المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الخلاف كله شر !



حسن المطروشى الاثرى
2019-07-12, 02:23 AM
وَمِنْ هَذَا أَيْضًا جَعْلُ بَعْضِ النَّاسِ الِاخْتِلَافَ رَحْمَةً لِلتَّوَسُّعِ فِي الْأَقْوَالِ، وَعَدَمِ التَّحْجِيرِ عَلَى رَأْيٍ وَاحِدٍ، وَيُحْتَجُّ فِي ذَلِكَ بِمَا رُوِيَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَعُمَرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَغَيْرِهِمَا مِمَّا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ4، وَيَقُولُ: إِنَّ الِاخْتِلَافَ رَحْمَةٌ، وَرُبَّمَا صَرَّحَ صَاحِبُ هَذَا الْقَوْلِ بِالتَّشْنِيعِ عَلَى مَنْ لَازَمَ الْقَوْلَ الْمَشْهُورَ أَوِ الْمُوَافِقَ لِلدَّلِيلِ أَوِ الرَّاجِحَ عند أهل النظر والذي عَلَيْهِ أَكْثَرُ الْمُسْلِمِينَ، وَيَقُولُ لَهُ: لَقَدْ حَجَرْتَ وَاسِعًا، وَمِلْتَ بِالنَّاسِ إِلَى الْحَرَجِ، وَمَا فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ. وَهَذَا الْقَوْلُ خَطَأٌ كُلُّهُ، وَجَهْلٌ بِمَا وُضِعَتْ لَهُ الشَّرِيعَةُ، وَالتَّوْفِيقُ بِيَدِ اللَّهِ.

[الشاطبي، إبراهيم بن موسى، الموافقات، ٩٤/٥]

حسن المطروشى الاثرى
2019-07-12, 02:24 AM
وروي في الأثر

الخلاف شر .

محمد طه شعبان
2019-07-12, 10:50 AM
الخلاف في العقائد أو الخلاف الشاذ في الفروع، شر بلا شك، وأما الخلاف غير الشاذ في الفروع فهو رحمة.

حسن المطروشى الاثرى
2019-07-12, 07:02 PM
جزاك الله شيخنا الفاضل
وهو كذلك .
ولكن احيانا في الفروع ويكون مدعاة للشر والفرقة ويكون تركه أولى ولزوم الجماعة .

محمد طه شعبان
2019-07-12, 10:18 PM
جزاك الله شيخنا الفاضل
وهو كذلك .
ولكن احيانا في الفروع ويكون مدعاة للشر والفرقة ويكون تركه أولى ولزوم الجماعة .
بارك الله فيك يا شيخ حسن.

محمد طه شعبان
2019-07-12, 10:18 PM
قال الإمام ابن العربي رحمه الله: «فإنه بعد موت النبي ﷺ تختلف العلماء؛ فيُحَرِّم عالم، ويُحِل آخر، ويوجب مجتهد، ويسقط آخر؛ واختلاف العلماء رحمة للخلق، وفسحة في الحق، وطريق مهيع([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1)) إلى الرفق»اهـ([2] (http://majles.alukah.net/#_ftn2)).
وقال الإمام ابن قدامة رحمه الله: «وجعل في سَلَف هذه الأُمَّة أئمة من الأعلام، مهَّد بهم قواعد الإسلام، وأوضح بهم مشكلات الأحكام، اتفاقهم حجة قاطعة، واختلافهم رحمة واسعة»اهـ([3] (http://majles.alukah.net/#_ftn3)).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «والنزاع في الأحكام قد يكون رحمة؛ إذا لم يفض إلى شر عظيم؛ من خفاء الحكم؛ ولهذا صنَّف رجل كتابا سماه «كتاب الاختلاف»، فقال أحمد: سمه «كتاب السعة»، وإن الحق في نفس الأمر واحد»اهـ([4] (http://majles.alukah.net/#_ftn4)).

[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1))) المهيع: الطريق الواسع الواضح.

[2] (http://majles.alukah.net/#_ftnref2))) «أحكام القرآن» (2/ 214)، ط دار الكتب العلمية، بيروت.

[3] (http://majles.alukah.net/#_ftnref3))) «المغني» (1/ 4)، ط دار هجر.

[4] (http://majles.alukah.net/#_ftnref4))) «مجموع الفتاوى» (14/ 159).

المعيصفي
2019-07-31, 10:48 PM
الخلاف في العقائد أو الخلاف الشاذ في الفروع، شر بلا شك، وأما الخلاف غير الشاذ في الفروع فهو رحمة.

قال تعالى " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم "

وقال تعالى " ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ... "

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رجلا قرأ وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعرفت في وجهه الكراهية فقال: «كلاكما محسن فلا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا» . رواه البخاري

قال العلامة العثيمين في تفسير القرآن - (ج 4 / ص 223) : " ومنها: أن الاختلاف ليس رحمة؛ بل إنه شقاق، وبلاء؛ وبه نعرف أن ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اختلاف أمتي رحمة» لا صحة له؛ وليس الاختلاف برحمة؛ بل قال الله سبحانه وتعالى: { ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك } [هود: 118]
أي فإنهم ليسوا مختلفين؛ نعم؛ الاختلاف رحمة بمعنى : أن من خالف الحق لاجتهاد فإنه مرحوم بعفو الله عنه؛ فالمجتهد من هذه الأمة إن أصاب فله أجران؛ وإن أخطأ فله أجر واحد؛ والخطأ معفو عنه؛ وأما أن يقال هكذا على الإطلاق: «إن الاختلاف رحمة» فهذا مقتضاه أن نسعى إلى الاختلاف؛ لأنه هو سبب الرحمة على مقتضى زعم هذا المروي!!! فالصواب أن الاختلاف شر."

والاختلاف سنة كونية .
وهو شر كله .
ويكفي الاختلاف شر أن نهى الله عنه وحرمه مطلقا .
ويكفيه شر أن يتبع طوائف من المسلمين المخطئ على مخالفته لشرع الله وإن كان هو في حقيقته له أجر .

حسن المطروشى الاثرى
2019-08-01, 09:07 PM
جزاكم الله خيرا
ورفع الله قدركم