المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فأمر أن يُعطوا من الصدقات وأن يُجرى عليهم القوات.



احمد ابو انس
2019-12-06, 05:30 PM
مرَّ عمر ابن الخطاب رضي الله عنه عند مقدمه الجابية -من أرض الشام (https://islamstory.com/cat-%D9%85%D8%B5%D8%B1%20-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7 %D9%85)- بقومٍ مجذومين من النصارى، فأمر أن يُعطوا من الصدقات، وأن يُجرى عليهم القوات.

ماصحة هذا الأثر؟

عبد الرحمن هاشم بيومي
2019-12-09, 10:00 PM
94- قال : [ فمر في أرض دمشق بقوم مجذمين من النصارى فأمر أن يعطوا من الصدقات وأن يجرى عليهم القوت ]
أقول : هذا الخبر رواه البلاذري في كتابه فتوح البلدان من طريق هشام بن عمار عن أشياخه عن عمر وهذا معضل ولم أجد من ذكره غيره ولا يعتمد عليه

http://altameme1.blogspot.com/2015/01/blog-post.html

عبد الرحمن هاشم بيومي
2019-12-09, 10:41 PM
ويعتضد به في تصدقه على المجذومين ما ورد في الجامع لمعمر بن راشد قال:
عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لمُعَيْقِيبٍ الدَّوْسِيِّ: ( ادْنُهْ، فَلَوْ كَانَ غَيْرُكَ مَا قَعَدَ مِنِّي إِلا كَقِيدِ الرُّمْحِ ) وَكَانَ أَجْذَمَ ". اهـ، أخرجه ابن بشكوال في الغوامض.
وهذا إن كان مرسلًا عن عمر فإنه بشهد له ما أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى فقال:
أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، قَالَ: قَالَ أَبُو زِيَادٍ: حَدَّثَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ،:
(أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ دَعَاهُمْ لِغَدَائِهِ، فَهَابُوا وَكَانَ فِيهِمْ مُعَيْقِيبٌ، وَكَانَ لَهُ جُذَامٌ، فَأَكَلَ مُعَيْقِيبٌ مَعَهُمْ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: " خُذْ مِمَّا يَلِيكَ، وَمِنْ شِقِّكَ، فَلَوْ كَانَ غَيْرُكَ مَا آكَلَنِي فِي صَحْفَةٍ، وَلَكَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ قِيدُ رُمْحٍ ). اهـ.
وهذا إسناد مرسل رجاله ثقات، وأبو زياد هو زياد بن نعيم الحضرمي "ثقة" كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب، ولكن خارجة بن زيد لم يدرك عمر رضي الله عنه.
ولكن أخرجه الطبري في تهذيب الآثار بإسناد حسن متصل قال:
حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، قَالَ:
أَمَّرَنِي يَحْيَى بْنُ الْحَكَمِ عَلَى جَرَشٍ، فَقَدِمْتُهَا، فَحَدَّثُونِي أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ حَدَّثَهُمْ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لِصَاحِبِ هَذَا الْوَجَعِ الْجُذَامِ: " اتَّقُوهُ كَمَا يُتَّقَى السَّبُعُ، إِذَا هَبَطَ وَادِيًا فَاهْبِطُوا غَيْرَهُ "، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَكُمْ هَذَا مَا كَذَبَكُمْ، فَلَمَّا عَزَلَنِي عَنْ جَرَشٍ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا جَعْفَرٍ، مَا حَدِيثٌ حَدَّثَنِي بِهِ أَهْلُ جَرَشٍ عَنْكَ؟ قَالَ: ثُمَّ ذَكَرْتُهُ، فَقَالَ: كَذَبُوا، وَاللَّهِ مَا حَدَّثْتُهُمْ هَذَا، وَلَقَدْ رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَدْعُو بِالإِنَاءِ فِيهِ الْمَاءُ، فَيُعْطِيهِ مُعَيْقِيبًا، وَكَانَ رَجُلا قَدْ أَسْرَعَ فِيهِ ذَلِكَ الْوَجَعُ، فَيَشْرَبُ مِنْهُ، ثُمَّ يَتَنَاوَلُهُ مِنْهُ، فَيَضَعُ فَاهُ مَوْضِعَ فَمِهِ حَتَّى يَشْرَبَ مِنْهُ، يُعَرِّفُ أَنَّهُ إِنَّمَا يَصْنَعُ ذَلِكَ فِرَارًا أَنْ يَدْخُلَهُ شَيْءٌ مِنَ الْعَدْوَى". اهـ.
وأخرج الطبري في تهذيب الآثار شاهد آخر فقال:
(حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ شِيَيْمَ بْنَ ذِيَيْمَ الْبَكْرِيَّ أَبَا مَرْيَمَ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ، وَعُمَرَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُمْ يَأْكُلُونَ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ خَلْفِ عُمَرَ بِهِ بَرَصٌ، فَتَنَاوَلَ مِنْهُ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَخِّرْ، وَقَالَ بِيَدِهِ، قَالَ: فَقَالَ عَلِيٌّ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: فِيمَا أَظُنُّ فَحُشْتَ عَلَى طَعَامِكَ، وَآذَيْتَ جَلِيسَكَ ! فَجَعَلَ عُمَرُ يَنْظُرُ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: صَدَقَ، فَحَمِدَ اللَّهَ عُمَرُ، فَقَالَ رَجُلٌ لِعُمَرَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ أَمْرَ هَذَا كَذَا وَكَذَا، يَتَنَقَّصُهُ، فَقَالَ عُمَرُ: " أَتَتَّقِيهِ؟ " قَالَ: لا، قَالَ: " فَحَمَلَهُ عَلَى نَاقَةٍ، وَكَسَاهُ حُلَّةً.
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مَرْيَمَ شِيَيْمَ بْنَ ذِيَيْمٍ، قَالَ: شَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَطْعَمُ، فَجَاءَ رَجُلٌ بِهِ شَيْءٌ مِنْ بَرَصٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ فِي الطَّعَامِ " فَذَكَرَ نَحْوَهُ). اهـ.
وهذا إسناد رجاله ثقات عدا أبي مريم شييم بن دييم ذكره ابن حبان في الثقات والبخاري في التاريخ الكبير وأخرج له الأثر في ترجمته ويروى مثله عن أبي بكر في مصنف ابن أبي شيبة.
وحدث ذلك لابنه عبد الله رضي الله عنهما.
أخرجه ابن المبارك في الزهد فقال:
أَخْبَرَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ لاحِقٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ لا يَحْبِسُ عَنْ طَعَامِهِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ مَجْذُومًا، وَلا أَبْرَصَ، وَلا مُبْتَلًى حَتَّى يَقْعُدُوا مَعَهُ عَلَى مَائِدَتِهِ ... إلخ".اهـ وإسناده حسن.
والله أعلم.

احمد ابو انس
2019-12-10, 10:02 AM
بارك الله فيكم .