المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قاعدة في التفسير : (احمل اللفظ على العموم ما لم يرد مخصص)



حمد
2008-07-05, 06:35 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

كنت أبحث عن تفسير قوله تعالى : ((وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقرّ ومستودع)) الأنعام

فاختلفت عليّ آراء السلف في تأويل : المستقرّ والمستودع ، حتى أنّ ابن الجوزي نقل تسعة أقوال فيها .
حتى هداني الله إلى تفسير الطبري الذي أعطانا قاعدة في أصول التفسير .

قال أبو جعفر: وأولى التأويلات في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله جل ثناؤه عمّ بقوله:"فمستقر ومستودع" كلَّ خلقه الذي أنشأ من نفس واحدة، مستقرًّا ومستودعًا، ولم يخصص من ذلك معنى دون معنى. ولا شك أنّ من بني آدم مستقرًّا في الرحم، ومستودعًا في الصلب، ومنهم من هو مستقر على ظهر الأرض أو بطنها، ومستودع في أصلاب الرجال، ومنهم مستقر في القبر، مستودع على ظهر الأرض. فكلٌّ"مستقر" أو"مستودع" بمعنى من هذه المعاني، فداخل في عموم قوله:"فمستقر ومستودع" ومراد به، إلا أن يأتي خبرٌ يجب التسليم له بأنه معنيٌّ به معنى دون معنى، وخاص دون عام.

عبدالملك السبيعي
2008-07-05, 02:28 PM
جزاك الله خيرا أخي الفاضل

أبو الأسود البواسل
2008-07-05, 02:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
كنت أبحث عن تفسير قوله تعالى : ((وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقرّ ومستودع)) الأنعام
فاختلفت عليّ آراء السلف في تأويل : المستقرّ والمستودع ، حتى أنّ ابن الجوزي نقل تسعة أقوال فيها .
حتى هداني الله إلى تفسير الطبري الذي أعطانا قاعدة في أصول التفسير .
قال أبو جعفر: وأولى التأويلات في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله جل ثناؤه عمّ بقوله:"فمستقر ومستودع" كلَّ خلقه الذي أنشأ من نفس واحدة، مستقرًّا ومستودعًا، ولم يخصص من ذلك معنى دون معنى. ولا شك أنّ من بني آدم مستقرًّا في الرحم، ومستودعًا في الصلب، ومنهم من هو مستقر على ظهر الأرض أو بطنها، ومستودع في أصلاب الرجال، ومنهم مستقر في القبر، مستودع على ظهر الأرض. فكلٌّ"مستقر" أو"مستودع" بمعنى من هذه المعاني، فداخل في عموم قوله:"فمستقر ومستودع" ومراد به، إلا أن يأتي خبرٌ يجب التسليم له بأنه معنيٌّ به معنى دون معنى، وخاص دون عام.

أليس هذا هو ( اختلاف التنوع ) الذي أشار إليه ابن تيمية في أصوله ؟

حمد
2008-07-05, 03:23 PM
بلى ، أحسنت

أبو الأسود البواسل
2008-08-14, 08:23 PM
بلى ، أحسنت

أحسن الله إليك أخي الفاضل.