أحمد عبد الرحمن الشنواني
2019-01-10, 06:20 AM
(مَوْضُوعُ الْكِتَابِ ، والْغَرَضُ مِنَ التَّأْلِيفِ)
وقد أردْتُ في هذا المبحث : الاهتمامَ بـ (مَقاصدِ سورِ القرْآن) خاصةً عن طريق اسْمها ، كما هو ظاهر مِنَ اسمه ، فوضعتُ لكلِّ اسم ترجمةً تعنْوِنُ لمقصَد السُّورة ، وتبين دَلالاتِ ذلك الِاسمِ على ما تضمنتْه السورة من محورٍ أساسٍ ، ثم شرحتُ تلك الترجمةَ ، وبينت : كيف جاءتِ السورةُ بهذا الْـمِحْوَرِالذ ي ترجمتُ له ، واعْتَمَدْتُ في كُلِّ ذلك (التوثيقَ ، والعزوَ) بِذِكْرِ مَا قَالَهُ الْعُلَمَاءُ ، وعَزْوِ كل نَقْلٍ إلى قائله ، وما كان منَ اجْتهادي ونظري لم أنسبْه ، ونظرْتُ هُنا في دَلالاتِ أسماءِ السور على مقصَدها من إِحْدى جهتينِ ، أو مِنْهُما :
الأولى : جهةُ معناها في لغةِ العَرَبِ ودَلَالَاتِه ، فلمعرفةُ معاني ألفاظ القرآن عند العرب ، ومدلولاتِها أهميتُه في فهمِه وتدبرِهِ ؛ فَبِلِسَانِهِمْ نَزَلَ ، فَما أعظمَ الفائدةِ المضيعةِ على من لم يهتدِ للغة القرآن ، وما أكثرَ من ضل فهمُه فَضَلَّ عَمَلُهُ بسبب ذلك –أيضا- ، ومن ذلك : معرفةُ معنى اسمِ السورة في لغتهم ، ومعرفةُ دلالةِ ذلك المعنى على مقصَدِها ، وهذه الجهة في الكلام على أسماء السور قليلٌ من تكلم فيها ، مَع عظيمِ أمرها ، وكبيرِ أهميتها في هذا الباب وغيرِه.الثانية : جِهَةِ قِصَّتِهِ ، وسببِ ذَكَرِهِ في السُّورة ، وسببِ ووجهِ تسميةِ السُّورةِ به فِي الدَّلالةِ علَى مَقْصَدِهَا. وَاعْتَمَدْتُ فِي مَبْحَثِي هَذَا ، نقاطًا سَبْعًا أساسيةً ، هِيَ :
1 – (مُقَدِّمَاتُ السًّورَةِ) : بيانُ مَكِّيَةِ السُّورةِ مِنْ مَدَنِيَّتِهَا ، وَتَرْتِيبِ نُزُولِـهَا ،...
2- بيانُ فَضْلِ السُّورة.
3 - بيانُ مَقْصَدِ السُّورَةِ.
4 - بيانُ دَلَالةِ اسمِ السُّورَةِ على مَقْصَدِها –على الوجه السابق ذِكْرُه-.
5 – ذكرُ مناسَبةِ كُلِّ سُورةٍ من سُور المجموعة ، وَوَجْهِ ارْتِبَاطِهَا بِسُورَةِ (الفاتحةِ) ؛ إذ أنها الجامعةُ إجمالًا لِـمَقَاِصِدِ القرآنِ التي جاءتِ السُّورُ تِبَاعًا بِتَفْصِيلِهَا.
6 – بيانُ مناسبةِ كلِّ سُورةٍ لسَابِقَتِهَا.
7 – ذكرُ بَعْضِ هِدَايَاتِ السُّورَةِ.
وقَسَّمْت الكلامَ عَلَى (سُورِ الْقُرآنِ وَمَقَاصَدِهَا ، ودَلَالَاتِ أَسْمَائِهَا عَلَيْهَا) إلى مَجْمُوعَاتٍ ، كُلُّ مجموعةِ منها تجتمعُ سورُها -أو تَكَادُ- في أَصْلِ الْـمَوْضُوعِ ، وَإِن كَانت تَخْتَلِفُ في الوِجهة ، والسِّيَاقِ ، والجوِّ الْخَاصِّ في مُعالجة ذَلِكَ الْـمَوْضُوعِ ، وجَرْيًا عَلى تقسيمِ فضيلةِ الشيخِ محمَّدِ عبد الهادي الْـمَصْرِي –حفظه الله- في رِسَالتِهِ الْـمَاتِعَةِ : (عَوْنِ الرَّحْمَنِ فِي بَيَانِ مَقَاصِدِ سُوَرِ الْقُرْآنِ) ، قَسَّمْتُهَا إِلَى (مَجْمُوعَاتٍ تِسْعٍ) :
الأولى : من (الْفَاتِحَةِ) ، إلى (التَّوْبَةِ).
الثانية : من (يُونُسَ) ، إلى (لُقْمَانَ).
الثالثة : من (السَّجْدَةِ) ، إلى (الزُّمَرِ).
الرابعة : من (غَافِرٍ) ، إلى (الْأَحْقَافِ).
الخامسة : من (مُحَمَّدٍ) ، إلى (الْـحُجُرَاتِ).
السادسة : من (ق) ، إلى (الْـحَدِيدِ).
يتبع إن شاء الله.
http://www.mediafire.com/file/eb2fsp1rb1bhv5s/%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2588 %25D9%2586_%25D9%2585%25D9%258 F%25D8%25AE%25D9%2592%25D8%25A A%25D9%258E%25D8%25B5%25D9%258 E%25D8%25B1%25D9%2590_%25D9%25 86%25D9%258E%25D8%25B8%25D9%25 92%25D9%2585%25D9%2590_%25D8%2 5A7%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2 591%25D9%258F%25D8%25B1%25D9%2 58E%25D8%25B1%25D9%2590_%25D9% 2581%25D9%2590%25D9%258A_%25D8 %25AF%25D9%258E%25D9%2584%25D9 %258E%25D8%25A7%25D9%2584%25D9 %258E%25D8%25A7%25D8%25AA%25D9 %2590_%25D8%25A3%25D9%258E%25D 8%25B3%25D9%2592%25D9%2585%25D 9%258E%25D8%25A7%25D8%25A1%25D 9%2590_%25D8%25A7%25D9%2584%25 D8%25B3%25D9%2591%25D9%258F%25 D9%2588%25D8%25B1%25D9%2590__% 25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2592% 25D9%2585%25D9%258E%25D8%25AC% 25D9%2592%25D9%2585%25D9%258F% 25D9%2588%25D8%25B9%25D9%258E% 25D8%25A9%25D9%258F_%25D8%25A7 %25D9%2584%25D9%2592%25D8%25A3 %25D9%258F%25D9%2588%25D9%2584 %25D9%258E%25D9%2589.pdf/file?fbclid=IwAR3yGabxPdfWBf6h BDHVozSYeV0r1CamfZk-6l71-F5jQ0GmNwZ6j40_mR8
وقد أردْتُ في هذا المبحث : الاهتمامَ بـ (مَقاصدِ سورِ القرْآن) خاصةً عن طريق اسْمها ، كما هو ظاهر مِنَ اسمه ، فوضعتُ لكلِّ اسم ترجمةً تعنْوِنُ لمقصَد السُّورة ، وتبين دَلالاتِ ذلك الِاسمِ على ما تضمنتْه السورة من محورٍ أساسٍ ، ثم شرحتُ تلك الترجمةَ ، وبينت : كيف جاءتِ السورةُ بهذا الْـمِحْوَرِالذ ي ترجمتُ له ، واعْتَمَدْتُ في كُلِّ ذلك (التوثيقَ ، والعزوَ) بِذِكْرِ مَا قَالَهُ الْعُلَمَاءُ ، وعَزْوِ كل نَقْلٍ إلى قائله ، وما كان منَ اجْتهادي ونظري لم أنسبْه ، ونظرْتُ هُنا في دَلالاتِ أسماءِ السور على مقصَدها من إِحْدى جهتينِ ، أو مِنْهُما :
الأولى : جهةُ معناها في لغةِ العَرَبِ ودَلَالَاتِه ، فلمعرفةُ معاني ألفاظ القرآن عند العرب ، ومدلولاتِها أهميتُه في فهمِه وتدبرِهِ ؛ فَبِلِسَانِهِمْ نَزَلَ ، فَما أعظمَ الفائدةِ المضيعةِ على من لم يهتدِ للغة القرآن ، وما أكثرَ من ضل فهمُه فَضَلَّ عَمَلُهُ بسبب ذلك –أيضا- ، ومن ذلك : معرفةُ معنى اسمِ السورة في لغتهم ، ومعرفةُ دلالةِ ذلك المعنى على مقصَدِها ، وهذه الجهة في الكلام على أسماء السور قليلٌ من تكلم فيها ، مَع عظيمِ أمرها ، وكبيرِ أهميتها في هذا الباب وغيرِه.الثانية : جِهَةِ قِصَّتِهِ ، وسببِ ذَكَرِهِ في السُّورة ، وسببِ ووجهِ تسميةِ السُّورةِ به فِي الدَّلالةِ علَى مَقْصَدِهَا. وَاعْتَمَدْتُ فِي مَبْحَثِي هَذَا ، نقاطًا سَبْعًا أساسيةً ، هِيَ :
1 – (مُقَدِّمَاتُ السًّورَةِ) : بيانُ مَكِّيَةِ السُّورةِ مِنْ مَدَنِيَّتِهَا ، وَتَرْتِيبِ نُزُولِـهَا ،...
2- بيانُ فَضْلِ السُّورة.
3 - بيانُ مَقْصَدِ السُّورَةِ.
4 - بيانُ دَلَالةِ اسمِ السُّورَةِ على مَقْصَدِها –على الوجه السابق ذِكْرُه-.
5 – ذكرُ مناسَبةِ كُلِّ سُورةٍ من سُور المجموعة ، وَوَجْهِ ارْتِبَاطِهَا بِسُورَةِ (الفاتحةِ) ؛ إذ أنها الجامعةُ إجمالًا لِـمَقَاِصِدِ القرآنِ التي جاءتِ السُّورُ تِبَاعًا بِتَفْصِيلِهَا.
6 – بيانُ مناسبةِ كلِّ سُورةٍ لسَابِقَتِهَا.
7 – ذكرُ بَعْضِ هِدَايَاتِ السُّورَةِ.
وقَسَّمْت الكلامَ عَلَى (سُورِ الْقُرآنِ وَمَقَاصَدِهَا ، ودَلَالَاتِ أَسْمَائِهَا عَلَيْهَا) إلى مَجْمُوعَاتٍ ، كُلُّ مجموعةِ منها تجتمعُ سورُها -أو تَكَادُ- في أَصْلِ الْـمَوْضُوعِ ، وَإِن كَانت تَخْتَلِفُ في الوِجهة ، والسِّيَاقِ ، والجوِّ الْخَاصِّ في مُعالجة ذَلِكَ الْـمَوْضُوعِ ، وجَرْيًا عَلى تقسيمِ فضيلةِ الشيخِ محمَّدِ عبد الهادي الْـمَصْرِي –حفظه الله- في رِسَالتِهِ الْـمَاتِعَةِ : (عَوْنِ الرَّحْمَنِ فِي بَيَانِ مَقَاصِدِ سُوَرِ الْقُرْآنِ) ، قَسَّمْتُهَا إِلَى (مَجْمُوعَاتٍ تِسْعٍ) :
الأولى : من (الْفَاتِحَةِ) ، إلى (التَّوْبَةِ).
الثانية : من (يُونُسَ) ، إلى (لُقْمَانَ).
الثالثة : من (السَّجْدَةِ) ، إلى (الزُّمَرِ).
الرابعة : من (غَافِرٍ) ، إلى (الْأَحْقَافِ).
الخامسة : من (مُحَمَّدٍ) ، إلى (الْـحُجُرَاتِ).
السادسة : من (ق) ، إلى (الْـحَدِيدِ).
يتبع إن شاء الله.
http://www.mediafire.com/file/eb2fsp1rb1bhv5s/%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2588 %25D9%2586_%25D9%2585%25D9%258 F%25D8%25AE%25D9%2592%25D8%25A A%25D9%258E%25D8%25B5%25D9%258 E%25D8%25B1%25D9%2590_%25D9%25 86%25D9%258E%25D8%25B8%25D9%25 92%25D9%2585%25D9%2590_%25D8%2 5A7%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2 591%25D9%258F%25D8%25B1%25D9%2 58E%25D8%25B1%25D9%2590_%25D9% 2581%25D9%2590%25D9%258A_%25D8 %25AF%25D9%258E%25D9%2584%25D9 %258E%25D8%25A7%25D9%2584%25D9 %258E%25D8%25A7%25D8%25AA%25D9 %2590_%25D8%25A3%25D9%258E%25D 8%25B3%25D9%2592%25D9%2585%25D 9%258E%25D8%25A7%25D8%25A1%25D 9%2590_%25D8%25A7%25D9%2584%25 D8%25B3%25D9%2591%25D9%258F%25 D9%2588%25D8%25B1%25D9%2590__% 25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2592% 25D9%2585%25D9%258E%25D8%25AC% 25D9%2592%25D9%2585%25D9%258F% 25D9%2588%25D8%25B9%25D9%258E% 25D8%25A9%25D9%258F_%25D8%25A7 %25D9%2584%25D9%2592%25D8%25A3 %25D9%258F%25D9%2588%25D9%2584 %25D9%258E%25D9%2589.pdf/file?fbclid=IwAR3yGabxPdfWBf6h BDHVozSYeV0r1CamfZk-6l71-F5jQ0GmNwZ6j40_mR8