المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لأن أقرأ فأسقط أحبّ إليّ من أن أقرأ فألحن



احمد ابو انس
2020-01-31, 05:04 PM
عن أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – أنّه كان يقول: “لأن أقرأ فأسقط أحبّ إليّ من أن أقرأ فألحن”.

ما صحة هذا الآثر؟

عبد الرحمن هاشم بيومي
2020-02-01, 02:23 AM
أخرج أبو طاهر المقرئ في أخبار النحويين (ص:35) فقال: ثَنَا أَحْمَدُ ثَنَا أَبِي عَنْ حُسَيْنٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ زَكَرِيَّا عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " لَأَنْ أَقْرَأَ وَأُسْقِطَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْرَأَ وَأَلْحَنَ ". اهـ.
وهذا إسناد مرسل موضوع، فيه عباد بن كثير "متروك، قال أحمد: روى أحاديث كذب"، كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب، وشيخه زكريا بن حكيم الحبطي "ضعيف الحديث"، كذا قال الحافظ ابن حجر.
وقد أخرج سعيد بن منصور في سننه بإسناد حسن فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ طَالُوتَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: " لأَنْ أَقْرَأَ الْبَقَرَةَ فِي لَيْلَةٍ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فِي لَيْلَةٍ ". اهـ.
وذلك لما أخرج أبو العباس الأصم في الثالث من حديثه فقال: حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ، ثنا ضَمْرَةُ، ثنا ابْنُ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ نَصْرِ بْنِ عِمْرَانَ، قَالَ:
قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: إِنِّي رَجُلٌ سَرِيعُ الْقِرَاءَةِ، فَإِنْ شِئْتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فِي لَيْلَةٍ فَعَلْتُ.
فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " لأَنْ أَقْرَأَ آية من القرآن فِي لَيْلَةٍ أَتَدَبَّرُهَا وَأَتَفَكَّرُهَ ا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ كَمَا ذَكَرْتَ ". اهـ.
وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه بإسناد حسن فقال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ (ص) قَالَ: " لَأَنْ أَقْرَأَ آيَةً بِإِعْرَابٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْرَأَ كَذَا وَكَذَا آيَةً بِغَيْرِ إِعْرَابٍ ". اهـ.
وأخرج أبو داود في الزهد من طريق أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ: أَنَّ رَجُلا قَالَ لِتَمِيمٍ الدَّارِيِّ: كَيْفَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ فَغَضِبَ وَانْتَهَرَهُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنَّكُمْ وَاللَّهِ مَعَاشِرَ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ لَجَدِيرُونَ أَنْ تُسْأَلُوا فَلا تَحَدَّثُونَ، وَأَنْ تُعَنِّفُوا مَنْ سَأَلَكُمْ ! !
قَالَ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ لِلرَّجُلِ: لَعَلَّكَ مِنَ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةٍ، ثُمَّ يَصِيحُونَ فَيُحَدِّثُونَ النَّاسَ أَنَّهُمْ قَدْ قَرَءُوا الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةٍ، وَإِنْ أَقْرَأْ ثَلاثِينَ آيَةً فِي لَيْلَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ أَجْمَعَ فِي لَيْلَةٍ.
ثُمّ قَالَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كُنْتُ أَنَا مُؤْمِنٌ قَوِيُّ، وَأَنْتَ مُؤْمِنٌ ضَعِيفٌ أَفَتَأْخُذُ قُوَّتِي بِضَعْفِكَ فَتَنْبُتَ ! أَرَأَيْتَ لَوْ كُنْتَ مُؤْمِنًا قَوِيًّا، وَأَنَا مُؤْمِنٌ ضَعِيفٌ، أَتَأْخُذُ قُوَّتُكَ بِضَعْفِي فَأَنْبُتُ.
فَخُذْ مِنْ قُوَّتِكَ لِضَعْفِكَ، وَمِنْ ضَعْفِكَ لِقُوَّتِكَ، وَمِنْ فَرَاغِكَ لِشُغْلِكَ، وَمِنْ شُغْلِكَ لِفَرَاغِكَ، وَمِنْ صِحَّتِكَ لِسِقَمِكَ، وَمِنْ سَقَمِكَ لِصِحَّتِكَ، حَتَّى يَسْتَقِيمَ لَكَ الأَمْرُ عَلَى عِبَادَةٍ تُطِيقُهَا ... ". اهـ.
والله أعلم.

احمد ابو انس
2020-02-01, 10:59 AM
جزاكم الله خيرا.

عبد الرحمن هاشم بيومي
2020-02-01, 09:13 PM
جزاكم الله خيرا.
وجزاكم آمين.