كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه

[محمد طه شعبان]

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: «مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ ﷺ مِنْ طَعَامٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ حَتَّى قُبِضَ»([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1)).
وفي رواية لمسلم: قَالَ أَبُو حَازِمٍ: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ مِرَارًا، يَقُولُ: «وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي هُرَيْرَةَ بِيَدِهِ مَا شَبِعَ نَبِيُّ اللهِ ﷺ وَأَهْلُهُ، ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ تِبَاعًا مِنْ خُبْزِ حِنْطَةٍ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا».
وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّهَا قَالَتْ: «مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ ﷺ مِنْ خُبْزِ شَعِيرٍ يَوْمَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ ، حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللهِ ﷺ»([2] (http://majles.alukah.net/#_ftn2)).
وفي رواية لمسلم: عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: «لَقَدْ مَاتَ رَسُولُ اللهِ ﷺ، وَمَا شَبِعَ مِنْ خُبْزٍ وَزَيْتٍ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ»([3] (http://majles.alukah.net/#_ftn3)).

[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1))) متفق عليه: أخرجه البخاري (5374)، ومسلم (2976).

[2] (http://majles.alukah.net/#_ftnref2))) متفق عليه: أخرجه البخاري (5416)، ومسلم (2970).

[3] (http://majles.alukah.net/#_ftnref3))) أخرجه مسلم (2974).

[محمد طه شعبان]

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّهُ مَرَّ بِقَوْمٍ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ شَاةٌ مَصْلِيَّةٌ، فَدَعَوْهُ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ، وَقَالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنَ الدُّنْيَا وَلَمْ يَشْبَعْ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ»([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1)).
وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: «لَمْ يَأْكُلِ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى خِوَانٍ([2] (http://majles.alukah.net/#_ftn2)) حَتَّى مَاتَ، وَمَا أَكَلَ خُبْزًا مُرَقَّقًا حَتَّى مَاتَ»([3] (http://majles.alukah.net/#_ftn3)).
وفي رواية: «وَلَا رَأَى شَاةً سَمِيطًا([4] (http://majles.alukah.net/#_ftn4)) بِعَيْنِهِ قَطُّ»([5] (http://majles.alukah.net/#_ftn5)).
وَعَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: سَأَلْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ﭭ، فَقُلْتُ: هَلْ أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ النَّقِيَّ؟([6] (http://majles.alukah.net/#_ftn6)) فَقَالَ سَهْلٌ: «مَا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ النَّقِيَّ مِنْ حِينِ ابْتَعَثَهُ اللَّهُ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ»، قَالَ: فَقُلْتُ: هَلْ كَانَتْ لَكُمْ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَنَاخِلُ؟ قَالَ: «مَا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مُنْخُلًا مِنْ حِينِ ابْتَعَثَهُ اللَّهُ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ»، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ الشَّعِيرَ غَيْرَ مَنْخُولٍ؟ قَالَ: «كُنَّا نَطْحَنُهُ وَنَنْفُخُهُ، فَيَطِيرُ مَا طَارَ، وَمَا بَقِيَ ثَرَّيْنَاهُ([7] (http://majles.alukah.net/#_ftn7)) فَأَكَلْنَاهُ»([8] (http://majles.alukah.net/#_ftn8)).

[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1))) أخرجه البخاري (5414).

[2] (http://majles.alukah.net/#_ftnref2))) (خوان): بضم الخاء، يكون من خشب وتكون تحته قوائم من كل جانب.
ولا ريب في إباحة الأكل على الخوان أو الطاولة المرتفعة، أو في إباحة أكل الخبز المرقق؛ إلا أن النبي ﷺ ترك ذلك تواضعًا وزهدًا في متاع الحياة الدنيا.

[3] (http://majles.alukah.net/#_ftnref3))) أخرجه البخاري (6450).

[4] (http://majles.alukah.net/#_ftnref4))) (سميطًا): هي التي أزيل شعر جلدها بالماء الحار، ثم شويت بجلدها.

[5] (http://majles.alukah.net/#_ftnref5))) البخاري (5421).

[6] (http://majles.alukah.net/#_ftnref6))) (النقي): هو خبز الدقيق النظيف الأبيض.

[7] (http://majles.alukah.net/#_ftnref7))) (ثريناه): بللناه بالماء، وعجناه، ثم خبزناه فأكلناه.

[8] (http://majles.alukah.net/#_ftnref8))) أخرجه البخاري (5413).

[أم علي طويلبة علم]

اللهم صل وسلم على نبينا محمد

[محمد طه شعبان]

وَعَنْ سِمَاكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رضي الله عنهما، يَقُولُ: «أَلَسْتُمْ فِي طَعَامٍ وَشَرَابٍ مَا شِئْتُمْ؟ لَقَدْ رَأَيْتُ نَبِيَّكُمْ ﷺ وَمَا يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1)) مَا يَمْلَأُ بِهِ بَطْنَهُ»([2] (http://majles.alukah.net/#_ftn2)).
وَعَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ: «وَاللهِ يَا ابْنَ أُخْتِي إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلَالِ، ثُمَّ الْهِلَالِ، ثُمَّ الْهِلَالِ، ثَلَاثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ، وَمَا أُوقِدَ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللهِ ﷺ نَارٌ»، قَالَ: قُلْتُ: يَا خَالَةُ فَمَا كَانَ يُعَيِّشُكُمْ؟ قَالَتْ: «الْأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ، إِلَّا أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ جِيرَانٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، وَكَانَتْ لَهُمْ مَنَائِحُ([3] (http://majles.alukah.net/#_ftn3))، فَكَانُوا يُرْسِلُونَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ مِنْ أَلْبَانِهَا، فَيَسْقِينَاهُ» ([4] (http://majles.alukah.net/#_ftn4)).
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: «جِئْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَوْمًا، فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا مَعَ أَصْحَابِهِ يُحَدِّثُهُمْ، وَقَدْ عَصَّبَ بَطْنَهُ بِعِصَابَةٍ، فَقُلْتُ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ: لِمَ عَصَّبَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بَطْنَهُ؟ فَقَالُوا: مِنَ الْجُوعِ، فَذَهَبْتُ إِلَى أَبِي طَلْحَةَ وَهُوَ زَوْجُ أُمِّ سُلَيْمٍ بِنْتِ مِلْحَانَ، فَقُلْتُ: يَا أَبَتَاهُ، قَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ عَصَّبَ بَطْنَهُ بِعِصَابَةٍ، فَسَأَلْتُ بَعْضَ أَصْحَابِهِ، فَقَالُوا: مِنَ الْجُوعِ، فَدَخَلَ أَبُو طَلْحَةَ عَلَى أُمِّي، فَقَالَ: هَلْ مِنْ شَيْءٍ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ، عِنْدِي كِسَرٌ مِنْ خُبْزٍ وَتَمَرَاتٌ، فَإِنْ جَاءَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ وَحْدَهُ أَشْبَعْنَاهُ، وَإِنْ جَاءَ آخَرُ مَعَهُ قَلَّ عَنْهُمْ»([5] (http://majles.alukah.net/#_ftn5)).

[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1))) (الدقل): التمر الرديء.

[2] (http://majles.alukah.net/#_ftnref2))) أخرجه مسلم (2977).

[3] (http://majles.alukah.net/#_ftnref3))) (منائح): جمع منيحة؛ وهي الشاة أو الناقة يعطيها صاحبها رجلًا يشرب لبنها، ثم يردها.

[4] (http://majles.alukah.net/#_ftnref4))) متفق عليه: أخرجه البخاري (2567)، ومسلم (2972).

[5] (http://majles.alukah.net/#_ftnref5))) أخرجه مسلم (6).

[نور وليد]

زادكم الله علما شيخنا الفاضل