المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تالله لو قيل لأهل القبور تمنوا لتمنوا يوماً من رمضان."



احمد ابو انس
2019-06-03, 03:20 AM
‏قال ابن الجوزي رحمه الله :

"تالله لو قيل لأهل القبور تمنوا لتمنوا يوماً من رمضان."

احمد ابو انس
2019-06-03, 03:21 AM
هل هذا القول صواب؟

عبد الرحمن هاشم بيومي
2019-06-05, 12:21 PM
لقد أراد الله تعالى أن تكون هذه السّنة ممّن يزدادون تقرّبا منه تعالى بصوم شهر رمضان وقيام ليله .. ولو قيل لأهل القبور تمنّوا لتمنّوا يوما من رمضان .. ويدلّ على ذلك ما رواه الطّبرانيّ في "الأوسط" عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مرّ بقبر فقال: ((مَنْ صَاحِبُ هَذَا القَبْرِ؟)) فقالوا: فلان. فقال: ((رَكْعَتَانِ أَحَبُّ إِلَى هَذَا مِنْ بَقِيَّةِ دُنْيَاكُمْ)).

فإذا كان هذا حال ركعتين فقط، فكيف بأيّام نهارها صيام، وليلها قيام، نهارها ذكر وخضوع، وليلها تهجّد وخشوع ..

وأضع هذا الحديث بين يديك، حتّى تتذكّر نعمة الله تعالى عليك، وهو ما رواه أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:

" كَانَ رَجُلَانِ مِنْ بَلِيٍّ مِنْ قُضَاعَةَ أَسْلَمَا مَعَ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم، وَاسْتُشْهِدَ أَحَدُهُمَا، وَأُخِّرَ الْآخَرُ سَنَةً، قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ فَأُرِيتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا الْمُؤَخَّرَ مِنْهُمَا أُدْخِلَ قَبْلَ الشَّهِيدِ، فَعَجِبْتُ لِذَلِكَ! فَأَصْبَحْتُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم فَقَالَ: ((أَلَيْسَ قَدْ صَامَ بَعْدَهُ رَمَضَانَ، وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا رَكْعَةً صَلَاةَ سَنَةِ؟!))

المصدر : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 (101/169).

أم علي طويلبة علم
2019-06-06, 10:42 AM
https://www.google.com/amp/s/islamqa.info/amp/ar/answers/221733

أروى بنت ناصر
2021-04-17, 11:52 PM
هذا ليس حديث، ولا ننقل أخبار عن البرزخ إلا ماثبت في الكتاب والسنة.

محمدعبداللطيف
2021-04-18, 02:01 AM
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قَال: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُوتُ لَهُ عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ، يَسُرُّهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، وَأَنَّ لَهُ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، إِلاَّ الشَّهِيدَ، لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ، فَإِنَّهُ يَسُرُّهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، فَيُقْتَلَ مَرَّةً أُخْرَى». أخرجه البخاري

ومما يتمناه الميت -على سبيل المثال لو تعاد له الحياة، ليصلي ولو ركعتين اثنتين فقط،
فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مرَّ بقبرٍ
فقال: (مَنْ صَاحِبُ هَذَا الْقَبْرِ؟) فَقَالُوا: فُلانٌ،
فَقَالَ: (رَكْعَتَانِ أَحَبُّ إِلَى هَذَا مِنْ بَقِيَّةِ دُنْيَاكُمْ).روا ه الطبراني في الكبير -344- (19/144) وقال الألباني حسن صحيح, ذكره في: صحيح الترغيب والترهيب -391-(1/93).
فغاية أمنية الميت المقصر أن يُمدَّ له في أجله، ليركع ركعتين يزيد فيها من حسناته، وليتدارك ما فات من أيام عمره في غير طاعة.
لقد عاين ذلك الميت وهو في قبره ثواب الصلاة،، فتأسف أشد الأسف على أيام أمضاها في غير طاعة،،
وقد بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمنية ذلك الميت وهو في قبره،
يتمنى أن يصلي، يتمنى أن يعود إلى الدنيا لدقائق معدودة، ليركع ركعتين ، احب من بقية الدنيا
غاية أمنية الموتى في قبورهم حياة ساعة، بل دقيقة، يستدركون فيها ما فاتهم من توبة وعمل صالح

احمد ابو انس
2021-04-18, 01:54 PM
جزاكم الله خيراً.

أروى بنت ناصر
2021-04-18, 11:40 PM
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قَال: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُوتُ لَهُ عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ، يَسُرُّهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، وَأَنَّ لَهُ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، إِلاَّ الشَّهِيدَ، لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ، فَإِنَّهُ يَسُرُّهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، فَيُقْتَلَ مَرَّةً أُخْرَى». أخرجه البخاري

ومما يتمناه الميت -على سبيل المثال لو تعاد له الحياة، ليصلي ولو ركعتين اثنتين فقط،
فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مرَّ بقبرٍ
فقال: (مَنْ صَاحِبُ هَذَا الْقَبْرِ؟) فَقَالُوا: فُلانٌ،
فَقَالَ: (رَكْعَتَانِ أَحَبُّ إِلَى هَذَا مِنْ بَقِيَّةِ دُنْيَاكُمْ).روا ه الطبراني في الكبير -344- (19/144) وقال الألباني حسن صحيح, ذكره في: صحيح الترغيب والترهيب -391-(1/93).
فغاية أمنية الميت المقصر أن يُمدَّ له في أجله، ليركع ركعتين يزيد فيها من حسناته، وليتدارك ما فات من أيام عمره في غير طاعة.
لقد عاين ذلك الميت وهو في قبره ثواب الصلاة،، فتأسف أشد الأسف على أيام أمضاها في غير طاعة،،
وقد بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمنية ذلك الميت وهو في قبره،
يتمنى أن يصلي، يتمنى أن يعود إلى الدنيا لدقائق معدودة، ليركع ركعتين ، احب من بقية الدنيا
غاية أمنية الموتى في قبورهم حياة ساعة، بل دقيقة، يستدركون فيها ما فاتهم من توبة وعمل صالح

ما نبهت عليه هو ألا نذكر إلا ما ذكر في الكتاب والسنة، ، فتخصيص أمنية يتمناها الموتى لو سئلوا وهي يوم من رمضان، هذا أمر لم أعرف له أصلاً.

عبد الرحمن هاشم بيومي
2021-04-19, 01:39 AM
ما نبهت عليه هو ألا نذكر إلا ما ذكر في الكتاب والسنة، ، فتخصيص أمنية يتمناها الموتى لو سئلوا وهي يوم من رمضان، هذا أمر لم أعرف له أصلاً.

بل له أصل في قول الله تعالى:
{حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)} سورة المؤمنون.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم:
( فيُفرَجُ لَهُ قِبَلَ الجنَّةِ ، فينظرُ إلى زَهْرتِها وما فيها ، فيُقالُ لَهُ : انظر إلى ما صرفَ اللَّهُ عنكَ ، ثمَّ يُفرَجُ لَهُ فُرجَةٌ قِبَلَ النَّارِ ، فينظرُ إليها ، يحطِمُ بعضُها بعضًا ، فيُقالُ لَهُ : هذا مَقعدُكَ ، وعلَيهِ مِتَّ ، وعلَيهِ تُبعَثُ، إن شاءَ اللَّهُ تعالى).
رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
روى الطبري مرسلا عن ابن جريج، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: " ... إذَا عايَنَ الكافر المَلائِكَة فَيُقال: نُرْجِعُكَ؟ فَيَقُولُ: ( لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كلا )..." الآية.
فلا مانع أن يدخل في هذا العمل الصالح الركعتان.
وقال عمر بن الخطاب حين علم أن قاتله مجوسي:
(الحمد لله الذي جعل ميتتي على يد رجل لم يسجد لله سجدة).
وقال ابنه عبد الله بن عمر رضي الله عنه:
(لو أعلم أن الله تقبل مني سجدة واحدة لتمنيت الموت).
فما بالك بهذين الركعتين في رمضان فهو أحرى للقبول في هذا الشهر المبارك وبها ليلة هي خير من ألف شهر.
قال الزهري: (تسبيحة في رمضان أفضل من ألف تسبيحة في غيره).
وهذا مستفيض في كلام التابعين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إنَّ للهِ تعالى عند كلِّ فطرٍ عُتَقاءَ من النارِ ، و ذلك في كلِّ ليلةٍ).
رواه أحمد وصححه الألباني وشعيب.
ثم ألا ترين قول النبي صلى الله عليه وسلم:
((رَكْعتانِ خَفيفتانِ بِما تَحقِرُونَ وتَنفِلُونَ يَزيدُهما هذا في عملِهِ أحَبُّ إليه من بقيَّةِ دُنياكُمْ)).
قال هذا وهو يُشيرُ إلى قَبرٍ قد دُفِنَ حديثًا،
والمرادُ به: الميت الذي في القَبرِ، "أحَبُّ إليه"، يعني أنَّ أجرَ الرَّكعتينِ أحَبُّ إلى الميِّتِ من الدُّنيا.
والحاصل : أن مضاعفة ثواب الأعمال في رمضان لم يأت الشرع ببيانه على سبيل التفصيل ، وعلى المسلم أن يجتهد في العمل الصالح في رمضان حتى يحوز تلك الفضائل .
والله أعلم.
https://islamqa.info/ar/answers/221733/%D9%85%D8%A7-%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%B6%D8%A7%D8%B9%D9%81 %D8%A9-%D8%A7%D8%AC%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D9%85 %D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D9%84 %D8%AD%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86

عبد الرحمن هاشم بيومي
2021-04-19, 02:02 AM
جزاكم الله خيراً.

وجزاك الله خيرا.

ما نبهت عليه هو ألا نذكر إلا ما ذكر في الكتاب والسنة، ، فتخصيص أمنية يتمناها الموتى لو سئلوا وهي يوم من رمضان، هذا أمر لم أعرف له أصلاً.

لا تحجريِن واسعا، فإن كلام الواعظين ينبغي أن يفهم من سياقه وأن مخرج كلامهم الترغيب والترهيب ببلاغتهم لتوعي الذهن وترفع الهمم وتشجع على الخير.
هداني الله وإياكم.

محمدعبداللطيف
2021-04-19, 02:15 AM
بل له أصل في قول الله تعالى:
{حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ نعم وفي قوله تعالى: { َأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }
امنيات الاموات كثيرة ومتعددة وكلها تندرج تحت تمنى العمل الصالح
فالمقصر يريد التوبة والصالح يريد المزيد من الاعمال الصالحة - والكافر و المنافق ، يدعو: ربِّ لا تقمْ الساعة، لأنه يعلم أن ما بعد القبر هو أشدّ وأفظع و المؤمن إذا بُشّر في قبره بالجنّة، يتمنّى أن يعود إلى أهله ليبشّرهم بنجاته من النار وفوزه بالجنّة، روى جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا رأى المؤمن ما فسح له في قبره، فيقول: دعوني أبشر أهلي)
وقال تعالى: { أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ* أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ* أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ* بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ* وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّر ِينَ* وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } [الزمر: 56-61].
الاموات لا يمكنهم تحقيق أمنياتهم، فهم أصبحوا رهائن ذنوب لا يطلقون، وغرباء سفر لا ينتظرون
الاموات أناس أصبح بصرهم حديداً، فعاينوا الجنة والنار، ورأوا ملائكة الله، وأصبح الغيب لديهم شهادة، وعرفوا حقيقة الدنيا والآخرة، وأيقنوا وهم في برزخهم؛ أنهم سيبعثون ليوم عظيم، فهل يتمنون العودة إلى هذه الدنيا ليتمتعوا بالحياة ويحسوا بلذتها وطعمها؟
لا شك ان امانيهم غير امانى اهل الدنيا
ماذا يريدون من دنيا رحلوا عنها، وانخدعوا بها، وعرفوا حقيقتها، وخلفوها وراء ظهورهم بلا رجعة؟
لاشك ان غاية امانيهم المزيد من الاعمال الصالحة

بل له أصل في قول الله تعالى: لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا نعم العمل الصالح هو كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة مثل: التوكل واليقين، والتقوى والذكر، والتسبيح والاستغفار، والصلاة والصوم[ وأعلى الصوم وأعظمه رمضان]، والصدقة وبر الوالدين، والإحسان إلى الناس وغيرها مما حث عليه الإسلام أو أمر به.
وكذلك اجتناب الأعمال والأقوال والاعتقادات الباطلة مما نهى عنه الإسلام كالشرك والنفاق، والكذب والخيانة، والسب واللعن وقول الزور ونحوها بنية امتثال أمر الله وطاعته فيها، فترك هذه الأمور ونحوها بهذه النية يسمى أيضا عملا صالحا،

محمدعبداللطيف
2021-04-19, 02:22 AM
لا تحجريِن واسعا،
نعم بارك الله فيك

فإن كلام الواعظين ينبغي أن يفهم من سياقه وأن مخرج كلامهم الترغيب والترهيب ببلاغتهم لتوعي الذهن وترفع الهمم وتشجع على الخيرنعم احسنت بارك الله فيك
لا شك أن الموعظة من أعظم وسائل الدعوة والهداية التي لها أثر عظيم على العامة
قال تعالى: (وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغاً).
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخول أصحابه بالموعظة البليغة كما ثبت في حديث العرباض بن سارية:
(وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون). رواه الترمذي وصححه.
وتختلف أساليب الموعظة وتتنوع
منها ما هو وارد في الشرع
ومنها ما هو مكتسب
ومنها ما هو صحيح معتبر
ومنها ما هو فاسد مخالف للشرع
وهذا يحتاج إلى تفصيل وبيان ليس هذا محله
وإنما الضابط العام في هذا الباب يجوز استخدام أي أسلوب في الموعظة إذا كان مؤثرا صادقا لا يظهر فيه مخالفة صريحة للشريعة أو معارضة لأصل من أصولها
أو يترتب عليه مفسدة أو يكون شعارا للكفار أو لأهل البدع أو يتخذ سنة يداوم عليه
فإذا خلا من هذه المحاذير كان استعماله سائغا.
ولهذا تنوعت أساليب الموعظة وحصل لها تطور عند وعاظ المسلمين خلال تاريخ الوعظ
وتسامح أهل العلم في ذلك ولم يشددوا في اشتراط التوقيف.
قال الحسن البصري: (القصص بدعة ونعمت البدعة كم من دعوة مستجابة وسؤال معطى وأخ مستفاد وعلم يصاب).
ومن أعظم ركائز الموعظة الوعظ بآيات القرآن وأحاديث الرسول والحكم النافعة والقصص الحسنة والقصائد الفصيحة والتجارب الناجحة.
ولا شك أن القصص لها تأثير عجيب وتشويق للنفوس وتحريك للقلوب وتقريب للمراد ولذلك اعتنى القرآن بذكر القصص للأمم السالفة لما في ذلك من العبرة والعظة البليغة كما قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ). وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتني أيضا بإيراد القصص لمن مضى كما ثبت في السنة الصحيحة كثير من القصص النبوية امتثالا لقوله تعالى: (فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ).

وقد يكون حكاية الواعظ للقصة البليغة كفاية وغنية عن ذكر كثير من الكلام إذا أحسن الاختيار وأحسن العرض وراعى أحوال السامعين كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل في بعض المناسبات كحكايته قصة أهل الغار وقصة الثلاثة الذين امتحنوا في شكر النعمة وغيرها.

وقد قرر أهل العلم أن استعمال القصص في الموعظة أمر شرعي لا غبار عليه لدلالة القرآن والسنة وعمل السلف الصالح. فاستعمال القصص النافعة طريقة حسنة في الدعوة والموعظة. وكان الواعظ يسمى في عرف العلماء قاصا لأنه غالبا يعظ الناس ويذكرهم بقصص التائبين من الأمم الخالية وأمة محمد صلى الله عليه وسلم.

وأشرف القصص ما ورد في القرآن ثم ما ورد في السنة الصحيحة ثم ما ورد في الأحاديث الضعيفة ضعفا مقاربا مما خلا متنها من النكارة ثم ما حكاه الأئمة الثقات من المؤرخين والمحدثين والفقهاء ممن عرفوا بالتمييز والضبط. وأسوأ القصص ما ورد في الأحاديث الموضوعة ثم ما حكاه أهل البدع المتساهلين في الرواية كالرافضة والصوفية ثم ما تناقلته وسائل الإعلام من غير برهان ثم ما حكاه المجاهيل من آحاد الناس

أروى بنت ناصر
2021-04-19, 02:11 PM
وجزاك الله خيرا.


لا تحجريِن واسعا، فإن كلام الواعظين ينبغي أن يفهم من سياقه وأن مخرج كلامهم الترغيب والترهيب ببلاغتهم لتوعي الذهن وترفع الهمم وتشجع على الخير.
هداني الله وإياكم.

يا أخي، أنا لا أضيق، والواعظين بشر يخطئون
نعم ثبت أن الانسان يتمنى العودة ليعمل الصالحات، ولم أنكر ذلك
لكني أنكر على تخصيص شيء معين لم يرد له دليل كيوم من رمضان، فقد أقسم بالله تعالى قائلاً : لو قيل لأهل القبور تمنوا لتمنوا يوماً من رمضان ! وهذا أمر غيبي، لا يقال بالاجتهاد.
لكن يقال إن الموتى يتمنون أن يعودوا ليعملوا الصالحات، فنعم هذا ثابت.

محمدعبداللطيف
2021-04-19, 02:24 PM
لكني أنكر على تخصيص شيء معين لم يرد له دليل كيوم من رمضان،
.الموعظة
منها ما هو وارد في الشرع
ومنها ما هو مكتسب
ومنها ما هو صحيح معتبر
ومنها ما هو فاسد مخالف للشرع
وهذا يحتاج إلى تفصيل وبيان ليس هذا محله
وإنما الضابط العام في هذا الباب يجوز استخدام أي أسلوب في الموعظة إذا كان مؤثرا صادقا لا يظهر فيه مخالفة صريحة للشريعة أو معارضة لأصل من أصولها
أو يترتب عليه مفسدة أو يكون شعارا للكفار أو لأهل البدع أو يتخذ سنة يداوم عليه
فإذا خلا من هذه المحاذير كان استعماله سائغا.
ولهذا تنوعت أساليب الموعظة وحصل لها تطور عند وعاظ المسلمين خلال تاريخ الوعظ
وتسامح أهل العلم في ذلك ولم يشددوا في اشتراط التوقيف.
لكن يقال إن الموتى يتمنون أن يعودوا ليعملوا الصالحات، فنعم هذا ثابتألا يدخل التخصيص فى العموم وقد بينا معنى العمل الصالح وهو كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة مثل: التوكل واليقين، والتقوى والذكر، والتسبيح والاستغفار، والصلاة والصوم[ وأعلى الصوم وأعظمه رمضان]، والصدقة وبر الوالدين، والإحسان إلى الناس وغيرها مما حث عليه الإسلام أو أمر به.
كلامه رحمه الله لا يعارض الاصل بل هو فهم واستنباط - وبعض العلماء يستنبطون من الايات اكثر من مأئة فائدة يتضمنها الدليل فهل هذا توقيفى ام علم يؤتيه الله من يشاء من عباده هذا دليل على قوة الاستنباط والفقه
وقد استنبط الامام محمد ابن عبد الوهاب مسائل كثيرة فى كتاب التوحيد وايضا فى التفسير بل الف بعضهم كتابا سماه
مسائل استنبطها الشيخ محمد بن عبد الوهاب من القرآن
وانظرى الى تعجب الشيخ ابن عثيمين فى كتاب التوحيد من قوة هذا الاستنباط من الامام محمد ابن عبدالوهاب ولعلك لو قرأتى مسائل الامام محمد ابن عبد الوهاب على كتاب التوحيد لكانت لك نفس التهمة

عبد الرحمن هاشم بيومي
2021-04-19, 02:52 PM
يا أخي، أنا لا أضيق، والواعظين بشر يخطئون
نعم ثبت أن الانسان يتمنى العودة ليعمل الصالحات، ولم أنكر ذلك
لكني أنكر على تخصيص شيء معين لم يرد له دليل كيوم من رمضان، فقد أقسم بالله تعالى قائلاً : لو قيل لأهل القبور تمنوا لتمنوا يوماً من رمضان ! وهذا أمر غيبي، لا يقال بالاجتهاد.

الدليل على من نفى، أنت نفيت أن الركعتين في رمضان أن تكون من الأعمال الصالحة بل من أجلها، فما أساس إنكارك هذا؟
ولعلي أقرب لك المثال، قد علمنا أنهم وهم يعاينون الموت يتمنون عملا صالحا واحدا يجازيهم بها.
بالطبع في نفسك ستمننين أنك تريدين هذا العمل الصالح تجزين به جزاء كبيرا وترفعين به من درجتك في الجنة.
أليس الذي يحقق غرضك هذا هو ركعتان في ليلة القدر؟ مما يؤدي إلى أنك اكتسبت أجرا كبيرا بعمل قليل بل تكونين قد جاريت بذلك الأمم السابقة التي كانت أعمارها طويلة وأعمالها كثيرة
وهذا ما أراده ابن الجوزي رحمه الله.
فإنه ابتدأ عبارته بلو وهو حرف يفيد الامتناع أو في غير الإمكان، يعني لو قيل لأهل القبور تمنوا ولم يحدث هذا لكنه يفترض لو قيل ويتحقق لهم، يريد ارتفاع الهمم في هذا العمل الصالح القليل باكتساب أجر كثير.


لكن يقال إن الموتى يتمنون أن يعودوا ليعملوا الصالحات، فنعم هذا ثابت.
انظري الآية: {لعلي أعمل صالحا}،
وانظري إلى قول عبد الله بن عمر وأبيه رضي الله عنهما يعظمان شأن سجدة واحدة إذا قبلت.

محمدعبداللطيف
2021-04-19, 02:58 PM
اضرب مثال بقوله تعالى فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً
هل كلمة اف عامة ام مخصوصة وما هو الخصوص الذى يدخل فى عموم الاية وكذلك القول الكريم هل هو عام ام مخصوص وما هو الخصوص الذى يدخل فى العموم
الامر كما قال لك الاخ الفاضل عبد الرحمن هاشم لا تحجرين واسعا

محمدعبداللطيف
2021-04-19, 03:02 PM
أعمل صالحا نعم وعمل صالح هنا نكرة فتدل على العموم لأنها جاءت بوصف عام
قال قتادة : ما تمنى أن يرجع إلى أهله وعشيرته ولا ليجمع الدنيا ويقضي الشهوات ، ولكن تمنى أن يرجع فيعمل بطاعة الله ، فرحم الله امرءا عمل فيما يتمناه الكافر إذا رأى العذاب
قوله تعالى : { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ } صالحاً نكرة في سياق الشرط [[من عمل]]
فإنها تفيد العموم ... أي أن أي أحد يعمل عملاً صالحاً فهو لنفسه يجزيه الله سبحانه وتعالى به .

محمدعبداللطيف
2021-04-19, 05:57 PM
قال إبراهيم بن يزيد العبدي رحمه الله تعالى: أتاني رياح القيسي فقال: يا أبا إسحاق انطلق بنا إلى أهل الآخرة نُحدثُ بقربهم عهدا، فانطلقت معه فأتى المقابر، فجلسنا إلى بعض تلك القبور، فقال: يا أبا إسحاق ما ترى هذا متمنيا لو مُنِّ ؟ (أي لو قيل له تمنى) قلت: أن يُردَّ - والله - إلى الدنيا، فيستمتعْ من طاعة الله وُيصلح، قال: ها نحن في الدنيا، فلنطع الله ولنصلح، ثم نهض فجدَّ واجتهد، فلم يلبث إلا يسيرا حتى مات رحمه الله تعالى

أروى بنت ناصر
2021-04-25, 03:16 AM
أنا لا أنفي رغبتهم في العمل الصالح، أنا أقول يجب ألا يخصص عمل صالح يتمناه المقبورين أكثر من غيره من الأعمال، فمثل هذا لا يثبت إلا بالكتاب والسنة

فمن فرط في الزكاة يتمنى العودة ليزكي قال تعالى ( وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ )
في تفسير الطبري مذكور أن المقصود بالصدقة هنا الزكاة.

أروى بنت ناصر
2021-04-25, 03:23 AM
الدليل على من نفى، أنت نفيت أن الركعتين في رمضان أن تكون من الأعمال الصالحة بل من أجلها، فما أساس إنكارك هذا؟.


لا والله لم أنفي فضل أي عمل صالح، فاتق الله
والركعتين في رمضان عمل صالح، وعشر ذي الحجة أيام فاضلة، ويوم عرفة يوم فضيل، ويوم الجمعة يوم فضيل، وليلة القدر ليلة عظيمة.

عبد الرحمن هاشم بيومي
2021-04-25, 05:44 AM
أنا لا أنفي رغبتهم في العمل الصالح، أنا أقول يجب ألا يخصص عمل صالح يتمناه المقبورين أكثر من غيره من الأعمال، فمثل هذا لا يثبت إلا بالكتاب والسنة
وهذا من السنة فهل تنكرينها؟


ومما يتمناه الميت -على سبيل المثال لو تعاد له الحياة، ليصلي ولو ركعتين اثنتين فقط،
فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مرَّ بقبرٍ
فقال: (مَنْ صَاحِبُ هَذَا الْقَبْرِ؟) فَقَالُوا: فُلانٌ،
فَقَالَ: (رَكْعَتَانِ أَحَبُّ إِلَى هَذَا مِنْ بَقِيَّةِ دُنْيَاكُمْ).روا ه الطبراني في الكبير -344- (19/144) وقال الألباني حسن صحيح, ذكره في: صحيح الترغيب والترهيب -391-(1/93).

وهل هذا منكر عندك؟

قال إبراهيم بن يزيد العبدي رحمه الله تعالى: أتاني رياح القيسي فقال: يا أبا إسحاق انطلق بنا إلى أهل الآخرة نُحدثُ بقربهم عهدا، فانطلقت معه فأتى المقابر،
فجلسنا إلى بعض تلك القبور، فقال: يا أبا إسحاق ما ترى هذا متمنيا لو مُنِّ ؟ (أي لو قيل له تمنى) قلت: أن يُردَّ - والله - إلى الدنيا، فيستمتعْ من طاعة الله وُيصلح، قال: ها نحن في الدنيا، فلنطع الله ولنصلح،
ثم نهض فجدَّ واجتهد، فلم يلبث إلا يسيرا حتى مات رحمه الله تعالى
رياح بن عمرو القيسي الزاهد، قال عنه ابن حبان: "من عباد أهل البصرة وزهادهم". اهـ.
ولكي لا أكرر الكلام مرة أخرى


وهذا ما أراده ابن الجوزي رحمه الله.
فإنه ابتدأ عبارته بلو وهو حرف يفيد الامتناع أو في غير الإمكان، يعني لو قيل لأهل القبور تمنوا ولم يحدث هذا لكنه يفترض لو قيل ويتحقق لهم، يريد ارتفاع الهمم في هذا العمل الصالح القليل باكتساب أجر كثير.

إن الذي يحدث مثل لو قال أحدهم:
"لو دخلت الجنة لأطلبن البرتقال".
فهل تقولين: "انتظر لا تخصص فاكهة معينة لم ترد في الكتاب والسنة".
فأقول: "أليس البرتقال يدخل في قول الله تعالى: {وفاكهة مما يشتهون}".
فكذلك الركعتان يدخلان في العمل الصالح.
لكن الفرق هنا بين المتمني الحي وبين المتمني الميت أن الحي فيتدارك أن يعمل شيئا وأما الميت فقد فات الأوان.
فلذلك مثال ابن الجوزي أخذه من رياح القيسي أخذ ينظر إلى القبر فيتفكر ماذا يتمنى هذا الميت؟!
فمن المحفزات للمرء إلى الطاعة بأن ينظر إلى القبر فيتفكر هل يتمنى صاحب هذا القبر أن يرجع إلى الدنيا فيزيد من الأعمال الصالحة لكي ينجو بنفسه من الذنوب التي وقع فيها فأهلكته.
هذا مشهد مفزع للمرء إلى الصلاة مخافة أن يهلك في يوم لا فوت.
فيقف يوم الحساب يود لو أن حسنة ما تنجيه.
يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

عبد الرحمن هاشم بيومي
2021-04-25, 05:54 AM
قال إبراهيم بن يزيد العبدي رحمه الله تعالى: أتاني رياح القيسي فقال: يا أبا إسحاق انطلق بنا إلى أهل الآخرة نُحدثُ بقربهم عهدا، فانطلقت معه فأتى المقابر، فجلسنا إلى بعض تلك القبور، فقال: يا أبا إسحاق ما ترى هذا متمنيا لو مُنِّ ؟ (أي لو قيل له تمنى) قلت: أن يُردَّ - والله - إلى الدنيا، فيستمتعْ من طاعة الله وُيصلح، قال: ها نحن في الدنيا، فلنطع الله ولنصلح، ثم نهض فجدَّ واجتهد، فلم يلبث إلا يسيرا حتى مات رحمه الله تعالى
للتصحيح العنبري وليس العبدي:
هذا الخبر في المتفق والمفترق (1/205) للخطيب البغدادي رواه في ترجمة إبراهيم بن يزيد أبو إسحاق العنبري البصري.قال: حدث عن رياح بن عمرو القيسي روى عنه يحيى بن بسطام بن حريث البصري. اهـ.
وساق الإسناد عن إبراهيم بن يزيد العنبري بهذا الخبر.
والله أعلم.