أدِّب ابنك فإنك مسؤول عن ولدك ماذا أدبته

[احمد ابو انس]

قال ابن عمر رضي الله عنهما لرجل: "أدِّب ابنك فإنك مسؤول عن ولدك ماذا أدبته؟ وماذا علمته؟ وأنه مسؤول عن برِّك وطواعيته لك"

ماصحة هذا الأثر؟

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

أخرجه الخطيب وغيره في الفقيه والمتفقه فقال: أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ، أنا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، نا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، نا أَبِي، نا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا الْحَاطِبِيُّ وَهُوَ: عُثْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ:
سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ لِرَجُلٍ: " أَدِّبِ ابْنَكَ، فَإِنَّكَ مَسْئُولٌ عَنْ وَلَدِكَ، مَا عَلَّمْتَهُ؟ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ بِرِّكَ وَطَاعَتِهِ لَكَ ". اهـ.
قلتُ: إسناده ضعيف، فيه عثمان بن إبراهيم القرشي، ذكره ابن حبان في الثقات وأخرج له في صحيحه وقال أبو حاتم الرازي: "روى عنه ابنه أحاديث منكرة"، قلتُ: والرواية ليست هنا عنه ابنه وبقية رواة هذا الإسناد ثقات.
وله شاهد ءاخر أخرجه ابن أبي الدنيا في العيال فقال:
حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ لِرَجُلٍ: " يَا هَذَا، أَحْسِنْ أَدَبَ ابْنِكَ، فَإِنَّكَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ بِرِّكَ ". اهـ.
وهذا إسناد رجاله ثقات عدا سعيد بن محمد الثقفي "ضعيف".
قلتُ: ليس إسناده بشديد الضعف فينجبر.
وعلى هذا فالأثر حسن لغيره.
والله أعلم.

[احمد ابو انس]

جزاكم الله خيراً.

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

جزاكم الله خيراً.

وجزاكم الله خيراً.

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

الإسناد الأخير له متابعة أخرجها هناد بن السري في الزهد (٢/‏٤٨٦) فقال:
حَدَّثَنا مَرْوانُ بْنُ مُعاوِيَةَ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ عَمّارٍ قالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ:
" إنَّ الوالِدَ مَسْئُولٌ عَنِ الوَلَدِ، وإنَّ الوَلَدَ مَسْئُولٌ عَنِ الوالِدِ، يَعْنِي فِي الأدَبِ، والبِرِّ".
وهذا إسناد صحيح.
والله أعلم.

[احمد ابو انس]

زادكم الله من فضله وإحسانه.

[أبو جمعة]

وهو في سنن البيهقي بهذا السند:
5098 - أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني، ثنا يعلى بن عبيد، ثنا عثمان الحاطبي قال: سمعت ابن عمر، يقول لرجل: " أدب ابنك، فإنك مسئول عن ولدك، ماذا أدبته؟ وماذا علمته؟ وأنه مسئول عن برك وطواعيته لك ".