المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما كلّ مصيبةٍ سببها ذنب، ولا كلّ نعمةٍ سببها طاعة



ماهر أبو حمزة
2020-01-22, 12:52 PM
قولهم: إنّ فلانًا ابتلاه الله لأنّه فعل كذا وكذا هو تقوّلٌ على الله بغير علم، وكأنّهم اطّلعوا الغيب وإن لم يدّعوا ذلك، وتوزيعٌ لأقدار الله على أهوائهم، بل هو جهلٌ بحديث النبي ﷺ: {إِنّ العبد إِذا سبقت له من الله منزلةٌ لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده}¹
وبقوله ﷺ: {إِنّ عِظَمَ الجزاء مع عظم البلاء، وإنّ الله إِذا أحبّ قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرّضا ، ومن سَخِطَ فله السَّخَط}²
وبقوله ﷺ: {ما يصيب المؤمن من شوكةٍ فما فوقها إِلّا رفعه الله بها درجةً أو حطّ عنه بها خطيئة}³
فما كلّ مصيبةٍ سببها ذنب، ولا كلّ نعمةٍ سببها طاعة.
وقد روي أنّ عثمان والمقداد تحاكما إلى عمر في مالٍ استقرضه المقداد، فجعل عمرُ اليمين على المقداد، فردّها على عثمان، فافتداها عثمان بمالٍ وقال: أخاف أن يوافق قدر بلاءٍ فيقال: هذا بيمينه.⁴
____________________
1. السلسلة الصحيحة: 2599.
2.السلسلة الصحيحة: 146.
3.رواه البخاري:5641، ومسلم: 2573.
4.الأم، الشافعي: 8/ 89.

أبو البراء محمد علاوة
2020-01-22, 01:06 PM
العبد المسلم إذا أذنب فهو في مشيئة الله:
- فإن شاء عفا عنه لأول وهلة، فالله يرحم من يشاء ويعذب من يشاء.
- وإن شاء آخذه بذنبه وعاقبه عليه.
- وإن شاء محاه عنه بالتوبة، أو بحسنات ماحية، أو برحمة أرحم الراحمين، أو بغير ذلك من أسباب رحمة الله لعبيده، وعفوه عنهم ، وكرمه وتفضله عليهم.
- وإن شاء كفره عنه بالبلاء من مرض أو فقر أو غير ذلك.
فلا يلزم إذا فعل العبد سيئة أن يعاقب عليها، أو يبتلى، فقد يفعلها ويتوب، فيتوب الله عليه ولا يؤاخذه بها، وقد قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ، كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ). [رواه ابن ماجة (4250)، وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجة].

السعيد شويل
2020-01-22, 06:02 PM
........
{ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْساً وَلَا رَهَقاً }
...
{ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّ هُ حَيَاةً طَيِّبَةً }
...
{ وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْماً وَلَا هَضْماً }
........

ماهر أبو حمزة
2020-01-23, 02:14 AM
العبد المسلم إذا أذنب فهو في مشيئة الله:
- فإن شاء عفا عنه لأول وهلة، فالله يرحم من يشاء ويعذب من يشاء.
- وإن شاء آخذه بذنبه وعاقبه عليه.
- وإن شاء محاه عنه بالتوبة، أو بحسنات ماحية، أو برحمة أرحم الراحمين، أو بغير ذلك من أسباب رحمة الله لعبيده، وعفوه عنهم ، وكرمه وتفضله عليهم.
- وإن شاء كفره عنه بالبلاء من مرض أو فقر أو غير ذلك.
فلا يلزم إذا فعل العبد سيئة أن يعاقب عليها، أو يبتلى، فقد يفعلها ويتوب، فيتوب الله عليه ولا يؤاخذه بها، وقد قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ، كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ). [رواه ابن ماجة (4250)، وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجة].
أحسنت يا أبا البراء، كلامٌ دقيقٌ.

ماهر أبو حمزة
2020-01-23, 02:17 AM
........
{ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْساً وَلَا رَهَقاً }
...
{ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّ هُ حَيَاةً طَيِّبَةً }
...
{ وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْماً وَلَا هَضْماً }
........


أخي السعيد،
قال الله تعالى:
{أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لاَّ يَشْعُرُونَ}
وقال النبي ﷺ: إذا رأيتَ الله يعطي العبدَ من الدنيا على مَعاصيه ما يُحِبُّ فإنما هو اسْتدراجٌ ثم تلا : {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ ، حَتَّى إذَا فرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} السلسلة الصحيحة: 413
وقد قصدت بكلامي أولئك الذين يحسبون أنّ سبب كلّ خير يصيبهم أو يصيب غيرهم هو حبّ الله لهم وأنّ لهم منزلة عند الله، وأنّ كلّ شرٍّ يصيب الناس هو سخط من الله، وعقاب لهم على سوء نياتهم أو أعمالهم ...
وما نفيت أن يكون الخير الذي يصيب المؤمن (قد) يكون بسبب عمله الصالح، وكذلك إذا أصابه الشر (قد) يكون لمعصية فعلها ...

السعيد شويل
2020-01-23, 03:04 PM
......
وأنا لم أقصد بذكر الآيات الكريمة أخى ماهر .. أى اعتراض على مشاركتكم
ماهى إلا بيان .. لتقوى الله ..
لأن نقم الله لاتقع ابتداءً وجُزافاً ولكن جزاءً وقَصاصاً فتكون لأهل الطاعة ثبات واستبصار ولأهل المعصية تحذير وإنذار
بذنوبنا دامت بليتنا .. والله يكشفها إذا تبنا
.....
ولايدع قوم الجهاد فى سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل والهوان . ولاتشيع الفاحشة فى قوم إلا عمّهم الله بالبلاء والشقاء .
....
تحياتى لكم أخى العزيز ولكم كل التحية والتقدير

أبو البراء محمد علاوة
2020-01-23, 03:41 PM
أحسنت يا أبا البراء، كلامٌ دقيقٌ.
أحسن الله إليكم، يالحبيب

ماهر أبو حمزة
2020-01-23, 04:05 PM
......
وأنا لم أقصد بذكر الآيات الكريمة أخى ماهر .. أى اعتراض على مشاركتكم
ماهى إلا بيان .. لتقوى الله ..
تحياتى لكم أخى العزيز ولكم كل التحية والتقدير
ولك التقدير والاحترام.
كذلك أنا ، لم أقصد إلّا التوضيح ، فقد خطر في بالي بعد أن قرأت الآيات التي أوردتها حضرتك أنّ كلامي قد يفهم منه غير ما أردته، فقمتُ بذكر بعض الأدلة على ما جاء في المشاركة لأضيفها للأدلة التي ذكرتَها أنت.
بارك الله فيك ونفع.