المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أسبغ الوضوء في البرد الشديد كان له من الأجر كفلان



احمد ابو انس
2019-11-12, 04:35 PM
839 - " من أسبغ الوضوء في البرد الشديد كان له من الأجر كفلان " .
قال الالباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة :
ضعيف جدا .
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 3 / 1 ) عن إبراهيم بن موسى البصري : حدثنا أبو حفص العبدي عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن علي مرفوعا . وقال : لم يرو ه عن علي بن زيد إلا أبو حفص ، واسمه عمر بن حفص " .
قلت : قال أحمد : " تركنا حديثه وحرقناه " . وقال علي : " ليس بثقة " .
وقال النسائي : " متروك " . والحديث أورده الهيثمي في المجمع " ( 1 / 237 ) من رواية الطبراني هذه وقال : " وفيه عمر بن حفص العبدي وهو متروك " . قلت : وعلي بن زيد وهو ابن جدعان ضعيف . وإبراهيم بن موسى البصري لم أعرفه ، ولعله من أولئك الرواة الذين رووا عن العبدي وقال فيهم أبو زرعة الرازي وقد سئل عن العبدي : " واهي الحديث ، لا أعلم حدث عنه كبير أحد ، إلا من لا يدري الحديث " . رواه الخطيب في " تاريخه " ( 11 / 194 ) ، ولم يرد في " الميزان " ، ولا في " اللسان " ! وقد توبع العبدي ممن هو أسوأ منه حالا بزيادة في متنه وهو الآتي :

احمد ابو انس
2019-11-12, 04:36 PM
840 - " من أسبغ الوضوء في البرد الشديد كان له من الأجر كفلان ، ومن أسبغ الوضوء في الحر الشديد كان له من الأجر كفل " .
موضوع .
رواه ابن النجار ( 10 / 209 / 2 ) عن محمد بن الفضل عن علي بن زيد قال : سمعت سعيد بن المسيب يحدث عن علي رضي الله عنه مرفوعا .
قلت : هذا سند واه بمرة ، علي بن زيد هو ابن جدعان وهو ضعيف كما سبق . ومحمد بن الفضل هو ابن عطية المروزي وهو كذاب . وقد تابعه على الشطر الأول منه عمر بن حفص العبدي عن علي بن زيد به . قلت : وهو متروك كما تقدم آنفا مع تخريجه .

احمد ابو انس
2019-11-12, 04:39 PM
5036 - ( لا يسبغ عبد الوضوء ؛ إلا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ) .

قال الالباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة :
منكر
أخرجه البزار (ص 34 - زوائده) عن خالد بن مخلد : حدثنا إسحاق ابن حازم : سمعت محمد بن كعب : حدثني حمران قال :
دعا عثمان بوضوء وهو يريد الخروج إلى الصلاة في ليلة باردة ، فجئته بماء ؛ فغسل وجهه ويديه ، فقلت : حسبك ؛ قد أسبغت الوضوء والليلة شديدة البرد ، فقال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ... فذكره ، وقال :
"لا نعلم أسند محمد بن كعب عن حمران إلا هذا" .
قلت : وكلاهما ثقة من رجال الشيخين .
وإسحاق بن حازم ثقة أيضاً .
وخالد بن مخلد - وإن كان من رجال "الصحيحين" - ؛ فقد تكلم فيه جماعة ، وساق له ابن عدي عشرة أحاديث استنكرها ، وقد ساق بعضها الذهبي في "الميزان" ؛ أحدها مما أخرجه البخاري في "صحيحه" ، وقال الذهبي فيه :
"ولولا هيبة "الجامع الصحيح" لعددته في منكرات خالد بن مخلد ..." .
قلت : وأرى أنا أن هذا الحديث من منكراته ؛ فإن الحديث في "الصحيحين" وغيرهما من طرق عن حمران به نحوه ، وليس فيه قوله : ".. وما تأخر" .
وعلى هذا ؛ فقول المنذري (1/ 95) :
"رواه البزار بإسناد حسن" ! وقول الهيثمي (1/ 237) :
"رواه البزار ، ورجاله موثقون ، والحديث حسن إن شاء الله" !! ومثله قول الحافظ ابن رجب في "اختيار الأولى" (ص 15-16) :
"وإسناده لا بأس به" !!
إنما هو جرياً منهم جميعاً على ظاهر الإسناد ، دون النظر إلى ما في متنه من النكارة التي ذكرتها . وقول الهيثمي أبعد عن الصواب ؛ لأنه صرح بتحسين متن الحديث وسنده ؛ فتنبه !
وقد أشار إلى ما ذكرت الحافظ ابن حجر في "الخصال المكفرة" بعد أن عزاه لابن أبي شيبة في "المصنف" - ولم أره فيه - ، و "المسند" ، وإلى أبي بكر المروزي ، والبزار ، فقال (ص 14-15) :
"وأصل الحديث في "الصحيحين" ، لكن ليس فيه : "وما تأخر"" .
وخفي هذا على المعلق الدمشقي عليه ؛ فقال :
"له شواهد كثيرة في الأصول الستة وغيرها باختلاف بعض ألفاظه" !!
قلت : فلم يتنبه لإشارة الحافظ المذكورة ، فضلاً عن أنه لم يعلم أن تلك الشواهد ضد الحديث ، وليست له ؛ لأنها كلها ليست فيها الزيادة !

احمد ابو انس
2019-11-12, 06:39 PM
https://majles.alukah.net/t134515-4/