مشاهدة النسخة كاملة : الرد علي احتجاج القبوريين بابن حبان في استغاثتهم بالاموات
محمد عبدالعظيم
2019-04-17, 02:33 AM
قال الامام بن حبان رحمه الله في كتابه الثقات في ترجمة علي الرضا ( وقبره بسناباذ خارج النّوقان، مشهورٌ يُزارُ، بجنب قبر الرّشيد، قد زُرتُه مرارًا كثيرةً، وما حلّتْ بي شدّةٌ في وقت مُقامي بطُوس، فزرتُ قبر علي بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه، ودعوتُ الله إزالتَها عنّي إلا استجيبَ لي وزالتْ عنّي تلك الشدّةُ، وهذا شيٌ جرّبتُه مرارًا، فوجدتُه كذلك، أماتنا الله على محبة المصطفى، وأهل بيته صلى الله عليه وعليهم أجمعين )
قلت يفترض باي شخص يملك مثقال ذرة من عقل ان لا يحتج بهذا الكلام علي دعاء الاموات لانه ليس فيه دعاء اموات من الاساس بل فيه ( ودعوتُ الله )
ونتحدي اي شخص ان يخرج لنا من هذا الكلام استغاثة بصاحب القبر او دعاء له
ثانيا هم قد تركوا الايات التي تتحدث عن التوحيد والشرك في القران واحتجوا بفعل لابن حبان ليس فيه حجة لهم بل هو حجة عليهم اذ هو دعا الله ولم يدع المقبور مع استطاعته دعائه !!
قال تعالي وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ
وقال تعالي وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ ۖ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ
وقال تعالي قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا
وقال تعالي وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
تنبيه اخر تخصيص الامام بن حبان هذا ليس عليه دليل ولم يثبت عن النبي وهذه زلة لا يتابع عليها والله اعلم
محمد عبدالعظيم
2019-04-17, 02:56 AM
فائدة
قال نافع: يا ابن عباس أخبرني عن قول الله عزّ وجل: وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ
- الحاجة.
قال: أو تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت عنترة العبسي وهو يقول:
إنّ الرّجال لهم إليك وسيلة ... إن يأخذوك تكحّلي وتخضّبي
" مسائل نافع بن الازرق لابن عباس "
محمدعبداللطيف
2019-04-17, 01:20 PM
تخصيص الامام بن حبان هذا ليس عليه دليل ولم يثبت عن النبي وهذه زلة لا يتابع عليها والله اعلم
بارك الله فيك وفى علمك -قال شيخ الاسلام بن تيمية في إقتضاء الصراط المستقيم
تعظيم الأمكنة التي لا خصيصة لها إما مع العلم بأنه لا خصيصة لها أو مع عدم العلم بأن لها خصيصة إذ العبادة والعمل بغير علم منهي عنه كما أن العبادة والعمل بما يخالف العلم منهي عنه ولو كان ضبط هذه الأمور من الدين لما أهمل ولما ضاع عن الأمة المحفوظ دينها المعصومة عن الخطأ -----------قال الشيخ صالح ال الشيخ فى كفاية المستزيد-وكذلك حديث على بن الحسين في هذا المعنى أنه قال (ألا أحدثكم حديثا سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال "لا تتخذوا قَبْرِي عِيداً، ولا بُيُوتَكُمْ قُبُوراً") في معنى ما قبله، ونهى الرجل الذي كان يعتاد المجيء فرجة كانت عند القبر؛ لأن اعتياده أن يدعوا عند القبر هذا نوع غلو ونوع وسيلة من وسائل تعظيم القبور واتخاذها عيدا، وهذا من وسائل الشرك، فحمى النبي عليه الصلاة والسلام حمى التوحيد، وَحَمى جنابه وسد كل طريق توصل إلى الشرك، حتى في قبره عليه الصلاة والسلام.
إذا كان كذلك فمن باب أولى قبور الصالحين وقبور الأنبياء والمرسلين غيره عليه الصلاة والسلام فإنهم أولى بذلك؛ لأنه أفضل خلق الله عليه الصلاة والسلام.
- [كفاية المستزيد]------------------------------
قال الشيخ عبدالعزيز المبدل في ملخص رسالته «آراء ابن حبان في مسائل العقيدة ومنهجه في عرضها» إنّ الحافظ أبا حاتم محمد بن حبان البستي من أوعية العلم وحفّاظ الحديث في القرن الرابع الهجري، وله باعٌ طويل وقدم راسخة في التصنيف والبحث والتحقيق في فنون شتى، وكان من بين تلك الفنون التي اعتنى بها علم العقيدة
فجاءت رسالة «آراء ابن حبان في مسائل العقيدة ومنهجه في عرضها» تمهيد تضمَّن دراسةً موجزةً لحياة ابن حبان العلمية، وأربعة أبواب احتوت على عرض آرائه في علم العقيدة في مسائل الإلهيات والنبوات والسمعيات والأسماء والأحكام، وتمّت مناقشتها في ضوء عقيدة أهل السنّة والجماعة، فكانت له آراءٌ سار فيها على ما تقرَّر في العقيدة الصحيحة المستقاة من الكتاب والسنّة، وكانت له آراءٌ أبعدَ فيها النجعة عن موافقة المعتقد الصحيح، وهي بحاجة إلى تصويب وتقويم؛ فالحقّ أحقّ أن يُتّبع. ........وجماع القول: أنّ ابن حبان قد قرَّر عقيدة أهل السنة والجماعة في كثير من تعليقاته وتبويباته، وردّ على ما يخالفها، وخالف العقيدة الصحيحة في مسائل عدّة تتعلق بتوحيد الألوهية والأسماء والصفات وشيء من مسائل الإيمان، وكلٌّ يؤخذ من قوله ويُترك سوى رسول ربِّ العالمين---------------وقال شيخ الاسلام بن تيمية - وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ماهو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها، وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم، وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله: ﴿ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِيْنَا أَوْ أَخْطَأْنَا ﴾ [سورة البقرة: 286][32].
كما يوضح أن ليس كل من خالف في مسائل الاعتقاد فيلزم أن يكون هالكًا وذلك أن المنازع ربما يكون مجتهدًا يغفر الله له خطأه، وقد لا يكون بلغه في ذلك من العلم ما تقوم به عليه الحجة، وقد يكون له من الحسنات ما يمحو الله به سيئاته" -
أبي عبدالله الأثرري
2019-04-17, 05:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخ بارك الله فيك انا جديد في الموقع هل أستطيع التواصل مع الشيخ محمد عبداللطيف بارك الله فيك
محمدعبداللطيف
2019-04-17, 06:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخ بارك الله فيك انا جديد في الموقع هل أستطيع التواصل مع ....؟ محمد عبداللطيف بارك الله فيكبارك الله فيك اخى الفاضل أبي عبدالله الأثري- انا لست بشيخ او عالم - وانما انا متعلم على سبيل النجاة - اتعاون فقط مع الاخوة الكرام فى المجلس على فهم المسائل العقدية عن طريق الحوار والنقاش والكل يدلى بدلوه لا أكثر ولا أقل - وهى من باب وتعاونوا على البر والتقوى-ومن اليسير جدا التواصل مع العلماء - أما انا فمتعلم على سبيل النجاة فقط ولا تظن بى اكثر من ذلك - وجزاك الله خيرا - يسَّر الله لك العلماء الراسخين فى العلم الذين تتواصل معهم
أم علي طويلبة علم
2020-02-24, 07:39 PM
جزاكم الله خيرا
أبو البراء محمد علاوة
2020-02-24, 08:07 PM
بارك الله فيك اخى الفاضل أبي عبدالله الأثري- انا لست بشيخ او عالم - وانما انا متعلم على سبيل النجاة - اتعاون فقط مع الاخوة الكرام فى المجلس على فهم المسائل العقدية عن طريق الحوار والنقاش والكل يدلى بدلوه لا أكثر ولا أقل - وهى من باب وتعاونوا على البر والتقوى-ومن اليسير جدا التواصل مع العلماء - أما انا فمتعلم على سبيل النجاة فقط ولا تظن بى اكثر من ذلك - وجزاك الله خيرا - يسَّر الله لك العلماء الراسخين فى العلم الذين تتواصل معهم
جزاكم الله خيرا، ونفع بكم
ابن محمود
2020-02-25, 01:02 AM
فائدة
قال نافع: يا ابن عباس أخبرني عن قول الله عزّ وجل: وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ
- الحاجة.
قال: أو تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت عنترة العبسي وهو يقول:
إنّ الرّجال لهم إليك وسيلة ... إن يأخذوك تكحّلي وتخضّبي
" مسائل نافع بن الازرق لابن عباس "
مسائل نافع بن الأزرق لم يصح اسنادها
ابوسفيان
2020-02-25, 03:33 AM
قال نافع: يا ابن عباس أخبرني عن قول الله عزّ وجل: وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ
- الحاجة.
قال: أو تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت عنترة العبسي وهو يقول:
إنّ الرّجال لهم إليك وسيلة ... إن يأخذوك تكحّلي وتخضّبي
" مسائل نافع بن الازرق لابن عباس "ليس فى متن مسائل نافع من شواهد شعرية ، أو تفسير لمفردة قرآنية،مايستنكر فهي معروفة مشتهرة بين أهل العلم وفي كتب أمهات التفسير، والحديث واللغة،وقد وُجِدَت إشارات مقتضبة إلى هذه المسائل في كتب السنة ، والتفسير ، والأدب - فغالبها إن لم تكن جميعها ، معروفة بين أهل العلم وفي كتب أهل التفسير ، واللغة ، وهنا مربط الفرس - ثم أن ورودها في هذه المراجع المهمة كروايات البخارى والحاكم والطبرى وروايات ابى عبيد ، يؤكد أن لها أصلا، وأنها وقعت لا شك في ذلك، إنما أن تكون بهذا الكم الهائل الذي تجاوز المأتي مسألة واقترب من ثلاثمائة، وبألفاظ تختلف من مصدر لآخر ، فهذا مشكوك فيه.
مسائل نافع بن الأزرق لم يصح اسنادها أن أصل المسألة معتمد على الرواية ، وعندنا معشر المسلمين ميزان القبول والرد في ذلك ، والخوارج من أصدق الناس لهجة ، وكم في الصحيح من الرواة منهم . فالقول بعدم صحة تلك المسائل إطلاقا فيه نوع من المجازفة بلاشك .
اذا نظرنا الى روايات نافع نجد منها روايات البخارى والحاكم والطبرى ورواية ابى عبيد هل كل هذا لا سند له ؟؟؟؟؟؟؟؟ لا شك ان هذا مجازفة وجرأة كبيرة- بل يسر الامر ابن حجر العسقلانى فى فتح البارى بجمعه بعض هذه الروايات وتعريفه بما ابهم فيها من اسماء الاعلام ثم بيان طرق تخريجها عن ابن عباس رضى الله عنهما
وقد جاء البعض منها مفرقا في كتب السنة
محمدعبداللطيف
2020-02-25, 03:39 AM
ليس فى متن مسائل نافع من شواهد شعرية ، أو تفسير لمفردة قرآنية،مايستنكر فهي معروفة مشتهرة بين أهل العلم وفي كتب أمهات التفسير، والحديث واللغة،وقد وُجِدَت إشارات مقتضبة إلى هذه المسائل في كتب السنة ، والتفسير ، والأدب - فغالبها إن لم تكن جميعها ، معروفة بين أهل العلم وفي كتب أهل التفسير ، واللغة نعم جزاك الله خيرا اخى ابو سفيان
قال نافع: يا ابن عباس أخبرني عن قول الله عزّ وجل: وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ
- الحاجة.
قال: أو تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت عنترة العبسي وهو يقول:
إنّ الرّجال لهم إليك وسيلة ... إن يأخذوك تكحّلي وتخضّبي
" مسائل نافع بن الازرق لابن عباس "
مسائل نافع بن الأزرق لابن عبَّاسٍ
عن الضحَّاك بن مزاحمٍ الهلاليِّ قال: خرج نافع بن الأزرق ونجدةُ بن عويمرٍ في نفرٍ مِن رؤوس الخوارج لينقروا عن العلم ويطلبونه، حتى قَدِموا مكَّة، فإذا هم بعبد الله بن عبَّاسٍ قاعدًا قريبًا من زمزم وعليه رداءٌ أحمر وقميصٌ، وإذا ناسٌ قيامٌ يسألونه عن التفسير يقولون: «يا ابن عبَّاسٍ، ما تقول في كذا وكذا؟» فيقول: «هو كذا أو كذا»، فقال له نافع بن الأزرق: «ما أجرأك يا ابن عبَّاسٍ على ما تُجريه منذ اليوم»، فقال له ابن العبَّاس: «ثكلتك أمُّك يا نافع وعَدِمَتْك، ألا أخبرك مَن هو أجرأ منِّي؟» قال: «من هو يا ابن عبَّاسٍ؟ قال: «رجلٌ تكلَّم بما ليس له به علمٌ، ورجلٌ كتم علمًا عنده»، قال: «صدقت يا ابن عبَّاسٍ، أتيتُك لأسألك»، قال: «هات يا ابن الأزرق فسَلْ»، قال: «أخبِرْني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ﴾ [الرحمن: ٣٥]، ما الشواظ؟» قال: «اللهب الذي لا دخان فيه»، قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟ قال: نعم، أمَا سمعتَ قول أُمَيَّة بن أبي الصلت:
ألا من مبلغٌ حسَّان عنِّي * مغلغَلةً تَدِبُّ إلى عُكَاظِ
أليس أبوك قَيْنًا كان فينا * إلى القَيْنات فسلًا في الحِفاظ
يمانيًّا يظلُّ يشُبُّ كِيرًا * وينفخ دائبًا لهبَ الشواظ»
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قوله: ﴿وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ﴾ [الرحمن: ٣٥]، ما النحاس؟» قال: «الدخان الذي لا لهب فيه»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك؟» قال: «نعم، أمَا سمعتَ قول نابغة بني ذبيان يقول:
يضيء كضوء سراج السليـ * ـطِ لم يجعل الله فيه نحاسَا»
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ﴾ [الإنسان: ٢]، قال: «ماء الرجل وماءُ المرأة إذا اجتمعا في الرحم كان مِشْجًا»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «نعم، أما سمعت قول أبي ذؤيبٍ الهذليِّ وهو يقول:
كأنَّ النصل والفُوقَيْنِ منه * خلال الريش سِيط به مشيجُ»
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ﴾ [القيامة: ٢٩]، ما الساق بالساق؟» قال: «الحرب»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك؟» قال: «نعم، أمَا سمعتَ قول أبي ذؤيبٍ الهذليِّ:
أخو الحرب إن عضَّت به الحربُ عضَّها * وإن شمَّرت عن ساقها الحربُ شمَّرا»
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿بَنِينَ وَحَفَدَةً﴾ [النحل: ٧٢]، ما البنون والحَفَدة؟» قال: «بنوك؛ فإنهم يعاطونك، وأمَّا حَفَدتك فإنهم خَدَمُك»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «نعم، أمَا سمعت قول أُمَيَّة بن أبي الصلت الثقفيِّ:
حَفَدَ الولائدُ حولهنَّ وأُلقيتْ * بأكُفِّهن أزِمَّة الأحمال»
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ المسحرين - ما المسحَّرون؟» قال: «من المخلوقين»، قال: «فهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «نعم، أمَا سمعت قول أُميَّة بن أبي الصلت وهو يقول:
فإن تسألينا ممَّ نحن فإنَّنا * عصافيرُ مِن هذا الأنام المسحَّر»
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قول الله عزَّ وجلَّ: فنبذتاهم فى اليَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ﴾، ما المليم؟» قال: «المذنب»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «نعم، أمَا سمعت قول أميَّة بن أبي الصلت وهو يقول:
مِن الآفات لستَ لها بأهلٍ * ولكنَّ المسيء هو المُليم»
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ﴾ [الفلق: ١]، ما الفلق؟» قال: «ضوء الصبح»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «نعم، أما سمعت قول لبيد بن ربيعة:
الفارج الهمِّ مبذولٌ عساكرُه * كما يفرِّج ضوءَ الظلمة الفَلَقُ»
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾ [الحديد: ٢٣]، ما الأسى؟» قال: «لكي لا تحزنوا»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «نعم، أما سمعت قول لبيد بن ربيعة:
قليل الأسى فيما أتى الدهرُ دونه * كريم النَّثَا حلوُ الشمائل مُعْجِب»
قال: «صدقت، فأخبرني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ﴾ [الانشقاق: ١٤]، ما يحور؟» قال: «يرجع»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «نعم، أما سمعت قول لبيد بن ربيعة:
وما المرء إلَّا كالشهاب وضوؤُه * يحور رمادًا بعد إِذْ هو ساطعُ
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ﴾ [الرحمن: ٤٤]، ما الآنُ؟» قال: «الذي قد انتهى حرُّه»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «نعم، أما سمعت قول نابغةِ بني ذبيان:
فإن يقبض عليك أبو قُبَيْسٍ * تَحُطَّ بك المنيَّةُ في هوان
وتُخضب لحيةٌ غدرت وخانت * بأحمرَ مِن نجيعِ الجوف آنِ»
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ﴾ [القلم: ٢٠]، ما الصريم؟» قال: «كالليل المظلم»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «نعم، أما سمعت قول نابغةِ بني ذبيان:
لا تزجروا مكفهرًّا لا كِفاء له * كالليل يَخْلُط أصرامًا بأصرام»
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ﴾ [الإسراء: ٧٨]، ما غسقُ الليل؟» قال: «إذا أظلم»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟ قال: «نعم، أما سمعت النابغة وهو يقول:
كأنما جُلُّ ما قالوا وما وعدوا * آلٌ تضمَّنه مِن دامس غَسَقٌ»
قال أبو خليفة: الآل: السراب
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا﴾ [النساء: ٨٥] ما المُقيت؟ قال: «قادرٌ»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «نعم، أما سمعت قول امرئ القيس:
وذي ضِغْنٍ كففتُ الضِّغْنَ عنه * وإنِّي في مساءته مُقيت»
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ﴾ [التكوير: ١٧]»، قال: «إقباله بسواده»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «نعم، أما سمعت قول امرئ القيس:
عسعس حتى لو يشاء ادَّنا * كان لنا مِن ضوء نوره مَقْبَس»
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ﴾ [يوسف: ٧٢]، قال: «الزعيم: الكفيل»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «نعم، أما سمعت قول امرئ القيس:
وإنِّي زعيمٌ إن رجعتُ مملَّكًا * بسيرٍ ترى منه الفُرَانِق أَزْوِرَا»
قال: «صدقت، فأخبرني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿وَفُومِهَا﴾ [البقرة: ٦١]، ما الفوم؟» قال: «الحنطة»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «نعم، أما سمعت قول أبي ذؤيبٍ الهذلي:
قد كنتَ تحسبني كأغنى وافدٍ * قَدِمَ المدينةَ عن زراعة فُوم»
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قول الله عزَّ وجلَّ ﴿الأَزْلَامُ﴾ [المائدة: ٩٠]، ما الأزلام؟» قال: «القِدَاح»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «نعم، أما سمعت قول الحُطَيئة:
لا يزجر الطيرَ إن مرَّت به سَنَحًا * ولا يقام له قدحٌ بأزلام»
قال: «صدقت، فأخبرني عن قول الله عزَّ وجلَّ ﴿أَصْحَابُ المَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ المَشْأَمَةِ﴾ [الواقعة: ٩]» قال: «أصحاب الشمال»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «أما سمعت بقول زهير بن أبي سلمى:
نزل الشيب بالشمال قريبًا * والمَروراتِ دائيًا وحقيرًا»
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿إِذَا البِحَارُ سُجِّرَتْ﴾ [التكوير: ٦]» قال: «اختلط ماؤها بماء الأرض»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «نعم، أما سمعت قول زهير بن أبي سلمى:
لقد عرفت ربيعة في جُذامٍ * وكعبٍ خالَها وابنا ضرار
لقد نازعتم حسَبًا قديمًا * وقد سَجَرت بحارُهم بحاري»
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الحُبُكِ﴾ [الذاريات: ٧]، ما الحُبُك؟» قال: «ذات الطرائق»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «نعم، أما سمعت قول زهير بن أبي سلمى:
مكلَّلٌ بأصول النجم تنسجه * ريح الشمال لضاحي مائه حُبُك»
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿جَدُّ رَبِّنَا﴾ [الجن: ٣]، ما جَدُّ ربِّنا؟» قال: «ارتفعت عظمتُه»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «نعم، أما سمعتَ قولَ طَرَفة بنِ العبد للنعمان بن المنذر:
إلى ملكٍ يضرب الدارعيـ * ـن لم ينقص الشيب منه قبالا
ترفع بجَدِّك إني امرؤٌ * سقتني الأعادي سجالًا سجالًا»
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا﴾ [يوسف: ٨٥]»، قال: «الحَرَض: البالي»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «نعم، أما سمعت قول طَرَفة بنِ العبد:
أمِن ذكرِ ليلى إن نأت غربةٌ بها * أعدُّ حريضًا للكرام محرَّمًا»
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قول الله جلَّ ذكرُه: ﴿وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ﴾ [النجم: ٦١]، ما سامدون؟» قال: لاهون، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «نعم، أما سمعت قول هُزيلة بنت بكرٍ تبكي عادًا:
بَعَثَتْ عادٌ لقيمًا * وأتى سعدٌ شريدًا
قيل: قم فانظر إليهم * ثمَّ دع عنك السمودا»
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿إِذَا اتَّسَقَ﴾ [الانشقاق: ١٨] ما اتِّساقه؟» قال: «إذا اجتمع». قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «نعم، أما سمعت قول أبي صِرْمةَ الأنصاري:
إنَّ لنا قلائصًا نقائقا * مستوسقاتٍ لو يجدن سائقًا»
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قول الله عزَّ وجلَّ: الأحد ﴿الصَّمَدُ﴾ [الإخلاص: ٢]، أمَّا الأحد فقد عرفناه، فما الصمد؟» قال: «الذي يُصْمَد إليه في الأمور كلِّها»، قال: «فهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «نعم، أما سمعت بقول الأسدية:
ألا بكَّر الناعي بخيرَيْ بني أسدْ * بعمرو بن مسعودٍ وبالسيِّد الصمدْ»
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿يَلْقَ أَثَامَا﴾ [الفرقان: ٦٨]، ما الأثام؟» قال: «جزاءً»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «نعم، أما سمعت بقول بشر بن أبي حازمٍ الأسديِّ:
وإنَّ مقامنا ندعو عليهم * بأبطحِ ذي المجاز له أثام»
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿وَهُوَ كَظِيمٌ﴾ [النحل: ٥٨]، ما الكظيم؟» قال: «الساكت»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «نعم، أما سمعت بقول زهير بن جَذيمةَ العبسيِّ:
فإن تك كاظمًا بمصاب شاسٍ * فإنِّي اليومَ منطلقٌ لساني»
قال: «صدقت، فأخبِرني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا﴾ [مريم: ٩٨] قال: «صوابًا»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟ قال: «نعم، أما سمعت بقول خِداش بن زهير:
فإن سمعتم بحبلٍ هابطٍ سَرَفًا * أو بطنِ قومٍ فأخفوا الرِّكْزَ واكتتِموا»
قال: «صدقت، فأخبِرْني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ﴾ [آل عمران: ١٥٢]»، قال: «إذ تقتلونهم بإذنه»، قال: «وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم؟» قال: «نعم، أما سمعت بقول عتبة الليثي:
نَحُسُّهم بالبِيض حتى كأنما * نفلِّق منهم بالجماجم حنظلًا»
قال: «صدقت، فأخبرني عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ﴾ [الطلاق: ١]، هل كان الطلاق في الجاهلية؟» قال: «نعم، طلاقًا بائنًا ثلاثًا، أما سمعت قول أعشى بني قيسِ بن ثعلبة حين أخذه أختانُه عَنَزَةُ فقالوا له: إنك قد أضررت بصاحبتنا، وإنَّا نقسم بالله أن لا نضع العصا عنك أو تطلِّقها، فلمَّا رأى الجِدَّ منهم وأنهم فاعلون به شرًّا قال:
يا جارَتَا بِيني فإنك طالقهْ * كذاك أمور الناس غادٍ وطارقهْ
فقالوا: والله لتُبِيننَّ لها الطلاقَ، أو لا نضع العصا عنك، فقال:
فبِيني حَصَانَ الفرجِ غيرَ ذميمةٍ * وما مُوقةٌ منَّا كما أنت وامقهْ
فقالوا: والله لتبيننَّ الطلاق، أو لا نضع العصا عنك، فقال:
وبِيني فإنَّ البَين خيرٌ مِن العصا * وإن لا تزالي فوق رأسك بارقهْ
فأبانها بثلاث تطليقاتٍ».
ابن محمود
2020-02-25, 07:01 PM
-----------------
أن أصل المسألة معتمد على الرواية ، وعندنا معشر المسلمين ميزان القبول والرد في ذلك ، والخوارج من أصدق الناس لهجة ، وكم في الصحيح من الرواة منهم . فالقول بعدم صحة تلك المسائل إطلاقا فيه نوع من المجازفة بلاشك .
اذا نظرنا الى روايات نافع نجد منها روايات البخارى والحاكم والطبرى ورواية ابى عبيد هل كل هذا لا سند له ؟؟؟؟؟؟؟؟ لا شك ان هذا مجازفة وجرأة كبيرة
------------------
الاخ ابو سفيان من اين لك اني ضعفتها بنافع ؟! ومن اين لك اني قلت لا سند لها ؟!
فمثلا هذا الرواية التي نقلها الاخ محمد عبداللطيف من مجمع الزوائد مخرجة في المعجم الكبير للطبراني وفي الاسناد جويبر وهو ضعيف والضحاك بن مزاحم لم يلق من ابن عباس
وقد ورد ان نافع سأل ابن عباس عن اشياء ولكن ليس هناك ذكر لهذه المسائل الكثيرة قال الطبري ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن عاصم، عن أبي رَزين، قال: سأل نافع بن الأزرق ابن عباس عن الصلوات الخمس في القرآن، قال: نعم، فقرأ (فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ) قال: صلاة المغرب (وَحِينَ تُصْبِحُونَ) قال: صلاة الصبح (وَعَشِيًّا) قال: صلاة العصر (وَحِينَ تُظْهِرُونَ) صلاة الظهر، ثم قرأ: وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ
ابن محمود
2020-02-26, 12:24 AM
اورد السيوطي هذه المسائل في الاتقان باسناده فقال قلت : قد روينا عن ابن عباس كثيرا من ذلك ; وأوعب ما رويناه عنه مسائل نافع بن الأزرق ; وقد أخرج بعضها ابن الأنباري في كتاب " الوقف " والطبراني في معجمه الكبير ، وقد رأيت أن أسوقها هنا بتمامها لتستفاد :
أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي الصالحي بقراءتي عليه ، عن أبي إسحاق التنوخي ، عن القاسم بن عساكر : أنبأنا أبو نصر محمد بن عبد الله الشيرازي ، أنبأنا أبو المظفر محمد بن أسعد العراقي ، أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب ، أنبأنا أبو علي بن شاذان ، حدثنا أبو الحسين عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم المعروف بابن الطسي ، حدثنا أبو سهل السري بن سهل الجنديسابوري ، حدثنا يحيى بن أبي عبيدة بحر بن فروخ المكي ، أنبأنا سعيد بن أبي سعيد ، أنبأنا عيسى بن دأب ، عن حميد الأعرج وعبد الله بن أبي بكر بن محمد عن أبيه ، قال : بينا عبد الله بن عباس جالس بفناء الكعبة ، قد اكتنفه الناس يسألونه عن تفسير القرآن ، فقال نافع بن الأزرق لنجدة بن عويمر : قم بنا إلى هذا الذي يجترئ على تفسير القرآن بما لا علم له به ، فقاما إليه ، فقالا : إنا نريد أن نسألك عن أشياء من كتاب الله فتفسرها لنا ، وتأتينا بمصادقة من كلام العرب ، فإن الله - تعالى - إنما أنزل القرآن بلسان عربي مبين . فقال ابن عباس : سلاني عما بدا لكما ......
قلت سيأتي بيان حال سند ابن الانباري
اما سند السيوطي ففيه عيسي بن دأب اتهمه خلف الاحمر بالوضع
والسري بن سهل قال ابن حجر في لسان الميزان
" لا يحتج به ولا بشيخه، قاله البيهقي قلت ولعله السري بن عاصم "
قلت السري بن عاصم كذاب
ويحيي بن ابي عبيدة المكي وسعيد بن ابي سعيد لم اعثر علي ترجمة لهما
ابن محمود
2020-02-26, 12:54 AM
قال ابن الانباري في الوقف والابتداء وحدثنا بشر بن أنس قال: حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال: حدثنا أبو صالح هدية بن مجاهد قال: أخبرنا محمد بن شجاع قال: أخبرنا محمد بن زياد اليشكري عن ميمون بن مهران قال: دخل نافع بن الأزرق إلى المسجد الحرام فإذا هو بابن عباس جالسًا على حوض من حياض السقاية قد دلى رجليه في الماء، وإذا الناس قيام عليه يسألونه عن التفسير .....
قلت هذا الاسناد فيه
محمد بن زياد اليشكري قال ابن حبان في المجروحين
يروي عَن مَيْمُون بن مهْرَان روى عَنْهُ الْعِرَاقِيُّون َ كَانَ مِمَّن يضع الْحَدِيث عَلَى الثِّقَات وَيَأْتِي عَن الْأَثْبَات بالأشياء المعضلات لَا يحل ذكره فِي الْكتب إِلَّا على جِهَة الْقدح
ابوسفيان
2020-02-26, 02:59 AM
-----------------
أن أصل المسألة معتمد على الرواية ، وعندنا معشر المسلمين ميزان القبول والرد في ذلك ، والخوارج من أصدق الناس لهجة ، وكم في الصحيح من الرواة منهم . فالقول بعدم صحة تلك المسائل إطلاقا فيه نوع من المجازفة بلاشك .
اذا نظرنا الى روايات نافع نجد منها روايات البخارى والحاكم والطبرى ورواية ابى عبيد هل كل هذا لا سند له ؟؟؟؟؟؟؟؟ لا شك ان هذا مجازفة وجرأة كبيرة
------------------
الاخ ابو سفيان من اين لك اني ضعفتها بنافع ؟! ومن اين لك اني قلت لا سند لها ؟!
فمثلا هذا الرواية التي نقلها الاخ محمد عبداللطيف من مجمع الزوائد مخرجة في المعجم الكبير للطبراني وفي الاسناد جويبر وهو ضعيف والضحاك بن مزاحم لم يلق من ابن عباس
وقد ورد ان نافع سأل ابن عباس عن اشياء ولكن ليس هناك ذكر لهذه المسائل الكثيرة قال الطبري ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن عاصم، عن أبي رَزين، قال: سأل نافع بن الأزرق ابن عباس عن الصلوات الخمس في القرآن، قال: نعم، فقرأ (فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ) قال: صلاة المغرب (وَحِينَ تُصْبِحُونَ) قال: صلاة الصبح (وَعَشِيًّا) قال: صلاة العصر (وَحِينَ تُظْهِرُونَ) صلاة الظهر، ثم قرأ: وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ--انا اردت الرد على قولك بالتعميم بأن مسائل نافع لم يصح سندها فقلت هل روايات البخارى والحاكم والطبرى تدخل فى التعميم
هذا ما جعلنى اقول التعميم مجازفة-
المفهوم من سياق الكلام ان مسائل نافع لها اصل عند اهل العلم فمنها الصحيح والحسن والضعيف اما التعميم فمجازفة -
-هذا ما قصدت بقولى لا سند لها اى لا سند صحيح
من اين لك اني ضعفتها بنافع ؟! فى قولك
مسائل نافع بن الأزرق لم يصح اسنادها التعميم فيه مجازفة وونقلت لك العلة
ذا نظرنا الى روايات نافع نجد منها روايات البخارى والحاكم والطبرى ورواية ابى عبيد هل كل هذا لا سند لهالمفهوم من الكلام-- هل كل هذا لا سند له - اى - هل روايات البخارى والطبرى والحاكم لم يصح سندها
ومن اين لك اني قلت لا سند لها ؟! كلامى على تعميمك لم يصح سندها - الجملة تفهم فى سياقها
اى هل روايات البخارى والطبرى والحاكم لا سند لها صحيح- اسقاط بعض الكلام يبينه السياق-لا تقف على جزء من الكلام فيختل الممعنى المقصود - فمفهوم الكلام - هل المنقول فى كتب الائمة كله لا سند له صحيح
فمثلا هذا الرواية التي نقلها الاخ محمد عبداللطيف من مجمع الزوائد مخرجة في المعجم الكبير للطبراني وفي الاسناد جويبر وهو ضعيف والضحاك بن مزاحم لم يلق من ابن عباس نعم لا اختلاف - الاختلاف انك رددت ما استشهد به الاخ محمد عبد العظيم من الشواهد الشعرية فى مسألة نافع فى الاستدلال بأبيات عنترة
قال نافع: يا ابن عباس أخبرني عن قول الله عزّ وجل: وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ
- الحاجة.
قال: أو تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت عنترة العبسي وهو يقول:
إنّ الرّجال لهم إليك وسيلة ... إن يأخذوك تكحّلي وتخضّبي
" مسائل نافع بن الازرق لابن عباس "- هذا الكلام صحيح فى لغة العرب قال الشيخ صالح ال الشيخ فى كفاية المستزيد اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: {ﻳﺒﺘﻐﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻬﻢ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ} ﻫﻲ: اﻟﻘﺼﺪ ﻭاﻟﺤﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﺘﻘﺮﺏ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻳﻌﻨﻲ: ﺃﻥ ﺣﺎﺟﺎﺗﻬﻢ ﻳﺒﺘﻐﻮﻧﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻬﻢ ﺫﻱ اﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ اﻟﺬﻱ ﻳﻤﻠﻚ اﻹﺟﺎﺑﺔ، ﻭﻓﻲ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻧﺎﻓﻊ ﺑﻦ اﻷﺯﺭﻕ، اﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻻﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ - ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ - ﺃﻧﻪ ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﻤﺎﺋﺪﺓ: {ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا اﺗﻘﻮا اﻟﻠﻪ ﻭاﺑﺘﻐﻮا ﺇﻟﻴﻪ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ}
ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ؟
ﻓﻘﺎﻝ: اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺤﺎﺟﺔ،
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻭﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ اﻟﻌﺮﺏ ﺫﻟﻚ؟
ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ، ﺃﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﻗﻮﻝ اﻟﺸﺎﻋﺮ، ﻭﻫﻮ ﻋﻨﺘﺮﺓ ﻳﺨﺎﻃﺐ اﻣﺮﺃﺓ:
ﺇﻥ اﻟﺮﺟﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺇﻟﻴﻚ ﻭﺳﻴﻠﺔ ... ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻭﻙ ﺗﻜﺤﻠﻲ ﻭﺗﺨﻀﺒﻲ
ﻓﻘﻮﻝ ﻋﻨﺘﺮﺓ: (ﻟﻬﻢ ﺇﻟﻴﻚ ﻭﺳﻴﻠﺔ) ﻳﻌﻨﻲ: ﻟﻬﻢ ﺇﻟﻴﻚ ﺣﺎﺟﺔ، ﻭﻭﺟﻪ اﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﻣﻦ ﺁﻳﺔ اﻟﻤﺎﺋﺪﺓ: ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: {ﻭاﺑﺘﻐﻮا ﺇﻟﻴﻪ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ} ﻓﻘﺪﻡ اﻟﺠﺎﺭ ﻭاﻟﻤﺠﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻟﻔﻆ (اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ) ، ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺠﺎﺭ ﻭاﻟﻤﺠﺮﻭﺭ - ﻭﺣﻘﻪ اﻟﺘﺄﺧﻴﺮ - ﻳﻔﻴﺪ اﻟﺤﺼﺮ ﻭاﻟﻘﺼﺮ، ﻭﻋﻨﺪ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ: ﻳﻔﻴﺪ اﻻﺧﺘﺼﺎﺹ، ﻭﺳﻮاء ﺃﻛﺎﻥ ﻫﺬا ﺃﻡ ﺫاﻙ، ﻓﻮﺟﻪ اﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﻇﺎﻫﺮ: ﻓﻲ ﺃﻥ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺁﻳﺔ اﻹﺳﺮاء: {ﻳﺒﺘﻐﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻬﻢ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ}
ﻣﻌﻨﺎﻩ: ﺃﻥ ﺣﺎﺟﺎﺗﻬﻢ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺒﺘﻐﻮﻧﻬﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻠﻪ، ﻭﻗﺪ اﺧﺘﺺ اﻟﻠﻪ - ﺟﻞ ﻭﻋﻼ - ﺑﺬﻟﻚ، ﻓﻼ ﻳﺘﻮﺟﻬﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﻗﺪ ﺣﺼﺮﻭا ﻭﻗﺼﺮﻭا اﻟﺘﻮﺟﻪ ﻓﻲ اﻟﻠﻪ - ﺟﻞ ﻭﻋﻼ -. هذا استشهاد اهل العلم المعاصرين وقد تقدم استدلال المتقدمين بهذه الشواهد كالبخارى والطبرى والحاكم وابن ابى عبيد
وهذا ما يؤكد ان مسائل نافع لها أصل، وأنها وقعت لا شك في ذلك،
ابوسفيان
2020-02-26, 03:13 AM
قلت هذا الاسناد فيه
محمد بن زياد اليشكري قال ابن حبان في المجروحين
يروي عَن مَيْمُون بن مهْرَان روى عَنْهُ الْعِرَاقِيُّون َ كَانَ مِمَّن يضع الْحَدِيث عَلَى الثِّقَات وَيَأْتِي عَن الْأَثْبَات بالأشياء المعضلات لَا يحل ذكره فِي الْكتب إِلَّا على جِهَة الْقدح..........سيأت ي بيان حال سند ابن الانباري
اما سند السيوطي ففيه عيسي بن دأب اتهمه خلف الاحمر بالوضع انا لم اختلف معك ان هناك روايات واهية وهى رواية الانبارى والسيوطى من المتأخرين حيث تتضمن اسنادهما من هو متهم بالوضع - الذى اختلف معك فيه التعميم
وذكرت لك العلة-- فقلت يوجد روايات لبعض المسائل للبخارى والطبرى والحاكم وروايات لابن ابى عبيد هل كل ما جاء فى رويات هؤلاء الائمة لا سند له صحيح
تأمل الكلام جيدا ولا تغرد بعيدا عن هذا
ابن محمود
2020-02-26, 06:30 PM
اولا فرق بين الكلام علي المتن والكلام علي السند فقد يكون المتن صحيح المعني والسند موضوع وما ينبغي لاحد ان ينسب لاحد قولا الا اذا صح السند لذلك انا تجنبت التعليق علي قولك ليس فيها ما يستنكر
ثانيا بالنسبة لما صح كالذي رواه الطبري وابو عبيد فهو قليل بالنسبة للكم الهائل الذي لم يصح عن ابن عباس
اما صحيح البخاري فليس فيه تصريح بان نافع سأل ابن عباس عن كذا
ولا ادري
ما فائدة قولك " وهذا ما يؤكد ان مسائل نافع لها أصل، وأنها وقعت لا شك في ذلك "
فان اردت بهذا هذه المسائل القليلة فهذا لم انازع فيه وقد قلت سابقا وقد ورد ان نافع سأل ابن عباس عن اشياء ولكن ليس هناك ذكر لهذه المسائل الكثيرة "
اما ان اردت ان هذا يدل علي ان هذه المسائل التي سبق بيان حال اسانيدها لها اصل فهذا غير صحيح وهو مخالف لقواعد المحدثين
محمدعبداللطيف
2020-02-26, 09:33 PM
نجد منها روايات البخارى والحاكم والطبرى ورواية ابى عبيد نعم اليك هذه الروايات
محمدعبداللطيف
2020-02-26, 09:39 PM
قال الطبري 5/94:
حدثني المثنى قال ثنا مسلم بن إبراهيم قال ثنا القاسم قال ثنا الزبير عن الضحاك أن نافع بن الأزرق أتى بن عباس فقال يا بن عباس قول الله تبارك وتعالى يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا وقوله والله ربنا ما كنا مشركين فقال له بن عباس إني أحسبك قمت من عند أصحابك فقلت ألقى على ابن عباس متشابه القرآن فإذا رجعت إليهم فأخبرهم أن الله جامع الناس يوم القيامة في بقيع واحد فيقول المشركون إن الله لا يقبل من أحد شيئا إلا ممن وحده فيقولون تعالوا نجحد فيسألهم فيقولون والله ربنا ما كنا مشركين قال فيختم على أفواههم ويستنطق جوارحهم فتشهد عليهم جوارحهم أنهم كانوا مشركين فعند ذلك تمنوا لو أن الأرض سويت بهم ولا يكتمون الله حديثا.
وقال الطبري 6/228: حدثنا بن حميد قال ثنا يحيى بن واضح قال ثنا الحسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة أن نافع بن الأزرق قال لابن عباس يا أعمى البصر أعمى القلب تزعم أن قوما يخرجون من النار وقد قال الله جل وعز وما هم بخارجين منها فقال بن عباس ويحك اقرأ ما فوقها هذه للكفار.
وقال الطبري 16/108:
حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن عيينة عن عمرو قال أخبرني من سمع بن عباس يخاصم نافع بن الأزرق فقال ابن عباس الورود الدخول وقال نافع لا فقرأ بن عباس إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون أورود هو أم لا وقال يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود أورود هو أم لا أما أنا وأنت فسندخلها فانظر هل نخرج منها أم لا وما أرى الله مخرجك منها بتكذيبك قال فضحك نافع.
حدثنا القاسم قال ثنا الحسين قال ثني حجاج عن بن جريج عن عطاء بن أبي رباح قال قال أبو راشد الحروري ذكروا هذا فقال الحروري لا يسمعون حسيسها قال بن عباس ويلك أمجنون أنت أين قوله تعالى يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود
، ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا وقوله وإن منكم إلا واردها والله إن كان دعاء من مضى اللهم أخرجني من النار سالما وأدخلني الجنة غانما
وقال الطبري 19/144:
حدثني أبو السائب قال ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال كان سليمان بن داود يوضع له ست مئة كرسي ثم يجيء أشراف الإنس فيجلسون مما يليه ثم تجيء أشراف الجن فيجلسون مما يلي الإنس قال ثم يدعو الطير فتظلهم ثم يدعو الريح فتحملهم قال فيسير في الغداة الواحدة مسيرة شهر قال فبينا هو في مسيره إذا احتاج إلى الماء وهو في فلاة من الأرض قال فدعا الهدهد فجاءه فنقر الأرض فيصيب موضع الماء قال ثم تجيء الشياطين فيسلخونه كما يسلخ الإهاب قال ثم يستخرجون الماء
فقال له نافع بن الأزرق قف يا وقاف أرأيت قولك الهدهد يجيء فينقر الأرض فيصيب الماء كيف يبصر هذا ولا يبصر الفخ يجيء حتى يقع في عنقه قال فقال له بن عباس ويحك إن القدر إذا جاء حال دون البصر.
وقال الطبري 21/29: حدثنا بن وكيع قال ثنا أبي عن سفيان عن عاصم عن أبي رزين قال سأل نافع بن الأزرق بن عباس ( هل تجد ) ميقات الصلوات الخمس في كتاب الله قال نعم فسبحان الله حين تمسون المغرب وحين تصبحون الفجر وعشيا العصر وحين تظهرون الظهر قال ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم
حدثنا بن بشار قال ثنا عبد الرحمن قال ثنا سفيان عن عاصم عن أبي رزين قال سأل نافع بن الأزرق بن عباس عن الصلوات الخمس في القرآن قال نعم فقرأ فسبحان الله حين تمسون قال صلاة المغرب وحين تصبحون قال صلاة الصبح وعشيا قال صلاة العصر وحين تظهرون صلاة الظهر ثم قرأ ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم
محمدعبداللطيف
2020-02-26, 09:41 PM
وقال الحاكم3526 أخبرناه أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري حدثنا محمد بن عبد السلام ثنا إسحاق أنبأ أبو معاوية حدثنا الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى لأعذبنه عذابا شديدا قال انتف ريشه قال بن عباس رضي الله عنهما كان سليمان بن داود يوضع له ست مائة ألف كرسي ثم يجيء أشراف الإنس حتى يجلسوا مما يليه ثم يجيء أشراف الجن حتى يجلسوا مما يلي الإنس ثم يدعو الطير فيظلهم ثم يدعو الريح فتحملهم فيسير في الغداة الواحدة مسيرة شهر فبينما هو يسير في فلاة إذ احتاج إلى الماء فجاء الهدهد فجعل ينقر الأرض فأصاب موضع الماء فجاءت الشياطين فسلخت ذلك الموضع كما تسلخ الإهاب فأصابوا الماء فقال نافع بن الأزرق يا وقاف أرأيت الهدهد كيف يجيء فينقر الأرض فيصيب موضع الماء وهو يجيء إلى الفخ وهو يبصره حتى يقع في عنقه فقال بن عباس رضي الله عنهما إن القدر إذا جاء حال دون البصر هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ورواه ابن أبي شيبة في المصنف 31852 ، وانظر مسند الشاميين2/356 (1490).
وقال الحاكم: 3541 حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن عاصم عن أبي رزين قال جاء نافع بن الأزرق إلى بن عباس رضي الله عنهما فقال الصلوات الخمس في القرآن فقال نعم فقرأ فسبحان الله حين تمسون قال صلاة المغرب وحين تصبحون صلاة الصبح وعشيا صلاة العصر وحين تظهرون صلاة الظهر وقرأ ) ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ( هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ورواه عبدالرزق في المصنف 1772، والطبراني في
المعجم الكبير 10596.
وقال الحاكم في المستدرك: 3408 حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن حمزة المروزي حدثنا أبو صالح هدية بن عبد الوهاب أنبأ محمد بن شجاع عن محمد بن زياد اليشكري عن ميمون بن مهران أن نافع بن الأزرق سأل بن عباس فقال أخبرني عن قول الله عز وجل ) وقد بلغت من الكبر عتيا ( ما العتي قال البؤس من الكبر قال الشاعر
إنما يعذر الوليد ولا
يعذر من كان في الزمان عتيا
محمدعبداللطيف
2020-02-26, 09:44 PM
وقال ابن كثير 3/133:
وقال عبد الرزاق أيضا أخبرنا بن عيينة عن عمرو أخبرني من سمع بن عباس يخاصم نافع بن الأزرق فقال بن عباس الورود الدخول فقال نافع لا فقرأ بن عباس ( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون ) وردوا أم لا وقال ( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار ) أوردها أم لا أما أنا وأنت فسندخلها فانظر هل نخرج منها أم لا وما أرى الله مخرجك منها بتكذيبك فضحك نافع وروى بن جريج عن عطاء قال قال أبو راشد الحروري وهو نافع بن الأزرق ( لا يسمعون حسيسها ) فقال بن عباس ويلك أمجنون أنت أين قوله ( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار ) ( ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا ) ( وإن منكم إلا واردها ) والله إن كان دعاء من مضى اللهم أخرجني من النار سالما وأدخلني الجنة غانما وقال بن جرير حدثني محمد بن عبيد المحاربي حدثنا أسباط عن عبد الملك عن عبيد الله عن مجاهد قال كنت عند بن عباس فأتاه رجل يقال له أبو راشد وهو نافع بن الأزرق فقال له ياابن عباس أرأيت قول الله ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) قال أما أنا وأنت يا أبا راشد فسنردها فانظر هل نصدر عنها أم لا.
وقال في 3/360: حدث يوما عبد الله بن عباس بنحو هذا وفي القوم رجل من الخوارج يقال له نافع بن الأزرق وكان كثير الإعتراض على بن عباس فقال له قف يا بن عباس غلبت اليوم قال ولم قال إنك تخبر عن الهدهد أنه يرى الماء في تخوم الأرض وإن الصبي ليضع له الحبة في الفخ ويحثو على الفخ ترابا فيجيء الهدهد ليأخذها فيقع في الفخ فيصيده الصبي فقال بن عباس لولا أن يذهب هذا فيقول رددت على بن عباس لما أجبته ثم قال له ويحك إنه إذا نزل القدر عمى البصر وذهب الحذر فقال له نافع والله لا أجادلك في شيء من القرآن أبدا
محمدعبداللطيف
2020-02-26, 09:45 PM
حدث أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي النسابة، عن أسامة بن زيد، عن عكرمة، قال: رأيت عبد الله بن العباس وعنده نافع بن الأزرق وهو يسأله، ويطلب منه الإحتجاج باللغة، فسأله عن قول الله جل ثناؤه: " والليل وما وسق " " الإنشقاق: 17 "، فقال ابن عباس: وما جمع، فقال: أتعرف ذلك العرب؟ فقال ابن عباس: أما سمعت قول الراجز:
إن لنا قلائصاً حـقـائقـا مستوسقات لو يجدن سائقا
هذا قول ابن عباس: وهو الحق الذي لا يقدح فيه قادح، ويعرض القول فيحتاج المبتدئ إلى أن يزداد في التفسير.
قوله: حقائقا إنما بنى الحقة من الإبل - وهي التي قد استحقت أن يحمل عليها - على فعلية مثل حقيقة ولذلك جمعها على حقائق ويقال: استوسق القوم، إذا اجتمعوا.
وروى أبو عبيدة في هذا الإسناد - وروى ذلك غيره، وسمعناه من غير وجه - أنه سأله عن قوله عز وجل: " قد جعل ربك تحتك سريا " " مريم: 24 " فقال ابن عباس: هو الجدول، فسأله عن الشواهد، فأنشده:
سلماً ترى الدالج منها أزورا إذا يعج في السري هرهرا
السلم: الدلو الذي له عروة واحدة، وهو دلو السقائين، وهو الذي ذكره طرفة فقال:
لها مرفقان أفتلان كأنما أمرا بسلمى دالج متشدد
والدالج: الذي يمشي بالدلو بين البئر والحوض، وأصحاب الحديث ينشدون: تر الدالي منه أزورا وهذا خطأ لا وجه له.
وروى أبو عبيدة وغيره: أن نافعاً سأل ابن عباس عن قوله: " عتل بعد ذلك زنيم " " القلم: 13": ما الزنيم؟ قال: هو الدعي الملزق، أما سمعت قول حسان بن ثابت:
زنـيم تـداعـاه الـرجـال زيادة كما زيد في عرض الأديم الأكارع
ويزعم أهل اللغة أن اشتقاق ذلك من الزنمة التي بحلق الشاة، كما يقولون لمن دخل في قوم ليس منهم: زعنفة ، وللجمع زعانف، والزعنفة: الجناح من أجنحة السمك.
قال أبو الحسن الأخفش: كذا قال زعنفة، والناس كلهم يقولون: زعنفة بكسر الزاي، وهو الوجه.
ويروى عن غير أبي عبيدة أنه سأله عن قوله جل اسمه: " والتفت الساق بالساق " " القيامة: 29 "، قال: الشدة بالشدة، فسأله عن الشاهد فأنشده:
أخو الحرب إن عضت به الحرب عضها وإن شمرتعن ساقها الحـرب شـمـرا
ويروى عن أبي عبيدة من غير وجه أن نافع بن الأزرق سأل ابن عباس فقال: أرأيت نبي الله سليما صلى الله عليه وسلم، مع ا خوله الله وأعطاه، كيف عني بالهدهد على قلته وضؤولته؟ فقال له ابن عباس: إنه احتاج إلى الماء، والهدهد قناء ، والأرض له كالزجاجة، يرى باطنها من ظاهرها، فسأل عنه لذلك، قال ابن الأزرق: قف يا وقاف، كيف يبصر ما تحت الأرض، والفخ يغطى له بمقدار إصبع من تراب فلا يبصره حتى يقع فيه! فقال ابن عباس: ويحك يا ابن الأزرق! أما علمت أنه إذا جاء القدر عشي البصر.
ومما سأله عنه: " الم ذلك الكتاب " " البقرة: 1 - 2 "، فقال ابن عباس: تأويله: هذا القرآن.
هكذا جاء، ولا أحفظ عليه شاهداً عن ابن عباس، وأنا أحسبه أنه لم يقبله إلا بشاهد، وتقديره عند النحويين: إذا قال: ذلك الكتاب أنهم قد كانوا وعدوا كتاباً؛ هكذا التفسير، كما قال جل ثناؤه: " فلا جاءهم ما عرفوا كفروا به " " البقرة: 89 "؛ ويعني بذلك اليهود، وقال: " يعرفونه كما يعرفون أبناءهم " " البقرة: 146 "، فمعناه: هذا الكتاب الذي كنتم تتوقعونه. وبيت خفاف بن ندبة على ذلك وفزارة، فعمد ابنا حرملة: دريد وهاشم المريان عمد معاوية، فاستطرد له أحدهما، فحمل عليه معاوية، فطعنه، وحمل الآخر على معاوية فطعنه متمكناً، وكان صميم الخيل ، فلما تنادوا معاوية: قال خفاف بن ندبة - وهي أمه، وكانت حبشية، وأبوه عمير، وهو أحد بني سليم بن منصور -: قتلني الله إن رمت حتى أثأر به، فحمل على مالك بن حمار - وه سيد بن شمخ بن فزارة - فطعنه فقتله، فقال خفاف بن ندبة:
وإن تك خيلي قد أصيب صميمها فعمداً على عيني تيممت هالكا
وقفت له علوى وقد خام صحبتي لأبني مجداً أو لأثأر هـالـكـا
أقول له والرمح يأطر متـنـه تأمل خفافاً إننـي أنـا ذلـكـا
يريد: أنا ذلك الذي سمعت به. هذا تأويل هذا.
وقوله: يأطر متنه أي يثني. يقال: أطرت القوس آطرها أطراً، وهي مأطورة. وعلوى: فرسه.
ومما سأله عنه قوله عز وجل: " لهم أجر غير ممنون " " فصلت: 8 "، فقال ابن عباس: غير مقطوع، فقال: هل تعرف ذلك العرب؟ فقال: قد عرفه أخو بني يشكر حيث يقول:
وترى خلفهن من سرعة الرج ع منينـاً كـأنـه إهـبـاء
قال أبو العباس: منين، يعني الغبار، وذلك أنها تقطعه قطعاً وراءها.
والمنين: الضعيف المؤذن بانقطاع، أنشدني التوزي عن أبي زيد:
يا ريها إن سلمت يميني وسلم الساقي الذي يليني
ولم تخني عقد المنـين
يريد الحبل الضعيف، فهذا هو المعروف. ويقال: منين وممنون، كقتيل ومقتول، وجريح ومجروح. وذكر التوزي في كتاب الأضداد أن المنين يكون القوي، فجعله فعيلا من المنة، والمعروف هو الأول.
وقال غير ابن عباس: " لهم أجر غير ممنون " " فصلت: 8 " لا يمن عليهم فيكدر عندهم.
ويروى من غير وجه أن ابن الأزرق أتى ابن عباس يوماً فجعل يسأله حتى أمله، فجعل ابن عباس يظهر الضجر، وطلع عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة على ابن عباس، وهو يومئذ غلام، فسلم وجلس، فقال له ابن عباس: ألا تنشدنا شيئاً من شعرك؟ فأنشده:
أمن آل نعم أنت غـاد فـمـبـكـر غداة غـد أم رائح فـمـهـجـر!
بحاجة نفس لم تقل فـي جـوابـهـا فتبلغ عذراً والـمـقـالة تـعـذر
تهيم إلى نعم فلا الشـمـل جـامـع ولا الحبل موصول ولا القلب مقصر
ولا قرب نعم إن دنت لـك نـافـع ولا نأيها يسلي ولا أنت تصـبـر
وأخرى أتت من دون نعم ومثلـهـا ونهى ذا النهى لو يرعوي أو يفكر
إذا زرت نعمـاً لـم يزل ذ قـرابة لها كلـمـا لاقـيتـه يتـنـمـر
عزيز عليه أن أمـر بـبـابـهـا مسر لي الشحناء والبغض مظهر
ألكني إليهـا بـالـسـلام فـإنـه يشهر إلمامـي بـهـا وينـكـر
بآية ما قالـت غـداة لـقـيتـهـا بمدفع أكنان أهذا الـمـشـهـر!
قفي فانظري يا أسم هل تعرفينـه أهذا المغيري الذي كـان يذكـر!
فقالت: نعم، لا شك غـير لـونـه سرى الليل يحيي نصه والتهجـر
لئن كان إياه لقـد حـل بـعـدنـا عن العهد، والإنسان قـد يتـغـير
رأت رجلاً أما إذا الشمس عارضت فيضحى وأما بالعشي فيخـصـر
حتى أتمها، وهي ثمانون بيتاً، فقال له ابن الأزرق: لله أنت يا ابن عباس! أنضرب إليك أكباد الإبل نسألك عن الدين فتعرض، ويأتيك غلام من قريش فينشدك سفهاً فتسمعه! فقال: تالله ما سمعت سفهاً، فال ابن الأزرق: أما أنشدك:
رأت رجلاً أما إذا الشمس عارضت فيخزى وأما بالعشي فـيخـسـر
فقال: ما هكذا قال، إنما قال فيضحى وأما بالعشي فيخصر قال: أو تحفظ الذي قال؟ قال: والله ما سمعتها إلا ساعتي هذه، ولو شئت أن أردها لرددتها، قال: فارددها، فأنشده إياها كلها .
وروى الزبيريون أن نافعاً قال له: ما رأيت أروى منك قط. فقال له ابن عباس: ما رأيت أروى من عمر، ولا أعلم من علي.
وقوله: فيضحى يقول: يظهر للشمس، ويخصر، يقول: في البردن ، فإذا ذكر العشي فقد دل على عقيب العشي، قال الله تبارك وتعالى: " وأنك لا تظمؤا فيها ولا تضحى " " طه: 119 "، والضح: الشمس، وليس من: ضحيت، يقال: جاء فلان بالضح والريح يراد به الكثرة، قال علقمة:
أغر أبرزه للضح راقـبـه مقلد قضب الريحان مفغوم
له فغمة، أي رائحة طيبة، يعني إبريقاً فيه شراب؛ وفي الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما توجه إلى تبوك جاء أبو خيثمة، وكانت له امرأتان، وقد أعدت كل واحدة منهما من طيب ثمر بستانه، ومهدت له في ظل، فقال: أظل ممدود، وثمرة طيبة، وماء بارد، وامرأة حسناء، ورسول الله في الضح والريح! ما هذا بخير! فركب ناقته ومضى في أثره، وقد قيل لرسول الله في نفر تخلفوا، أبو خيثمة أحدهم، فجعل لا يذكر له أحد منهم إلا قال: دعوه فإن يرد الله به خيراً يلحقه بكم، فقيل ذات يوم: يا رسول الله، ترى رجلاً يرفعه الآل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كن أبا خيثمة "، فكانه.
وإذا انبسطت الشمس فهو الضحى مقصور، فإذا امتد النهار وبينهما مقدار ساعة أو نحو ذلك فذلك الضحاء، ممدود مفتوح الأول.
محمدعبداللطيف
2020-02-26, 09:58 PM
فتح الباري شرح صحيح البخاري
أورد الإمام محمّد بن إسماعيل البخاري (ت٢٥٦هـ) روايةً معلّقة في الحديث الثاني الذي قدم به لسورة (فُصِّلَتْ) في كتاب التفسير من صحيحه، قال: (وقال المنهال: عن سعيد بن جبير، قال: قال رجل لابن عبّاس: إنّي أجد في القرآن أشياء تختلف علَيَّ...)، وقد وصل البخاري الحديث بعد تمامه، فقال: (حدّثنيه يوسف بن عدي، حدّثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أُنيسة، عن المنهال بهذا) صحيح البخاري ٤/١٨١٥ ــ ١٨١٧
قوله : ( قال : رجل لابن عباس ) كأن هذا الرجل هو نافع بن الأزرق الذي صار بعد ذلك رأس الأزارقة من الخوارج وكان يجالس ابن عباس بمكة ويسأله ويعارضه ، ومن جملة ما وقع سؤاله عنه صريحا ما أخرجه الحاكم في " المستدرك " من طريق داود بن أبي هند عن عكرمة قال : " سأل نافع بن الأزرق ابن عباس عن قوله تعالى هذا يوم لا ينطقون - فلا تسمع إلا همسا وقوله : وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون - و هاؤم اقرءوا كتابيه الحديث بهذه القصة حسب ، وهي إحدى القصص المسئول عنها في حديث الباب . وروى الطبراني من حديث الضحاك بن مزاحم قال : " قدم نافع بن الأزرق ونجدة بن عويمر في نفر من رءوس الخوارج مكة " فإذا هم بابن عباس قاعدا قريبا من زمزم والناس قياما يسألونه ، فقال : له نافع بن الأزرق : أتيتك لأسألك ، فسأله عن أشياء كثيرة من التفسير ، ساقها في ورقتين . وأخرج الطبري من هذا الوجه بعض القصة ولفظه " أن نافع بن الأزرق أتى ابن عباس فقال : قول الله ولا يكتمون الله حديثا وقوله : والله ربنا ما كنا مشركين فقال : إني أحسبك قمت من عند أصحابك فقلت لهم أين ابن عباس فألقي عليه متشابه القرآن ؟ فأخبرهم أن الله تعالى إذا جمع الناس يوم القيامة قال : المشركون : إن الله لا يقبل إلا من وحده ، فيسألهم فيقولون : والله ربنا ما كنا مشركين ، قال : فيختم على أفواههم ويستنطق جوارحهم " انتهى وهذه القصة إحدى ما ورد في حديث الباب
ابوسفيان
2020-02-27, 02:10 AM
اولا فرق بين الكلام علي المتن والكلام علي السند فقد يكون المتن صحيح المعني والسند موضوع وما ينبغي لاحد ان ينسب لاحد قولا الا اذا صح السند لذلك انا تجنبت التعليق علي قولك ليس فيها ما يستنكر
ثانيا بالنسبة لما صح كالذي رواه الطبري وابو عبيد فهو قليل بالنسبة للكم الهائل الذي لم يصح عن ابن عباس
اما صحيح البخاري فليس فيه تصريح بان نافع سأل ابن عباس عن كذا
ولا ادري
ما فائدة قولك " وهذا ما يؤكد ان مسائل نافع لها أصل، وأنها وقعت لا شك في ذلك "
فان اردت بهذا هذه المسائل القليلة فهذا لم انازع فيه وقد قلت سابقا وقد ورد ان نافع سأل ابن عباس عن اشياء ولكن ليس هناك ذكر لهذه المسائل الكثيرة "
اما ان اردت ان هذا يدل علي ان هذه المسائل التي سبق بيان حال اسانيدها لها اصل فهذا غير صحيح وهو مخالف لقواعد المحدثين
اولا فرق بين الكلام علي المتن والكلام علي السند فقد يكون المتن صحيح المعني والسند موضوع وما ينبغي لاحد ان ينسب لاحد قولا الا اذا صح السند لذلك انا تجنبت التعليق علي قولك ليس فيها ما يستنكر
نعم بارك الله فيك
بالنسبة لما صح كالذي رواه الطبري وابو عبيد نعم هذا يقضى على التعميم فى قولك
مسائل نافع بن الأزرق لم يصح اسنادها
اما صحيح البخاري فليس فيه تصريح بان نافع سأل ابن عباس عن كذا
ولا ادري ان كنت لا تدرى فقد درى من هو اعلم منى ومنك الحافظ ابن حجر
أورد الإمام محمّد بن إسماعيل البخاري (ت٢٥٦هـ) روايةً معلّقة في الحديث الثاني الذي قدم به لسورة (فُصِّلَتْ) في كتاب التفسير من صحيحه، قال: (وقال المنهال: عن سعيد بن جبير، قال: قال رجل لابن عبّاس: إنّي أجد في القرآن أشياء تختلف علَيَّ...)، وقد وصل البخاري الحديث بعد تمامه، فقال: (حدّثنيه يوسف بن عدي، حدّثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أُنيسة، عن المنهال بهذا) صحيح البخاري ٤/١٨١٥ ــ ١٨١٧
قال ابن حجر رحمه الله قوله : ( قال : رجل لابن عباس ) كأن هذا الرجل هو نافع بن الأزرق الذي صار بعد ذلك رأس الأزارقة من الخوارج وكان يجالس ابن عباس بمكة ويسأله ويعارضه ، ومن جملة ما وقع سؤاله عنه صريحا ما أخرجه الحاكم في " المستدرك " من طريق داود بن أبي هند عن عكرمة قال : " سأل نافع بن الأزرق ابن عباس
ما فائدة قولك " وهذا ما يؤكد ان مسائل نافع لها أصل، وأنها وقعت لا شك في ذلك " فائدته ان هذه المسائل لها اصل من جهة السند وأن إطلاق القول بأن هذه المسائل لم يصح سندها فيه نوع من المجازفة بلاشك
اما ان اردت ان هذا يدل علي ان هذه المسائل التي سبق بيان حال اسانيدها لها اصل فهذا غير صحيح وهو مخالف لقواعد نعم لا اختلاف وقد تقدم ذلك
انا لم اختلف معك ان هناك روايات واهية وهى رواية الانبارى والسيوطى من المتأخرين حيث تتضمن اسنادهما من هو متهم بالوضع - الذى اختلف معك فيه التعميم
ابن محمود
2020-02-27, 03:53 PM
اولا بالنسبة لقولك " ان كنت لا تدرى فقد درى من هو اعلم منى ومنك الحافظ ابن حجر "
لا ادري هذه بداية كلام جديد قلته وهو لا ادري ما فائدة قولك ..
ثانيا هلا فهمت كلامي اولا " اما صحيح البخاري فليس فيه ((((( تصريح بان نافع سأل ابن عباس )))))عن كذا
فالتصريح بان نافع هو الذي سأل انما ورد في رواية الحاكم ولم يرد في رواية البخاري وكذا في صحيح مسلم ان رجل سأل ابن عباس عن ايات اشكلت عليه ورد عند الطبري ان هذا الرجل هو نافع بن الازرق
وعلي العموم لا اختلاف ان شاء الله وانا قصدت بمسائل نافع هذه المسائل الكثيرة والتي اشتهرت اليوم باسم مسائل نافع والتي اوردها السيوطي وغيره وجزاك الله خيرا علي التنبيه
ابوسفيان
2020-02-27, 06:09 PM
اولا بالنسبة لقولك " ان كنت لا تدرى فقد درى من هو اعلم منى ومنك الحافظ ابن حجر "
لا ادري هذه بداية كلام جديد قلته وهو لا ادري ما فائدة قولك ..
ثانيا هلا فهمت كلامي اولا " اما صحيح البخاري فليس فيه ((((( تصريح بان نافع سأل ابن عباس )))))عن كذا
فالتصريح بان نافع هو الذي سأل انما ورد في رواية الحاكم ولم يرد في رواية البخاري وكذا في صحيح مسلم ان رجل سأل ابن عباس عن ايات اشكلت عليه ورد عند الطبري ان هذا الرجل هو نافع بن الازرق
وعلي العموم لا اختلاف ان شاء الله وانا قصدت بمسائل نافع هذه المسائل الكثيرة والتي اشتهرت اليوم باسم مسائل نافع والتي اوردها السيوطي وغيره وجزاك الله خيرا علي التنبيه بارك الله فيك اخى الفاضل ابن محمود
اولا بالنسبة لقولك " ان كنت لا تدرى فقد درى من هو اعلم منى ومنك الحافظ ابن حجر "
لا ادري هذه بداية كلام جديد قلته ليس بداية كلام جديد - هو لبيان ان ابن حجر العسقلانى ازال ما ابهم فى رواية البخارى بجمعه بعض هذه الروايات وتعريفه بما ابهم فيها من اسماء الاعلام ثم بيان طرق تخريجها عن ابن عباس رضى الله عنهما
اما صحيح البخاري فليس فيه ((((( تصريح بان نافع سأل ابن عباس ))))) نعم وما نقلته من فتح البارى ازال الابهام قال ابن حجر رحمه الله قوله : ( قال : رجل لابن عباس ) كأن هذا الرجل هو نافع بن الأزرق
فالتصريح بان نافع هو الذي سأل انما ورد في رواية الحاكم ولم يرد في رواية البخاري نعم لذلك جمع ابن حجر بين الروايات
وعلي العموم لا اختلاف ان شاء الله بارك الله فيك اخى الفاضل ابن محمود نعم لا اختلاف بيننا ان شاء الله انما هو من باب مدارسة العلم النافع فجزاك الله خيرا على صبرك وحلمك وحسن الحوار
وانا قصدت بمسائل نافع هذه المسائل الكثيرة والتي اشتهرت اليوم باسم مسائل نافع والتي اوردها السيوطي وغيرهنعم بارك الله فيك
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.