تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ترهيب الواصلة، والمستوصلة، والواشمة، والمستوشمة، والنامصة، والمتنمصة، والمتفلجة



محمد طه شعبان
2019-03-13, 08:47 AM
عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما، قَالَتْ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ لِي ابْنَةً عُرَيِّسًا، أَصَابَتْهَا حَصْبَةٌ فَتَمَرَّقَ شَعْرُهَا، أَفَأَصِلُهُ؟ فَقَالَ: «لَعَنَ اللهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِ لَةَ»([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1)).
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ لَعَنَ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِ لَةَ، وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِ مَةَ([2] (http://majles.alukah.net/#_ftn2)).
وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: «لَعَنَ اللهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِ مَاتِ([3] (http://majles.alukah.net/#_ftn3))، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّص َاتِ([4] (http://majles.alukah.net/#_ftn4))، وَالْمُتَفَلِّج َاتِ لِلْحُسْنِ([5] (http://majles.alukah.net/#_ftn5)) الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ»، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ يَعْقُوبَ وَكَانَتْ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ، فَأَتَتْهُ فَقَالَتْ: مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ لَعَنْتَ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِ مَاتِ، وَالْمُتَنَمِّص َاتِ وَالْمُتَفَلِّج َاتِ، لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: «وَمَا لِي لَا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللهِ ﷺ؟ وَهُوَ فِي كِتَابِ اللهِ»، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: لَقَدْ قَرَأْتُ مَا بَيْنَ لَوْحَيِ الْمُصْحَفِ فَمَا وَجَدْتُهُ فَقَالَ: «لَئِنْ كُنْتِ قَرَأْتِيهِ لَقَدْ وَجَدْتِيهِ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر: 7]، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: فَإِنِّي أَرَى شَيْئًا مِنْ هَذَا عَلَى امْرَأَتِكَ الْآنَ، قَالَ: «اذْهَبِي فَانْظُرِي»، قَالَ: فَدَخَلَتْ عَلَى امْرَأَةِ عَبْدِ اللهِ فَلَمْ تَرَ شَيْئًا، فَجَاءَتْ إِلَيْهِ فَقَالَتْ: مَا رَأَيْتُ شَيْئًا، فَقَالَ: «أَمَا لَوْ كَانَ ذَلِكَ لَمْ نُجَامِعْهَا»([6] (http://majles.alukah.net/#_ftn6)).
وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ جَارِيَةً مِنَ الأَنْصَارِ تَزَوَّجَتْ، وَأَنَّهَا مَرِضَتْ فَتَمَعَّطَ شَعَرُهَا، فَأَرَادُوا أَنْ يَصِلُوهَا، فَسَأَلُوا النَّبِيَّ ﷺ، فَقَالَ: «لَعَنَ اللَّهُ الوَاصِلَةَ وَالمُسْتَوْصِل َةَ»([7] (http://majles.alukah.net/#_ftn7)).
وفي رواية: أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ زَوَّجَتِ ابْنَةً لَهَا، فَاشْتَكَتْ فَتَسَاقَطَ شَعْرُهَا، فَأَتَتِ النَّبِيَّ ﷺ، فَقَالَتْ: إِنَّ زَوْجَهَا يُرِيدُهَا، أَفَأَصِلُ شَعَرَهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لُعِنَ الْوَاصِلَاتُ»([8] (http://majles.alukah.net/#_ftn8)).
وَعَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ عَامَ حَجَّ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَتَنَاوَلَ قُصَّةً مِنْ شَعَرٍ كَانَتْ فِي يَدِ حَرَسِيٍّ، يَقُولُ: يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَنْهَى عَنْ مِثْلِ هَذِهِ، وَيَقُولُ: «إِنَّمَا هَلَكَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ حِينَ اتَّخَذَ هَذِهِ نِسَاؤُهُمْ»([9] (http://majles.alukah.net/#_ftn9)).
وفي رواية: عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَدِمَ مُعَاوِيَةُ الْمَدِينَةَ، فَخَطَبَنَا، وَأَخْرَجَ كُبَّةً مِنْ شَعَرٍ، فَقَالَ: مَا كُنْتُ أُرَى أَنَّ أَحَدًا يَفْعَلُهُ إِلَّا الْيَهُودَ؛ إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ بَلَغَهُ فَسَمَّاهُ «الزُّورَ»([10] (http://majles.alukah.net/#_ftn10)).
وفي رواية لمسلم: عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ: «إِنَّكُمْ قَدْ أَحْدَثْتُمْ زِيَّ سَوْءٍ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللهِ ﷺ نَهَى عَنِ الزُّورِ»، قَالَ: وَجَاءَ رَجُلٌ بِعَصًا عَلَى رَأْسِهَا خِرْقَةٌ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: «أَلَا وَهَذَا الزُّورُ»، قَالَ قَتَادَةُ: «يَعْنِي مَا يُكَثِّرُ بِهِ النِّسَاءُ أَشْعَارَهُنَّ مِنَ الْخِرَقِ».

[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1))) متفق عليه: أخرجه البخاري (5941)، ومسلم (2122).

[2] (http://majles.alukah.net/#_ftnref2))) متفق عليه: أخرجه البخاري (5937)، ومسلم (2124).

[3] (http://majles.alukah.net/#_ftnref3))) (الواشمة): التي تغرز اليد أو الوجه بالإبر، ثم تحشي ذلك المكان بكحل أو مداد. و(المستوشمة): المعمول بها ذلك.

[4] (http://majles.alukah.net/#_ftnref4))) (النامصة) التي تنقش الحاجب حتى ترقه.

[5] (http://majles.alukah.net/#_ftnref5))) (المتفلجات): جمع متفلجة؛ وهي التي تبرد أسنانها لتفترق عن بعضها، طلبًا للحسن.

[6] (http://majles.alukah.net/#_ftnref6))) متفق عليه: أخرجه البخاري (4886)، ومسلم (2125).
(لم نجامعها): قال جماهير العلماء: معناه: لم نصاحبها، ولم نجتمع نحن وهي؛ بل كنا نطلِّقها ونفارقها.

[7] (http://majles.alukah.net/#_ftnref7))) متفق عليه: أخرجه البخاري (5934)، ومسلم (2123).

[8] (http://majles.alukah.net/#_ftnref8))) البخاري (5205)، ومسلم (2123).

[9] (http://majles.alukah.net/#_ftnref9))) متفق عليه: أخرجه البخاري (3468)، ومسلم (2127).

[10] (http://majles.alukah.net/#_ftnref10))) البخاري (5938)، ومسلم (2127).