المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل طلب الدعاء ينافي التوكل أو كماله . وتعريض في مناقشته



أبو خالد الطيبي
2008-06-27, 02:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماحكم طلب الدعاء من الغير وهل ينافي كمال الايمان ؟ دعوة للمناقشة يامشايخ و يا طلبة العلم بالحوار الهادف والنقل العلمي والنقد العلمي البنَّاء. ودمتم لي عودة إن شاء الله

حمد
2008-06-27, 04:32 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://www.google.com.sa/cse?cx=partner-pub-5610395403523893%3A15l8n332pn3&q=%D8%E1%C8+%C7%E1%CF%DA%C7%C1

أبو القاسم
2008-06-27, 05:16 PM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن كان العمل بالسبب ينافي التوكل فطلب الدعاء كذلك
لكن الحق أن الاعتماد على السبب منقطعا به عن الله تعالى أو مؤثرا عليه..
هو ما ينافي التوكل أو كماله..أما الأخذ بالسبب مع تعلق القلب بالله فهذه حقيقة التوكل
ذلك أن التوكل يتركب من جزئين..الثقة بالله تعالى والاعتماد عليه..
فإذا وثق به..فذلك تعلق القلب..وإذا اعتمد عليه يلزم منه أن يطيع أمره
وقد أمر سبحانه بالعمل بالأسباب وقطع أطماع القلوب بالتعلق بها"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم"
والدعاء من أعظم الأسباب..
لكن إن أكثر من طلبه فصار ديدنا..فهو مظنة أن يكون منافيا..أو قادحا في توكله أو كماله
لتعلقه بإجابة من يطلبه أن يدعو له..
والله أعلم

أبو صهيب الأثري
2008-06-27, 05:51 PM
طلب الدعاء من الغير _الأحياء_جائز ،خاصة ممن يلتمس فيه التقوى و الصلاح ،و يرجى قبول دعوته
وقال بعض أهل العلم أنه خلاف الأولى ،و الأولى أن يتولى الدعاء بنفسه
والله أعلم

أبو القاسم
2008-06-27, 06:26 PM
لم يسأل الأخ عن جوازه من عدمه أخي الفاضل أبا صهيب

أبو خالد الطيبي
2008-06-27, 10:04 PM
جزاكم الله خير وبارك فيكم
أحسن الله إليك أخي ابو القاسم جوابك خالٍ من الأدلة لو اتحفتنا بنقولات للسلف رضوان الله عليهم أنا اميل إلى بعض كلامك لكن أنا سألت لكي أتيقن من أصل المسألة وهل لنا سلف في هذا أم لا

أبو القاسم
2008-06-28, 02:17 AM
هاك ما تطلبه من أدلة..
قال صلى الله عليه وسلم "لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خمصا وتروح بطانا"
ومعلوم أن الطير لا تمكث في أعشاشها..بل بلغ من سعيها لدرجة أن رسول الله دعا للتشبه بها..
وجعل ذلك من تحقيق التوكل كما ترى
وهل الأخذ بالسبب جزء التوكل أم هو مقتضاه؟
الجواب عليه نظير هل الأعمال في مسمى الإيمان
فلا يكون العبد متوكلا حتى يكون قلبه معلقا بربه..وينضح أثر ذلك في سلوكه بالعمل
فإن زعم أنه متوكل ثم أخلد إلى الأرض كان كاذبا في دعواه
قول الله تعالى "فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين"والعزم من إعمال السبب ..
وتأمل قوله تعالى"ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب*ومن يتوكل على الله فهو حسبه"
وطلب الرزق يكون بالسعي..فلما كان السعي مظنة انعقاد القلب عليه دون الله أردفه بقوله"ومن يتوكل على الله فهو حسبه"
فإذا انقطعت دونه الأسباب المقدورة..تمحض توكله عملا قلبيا..فيكون الإخلاص فيه أظهر
وذلك كقول إبراهيم حين ألقي في النار"حسبنا الله ونعم الوكيل"
فكان الله حسبه بتحقيق تمام التوكل

والله أعلم

أسماء
2008-06-28, 10:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير .... و بارك الله فيك أخ أبو خالد الطيبي على هذا السؤال

أبو صهيب الأثري
2008-06-28, 11:34 PM
أخي أبا القاسم
تيقن من السؤال مرة أخرى قبل أن تخطأني ،فالسؤال كما هو واضح ،ينقسم إلى قسمين :
1/حكم طلب الدعاء من الغير
2/هل ينافي كمال الإيمان
غفر الله لك

أبو رزان العربي
2008-06-29, 12:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو صهيب كنت انتظر رد فعلك لكن الحمد لله أتت سليمة
بارك الله فيك وفي من خطأك

عبدالله الرفاعي
2008-06-30, 01:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
انا اوافق ابو القاسم علي ما قالة
جزا الله الجميع خيرا

أبوالفضل المطاع
2009-03-21, 09:56 AM
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية:
((قَدْ ثَبَتَ عَنْهُ [صلى الله عليه وسلم] فِي الصَّحِيحِ أَنَّهُ قَالَ : { مَا مِنْ رَجُلٍ يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ بِدَعْوَةِ إلَّا وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكًا كُلَّمَا دَعَا لِأَخِيهِ بِدَعْوَةِ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ : آمِينَ وَلَك مِثْلُ ذَلِكَ } وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ : { أَسْرَعُ الدُّعَاءِ دَعْوَةُ غَائِبٍ لِغَائِبِ } .
فَالدُّعَاءُ لِلْغَيْرِ يَنْتَفِعُ بِهِ الدَّاعِي وَالْمَدْعُوُّ لَهُ وَإِنْ كَانَ الدَّاعِي دُونَ الْمَدْعُوِّ لَهُ فَدُعَاءُ الْمُؤْمِنِ لِأَخِيهِ يَنْتَفِعُ بِهِ الدَّاعِي وَالْمَدْعُوُّ لَهُ . فَمَنْ قَالَ لِغَيْرِهِ اُدْعُ لِي وَقَصَدَ انْتِفَاعَهُمَا جَمِيعًا بِذَلِكَ كَانَ هُوَ وَأَخُوهُ مُتَعَاوِنَيْنِ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى فَهُوَ نَبَّهَ الْمَسْئُولَ وَأَشَارَ عَلَيْهِ بِمَا يَنْفَعُهُمَا ، وَالْمَسْئُولُ فَعَلَ مَا يَنْفَعُهُمَا بِمَنْزِلَةِ مَنْ يَأْمُرُ غَيْرَهُ بِبِرِّ وَتَقْوَى ؛ فَيُثَابُ الْمَأْمُورُ عَلَى فِعْلِهِ وَالْآمِرُ أَيْضًا يُثَابُ مِثْلَ ثَوَابِهِ ؛ لِكَوْنِهِ دَعَا إلَيْهِ لَا سِيَّمَا وَمِنْ الْأَدْعِيَةِ مَا يُؤْمَرُ بِهَا الْعَبْدُ كَمَا قَالَ تَعَالَى : { وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِي نَ وَالْمُؤْمِنَات ِ } فَأَمَرَهُ بِالِاسْتِغْفَا رِ ثُمَّ قَالَ: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} . فَذَكَرَ - سُبْحَانَهُ - اسْتِغْفَارَهُم ْ وَاسْتِغْفَارَ الرَّسُولِ لَهُمْ إذْ ذَاكَ مِمَّا أُمِرَ بِهِ الرَّسُولُ حَيْثُ أَمَرَهُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات ِ وَلَمْ يَأْمُرْ اللَّهُ مَخْلُوقًا أَنْ يَسْأَلَ مَخْلُوقًا شَيْئًا لَمْ يَأْمُرْ اللَّهُ الْمَخْلُوقَ بِهِ بَلْ مَا أَمَرَ اللَّهُ الْعَبْدَ أَمْرَ إيجَابٍ أَوْ اسْتِحْبَابٍ ؛ فَفِعْلُهُ هُوَ عِبَادَةٌ لِلَّهِ وَطَاعَةٌ وَقُرْبَةٌ إلَى اللَّهِ وَصَلَاحٌ لِفَاعِلِهِ وَحَسَنَةٌ فِيهِ وَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ أَعْظَمَ لِإِحْسَانِ اللَّهِ إلَيْهِ وَإِنْعَامِهِ عَلَيْهِ ....
وَالْمَقْصُودُ هُنَا : أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَأْمُرْ مَخْلُوقًا أَنْ يَسْأَلَ مَخْلُوقًا إلَّا مَا كَانَ مَصْلَحَةً لِذَلِكَ الْمَخْلُوقِ إمَّا وَاجِبٌ أَوْ مُسْتَحَبٌّ . فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ لَا يَطْلُبُ مِنْ الْعَبْدِ إلَّا ذَلِكَ فَكَيْفَ يَأْمُرُ غَيْرَهُ أَنْ يَطْلُبَ مِنْهُ غَيْرَ ذَلِكَ ؟ بَلْ قَدْ حَرَّمَ عَلَى الْعَبْدِ أَنْ يَسْأَلَ الْعَبْدَ مَالَهُ إلَّا عِنْدَ الضَّرُورَةِ . وَإِنْ كَانَ قَصْدُهُ مَصْلَحَةَ الْمَأْمُورِ أَوْ مَصْلَحَتَهُ وَمَصْلَحَةَ الْمَأْمُورِ فَهَذَا يُثَابُ عَلَى ذَلِكَ وَإِنْ كَانَ قَصْدُهُ حُصُولَ مَطْلُوبِهِ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ مِنْهُ لِانْتِفَاعِ الْمَأْمُورِ فَهَذَا مِنْ نَفْسِهِ أَتَى وَمِثْلُ هَذَا السُّؤَالِ لَا يَأْمُرُ اللَّهُ بِهِ قَطُّ بَلْ قَدْ نَهَى عَنْهُ إذْ هَذَا سُؤَالٌ مَحْضٌ لِلْمَخْلُوقِ مِنْ غَيْرِ قَصْدِهِ لِنَفْعِهِ وَلَا لِمَصْلَحَتِهِ وَاَللَّهُ يَأْمُرُنَا أَنْ نَعْبُدَهُ وَنَرْغَبَ إلَيْهِ ، وَيَأْمُرُنَا أَنْ نُحْسِنَ إلَى عِبَادِهِ وَهَذَا لَمْ يَقْصِدْ لَا هَذَا وَلَا هَذَا فَلَمْ يَقْصِدْ الرَّغْبَةَ إلَى اللَّهِ وَدُعَائِهِ وَهُوَ الصَّلَاةُ . وَلَا قَصَدَ الْإِحْسَانَ إلَى الْمَخْلُوقِ الَّذِي هُوَ الزَّكَاةُ وَإِنْ كَانَ الْعَبْدُ قَدْ لَا يَأْثَمُ بِمِثْلِ هَذَا السُّؤَالِ ؛ لَكِنْ فَرْقٌ مَا بَيْنَ مَا يُؤْمَرُ بِهِ الْعَبْدُ وَمَا يُؤْذَنُ لَهُ فِيهِ أَلَا تَرَى أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثِ السَّبْعِينَ أَلْفًا الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ : أَنَّهُمْ لَا يسترقون . وَإِنْ كَانَ الِاسْتِرْقَاءُ جَائِزًا . وَهَذَا قَدْ بَسَطْنَاهُ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ)) . مجموع الفتاوى - (ج 1 / ص 132)
وقال أيضاً: (( وَمَنْ قَالَ لِغَيْرِهِ مِنْ النَّاسِ : اُدْعُ لِي - أَوْ لَنَا - وَقَصَدَ أَنْ يَنْتَفِعَ ذَلِكَ الْمَأْمُورُ بِالدُّعَاءِ وَيَنْتَفِعَ هُوَ أَيْضًا بِأَمْرِهِ وَيَفْعَلَ ذَلِكَ الْمَأْمُورُ بِهِ كَمَا يَأْمُرُهُ بِسَائِرِ فِعْلِ الْخَيْرِ فَهُوَ مُقْتَدٍ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُؤْتَمٌّ بِهِ لَيْسَ هَذَا مِنْ السُّؤَالِ الْمَرْجُوحِ . وَأَمَّا إنْ لَمْ يَكُنْ مَقْصُودُهُ إلَّا طَلَبَ حَاجَتِهِ لَمْ يَقْصِدْ نَفْعَ ذَلِكَ وَالْإِحْسَانَ إلَيْهِ فَهَذَا لَيْسَ مِنْ الْمُقْتَدِينَ بِالرَّسُولِ الْمُؤْتَمِّينَ بِهِ فِي ذَلِكَ بَلْ هَذَا هُوَ مِنْ السُّؤَالِ الْمَرْجُوحِ الَّذِي تَرْكُهُ إلَى الرَّغْبَةِ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ أَفْضَلُ مِنْ الرَّغْبَةِ إلَى الْمَخْلُوقِ وَسُؤَالِهِ . وَهَذَا كُلُّهُ مِنْ سُؤَالِ الْأَحْيَاءِ السُّؤَالَ الْجَائِزَ الْمَشْرُوعَ )). مجموع الفتاوى - (ج 1 / ص 193)