مشاهدة النسخة كاملة : من حبيــبي ..؟!!
أبو الديم المصري
2008-07-17, 12:37 PM
بسم الله والصلاة على رسول الله وبعد؛
فالمحب هو المحب في كل زمان ومكان...
يتجرع مرارة الهجر وتذوب نفسه أثناء الوصال...
وتأبى عليه نفسه دائما البوح باسم من يمنحه حبه...
إذن فأنا بدع من المحبين حين أتساءل: من حبيبي..؟
إذ أستنفر الآذان الشاخصة لفمي بعد هذا العنوان المذياع !!
حتى لكأني سأروج لسلعة في سوق من الأسواق !!
المسألة سيدي تبدو لي على نحو مغاير
كل ما في الأمر أن القوانين التي يتحاكم إليها الأحبة تتغير بحسب أطراف العلاقة القائمة
فليس حبك لأمك كحبك لزوجك وليس حبك لشيخك كحبك لوالدك
كما أن حبك لهؤلاء كلهم ليس كحبك لمن علمنا كيف نحب!!
لقد تأكدتَ الآن أنني لا أريد المراوغة ولم أقصد إلى الإلغاز
فالحبيب الذي ذكره سيعطر الحديث الآن هو الحبيب صلى الله عليه وسلم
وأعود لأطرح الإشكال في صيغة سؤال أسمعك تردده:
ما بال المحبين يدفنون أسماء من يحبون في الحين الذي تشهر أنت به؟
ما أيسر الإجابة إذا ما تصورتَ معي طبيعة العلاقة في حبي وحبهم..
المحبون مهما سمت أهدافهم ونبلت غاياتهم يرنون إلى المأرب المادي
ودع عنك ما قد قيل عما يسمونه حبا عذريا
فهذا حب ليس له وجود إلا في أدمغة الكتاب وما تخطه أيديهم!!
أما الذين قيل عنهم إنهم عذريون فقد كانوا غارقين في لذاتهم إلى الآذان!!
وبازدياد هذا المأرب المادي الذي يستشعر فيه المحب بنشوته تعلو نداءات الأنانية
نعم الأنانية...لنقل إذن بكل صراحة كل محب أناني بدرجة ما
إذا أردت اختبار صدق هذه الجملة الفائتة فاسأل نفسك:
هل قابلت محبا يدعو الناس إلى حب من يحب؟!!
هل صادفت محبا سويا يشعر بالارتياح حينما يجري ذكر حبيبه على الألسنة؟!!
.............................. ..........
عندما تجيب بالنفي على الأسئلة فقد قررت أنهم أنانيون!!
أما في حبي للرسول صلى الله عليه وسلم فالوضع يختلف
فأي مصلحة مادية يجنيها المحب من وراء محبته؟!
أنا بالطبع أتكلم بمعيار القوم
وإلا فخير الدنيا وخير الآخرة مرهونان بحبه
ومن أجل هذا الفرق الذي بصرتك به وتأسيسا عليه
لا يجد المحب له صلى الله عليه وسلم أي غضاضه في وقوفه داعية للناس قائلا:
يــا أيــــــــها النــــــــــــ ــــــــــاس
إن حبيــــــــــــ ـبي هورســـــــول الله (صلى الله عليه وسلم)
ألا فأحبــــــــو ا حبيــــــــــــ ـــــــــبي!!
*
*
معذرة؛ فإن مشاركتي في الأصل كانت إحدى القصائد
كتبتها بهذا العنوان : ( من حبيبي..؟ )
كتبتها حين تطاول على مقامه بعض السفهاء
فشغلت بالتقديم لها عنها!!
ولكن عذرا فهذا حال المحبين!!!
والآن مع النص، راجيا التقويم والتقييم
من حبيبي ..؟
مَـنْ ذَا الحبيبُ ومُــؤْنسي في وحدَتي؟ أَتـُـراه لَيـْـلَــى أم تـَـظُــنُّ بـعَبـْلَــةِ؟
لا، بــل أَهِيمُ بحـــبِّ مـَنْ أَحْيـا الوَرَى كالمـاء نَـبـــْـــذُره بـأرضٍ مَـيْتــَةِ
أَلـْهـَى القلــــوبَ بــحبه فأزال مـِــنْ تلك القلـوبِ بذا الهوَى ذي العِلـَّـــةِ
كم مِنْ عـيونِ قد تـَبِيتُ على قذًى واللهُ أَنعـَـــــــمَ بالكَـــرَى والقُـــــرَّةِ
ظُلــــمٌ غشومٌ حالِكٌ عَــمَّ المـــــدى فبُعثْـتَ نُـــورًا يا عَــدُوَّ الظُّلْمــةِ
إنْ كذَّبـوك فـإنَّ ربَّ العَــرْشِ قَــــدْ نـَــادَاك عَبـْـدًا قد حبـاك بِمِنـَّــــةِ
تَأْسى لأن الإنسَ قد وَأَدُوا الهدى أَبـْـشِر بـميـــلادٍ بـــِوادِي الــجِنـَّـــــ ةِ
لَوْ ضاقت الأرض التي بـُسِطَتْ لهم فَسَماؤُنــــــ ا وَسِــعَت نَـبـِــيَّ الرَّحْـمــةِ
*****
يا شِعْرُ! مالك قد عَصَيْتَ نَـوازِعي؟ في الحَلـْــقِ تَقْبـَـعُ لا تُغـــــــادرُ غُصَّـتـي
عُـــــدْ مِثْلمـا كُنـَّا سَـوِيـًّا؛ سَـــوِّ لي مِـنْ وَحْـيِ هذا الكونِ أرْوعَ لَوْحَـــةِ
فَــأَجـــــابن ي بِبَديهــــةٍ: أَوَبـَعْـــــد َما عَصَفَتْ بنا تِلكَ العَوَاصِفُ؛ جَلَّتِ؟
قومٌ بِســـــبِّ رسولنــا قد سَــــوَّدُوا صُحُفًا تـُثِيرُ البغضَ في القلـبِ الفَــتِي
ومَـعَابِدُ الصُّلبانِ، زُورًا، بَـارَكَـــــتْ فَغَدَا السُّبابُ، بـشَرْعِها، كالـقُرْبــَـــ ـةِ
بَكَت السَّماءُ لها فَأَرْبـَتْ مَدْمَعِي مُتَعَـــــــــ ـــلِّلا: وَزْنـِي رَدِيفُ الـمُـزْنَـةِ
خَـارَتْ قُوَى الجبلِ المشَيـَّدِ عِـــزَّةً فَـجَثَــتْ بـِأبياتــي البـَواذخِ؛ خَـــــرَّتِ
*****
يـَا سُحْبُ! كُفِّي عَنْ بُكائكِ وانْدُبي جِـيــــــــلا أُصِيـبَ ضَمـيرُه بالـغَـفْـلـةِ
مَكْرٌ يُحَــــاكُ لَـهُ ضُحًى لَكِنـَّــــه في مَعْـــزِلٍ عَـنْ رُؤيـــةِ الشمسِ الَّتـي
فَضَحَتْ قَبَائِحَهم وَعَـــرَّتْ زَيــْفَــهم فَتَمايـَزَتْ ساحــاتُهم عن ســــاحتـي
كـم ندَّدوا كـم أَرْعَدوا كـم هَدَّدوا حتـى الـحنـاجـر والـمنــــابر مَلَّــــتِ
وكأنـما مِـزمـارُ تِيــــــهٍ طَـــارِبٌ وقَـذَائـِـــفُ الـرشَّاشِ تَحْصُدُ إِخـْوَتي
أَوَمَـــا دَرَوْا أنَّ الكلام مُسَفَّــــهٌ مَــا لم يـُــؤيــَّـد بالـَّلهـاذِمِ سُلـَّــتِ؟
هـَــــذا أَوَانُ الثَّــــأْرِ غَيْرُ مُـنَهْنـَـهٍ حَتَّــامَ ذَوْدِي عَـــنْ مَناهِـلَ عَلَّـتِ؟
وتُريـدُ عَيْشي أَنْ يَطِيبَ هَــنَاءَةً؟! واسَـــــوْءَتي إنْ صَــــارَ ذا واسَــــوْءتي
لا كُنْتُ أَحْيَا إنْ هَـمَسْتُ بِكِلْمَة فِــي غَيـْـــرِ نــَائِبـــةٍ ثَــوَتْ؛ لَمْ تَـبْـلَـتِ
يا شِعْــرُ عُـذْرًا عَـنْ سؤالٍ طائشٍ فَــتَقَـــــتْ أَنَامِـلُهُ جُــــروحَ الحـسْرَةِ
*****
اللهم إني أشهدك أني أحب رسولك صلى الله عليه وسلم وأني قد دعوت الناس لمحبته..
فاللهم بحق هذا لا تحرمنا شفاعته ولا تحرمنا أن نكون في الجنة معه..
عفاف عبد الوهاب صديق
2008-07-19, 02:12 PM
جزاك الله خيرا وآتاك الحكمة وفصل الخطاب
تلك كانت خاطرتي عن معني الحب ولمن يكون ومن أين جاء؟
من خلال حوار مع نفسي التي أحدثها وتسمعني
قالت: أخبــــــريني
قلت :عن ماذا أخبرك نفسي وحبيبتي ؟
!قالت: عن معنى الحب
قلت :الحب .. قد علمتك إيّاه وأنت لا تدرين
لكنني سأقوله لك فاسمعيني
الحب كنز مكنون فى كوكب من نور
لا يستطيع أن يصل إليه إلا
من كان فى قلبه مثقال رحمة وعطاء
وتضحية وإيثـار وصبر
الحب مفتاح الأمل .. إنه بحر من العشق
، ونهر من الشوق ووفاء للمحبوب
..هو سر سعادة المؤمن الصادق
لأنه عرف حلاله ،
وصبر على اختبار نفسه فى شهواتها
، فرقّ قلبه إلى النقاء ،
وخاف ممن لا يعزب عنه مثقال ذرة
فى الأرض ولا فى السماء ،
فبات يتأوه ألماً وعشقاً ،
وقد غمره الحب الأبدي الذى لا ينتهي
.. حب الودود الرحيم ..
حب من رحمنا وسترنا ، ولم يفضح عيوبنا
الله .. الله
قالت:ما أجمله من حب .. زيديني
قلت: لا .. ليس الآن
سأعود لك فانتظريني
والسلام عليكم ورحمة الله
عفاف عبد الوهاب صديق
أبو الديم المصري
2008-07-19, 02:24 PM
أختنا الفاضلة؛
عفاف..
بارك الله فيك،
وجبر الله كسرك،
أسعدني تزويد هذه الصفحة
بخواطرك العميقة حقا
أسأل الله أن يتم عليك النعمة
وأن يستخدمك وما تكتبين لخدمة ديننا
اللهم آمين
عفاف عبد الوهاب صديق
2008-07-20, 02:17 PM
{إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيىء لنا من أمرنا رشدا }
أبو مالك العوضي
2008-07-28, 07:34 AM
أحسن الله إليك وزادك من فضله.
القصيدة جميلة، ويبدو أنك من المبدعين في الشعر، فنتمنى أن نرى كثيرا من إبداعاتك.
وهذه نقدات يسيرة من باب النقد البناء لا تقلل من قيمة القصيدة.
إنْ كذَّبـوك فـإنَّ ربَّ العَــرْشِ قَــــدْ نـَــادَاك عَبـْـدًا قد حبـاك بِمِنـَّــــةِ
صدر البيت لا يلائم عجزه؛ فالمتوقع أن تقول: إن كذبوك فإن رب العرش قد صدقك، أو نحو ذلك مما ورد في القرآن، وقد صنعتَ ذلك في البيت الذي يليه فلاءمت بين (وأدوا) و(ميلاد)، ولكن لو قلت (بأعلى الجنة) لكان أولى.
لَوْ ضاقت الأرض التي بـُسِطَتْ لهم فَسَماؤُنــــــ ا وَسِــعَت نَـبـِــيَّ الرَّحْـمــةِ
(بسطت لهم) لا تلائم معنى البيت أيضا، فلو قلت مثلا (لو ضاقت الأرض التي كفروا بها) أو نحو ذلك، لكان أقرب للتلاؤم.
عُـــــدْ مِثْلمـا كُنـَّا سَـوِيـًّا؛ سَـــوِّ لي مِـنْ وَحْـيِ هذا الكونِ أرْوعَ لَوْحَـــةِ
كلمة (سويا) فيها نظر من جهة اللغة، وإن كنتَ قد أحسنتَ استخدامها مع (سو).
قومٌ بِســـــبِّ رسولنــا قد سَــــوَّدُوا صُحُفًا تـُثِيرُ البغضَ في القلـبِ الفَــتِي
آخر البيت يحتاج إلى تحسين، ولو قلت مثلا (قد سودوا صحفا تُسَوِّدُ وجههم بالسُّبَّة) فتكون قد جمعت بين أن سودوا وأن وصفتهم بتسويد الوجه، وتكون أيضا قد جعلت آخر البيت ملائما لأوله، فأعدت لهم السبة.
مَكْرٌ يُحَــــاكُ لَـهُ ضُحًى لَكِنـَّــــه في مَعْـــزِلٍ عَـنْ رُؤيـــةِ الشمسِ الَّتـي
التضمين أنواع، ولكن هذا النوع أكثرها كرها عند أهل الشعر؛ لأن فيه فصل الصلة عن الموصول.
وفي الختام: فهذا ما جادت به القريحة الضعيفة، والعقل الكليل، والرأي العليل، وعذري أني مررت على القصيدة مرور الكرام، والعذر عند هؤلاء مقبول.
أبو الديم المصري
2008-07-28, 04:06 PM
أخي الفاضل: أبا مالك العوضي
متعك الله بالصحة وجزاك الخير....
جميل جدا أن ينفتح الكاتب على الآخرين ليرى نفسه بأبعادها جميعها
وجميل جدا أن يتجاسر الإخوان على تسجيل ما لديهم من انتقادات
ولذلك أسدي لك الشكر الموصول أن شرفت هذه الصفحة بالزيارة
وأنك لم تبخل أيضا على أخيك بتقويم ما تراه قد اعوج
لكن في الوقت نفسه أظن أن من حق القراء علي أن أبين عن وجهتي التي وليتها أثناء الكتابة
لأدع بعد ذلك لك ولهم الحكم على بضاعتي المطروحة وبضاعتك
وكم ترددت في كتابة هذه الكلمات
لأنه كما لا يخفى عليك من الصعب جدا أن يتكلم الإنسان عن صنعته
إذ تحيط به القوى المتقابلة من كل جانب
هل حقا يستطيع أن يكون موضوعيا؟
أو أنه سيحاول الجدال عن شعره من حيث هو جدال عن نفسه؟
المهمة لا شك صعبة جدا لا يعرف ذلك إلا من كان مكاني الآن..!!
غير أن الذي شجعني على الكتابة وثبت قلمي
هو إنباهك لنا أن مرورك على قصيدتي كان مرور الكرام..
تحاشيا، وهذا من الخير، عن عاقبة ما قد يقع في تعليقك من خطأ
فقلت لنفسي: لعل ما أسماه مرور الكرام كان السبب في مآخذك عليه
وإذن فلا بأس من الكتابة لتحذير الناس من هذا الشيء الخطير الذي يسمى مرور الكرام..!!(ابتسامة)
لتسمح لي الآن أن أشير إلى بعض المزالق التي أوردك إياها مرورك الكريم،
محاولا قدر طاقتي أن أتبرأ وقتيا من النسب الذي يربطني بأبياتي رغم أنهن بناتي!!
1- لقد اقترحت عليّ في البيت الأول أن أقول: (إن كذبوك فإن رب العرش قد صدقك)، وزعمت أن هذا النهج فيه متابعة للقرآن، وأظنك قد تعجلت قليلا في اقتراحك وحكمك؛ فالقرآن أمامك راجعه هل تجد فيه قريبا من هذا التعبير المباشر ولو مرة واحدة؟ بلفظ آخر هل كان نهجه في نفي الشبهات عن الأنبياء والصالحين وأتباعهم معتمدا على إثبات خلاف ما يدعيه المكذبون؟ كلا؛ إن نهج القرآن الخاص كان يتميز بأنه لا يقف عند الشبهة إلا بالقدر الذي يؤهله لمغادرتها، والأمثلة على ذلك كثيرة ربما سقتها لك إن أردت، لكن أنا فقط أريد أن ألفتك إلى شيء أعجب أنا من أنك لم تفطن إليه، وهو أنني كنت في هذا البيت على وجه الخصوص أحاكي أسلوب القرآن، تأمل كلمة (عبدا) المذكورة في البيت، إن هذه اللفظة تقوم باستدعاء نموذج الإسراء والمعراج الذي قصت علينا سورة الإسراء في صدرها نبأه، حينما قالت: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا ...)، لم تذكر الآية صفة الرسالة ولا تصديق الله له بل ذكرت صفة العبودية بصفتها المنزلة العالية والممكنة كذلك التي تهفو إليها النفوس البشرية، فهل ترى الآية لا تتضمن إلا الإقرار بعبودية محمد صلى الله عليه وسلم، لا يقول ذلك إلا من كان يقرأ على عجالة، إن الآية نزلت في وقت كان فيه إثبات النبوة من أكبر التحديات التي يواجهها القرآن، كما أنها نزلت لتشير إلى حادثة خرقت العادات لا تنبغي إلا في حق المصطفين، ورغم هذا كان اللفظ الموظف (عبد) ليس (رسول)، والحكم من ذلك كثيرة يعنينا منها هنا أن الله هو الذي يتحدث والمقام مقام تشريف وتأييد، وإثبات الرسالة له قد يفهم منه العناية بأمر المكذبين، والقرآن لا يريد ذلك، وإنما يريد أن يكون الوصف خالصا من الله وإليه، فكان وصف العبودية الذي لا يستطيع أحد أن يمنحه إلا الله كما أنه لا يخص أحدا إلا الله، وهناك شيء آخر فوق هذا وهو أن الشهادة من الله لمحمد صلى الله عليه وسلم بأنه عبد تتضمن الإقرار برسالته؛ لأن من كان عبدا بإقرار سيده لا يكذب عليه وهو الذي أرسله، فقط تأمل أيها القارئ ضمير الهاء المتصل بلفظة عبده، لتقف على هذا المعنى الذي أحاول بيانه، أظن الأمور قد اتضحت، وأظن كذلك أنه قد اتضح ماذا أردت في شعري حينما قلت: (قد حباك بمنة) فالمنة هي رحلة الإسراء لأن المعروف أنها كانت تشريفا له ورفعا لمكانته وتسلية عنه بأبي هو وأمي، وبعد كل هذا تظن أنني قد خالفت، كل هذا تسببت فيه قراءتك!!
2- لقد تسبب مرورك الكريم حفظك الله في أن تقرأ لفظة (الجِنَّة) بفتح الجيم،فوهمت أنني أتحدث عن الجنة التي عرضها السموات والأرض، رزقني الله وإياك دخولها والتمتع بظلالها، ونصحتني بناء على هذا الوهم أن أجعل الجملة على هذا النحو: (أعلى الجنة)، والأمر على غير هذا؛ فالجيم مكسورة (جبر الله كسرها!!)، لأني كنت أقصد الجن خلق الله المكلفين بما كلفنا به نحن، لا الجنة، ولعل المعنى قد اتضح الآن، فهذا البيت يسير سيرة البيت السابق في استدعاء الحوادث التاريخية التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيوظف حادثة قراءة القرآن على نفر من الجن وإيمانهم به، وذهابه إلى وادي الجن وتعليمه إياهم دعوة الحق والتوحيد، في الوقت الذي كذب به الإنس من البشر؛ فقد وئد الهدى وهو لا يزال طفلا صغيرا على أيدي البشر فقدر الله له ميلادا آخر في وادي الجن.
لكن هناك أمر يبدو لي من خلال إلحاحك الشديد على قضية الملاءمة هذه، وهو أنك توحد نظرتك إلى الآليات الفنية التي بمقدور الشاعر اللجوء إليها لنقل عالمه العقلي والشعوري، فتظن مثلا أن بلاغة البيت مرهونة بمجيء الشيء مضادا لأخيه، أو مجيئه ليستدعي نظيره، او نحو ذلك، الدنيا التي نحياها لا تتمتع بهذه الصرامة في تطوراتها وعلاقاتها، على الأقل بالمنظور البشري، والشعر لا يعدو أن يكون حديث نفس وصدى للواقع فحري به ألا يخالف الدنيا التي كانت له محضنا، بل عليه أن يتساوق معها إن استطاع، ليتمكن من التأثير فيمن يتنفس هواء دنياه كما ينفسه هو.
وإلا فقل لي مثلا ما رأيك في بيت أبي الطيب:
لمن تطلب الدنيا إذا لم ترد بها
سرور محب أو إساءة مجرم
هل يتضاد المحب مع المجرم؟
هل يتضاد السرور مع الإساءة؟
أم أنك ستجد لونا جديدا غير ما عودت ناظريك على رؤيته؟
أيضا كلمة (المتوقع) التي ذكرتها لا محل لها هنا
لأن الشاعر الفذ كما يقول النقاد: (هو من أوقعك لا من وافق توقعك)
3- لقد اعترضت في البيت الثالث على كلمة (بسطت) وكان شعورك أنها غير ملائمة لمعنى، وأنا أريد أن أقرب لك معنى البيت لتحكم أنت بملاءمتها أو عدم ملاءمتها، لابد لتفهم معنى البيت أن تتخيل من المخاطَب فيه، إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذلك فليس المقصود بضيق الأرض ضيقها على الكفار وإنما ضيقها على الحبيب صلى الله عليه وسلم باستحضار أن المؤمن في دار الفناء يعيش في سجن، وأيضا باستحضار لفظة (يضيق صدرك..) التي ذكرت لتصوير الحالة النفسية له إزاء دعوات التشكيك والتكذيب المعلنة ضده، وهنا تأتي كلمة بسطت لتقوم بدورين دور التذكير للعباد المكذبين بالنعم التي أنعم الله بها عليهم، والتي كان بسط الأرض من أهمها، على طريقة القرآن، ودور التمهيد لما سيذكر بعد عن سعة السماء التي تستوعب هذه الظروف القاسية، فتكون المحصلة أن الأرض التي هي على الحقيقة مبسوطة ضاقت بصاحب الدعوة، لا بالمكذبين لأنها غايتهم ومرتعهم ومنتهى أملهم، فأبدله الله خيرا من ذلك حين أعرج به إلى السماء واستفتح على الملأ الأعلى، ولا يخفى ما لمجيء السعة بعد الضيق من قيمة في تثبيت القلب وبث روح التفاؤل.
4- في البيت الرابع سجلت على كلمة (سويا) مأخذا وقلت ما يعني أنها غير مستساغة لغويا، وأكبر الظن أن قراءتك هي التي ولدت لك هذا الرأي، لأنك ظننتها في البيت مرادفة للفظة (معا)، والأمر على خلاف ذلك، لأنها في موقع نصب حال للفعل عد، أي يا أيها الشعر عد سويا مثلما كنا من قبل، وهي لفظة فيما أعلم فصيحة استعملها القرآن في قوله: (فتمثل لها بشرا سويا) وقوله: (أفمن يمشي مكبا على وجهه اهدى أم من يمشي سويا على صراط مستقيم)
5- في البيت الأخير زعمت أنه يحوي عيب التضمين، والتضمين كما أعرف هو أن تتعلق القافية أو لفظة مما قبلها بما بعدها، لكنك كنت أيضا في هذه من المستعجلين، اقرأ البيت مرة أخرى وقف على لفظة "التي"، الجملة قد تمت سيدي، لا تحتاج إلى الذي بعدها، النحوي والبلاغي القديمان ينبئانك عن هذا فيقولان لك إن الجملة صحيحة تامة لغويا لا تحتاج إلى فضلة، والغرض من عدم ذكر ما بعد الاسم الموصول التهويل والتعظيم..، وسيسميه لك الناقد الحديث نهاية مفتوحة، لا تحاول أن تفرض وصاية على المتلقي بما تضعه من أوصاف قد تسقط على السفح دون الشمس، فمن منا لا يعرف الشمس.. الشمس ضياء..نور..دفء..جلاء..أي هذه الصفات يأخذ الأديب وأيها يدع، ليترك المجال إذن إلى المتلقي فهو أجدر الناس بسد هذه الفراغات بواسطة خياله المحلق ونفسيته المنسجمة مع القصيدة، هكذا سيقولون لك، فليس هناك تضمين سيدي، الأمر كان يحتاج فحسب إلى قراءة متأنية .. ثم هب أنه تضمين جدلا فلماذا تستند إلى معايير نقدية قديمة هي في ذاتها محل نظر من القدماء؟!
6- بقي البيت الرابع الذي أرشدتني فيه إلى معنى لم أدونه في شعري، أو قل لم أرد أن أدونه، فجزاك الله خيرا، لكن عليك أن تعلم أنك تحاكم شعرا لا بحثا علميا، فالأول على أية حال لا يستطيع أن يكتب كل المعاني في بيت واحد، ولا حتى في مجموعة أبيات، كما أنه لا يسوغ أن أسأله لماذا ذكرت كذا ولم تذكر كذا؛ أو لنقل كما يقول النقاد على الناقد أن يقوم من الشاعر ما قد قال ليس ما كان عساه يقول، حسب الشاعر إذن أن يدون ما يحس به إحساسا صادقا في عبارة تتوفر لها خصائص الأدبية من صورة بديعة وموسيقى رائقة وفكرة عالية.
في نهاية وقفتي هذه لا أملك إلا أن أشكر مرور الكرام هذا، فأراني قد ظلمته وتحاملت عليه، رغم أنه كان سببا للخير فيما يبدو، فلولاه ما فكرت أن أشرح يوما ما قصائدي..
جزاك الله خيرا يا مرور الكرام (ابتسامة!)
أعتذر عن أي خطأ في هذه المشاركة؛ إذ كتبتها على عجالة بغية وصلها مباشرة بمشاركة أخينا الفاضل: أبي مالك العوضي
لا حرمنا الله من ملاحظاتك أبا مالك
دمتم في حفظ الله..
أبو مالك العوضي
2008-07-28, 04:21 PM
وفقك الله وسدد خطاك
1- لا أقصد أن هذا المعنى في القرآن، وإنما أقصد أنك تذكر هذا المعنى أو ما شابهه مما ورد في القرآن، فـ(ما ورد في القرآن) عائدة على ما شابهه، كقوله تعالى: {فإن كذبوك فقد كذبت رسل}.
ويمكنني أن أجيب عن جميع اعتراضاتك، ولكن أخشى أن يصير الأمر أشبه بمناظرة علمية منه برسالة أدبية روحية عالية من فضيلتكم (ابتسامة).
ولكن حسن شرحك لوجهة نظرك قد يحملني على إعادة النظر وتوجيه نقد أكثر (حتى لو كان جائرا) حتى أستمتع بشرحكم المفيد.
وسم المعاني
2008-07-29, 06:07 PM
اللهم إني أشهدك أني أحب رسولك صلى الله عليه وسلم وأني قد دعوت الناس لمحبته..
فاللهم بحق هذا لا تحرمنا شفاعته ولا تحرمنا أن نكون في الجنة معه..
اللهم آمين .
أبو زياد النوبي
2008-07-30, 03:16 AM
أخي الحبيب أبا الديم المصري وشيخي الفاضل ابا مالك عذرا أني تدخلت ولكن أنا ليس لي علم باللغه لا من قريب ولا من بعيد لكن أحببت أن أقول لأخي أبي الديم طلبك التقويم والتقيم لن تجده عندي لكن شعرت وأنا أقرء قصيدتك أني اتناول طبق لذيذ من الفاكهة
قد يقولي شيخ أبو مالك ذاك أنك لا تعلم اللغه فلعله كذلك لكن سمحني شيخي أعجبتني القصيدة جدا بعيدا عن القواعد
وأسف لتدخلي هكذا بين الأكابر وجزاكم الله خيرا
خلوصي
2008-08-19, 01:31 PM
ما شاء الله ... قصيدة جميلة خرجت من القلب ! لكني وجدت نثرك يا أبا الديم أطيب .
وفقك الله في النثر و الشعر ... و زادك من الخير ... و أبعد عنك الشر لا الشعر :) :) :)
جبل العلم
2008-08-20, 12:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرد العاشر، والمشاهد رقم 244
جزاك الله خيرا
ولولا الضمضمية ما قرأت مشاركتك الاولى الاكثر اهمية
ابن عبدالكريم
2008-08-20, 07:20 AM
جزاك الله خيرا , و لا تعد .............................. .............................. ..................... الى الطريقة الضمضمية !!
أبو الديم المصري
2008-08-20, 07:52 PM
أختنا الفاضلة؛
وسم المعاني..
لا أزال الله لك رقما ولو كان على ماء جار..!!
أسأل الله أن يلحقك برسول الله صلى الله عليه وسلم في فردوسه
بحق هذا الحب الذي أحببتِ..
أبو الديم المصري
2008-08-20, 08:34 PM
أخي الفاضل والعزيز؛
أبا زياد النعماني..
هداك الله وغفر لك؛
أن اعتذرت عن التدخل بين الكبار
فليس الأمر يحتاج إلى عذر ولا مبرر
كما أنني لست ممن نعتَّهم سيدي
على كل؛ هنيئا لك طبق الفاكهة الذي تلذذت به
وربما يدفعني هذا التصوير أن أساومكم؛
فلا قصائد ولا خواطر إلا بعد تسديد النقود،
تماما كما تفعلون مع بائعيها..!!
ولعلي أسند إليك القيام بالترويج للبضاعة،
تحت شعار:
تلذذوا بما تقرأون
فواكه مما تشتهون..!!
ما رأيك ... ؟!
دمت أخي في حفظ الله
نسألك الدعاء..
خلوصي
2008-08-21, 07:32 AM
ولك وين نسيتني ؟!
الله ياخدك
للجنة :)
ابن رشد
2008-08-21, 08:37 AM
قصيدة جميلة جدا ...........ولايحبطك نقد العاذلين
أبومالك من يوم عرفته وهو ماشاء الله عليه مايخلي أحد إلا ويعطيه قصف من النقد اللطيف(ابتسامة)
ياحبي لكم كلكم
أبو زياد النوبي
2008-08-22, 01:02 AM
جزاك الله خيرا أبا الديم ترويج رائع لعلي أستخدمه بعد ( إبتسامة ) أسئل الله أن يشد عضدك ويقوم لسانك ويزيدك حسنا وفصاحة وأن تتحفنا دائما بمثل هذه الأطباق اللذيذة فمعدتي تناديك .......................فلي ك تلبي بوليمة من صنع يديك ( إبتسامة ) في إنتظار الــــ.........
أسماء
2008-08-22, 10:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك قصيدة رائعة
أبو زياد النوبي
2008-08-22, 11:13 PM
ولك وين نسيتني ؟!
الله ياخدك
للجنة :)
أخي بارك الله فيك هذه المزحه بارك الله فيك فيها شئ نرجوا إلا تعود لمثلها فإن الأخذ لم يذكر في القرآن إلا بمعنى العذاب بارك الله فيك ونعلم انك ما تقصد إلا خيرا ولكن كم من مريد للخير لا يبلغه أرجوا ان تقبل نصيحتي بصدر منشرح فما قصدت والله إلا النصيحه والله من وراء القصد وهو حسيبنا
في بحر التاريخ
2008-08-24, 12:40 PM
جزاك الله خيرا ...
و اشكرك على الطرح الرائع ...
المقدمه و القصيدة في غايه الروعه ...
نسيت نفسي لدى قراتي لمشاركتك و لم انتبه الا و انا في نهايه المشاركة ...
سلمت يداك ..
تقبل مروري ...
اختك : في بحر التاريخ ...
أبو الديم المصري
2008-08-25, 08:21 AM
اسم المستدرَج:
خلوصي (خلصه الله من كل كدر)
تاريخ الاستدراج:
19/ 8/ 2008 (بالتاريخ النصراني)
كود الاستدراج:
(4)
أبعد كل هذا، سيدي، تطمع في رد عاجل ؟!
وتدعو علي/ لي ؛ أن يأخذني الله للجنة..
الله ناصري..!
عزيزي العميل عليك انتظار الدور
الرد بأسبقية الحجز..!!
*****
يعلم الله ربي أنه ما صرفني عن الرد على حديثك الطيب إلا الشغل،
وطبيعة نفسي (التي لا تعجب كثيرين) في الاحتفاء بالشكل والمضمون معا
فليس الشأن في الرد؛
وإنما في الإحساس به من جهة
وتنميقه على نحو يستساغ به من جهة أخرى
بخلاف ذلك حبيبي؛
لو كان الأمر بيدي لتصرفت وحرفت في ترتيب الردود وتاريخها
فقدمتك وأخرت الآخرين..
حتى أتمكن من محادثتك أولا
(للعلم؛ لو غار من هذه المنزلة أحدهم سأستميح وده بكتابة نفس هذه الجملة له..!)
*****
بخصوص تقديمك نثري على شعري..
هذا لك...
وإن كنت أرى أن ذلك قد تسببت فيه "الآثار الجانبية" لضمضميتي..!
المهم أنني استطعت النفاذ إلى قارئي؛
فالشيء الثابت هو أنا وأنت، أما هي في نهاية المطاف فوسائل
إن أردت أن تطَّرح قصيدتي إذن فاطرحها
واقبل مني تهنئة نفسي باقتناصك أخا..!
دمت في حفظ الله
لا تنس أخاك من دعوة صادقة
أبو الديم المصري
2008-09-01, 05:45 PM
أخانا الفاضل؛
جبل العلم...
شرفت الصفحة وصاحبها أيما يكون التشريف
ولا يفوتني أن أدعو لك بأن يطمئن الله قلبك
على نحو ما طمأنتني..
فقد فات بحسب قولك الكثير وما بقي إلا القليل..
فإن كنت أنت العاشر في الردود
فلم يبق إلا القليل من مجموع 2788 عضو
أليس كذلك؟!!
وإن كنت أحب أن ألفتك إلى أن معلوماتك سيدي في حاجة للتصويب
فقد عددتَ ردي بين تلك الردود العشرة
عليك إذن أن تنقص اثنين منها
وإن شئت ثلاثة بحذف العضو المكرر
بهذا الوضع أظن أن المسافة ستقترب أكثر..!
بقي 2700 عضو تقريبا فحسب
أنا بالانتظار..!
دمتم إخواني في حفظ الله
وشكر الله لك جبل العلم أخي
الحدي
2008-09-06, 04:36 PM
أضحك الله سنك,, أنا من ضحايا الاستدراج, واصدقك لم آت لهذه الصفحة لأقرأ القصيدة, وما قرأتها للآن,, بل جئت لأقرأ ردودك الماتعة,, وقد أتيت عليها كلها,, ووجدتها كما ظننتها بل جاوزت ظني ,,
انتظر نصيبي منك,, أسأل الله أن يكون من صنف طبق الفاكهة,,,,,,,,,,,,,,, آمين
أبو الديم المصري
2008-09-06, 09:00 PM
أخانا الحبيب؛
ابن عبد الكريم...
شرفت الصفحة وصاحبها
وزادني سرورا قراءتك لخاطرتي وقصيدتي
أما نصيحتك لي سيدي
بألا أعود للضمضمية تارة أخرى
فعذرا؛ سأردها عليك غير متقبل لها..!
يكفي "ضمضميتي" أنها كانت سببا في التعرف على "ابن عبد الكريم"..!
لله هو من أخ صدق..
أتراها بعد هذا شيئا يسوغ عدم العودة إليه؟!
كلا؛ لأعودن إليها ما استطعت....
(تقبل مزاحي بعدما تقبلت استدراجي..!)
دمت حبيب القلب في حفظ الإله..
أبو الديم المصري
2008-09-09, 02:58 PM
أخانا الحبيب؛
ابن رشد..
أهلا بك في صفحتك
وأحبك الله جزاء ما أحببتنا
شرفتني زيارتك، حقا، وقراءتك للقصيدة وللخاطرة
وأسعدتني كلماتك المعضدة المحفزة
وإن كنت سأكون أكثر سعادة
إذا ما نصبت من نفسك حكما فاصلا
فقرأت تعقيبي كما قرأت رده
ومن ثم تقضي بما تراه
مرة أخرى شرفتنا...
دمت حبيب القلب في حفظ الله
أبو الديم المصري
2008-09-17, 07:16 AM
أختنا الفاضلة الكريمة؛
أسماء ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يكون لك نصيب مما كان لها
أقصد مما كان لأسماء
وأن يرزقك حب النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعته
جزاء زيارتك الصفحة
وكلماتك الطيبة
وفيك بارك الله
دمت في أمن المؤمن
أبو الديم المصري
2008-09-18, 11:15 AM
أخانا الحبيب؛
أبا زياد النعماني...
حياك الله
وشكر الله لبطنك حسن تلقيها..!
فإن لم تكن "بطن" سيدي؛ فلمن أصنع "الأطباق"..؟!
فعند ربي لبطنك الجزاء
دمت يا حبيب القلب في حفظ الرب
أبو الديم المصري
2008-09-18, 11:27 AM
أختنا الفاضلة الكريمة؛
بحر التاريخ..
شكر الله ما كان من "أمواجك" الساعية إلى "الأدب"
حتى لكأنها تتأهب لمد البحر بحورا...
واقتناص دراتها إلى كنوزه المدفونة في الأعماق
فإذا الالتحام بينهما صياغة جديدة
در درك أخيتي...
أما مرورك، كما نقول عندنا، فعلى العين والرأس
وجزاك ربي الخير على دعائك لي
وعلى كلماتك الطيبة
(وربما أيضا المجاملة..!)
دمت في حفظ الإله
أبو زياد النوبي
2008-10-04, 07:25 PM
للرفع والفائدة
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.