المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا إسلام إلا بطاعة ولا خير إلا فى الجماعة والنصح لله وللخليفة وللمؤمنين عامة



احمد ابو انس
2019-10-08, 09:56 AM
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلِيفَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ شَاهِينَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرِّفَاعِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَهْلٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ لَا إِسْلَامَ إِلَّا بِطَاعَةٍ وَلَا خَيْرَ إِلَّا فِي الْجَمَاعَةِ وَالنُّصْحِ لِلَّهِ وَلِلْخَلِيفَةِ وَلِلْمُؤْمِنِي نَ عَامَّةً.

ما صحة هذا الأثر؟

عبد الرحمن هاشم بيومي
2019-10-15, 12:23 AM
هذا أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (21:289) وإسناده منكر، به علل منها:
- انقطاع السند قتادة لم يسمع من أبي الدرداء ررضي الله عنه، لذا ورد ذلك الخبر بصيعة التمريض في تفسير ابن أبي حاتم (5/623)، وتبعه تفسير ابن كثير (6/96).
- ضعف أبي هشام محمد بن يزيد الرفاعي حيث قال فيه ابن حجر: "ليس بالقوي"، وإن كان من رجال مسلم.
- وجه النكارة أن محمد بن خليفة القرطبي اتهمه ابن حجر بالخطأ وقال عنه الذهبي: "ضعيف مغفل"، فقد خولف في تاريخ دمشق لابن عساكر (24/25) وعزاه إليه المتقي (16/2234) ثم السيوطي (38/321).
أخرجه ابن عساكر من طريق أبي بكر محمد بن الحسين الآجري نا ابن شاهين يعني أبا عبد الله أحمد بن محمد نا أبو هاشم محمد بن يزيد الرفاعي نا إسحاق بن سليمان عن المغيرة بن مسلم عن قتادة عن أبي الدرداء قال: فذكره.
وإسحاق بن سليمان هو الصواب حيث يروي عنه كثيرًا أبو هاشم الرفاعي، وهو ثقة من رجال الشيخين.

- وله شاهد من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه موقوفًا عليه، أخرجه الدارمي في سننه (1/315)، وعزاه إليه الحافظ في الإتحاف (2/116)، قال:
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنبَأَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ رُسْتُمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: تَطَاوَلَ النَّاسُ فِي الْبِنَاءِ فِي زَمَنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ عُمَرُ:
«يَا مَعْشَرَ الْعُرَيْبِ، الْأَرْضَ الْأَرْضَ، إِنَّهُ لَا إِسْلَامَ إِلَّا بِجَمَاعَةٍ، وَلَا جَمَاعَةَ إِلَّا بِإِمَارَةٍ، وَلَا إِمَارَةَ إِلَّا بِطَاعَةٍ، فَمَنْ سَوَّدَهُ قَوْمُهُ عَلَى الْفِقْهِ، كَانَ حَيَاةً لَهُ وَلَهُمْ، وَمَنْ سَوَّدَهُ قَوْمُهُ عَلَى غَيْرِ فِقْهٍ، كَانَ هَلَاكًا لَهُ وَلَهُمْ». اهـ.
وهذا إسناد ضعيف مثل سابقه أيضًا، به علل منها:
- صفوان بن رستم "مجهول" كذا قال أبو حاتم الرازي، وقال أبو الفتح: "منكر الحديث".
- وعبد الرحمن بن ميسرة لم يسمع من تميم الداري وهو صحابي متقدم رضي الله عنه.
- وصله ابن عبد البر في الجامع (1/263) من طريق مُعَاذِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ رُسْتُمَ أَبُو كَامِلٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ قَالَ: فذكره.
وهذا إسناد رجاله ثقات عدا صفوان رستم مجهول الحال، وأبو عبد الرحمن هو جبير بن نفير الحضرمي ثقة من كبار التابعين من رجال مسلم.

وعزي في كتاب الوعي الإسلامي (ص:96) إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ولم أقفُ على ذلك ولعله خطأ.
لكن وقفت بنحوه حيث أخرج العدني في الإيمان [48]- واللفظ له- فقال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ:
" كَانَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، يُعَلِّمَانِ الرَّجُلَ إِذَا دَخَلَ فِي الإِسْلامِ، يَقُولانِ: " تَعَبُدَ اللَّهَ وَلا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَتُصَلِّيَ الصَّلاةَ الَّتِي افْتَرَضَهَا اللَّهُ عز وجل عَلَيْكَ لِمِيقَاتِهَا، فَإِنَّ فِي تَفْرِيطِهَا الْهَلَكَةَ، وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُكَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَسْمَعَ وَتُطِيعَ لِمَنْ وَلاهُ اللَّهُ الأَمْرَ "، قَالَ: وَقَدْ قَالا لِرَجُلٍ: " وَتَعْمَلَ لِلَّهِ وَلا تَعْمَلَ لِلنَّاسِ ". اهـ.
وأخرج ابن عبد البر في التمهيد (23/249) من طريق أَحْمَدَ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانَا يُعَلِّمَانِ مَنْ دَخَلَ فِي الإِسْلامِ فذكره.
وهذا إسناد رجاله ثقات،ولكنه منقطع.
وأخرج ابن زنجويه في الأموال [2134] فقال: أنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: سَمِعْتُهُ وَكَتَبَ بِهِ إِلَيَّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ:
" ادْفَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ لِمَنْ وَلاهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ، فَمَنْ بَرَّ فَلِنَفْسِهِ، وَمَنْ أَثِمَ فَعَلَيْهِ ". اهـ، وإسناده صحيح، رجاله رجال البخاري.
ويشهد له حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا أخرجه ابن حبان في صحيحه (10/423) من حديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:
" آمُرُكُمْ بِثَلاثٍ، وَأَنْهَاكُمْ عَنْ ثَلاثٍ، آمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ، وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَتَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَتَفَرَّقُوا، وَتُطِيعُوا لِمَنْ وَلاهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ، وَأَنْهَاكُمْ عَنْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ، وإضاعة المال ". اهـ.
والله أعلم.

احمد ابو انس
2019-10-15, 05:23 PM
جزاكم الله خيرا .

عبد الرحمن هاشم بيومي
2019-10-15, 09:09 PM
جزاكم الله خيرا .
وجزاكم الله خيرًا.