَرُوِيَ عَن ابْن الْمُبَارك: أكره الْيَوْم خروجهن فِي الْعِيدَيْنِ، فَإِن أَبَت الْمَرْأَة إِلَّا أَن تخرج فلتخرج فِي أطمارها بِغَيْر زِينَة، فَإِن أَبى ذَلِك فَللزَّوْج أَن يمْنَعهَا. ويروى عَن الثَّوْريّ أَنه كره الْيَوْم خروجهن قلت: الْيَوْم الْفَتْوَى على الْمَنْع مُطلقًا، وَلَا سِيمَا فِي الديار المصرية.

حسن المطروشى الاثرى
2020-08-08, 06:15 AM
فما حال أهل زماننا !! وَالنِّسَاء ومنهن صنف خطابات يخطبن للرِّجَال نسَاء لَهَا أَزوَاج بفتن يوقعنها بَينهم وَغير ذَلِك من الْأَصْنَاف الْكَثِيرَة الْخَارِجَة عَن قَوَاعِد الشَّرِيعَة فَانْظُر إِلَى مَا قَالَت الصديقة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا من قَوْلهَا لَو أدْرك رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مَا أحدثت النِّسَاء وَلَيْسَ بَين هَذَا القَوْل وَبَين وَفَاة النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِلَّا مُدَّة يسيرَة على أَن نسَاء ذَلِك الزَّمَان مَا أحدثن جزأ من ألف جُزْء مِمَّا أحدثت نسَاء هَذَا الزَّمَانقال العيني (6/155) :لَو شاهدت عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا مَا أحدث نسَاء هَذَا الزَّمَان من أَنْوَاع الْبدع والمنكرات لكَانَتْ أَشد إنكارا وَلَا سِيمَا نسَاء مصر فَإِن فِيهِنَّ بدعا لَا تُوصَف ومنكرات لَا تمنع. مِنْهَا ثيابهن من أَنْوَاع الْحَرِير المنسوجة أطرافها من الذَّهَب والمرصعة باللآلىء وأنواع الْجَوَاهِر وَمَا على رءوسهن من الأقراص المذهبة المرصعة باللآلىء والجواهر الثمينة والمناديل الْحَرِير المنسوج بِالذَّهَب وَالْفِضَّة الممدودة وقمصانهن من أَنْوَاع الْحَرِير الواسعة الأكمام جدا السابلة أذيالها على الأَرْض مِقْدَار أَذْرع كَثِيرَة بِحَيْثُ يُمكن أَن يَجْعَل من قَمِيص وَاحِد ثَلَاثَة قمصان وَأكْثر وَمِنْهَا مشيهن فِي الْأَسْوَاق فِي ثِيَاب فاخرة وَهن متبخترات متعطرات مائلات متبخترات متزاحمات مَعَ الرِّجَال مكشوفات الْوُجُوه فِي غَالب الْأَوْقَات. وَمِنْهَا ركوبهن على الْحمير الْغرَّة وأكمامهن سابلة من الْجَانِبَيْنِ فِي أزر رفيعة جدا. وَمِنْهَا ركوبهن على مراكب فِي نيل مصر وخلجانها مختلطات بِالرِّجَالِ وبعضهن يغنين بِأَصْوَات عالية مطربة والأقداح تَدور بَينهُنَّ. وَمِنْهَا غلبتهن على الرِّجَال وقهرهن إيَّاهُم وحكمهن عَلَيْهِم بِأُمُور شَدِيدَة. ومنهن نسَاء يبعن الْمُنْكَرَات بالإجهار ويخالطن الرِّجَال فِيهَا. ومنهن قوادات يفسدن الرِّجَال وَالنِّسَاء ويمشين بَينهُنَّ بِمَا لم يرض بِهِ الشَّرْع. ومنهن صنف بَغَايَا قاعدات مترصدات للْفَسَاد ومنهن صنف دائرات على أرجلهن يصطدن الرِّجَال. ومنهن نصف سوارق من الدّرّ والحمامات. ومنهن صنف سواحر يسحرن وينفثن فِي العقد ومنهن بياعات فِي الْأَسْوَاق يتعايطن بِالرِّجَالِ. ومنهن دلالات نصابات على النِّسَاء. ومنهن صنف نوائح ودفافات يرتكبن هَذِه الْأُمُور القبيحة بِالْأُجْرَةِ. ومنهن مغنيات يغنين بأنواع الملاهي بِالْأُجْرَةِ للرِّجَالوَالنّ ِسَاء ومنهن صنف خطابات يخطبن للرِّجَال نسَاء لَهَا أَزوَاج بفتن يوقعنها بَينهم وَغير ذَلِك من الْأَصْنَاف الْكَثِيرَة الْخَارِجَة عَن قَوَاعِد الشَّرِيعَة فَانْظُر إِلَى مَا قَالَت الصديقة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا من قَوْلهَا لَو أدْرك رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مَا أحدثت النِّسَاء وَلَيْسَ بَين هَذَا القَوْل وَبَين وَفَاة النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِلَّا مُدَّة يسيرَة على أَن نسَاء ذَلِك الزَّمَان مَا أحدثن جزأ من ألف جُزْء مِمَّا أحدثت نسَاء هَذَا الزَّمَان............ ......

حسن المطروشى الاثرى
2020-08-18, 06:13 AM
ينبغي للإنسان ألا يعيش لنفسه ..

بل يحمل همّ الأُمَّة ..

الذي يعيش لنفسه ..

يعيش صغيراً .. ويموت صغيراً

والذي يعيش للأُمَّة .. ويبذل من وقته ومن جهده ومن ماله .. يكون أثره واسعاً ..

والذي يعيش لأجل صلاح وسعادة غيره يبقى سعيدا في الدارين

ومن الناس من يبقى اثره بعد موته يوما

ومنهم اسبوعا

ومنهم شهرا

ومنهم سنة

ومنهم سنين

ومنهم إلى قيام الساعة فاختار لنفسك اي السبيلين

وان يجعل همه مرضاة رب العالمين والحرص على طلب العلم

وان تكون همته فوق الجبال الرواسي و

وهذا الوقت ليس وقت النوم لكن نحتاج الى المزيد من اهل الصلاح في كل الفنون

فسلاح المرء في هذا الزمان العلم وينبغي أن يكون حريصا قدر المستطاع على تبيليغه

حسن المطروشى الاثرى
2020-09-04, 03:24 AM
فما حال زماننا !!!

قال ايوب بن المتوكل : كان الخليل بن أحمد رحمه الله إذا افاد إنسانا شيئا لم يره بأنه أفاده وإن استفاد من أحد شيئا أراه بأنه استفاد منه .

قال الذهبي رحمه الله : صار طوائف في زماننا بالعكس .
" " سير أعلام النبلاء " .
قلت :
رحم الله أهل هذا الزمان فما أن ذكر أنه افاد وأجاد إلا علا فوق قمة السحاب بالهيمان والطغيان
فإلى الله المشتكى من حال هذا الزمان .

حسن المطروشى الاثرى
2020-09-08, 05:56 AM
*‏قاعدة نفسية تقول:*
ما تمارسه يومياً سوف تتقنه بكفاءة عالية،،
فعندما تمارس القلق ستقلق لأتفه الأمور،
وعندما تمارس الغضب ستغضب بدون سبب..
لذا *مارس* الطمأنينة لتتقن السكينة،
*ومارس* التفاؤل والأمل لتتقن راحة البال،
*ومارس* الثقة وحسن الظن بالله في حياتك تنعم بالسعادة والأمان والخير .
ماذا تَألَفْ؟
إن أكثرت من تلاوة القرآن *ألفته*
وإن أكثرت من الصيام *ألفته*
وإن أكثرت من الصدقة *ألفتها*
وإن أكثرت من الذكر *ألفته*
وإن طلبت العلم *ألفته*
وإن أكثرت من قيام الليل *ألفته*
قال ابن القيم رحمه الله:
"لا يزال المرء يعاني الطاعة حتى يألفها ويحبها، فيُقيض الله له ملائكة تؤزه إليها أزاً، توقظه من نومه إليها، ومن مجلسه إليها".
قال تعالي..
"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"

حسن المطروشى الاثرى
2020-09-19, 04:30 PM
*هل يوجد احد لا زال يجتمع*
*بإخوانه وأخواته يومياً أو أسبوعياً أو شهرياً* ؟؟؟

من يجتمع بإخوانه وأخواته يومياً أو أسبوعياً أو شهرياً سواء بحياة والديه أو بغيابهم ، هنيئاً له هذه العباده
يقول ابن القيم رحمه الله :
*"إن القوم ليتواصلون فتكثر أموالهم ويكثر عددهم ، وإن القوم ليتقاطعون فتقل أموالهم ويقل عددهم"*
*وذلك لكثرة نصيب هؤلاء من الرحمه ، وقلة نصيب هؤلاء منها* !..

*الاجتماع العائلي*
قد يظن بعض الناس أنه إذا رأى عائلةً كبيرةً قد اجتمعت في العيد في إحدى الإستراحات أنها أسرة ملائكية قد رفرف السلام عليها من كل جانب ..
والحقيقة أن ذلك غير صحيح ولكنهم أناس
يصبر بعضهم على بعض ويتحمل بعضهم أخطاء بعض كي تبقى اللحمة قوية البنيان ،ثابتة الأركان ..
*ولأجل صلة الرحم ‏فإن خفض الجناح بين الأهل والأحباب وبين الإخوة والأخوات لا يسمى ذلاً* ..
والتودد لهم لا يسمى نفاقاً ..
والنزول عند رأيهم لا يسمى إنكساراً ..

صلة الرحم والمحبة هي عزٌ لك في الدنيا ،ومددٌ في رزقك وعمرك .

*صلة الأرحام تزيد الرزق وتطيل العمر*
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه ..

*صلة الرحم ليست خيار كالصداقات والعلاقات المصلحية* ..
بل هي صنف من بر الوالدين ..
أداؤه واجب ، والتقصير به عقوق ..ومَن وصل رحمَه فقد عمَّر دنياه .. وبورك له في رزقه وعمره ..
*جعلنا الله وإياكم من البارّين الواصلين* ����
*اللهم افرش لنا دربا من نور واجعل وجوهنا دائما في سرور،، واملأ قلوبنا بذكرك يا غفور،، وتقبل دعاءنا يا شكور ،،*
*واجعل لنا الصراط سهلا للعبور ،،*
*اللهم أسقط الدنيا من قلوبنا،،*
*واجعل التقوى زاد دروبنا،، ونور بالقرآن صدورنا،،*
*اللهم آمين يارب العالمين*

م

حسن المطروشى الاثرى
2020-09-30, 09:35 PM
الخلاف شر
كما نطق بها افضل الخلق
ولكن من المعتاد اختلاف وجهات النظر فسنة الله في الكون وكل له منظور ومنطوق لذا تختلف الرؤية للاشياء والأمور ...


"أَلَا يَسْتَقِيمُ أَنْ نَكُونَ إِخْوَانًا وَإِنْ لَمْ نَتَّفِقْ فِي مَسْأَلَةٍ"
---------------------------------------‐---
عبارة مدوية نطق بها الإمام ناصر السنة أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله تعالى لتلميذه فصارت نبراسا لكل سني وموقظة لكل قلب يرجو الله .
✍ *قَالَ*يُونُسُ الصَّدَفِيُّ*:*
" مَا رَأَيْتُ *أَعْقَلَ* مِنَ*الشَّافِعِ ِّ*، نَاظَرْتُهُ يَوْمًا فِي مَسْأَلَةٍ ، ثُمَّ افْتَرَقْنَا ، وَلَقِيَنِي ، *فَأَخَذَ بِيَدِي* ،
ثُمَّ قَالَ :
*يَا*أَبَا* مُوسَى*، أَلَا يَسْتَقِيمُ أَنْ نَكُونَ إِخْوَانًا وَإِنْ لَمْ نَتَّفِقْ فِي مَسْأَلَةٍ .
*قال الذهبي معلقا* :
" قُلْتُ :
هَذَا يَدُلُّ عَلَى *كَمَالِ عَقْلِ* هَذَا الْإِمَامِ ، وَ *فِقْهِ نَفْسِهِ!* ، *فَمَا زَالَ* النُّظَرَاءُ يَخْتَلِفُونَ*" انتهى.
سير أعلام النبلاء ( ٥ / ١٧ )
-----
هذه من أعظم أخلاق الكبار ،ويدلُّ -أيضا- على سعة صدر الإمام الشافعي،وسلامة قلبه،وحرصه على رباط الأخوّة الوثيق.
واليوم وجد من يهجر أخاه في مسألة فقهية لا يزال الناس يختلفون فيها قديما وحديثا ، و وجد من يسارع إلى التبديع بجرة قلم ؛لحظوظ النفس،أو لفهم لم يقلب فيه أوجه النظر، ويحكم فيه كلام العلماء.
نسأل الله قلبا سليما.

هكذا هم أهل العلم والفضل لما عرفوا بالتسامح لبعضهم

سلامة الصدر تبلغ بالمسلم المنازل العالية ..!

قال سفيان بن دينار : قلت لأبي بشير -وكان من أصحاب علي -: أخبرني عن أعمال من كان قبلنا ؟
قال: كانوا يعملون يسيرًا، ويُؤجرون كثيرا. قلت: ولم ذاك ؟ قال: لسلامة صدورهم .

الزهد لهناد بن السري | ج 2 ص 600

حسن المطروشى الاثرى
2020-10-20, 04:50 PM
ومن ذلك متابعة التافهين تجعلك تافها مثلهم

كم من رجل طلب تافها أو مالا يعنيه أو ليس من أولوياته أو ما يسعه تركه فكان في هذا البحث والتنقير والتفتيش هلكته!

*من أمثال العرب*
تمثل زياد بن أبيه بقول الشاعر :
أبلغ نصيحة أن راعي إبلها
سقط العشاء به على سرحان(١).
���� البداية و النهاية لابن كثير (ج٨/ص٥٥).
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــ
(١) أورده الميداني في ����مجمع الأمثال (ج١/ص٤٠٥).

*مثل يضرب للرجل يطلب الأمر التافه فيقع في الهلكة!!!.*
أصله أن رجلاً *خرج يلتمس العشاء فوقع على ذئب فأكله*.
▪︎وقال الأصمعي:
أصله أن دابة خرجت تطلب العشاء فلقيها ذئب فأكلها.
وقال ابن الأعرابي:
*أصل هذا أن رجلاً من غني يقال له سرحان بن هزلة كان بطلاً فاتكاً يتقيه الناس فقال رجل يوماً:*
*والله لأرعين إبلي هذا الوادي، ولا أخاف سرحان بن هزلة فورد بإبله ذلك الوادي فوجد به سرحان وهجم عليه فقتله* وأخذ إبله وقال:
أبلغ نصيحة أن راعي أهلها ... سقط العشاء به على سرحان
سقط العشاء به على متقمر ... طلق اليدين معاود لطعان
*يضرب في طلب الحاجة يؤدي صاحبها إلى التلف*.

حسن المطروشى الاثرى
2020-10-26, 08:23 PM
إعراضُ الطلاب عن التفقّه ، يعزوه شمس الأئمة السرخسي إلى أسبابٍ لحظها في بني زمانه، قائلاً:


فما حال هذا الزمان

" ثم إني رأيتُ في زماني بعض الإعراض عن الفقه من الطالبين لأسباب :-

فمنها: قصورُ الهمم لبعضهم حتى اكتفوا بالخلافيات من المسائل الطوال.

ومنها: ترك النصيحة من بعض المدرسين؛ بالتطويل عليهم بالنّكات الطردية التي لا فقه تحتها.

ومنها: تطويل بعض المتكلمين بذكر ألفاظ الفلاسفة في شرح معاني الفقه وخلط حدود كلامهم بها ".


شمس الأئمة السرخسي | المبسوط (١/ ٤)

حسن المطروشى الاثرى
2020-10-27, 08:49 AM
فما حال زماننا

من تشاغل العباد بأمور دنياهم عن أمور اخرتهم
قال الإمام ابن حـزم :

اللهم إنا نشكو إليك تشاغل أهل الممالك من أهل ملتنا بدنياهم عن إقامة دينهم

وبعمارة قصور يتركونها عما قريب عن عمارة شريعتهم اللازمة لهم في معادهم ودار قرارهم

وبجمع أموال ربما كانت سبباً إلى انقراض أعمارهم وعوناً لأعدائهم عليهم، وعن حياطة ملتهم التي بها عزّوا في عاجلتهم وبها يرجون الفوز في آجلتهم.

حتى استشرف لذلك أهل القلة والذمة، وانطلقت ألسنة أهل الكفر والشرك

بما لو حقق النظر أربابُ الدنيا لاهتموا بذلك ضعف همنا، لأنهم مشاركون لنا فيما يلزم الجميع من الامتعاض للديانة الزهراء والحمية للملة الغراء، ثم هم متردون بما يؤول إليه إهمال هذا الحال من فساد سياستهم والقدح في رياستهم

فللأسباب أسباب، وللمداخل إلى البلاء أبواب، والله أعلم بالصواب.

رسائل ابن حزم ٤١/٢

حسن المطروشى الاثرى
2020-10-27, 10:34 AM
فائدة
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
أما إظهار الفرح والسرور ومظاهر الزينة في عيد ( الكريسماس ) أو غيره من أعياد النصارى الدينية فإنه حرام بلا شك .
بل نقول كما قال ابن القيم رحمه الله : إن سلم هذا من الكفر فإن فعله الذي فعله اشد من شرب الخمر وغيره مما يعتقده النصارى حلالا ، فهو حرام في الشريعة( أحكام أهل الذمة )
فيجب أن يكون المسلمون لهم عزة وانفة وألا يكونوا اذنابا لهؤلاء النصارى .

���� فتاوى على الطريق في مسائل متنوعة للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ����

حسن المطروشى الاثرى
2020-10-27, 02:34 PM
مما رأيته في هذا الزمان ويغلب عليه قصص من أحوال القوم
بأن أحدهم تزوج الثانية فما لبث إلا طريح الفراش وتغيرت حالته إلى اسوء حال مر بها

ويكاد يطير عقله وحالته النفسية من حال إلى اسوء حال
فهل استعملت زوجته الأولى لرده امورا غير شرعية ام طرق غيرها
نسأل الله السلامة والعافية ‏عاقبةُ من تزوج على مجنونة:

(إبراهيم بن سلامة المقدسي .. تزوج على زوجته، فسُحر واختل عقله، وبقي يريد يلقي نفسه في المصانع، وكان أهلُه لا يكادون يغفُلون عنه، ثم غفلوا عنه فقتل نفسه، قاتل الله من آذاه).

تاريخ الإسلام (32/13)

حسن المطروشى الاثرى
2020-11-05, 02:23 PM
مما رأيته في حال أهل زماننا ممن يغلب عليهم الصلاح الاغترار بالحياة الدنيا وما علم او نسي " إنما الحياة الدنيا متاع الغرور "

وكما قيل كل يغني على ليلاه !

وستفتح عليكم الدنيا لكن المبالغة في هذا الأمر منهي عنه لكي لا يجعل المرء شغله الشاغل هو الدنيا "


قال ابن كثير :
ﻛﺎﻧﺖ *ﻫﻤﺔ* اﻟﻮﻟﻴﺪ بن عبد الملك ﻓﻲ *اﻟﺒﻨﺎء* ﻭﻛﺎﻥ اﻟﻨﺎﺱ في زمانه ﻳﻠﻘﻰ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺮﺟﻞ ،
ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﻣﺎﺫا ﺑﻨﻴﺖ ؟ ﻣﺎﺫا ﻋﻤﺮﺕ ؟
ﻭﻛﺎﻧﺖ *ﻫﻤﺔ ﺃﺧﻴﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻓﻲ اﻟﻨﺴﺎء* ، ﻓﻜﺎﻥ اﻟﻨﺎﺱ في زمانه ﻳﻠﻘﻰ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺮﺟﻞ ، ﻓﻴﻘﻮﻝ :
ﻛﻢ ﺗﺰﻭﺟﺖ؟ ﻣﺎﺫا ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻦ اﻟﺴﺮاﺭﻱ ؟!! ﻭﻛﺎﻧﺖ *ﻫﻤﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻲ ﻗﺮاءﺓ اﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﻭاﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﻌﺒﺎﺩﺓ* ، ﻓﻜﺎﻥ اﻟﻨﺎﺱ في زمانه :
ﻳﻠﻘﻰ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺮﺟﻞ ﻓﻴﻘﻮﻝ :
ﻛﻢ ﻭﺭﺩﻙ ؟ ﻛﻢ ﺗﻘﺮﺃ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ؟ ﻣﺎﺫا ﺻﻠﻴﺖ اﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ؟
البداية والنهاية (٦٠٩/١٢) .


جاء في كتاب " معالم الإيمان في معرفة أهل القيروان " للدبّـاغ (٢٠١/٣) ما نصّه :
« بعث المعزُّ بن باديس (٤٥٣هـ) إلى أبي عمران الفاسي يستفتيه في مسألة مع طبيبه وخاصّته أبي عطاء اليهودي ، فما كان من أبي عمران إلا أن غضب غضبًا شديدًا وأسمعَ اليهوديَّ ومرسلَهُ الملك ما يكرهان ، وأمر أن يُعلّم اليهوديُّ بالعلامة التي كانت معروفة عند أبناء ذلك العصر ، وهي أن يصبغ عمامته بلون خاصّ !
فلما وصل الطبيبُ إلى سيّده قال : "ما ظننتُ أنّ بإفريقية ملكًا غيرك إلا يومي هذا، ولقد وقفتُ بين يديك في حال غضبك الشّديد فما أدركني من الفزع ولا أصابني من الرعب ما أصابني في يومي هذا!!"
فقال له المعز بن باديس : إنما فعلتُ ذلك لأُريك عزّ الإسلام، وهيبة علماء المسلمين !! وما ألبسهم الله من شعائر الأولياء .. لعلّك تُسلم ! "

حسن المطروشى الاثرى
2020-11-08, 10:08 AM
ما أكثرهم في زماننا....


قال ابن حبان رحمه الله :
" حسين بن علي الكرابيسي أبو علي، من أهل بغداد، يروي عن يزيد بن هارون والعراقيين، حدثنا عنه الحسن بن سفيان، *وكان ممن جمع وصنف ممن يحسن الفقه والحديث، ولكن أفسده قلة عقله.*

*فسبحان من رفع من شاء بالعلم اليسير حتى صار علماً يقتدى به، ووضع من شاء مع العلم الكثير حتى صار لا يلتفت إليه.* ". انتهى

[ الثقات (٨/ ١٨٩) ]

حسن المطروشى الاثرى
2020-11-10, 10:50 PM
حال ملتزمي أهل زماننا
من تأمل أحوال كثير من طلاب العلم الشرعي يجد أنهم ليس لهم من العلم إلا جمع المسائل وحفظها والتزيّن بها؛ دون أن يكون لهم أثر في أهليهم فضلاً عن مجتمعهم!

ينبغي لطالب العلم أن يُترجم هذا العلم للواقع ويُخرجه من القلب إلى القالب، فيعمل بعلمه ويدعو إلى ما تعلّم؛ ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؛ حتى يبارك الله له في علمه، ويكون حجةً له لا عليه!

حسن المطروشى الاثرى
2020-11-13, 05:13 AM
ومما رايته في حال اهل زماننا
تبدل أحوالهم وتغير افكارهم وشده ولعهم بالدنيا وحبهم لزينتها من
من ماكل ومشرب ومدخل ومخرج وما ذاك إلا شدة تفريطهم في حق الله
وقصور فهم في ذات الله وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور


ولمّا استرسل ابن كثير في" البداية والنهاية" في تصوير دقيق لجمال بغداد، ثم انقلاب حالها، قال:

"وبُدلت بعد تلاوة القرآن بالألحان وبعد سماع الأحاديث بدرس الفلسفة وبعد الرئاسة والنباهة بالخساسة والسفاهة.. "
قال في حروف دامعة :

"وما أصابهم إلا ببعض ذنوبهم
وماربك بظلام للعبيد.

حسن المطروشى الاثرى
2020-11-20, 05:56 AM
فما حال أهل زماننا

قال ابن قتيبة رحمه الله في : عيون الأخبار "

قول في مقدمة هذا الكتاب: «وإني تكلّفت لمغفل التأدّب من الكتّاب كتابا في المعرفة وفي تقويم اللسان واليد حين تبيّنت شمول النقص ودروس العلم وشغل السلطان عن إقامة سوق الأدب حتى عفا ودرس ... » وفي مقدمة كتابه «أدب الكاتب» أوضح أيضا حال الأدب المتردّية في عصره فقال: «فإني رأيت أكثر أهل زماننا هذا عن سبيل الأدب ناكبين «1» ، ومن اسمه متطيّرين «2» ، ولأهله كارهين: أما الناشىء «3» منهم فراغب عن التعليم، والشادي «4» تارك للازدياد، والمتأدّب في عنفوان الشباب ناس أو متناس ... وصار العلم عارا على صاحبه، والفضل نقصا، وأموال الملوك وقفا على شهوات النفوس ..............

حسن المطروشى الاثرى
2020-11-22, 10:18 AM
مما رأيته في هذا الزمان

" فقد حصل لي بالتتبع والاستقصاء الى تهميش درو اهل العلم في بعض المباحث الشرعية وتغييب دروهم وواجبهم تجاه دينهم ووطنهم ورعاية لمجتمعهم من الانزلاق في الفتن
ومن المعهود والمعروف أن لهم فضل السبق ولهم القدح المعلى والمكان الأسنى وإن كان الجل يتورع عن الانزلاق في مواضع الفتن
وكل إن شاء الله على نيته مأجور وعلى سعيه مشكور .

حسن المطروشى الاثرى
2020-12-06, 09:55 PM
فما بال زماننا شغلتهم الحياة الدنيا الفانية عن تدبر أحوال الآخرة
الانغماس في ملذات الدنيا ونسيان أمور الآخرة

ياحسرة على مساجدنا اليوم

ﻗﺎﻝ الإمام ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻷﺑﻬﺮﻱ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ‏( ﺕ375ﻫـ) :
" ﺩﺧﻠﺖ ﺟﺎﻣﻊ ﻃﺮﺳﻮﺱ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺴﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺳﻮﺍﺭﻳﻪ، ﻓﺠﺎﺀﻧﻲ ﺭﺟﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ: ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻘﺮﺃ ﻓﻬﺬﻩ ﺣﻠﻘﺔ ﻗﺮﺁﻥ، ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﻘﺮﺋًﺎ ﻓﺎﺟﻠﺲ ﻳُﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻚ، ﻭإن ﻛﻨﺖ ﻓﻘﻴﻬﺎ ﻓﺎﺟﻠﺲ ﻳُﺤﻠﻖ ﻋﻠﻴﻚ، ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﻔﻘﻬًﺎ ﻓﻬﺬﻩ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻔﻘﻪ، ﻗﻢ ﺇﻟﻴﻬﺎ؛ ﻓﺈﻥ ﺃﺣﺪًﺍ ﻻ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﻨﺎ ﺩﻭﻥ ﺷﻐﻞ !" انتهى
«ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﻙ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻋﻴﺎﺽ» ‏(٢٢٤ / ٢‏)

حسن المطروشى الاثرى
2020-12-15, 01:10 PM
لا تشغل بالك بالقيل والقال وعليك بتتبع الأثر
*بين التفاؤل والنظر للإيجابيات لنفس المرء، والتشاؤم وتتبع السلبيات له!*

حكى ابن القيم إشراقات نيّرات لأبي العباس في هذا الشأن، فقال:
«سألت يومًا شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - عن هذه المسألة و *قطع الآفات؟*
قال لي جملة كلام:
*النفس مثل الباطوس-وهو جبّ القذر - كلما نبش ظهر وخرج، ولكن إن أمكنك أن تسقف عليه، وتعبره وتجوزه فافعل، ولا تشتغل بنبشه!*، فإنك لن تصل إلى قراره، وكلما نبشت شيئًا ظهر غيره.
فقلتُ:
سألت عن هذه المسألة بعض الشيوخ، فقال لي:
مثل آفات النفس مثل الحيات والعقارب التي في طريق المسافر، فإن *أقبل على تفتيش الطريق عنها، والاشتغال بقتلها انقطع*، ولم يمكنه السفر قط، ولتكن همتك المسير، والإعراض عنها، فإذا عرض لك فيها ما يعوقك عن المسير فاقتله، ثم امض على سيرك. فاستحسن شيخ الإسلام ذلك جدًّا»

حسن المطروشى الاثرى
2020-12-19, 10:54 AM
أحوال أهل زماننا يختلف باختلاف المكان والاوطان
فمنهم على سبيل المثال من لم يعمل خير قط ولا ركع لله ركعة
فتراه عاجزا عن فعل الخيرات وترك المحرمات
لكن ذلك لا يمنعه من فعل الخير في الدنيا لتكون له مغفرة الذنوب
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى :


{أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم … الآية }



فمن أمر بخير فليكن أشد الناس فيه مسارعة


فكل من الأمر بالمعروف وفعله واجب لا يسقط أحدهما بترك الآخر على أصح قولي العلماء من السلف والخلف



وذهب بعضهم إلى أن مرتكب المعاصي لا ينهى غيره عنها *وهذا ضعيف*



وأضعف منه تمسكهم بهذه الآية؛ فإنه لا حجة لهم فيها .



*����والصحيح :أن العالم يأمر بالمعروف ،وإن لم يفعله ، وينهى عن المنكر وإن ارتكبه*



لكنه والحالة هذه مذموم على ترك الطاعة وفعله المعصية لعلمه بها ومخالفته على بصيرة



فليس من يعلم كمن لا يعلم.

حسن المطروشى الاثرى
2020-12-25, 06:22 AM
طريق يغيب على اغلب أهل زماننا
حيث التمسوا السعادة والنجاح في الحياة بأمور ظنوها شرعية . وما هي إلا خيالات وتخرصات واوهام . نسأل الله السلامة والعافية .
فليكن طريق الامل والسعادة مرضاة رب العالمين

ذكرك الدائم لله هو :طريقك نحو الاستقرار النفسي والهدوء الروحي والسعادة القلبية .. والأعظم من هذا كله أن الله يذكرك كلما ذكرته.


*تدبر*
﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيم ﴾
لعلّك تريح بها قلباً يتألّم ...
فسبحان من لا تأنس الأرواح إلا به، ولا تركن النفوس إلا إليه، ولا تطمئن القلوب إلا بذكره.


‏" العطايا والهبات الربانية ...
‏ لا تأتيك في الوقت الذي تختاره أنت . بل في الوقت الذي يكون نفعها لك أعظم .
‏ " ولما بلغ أشده آتيناه حكماً وعلما "


‏إن تغيير الفطرة الواحدة يُلغي معه شرائعَ كثيرة متعددة؛ كقطع أغصان الشجرة الكبيرة يسقط معها ما لا يُحصى من عيدانها وأوراقها؛ ولهذا فمِن وسائل الشيطان وأعوانه : تغيير أصول الفطرة؛ ليسهل سقوط توابعها من مقررات الشريعة.



‏لا تحزن على الفرص الفائتة
فعندما يغلق باب ينفتح باب آخر،لكننا غالباً نطيل النظر إلى ذلك الباب المغلق مما يجعلنا لا ننتبه لذلك الباب المفتوح.
وتذكر رضاك بقدر الله عليك أول عتبات الفرَج ، فاصبر لتؤجر بغير حساب ، وتفتح لك على مصاريعها الأبواب

حسن المطروشى الاثرى
2020-12-26, 02:09 PM
مما رايته في هذا الزمان
ويرون ذلك أمرا حتما ولازما على أهل العلم ويرون ذلك من عويصات العلم
حتى لو أدى إلى محاذير ومناكير مما افتوا به
الحذر ثم الحذر من الأغلوطات التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم(أخرجه أبو داود في كتاب العلم عن معاوية رضي الله عنه )

يقول الخطابي: "هي المسائل التي يغالط بها العلماء ليزلوا فيها، فيهيج بذلك شر وفتنة"(عون المعبود 10 / 64)

فكم من فتوى ظاهرها جميل وباطنها مكرٌ وخداع وظلم، فيسألون عن مسائل خلافية لا لمعرفة الحق، بل لضرب الفتاوى بعضها ببعض، وإظهار العلماء على أنهم فريقان، فريق متشدد متنطع، وآخر سهل لين. وقد تكون الأغلوطة في اختيار وقت الفتوى، فيلقيها على المفتي وهو يعلم ما ستحدثه من ضغائن وأحقاد. ولا تتعجب فهؤلاء يخبؤن فتواهم لهذه الأغراض، وقد رزئت هذه الأمة منذ القدم بأمثالهم

يقول مالك:قال رجل للشعبي رحمه الله:إني خبأت لك مسائل فقال: خبئها لإبليس حتى تلقاه فتسأله عنها
(الآداب الشرعية 2 / 56)

وإذا كان الأمر كذلك، كان الاحتياط والاحتراز هو المتعين

يقول ابن القيم: "ينبغي له - أي للمفتي - أن يكون بصيراً بمكر الناس وخداعهم وأحوالهم، ولا ينبغي له أن يحسن الظن بهم، بل يكون حذراً فطناً فقيهاً بأحوال الناس وأمورهم" (إعلام الموقعين 4 / 229)

حسن المطروشى الاثرى
2020-12-28, 03:33 PM
مما رأيته في بعض المجالس
رِياء المُتَزَمِّتين، ونُسَك المُستَعجِمِين

لن تجد امرَءًا يَتَشَدّق في المَجالس بذَمّ النِّساء وذَمِّ حُبّهنّ، أو يَتَخاشَع إذا سَمِع في شعر العرب وأحاديث الأدب شيئًا مِن وَصفِهنّ والتغزّلِ بهنّ، فيَسوِّي جِلسَته بتَنَسِّكٍ مُسَبِّحًا، ويُطَأطِئ رأسَه بتَأسِّفٍ مُتَنَحنِحًا؛ إلّا وهو مُتَصَنِّعٌ لذلك، يُبدِي للناس غير الذي يُخفي؛ ظَنًّا مِنه أنّه يُظهِر بما يُظهِر وَرَعًا ومُرُوءةً، أو قُوّةً ورُجُولةً؛ وهو مِن أكثر الناس مَيلًا لهنّ في الخَفاء بالحرام، وإلّا فبالضَّعف عندهنّ، والخَوف مِنهنّ إذا كان بالحَلال.

ولو صَدَقَ هذا المُتَزَمِّت في تَنَسِّكه، فقد نَسَك نُسُكًا أَعجَمِيًّا، كما قال ابنُ المُسيّب رحمه الله، ورَضِي عنه.

رَوى النّسائيُّ والبَيهَقِيُّ في سُنَنهما، واللفظ للبَيهَقِيّ، عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله ﷺ:
"إنّما حُبِّب إليّ مِن دُنياكم: النِّساء والطِّيب، وجُعِلت قُرَّةُ عَينِي في الصَّلاة".

حسن المطروشى الاثرى
2020-12-29, 01:34 PM
مما رأيته في زماننا
إن هناك ممن لا يميز بين الغث والسمين وبين النافع والضار وبين العلم والتعليم وبين العلم والتربية
فينما هناك قواسم مشتركة بين الثقافات المختلفة إلا هناك سدا حصينا منيعا بين الثقافات المختلفة
فلكل امة ثقافتها المتنوعة والمختلفة عن الثقافات الأخرى اه هناك من الاشياء يجب أن تأخذها من غيرنا لانها من اسباب القوة والتقدم والتطور والعمران
وإن هناك من الاشياء لا ينبغي ولا يجوز أن نأخذها من غيرها لاختلافها كليا وجذربا عن معتقداتنا وثقافتنا
وليس في مدارسنا إلا النادر ممن يعلم ان التربية غير التعليم وان هناك قواسم مشتركة بين الأمم لها نصيب من العلم غير ان هناك ثقافة تمتاز كل أمة بنصيبها عن الأخرى لا ينبغي المسيس بها
والتي يعد تجاهلها هزيمة وانهيار بخاصة الي يمثل اركان لهذه الأمة .
إن ما تحتاح اليه امة من الأمم الافتخار والاعتزاز برسالتها وقوميتها ولغتها ودينها الذي هو أعظم رسالة في التاريخ البشري والذي يعدامتداد للرسالة العظمى التي بعث بها خاتم الانبياء والمرسلين

ينبغي تعليم الجيل الجديد الهدف الاسمى لهذه الرسالة السماوية الربانية الذي رضخت لها كل الأديان والشعوب باخلاف اعراقها ومسمياتها .

حسن المطروشى الاثرى
2021-01-01, 11:39 AM
فما حال اهل زماننا
_*{ هذا حالهم فما هو حالنا }*_

*قال الأعمش رحمه الله تعالى*

* 《كنا نشهد الجنازة ولا ندري من المعزي فيها لكثرة الباكين وإنما بكاؤهم على أنفسهم لا على الميت》*

* العاقبة الإشبيلي " 154 "*

حسن المطروشى الاثرى
2021-01-05, 08:30 AM
فما حال اهل زماننا



قال مصطفى لطفي المنفلوطي رحمه الله: "أي عين يجمل بها أن تستبقي في محاجرها قطرة واحدة من الدمع، فلا تريقها أمام هذا المنظر المحزن، منظر أولئك المسلمين، *وهم ركَّع سجَّد على أعتاب قبر*، ربما كان بينهم مَنْ هو خير مِنْ ساكنه في حياته، فأحرى أن يكون كذلك بعد مماته؟!

أيُّ قلب يستطيع أن يستقرَّ بين جنبي صاحبه ساعة واحدة، فلا يطير جزعًا حينما يرى المسلمين أصحاب دين التوحيد أكثر من المشركين إشراكًا بالله؛ وأوسعهم دائرة في تعدد الآلهة وكثرة المعبودات ؟!

لِمَ يَنْقِم المسلمون التثليث من المسيحيين؟ لِمَ يحملون لهم في صدورهم تلك المُوجِدَةَ وذلك الضغن؟ وعلام يحاربونهم؟ وفيم يقاتلونهم، وهم لم يبلغوا من الشرك بالله مبلغهم، ولم يغرقوا فيه إغراقهم؟!
يدين المسيحيون بآلهة ثلاثة، ولكنهم يشعرون بغرابة هذا التعدد، وبعده عن العقل، فيتأولون فيه ويقولون: إن الثلاثة في حكم الواحد. *أما المسلمون فيدينون بآلاف من الآلهة أكثرها جذوع أشجار، وجثث أموات، وقطع أحجار، من حيث لا يشعرون!*
كثيرًا ما يضمر الإنسان في نفسه أمرًا وهو لا يشعر به، وكثيرًا ما تشتمل نفسه على عقيدة خفية لا يحس باشتمال نفسه عليها، *ولا أرى مثلًا أقرب من المسلمين الذين يلتجؤون في حاجاتهم ومطالبهم إلى سكان القبور، ويتضرعون إليهم تضرعهم للإله المعبود؛ فإذا عتب عليهم في ذلك عاتب، قالوا: إنا لا نعبدهم، وإنما نتوسل بهم إلى الله، كأنهم يشعرون أن العبادة ما هم فيه، وإن أكبر مظهر لألوهية الإله المعبود أن يقف عباده بين يديه ضارعين خاشعين، يلتمسون إمداده ومعونته، فهم في الحقيقة عابدون لأولئك الأموات من حيث لا يشعرون*...
*والله لن يسترجع المسلمون سالف مجدهم، ولن يبلغوا ما يريدون لأنفسهم من سعادة الحياة وهناءتها إلا إذا استرجعوا قبل ذلك ما أضاعوه من عقيدة التوحيد، وإنَّ طلوع الشمس من مغربها، وانصباب ماء النهر في منبعه أقرب من رجوع الإسلام إلى سالف مجده، ما دام المسلمون يقفون بين يدي الجيلاني، كما يقفون بين يدي الله، ويقولون للأول كما يقولون للثاني: أنت المتصرف في الكائنات، وأنت سيد الأرضين والسموات.*
إنَّ الله أغير على نفسه من أن يسعد أقوامًا يزدرونه، ويحقرونه، ويتخذونه وراءهم ظهريًّا، فإذا نزلت بهم جائحة، أو ألمت بهم مُلمَّة ذكروا الحجر قبل أن يذكروه، ونادوا الجذع قبل أن ينادوه...
يا قادة الأمة ورؤساءها، عَذَرْنا العامة في إشراكها وفساد عقائدها، وقلنا: إنَّ العامي أقصر نظرًا، وأضعف بصيرة من أن يتصور الألوهية إلا إذا رآها ماثلة في النصب والأضرحة والقبور، فما عذركم أنتم وأنتم تتلون كتاب الله، وتقرؤون صفاتِه ونعوتَه، وتفهمون معنى قوله تعالى: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ}[النمل: 65]، وقوله مخاطبًا نبيه: {قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا}[الأعراف: 188]، وقوله: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى}.[الأنفال: 17].
إنَّكم تقولون في صباحكم ومسائكم وغدوكم ورواحكم:

وكلُّ خير في اتباع من سلف وكلُّ شرٍّ في ابتداع من خلف
*فهل تعلمون أنَّ السلف الصالح كانوا يجصصون قبرًا، أو يتوسَّلون بضريح؟ وهل تعلمون أنَّ واحدًا منهم وقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، أو قبر أحد من أصحابه وآل بيته، يسأله قضاء حاجة، أو تفريج هَمٍّ؟ وهل تعلمون أنَّ الرفاعي والدسوقي والجيلاني والبدوي أكرم عند الله، وأعظم وسيلة إليه من الأنبياء والمرسلين، والصحابة والتابعين؟*
وهل تعلمون أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم حينما نهى عن إقامة الصور والتماثيل نهى عنها عبثًا ولعبًا؟ أم مخافة أن تعيد للمسلمين جاهليتهم الأولى؟
*وأيُّ فرق بين الصور والتماثيل وبين الأضرحة والقبور، ما دام كلٌّ منها يجرُّ إلى الشرك، ويفسد عقيدة التوحيد؟*
والله ما جهلتم من هذا، ولكنكم آثرتم الحياة الدنيا على الآخرة؛ فعاقبكم الله على ذلك بسلب نعمتكم، وانتقاض أمركم، وسلط عليكم أعداءكم، يسلبون أوطانكم، ويستعبدون رقابكم، ويخربون دياركم، والله شديد العقاب".

حسن المطروشى الاثرى
2021-01-05, 03:09 PM
فما حال اهل زماننا
قال الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني (توفي: 1367 هـ = 1948 م)- رحمه الله -:
*فإننا أصبحنا في زمان افتتن كثير من الناس فيه بالأسماء والرتب والأموال والنسب*
*وباتوا لا يعرفون الرجال بالحق إنما يعرفون الحق بالرجال*
*فالباطل إن صدر من فلان النابه فهو عندهم حق وزين*
*والحق إن جاء به فلان الخامل فهو عندهم باطل وشين*
*وهكذا اختلت الضوابط وانقلبت الموازين.*
مناهل العرفان (1/ 5)

حسن المطروشى الاثرى
2021-01-06, 04:20 PM
فما حال اهل زماننا

ومع الطفرة المعلوماتية وسرعة انتشار العلم إلا أن القبول لاناس معينين نسأل الله القبول والإخلاص وهذه الجامعات العلمية والإسلامية والأكاديمية تعج بالعديد من هؤلاء
إلا أن الإخلاص شديد .
وخزة إبراهيمية .

إنّني - يا قوم - أعتقدُ أنَّ أقسى عقوبة عاقبنا بها الله على خَذلنا لِدينه هي أنَّه جَرَّد كلامَنا من القبول والتأثير ، فأصبح كلامنا في إسماع الجيل القديم مُستَثقَلاً وفي إسماع الجيل الجديد مُستَرذَلاً ، ومن ظنّ خلاف هذا فهو غِرٌّ أو مغرورٌ أو هما معا .

أصبحنا في أُمَّتنا غرباء تَزدرينا العيون ، وتتقاذَفُنا الظّنون ، لأننا أصبحنا كالدّراهم الزُّيوف ، فيها من الدّراهم استدارَتُها ونُقوشها ، وليس فيها جوهرُها ومعدنُها .
ـــــــــــــــ ــــ
محمد البشير الإبراهيمي ، الآثار ، دار الغرب الإسلامي ، جـ ٤ ص ١١٩ .

حسن المطروشى الاثرى
2021-01-06, 09:02 PM
فما حال اهل زماننا

كثرة المفتين في هذا الزمان
قال الخطيب البغدادي رحمه الله:
واليوم كثُر المُفتُون بغير علمٍ، بل يكادون يسدّون علينا منافذ الهواء من كثرتهم، لكن أين من ينصف نفسه منهم ويصدُقُها؟
وما كثّرهم إلاّ جهل النّاس بالشّرع،
فكلّ مُلتحٍ شيخ!
وكلّ صاحب عِمامةٍ فقيه!

فلو أنّ أمثال هؤلاء جلسوا للإفتاء في الزّمن الأوّل، زمن العلم والصّدق، لضُربوا بالنّعال والجريد، ولطاردتهم الصّبيان في الأزقّة.


الفقيه والمتفقّه (٢/١٦٠)

ومن ذلك ما رأيته وكثر في هذا الزمان

من اقوال الالباني رحمه الله قال جمعت الكتب لأتعلم تعبير الرؤى فلم استطع ذلك فعلمت انه الهام ،، وتركت الامر ، انتهى كلامه رحمه الله

قلت فهو ليس علماً انشائي انما ملكة في التفكر والتمعن في الرموز وربطها ببعض بعد تحليلها بما يتناسب مع مسمياتها وطبعها وما يمكن به ضرب الامثال
فالملك يطرح الرؤيا على شكل ضرب الامثال


والله اعلم

حسن المطروشى الاثرى
2021-01-12, 09:18 AM
مما رأيته في اهل زماننا

عصبية الجاهلية المقيتة التي جاء الشرع الحنيف والأمر النبوي بتجريم فاعلها نهيا عن التنادي والتساخط بها
وهي عصبية ترمي الى شق عصا الملة وتفريق بين الشعوب والملة مع ان مقاصد الشريعة والإسلام جمعت ما يحتاج اليه المرء على الحق والهدى
فقال عليه السلام " دعوها فإنها منتنة "
ان العصبية التي ذمها الإسلام لا علاقة لها بعمل امرىء اتخذ ذلك السبيل ديدنا له ينافح عنها في مقالاته وكتباته بهدف التمزيق والتفرقة والخلاف

حسن المطروشى الاثرى
2021-01-13, 09:49 PM
مما ذاع واشتهر وظهر أمره وانتشر في عالمنا نسأل الله السلامة والعافية ...
فيما جهر به عوام ومتعالمة للدين وجهلة ومن تسمى بمسى الدين وفئام من الناس الى الخلط بين الإسلام وغيره من الديانات المحرفة والمنسوخة
وزرع بأنه لا خلاف بين الأديان السماوية وزرع خلاياهم في اعماق الامة الاسلامية فلا ولاء ولا براء ولا تقسيم بين مسلم وكافر ولا حق ولا باطل
ونصبوا لذلك شعارات وعقدوا له المؤتمرات والندوات وخاطبوا والتفوا حول المسميات وشهروا انفسهم بالانسانية واتبعوا ذلك خطوات ومباحثات خفية أو علنية
وهم يكيدون العداء لملة الإسلام بشتى الطرق والوسائل وفي كل جد ودأب نشر التنصير وتوسيع نطاقه واستغلال مناطق الفقر كما في افريقيا المسلمة
ومن ذلك بلغت الى بعض الهيئات الى توحيد المكان في ذلك ويسمونه " البيت الإبراهيمي " في مكان واحد وبقعة واحدة ( مسجد وكنيسة وكنيس ) تحت سقف واحد يجمع تحت سقف واحد حاخام يهوي وقسيس مسيحي وإمام مسلم الى الدعوة الى التسامح .
وكما ذكر الشيخ بكر أبو زيد في " الإبطال " ( ص 12-17 ) :
وكما بلغت الحال ببعضهم الى فكرة طبع القرآن الكريم والتوراه والأنجيل في غلاف واحد ؟
وبلغ الخلط والدمج مبلغه ببناء مسجد وكنيس في محل واحد في رحاب الجامعات والمطارات والساحات العامة ؟
فما جوابكم يا علماء المسلمين ؟

حسن المطروشى الاثرى
2021-01-18, 03:26 PM
مما رأيته في اهل هذا الزمان ولا يكاد يخلو عصر منهم
بعض الفضلاء يتخذ عالما منبعا لاستقاء منهج او عقيدة او مدخل فقه أو أصول فما قرره من المسائل فهو منها وما لا فلا ..
حتى إذا ذكر خلاف تقريراته او خلاف مذهبه لم يصح غيره وهذا المنهج عين البدعة التي حذر منها غالبية اهل العلم المحققين
وهي عين البدعة التي عبناها معاشر أهل السنة والجماعة على الطوائف المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة المشتركة في مبدأ او قاعدة " عصمة الأشخاص "
وتقديسهم فما هكذا تورد الأبل
وقال قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله " من نصب إما ما فأوجب طاعته مطلقا اعتقادا أو حالا فقد ضل في ذلك :
مجموع الفتاوى ( 16/69) .

حسن المطروشى الاثرى
2021-01-19, 04:14 PM
مما رأيته في هذا الزمان
وتجارت الاهواء باهلها وبعدهم عن الطريق المستقيم
وانتكاسات لا تعد ولا تحصى لطلبة العلم لخبيءة او غيره
قالوا حب على طالب العلم ان يحرص على الفائدة والاستفادة
���� احذر يا طالب العلم
موانع العلم :
اعلم أَن على كل خير مانعا؛ فعلى العلم موانع، وعن الاشتغال به عوائق:

1- منها الوثوق بالزَّمان المتَّصل، وانفساح الأَبد فى ذلك. وَلا يعلم الإِنسان أَنه إِن انتهز الفرصة، وإِلاَّ فاتت وليس لفواتها قضاءٌ البتَّة. فإِن أَسباب الدُّنيا تكاد تزيد على [الاحصاء] من ضروريات وغيرها، وكلّها شواغل.

2- ومنها الوثوق بالذكاء، وأَنَّه سيحصِّل الكثير من العلم فى القليل من الزمان متى شاء، فتحرمه الشواغلُ والموانع. وكثير من الأَذكياءِ فاتهم العلم بهذا السبب.

3- ومنها الانتقال من علم إلى علم آخر قبل أَن يحصّل منه قدرا يُعتَدّ به، أَو من كتاب إلى كتاب قبل خَتمه. فذلك هدم لما بنى .

4-ومنها طلب المال والجاه، أَو الركون إلى اللذَّات، والعلم أَعزُّ من أن يُنال مع غيره، أَو على سبيل التبعيَّة. بل إِذا أَعْطَيت العلم كلّك أَعطاك العلمُ بعضه.

5- ومنها ضيق الحال، وعدم المعونة على الاشتغال.

6- ومنها إِقبال الدُّنيا، وتقلُّد الأَعمال، وولاية المناصب، وهذا من أَعظم الموانع.

(بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز للفيروزآبادي (1/ 53)

حسن المطروشى الاثرى
2021-01-22, 02:46 PM
وما اكثرهم في زماننا لا كثرهم الله
نسأل الله السلامة والعافية
ومما رأيته في زماننا عن من يتشبه بعلماء السوء من اليهود والنصارى والتحذير منهم
لذا قال سفيان بن عيينة من فسد من علماءنا كان فيه شبه من اليهود ومن فسد من عبادنا كان فيه شبه من النصارى

وفي الحديث الصحيح لتركبن سنن من كان قبلكم ....

قال أبو حامد الغزالي رحمه الله وفد ذكرنا ما ورد من فضائل العلم والعلماء وقد ورد تشديدات عظيمة دلت على أنهم أشد الخلق عذابا يوم القيامة فمن المهمات العظيمة معرفة العلامات الفارقة بين علماء الدنيا وعلماء الآخرة ونعني بعلماء الدنيا علماء السوء ....

وقال
ال أبو حامد الغزالي رحمه الله - في علامات العلماء الصالحين [فمنها أن لا يطلب الدنيا بعلمه، فإن أقل درجات العالم أن يدرك حقارة الدنيا وخسّتها وكدورتها وانصرامها، وعِظَم الآخرة ودوامها وصفاء نعيمها وجلالة مُلْكِها ويعلم أنهما متضادتان، وأنهما كالضرتين مهما أرضيت إحداهما أسخطت الأخرى، فإن من لا يعرف حقارة الدنيا وكدورتها وامتزاج لذاتها بألمها ثم انصرام ما يصفو منها فهو فاسد العقل. فإن المشاهدة والتجربة ترشد إلى ذلك فكيف يكون من العلماء مَن لا عقل له؟، ومن لا يعلم عظم أمر الآخرة ودوامها فهو كافر مسلوب الإيمان فكيف يكون مِن العلماء مَن لا إيمان له ومن لا يعلم مضادة الدنيا للآخرة وأن الجمع بينهما طمع في غير مطمع؟ فهو جاهل بشرائع الأنبياء كلهم، بل هو كافر بالقرآن كله من أوّله إلى آخره، فكيف يعدّ من زمرة العلماء؟ ومن علم هذا كله ثم لم يؤثر الآخرة على الدنيا فهو أسير الشيطان قد أهلكته شهوته وغلبت عليه شقوته فكيف يعد مِن حزب العلماء مَن هذه درجته؟.
ولذلك قال الحسن رحمه الله: عقوبة العلماء موت القلب، وموت القلب طلب الدنيا بعمل الآخرة،...
وقال عمر رضي الله عنه: إذا رأيتم العالم محباً للدنيا فاتهموه على دينكم، فإن كل محب ٍ يخوض فيما أحب،...
وكان يحيى بن معاذ الرازي رحمه الله يقول لعلماء الدنيا: يا أصحاب العلم قصوركم قيصرية، وبيوتكم كسروية، وأثوابكم ظاهرية، و أخفافكم جالوتية، ومراكبكم قارونية، وأوانيكم فرعونية، و مآثمكم جاهلية، ومذاهبكم شيطانية فأين الشريعة المحمدية؟ قال الشاعر:
وراعي الشاة يحمي الذئب عنها فكيف إذا الرعاة لها ذئاب؟...

وقد وصف الله علماء السوء بأكل الدنيا بالعلم، ووصف علماء الآخرة بالخشوع والزهد، فقال عز وجل في علماء الدنيا: (وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّه ُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً) آل عمران: ١٨٧، وقال تعالى في علماء الآخرة: (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ) آل عمران: ١٩٩] .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله ؛

������ والحاصل : التحذير من التشبه بهم في أحوالهم وأقوالهم ؛ ولهذا قال تعالى : ( ليأكلون أموال الناس بالباطل ) *وذلك أنهم يأكلون الدنيا بالدين ومناصبهم ورياستهم في الناس* ، يأكلون أموالهم بذلك ،

كما كان لأحبار اليهود على أهل الجاهلية شرف ، ولهم عندهم خرج وهدايا وضرائب تجيء إليهم ، فلما بعث الله رسوله - صلوات الله وسلامه عليه - استمروا على ضلالهم وكفرهم وعنادهم ، طمعا منهم أن تبقى لهم تلك الرياسات ، فأطفأها الله بنور النبوة ، وسلبهم إياها ، وعوضهم بالذلة والمسكنة ، وباءوا بغضب من الله .

حسن المطروشى الاثرى
2021-01-22, 03:03 PM
مما رايته في أهل هذا زماننا حين يستبطىء خيرا او رزقا مال إلى الضجر والتافف من حال وضاق ذرعا بماله وما هو إلا جهل مركب

‏قال الله تعالى (قل إن الأمر كله لله)

‏حتى لا تستبطئ فرجاً، ولا تستعجل إجابة ..

ولا تقابل أوجاعك بالسخط، أو فقدك بالجزع ..

فمن رضي فله الرضا.

وكم من عطاء تخبأ في حرمان

الأمر كله لله ومن الله وبالله

اطمئن

حسن المطروشى الاثرى
2021-01-23, 05:41 PM
مما رأيته في هذا الزمان والتجارب صادحة به
أكثر اهل زماننا يخدم الغرب وهو لا يشعر قيل كيف يخدم ملة غير الإسلام ؟
محاولة اهل الفجور والعصيان تحطيم لدولهم وانتهاك حرمتها سواء كان بالقول أو الفعل واحيانا يكون الفعل له مفعولا اكبر من الفعل لما اشتهر في هذا الزمان
وجعل هذه الدول تابعة للغرب بشكل غير ملحوظ لتتعبن سنن من كان قبلكم او بصورة واخرى من حيث لا يعلم كمقالة دول الغرب أقوى من دولنا بأضعاف كثيرة وبيدهم زمام الأمور
ومحاولة الزعزعة بشتى الطرق دااخليا وهم من ابناء جلدتنا من يسمع هذه المقالة ويؤمن بها ويصدقها او يغتر بها
محاولة لبث سموم داخل مجتمعاتنا مدى الضعف لبداننا ومدى التشكيك بقدراتنا ويجب ان نتبعهم في كل قراراتهم وطرق نهوضهم وإن كانت مخالفة لهدي خير المرسلين
والذي يحاول الغرب ايجاده داخلنا هو زعزعة البلدان لعدم استقرارها واصبحت دول هشة كما لا يخفى على أحد منكم ما حدث في عدة دول إسلامية بحجج واهية وأوهى من بيت العنكبوت
لذا المحافظة على استقرار الدول أمر مهم للغاية والاصلاح ينبغي ان يكون تدريجيا لا ثوريا مخالفا لهدي خير المرسلين حيث لا يبقى دينا ولا دنيا ولذا يتعاون بعض المعارضين مع الغرب لهدم الديار وسفك الدماء
ويؤسس لهم الغرب ما يسمى كيان ديمقراطي ويحتضن قراراتهم وفضائيات لبث السموم كما يحدث الآن وتمويل لأفكارهم الخارجية بدعمهم لينفذوا ما يريد الغرب علموا او لم يعلموا ما يريده الغرب ..
ومما قد يكون تهيئة أجندة لتحقيق المناط بهم وغرس القيم والأفكار لتخدم مآربهم وتعيين موظفين وعملاء للغرب لخدمة الأهداف وتحقيقها في كل الميادين بشتى الطرق والوسائل المتعددة وهدفهم التضييق على مصالح المسلمين
بكافة الاتجاهات والمسميات وأجندة لتسييرها ....
وتوجيه العقول منهجيا لبعض الرموز المعرفية وتشجيعها على غرس قيمهم واخلاقيتهم في مجتمعاتنا الإسلامية بصفة أو أخرى ..
وتجنيد مرتزقة تعمل تحت ألويتهم لطمس المعالم الإسلامية والأخلاق الشرعية شيئا فشيئا وتوضيفهم وصياغتهم بصيغة مألوفة حتى يصبحوا أجندة وعملاء لهم في شتى البقاع تحت مسميات مجهولة
وهي الفوضى وزعزعة الأنظمة ولذا تحرص بعض الدول الأوربية الغربية بعقد المؤتمرات وتنظيم الاجتماعات وتسسهيل المتطلبات وتوفير الامكانيات لتحقيق المناط بهم من بلدانهم وهم لا يعلموا او يعلموا ..
خلاصة الأمر ينبغي ان نحافظ على دولنا وعلى قيمنا الإسلامية والدعاء بالصلاح والعلم النافع والعمل الصالح والصبر على امور الدنيا والآخرة .

حسن المطروشى الاثرى
2021-01-24, 03:53 PM
فما حال اهل زماننا
كثر اللحن في الكلام والحديث
اللحن ذنْبٌ من الذنوب:
في "معجم الأدباء"؛ للحمَوي، عن الخليل بن أحمد، قال: سمعتُ أيوب السختياني يُحَدِّث بحديث، فلحن فيه، فقال: أستغفر الله؛ يعني: أنه عدَّ اللَّحْنَ ذنبًا.

وقال ابن فارس في كتابه "الصاحبي في فقه اللغة": وقد كان الناسُ قديمًا يجتنبون اللحْن فيما يكتبونه، أو يقرؤونه اجتنابهم بعض الذنوب. اهـ.

اللحنُ داء عُضال، ومرَض فتَّاك:

قال عبدالله بن المبارك - رحمه الله -: اللحنُ في الكلام أقبَحُ مِن آثار الجُدَري في الوجه.

وقال عبدالملك بن مروان: اللحن في الكلام أقبح من التفتيق في الثوب، والجدري في الوجه.

حسن المطروشى الاثرى
2021-01-24, 04:09 PM
مما رأيته في اهل هذا الزمان ولا يكاد يخلو عصر منهم
بعض الفضلاء يتخذ عالما منبعا لاستقاء منهج او عقيدة او مدخل فقه أو أصول فما قرره من المسائل فهو منها وما لا فلا ..
حتى إذا ذكر خلاف تقريراته او خلاف مذهبه لم يصح غيره وهذا المنهج عين البدعة التي حذر منها غالبية اهل العلم المحققين
وهي عين البدعة التي عبناها معاشر أهل السنة والجماعة على الطوائف المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة المشتركة في مبدأ او قاعدة " عصمة الأشخاص "
وتقديسهم فما هكذا تورد الأبل
وقال قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله " من نصب إما ما فأوجب طاعته مطلقا اعتقادا أو حالا فقد ضل في ذلك :
مجموع الفتاوى ( 16/69) .

قال العلامة الشيخ عبدالرحمن بن قاسم النّجدي
‏رحمه الله:

‏ التّعصّبُ إلى المذاهب، والمشايخ.

‏وتفضيل بعضهم على بعض، والدّعوة إلى ذلك، والموالاة عليه.

‏من دعوى الجاهليَّة .

‏ .حاشية الروض المربع (١/ ١٨).

حسن المطروشى الاثرى
2021-01-24, 05:49 PM
فما حال اهل زماننا

كثرة المفتين في هذا الزمان
قال الخطيب البغدادي رحمه الله:
واليوم كثُر المُفتُون بغير علمٍ، بل يكادون يسدّون علينا منافذ الهواء من كثرتهم، لكن أين من ينصف نفسه منهم ويصدُقُها؟
وما كثّرهم إلاّ جهل النّاس بالشّرع،
فكلّ مُلتحٍ شيخ!
وكلّ صاحب عِمامةٍ فقيه!

فلو أنّ أمثال هؤلاء جلسوا للإفتاء في الزّمن الأوّل، زمن العلم والصّدق، لضُربوا بالنّعال والجريد، ولطاردتهم الصّبيان في الأزقّة.


الفقيه والمتفقّه (٢/١٦٠)

ومن ذلك ما رأيته وكثر في هذا الزمان

من اقوال الالباني رحمه الله قال جمعت الكتب لأتعلم تعبير الرؤى فلم استطع ذلك فعلمت انه الهام ،، وتركت الامر ، انتهى كلامه رحمه الله

قلت فهو ليس علماً انشائي انما ملكة في التفكر والتمعن في الرموز وربطها ببعض بعد تحليلها بما يتناسب مع مسمياتها وطبعها وما يمكن به ضرب الامثال
فالملك يطرح الرؤيا على شكل ضرب الامثال


والله اعلم

قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - :
" ﻭﺍﺷﺘﺪَّﺕ ﻏﺮﺑﺔُ ﺍﻹ*ﺳﻼ*ﻡ، ﻭﻗﻞَّ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﻏﻠﺐَ ﺍﻟﺴُّﻔﻬﺎﺀ، ﻭﺗﻔﺎﻗﻢ ﺍﻷ*ﻣﺮُ ﻭﺍﺷﺘﺪَّ ﺍﻟﺒﺄﺱُ، ﻭﻇﻬﺮ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩُ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮِّ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﻤﺎ ﻛﺴﺒﺖ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ* ﺗﺰﺍﻝ ﻃﺎﺋﻔﺔٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤَّﺪﻳﺔ ﺑﺎﻟﺤﻖِّ ﻗﺎﺋﻤﻴﻦ، ﻭﻷ*ﻫﻞِ اﻟﺸِّﺮﻙِ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉِ ﻣﺠﺎﻫﺪﻳﻦ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺮِﺙَ ﺍﻟﻠﻪُ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺍﻷ*ﺭﺽَ ﻭﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺧﻴﺮُ الوارثين ".

(ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ٣/٤٤٣)

إذا كان هذا في زمن ابن القيم؛
فكيف بزماننا ؟! الله المستعان

حسن المطروشى الاثرى
2021-01-26, 04:00 PM
ومما رأيته في زماننا فيكون عن امتلاك الأموال وكنز الكنوز
واذا تقدم سءل عما يملك فان كان يملك من حطام الدنيا الشي الكثير بورك له في زواجه وهلمجرا ان كان اكثر فأكثر والا فلا ...
اصعب المهور _//
خطبة بنت سفيان بن عيينة*

«ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﺃﻧﻪ ﺟﺎﺀﻩ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﻴﻪ ▪️ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎﻋﻢ ﺟﺌﺘﻚ ﺧﺎﻃﺒًﺎ!
▪️ﻗﺎﻝ: ﻟﻤﻦ؟
▪️ﻗﺎﻝ: لابنتك ‏▪️ﻗﺎﻝ ﺳﻔﻴﺎﻥ: ﻛﻒﺀ ﻛﺮﻳﻢ ••• ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺟﻠﺲ ﻓﺠﻠﺲ
▪️ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﺍﺭﻭ ﻋﺸﺮﺓ أﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ!
▪️ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﺍﻗﺮﺃ ﻋﺸﺮ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ!
‏▪️ﻗﺎﻝ: ﺍﻧﺸﺪ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺑﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ!
▪️ﻓﻘﺎﻝ: ﻻ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻭ ﻻ ﺣﺪﻳﺚ ﻭﻻ ﺷﻌﺮ ﻓﻌﻠﻰ ﺃﻱ ﺷﺊ ﺃﺿﻊ ﺑﻨﺘﻲ ﻋﻨﺪﻙ »⁉️

ﺑﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ(377).

حسن المطروشى الاثرى
2021-01-26, 08:16 PM
مما رايته في اهل زماننا اغلبهم لا يعذر بعضهم بعضا لنقص فهم او هوى متبع ومزن علم حقائق النفوس وما جبلت عليه من الجهل والظلم وحمل أفعال الناس حكاما ومحكومين على التأويل والجهل والتقليد الذي يعذرون فيه وتيقن بما عند الكريم اتسع صدره وعظم صبره وسهل عليه العفو والمسامحة.

اللهم اجعلنا منهم

حسن المطروشى الاثرى
2021-01-29, 02:37 PM
فما حال أهل زماننا
نسال الله السلامة والعافية

قال ابن عبد البر رحمه الله في " جامع العلم وفضله "


وقال:" واعلم ـ رحمك الله ـ أن طلب العلم في زماننا هذا وفي بلدنا ، قد حاد أهله عن طريق سلفهم ،وسلكوا في ذلك مالم يعرفه أئمتهم ، وابتدعوا في ذلك مابان به جهلهم ، وتقصيرهم عن مراتب العلماء قبلهم ، فطائفة منهم تروي الحديث وتسمعه ، قد رضيت بالدؤوب في جمع مالا تفهم ، وقنعت بالجهل في حمل مالا تعلم ،فجمعوا الغث والسمين ، والصحيح والسقيم ، والحق والكذب ، في كتاب واحد ، وربما في ورقة واحد ، ويدينون بالشيء وضده ، ولا يعرفون مافي ذلك عليهم ، قد شغلوا أنفسهم بالاستكثار ، عن التدبر والاعتبار ، فألسنتهم تروي العلم ، وقلوبهم قد خلت من الفهم ، غاية أحدهم معرفة الكنية الغريبة ، والاسم الغريب والحديث المنكر ، وتجده قد جهل مالا يكاد يسع أحدا جهله من علم صلاته ، وحجه ، وصيامه ، وزكاته.


وطائفة هي في الجهل كتلك ، أو أشد ، لم يعنوا بحفظ سنة ، ولا الوقوف على معانيها ، ولا بأصل من القرآن ، ولا اعتنوا بكتاب الله عز وجل فحفظا تنزيله ، ولا عرفوا ماللعلماء في تأويله ، ولا وقفوا على أحكامه ، ولا ت فقهوا في حلاله وحرامه ، قد اطرحوا علم السنن والآثار وزهدوا فيها وأضربوا عنها فلم يعرفوا الإجماع من الاختلاف ، ولا فرقوا بين التنازع والائتلاف ، بل عولوا على حفظ مادون لهم من الرأي والاستحسان الذي كان عند العلماء آخر العلم والبيان ، وكان الأئمة يبكون على م اسلف وسبق لهم ـ من الفتوى ـ فيه ويودن أن حظهم السلامة منه ".
وقال:" فعليك ياأخي بحفظ الأصول والعناية بها ، واعلم أن من عني بحفظ السنن والأحكام المنصوصة في القرآن ، ونظر أقاويل الفقهاء ، فجعله عونا له على اجتهاده ، ومفتاحا لطرائق النظر ، وتفسير الجمل المحتمله للمعاني ، ولم يقلد أحدا منهم تقليد السنن ا لتي يجب الانقياد إليها على كل حال دون نظر ، ولم يرح نفسه مما أخذ العلماء به أنفسهم من حفظ السنن ، وتدبرها ،واقتدى بهم في البحث والتفهم ، والنظر ، وشكر لهم سعيهم فيما أفادوه ، ونبهوا عليه ، وحمدهم على صوابهم الذي هو أكثر أقوالهم ،ولم يبرئهم من الذلل ، كما لم يبرؤوا أنفسهم منه ، فهذا هو الطالب المتمسك بما عليه السلف الصالح ، وهو المصيب لحظه ، والمعاين لرشده ،والمتبع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وهدي صحابته رضي الله عنهم ، وعمن اتبع بإحسان آثارهم ، ومن أعفى نفسه من النظر ، وأضرب عما ذكرنا ، وعارض السنن برأيه ، ورام أن يردها في إلى مبلغ نظره ، فهو ضال مضل ، ومن جهل ذلك كله أيضا وتقحم في الفتوى بلا علم ، فهو أشد عمى وأضل سبيلا.
لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
وقد علمت أنني لا أسلم من جاهل معاند لا يعلم "

وقال ابن الجوزي رحمه الله تعالى:" فينبغي لذي الهمة أن يترقى إلى الفضائل ، فيتشاغل بحفظ القرآن وتفسيره ، وبحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبمعرفة سيره وسير أصحابه ، والعلماء بعدهم ، ليتخير مرتبة الأعلى فالأعلى ، ولابد من معرفة مايقيم به لسان من النحو ، ومعرفة طرف مستعمل من اللغة ، والفقه أصل العلوم والتذكير حلواؤها وأعمها نفعا "
وقال النووي رحمه الله تعالى:" وأول مايبتدئ به حفظ القرآن العزيز ، فهو أهم العلوم ، وكان السلف لا يعملون الحديث والفقه إلا لمن يحفظ القرآن ، وإذا حفظه فليحذر من الاشتغال عنه بالحديث والفقه وغيرهما ، اشتغالا يؤدي إلى نسيان شيء منه ، أو تعريضه للنسيان ، وبعد حفظ القرآن يحفظ من كل فن مختصرا ويبدأ بالأهم ، ومن أهمها الفقه والنحو ، ثم الحديث والأصول ، ثم الباقي على ماتيسر ، ثم يشتغل باستشراح محفوظاته ، ويعتمد من الشيوخ في كل فن أكملهم.."
وقال ابن جماعة ـ في تعداد آداب الطالب في دروسه:ـ
" النوع الأول: أن يبتدئ أولا بكتاب الله العزيز فيتقنه حفظا ، ويجتهد على إتقان تفسيره ، وسائر علومه ، فإنه أصل العلوم وأمها وأهمها.
ثم يحفظ من كل فن مختصرا يجمع فيه بين طرفيه ، من الحديث وعلومه ، والأصولين ، والنحو ، والتصريف.
ولا يشتغل بذلك كله عن دراسة القرآن ، وتعهده ، وملازمة ورده منه ، في كل يوم ، أو أيام ، أو جمعة ، كما تقدم ، وليحذر من نسيانه بعد حفظه ، فقد ورد فيه أحاديث تزجر عنه ، ويشتغل بشرح تلك المحفوظات على المشايخ.
وليحذر من الاعتماد في ذلك على الكتب أبدا ، بل يعتمد في كل فن من هو أحسن تعليما له ، وأكثر تحقيقا فيه ، وتحصيلا منه ، وأخبرهم بالكتاب الذي قرأه , وذلك بعد مراعاة الصفات المقدمة من الدين ، والصلاح ، والشفقة... وغيرها "

فهذا في زمانهم فما بالكم بزماننا نسأل الله السلامة والعافية
قصور في الفهم والعلم ... وينبغي علينا تتبع آثارهم والعمل بمقتضى نصيحتهم

حسن المطروشى الاثرى
2021-01-31, 09:54 AM
مما رأيته في اهل زماننا
ولقد دب دبيب النمل في مجتمعاتنا بشكل ملفت للغاية وهو اكبر اساب تخلفنا اليوم وتراجعنا
لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ منه في أذكار الصباح والمساء ( رب أعوذ بك من الكسل )
إنه داء العصر وداء الافراد والمجتمعات والهيئات
عندما سئل الإمام أحمد رحمه الله متى الراحة ؟ فقال : يوم الراحة
وفي الحديث " مستريح أو مستراح منه "
إن الراحة والدعة من مولدات الكسل والبطر
والتفنن في تضيع الوقت للمل والضجر والكسل
اصبحت المجتمعات غير منتجة بسبب الكسل والشرع جاء بتحريم هذه الامور
فأصبحت تركيبتنا تعاني منها بسبب الكسل والتبعات لذلك الراحة والكسل خمول دايم ومستمر وهروب من العمل الدنيوي والديني
فرحين بما لدينامن مأكل ومشرب وافتخار بما لدينا ونحن سعداء يتخلفنا والجري وراء الملذات والشهوات
فنحن نعيش في ذل وهوان دام ما زلنا نحتاج الى غيرنا في مأكلنا ومشربنا واساسيات الحياة ومتطلباتها نستقها من الغرب المتقدم
وهو بسبب الكسل والخمول لدى هذه الشعوب
( قل هو من عند أنفسكم )

حسن المطروشى الاثرى
2021-02-07, 02:04 PM
حال أهل زماننا

ما آلت إليه حال الأمة من ذل وضعف وخضوع وهوان لظهور البدع والمعاصي والفسق والخنوع والفرقة وتفرق أهلها جماعات وزرافات متنافرة متدابرة متناحرة
فيما بينها مع فساد أهل الغلبة والقوة والنفوذ وسكوت كثير من أهل العلم والحجة والبرهان ...
لا يكاد يخطر على قلب بشر ولا ذهن إنسان ما يشعر به المرء من مرارة وغصة مورقة لما آلت إليه أحوالنا نسأل الله السلامة والعافية
إن الناظر الى حال أمتنا الإسلامية تتقطع نياط قلبه كدما وحزنا وحسرة وألما لما لحق بها من انكسار وتشتت وتمزق فقد توالت عليها النكبات
واثقلتها الويلات والحسرات حتى تجرأ عليها وتداعت عليها الأمم من كل حدب وصوب كما أخبر عليه الصلاة والسلام تتداعى الأمم عليكم كما تتداعى الأكلة
على قصعتها لا من قلة لكن غثاء كغثاء السيل ...
مما يثير الدهشة والحسرة أن امتلاك امتنا الإسلامية من كنوز دنيوية تضاهي أغلب دول العالم المتقدم
والشيء الذي يثير الدهشة والاستغراب ان هذا الضعف يشمل كل مناحي الحياة ومقوماتها وجميع الجوانب الدنيوية
ويحاول أعداء الأمة ربط هذا التخلف بالإسلام وهو براء من ذلك كبراءة الذئب من دم يوسف
والعجب العجاب ان بعض من أبناء جلدتنا صدق هذه المقالة وبدأ يبث سمومه في المجتمعات ..
وكما أن أعداء هذه الأمة درسوا تاريخ هذه الأمة وسبل رقيها وتقدمها وتاريخ حضارتنا ووقفوا على أسباب القوة والنهوض فحالوا بيننا وبينها
ومن أسباب الضعف كثيرة ومتعددة ومن أهما : المعاصي والذنوب والبدع . والغزو الفكري في سبل نشر الشبهات . والدعوة الى العصبية والقومية والوطنية .
والجهل ونبذ العلم . وضعف مناهج التعليم . ونشر البدع في المجتمعات . وغيرها لكن هذه أهمها . والله اعلم

حسن المطروشى الاثرى
2021-02-08, 01:17 PM
مما رأيته في زماننا
نسأل الله السلامة والعافية
أوشك ان تنزل علينا حجارة من السماء إن لم ننصر المظلوم وثلا دعوات مستجابات ومن بينها دعوة المظلوم
لن يهدأ المظلوم لأنه صاحب حق وقضيته لها اتصال بالسماء والظالم لن يهنأ فدعوات المظلومين عليه تتوالي من اخذ مال بغير حقه فهو ظالم لأهله
ومن أخذ شبرا بغير حقه فهو ظالم لأهله فدعوات المظلومين له بالمرصاد ترفع ايديهم الى علام الغيوب وليس بينها وبين الله حجاب لقوله صلى الله عليه وسلم
" اتقوا دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب " وفي رواية " اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد الى السماء كأنها شرارة " ولقد توعد الله بنصره ولو كان كافرا
ولقوله صلى الله عليه وسلم : وعزتي وجلالي لأنصرنه ولو بعد حين " وقوله صلى الله عليه وسلم " إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ..."
فلا يغرنك أهل الظلم في البلاد وما جمعوا من الكنوز والأموال وعتوا في الأرض بالفساد كما يحدث الأن في أغلب مجتمعاتنا اهل فساد ومنصب وكبر
ولقد ضاقت بهم الأرض ولكن الله توعدهم بالعذاب الشديد في الدنيا قبل الآخرة فلا يغرنك حلم الله عنهم فإنه يمهل ولا يهمل فكم وقعت لأمثالنا من
وقائع في الحياة عن هؤلاء فوكلنا أمرنا الى الله رب السماء فإن الأحوال بيد الله ومقاليد الأمور برب الأرض والسماء .

وكما في قال ابن عابدين: *"قَالَ الْخَيْرُ الرَّمْلِيُّ: وَفِي زَمَانِنَا لَا مُغِيثَ لِلْمَظْلُومِ وَالْغَلَبَةُ لِلظَّالِمِينَ فَمَنْ عَارَضَهُمْ بِحَقٍّ أَهْلَكُوهُ ".* "رد المحتار" (3/ 157)

حسن المطروشى الاثرى
2021-02-09, 05:13 PM
هذا حال اهل زماننا
قال التابعي الواعظ أبو حازم سلمة بن دينار رحمه الله :

****"اشتدت مؤنة الدين والدنيا.

**قيل: وكيف؟!

قال: أما الدين؛ فلا تجد عليه أعوانًا،

وأما الدنيا ، فلا تمد يدك إلى شيء منها إلا وجدت فاجرًا قد سبقكَ إليه".

【 سير أعلام النبلاء للذهبي (٦ / ٩٧) 】

حسن المطروشى الاثرى
2021-02-13, 03:55 PM
مما رأيته في أغلب المجالس في زماننا ولا يكاد يخلو مجلس منه
ذكر الناس . وكما قيل ذكر الناس هم وذكر الله راحة ▪️قيل للربيع بن خيثم رحمه الله :
*ألا تذكر الناس ؟!*
فقال :
« *ما أنا عن نفسي براضٍ فأتفرغ من ذمها إلى ذمِّ الناس*... ».
������[ حلية الاولياء ، أبي نعيم (1708) ]

إذا رأيت من عنده *تخصص في ذم* الناس،و شَغَل ليله ونهاره بذلك فعلم أنه قلّ أن يُفلح لا في دين ولا دنيا!!

كما حال أغلب المجالس - إلا ما رحم ربي - فأغلبها حديث إفك وزور وكما قيل قبول الباطل إحدى النياطل الإصغاء الى الكذب داعية الى العطب واستماع

الزور ينفي السرور ومن أذن للإفك تعرض للهلك من قبل المين تعجل الحين . من أنصت للوشاة تردى في المهواة . من أصغي الى النمام أسري إليه الحمام

من تبع الأباطيل ضل عن سواء السبيل . انتهى .


عَنْ أَبِي سَعيدٍ الخُدْرِيِّ - رَضْيَ اللهُ عَنْه - عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَالَ: «إيَّاكم والجلوسَ في الطُّرقاتِ» فقالوا: يا رسولَ اللهِ ما لنا مِنْ مجالسِنا بدٌ؛ نتحدَّثُ فيها! فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «فإذا أبَيْتُم إلَّا المجلِسَ فأعطوا الطريقَ حقَّه» قالوا: وما حقُّ الطريقِ يا رسولَ اللهِ؟ قال: «غضٌ البصرِ، وكفُّ الأذَى، وردُّ السَّلامِ، والأمرُ بالمعروفِ، والنَّهيُ عن المنكرِ» متفقٌ عليه.

حسن المطروشى الاثرى
2021-02-14, 07:29 PM
الناس في هذا الزمن بحاجة إليه

‏قـال الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله
"من أبغضك، وعاداك، وهجرك، فعامله بضد ذلك لتكسب الثواب، وتكتسب هذا الخُلق الفاضل،
وتتعجل راحة قلبك، وتخفف عن نفسك هم المعاداة، وربما انقلب العدو صديقًا، والمبغض محبًا، كما هو الواقع،

وٱعفُ عما صدر منهم لله،
‏فإن من عفا عن عباد الله عفا الله عنه، ومن سامحهم سامحه الله، ومن تفضل عليهم تفضل الله عليه، والجزاء من جنس العمل .

كتاب الرياض الناضرة (صـ 190

حسن المطروشى الاثرى
2021-02-16, 05:47 PM
▫️▫️▫️▫️▫️

�������� [ وكأنه يعيش بيننا ].

قال التابعي الجليل أبو العالية الرياحي رحمه ﷲ تعالى :

« يأتي على الناس زمان تخرب صدورهم من القرآن، ولا يجدون له حلاوة ولا لذاذة، إن قصروا عما أمِروا به، قالوا: إن ﷲ غفور رحيم!

وإن عملوا بما نهوا عنه، قالوا: سيغفر لنا إنا لم نشرك بالله شيئا، أمرهم كله طمع ليس معه صدق ».

[الزهد للإمام أحمد (١٧١٤)].

حسن المطروشى الاثرى
2021-02-16, 09:34 PM
مما رأيته في أهل هذا الزمان
*الجدل

◼️ قال ابن تيمية -رحمه الله-:
*الشتيمة والوٓقيعة والتهجم عند النقاش حيلة العاجز وبضاعة المفلس, فإن الرد بمجرد الشتم والتهويل لايعجز عنه أحد*

حسن المطروشى الاثرى
2021-02-17, 05:35 PM
مما رأيته في أهل زماننا
حب الدينار والدرهم

" قال هشام بن حسان :" سمعت الحسن البصري يحلف بالله ما أعزّ أحدٌ الدراهم إلا أذله الله .

سير أعلام النبلاء ٥٧٦/٤

حسن المطروشى الاثرى
2021-02-17, 10:53 PM
مما رأيته في أهل زماننا
تفتيش وانتقاء لبعض المسائل المشكلة
قال الأوزاعي رحمه الله :
إن الله إذا أراد ان يحرم عبده بركة العلم ألقى على لسانه المغاليط فلقد رأيتهم أقل الناس علما .
( فتح الباري 263/13 )

وهل فتح باب الشر،والدماء،وا لأعراض إلا المغاليط؟!
لذلك كان فحول أئمة الحديث يحذرون من "الغرائب!"،وما يسمى أيضا عند بعض العلماء ب" الطبوليات!"
وقد جاء عن بعض السلف أنهم اشتكوا لابن عمر رضي الله عنهما أقواما" يتقفرون" العلم...
وجاء في الحديث المرفوع- وفيه مقال-
(دع ما يريبك إلى *مالا يريبك*)
وقد عكس البعض هذه الوصية إلى التفتيش عما يريب، وترك الأصول والمحكمات....

م

حسن المطروشى الاثرى
2021-02-22, 11:37 AM
غلاء الأسعار
ابن مفلح يتكلم منذ ٧٠٠ سنة كأنه عايش زماننا وكأنه يصف حال اهل زماننا

◼قال ابن مفلح الحنبلي - رحمه الله تعالى-قبل سبعة قرون:
«من عجيب ما رأيت ونقدت من أحوال النَّاس:
كثرة ما ناحوا على خراب الدِّيار، والتَّحسُّر على قلة الأرزاق، وذمِّ الزَّمان وأهله، وذِكرِ نكد العيش فيه، والحديث عن غلاء اﻷسعار، وهم قد رأوا من انهدام الإسلام والبعد عن المساجد وموت السُّنن، وتفشي البدع، وارتكاب المعاصي، والمجاهرة بها، فلا أجد منهم من ناح على دينه ، ولا بكى على تقصيره ، ولا أسى على فائت دهره، وما أرى لذلك سببًا -أي ما حلَّ بهم- إلاَّ قلَّة مبالاتهم بدين اﻹسلام ، وعِظمِ الدُّنيا في عيونِهم».

[الآداب الشَّرعية 3 / 240 ]

حسن المطروشى الاثرى
2021-02-26, 02:18 PM
مما رأيته في زماننا فتجد من تقلد المناصب وصعد على الكراسي تجده يتغير وتبدلت أحواله وتظهر لك حقيقته وتوضح

المشاهد المؤلمة والحقيقة الواضحة التي ليست منا ببعيدة وواضحة على سعي الجميع ولا يعني ذلك التعميم فذاك مما لا سبيل إليه والأصل إحسان

الظن وحمل الكلام على احسن المحامل وأكمل قصد . ولكن المقصود من ذلك العبرة هو أخذ لعبر مما مضى .

وذلك مما ابتلى به الجميع ولا يعني هذا التعميم فذاك مما لا سبيل إليه والأصل إحسان الظن بأهل العلم وطلابه وحمل الكلام على أحسن المحامل وأكملها .

ولكن تقع الهفوة والزلة من طلاب العلم وغيرهم ويخبرنا بذلك قصصهم ابن الجوزي في كتابه " السر المصون "

رأيت جماعة من المنتسبين للعلم يعملون عمل العوام , فإذا صلى الحنبلي في مسجد شافعي ولم يجهر غضبت الشافعية , وإذا صلى شافعي في مسجد

حنبلي وجهر غضبت الحنابلة, وهذه مسألة اجتهادية, والعصبية فيها مجرد هوى يمنع منه العلم.


جاء في كشاف القناع عن متن الإقناع ط دار الفكر (1/ 479):
قال ابن عقيل رأيت الناس لا يعصمهم من الظلم إلا العجز
ولا أقول العوام بل العلماء
كانت أيدي الحنابلة مبسوطة في أيام ابن يونس فكانوا يستطيلون بالبغي على أصحاب الشافعي في الفروع حتى ما يمكنوهم من الجهر بالبسملة والقنوت وهي مسألة اجتهادية فلما جاءت أيام النظام ومات ابن يونس وزالت شوكة الحنابلة استطال عليهم أصحاب الشافعي استطالة السلاطين الظلمة فاستعدوا بالسجن وآذوا العوام بالسعايات والفقهاء بالنبذ بالتجسيم
قال فتدبرت أمر الفريقين فإذا بهم لم تعمل فيهم آداب العلم
وهل هذه إلا أفعال الأجناد يصولون في دولتهم ويلزمون المساجد في بطالتهم...

والظلم من شيم النفوس ..فإن تجد ذا عفة فلعلةٍ لا يظلم..

لابن رجب الحنبلي يقول في كتابه: جامع العلوم والحكم ص 370] (https://al-maktaba.org/book/31621/48662#p29)ولمَّا كثُرَ اختلافُ النَّاس في مسائل الدِّين، وكثرَ تفرُّقُهم، كثُر بسببِ ذلك تباغُضهم وتلاعُنهم، وكلٌّ منهم يُظهِرُ أنَّه يُبغض لله، وقد يكونُ في نفس الأمر معذوراً، وقد لا يكون معذوراً، بل يكون متَّبِعاً لهواه، مقصِّراً في البحث عن معرفة ما يُبغِضُ عليه، فإنَّ كثيراً من البُغض كذلك إنَّما يقعُ لمخالفة متبوع يظنُّ أنَّه لا يقولُ إلاَّ الحقَّ، وهذا الظَّنُّ خطأٌ قطعاً، وإنْ أُريد أنَّه لا يقول إلاَّ الحقَّ فيما خُولِفَ فيه، فهذا الظنُّ قد يُخطئ ويُصيبُ، وقد يكون الحامل على الميلِ مجرَّد الهوى، أو الإلفُ، أو العادة، وكلُّ هذا يقدح في أنْ يكون هذا البغضُ لله، فالواجبُ على المؤمن أن ينصحَ نفسَه، ويتحرَّزَ في هذا غاية التحرُّزِ، وما أشكل منه، فلا يُدخِلُ نفسَه فيه خشيةَ أن يقعَ فيما نُهِيَ عنه مِنَ البُغض المُحرَّمِ. وهاهنا أمرٌ خفيٌّ ينبغي التَّفطُّن له، وهو أنَّ كثيراً من أئمَّةِ الدِّينِ قد يقولُ قولاً مرجوحاً ويكون مجتهداً فيه، مأجوراً على اجتهاده فيه، موضوعاً عنه خطؤه فيهِ، ولا يكونُ المنتصِرُ لمقالته تلك بمنْزلته في هذه


الدَّرجة؛ لأنَّه قد لا ينتصِرُ لهذا القولِ إلاَّ لكونِ متبوعه قد قاله، بحيث أنَّه لو قاله غيرُه من أئمَّة الدِّينِ، لما قبِلَهُ ولا انتصر له، ولا والى من وافقه، ولا عادى من خالفه، وهو مع هذا يظن أنَّه إنَّما انتصر للحقِّ بمنْزلة متبوعه، وليس كذلك، فإنَّ متبوعه إنَّما كان قصدُه الانتصارَ للحقِّ، وإنْ أخطأ في اجتهاده، وأمَّا هذا التَّابعُ، فقد شابَ انتصارَه لما يظنُّه الحقَّ إرادة علوِّ متبوعه، وظهور كلمته، وأنْ لا يُنسَبَ إلى الخطأ، وهذه دسيسةٌ تَقْدَحُ في قصد الانتصار للحقِّ، فافهم هذا، فإنَّه فَهْمٌ عظيم، والله يهدي مَنْ يشاء إلى صراطٍ مستقيم


كما أنه من الظلم اتهام مذهب من المذاهب بالتعدي والظلم

مع أن المذاهب عبارة عن أفهام علماء المسلمين لتقريب الدين بين أيدي الناس، سواء كانت مذاهب اندثرت (كمذهب الأوزاعي والطبري وغيرهما) أو كانت مذاهب باقية (كالمذاهب الأربعة والظاهريّة)، وأصحاب المذاهب أئمة مجتهدون أصابوا وأخطأوا في مسائل الدين، فلهم أجر أو أجرين.
ولا يخفاكِ أن لكل مذهب سقطات وأمور أُنكِرَت عليهم، ولو جُمِعَت سقطات كل مذهب (من دون استثناء) في كتاب وأُعطيت لشخص لقال: "هذا شرّ المذاهب"! وكمثال؛ المذهب الحنفي، فصل "الرد على أبي حنيفة" في مصنّف ابن أبي شيبة لتري العجب العجاب! وباقي المذاهب كذلك! وأذكر أنني سمعت الشيخ الألباني رحمه الله يذكر في شريط أن بعض المذاهب - أيام الدولة العثمانية - قالوا للسلطان:"ضع أي قانون -ولو احتوى مخالفات شرعية-ونأتيك بفتوى من المذهب".
فلا يوصف المذهب الظاهري أنه "أكبر شر" أو حتى "شر"، فهذا من الظلم، فالكل يُؤخذ قوله ويرد، والكل يُخطئ ويصيب، رحم الله جميع أئمة المسلمين

حسن المطروشى الاثرى
2021-03-01, 04:50 AM
.......
مما رأيته في حال أهل زماننا تشبه القوم بغيرهم إما لدين وإما لدنيا
وكما أخبر عليه الصلاة والسلام " ليأتين على الناس زمان قلوبهم قلوب الأعاجم "
السلسلة الصحيحة " للالباني ( 3357)
قال الشيخ حمود التويجري رحمه الله في " غربة الإسلام "
" وإنما شبه قلوبهم بقلوب الأعاجم لقلة فقههم في الدين وإنحرافهم عن المروءات العربية وتخلقهم بأخلاق الأعاجم وشدة ميلهم إلى مشابهتهم في الزي الظاهر " !
وهذا ما يقع في زماننا والله المستعان !
جاء في فيض القدير ج2/ص149
قلوبهم يعني قلوب أهل ذلك الزمان قلوب الأعاجم أي كقلوبهم بعيدة من الخلاق مملوءة من الرياء والنفاق وألسنتهم ألسنة العرب متشدقون متفصحون متفيهقون يتلونون في المذاهب ويروغون كالثعالب قال الأحنف لأن أبتلى بإلف جموح لجوج أحب إلي أن أبتلى بمتلون

وورد الحديث بصيغ مختلفة
هذا الحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد في كتاب الزكاة_ المجلد الثالث صفحة 4347 - عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ليأتين على الناس زمان قلوبهم قلوب العجم ". قلت: وما قلوب العجم؟ قال: " حب الدنيا ". قال: " سنتهم سنة الأعراب ما أتاهم من رزق جعلوه في الحيوان يرون الجهاد ضرراً والزكاة مغرماً ".
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله موثقون
ولذا تجد اكثر الناس بعدا عن الدين وابتداعا في دين الله " الأعاجم " – إلا ما رحم ربي - لبعدهم عن الدين " وقسوة قلوبهم . ولقلة الوازع الدين والفقه في الدين
وهل سنشهد تغيرات على المدى البعيد لحال العرب بعدما كانوا ذو أنفة وقوة وأصحاب رأي والآن تتغير عليهم الألقاب والأحساب والأنساب لتشبههم بغيرهم وحرصهم على الدنيا
كنا علقمة ومرة وحنظلة وقتادة وشوكة وعوسجة فصرنا

وجدي وفادي وحمودي وعبودي.



سأل العتبي أعرابيا: ما بال العرب سمت أولادها أسدا ونمرا وكلبا، وسمت عبيدها مباركا وسالما

قال: لأنها سمت أولادها لأعدائها، وسمت عبيدها لأنفسها.


البصائر والذخائر لأبي حيان التوحيدي



وقال بعضهم لابن الكلبي:

لمَ سمت العرب أبناءها بكلب وأوس وأسد وما شاكلها وسمت عبيدها بيُسر وسعد ويُمن؟


فقال وأحسن: لأنها سمت أبناءها لأعدائها وسمت عبيدها لأنفسها.


فقه اللغة وسر العربية لعبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور
الثعالبي

قال محمد بشير الإبراهيمي :


من سنن العرب أنهم يجعلون الاسم سمة للطفولة، والكنية عنوانًا على الرجولة.

لذلك كانوا لا يكتنون إلا بنتاج الأصلاب وثمرات الأرحام من بنين وبنات، لأنها الامتداد الطبيعي لتاريخ الحياة بهم،

​ولا يرضون بهذه الكُنى والألقاب الرخوة إلا لعبيدهم


وما راجت هذه الكُنى والألقاب المهلهلة بين المسلمين إلا يوم تراخت العرى الشادّة لمجتمعهم


فراج فيهم التخنّث في الشمائل، والتأنّث في الطباع، والارتخاء في العزائم، والنفاق في الدين


ويوم نسِي المسلمون أنفسهم فأضاعوا الأعمال التي يتمجّد بها الرجال

وأخذوا بالسفاسف التي يتلهّى بها الأطفال، وفاتتهم العظمة

الحقيقية فالتمَسوها في الأسماء والكُنى والألقاب



ولقد كان العرب صخورًا وجنادل يوم كان من أسمائهم صخر وجندلة


وكانوا غصصًا وسمومًا يوم كان فيهم مرّة وحنظلة


وكانوا أشواكًا وأحساكًا يوم كان فيهم قتادة وعوسجة.


فانظر ما هم اليوم.


وانظر أيّ أثر تتركه الأسماء في المسمّيات.



واعتبر ذلك في كلمة (سيدي) وأنها ما راجت بيننا وشاعت فينا إلا يوم أضعنا السيادة



وأفلتت من أيدينا القيادة. ولماذا لم تشِع في المسلمين يوم كانوا سادة الدنيا على الحقيقة


ولو قالها قائل لعمر لهاجت شِرَّتُه، ولبادرت بالجواب دِرَّتُه.



الآثار الكاملة لمحمد بشير الإبراهيمي

والى الله المشتكى من حال أهل زماننا "

إنا ّإذا دعونا للنزال ولبينا النضال فما هي إلا كلمة لكن أحدثت معترك

في أي موطن تلبس الذكران براقع النسوان باء بالخسران

فما هو حال أهل زماننا !!!

حسن المطروشى الاثرى
2021-03-02, 09:27 AM
مما رأيته في زماننا
" كل على حالة ووضعية تناسبه لطلب العلم



إذ إن الأمر يختلف باختلاف الأزمان والبلدان والأماكنوالأمصا ر كل على حسب مسعاه

وحقيقة الأمر أنه ما زال الناس تتأثر وتختلففيما بينها لطبيعة المكان ومنبع الاقتباس

وكما ذكر عليه الصلاة والسلام " الكبروالخيلاء في اهل الأبل

والتواضع في اهل الغنم "

كما ان بعض الحذاق من الشعراء يحاول تحسين ماكانوا يكرهون وتقبيح ما كانوا يمدحون لألفة وشهوة في النفس ورياضة في النفوسوتوسعا في القول حسب مقامه

وهو كذلك على حسب ما ينتظم به في هذا السلك منالمكان
*وصية نافعة لشيخ الإسلام رحمه الله*

وأما ما تعتمد عليه من الكتب والعلوم فهذا باب واسع، وهو أيضا يختلف باختلاف نشء الانسان في البلاد، فقد يتيسر له في بعض البلاد من العلم أو من طريقه ومذهبه فيه ما لا يتيسر له في بلد آخر، لكن جماع الخير أن يستعين بالله سبحانه في تلقي العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه هو الذي يستحق أن يُسمّى علما، وما سواه إما أن يكون علما فلا يكون نافعا، وإما أن لا يكون علما وإن سُمّي به. ولئن كان علما نافعا فلا بد أن يكون في ميراث محمد صلى الله عليه وسلم ما يغني عنه مما هو مثله وخير منه. ولتكن همته فهم مقاصد الرسول في أمره ونهيه وسائر كلامه. فإذا اطمأن قلبه أن هذا هو مراد الرسول فلا يعدل عنه فيما بينه وبين الله تعالى ولا مع الناس إذا أمكنه ذلك.

الوصية الجامعة لخير الدنيا والآخرة = الوصية الصغرى. لابن تيمية (ص: 7)

حسن المطروشى الاثرى
2021-03-05, 06:08 PM
مما رأيته في أهل زماننا نجد بعض الفضلاء وكأنه جبل على المخالفة
للمثل المذكور " خالف تعرف " ومثل الذي بال في "زمزم " وإنما مثله كمثلضرطة في أرض فلاة " وكأنه بذلك يشعر بالتميز عندما يخالف عامة الناس وما عليهجمهورهم في غير المحرم مما يبعده عنهم
ومنهم من يتعمد ذلك في ملبس ومطعم ومأكل وغير ذلك نسأل اللهالسلامة والعافية في الأمور كلها
فعادات الناس منها ما يخالف شرع الله ومنها ما لا يخالف الشرع .
ومن أمور العادات التي جاءت في مجتمعاتنا بمخالفة الشرع حلق اللحى والتزينبحلقها وهذا امر مخالف لنصوص الوحي .
فالواجب مخالفة تلك العادات . فالواجب على الرجل ان يعفي لحيته
كما ورد في نصوص الكتاب والسنة .
وأما القسم الثاني وهو العادات والتقاليد التي لا تخالف ما جاء بهالشرع، كعاداتهم في اللباس، فينبغي للمسلم أن لا يخالف المجتمع فيه؛ تأليفاللقلوب، وحتى لا يتسبب في غيبة الناس له.
جاء في مطالب أول النهى: لَا يَنْبَغِي الْخُرُوجُ مِنْ عَادَاتِ النَّاسِ؛ مُرَاعَاةًلَهُم ْ وَتَأْلِيفًا لِقُلُوبِهِمْ، إلَّا فِي الْحَرَامِ إذَا جَرَتْ عَادَتُهُمْبِفِ عْلِهِ، أَوْ عَدَمِ الْمُبَالَاةِ بِهِ، فَتَجِبُ مُخَالَفَتُهُمْ ، رَضَوَابِذَلِكَ أَوْ سَخِطُوا. اهـ.
وفي حاشية النجدي على الروض: ولئلا يحملهم على غيبته، وفي الغنية: الشهرة كالخروج عن عادةأهل بلده وعشيرته .. اهــ.
ومما يدل على عدم مخالفتهم فيه، ما جاء من النهي عن لباسالشهرة كما في حديث: مَنْ لَبِسَثَوْبَ شُهْرَةٍ، أَلْبَسَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ. رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.
قال السفاريني الحنبلي في شرح منظومة الآداب: يُكْرَهُمُخَالَ فَةُ أَهْلِ بَلَدِهِ فِي اللِّبَاسِ، وَيَنْبَغِي أَنْ يَلْبَسَ مَلَابِسَبَلَدِ هِ؛ لِئَلَّا يُشَارَ إلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ، وَيَكُونَ ذَلِكَ حَامِلًالَهُمْ عَلَى غَيْبَتِهِ، فَيُشَارِكَهُمْ فِي إثْمِ الْغَيْبَةِ لَهُ. وَفِيكِتَابِ التَّوَاضُعِ لِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا مَرْفُوعًا: «نَهَى عَنْالشُّهْرَتَ يْنِ». اهــ.
ومما يدل عليه أيضا عدول النبي صلى الله عليه وسلم عن بناء الكعبةعلى أساس إبراهيم، مراعاة لحال الناس، وحتى لا يثير بينهم ما قد يستنكرونه، كما فيحديث عائشة -رضي الله عنها-: ... وَلَوْلَاأَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَخَافُ أَنْ تُنْكِرَقُلُوبُ هُمْ، لَنَظَرْتُ أَنْ أُدْخِلَ الْجَدْرَ فِي الْبَيْتِ، وَأَنْ أُلْزِقَبَابَهُ بِالْأَرْضِ. متفق عليه،واللفظ لمسلم.
وقد ورد عن الإمام أحمد أنه ترك سنة المغرب القبلية بعدالأذان؛ لأن الناس لا يعرفونها، وقد يستنكرونها.
قال ابن مفلح الحنبلي في الفروع: قال ابنعَقِيلٍ: لَا يَنْبَغِي الْخُرُوجُ عن عَادَاتِ الناس؛ لِتَرْكِهِ عليه السَّلَامُبِنَا ءَ الْكَعْبَةِ، وَتَرْكِ أَحْمَدَ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ المغربِ، وقال:رَأَيْت الناس لَا يَعْرِفُونَهُ. اهـ.
والله تعالى أعلم.



قول الشيخ السعدي رحمه الله "رسالة في أصول الفقه" (7) :
( الأصل في العادات الإباحة إلا ما ورد عن الشارع تحريمه)
ويقول الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله "مجموعالفتاوى" (6/510) :
" الواجب على كل مسلم أن لا يعتمد على العادات ، بليجب عرضها على الشرع المطهر ، فما أقره منها جاز فعله ، وما لا فلا ، وليس اعتيادالناس للشيء دليلا على حله ، فجميع العادات التي اعتادها الناس في بلادهم أو فيقبائلهم يجب عرضها على كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، فما أباح اللهورسوله فهو مباح ، وما نهى الله عنه وجب تركه وإن كان عادة للناس " انتهى.
ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله "تفسير سورةالبقرة 2" (299) :
" العادات لا تجعل غير المشروع مشروعاً ؛ لقولهتعالى : ( وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا ) معأنهم اعتادوه واعتقدوه من البر ؛ فمن اعتاد شيئاً يعتقده براً عُرِض على شريعةالله " انتهى .ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمهالله في حديثه عن أقسام الغلو "مجموع الفتاوى" (7/7) :
" القسم الرابع : الغلو في العادات : وهو التشدد فيالتمسك بالعادات القديمة وعدم التحول إلى ما هو خير منها . أما إن كانت العاداتمتساوية في المصالح فإن كون الإنسان يبقى على ما هو عليه خير من تلقي العاداتالوافدة " انتهى .
والله أعلم


.....

حسن المطروشى الاثرى
2021-03-15, 08:23 AM
مما رأيته في أهل زماننا

" التسرع في إطلاق المسميات ونصب العداوات وإطلاق الشعارات وقد رأينا لذلك جمهور أكبر وسواد أعظم لهذه المسميات
ولهذه الشعارات لأدنى أية شبهة .
وأضربوا عن المثليات صفحا فليس إلا لا أو نعم إلا أن قولهم موصول بالغضب والمحنة .
وقد نذكر بعض الأمثلة والأخبار عن سيرهم في الحجج الظاهرة وعلى التنبيه على بعض الأمور التي لا نعرف حقائقها إلا بانتشارها والعلامات بين البشر
التي لا تنال منافعها إلا بالعبرة والعظة والموعظة الحسنة . ليكون سببا للحذر والبعد وأخذ الحيطة من الغضب والتسرع في الأمور كلها
ويكون الحذر منها سبب للحراسة والفضيلة والمنفعة .


وننبه على أمر جلي لا يحمد عقباه وامتحان لصاحبها وفي ذلك اصناف من الاعاجيب ظاهرة في مجتمعاتنا
الموالاة والمحاباة والبغض والكره فمنها ظاهر يدعوك الى شهوة النفس وما يعتريها من حظوظ .
وكما أن الانسان ميسر لما خلق له

فنصب الخلافات مع الغير مظنة الوقوع في المحن والابتلاء
فكما رأينا ممن امتحن في ذلك إلا لأجل التسرع في إطلاق بعض الأحكام فيجعل مرد العقل ومناطه على أمر لازم حتم مما

يجعل كثيرا من الأمور تخفى عليك وأبسطها وعدم التمييز بين المحسن والمسيء وبين دقيق الأمور وجليلها فلذلك وجب عليك التزام الوسط
في جميع الأمور والواجب أن يسلم المرء من هذه الضغائن والأحقاد بما فيها ...

على أنا قد نرى مما يتعري الإنسان أحيانا من هذه الحظوظ فليس له إلا مدافعتها وعدم التهاون معها

ولكل شي ضرب من الفضيلة وحسن المعاملة وأشكالها المحمودة .
كما ان الهلكة في المجاوزة في الامور كلها وخير الأمور أوسطها فرفع هذه الشعارات والبهرجات لا طائل تحته .

حسن المطروشى الاثرى
2021-03-26, 12:05 PM
مما رأيته في أهل زماننا
ممن امتلك الأموال الطائلة والقصور المشيدة والأردية المطرزة والجدر المنقوشة
والأسقف المطلية والأواني المزخرفة والأقمشة المزركشة والبيوت المعمورة
ممن تركه ولم يستمتع به إلا قليلا فإن من جمع المال وشيد القصور العامرة تركها وولى عنها مدبرا فعلى من عقل أمر هذه الدنيا الانتباه والتيقظ لها وأن يحسن في دنياه ويعمل لآخرته
فا نحن نرتضع من الدهر ثدي عقيم ونركب من الفقر ظهر بهيم فلا ترنو إلا بعين اليتيم ولا نمد إلا يد العديم
فكم من كريم يجلو غياهب هذا البؤس
قال أعرابي كما في " شرح المقامات " للحريري (2/9) :
" من خاف الموت بادر الفوت ومن لم يقمع النفس عن الشهوات بادرت به إلى الهلكات والجنو والنار أمامك "
أيها العاقل الغافل فقد قد بلغت الستين فقد أنذرك الموت والمشيب
فعليك بالاستعداد للرحيل
وقد عجبت من امر بعض الناس لجمعه وحبه المال فتراه يجمع ما فوق حاجته فطوبى لمن ذكر فتذكر وقنع بالكفاف ورضي بالعفاف "
ومن عجيب ما تتخيله الأوهام أن بعضهم يمتلك من الأموال ما لا تعد ولا ومن الدور ما لا تحصى فيعيش في ترف وسعة عيش ورغد وهذا له
تأثير على ذريته وذويه وفي ذلك عجائب وغرائب في زماننا
غاية في الترف والسرف ونذكر هناك حكايات مضحكة تزيد الأمور بيانا وتوضيحا

حسن المطروشى الاثرى
2021-03-30, 08:54 AM
ما رأيته في زماننا عن أهل الأشتهار فحدث ولا حرج بلا حياء ولا استحياء فهم أعجب من العجب
أهل تماجن وعطب واهل اضطراب ومجون في نشر لهوهم وأباطيلهم يأخذ به من لا بال له
وأما أهل المروءات والحشمة والصيانة فأجل من ذلك أهل فضيلة وحسن مقصد وكلمة طيبة تبلغ الآفاق
وأما عن أهل الفضاوة فهم أهل رذيلة واسترذال واهل تفاهة لنشر باطلهم ولهوهم في وسائل التواصل الأجتماعي ولا يقوم به إلا من نقص عقله .

ساءني كثيرا ما نرى ونسمع من تزايد اعدادهم يوما بعد يوم .
كما أن شأنهم عجيب وأمرهم غريب يخيل للناظر إليهم من غير ابناء جلدتنا لأعمالهم في نشر منكرهم على وجه العامة بلا حياء ولا خجل
وتشويههم لاجسامهم بانواع من الرسومات لزيادة متابعينهم - هداهم الله الى الطريق المستقيم -
والناس ليل نهار لا ينفكون عن معاينتهم ومتابعتهم عبر المنصات والوسائل المتنوعة
فشأنهم عظيم وأعظم من أن يوصف واين هذا من قبل !
ولقد فتن كلامهم كثر وألجمت افعالهم عسر !
كما إني اعجب من يمتدحهم ويحاول رفع شأنهم والله ثم والله إنها لإحدى الكبر !
وكلما هممت بأن أبادر بالنصيحة استوقفتني بعض الكلمات وبعض العبارات لعلي غير قادر على مجاراتهم أو معاداتهم أو محاورتهم
فتركت الأمر لغيري لعل ذلك فيه نفع وخير لهم .
وكما يذكر ويروى عن ابن عباس رضي اللع عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أربعة لعنوا في السماء : رجل خلقه الله ذكرا فتأنث وإمرأة خلقها الله أنثى فتذكرت تتشبه بالرجال ......"
" شرح مقامات الحريري " ( 2/102 )
فلما أطلعت على أمرهم وتبين لي واقع حالهم - حمدت الله على ما أنعم علينا بفضله ومنه وكرمه - وظهرت على جليه أمرهم وما زخرف الشيطان
أعمالهم علمت وأيقنت أن الأمر كله بيد الله " يرفع من يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء "
نسأل الله السلامة والعافية .

قيا أصحاب العقول الرزينة والأغكار المتينة والأخلاق النبيلة والآداب الجليلة انتبهوا لهول الامر فالحذر الحذر من الانتسياف مع الانسياق
والانسياب مع هذه المعمعة وهذه الأهازيج المشيطنة الذي علق بها الأرتياب فما هو بعجاب إذا بان الأمر للعيان وأصبح شأنهم في الأوطان
فأقلوا متابعتهم وحذروا من مشاركتهم واجتبوا مواقعهم
كما ان التخلق بالآداب شعار لا يعلى عليه أي شعار
قال عمرو بن شبة : من أعجب العجب ثلاثة مقارنة لثلاثة : الحرفة للأدباء وتباعد المال عن الضرفاء وإقبال الدنيا على النوكى "
" شرح المقامات للحريري " (2/110 )
وقيل للحسن البصري رحمه الله : لم صارت الحرفة مقرونة مع العلم والثروة مقرونة مع الجهل ؟ فقال : ليس كما قلتم ولكن طلبتم قليلا في قليل فأعجزكم
طلبتم المال وهو قليل في اهل العلم وهم قليل ولو نظرتم إلى من تحارف من أهل الجهل لوجدتموه أكثر "

وكما ترى الأعاجيب لما تسمعه عن سبي قلوب المعجبين ومتابعتهم وكأن معهم شياطين يجذبونهم إليهم ومتابعين ينقادون إليهم
فهكذا هو حال أهل زماننا " وهكذا حال مشاهير زماننا . نسأل الله السلامة والعافية .

وإنما جاء ذمهم لأنهم يشتغلون عن امور الدين ويشغلون الخلق بالتفاهات والترهات ويلتهون عن امور الآخرة .
كما ان متابعتك لهم تزيد من غيهم وفسادهم
وعندما تقرأ وتتابع لهم فأنت تروج لهم بمتابعتك لأنك من ضمن الأسباب وراء شهرتهم فعليك أن تختار ما تشاهده أو ما تق{اه أو ما تتابعه
ولكن بمتابعتك لهم فإنك فتحت باب الشهرة لهم ومشاهير التواصل الاجتماعي إنهم امام مزالق عظيمة لشهرتهم واما مفترق طريق يحمل في طياته كثير من الأشواك
والعثرات والآخر مسار مليء بالملذات والاعجابات والاغراءات والشهوات لكنه لن يدوم طويلا فمثلهم كمثل الفقاعة لا تدوم طويلا وتتلاشى ليظهر غيرهم وهلمجرا
أما الأكثر إثارة للدهشة والاستغراب أن بعضهم يدوم لفترة طويلة وكيف يخدع متابعينه بانواع من الحيل والخزعبلات الواهية .
وحسابات اغلبها لا تسعى لتقديم محتوى يليق بمجتمعاتنا ومحنوى هادف يسعى على انماط حياة إجتماعية وهي في الأغلب لا تقدم فائدة
وتأثيرها السلبي وإضاعة الوقت والمال .
والأسوأ من ذلك ان الكثيرين يسعون وراء مشاهيرهم لتجربة مأكل أو مشرب أو منتج ما
نسأل الله لهم الهداية .

حسن المطروشى الاثرى
2021-04-08, 10:19 AM
تطاول الأصاغر على الأكابر
مما يشهده عصرنا وأهل زماننا ورأينا انتشاره في مواطن كثيرة تسلط وتزعم وترأس الأصاغر على الأكابر وقلة مكافأة لذوي العقول والحجا وقد قيل "
اذا قصرت يداك عن المكافأة فليطل لسانك بالشكر "
ولي حكاية عجيبة غريبة طويت ذكرها مخافة التطويل والسآمة في أهل زماننا وقد أرقت منها برهة من الزمن . وبعدها أيقنت أن ما أراده الله لنا خيرا فقد أنعم علينا بأفضل نعمة وفضل " ولكنكم قوم تستعجلون " !
فينما كنت أسعى اليه قابلت شيخا قد برته الهموم واضمرت في جسمه الهموم والغموم إلا إنه كان يبدي العجاب اذا أجاب فأعجبت بما أوتي من حكمة وإصابة وارشدني الى كلمات نفعني الله بها "
فنقول : يا أولي الألباب والعقول أما تعلمون ان أنفس الأعمال وأقربها الى الله وضع الأمور في مواضعها فذلك أذكى عند الله عزوجل "
ومما ابتليت به هذه الأمة وكثر أهله في هذا الزمان صنوف من الصغار النوكى المتهوكين والأغمار المتحذلقين ويكاد يصدق فيهم المثل " تذبب قبل ان يتحصرم "
وفي حق بعض التطاولين إذ لا ينتهض شأنهم لإعمال ولا يرفع شأنهم المقال
فالواجب على اهل الفضل إعمال الحق لأهل الفضل "
فزعموا العلم وتقلدوا المناصب وصاروا يهرفون لما لا يعرفون وارتأوا المقامات العلية فوقعت البلية وعظمت الرزية وقديما قيل "
من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب "
وقيل " لو سكت من لا يعلم لقل الخلاف "
فهؤلاء النوكى متقلدين أعلى الرتب وأسمى المناصب في المجتمعات ويكاد صيتهم يذاع في الآفاق ومن اشراط الساعة كما أخبر صلى الله عليه وسلم أن ينطق الرويبضة ؟ قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟ فقال : السفيه يتكلم في أمر العامة "
وقال ابن حزم رحمه الله :
لا آفة على العلوم وأهلها أضر من الدخلاء فيها وهم من غير أهلها فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون ويفسدون ويقدرون أنهم يصلحون "
وقد ساق الحافظ ابن عبد البر بسنده عن زياد بن أبي سفيان قوله : " أيها الناس إني بت ليلتي هذه مهتما بخلال ثلاث رأيت أن أتقدم إليكم فيهن بالنصيحة : رأيت اعظام ذوي الشرف وإجلال ذوي العلم وتوقير ذوي الأسنان والله لا أوتي برجل رد على ذي علم ليضع بذلك منه إلا عاقبته إلى أن قال : إن الناس بأعلامهم وعلمائهم وذوي أسنانهم "
وفي الأثر عن أبي أمية الجمحي رضي الله عنه قال : إن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة ؟ فقال : ( من أشراطها ثلاث : إحداهن أن يلتمس العلم عند الأصاغر " صححه الألباني .
وجاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : ( قد علمت متى صلاح الناس ومتى فسادهم اذا جاء الفقه من قبل الصغير استعصى عليه الكبير واذا جاء الفقه من قبل الكبير تابعه الصغير فاهتديا )
اخرجه ابن عبد البر في " جامع بيان العلم وفضله "
ومما نشاهده ونلمسه في واقعنا المعاصر من تطاول الأغمار من طعن وسب وشتم وسخرية في خيار اهل الفضل والعلم
واخرج ابن عبد البر في جامعه :
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : " إنكم لن تزالوا بخير ما دام العلم في كباركم فإن كان العلم في صغاركم سفه الصغير الكبير "

ومما نراه ويكاد لا ينفك عنا من امر جلل وخطب أمرّ ما نسمعه من تطاول
لأقزام على سادتهم "
ومما لا شك فيه ان الحال الذي نحن عليها بحاجة الى الكثير من المراجعة والتجديد والفحص وإعادة معاييره وفق منظومة شرعية من الكتاب والسنة "
محاولة لاكتشاف الأسباب التي أورثت هذه المزالق وفتحت أبواب المهالك للأمة
من تطاول وسب وافتتات على أئمة كبار ومشايخ أجلاء عظام "
ومن ذلك ما نراه في ظل الظروف والدعوات سواء على مستوى التنظير والتقعيد أو على مستوى التطبيق أن هذه الشرذمة خرجت من داخل الأمة وتشكلت في رحمها وتجاوب معها فئام من الناس وساعد على ذلك تيارات لها مصالح معها .
إضافة الى ذلك ينبغي تقويم ونقد هذه الظاهرة المنتشرة في أوساط المجتمعات
لكي لا تلبس على الناس . ومن المعلوم أن عنصر النهوض لأي أمة تكمن في النقد البناء " .
ال فضيلة الشيخ الدكتور عبد المجيد جمعة -حفظه الله- في مقدمة رسالة "ردع المجرم عن سب المسلم ( ص 12-13 ) :":
وقد نبت نابتة، وأينعت رؤوس، وخرجت حيّات من الجحور، من أصاغر العلم الأغمار، حدثاء الأسنان والأعمار، في مختلف المدن والأمصار، لم يُؤتوا حظًّا من العلم، ولا نصيبًا من الفهم؛ اتّخذوا مواقع التواصل، وشبكة النت مرتعًا لنشر الزور، وترويج الكذب والفجور، ما تضيق به الصدور، لا يرقبون في العلماء ذمّة، ولا يراعون لهم حرمة، ينهشون من لحومهم، ويخوضون في أعراضهم، ويتتبّعون لعوراتهم، ويتصيّدون لعثراتهم؛ دون رادع يردعهم، ولا وازع يمنعهم؛ والله المستعان.
وقد فتح هؤلاء باب المحنة، وأوقدوا نار الفتنة، فجرّ هذا الفعل منهم تسلّط الدهمَاء على العلمَاء، وطعن السّفهَاء في الفقهَاء؛ وسهّلوا على كلّ من هبّ ودبّ، وأحسن الشتم والسبّ، من الجماعات الحزبية المنحرفة، طريق الوقيعة فيهم، حتى تكلّموا في خيار المشايخ من أهل العلم والفضل، وأظهروا تنقّصهم، وجاهروا بذكر مساوئهم، حتى أضحت أعراضهم مرتعًا مباحًا لكلّ ناعق، ومسرحًا مستباحًا لكلّ بائق؛ وعند الله الموعد، والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوّة إلا بالله.
قال العلامة المحدث الألباني - رحمه الله - في ( الصحيحة) ( 2 / 713 ) عنده على السقاف :
( والله المستعان على فساد أهل هذا الزمان، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فوالله الذي لا إله إلا هو لولا أن كثيرًا من الناس يغترون بكل ما يطبع وينشر من أي شخص كان -يحسبون السراب ماء، والعظم لحمًا، وإنما هو كما قيل قديمًا: عظم على وضم- لما سودت سطرًا واحدًا في الرد على هذا وأمثاله كذاك السقاف الآتي بيان بعض ويلاته، ونحوه من الأغرار الذين ليس لهم سابقة في هذا العلم وغيره، ولم يتأدبوا بقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس منا.. من لم يعرف لعالمنا حقه"، ولا هم يقبلون نصيحة العلماء
وقال رحمه الله في ( الصحيحة ) ( 2 / 740 ) :
( وبمناسبة ما ابتلينا به من كثرة الشباب وغيرهم الذين يكتبون في هذا العلم- وهم عنه غرباء مفلسون، كما يقطع بذلك كل منصف وقف على النماذج الكثيرة من الأوهام؛ بل والجهالات المتقدمة في هذه الاستدراكات، وفي المقدمة أيضًا في هذا المجلد وغيره -فإني أرى لزامًا علي أن أذكر- و {الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} - فأقول:
إني أنصح أولئك الكاتبين والناقدين أن لا يتسرعوا بالكتابة -إن كانوا مخلصين- لمجرد أنهم ظنوا أنهم صاروا أهلًا لذلك، بل عليهم أن يتريثوا ويتمرسوا فيه زمنًا طويلًا؛ حتى يشعروا في قرارة نفوسهم أنهم صاروا علماء فيه، وذلك بأن يقابلوا نتائج كتاباتهم وتحقيقاتهم بأحكام من سبقنا من الحفاظ والنقاد في هذا العلم، فإذا غلب عليها موافقتهم كان ذلك مؤشرًا قد سلكوا سبيل المعرفة بهذا العلم.
هذا أولًا.
وثانيًا: أن يشهد لهم بذلك بعض أهل العلم الصالحين المعاصرين بعد أن يطلعوا على شيء من كتاباتهم وتحقيقاتهم، ذاكرين نصيحة الشاطبي رحمه الله
قال الحريري في مقاماته :
" الأمور المخوفة تصغر على العظيم وتعظم على الصغير فعلى قدر ما يفضل الرجل صاحبه في عزمه وإقدامه تتزايد الأوجال وتنتقص "
قال المتنبي :
على قدر أهل العزم تأتي العزائم ... وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها ...... وتصغر في عين العظيم العظائم
إن هؤلاء المتسلطين المتزمتين على زمام الأمور من صغار العقول والحجا
أوقع الكثير من الهفوات وفوت عليها الكثير من الأهداف هذا ما نراه ونلمسه في حياتنا المعاصرة وليس ذلك فقط وقد ساهم ولا يزال على تضليل النشء عن البصيرة والاتباع لمن هم أعلم وأدرى بما فيه النفع والخير والصلاح
إن اخطاءنا التي لا تزال نراها ولا نحرك ساكنا وليس للإنسان إلا ما سعى لهي أكبر عائق لأهدافنا وطموحاتنا
وفي تقديري أن شيوع ذلك وعدم التماس الحلول والإنغلاق على الذات لهي أشد في نظري من أي شيء
ونخشى أن تتحول الأمور إلى ضروب من الجاهلية حين يولى الأمر غير اهله

حسن المطروشى الاثرى
2021-04-13, 01:21 PM
مما رأيناه وشاهدناه في عصرنا من فتن ولا يكاد يخلو مجتمع منه
هو التبرج والسفور وهو آفة عظيمة ودخيلة على مجتمعاتنا
ولذا جاء توجيه الشرع الحنيف بذلك " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً} [الأحزاب:59] " ...
فالتأدب والتخلق بأخلاق الإسلام عنوان التقدم والفلاح ونشر تلك الآداب وتلك الأخلاق بين الأمم وديننا الإسلامي احتف بالمرأة وحررها من قيود الشهوات والشبهات وارتأى لمكانة الجلية والمقامة الهنية في الحياة الأبدية للمرأة
وراعى في أحكامه " المرأة " لأنها أساس المجتمع .وقوامه
فينبغي غرس الأخلاق في المجتمعات وأصول الفضيلة الإنسانية ويعمد الى الشهوات الحيوانية فيهذبها ويكسر حدتها لتحقيق التوازن الاجتماعي في المجمتعات "
قد لمسنا- عن غير قصد- موضوعًا واسع الجنبات مترامي الأطراف،
تفصل ما أجملناه هنا- هو رواج وذيوع في الوسط المجتمعي من أسباب إنحلال في المجتمعات وهذه عادة دخلية علينا حيث يبدأ شيئا فشيئا إلا ان يتقلص الأمر أوسع وأوج أبوابه م لأن الكشف عن النواحي الغامضة من هذا الموضوع من أوكد ما تتطلبه النهضة الإصلاحية الدينية، وأوجب ما تجب معرفته على القائمين بها مناشئ العلل وأسبابها وتاريخ نشأتها ليزدادوا بصيرة فيما يحاولونه من إصلاح فاسد أو تقويم معوج
فقد كثرت الدعوات في عصرنا ومحاولات لسلب وطمس هوية المرأة بأي شكل من الأشكال وظهر من يروج بأن الحجاب عادة وليست عبادة وأن الحجاب مجلبة للتخلف والإنهزامية.
قد يتعجّب الباحث المسلم المطّلع على أحوال المسلمين لعهدنا هذا، إذ يرى التقاليد والأوهام شائعة بينهم على اختلاف أجناسهم وتباعد ديارهم ويراها متشابهة الآثار فيهم، ويراهم في الاستمساك بها والمحافظة عليها وكأنما يسيرهم إلهام واحد أو يسوقهم إليها قانون واحد، يرى ذلك كله- وهو واقع- فيرى ظاهرًا من حال هذه الأمة يدعو إلى العجب،حيث حيثما ذاع أمر انتشر في أغلب المناطق واشتهر ولكنه إذا تعمّق في البحث يعثر بالأسباب واضحة العلل معقولة، فيزول العجب.
فكما إن ما يرى البعض أنه لا رجاء للمسلم في الرقي ومجاراة السابقين في الحياة إلا بالخروج من دينه … والانحلال من أخلاقه شعوذة يمهّدون بها السبيل لمروق المسلم من حظيرة الإسلام، وكم لعبت بهذه النغمات أصابع على أوتار فلم يبال الإسلام بما وقع منها ولا بما طار
وفي ذلك يقول ابن العربي المالكي رحمه الله في " أحكام القرآن " (3/153) سورة الآحزاب آية ( 33 ) :
" ولقد دخلت نيفا على ألف قرية من البرية فما رأيت نساء أصون عيالا ولآ أعف نساء من نساء نابلس التي رمي فيها الخليل – عليه السلام – بالنار فإني أقمت فيها أشهرا فما رأيت امرأة في طريق نهارا إلا يوم الجمعة فإنهن يخرجن إليها حتى يمتلىء المسجد منهن فإذا قضيت وانقلبن إلى منازلهن لم تقع عيني على واحدة منهن الى الجمعة الأخرى وسائر القرى ترى نساؤها متبرجات بزينة وعطلة متفرقات في كل فتنة وعطلة "
وهاذا ابن العربي رحمه الله يشتكي حال زمانه وبيننا وبينه مفاوز وأزمنة فماذا يقول لو رأى نساء زماننا ؟!!
لكن الحمد لله أن من نعم الله علينا أنها أمة حية
أمة مسلمة، تزدجر إذا وعظت وتتذكر إذا ذكرت، و
إن ما عمّ المسلمين من تنكّب عن هداية دينهم، وهو في عمومه من الأدلة على حقيقة دين الإسلام، وانه الدين لا دين غيره، فاعجب لدين ينتزع الشواهد على صحّته من حالتي الإقبال والإدبار
هؤلاء الشياطين دعاة التغريب والتحرير للمرأة ابتدعوا أفكار خبيثة وهدامة كل منهم يريد ان يسلخ المرأة من ثيابها وحشمتها ليفسدوا أخلاقها
يريد هؤلاء الشياطين ان يحولوها إلى سائمة تسام ويزجوها الى مدارج الفتن والمهالك ويسعون إلى إشاعة الفاحشة ونشرها بشعارات مضللة وهتافات براقة ترفعها عقول صغيرة وأفكار خبيثة يدعون لاسقاط الحجاب وخلعه ونشر الرذيلة والتبرج والسفور والخلاعة والاختلاط وقد شرحوا بالمنكر صدرا وانبسطت ألسنتهم بالسوء فخرا وجرت أقلامهم
هؤلاء قد علت صرخاتهم في كل مكان في مجتمعاتنا وهناك أطراف تحركهم لبث السموم في المجتمعات وقد عظمت جراءتهم وتكونت أفكارهم وتبدلت كلماتهم وتحركت أقلامهم اخذوا يهدمون بمعاولهم نور الأخلاق والفضيلة بكل طريقة ووسيلة
يريدون وَاقِعًا إِباحِيًّا أثيمًا، وانتصارًا فاجرًا للرذيلة، وتجاوزًا لحدود الله، وانتهاكًا لحُرُمات شرعه المطهَّر.
كما ان الأمر بالحجاب من محاسن الشريعة لما يترتب عليه من الفضيلة والبعد عن الرذيلة التي تفعلها السافرات المتبرجات "
وإنا لنعلم أن منكم من ينكر هذا المنكر في نفسه ولا يتعدى غيره خوفا وخشية ويبرأ منه ولكن لا يرفع به صوتا إنكارا وخشية لشناعة لهوله وفشوه على الملأ التي صارت سمة لأغلب فتيات هذا العصر موضة يتتابع بعضهن لبعض .
والعاقل اللبيب إذا لاح له نظر يخالف الشرع الحنيف أنكره بقلبه وذلك أضعف الإيمان كما هو في زماننا في زمن الغربة والغريب في دار غريبة من أعجب العجب
وقد علمنا وأيقنا أن ضعفاء الأفهام وصغار العقول وهم سواد الأمة في زماننا
لا يرضون بالتدخل بما يختص به غيرهم ولو كان من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ولا يرضون له معنى ولا يقيمون له وزنا
فنسأل الله السلامة والعافية .
كما أنه قد يقع الوهم والضلال في أمور قد استحسنها أهل زماننا وهي بعيدة كل البعد عن منهاج النبوة والشرع ولا يغرر بك أحد من المتشدقين والمتفيهقين من أهل زماننا بالثرثرة والتطبيل على مدى الابعاد المتضررة في المجتمع
وإياك ثم إياك أن تنسى ذلك واجعله منك على ذكر إن من تنازل عن مبدأ فإنه ما بعده أشد تنازلا "
ورأس الأمر كما ترى هو ما يتعلق بطبيعة هذه الأشياء ولو ترك كما يرنو إليه هؤلاء المتفيهقين لأحدث فوضى مبعثرة لا يتبين فيها الصالح من الطالح ولا الصحيح من السقيم ولا الصواب من الخطأ ولا الحق من الباطل
لذا وجب التنويه والتحذير على ما أبدته بعض الجهات الممولة لطمس الهوية الإسلامية ولكن الله لهم بالمرصاد " .
وفي مثل ذلك قال الشيخ محمود شاكر رحمه الله في " الطريق إلى ثقافتنا ( ص 31 ):
ورأس كل ثقافة هو " الدين " بمعناه العام والدين هو الفطرة الإنسان أي دين
كان أو ما كان في معنى الدين وبقدر شمول هذا " الدين " لجميع ما يكبح جموح النفس الإنسانية ويحجزها على أن تزيغ عن الفطرة السوية العادلة وبقدر تغلغله الى أغوار النفس تغلغلا يجعل صاحبها قادرا على ضبط الأهواء الجائرة ومريدا لهذا الضبط بقدر هذا الشمول وهذا التغلغل في بنيان الإنسان تكون قوة العواصم التي تعصم صاحبها من كل عيب في مسيرته " انتهى.
وقال رحمه الله أيضا ( ص 31 ) :
" وهذا الأصل الأخلاقي " هو العامل الحاسم الذي يمكن لثقافة الأمة بمعناها الشامل أن تبقى متماسكة مترابطة تزداد على الأيام تماسكا وترابطا بعذر ما يكون في هذا " الأصل الأخلاقي "
من الوضوح والشمول والتغلغل والسيطرة على نفوس أهلها جميعا "
وقال رحمه الله في ( ص 33) :
وأسلافنا نحن العرب والمسلمين قد منحوا هذا الأصل الأخلاقي " عناية فائقة شاملة لم يكن لها شبيه عند أمة سبقتهم ولم يتح لأمة لحقتهم وجاءت بعدهم بأن يكون لهم شبيه أو مقارب
وهذه العناية ب " الأصل الأخلاقي " هي التي حفظت على الثقافة الإسلامية تماسكها وترابطها مدة أربعة عشر قرنا مع كل ما مر عليها من القوارع والنكبات ووقائع الدهر على طول هذا المدى ومع كل ما انتابها من الضعف ومع كل ما اعتورها أو دخل عليها من التقصير والخلل وبقاء هذا التماسك على طول القرون وهو وحده أحدى عجائب الحضارات والثقافات التي عرفها البشر "
وما قاله أبو فهر رحمه الله فقد سدد وقارب ولذا يعمل أهل الفساد والضلال على مر القرون لطمس الهوية الإسلامية بشتى الطرق والوسائل "
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "
إن هذا الفساد الدخيل على أمتنا الإسلامية وعلى مجتمعاتنا ليس وليد اللحظة
لم يدخل على ثقافتنا دخولا يوشك ان يطمس من هويتها ويطفىء أنوارها إلا بعد التصادم الحضاري بينه وبين الحضارات الغربية وبخاصة في نهاية القرن العشرين انطلقت الحملات التبشيرية والتنصيرية لبقاع الأرض معلنة " عصر النهضة " والانفتاح
وبارك أمرها " دعاة التغريب والتقريب " بين الحضارات فتولد جيلا انفتاحي مهزوز الكيان والمصير
وهذه الحضارة المزيفة التي انبهر بها السذج والهمج الرعاع في عصر تسموا به وهو " عصر النهضة " وهو عصر الدمار الأخلاقي وكان بداية الصراع بينهم وبين الكنسية حتى تولدت " العلمانية "