تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لَمْ يَكُنْ يَقْبَلُ مَالا عِنْدَهُ ، وَلا يُبَيِّتُهُ



احمد ابو انس
2019-06-30, 09:29 AM
رقم الحديث: 528حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ (https://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2304)، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ (https://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5223)، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ (https://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6123)، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ (https://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1300)، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَمْ يَكُنْ يَقْبَلُ مَالا عِنْدَهُ ، وَلا يُبَيِّتُهُ " , قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : يَعْنِي أَنَّهُ إِذَا جَاءَهُ غَدْوَةً لَمْ يَنْتَصِفِ النَّهَارُ , حَتَّى يَقْسِمَهُ ، وَإِنْ جَاءَهُ عَشِيَّةً لَمْ يُبَيِّتْهُ , حَتَّى يَقْسِمَهُ .
ماصحةهذا الحديث؟

عبد الرحمن هاشم بيومي
2019-07-02, 07:35 AM
أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (1/316) وإليه عزاه العراقي في تخريج الإحياء (٢/٤٤١) وقال: "حديث الحسن بن محمد مرسلا". اهـ.
وهذا طريق ابن جريج :
وورد عند غيره بلفظ: "لم يكن يقيل مالا عنده ... إلخ"، بالياء، أخرجه من طريق أبي عبيد ابن زنجويه في الأموال (3/278) وذكر قوله، وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه (4/150) كلاهما عن ابن جريج به، ومن طريقيهما عبد الرزاق وأبي عبيد أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (6/580)، وذكر قول أبي عبيد وقال: "هذا مرسل". اه، كذا قال السيوطي في الشمائل الشريفة (116).
وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة [٤٢٤٢].
وزاد عبد الرزاق في مصنفه قَالَ: وَقَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: " إِذَا أَعْطَيْتُمْ فَأَغْنُوا ". اهـ.
قال الألباني في تخريج مشكلة الفقر (47) : "ضعيف أخرجه أبو عبيد في الأموال من طريق عمرو بن دينار قال: قال عمر قلت: هذا إسناد ضعيف منقطع عمرو بن دينار ولد بعد وفاة عمر بن الخطاب بسنتين". اهـ.
ورواه سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار به.
أخرجه القاضي المعافى بن زكريا في الجليس الصالح (520) وقال: "وهذا مما دلسه سفيان بن عيينة". اهـ، وأخرجه الخطيب البغدادي في الكفاية (359)، ومن طريقين أحدهما من طريق الخطيب أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (14/357)، وأخرجه ابن الأعرابي في معجمه (3/395)، ومن طريقه الخطابي في غريب الحديث (1/532)، وأخرجه الخليلي في «الإرشاد» (٧١)، والمقدسي في الأربعين على الطبقات (ص 266 - 267)، والمديني في اللطائف (655) بأربعة أسانيد واللفظ له، وقال: "فَأَمَّا مَا وَقَعَ فِي إِسْنَادِهِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَمْرٍو ثَلاثَةٌ" أخرجوه باختلاف يسير من طريق:
سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يُبِيتُ مَالا وَلا يُقِيلُهُ".
فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ سَمَاعٌ مِنْ عَمْرٍو؟ قَالَ: دَعْهُ لا تُفْسِدْهُ.
قَالَ: سَمَاعٌ مِنْ عَمْرٍو؟ قَالَ ابْنُ جُرَيجٍ: عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ.
قَالَ: سَمَاعٌ مِنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرٍو؟ قَالَ أَبُو عَاصِمٍ: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ.
قَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَاصِمٍ؟ قَالَ: وَيْحَكَ كَمْ تُفْسِدْهُ.
قَالَ: سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَاصِمٍ؟ قَالَ: لا، حَدَّثَنِيهِ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ.
هَذَا رِوَايَةُ أَبِي عَلِيٍّ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ.
زَادَ هِبَةُ اللَّهِ فِي رِوَايَتِهِ ثُمَّ قَالَ سُفْيَانُ: تَلُومُونِي عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ لَمَّا أَتَعَلَّمْ مِنْهُ، أُحَدِّثُهُ مِمَّا يَتَعَلَّمُ مِنِّي ". اهـ.
وورد في الفائق للزمخشري (1/ 142) والنهاية لابن الأثير (4/ 133).
قال الخطابي:
" قَوْلُهُ: لا يُبَيِّتُ مَالًا معناه أنّ مَالَ الصَّدقةِ إذَا وافاه مساءً لم يُمْسكْه عنده 2 إلى الليْل لكنّه يفرِّقه في أهله وإذا جاءه صَباحًا لم يُمْسِكْه إلى وَقْت القائلة وهي قَبَيْل الظُّهْر إلى أن ينتَصِف النهارُ. والقَيْلُولَة النَّومُ في ذَلِكَ الوقت والقَيْلُ الشُّربُ فيه ". اهـ.
وقال السيوطي:
" كَانَ إِذا جَاءَهُ مَال من فَيْء أَو غنيمَة أَو خراج لم يبيته وَلم يقيله أَي إِن جَاءَهُ آخر النَّهَار لم يمسِكهُ إِلَى اللَّيْل أَو أَوله لم يمسِكهُ إِلَى القائلة بل يعجل قسمته وَكَانَ هَدْيه يَدْعُو إِلَى تَعْجِيل الْإِحْسَان وَالصَّدَََقَة وَالْمَعْرُوف وَلذَلِك: كَانَ أشرح الْخلق صَدرا وأطيبهم نفسا وأنعمهم قلبا فَإِن للصدقة والبذل تَأْثِيرا عجيبا فِي شرح الصَّدْر ". اهـ.
وله شواهد منها ما:
رواه أبو داود في سننه وصححه شعيب الأرناؤوط [3055] من حديث عبد الله الهوزاني قال:
" لقيتُ بلالًا مؤذِّنَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحَلَبَ، فقلتُ: يا بلالُ، حدِّثْني كيف كانتْ نفقةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: ما كان له شيءٌ، كنتُ أنا الذي أَلِي ذاك منه منذُ بعَثَه اللهُ إلى أنْ تُوفِّي، وكان إذا أتاهُ الإنسانُ مسلمًا فرآه عاريًا، يأمُرُني فأَنطلِقُ فأَستقرِضُ، فأَشتري له البُردةَ فأَكْسوه وأُطعِمُه، حتى اعترَضَني رجُلٌ مِن المشرِكينَ، فقال: يا بلالُ، إنَّ عِندي سَعةً؛ فلا تَستقرِضْ مِن أحدٍ إلَّا منِّي، ففعَلتُ، فلمَّا أنْ كان ذاتَ يومٍ توضَّأتُ، ثمَّ قُمتُ لِأُؤذِّنَ بالصَّلاةِ، فإذا المُشرِكُ قد أقبَلَ في عِصابةٍ مِن التجارِ، فلمَّا رآني قال: يا حبَشيُّ! قلتُ: يا لَبَّاهُ! فتجَهَّمَني، وقال لي قولًا غليظًا، وقال لي: أتدري كم بينَك وبينَ الشَّهرِ؟ قال: قلتُ: قريبٌ، قال: إنَّما بينَك وبينَه أربعٌ، فآخُذُك بالذي عليك، فأرُدُّك تَرْعى الغنمَ كما كنتَ قبلَ ذلك، فأخَذَ في نفسي ما يأخُذُ في أنفُسِ الناسِ. حتى إذا صلَّيتُ العَتَمةَ رجَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أهلِه، فاستأذَنتُ عليه، فأَذِنَ لي، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، بأبي أنت، إنَّ المُشرِكَ الذي كنتُ أَتَدَيَّنُ منه قال لي كذا وكذا، وليس عِندَك ما تَقضي عنِّي، ولا عِندي، وهو فاضِحي، فأْذَنْ لي أنْ آبَقَ إلى بعضِ هؤلاء الأحياءِ الذين قد أسلَموا، حتى يرزُقَ اللهُ رسولَه ما يَقضي عنِّي، فخرَجتُ حتى إذا أتَيتُ منزلي، فجعَلتُ سَيفي وجِرابي ونَعْلي ومِجَنِّي عِندَ رأسي، حتى إذا انشَقَّ عمودُ الصُّبحِ الأوَّلِ أرَدتُ أنْ أَنطلِقَ، فإذا إنسانٌ يَسعى يدْعو: يا بلالُ، أَجِبْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فانطلَقتُ حتى أتَيتُه، فإذا أربعُ رِكائبَ مُناخاتٌ عليهنَّ أحمالُهنَّ، فاستأذَنتُ، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَبشِرْ، فقد جاءك اللهُ بقَضائِك، ثمَّ قال: ألم تَرَ الرَّكائبَ المُناخاتِ الأربعَ؟ فقلتُ: بلى، فقال: إنَّ لك رِقابَهنَّ وما عليهنَّ، فإنَّ عليهنَّ كِسوةً وطعامًا، أهداهُنَّ إليَّ عظيمُ فَدَكَ، فاقبِضْهنَّ واقضِ دَينَك، ففعَلتُ، فذكَرَ الحديثَ. قال: ثمَّ انطلَقتُ إلى المسجدِ، فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قاعدٌ في المسجدِ، فسلَّمتُ عليه، فقال: ما فعَلَ ما قِبَلَك؟ قلتُ: قد قَضى اللهُ كلَّ شيءٍ كان على رسولِ اللهِ، فلم يَبقَ شيءٌ، قال: أفَضَلَ شيءٌ؟ قلتُ: نَعَمْ، قال: انظُرْ أنْ تُريحَني منه؛ فإنِّي لستُ بداخِلٍ على أحدٍ مِن أهلي حتى تُريحَني منه، فلمَّا صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العَتَمةَ دعاني، فقال: ما فعَلَ الذي قِبَلَك؟ قال: قلتُ: هو معي لم يأتِنا أحدٌ، فباتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المسجدِ، وقصَّ الحديثَ، حتى إذا صلَّى العَتَمةَ -يعني مِن الغدِ- دعاني، قال: ما فعَلَ الذي قِبَلَك؟ قال: قلتُ: قد أراحَك اللهُ منه يا رسولَ اللهِ، فكبَّرَ وحَمِد اللهَ؛ شفقًا مِن أنْ يُدرِكَه الموتُ وعِندَه ذلك، ثمَّ اتَّبَعْتُه حتى جاء أزواجَه، فسلَّمَ على امرأةٍ امرأةٍ، حتى أَتى مَبيتَه، فهذا الذي سألتَني عنه ". اهـ.
وللبخاري في صحيحه [1221] عن عقبة بن الحارث قال:
" صَلَّيْتُ مع النبيِّ ﷺ العَصْرَ، فَلَمّا سَلَّمَ قامَ سَرِيعًا دَخَلَ على بَعْضِ نِسائِهِ، ثُمَّ خَرَجَ ورَأى ما في وُجُوهِ القَوْمِ مِن تَعَجُّبِهِمْ لِسُرْعَتِهِ، فَقالَ: ذَكَرْتُ وأَنا في الصَّلاةِ تِبْرًا عِنْدَنا، فَكَرِهْتُ أنْ يُمْسِيَ - أوْ يَبِيتَ عِنْدَنا - فأمَرْتُ بقِسْمَتِهِ ". ومن حديث أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث أنس (فضلت على الناس بأربع بالسخاء والشجاعة الحديث) ورجاله ثقات وقال صاحب الميزان: " إنه منكر ".
وفي الصحيحين من حديثه (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أجود الناس) واتفقا عليه من حديث ابن عباس.
حديث (كان لا يأخذ مما آتاه الله إلا قوت عامه فقط من أيسر ما يجد من التمر والشعير ويضع سائر ذلك في سبيل الله) متفق عليه بنحوه من حديث عمر بن الخطاب.
وعن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه: "أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه" رواه أبو داود في سننه وصححه الألباني [2953].
والله أعلم.

احمد ابو انس
2019-07-02, 09:33 AM
جزاكم الله خيراً.

عبد الرحمن هاشم بيومي
2019-07-03, 06:33 AM
جزاكم الله خيراً.
وجزاكم آمين.