مشاهدة النسخة كاملة : الدّعاء بحلّ عقدة اللسان
أبو البراء محمد علاوة
2019-02-25, 09:15 PM
السؤال:
قوله تعالى على لسان موسى: {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي}(طه:25) ماهي العقدة، وهل يجوز الدعاء به؟
الجواب:
لا لا، موسى كان في لسانه عقدة، وكان فرعون يعيّره: {أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ}(الزخرف:5 2)، بل موسى -عليه السلام- طلب مِن ربّه أن يُمدّه بأخيه هارون، وقال: {هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا}(القصص:3 4)، فهذا واضح، ودعا ربه: {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي}(طه:25-28).
ويظهر أنّه قد حصل له شيء مِن حلّ العقدة، لكن لم يكن على وجه التّمام والله أعلم، فلا يُشرع الدّعاء بهذا، قل: "رب اشرح لي صدري، ويسّر لي أمري" فقط، لا تقل: "واحلل عقدة من لساني".
<span style="color: rgb(255, 255, 255); font-family: Helvetica, Arial, sans-serif; font-size: 14px; white-space: pre-wrap; background-color: rgb(0, 132, 255);">
https://sh-albarrak.com/article/1084
أم علي طويلبة علم
2019-02-26, 06:35 AM
ثانيا :
الثقل الذي كان في لسان موسى عليه السلام لم يكن عيبا أصليا ، والمشهور أنه عيب طارئ بسبب جمرة كان قد وضعها في فمه وهو صغير ، كما ذكره بعض المفسرين .
والإصابات الطارئة واردة على الأنبياء كما هي واردة على غيرهم ، فهم قد يؤذون ، أو يصابون ، فيحصل لهم من النقص الخَلقي ما يحصل ، كما جرى للنبي صلى الله عليه وسلم حيث كسرت رباعيته يوم أحد.
ولكن لما كان هذا النقص الطارئ مؤثرا في تبليغ الرسالة فقد سأل موسى ربه أن يزيل عنه هذه العقدة ( قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي ) فاستجاب الله تعالى دعاءه ( قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى ) طه : 36 .
قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى عن فرعون ( أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ ) :
" وَقَوْلُهُ: (وَلا يَكَادُ يُبِينُ) افْتِرَاءٌ أَيْضًا، فَإِنَّهُ وَإِنْ كَانَ قَدْ أَصَابَ لِسَانَهُ فِي حَالِ صِغَرِهِ شَيْءٌ مِنْ جِهَةِ تِلْكَ الْجَمْرَةِ، فَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ، أَنْ يَحُلَّ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِهِ لِيَفْقَهُوا قَوْلَهُ، وَقَدِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ فِي ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ: (قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى) " انتهى من تفسير ابن كثير (7/232) .
فتبين من ذلك : أن ما أصاب لسان موسى عليه السلام ، لم يكن له مدخل في أداء رسالته على الوجه الذي يحصل به الأداء والبيان ، ولم يكن فيه ذلك شين لموسى عليه السلام ، ولا عيب يوجب النفرة منه ، ولا التنقص له ، عليه السلام ، إلا على وجه الكذب والبهتان الذي فعله فرعون اللعين .
https://islamqa.info/ar/answers/267767/
السعيد شويل
2019-02-26, 11:34 PM
حاشا لله مما قيل وما يقال عن نبى الله سيدنا موسى عليه السلام
...
حين ادّعى فرعون على السحرة أنهم تآمروا مع موسى وهارون وأن موسى كبيرهم الذى علمهم السحر وما يسحرون ..
قالوا له خير لك يا فرعون أن تلقى ربك مؤمناً بدلاً من أن تأته كافراً مجرماً فيكون مآلك إلى نار لا تموت فيها ولا تحيا .
فإن العذاب الذى سوف تؤذينا به إنما هو عذاب فى دنيا وحياة فانية أما عذاب الله فهو فى حياة باقية وخالدة دائمة ..
فقال لهم فرعون :
كيف تؤمنون بموسى وهو واهن ضعيف لايملك ملأ ولا جنداً ولاحاشية .. وكيف تصدقون ما يخبركم به من عذاب ( عذاب الله فى الآخرة )
وهو لايستطيع أن يكشفه أو يُظهره لكم ولايستطيع أن يُبِينه أو يبيّنه أمامكم .. { أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِى هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ }
....
وقال لهم : سوف ترون عذابى الذى سوف أعذبكم به .. وسيكون أشد من العذاب الذى يعِدكم به موسى والذى تخشونه وأنتم لم ترونه .
{ فَلَأُقَطِّعَنّ َ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنّ َكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَاباً وَأَبْقَى }
....
السعيد شويل
2019-02-28, 05:05 PM
شكراً لكم أخى محمد بن عبدالله لشكرك .. زادك الله فضلا وعلماً
أبو البراء محمد علاوة
2020-01-12, 11:55 PM
شكراً لكم أخى محمد بن عبدالله لشكرك .. زادك الله فضلا وعلماً
آمين
طويلب الحق الاسكندراني
2020-01-13, 04:06 AM
اثابك الله
أبو البراء محمد علاوة
2020-01-13, 03:13 PM
اثابك الله
آمين
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.