صبر الرمال
2008-07-15, 07:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
.
رسـالةٌ من القلبِ للأحبـة في الله
.
.
رسالة أوجهها إلى كل باحث عن الحق .. ساع إليه .. صادق في السعي لمعرفة طرائق الهدى والبر والحق ..
أما من أراد أن ينقب عن الأعذار لنفسه ، أو يبحث عن الحجج ليصرف الحق إليه .. ويزين لنفسه سوء عملها .. ويدفع عن نفسه التهمة .. فلا أخاله منتفعأ من رسالتي ففف إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ققق
أخي في الله لا تجعل الله أهون الناظرين إليك .. فما هوى هاو في لجج المعاصي إلا كان مبدؤها أن جعل الله أهون الناظرين إليه فوقع فيما يتنافى مع حيائه ومبادئه .. فتلته الصغائر تتهاوى واحدة تلوى الأخرى ، حتى كأن رادع الإيمان فيه مات أو كاد .
بل إن كثيرا من هؤلاء القوم إذا ندم وتذكر ما كان يفعله قال : لا أدري أين كان عقلي حينها .
بل إن بعضهم يقول : ليس عجيبا أن أرتكب زلة لكن العجيب أن أقع فيما كنت أحذر العامة منه !!
وإني والله أخشى أن يصدق فيهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :"لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاُ ، فيجعلها الله هباء منثورا ، قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا، جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم . قال:"أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ، ويأخذون من الليل كما تأخذون ، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها " أخرجه ابن ماجه .
في الزوائد: إسناده صحيح ، رجاله ثقات .
أخي الفاضل ، إن الخطأ إذا كان من أي شخص بعشر درجات ، فمن بعضهم بمائة حيث نصبوا أنفسهم - أو أن المجتمع نصبهم - مناصب يقتدى بهم فليهنئوا بأوزار كل من تأسى بهم .
لعل إخوتي الأفاضل يتردد في أذهانهم سؤال ما الذي تقصده بالضبط كاتبة هذا الموضوع ؟وما الذي ترمي إليه بقولها هذا ؟
ولقد سعيت بكتابتي تلك أن أدرك قوما قد غرقوا في بحر المكالمات النسائية وتجاوزوا الحدود فيها ، وقوما كاد أن يغرقوا لكنهم ما زالوا يتشبثون بخشبة شيء من الإيمان والتقوى والحياء الذي ما زال في نفوسهم .. لكنهم مهددون بالغرق .
أخي في الله لتعلم أنه ما سقط من سقط في هذا الباب إلا من تساهله بالاحتكاك بالنساء .. ولو بمقاصد شريفة .. لكنه عرض نفسه للفتنة .. والحي لا تؤمن عليه الفتنة
ثم إن بعضهم فتح هذا الباب على نفسه ولم يضع لها ضوابط وقيوداً تقيه شر الوقوع بإذن الله ..
فهلك مع من هلك - أدرك ذلك الهلاك أم لم يدركه ولم يع تبعاته ..
يقول صلى الله عليه وسلم :"الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس"
ألا توافقني أن فعلك هذا يحيك في نفسك و يجعلك تكره أن يطلع عليك الناس ؟؟
أدعك لتناقش نفسك وتجيبها ..
وإني أخشى على بعضهم ممن يعتذرون لأنفسهم في تلك المكالمات بنية الزواج من تلك التي يحدثها .. فيسوغ لنفسه كل شيء بلا قيود .. متجاوزا عقبات الدين والحياء واحدة تلو الأخرى .
فمن طلب صورتها .. إلى تماد معها في الحديث والرسائل بما يتجاوز حدود تلك العلاقة .. إلى تعامل أوسع يكسر كل حاجز ..
ألم يعلم هذا المسكين أن الله مطلع عليه .. رقيب على أفعاله .. شاهد على قلبه ونواياه .. عالم بسرائر نفسه وخفاياها ؟؟
ففف يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ققق .
ففف وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ققق .
فليقل لي بربه أيجرؤ على القول بهذه النية أمام رب العالمين ؟؟
ولو سلمنا معه بصدق نيته تلك في بداية الأمر .. أهي مستمرة معه طوال فترة العلاقة ؟؟
ثم ليسأل نفسه .. ألا يخشى أن تفضحه تلك المرأة - سواء قصدت الفضيحة أو من باب البوح لأخت أو صديقة - فتظهر اسمه أو مركزه أمام الملأ كما فُعل مع غيره ؟؟
ولنا في حديث الشاب الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الزنا - أعظم درس وعبرة ..
فلما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم صرفه عن الزنا سأله أسئلة يأباها كل رجل وتستثير غيرته .. فقال :
أترضاه لأمك ؟ أترضاه لأختك ؟ ....
وإني أوجه السؤال لذلك الرجل ..
أترضاه لأمك ؟ أترضاه لأختك ؟...
ما موقفك لو دخلت يوما على زوجتك أو أختك أو ابنتك وعلمت أنها تحادث شابا على نسق محادثتك ومبرراتك ؟
فما تراك فاعلاً بها وبه ؟
أتمنى ألا تواصل القراءة حتى تجيب على هذا السؤال في نفسك ..
وقد قيل : من ابتلاه الله بالوقوع في معصية فليحذر أشد الحذر مما هو أسوأ عاقبة من المعصية .. وهو السعي لتبريرها أو البحث عمن يبيحها .. لأن فاعل ذلك يسعى في سد باب التوبة على نفسه والرضا بحاله والترقي في فتح أبواب الهوى والشهوات
.
.
.
وصلى الله وسلم وبارك على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه .
.
.
السلام عليكم ورحمة الله
.
رسـالةٌ من القلبِ للأحبـة في الله
.
.
رسالة أوجهها إلى كل باحث عن الحق .. ساع إليه .. صادق في السعي لمعرفة طرائق الهدى والبر والحق ..
أما من أراد أن ينقب عن الأعذار لنفسه ، أو يبحث عن الحجج ليصرف الحق إليه .. ويزين لنفسه سوء عملها .. ويدفع عن نفسه التهمة .. فلا أخاله منتفعأ من رسالتي ففف إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ققق
أخي في الله لا تجعل الله أهون الناظرين إليك .. فما هوى هاو في لجج المعاصي إلا كان مبدؤها أن جعل الله أهون الناظرين إليه فوقع فيما يتنافى مع حيائه ومبادئه .. فتلته الصغائر تتهاوى واحدة تلوى الأخرى ، حتى كأن رادع الإيمان فيه مات أو كاد .
بل إن كثيرا من هؤلاء القوم إذا ندم وتذكر ما كان يفعله قال : لا أدري أين كان عقلي حينها .
بل إن بعضهم يقول : ليس عجيبا أن أرتكب زلة لكن العجيب أن أقع فيما كنت أحذر العامة منه !!
وإني والله أخشى أن يصدق فيهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :"لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاُ ، فيجعلها الله هباء منثورا ، قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا، جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم . قال:"أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ، ويأخذون من الليل كما تأخذون ، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها " أخرجه ابن ماجه .
في الزوائد: إسناده صحيح ، رجاله ثقات .
أخي الفاضل ، إن الخطأ إذا كان من أي شخص بعشر درجات ، فمن بعضهم بمائة حيث نصبوا أنفسهم - أو أن المجتمع نصبهم - مناصب يقتدى بهم فليهنئوا بأوزار كل من تأسى بهم .
لعل إخوتي الأفاضل يتردد في أذهانهم سؤال ما الذي تقصده بالضبط كاتبة هذا الموضوع ؟وما الذي ترمي إليه بقولها هذا ؟
ولقد سعيت بكتابتي تلك أن أدرك قوما قد غرقوا في بحر المكالمات النسائية وتجاوزوا الحدود فيها ، وقوما كاد أن يغرقوا لكنهم ما زالوا يتشبثون بخشبة شيء من الإيمان والتقوى والحياء الذي ما زال في نفوسهم .. لكنهم مهددون بالغرق .
أخي في الله لتعلم أنه ما سقط من سقط في هذا الباب إلا من تساهله بالاحتكاك بالنساء .. ولو بمقاصد شريفة .. لكنه عرض نفسه للفتنة .. والحي لا تؤمن عليه الفتنة
ثم إن بعضهم فتح هذا الباب على نفسه ولم يضع لها ضوابط وقيوداً تقيه شر الوقوع بإذن الله ..
فهلك مع من هلك - أدرك ذلك الهلاك أم لم يدركه ولم يع تبعاته ..
يقول صلى الله عليه وسلم :"الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس"
ألا توافقني أن فعلك هذا يحيك في نفسك و يجعلك تكره أن يطلع عليك الناس ؟؟
أدعك لتناقش نفسك وتجيبها ..
وإني أخشى على بعضهم ممن يعتذرون لأنفسهم في تلك المكالمات بنية الزواج من تلك التي يحدثها .. فيسوغ لنفسه كل شيء بلا قيود .. متجاوزا عقبات الدين والحياء واحدة تلو الأخرى .
فمن طلب صورتها .. إلى تماد معها في الحديث والرسائل بما يتجاوز حدود تلك العلاقة .. إلى تعامل أوسع يكسر كل حاجز ..
ألم يعلم هذا المسكين أن الله مطلع عليه .. رقيب على أفعاله .. شاهد على قلبه ونواياه .. عالم بسرائر نفسه وخفاياها ؟؟
ففف يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ققق .
ففف وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ققق .
فليقل لي بربه أيجرؤ على القول بهذه النية أمام رب العالمين ؟؟
ولو سلمنا معه بصدق نيته تلك في بداية الأمر .. أهي مستمرة معه طوال فترة العلاقة ؟؟
ثم ليسأل نفسه .. ألا يخشى أن تفضحه تلك المرأة - سواء قصدت الفضيحة أو من باب البوح لأخت أو صديقة - فتظهر اسمه أو مركزه أمام الملأ كما فُعل مع غيره ؟؟
ولنا في حديث الشاب الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الزنا - أعظم درس وعبرة ..
فلما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم صرفه عن الزنا سأله أسئلة يأباها كل رجل وتستثير غيرته .. فقال :
أترضاه لأمك ؟ أترضاه لأختك ؟ ....
وإني أوجه السؤال لذلك الرجل ..
أترضاه لأمك ؟ أترضاه لأختك ؟...
ما موقفك لو دخلت يوما على زوجتك أو أختك أو ابنتك وعلمت أنها تحادث شابا على نسق محادثتك ومبرراتك ؟
فما تراك فاعلاً بها وبه ؟
أتمنى ألا تواصل القراءة حتى تجيب على هذا السؤال في نفسك ..
وقد قيل : من ابتلاه الله بالوقوع في معصية فليحذر أشد الحذر مما هو أسوأ عاقبة من المعصية .. وهو السعي لتبريرها أو البحث عمن يبيحها .. لأن فاعل ذلك يسعى في سد باب التوبة على نفسه والرضا بحاله والترقي في فتح أبواب الهوى والشهوات
.
.
.
وصلى الله وسلم وبارك على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه .
.
.