تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أَوَّلُ مَا سَمِعْنَا بِالْفَالُوذَجِ



أبو البراء محمد علاوة
2018-12-17, 02:00 AM
سنن ابن ماجه (2/ 1108)
3340 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ السُّلَمِيُّ أَبُو الْحَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَوَّلُ مَا سَمِعْنَا بِالْفَالُوذَجِ ، أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ تُفْتَحُ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ، فَيُفَاضُ عَلَيْهِمْ مِنَ الدُّنْيَا، حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الْفَالُوذَجَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا الْفَالُوذَجُ» ؟ قَالَ: يَخْلِطُونَ السَّمْنَ وَالْعَسَلَ جَمِيعًا، فَشَهِقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِذَلِكَ شَهْقَةً.

الجوع لابن أبي الدنيا (ص: 133):
211 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَوَّلُ مَا سَمِعْنَا بِالْفَالُوذَجِ ، أَنَّ جِبْرِيلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ تُفْتَحُ لَهُمُ الْأَرْضُ، وَيُفَاضُ عَلَيْهِمْ مِنَ الدُّنْيَا، حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الْفَالُوذَجَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا الْفَالُوذَجُ؟» ، قَالَ: يَخْلِطُونَ السَّمْنَ وَالْعَسَلَ جَمِيعًا، فَشَهِقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْقَةً.

الأوائل لابن أبي عاصم (ص: 92):
118 - حَدَّثَنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، ثنا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَا سَمِعْنَا بِالْفَالُوذَجِ ، أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ تُفْتَحُ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ وَيُفَاضُ عَلَيْهِمْ مِنَ الدِّيبَاجِ يَأْكُلُونَ الْفَالُوذَجَ فَذَكَرَهُ.

الطيوريات (3/ 1068):
989 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن محمد بن أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَحْيَى وَأَنَا أَسْمَعُ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ اللَّيْثِ الْفَارِسِيَّ أَخْبَرَهُمْ بصُور سَنَةَ ثلاث وعشرين وثلاثمائة، حَدَّثَنَا المُسَيّب بْنُ وَاضِح السُّلَمِي، حَدَّثَنَا إسماعيلُ بْنُ عَيَّاش، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَة، عَنْ عُثْمَان بن يحيى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَوَّل مَا سَمِعَ النَّاسُ بِالْفَالُوذَج أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ سَتُفْتَحُ لَهُمُ اْلأَرْضُ وَمَا يَكْثُرُ عَلَيْهِمْ مِنَ الدُّنْيَا، حَتَّى أنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الْفَالُوذَجَ، قالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: وَمَا الْفَالُوذَجُ؟، قَالَ يَخْلِطُونَ الْعَسَلَ وَالسَّمْنَ جَمِيعاً، قالَ: فَشَهِقَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَهْقَةً.

قال: دسمان يحيى معالي، عباس صخر الحسن، محقق الطيوريات (3/ 1069):
(حديث منكر. في إسناده أحمد بن هشام الفارسي لم أعرف حاله من حيث الجرح والتعديل، والمسيب بن واضح ضعفه الأئمة وتركه بعضهم، وإسماعيل بن عياش مخلط عن غير أهل بلده، ومحمد بن طلحة ليس من أهل بلده. وهو صدوق له أوهام أيضًا، وعثمان بن يحيى ضعفه الأزدي.
أخرجه ابن جميع في معجم الشيوخ: 0/ 209، ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال: 19/509، والذهبي في سير أعلام النبلاء: 11/404-405، عن أحمد بن هشام بهذا الإسناد. وقال الذهبي: هذا حديث منكر.
ولم ينفرد المسيب، عن إسماعيل بن عياش به، بل تابعه غيره، حيث أخرج ابن ماجة في الأطعمة: باب الفالوذج 2/1108 رقم ((3340)) من طريق عبد الوهاب بن الضحاك العرضي أبي الحارث، وابن الجوزي في الموضوعات: 3/21، من طريق أبي اليمان كلاهما عن إسماعيل بن عياش به.
وفي إسناد ابن ماجة عبد الوهاب بن الضحاك العرضي، وهو متروك كذبه أبو حاتم كما في التقريب: 1/368.
وقال البوصيري في الزوائد: 3/93، هذا إسناد ضعيف، عبد الوهاب قال فيه أبو داود يضع الحديث، وقال الحاكم: روى أحاديث موضوعة، رواه ابن الجوزي في الموضوعات من طريق إسماعيل بن عياش وقال: هذا حديث باطل لا أصل له، ثم ضعف جميع رواته.
وقال المزي: منكر الحديث جدًا وقد تابعه المسيب بن واضح، عن إسماعيل بن عياش وهو قريب منه).





قلت: (أبو البراء): والعلة الرابعة في الحديث: جهالة عين (عثمان بن يحيى)، قال الذهبي في الميزان: (3/ 75): (عثمان بن يحيى الحضرمي، عن ابن عباس، صدوق إن شاء الله، وقال الأزدي: لا يُكتب حديثه، ثم قال: روى عنه محمد بن طلحة وحده).
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: (6/ 173): (عثمان بن يحيى روى عن ابن عباس، روى عنه محمد بن طلحة ان مصرف حديثًا في الفالوذج).
وقال ابن حجر في التقريب: (2/ 15): (عثمان بن يحيى الحضرمي ضعَّفه الأزدي).

ومما تبين أن علل الحديث:
1- جهالة عثمان بن يحيى.
2- ضعف محمد بن طلحة.
3- ضعف إسماعيل بن عياش في غير الشاميين، والراوي عنه في هذا الحديث كوفي، وهو: (محمد بن طلحة).
4- ضعف عبد الوهاب بن الضحاك، وتابعه من هو أضعف منه، وهو: (المسيب بن واضح).

حسن المطروشى الاثرى
2018-12-17, 01:24 PM
جزاك الله خيرا

أبو البراء محمد علاوة
2018-12-17, 03:12 PM
جزاك الله خيرا

وجزاكم آمين

محمد بن عبدالله بن محمد
2018-12-17, 11:38 PM
جزاكم الله خيرا

قلتم العلة الأولى الجهالة:
فهل يلزم أن يكون مجهول العين، من لم يرو عنه إلا واحد؟
وعليه فهل من في البخاري ومسلم ممن لم يرو عنهم إلا واحد هم مجاهيل؟!
وكيف تفسر تحسين الذهبي حديثه، بقوله: (صدوق إن شاء الله)، (صَدُوق، وَليّنه بَعضهم) مع جهالة العين؟

وذكرتم في العلة الرابعة: ضعف عبدالوهاب والمسيب، وقد قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (7/ 159) وذكر كلام المزي في عبدالوهاب ومتابة المسيب له، قال الحافظ: (قلتُ: بل هو فوقه بكثير، يكفيك أن أبا حاتم قال فيه: صدوق، وقال ابن عدي: كان النسائي حسن الرأي فيه.
ولم ينفرد به عبد الوهاب ولا المسيب:
فقد رواه بن أبي الدنيا عن إبراهيم بن سعيد الجوهري عن أبي اليمان عن إسماعيل وإسماعيل مدلس وقد عنعنه ولا سيما رواه عن غير الشاميين.
لكن تابعه غيره عن محمد بن طلحة:
رواه أبو الفتح الأزدي في ترجمة عثمان في الضعفاء عن القاسم بن إسماعيل المحاملي ثنا يحيى بن الورد ثنا محمد بن طلحة به).

وذكرتم العلة الثانية، وهي ضعف محمد بن طلحة، لكن قال فيه الذهبي في ميزان الاعتدال (3/ 587): (صدوق مشهور، محتج به في الصحيحين).
وقال الحافظ في مقدمة فتح البارى (ص: 439):
(له في البخاري ثلاثة أحاديث:
أحدها في المغازي عنه عن حميد عن أنس قال غاب عمي عن قتال بدر الحديث وهو عنده بمتابعة عبد الأعلى السامي وغير واحد عن حميد.
ثانيها في العيدين عنه عن زبيد عن الشعبي عن البراء في الذبح قبل الصلاة وهو عنده بمتابعة شعبة عن زبيد
ثالثها في الجهاد عنه عن أبيه عن مصعب بن سعد عن أبيه في الانتصار بالضعفاء وهو فرد إلا أنه في فضائل الأعمال.
وروى له الباقون).
فأظن هذه العلة ساقطة، ولا سيما أن الحديث ليس في الأحكام.

أبو البراء محمد علاوة
2018-12-18, 11:31 PM
جزاكم الله خيرا

قلتم العلة الأولى الجهالة:
فهل يلزم أن يكون مجهول العين، من لم يرو عنه إلا واحد؟
وعليه فهل من في البخاري ومسلم ممن لم يرو عنهم إلا واحد هم مجاهيل؟!
وكيف تفسر تحسين الذهبي حديثه، بقوله: (صدوق إن شاء الله)، (صَدُوق، وَليّنه بَعضهم) مع جهالة العين؟



لعلك تقصد: ليس كل إسناد يقال في أحد رواته مجهول فهو إسناد ضعيف.
ولا كل راو يوصف بالجهالة يعد ضعيف الحديث، فضلا عن عدم قبول حديثه بحال.
لكن إذا تعددت العلل في الحديث كانت الجهالة قرينة قوية على ضعفه.
أما موضوع إخراج البخاري لمجهول العين، فقد قال الحافظ: (لا يضعف بالجهالة من روى عنه البخاري). [فتح الباري: (11/ 341)].
ومسألة الجهالة الكلام فيها طويل ظني لا يخفى عليكم سيما جهالة العين وهل يعتبر التوثيق رافع للجهالة مع رواية راو واحد أم لا؟ وكذا اعتبار الطبقات في الجهالة فمن العلماء من يفرق بين إذا ما كانت الجهالة في طبقة التابعين وتابعيهم ومن بعدهم، قال المعلمي: (وكذلك ابن سعد وابن معين والنسائي وآخرون غيرهم يوثقون من كان من التابعين أو أتباعهم إذا وجدوا رواية أحدهم مستقيمة بأن يكون له فيما يروى متابع أو شاهد). [التنكيل: (1/ 69)].

أبو البراء محمد علاوة
2018-12-18, 11:42 PM
ولم ينفرد به عبد الوهاب ولا المسيب:
فقد رواه بن أبي الدنيا عن إبراهيم بن سعيد الجوهري عن أبي اليمان عن إسماعيل وإسماعيل مدلس وقد عنعنه ولا سيما رواه عن غير الشاميين.
لكن تابعه غيره عن محمد بن طلحة:
رواه أبو الفتح الأزدي في ترجمة عثمان في الضعفاء عن القاسم بن إسماعيل المحاملي ثنا يحيى بن الورد ثنا محمد بن طلحة به).



لكنها متابعة هالكة، رواها
ابن الجوزي في الموضوعات: (3 /21)، من طريق أبي اليمان كلاهما عن إسماعيل بن عياش به.

وقال:
(هذا حديث باطل لا أصل له)، ثم ضعف جميع رواته.

أبو البراء محمد علاوة
2018-12-18, 11:51 PM
جزاكم الله خيرا


وذكرتم العلة الثانية، وهي ضعف محمد بن طلحة، لكن قال فيه الذهبي في ميزان الاعتدال (3/ 587): (صدوق مشهور، محتج به في الصحيحين).
وقال الحافظ في مقدمة فتح البارى (ص: 439):
(له في البخاري ثلاثة أحاديث:
أحدها في المغازي عنه عن حميد عن أنس قال غاب عمي عن قتال بدر الحديث وهو عنده بمتابعة عبد الأعلى السامي وغير واحد عن حميد.
ثانيها في العيدين عنه عن زبيد عن الشعبي عن البراء في الذبح قبل الصلاة وهو عنده بمتابعة شعبة عن زبيد
ثالثها في الجهاد عنه عن أبيه عن مصعب بن سعد عن أبيه في الانتصار بالضعفاء وهو فرد إلا أنه في فضائل الأعمال.
وروى له الباقون).
فأظن هذه العلة ساقطة، ولا سيما أن الحديث ليس في الأحكام.

هناك خمسة رواة قد اشتركوا في هذا الاسم، وهو ما يعرف في مصطلح الحديث بالمتفق والمفترق، ومن خلال تتبع شيوخ الرواة تبين أن الذي في هذا الحديث وروى عنه: إسماعيل بن عياش، وروى عن: عثمان بن يحيى، هو: محمد بن طلحة بن مصرف اليامي.
وقد نقل ابن حجر في هدي الساري: (صـ 461)، أقوال الأئمة فيه، وبين أن البخاري روى له متابعة، ولم يروى له إلا ثلاثة أحاديث.
ولم يروى له البخاري ولا مسلم حديثًا واحدًا من الطريق الذي جاءت به هذه القصة: (إسماعيل بن عياش، عن محمد بن طلحة، عن عثمان بن يحيى).

أبو البراء محمد علاوة
2018-12-19, 12:48 AM
وذكرتم في العلة الرابعة: ضعف عبدالوهاب والمسيب، وقد قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (7/ 159) وذكر كلام المزي في عبدالوهاب ومتابة المسيب له، قال الحافظ: (قلتُ: بل هو فوقه بكثير، يكفيك أن أبا حاتم قال فيه: صدوق، وقال ابن عدي: كان النسائي حسن الرأي فيه.

هذه عبارة المزي بتمامها:
تهذيب الكمال في أسماء الرجال (19/ 507 - 508):
قاله عَبْد الْوَهَّاب بْن الضحاك، عَن إِسماعيل بْن عياش، عَن مُحَمَّد بْن طَلْحَة، وعبد الْوَهَّاب منكر الحَدِيث جدا، وقَدْ تابعه المُسَيَّب بن واضح عَن إِسماعيل، وهو قريب منه.

محمد بن عبدالله بن محمد
2018-12-19, 02:12 AM
لعلك تقصد: ليس كل إسناد يقال في أحد رواته مجهول فهو إسناد ضعيف.
ولا كل راو يوصف بالجهالة يعد ضعيف الحديث، فضلا عن عدم قبول حديثه بحال.
لكن إذا تعددت العلل في الحديث كانت الجهالة قرينة قوية على ضعفه.
أما موضوع إخراج البخاري لمجهول العين، فقد قال الحافظ: (لا يضعف بالجهالة من روى عنه البخاري). [فتح الباري: (11/ 341)].
ومسألة الجهالة الكلام فيها طويل ظني لا يخفى عليكم سيما جهالة العين وهل يعتبر التوثيق رافع للجهالة مع رواية راو واحد أم لا؟ وكذا اعتبار الطبقات في الجهالة فمن العلماء من يفرق بين إذا ما كانت الجهالة في طبقة التابعين وتابعيهم ومن بعدهم، قال المعلمي: (وكذلك ابن سعد وابن معين والنسائي وآخرون غيرهم يوثقون من كان من التابعين أو أتباعهم إذا وجدوا رواية أحدهم مستقيمة بأن يكون له فيما يروى متابع أو شاهد). [التنكيل: (1/ 69)].
أعني أن حكمهم عليه بأنه صدوق أو أنه ضعيف: ينافي جهالة العين
فإن حكمهم عليه: دليل على معرفتهم به
وجهالة العين: تدل على عدم المعرفة، الموجبة لعدم الحكم، لكن التوقف في حديثه للجهل

وأقصد بكلامي: أنه ليس كل من قالوا عنه: (لم يروِ عنه إلا فلان) فليس هذا دليلا على جهالة العين، لذا تجد الذهبي انفرد بالقول بجهالته، ورجع عنه في بقية كتبه

والله أعلم

محمد بن عبدالله بن محمد
2018-12-19, 02:13 AM
هذه عبارة المزي بتمامها:
تهذيب الكمال في أسماء الرجال (19/ 507 - 508):
قاله عَبْد الْوَهَّاب بْن الضحاك، عَن إِسماعيل بْن عياش، عَن مُحَمَّد بْن طَلْحَة، وعبد الْوَهَّاب منكر الحَدِيث جدا، وقَدْ تابعه المُسَيَّب بن واضح عَن إِسماعيل، وهو قريب منه.
نقل صحيح، لكن الحافظ وغيره استدركوا عليه ذلك، بأن المسيب أحسن حالا بكثير من عبدالوهاب
قال الحافظ في لسان الميزان ت أبي غدة (8/ 69، رقم: 7753):
المُسَيَّب بن واضح السلمي التلمنسي الحمصي...قال أبو حاتم: صدوق يخطىء كثيرا فإذا قيل له لم يقبل.
وقال ابن عَدِي: كان النسائي حسن الرأي فيه ويقول: الناس يؤذوننا فيه.
وساق ابن عَدِي له عدة أحاديث تستنكر ثم قال: أرجو أن باقي حديثه مستقيم وهو ممن يكتب حديثه...
قال السلمي: سألت الدارقطني عنه فقال: ضعيف....
وقد قال الدارقطني فيه: ضعيف في أماكن من سننه. انتهى [أي كلام الذهبي في الميزان].
وقال أبو عَرُوبَة: كان لا يحدث إلا بشيء يعرفه يقف عليه.
وقال السَّاجِي: تكلموا فيه في أحاديث كثيرة.
وقال ابن عَدِي في ترجمة عبد الوهاب بن الضحاك سمعت عبدان يقول: كان عبد الوهاب يقول: قد سمعت حديث إسماعيل بن عياش كله قال: فقلت لعبدان: أيما أحب إليك هو، أو المُسَيَّب بن واضح؟ فقال: كلاهما سواء.
قلت: وعبد الوهاب هذا ضعيف جدا، قال أبو داود: كان يضع الحديث، وقال النسائي والدارقطني والعقيلي: متروك، وقال الجوزقاني: كان كثير الخطأ والوهم.
والمسيب ذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال في روضة العقلاء له: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا المُسَيَّب بن واضح حدثنا يوسف بن أسباط حدثنا سُفيان، عَن محمد بن المنكدر، عَن جَابر رضي الله عنه رفعه: مداراة الناس صدقة. ثم قال: لم يروه غير المُسَيَّب.
انتهى كلام الحافظ

وقد حسَّن الحافظ بعض أحاديث المسيب كما في نتائج الأفكار (4/ 96) وذكر حديثا ثم قال: (هذا حديث حسن، رجاله موثقون، لكن في حفظ المسيب مقال).

محمد بن عبدالله بن محمد
2018-12-19, 02:32 AM
هناك خمسة رواة قد اشتركوا في هذا الاسم، وهو ما يعرف في مصطلح الحديث بالمتفق والمفترق، ومن خلال تتبع شيوخ الرواة تبين أن الذي في هذا الحديث وروى عنه: إسماعيل بن عياش، وروى عن: عثمان بن يحيى، هو: محمد بن طلحة بن مصرف اليامي.
ماذا تريد بهذا الكلام؟!
ألم أنقل لك كلام الذهبي في اليامي هذا، وكلام الحافظ ابن حجر فيه في مقدمة الفتح؟!
أليس محمد بن طلحة، هو ابن مصرف اليامي؟!
ففي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (7/ 291، رقم: 13125): مُحَمد بن طلحة بن مُصَرِّف اليامي الكُوفي.
وفي الثقات لابن حبان (7/ 388، رقم: 10546): مُحَمَّد بْن طَلْحَة بْن مصرف اليامي كنيته أَبُو عَبْد اللَّه.

وهو الذي قال فيه الذهبي في ميزان الاعتدال (3/ 587، رقم: 7715): (محمد بن طلحة [خ، م، د، ت، ق] ابن مصرف، عن أبيه، وجماعة، صدوق مشهور، محتج به في الصحيحين ...)، هذا كلام الذهبي.
وهو الذي قال فيه الحافظ في مقدمة فتح البارى (ص: 439): (محمد بن طلحة بن مصرف الكوفي قال العجلي ثقة إلا أنه سمع من أبيه وهو صغير ... قلت [القائل هو الحافظ]: له في البخاري ثلاثة أحاديث: أحدها ... ثالثها في الجهاد عنه عن أبيه عن مصعب بن سعد عن أبيه في الانتصار بالضعفاء وهو فرد إلا أنه في فضائل الأعمال وروى له الباقون) هذا كلام الحافظ فيه.

فالأقرب من حاله أنه صدوق، لا ضعيف.

محمد بن عبدالله بن محمد
2018-12-19, 02:45 AM
عقبتم على ما ذكره الحافظ ابن حجر من رواية أبي الفتح الأزدي في ترجمة عثمان في الضعفاء:
عن القاسم بن إسماعيل المحاملي [قال الذهبي: ثقة، وكذا الخطيب البغدادي، وقال فيه الخليلي: (الإرشاد: 2/ 612): ثقة كبير عالم]
ثنا يحيى بن الورد [قال الخطيب البغدادي: كان ثقة]
ثنا محمد بن طلحة به

فقلتم:

لكنها متابعة هالكة
ليتكم توضحون سبب هلاكها؟!

ابو عبد الاله المسعودي
2018-12-19, 04:59 AM
جزاك الله خيرا شيخ محمد
وقع لك سقط في إسناد الأزدي الذي نقلته عن الحافظ في "تهذيبه"، وهو غير موجود في المطبوع (الهندية والرسالة والشاملة)، ففيه:
(..ثنا يحي بن الورد ثنا أبي ثنا محمد بن طلحة به).
ووَرْدُ بن عبد الله التميمي أبو محمد الطبري -والد يحي بن الورد- ثقةٌ أيضاً.
قلت: فإسناد الأزدي إلى محمد بن طلحة مسلسل بالثقات، فَأُمِنَ جانب إسماعيل بن عياش، فلا وجه لتعليل الحديث به.
أما عبد الوهاب، والمسيب -الراويان لهذا الحديث عن إسماعيل- فكما قال الحافظ: "لم ينفردا به فقد رواه ابن أبي الدنيا عن إبراهيم بن سعيد الجوهري عن أبي اليمان عن إسماعيل"، فلا وجه لتعليل الحديث بهما أيضاً.
والعجب من صاحبنا أبي البراء كيف جاز عليه ذلك مع أنه وقف على رواية ابن أبي الدنيا !!
بقي محمد بن طلحة اليامي، وشيخه عثمان بن يحي راويه عن ابن عباس:
- أما محمد فكما قال الذهبي: (المحدث أحد الثقات؛ قال أبو زرعة: صدوق، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال أحمد: صالح الحديث، ثقة، لا يكاد يقول حدثنا -يعني: إنما يعنعن-، وقال يحيى بن معين: كان يُقال يُتقى حديث ثلاثة: فليح ، ومحمد بن طلحة، وأيوب بن عتبة. رواها عبدُ الله بن أحمد عنه، قال: فقلتُ له: ممن سمعت هذا؟ قال: من أبي كامل مظفر بن مدرك. قال: وسمعت أبا كامل يذكر محمد بن طلحة، فقال:كان يقول: ما أذكر أبي إلا شبه الحلم. وروى محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن ابن معين: هو صالح الحديث.وروى: عباس، عن يحيى: ليس بشيء.
ويجيء حديثه من أداني مراتب الصحيح، ومن أجود الحسن، وبهذا يظهر لك أن "الصحيحين" فيهما الصحيح وما هو أصح منه.
وإنْ شئتَ قلتَ: فيهما الصحيح الذي لا نزاع فيه، والصحيح الذي هو حسن، وبهذا يظهر لك أن الحسن قسمٌ داخل في الصحيح، وأن الحديث النبوي قسمان: ليس إلا صحيح: وهو على مراتب، وضعيف: وهو على مراتب،والله أعلم.) انتهى كلامه.
قلتُ: فمثله لا يُتَّهَم به هذا الحديث؛ لأنه لم يتفرّد به عن شيخ معروف بالحديث مشهور بالرواية، وإنما رواه عن شيخٍ لا يكاد يُعرف إلا في هذا الحديث، ولم يرو عنه إلاّ هو وحده، ولم نجد من تابع شيخَه على هذا المتن ..
قال الذهبي:(هذا حديثٌ منكر رواه ابن ماجه.) انتهى، فإن كان لتعليل هذ الحديث مدخل فإنَّ هذا الشيخ وحده هو علته، ومن دونه لا دخل لهم فيها. والله تعالى أعلم

أبو البراء محمد علاوة
2018-12-19, 11:06 PM
عقبتم على ما ذكره الحافظ ابن حجر من رواية أبي الفتح الأزدي في ترجمة عثمان في الضعفاء:
عن القاسم بن إسماعيل المحاملي [قال الذهبي: ثقة، وكذا الخطيب البغدادي، وقال فيه الخليلي: (الإرشاد: 2/ 612): ثقة كبير عالم]
ثنا يحيى بن الورد [قال الخطيب البغدادي: كان ثقة]
ثنا محمد بن طلحة به

فقلتم:

ليتكم توضحون سبب هلاكها؟!

قولتها اعتمادًا على قول ابن الجوزي:

لكنها متابعة هالكة، رواها
ابن الجوزي في الموضوعات: (3 /21)، من طريق أبي اليمان كلاهما عن إسماعيل بن عياش به.

وقال: (هذا حديث باطل لا أصل له).

أبو البراء محمد علاوة
2018-12-19, 11:08 PM
والعجب من صاحبنا أبي البراء كيف جاز عليه ذلك مع أنه وقف على رواية ابن أبي الدنيا !!


لا تتعجب فقد نقلت حكم ابن الجوزي عليها.

أبو البراء محمد علاوة
2018-12-19, 11:19 PM
قلتُ: فمثله لا يُتَّهَم به هذا الحديث؛ لأنه لم يتفرّد به عن شيخ معروف بالحديث مشهور بالرواية، وإنما رواه عن شيخٍ لا يكاد يُعرف إلا في هذا الحديث، ولم يرو عنه إلاّ هو وحده، ولم نجد من تابع شيخَه على هذا المتن ..
قال الذهبي:(هذا حديثٌ منكر رواه ابن ماجه.) انتهى، فإن كان لتعليل هذ الحديث مدخل فإنَّ هذا الشيخ وحده هو علته، ومن دونه لا دخل لهم فيها. والله تعالى أعلم

جزاك الله خيرًا
وممن ضعَّف الحديث غير الذهبي:
ابن الجوزي في: (الموضوعات)، قال: (هذا حديث باطل لا أصل له).
والشوكاني، قال في: (الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة): (رواه ابن أبي الدنيا عن ابن عباس مرفوعًا، ولا أصل له).

وقال البوصيري في الزوائد: (3 /93): (هذا إسناد ضعيف، عبد الوهاب قال فيه أبو داود يضع الحديث، وقال الحاكم: روى أحاديث موضوعة، رواه ابن الجوزي في الموضوعات من طريق إسماعيل بن عياش وقال: هذا حديث باطل لا أصل له، ثم ضعف جميع رواته).


وفي القلب شيء من قوله في الحديث: (فَشَهِقَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَهْقَةً).

فلا أدري إن كنت مبالغًا لو ملت لنكارتها أم لا ؟

ابو عبد الاله المسعودي
2018-12-20, 02:37 AM
بارك الله فيك
المرجو من صاحبنا أبي البراء أن ينقل لنا كلام ابن الجوزي الذي اعتمد عليه بخصوص:
- هلاك متابعة أبي اليمان لعبد الوهاب، والمسيب
- وهلاك متابعة ورد بن عبد الله -والد يحي بن الورد- لإسماعيل بن عياش
فإني لم أجده تكلم في أحد من الرواة المذكورين في الطريق إليهما !!
وكأني بصاحبنا العزيز لم يرجع إلى أصل كتاب الموضوعات لابن الجوزي -وهو قريب منه-ووثق بما نقله عنه بواسطةالبوصيري، ومحقق الطيوريات !!

أبو البراء محمد علاوة
2018-12-20, 03:45 PM
بارك الله فيك
المرجو من صاحبنا أبي البراء أن ينقل لنا كلام ابن الجوزي الذي اعتمد عليه بخصوص:
- هلاك متابعة أبي اليمان لعبد الوهاب، والمسيب
- وهلاك متابعة ورد بن عبد الله -والد يحي بن الورد- لإسماعيل بن عياش
فإني لم أجده تكلم في أحد من الرواة المذكورين في الطريق إليهما !!
وكأني بصاحبنا العزيز لم يرجع إلى أصل كتاب الموضوعات لابن الجوزي -وهو قريب منه-ووثق بما نقله عنه بواسطةالبوصيري، ومحقق الطيوريات !!

وفيك الله بارك.
هذا هو نص كلام ابن الجوزي:
الموضوعات لابن الجوزي (3/ 21 - 22):
(بَاب ذكر الفالوذج:
أَنبأَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ أَنْبَأَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ أَخِي مِيمِي أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عبد الله بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ الْجَوْهَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَا سَمِعْتُ أَنَا بِالْفَالَوْذَج ِ أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ تُفْتَحُ لَهُمُ الأَرْضُ وَيُفَاضُ عَلَيْهِم مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى إِنَّهُم ليأكلون فَقَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ تُفْتَحُ لَهُمُ الأَرْضُ وَيُفَاضُ عَلَيْهِم مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الْفَالَوْذَجَ.
قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَمَا الْفَالَوْذَجُ؟ قَالَ: يَخْلِطُونَ السَّمْنَ وَالْعَسَلَ جَمِيعًا ".
قَالَ الْمُصَنِّفُ قُلْتُ: وَقَدْ حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبى الْحسن اللبيانى عَنِ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فَزَادَ فِيهِ: " فَشَهَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسلم شهقة ".
وَأَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ أَنْبَأَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلانَ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ الأَزْدِيُّ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْوَرْدِ حَدَّثَنَا أَبى حَدثنَا مُحَمَّد بن طَلْحَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " أَوَّلُ مَا سَمِعْتُ بِالْفَالَوْذَج ِ أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ سَتُفْتَحُ لَهُمُ الدُّنْيَا حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الْفَالَوْذَجِ.
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَمَا الْفَالَوْذَجُ؟ فَقَالَ: يَأْخُذُونَ السَّمْنَ وَالْعَسَلَ فَيَخْلِطُونَهُ جَمِيعًا.
فَشَهَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَهَذَا حَدِيث بَاطِل لَا أَصْلَ لَهُ.
وَمُحَمّد بْن طَلْحَة قَدْ ضعفه يَحْيَى بْن معِين.
وَقَالَ أَبُو كَامِل: لَيْسَ هُوَ بشئ.
قَالَ أَبُو الْفَتْح الْأَزْدِيّ: وَعُثْمَان بْن يَحْيَى الْحَضْرَمِيّ لَا يكْتب حَدِيثه عَنِ ابْن عَبَّاس.
قَالَ النَّسَائِيُّ: وَإِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش ضَعِيف.
قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل: رَوَى إِسْمَاعِيل عَنْ كُل ضرب، وَقَالَ ابْن حبَان: لما كبر تغير حفظه وَكثر الْخَطَأ فِي حَدِيثه وَهُوَ لَا يعلم حَتَّى خرج عَن حد الِاحْتِجَاج بِهِ).

حسن المطروشى الاثرى
2018-12-20, 03:49 PM
جزاكم الله خيرا

وكنت قد سألت شيخنا عنه

فقل لا يصح فيه حديثا
.والله اعلم

أبو البراء محمد علاوة
2018-12-20, 05:34 PM
ومن باب زيادة الفائدة ننقل كلام علماء الجرح والتعديل:
1 - عبد الوهاب بن الضحاك:
التاريخ الكبير للبخاري بحواشي المطبوع (6/ 100)
عَبْد الْوَهَّابِ بْن الضحاك الحمصي، عِنْده عجائب.

سؤالات أبي عبيد الآجري للإمام أبي داود السجستاني (ص: 251)
سَمِعْتُ أَبَا دَاوُد قَالَ: كَانَ عَبْد الْوَّهَّاب بن الْضَّحَّاك الْحِمْصِي يَضَعُ الْحَدِيْث، قد رأيته.

سؤالات أبي عبيد الآجري للإمام أبي داود السجستاني (ص: 254)
سُئِلَ أَبُو دَاوُد، عن عَبْد الْوَّهَّاب بن الْضَّحَّاك؟ فَقَالَ: غير ثِقَة ولا مَأْمُون كَانَ يصنع الْحَدِيْث، قد رأيته.

الضعفاء الكبير للعقيلي (3/ 78)
عبد الوهاب بن الضحاك الحمصي شامي متروك الحديث.

الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 74)
عبد الوهاب بن الضحاك السلمى قاص أهل سلمية أبو الحارث روى عن عبد العزيز بن أبى حازم وإسماعيل بن عياش والحارث بن عبيدة وابن أبى فديك، سمع منه أبي بالسلمية، وترك حديثه والرواية عنه، وقال كان يكذب.

الثقات لابن حبان (7/ 344)
عَنْ عبد الْوَهَّاب بْن الضَّحَّاك عَنْهُ، وَهَذَا شَيْء يشبه لَا شَيْء لِأَن عبد الْوَهَّاب بْن الضَّحَّاك واه لم يكن هَذَا الشَّأْن من صناعته فَيرجع إِلَيْهِ فِيمَا يحكيه عَنْهُ.

المجروحين لابن حبان (2/ 147)
عبد الْوَهَّاب بن الضَّحَّاك العرضي من أهل حمص كنيته أَبُو الْحَارِث.

المجروحين لابن حبان (2/ 148)
السّلمِيّ يروي عَن إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش والشاميين أخبرنَا عَنهُ شُيُوخنَا كَانَ يسرق الحَدِيث وَيَرْوِيه ويجيب فِيمَا يسْأَل وَيحدث بِمَا يقْرَأ عَلَيْهِ لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا الذّكر عَنهُ إِلَّا على جِهَة الِاعْتِبَار.

الكامل في ضعفاء الرجال (2/ 267)
قال ابن عدي وهذا الحديث لا أعلم رواه عن بقية غير سليمان بن عبيد الله الرقي وقد ادعاه عبد الوهاب بن الضحاك فرواه عن بقية، وعبد الوهاب لا اعتماد عليه.

الكامل في ضعفاء الرجال (2/ 525)
قال ابن عدي وهذا الحديث لا يرويه عن حجاج غير بن عياش، وهو معروف بمروان الطاطري، عن ابن عياش إلا أن عبد الوهاب بن الضحاك ادعاه، عن ابن عياش كما حدثناه أبو عروبة عنه.

الكامل في ضعفاء الرجال (4/ 498)
ثم رواه رجل من أهل خراسان، يقال له: الحكم ابن المبارك، يكنى أبا صالح الخواشتي يقال إنه لا بأس به ثم سرقه قوم ضعفاء ممن يعرفون بسرقة الحديث منهم عبد الوهاب بن الضحاك والنضر بن طاهر وثالثهم سويد الأنباري.

الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم (3/ 424)
أبو الحارث عبد الوهاب بن الضحاك العرضي الحمصي.
يروي عن أبي عتبة إسماعيل بن عياش العنسي ، وَأبِي عَمْرو عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
رَوَى عَنه صفوان بن عَمْرو السكوني ، وَأبُو علي الحسن بن علي بن شبيب المعمري.
ليس بالقوي عندهم.
رأيت أحمد بن عُمَير بن يوسف أبا الحسن الدمشقي سيء الرأي فيه وذكر حديثين حدث بهما عن إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عَمْرو عن يزيد بن ميسرة عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهما منكران وأنه متروك الحديث.

الضعفاء والمتروكون للدارقطني (2/ 162)
عبد الوهاب بن الضحاك العرضي، حمصي عن إسماعيل بن أبي عياش له مقلوبات وبواطيل.

موسوعة أقوال الدارقطني (2/ 429)
عبد الوهاب بن الضحاك بن أبان السلمي العرضي، أبو الحارث، الحِمْصِيّ.
• قال البَرْقانِيّ: سَمِعْتُ الدَّارَقُطْنِي ّ يقول عبد الوهاب بن الضحاك العرضي، متروك. (320).
• وذكره الدَّارَقُطْنِي ّ في «الضعفاء والمتروكين» (346)، وقال حمصي، عن إسماعيل بن عياش، له مقلوبات وبواطيل.
• وقال كان ضعيفًا. «العلل» 8 102.
• وقال متروك الحديث. «السنن» 1 65.
• وقال الدَّارَقُطْنِي ّ: منكر الحديث. «الميزان» 2 (5316).

الضعفاء لأبي نعيم (ص: 109)
عبد الْوَهَّاب بن الضَّحَّاك الْحِمصِي يروي عَن إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش لَا شَيْء

بغية الطلب فى تاريخ حلب (5/ 2209)
قال الخطيب: عبد الوهاب بن الضحاك كان معروفا بالكذب في الرواية، فلا يصح الاحتجاج بقوله.

المغني في الضعفاء (2/ 412)
عبد الوهاب بن الضحاك الحمصي العرضي متهم تركوه ومن طبقته.

تقريب التهذيب (1/ 626)
عبد الوهاب بن الضحاك بن أبان العرضي بضم المهملة وسكون الراء بعدها غدا أبو الحارث الحمصي نزيل سلمية متروك كذبه أبو حاتم من العاشرة مات سنة خمس وأربعين

خلاصة تذهيب تهذيب الكمال (ص: 248)
عبد الْوَهَّاب بن الضَّحَّاك بن أبان العرضي بِضَم الْمُهْملَة الأولى وَآخره مُعْجمَة الْحِمصِي نزيل سليمَة عَن ابْن عُيَيْنَة وَعنهُ (ق) قَالَ الدَّارَقُطْنِي ّ مَتْرُوك مَاتَ سنة خمس وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ
(د ت س) عبد الْوَهَّاب بن عبد الحكم بن نَافِع الْوراق أَبُو الْحسن الْبَغْدَادِيّ صَاحب أَحْمد وَأحد الْمَشَايِخ عَن يحيى بن سعيد الْأمَوِي ومعاذ بن معَاذ وَعنهُ (د ت س) قَالَ أَحْمد قل من يرى مثله وَثَّقَهُ النَّسَائِيّ وَالدَّارَقُطْن ِيّ قَالَ ابْن المنادى توفّي سنة إِحْدَى وَخمسين وَمِائَتَيْنِ.

تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة (1/ 82)
عبد الْوَهَّاب بن الضَّحَّاك أَبُو الْحَارِث السّلمِيّ مُتَّهم بِالْوَضْعِ وَالْكذب.

ومن جملة التنبيه: فهو غير عبد الوهاب بن الضحاك النيسابوري -ثقة-.
الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (2/ 157)
عبد الْوَهَّاب بن الضَّحَّاك بن أبان أَبُو الْحَارِث الْحِمصِي يروي عَن إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش قَالَ الْأَزْدِيّ كَانَ يكذب وَقَالَ الْعقيلِيّ وَالنَّسَائِيّ مَتْرُوك الحَدِيث وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ يسرق الحَدِيث لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ وَقَالَ الدَّارَقُطْنِي ّ مُنكر الحَدِيث قَالَ المُصَنّف قلت وَثمّ آخر يَقُول لَهُ عبد الْوَهَّاب بن الضَّحَّاك أَبُو الْقَاسِم النَّيْسَابُورِ ي سمع مُحَمَّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ وروح بن عبَادَة.

أبو البراء محمد علاوة
2018-12-20, 06:01 PM
2 - إسماعيل بن عياش:
سؤالات أبي داود السجستاني للإمام أحمد بن حنبل (ص: 106)
سَمِعْتُ أَحْمَد بن حَنْبَل ، سُئِلَ عن إِسْمَاعِيْل بن عَيَّاش ، أهو
أثبت ، أو أبو فَضَالَة ؟ قَالَ : أبو فَضَالَة يُحَدِّث عن ثقاتٍ ، أحاديثَ مناكير .
قُلْتُ لأَحْمَدَ : إِسْمَاعِيْل بن عَيَّاش ، أو بَقِيَّة ؟ قَالَ : ما أقربهما .
وسألت أَحْمَد ، عن إِسْمَاعِيْل بن عَيَّاش ؟ فَقَالَ : ما حَدَّثَ عن مشايخهم .
قُلْتُ : الشاميين ؟ قَالَ : نعم . فأما حَدِيْث غيرهم عنده مناكير .

سؤالات أبي عبيد الآجري للإمام أبي داود السجستاني (ص: 254)
وَسَمِعْتُ أَبَا دَاوُد يَقُولُ: إِسْمَاعِيْل بن عَيَّاش بَقِيَّة يتقدمه.
وِبَقِيَّة، أقل مَنَاكِيْر من الْوَلِيْد بن مُسْلِم.
وَسَمِعْتُ أَبَا دَاوُد مرة أخرى، يَقُولُ: بَقِيَّة أحَسَن حالاً من الْوَلِيْد بن مُسْلِم، وَلَيْسَ هَذَا عِنْد الْنَّاس كذا.

المجروحين لابن حبان (1/ 124)
إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش أَبُو عتبَة الْحِمصِي الْعَنسِي من أهل الشَّام يروي شُرَحْبِيل بْن مُسْلِم روى عَنْهُ الأَعْمَش وَابْن الْمُبَارك كَانَ مولده سنة سِتّ وَمِائَة وَمَاتَ سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَة أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْعَنْسِيُّ بِدِمَشْقَ قَالَ سَمِعْتُ مُضَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الأَسَدِيَّ يَقُولُ سَأَلْتُ يحيى بن معِين عَن إِسْمَاعِيل بْنِ عَيَّاشٍ فَقَالَ إِذَا حَدَّثَ عَنِ الشَّامِيِّينَ عَنْ صَفْوَانَ وَجَرِيرٍ فَحَدِيثه صَحِيح وَإِذا حدث عَن الْعِرَاقِيّين والمدنبين خَلَطَهُ مَا شِئْتَ.

المجروحين لابن حبان (1/ 125)
قال ابن أبي شيبَة قَالَ سَمِعت يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ وَذُكِرَ عِنْدَهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ فَقَالَ كَانَ ثِقَةً فِيمَا يَرْوِي عَنْ أَصْحَابِهِ أهل الشَّام وماروى عَنْ غَيْرِهِمْ يَخْلِطُ فِيهِ.

ميزان الاعتدال (1/ 613)
حميد بن أبى سويد [ق] المكي.
ويقال حميد بن أبي سوية.
ويقال حميد بن أبي حميد.
عن عطاء، وعنه إسماعيل بن عياش أحاديث منكرة، لعل النكارة من إسماعيل.
وساق له ابن عدي مناكير، ثم قال: كأنه قد أخذ عطاء بقباله.

شرح علل الترمذي (2/ 773)
الضرب الثاني من حدث عن أهل مصر أو إقليم فحفظ حديثهم، وحدث عن غيرهم فلم يحفظ
"إسماعيل بن عياش"
فمنهم إسماعيل بن عياش الحمصي أبو عتبة، إذا حدث عن الشاميين (فحديثه) عنهم (جيد) .
وإذا حدث عن غيرهم فحديثه مضطرب.
هذا مضمون ما قاله الأئمة فيه منهم أحمد ويحيى والبخاري وأبو زرعة.

ابو عبد الاله المسعودي
2018-12-20, 08:38 PM
وفيك الله بارك.
هذا هو نص كلام ابن الجوزي:
الموضوعات لابن الجوزي (3/ 21 - 22):
(بَاب ذكر الفالوذج:
أَنبأَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ أَنْبَأَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ أَخِي مِيمِي أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عبد الله بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ الْجَوْهَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَا سَمِعْتُ أَنَا بِالْفَالَوْذَج ِ أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ تُفْتَحُ لَهُمُ الأَرْضُ وَيُفَاضُ عَلَيْهِم مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى إِنَّهُم ليأكلون فَقَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ تُفْتَحُ لَهُمُ الأَرْضُ وَيُفَاضُ عَلَيْهِم مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الْفَالَوْذَجَ.
قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَمَا الْفَالَوْذَجُ؟ قَالَ: يَخْلِطُونَ السَّمْنَ وَالْعَسَلَ جَمِيعًا ".
قَالَ الْمُصَنِّفُ قُلْتُ: وَقَدْ حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبى الْحسن اللبيانى عَنِ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فَزَادَ فِيهِ: " فَشَهَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسلم شهقة ".
وَأَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ أَنْبَأَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلانَ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ الأَزْدِيُّ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْوَرْدِ حَدَّثَنَا أَبى حَدثنَا مُحَمَّد بن طَلْحَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " أَوَّلُ مَا سَمِعْتُ بِالْفَالَوْذَج ِ أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ سَتُفْتَحُ لَهُمُ الدُّنْيَا حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الْفَالَوْذَجِ.
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَمَا الْفَالَوْذَجُ؟ فَقَالَ: يَأْخُذُونَ السَّمْنَ وَالْعَسَلَ فَيَخْلِطُونَهُ جَمِيعًا.
فَشَهَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَهَذَا حَدِيث بَاطِل لَا أَصْلَ لَهُ.
وَمُحَمّد بْن طَلْحَة قَدْ ضعفه يَحْيَى بْن معِين.
وَقَالَ أَبُو كَامِل: لَيْسَ هُوَ بشئ.
قَالَ أَبُو الْفَتْح الْأَزْدِيّ: وَعُثْمَان بْن يَحْيَى الْحَضْرَمِيّ لَا يكْتب حَدِيثه عَنِ ابْن عَبَّاس.
قَالَ النَّسَائِيُّ: وَإِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش ضَعِيف.
قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل: رَوَى إِسْمَاعِيل عَنْ كُل ضرب، وَقَالَ ابْن حبَان: لما كبر تغير حفظه وَكثر الْخَطَأ فِي حَدِيثه وَهُوَ لَا يعلم حَتَّى خرج عَن حد الِاحْتِجَاج بِهِ).
بارك الله فيك
وأين وجدت فيه الحكم على :
- هلاك متابعة أبي اليمان لعبد الوهاب، والمسيب
- وهلاك متابعة ورد بن عبد الله -والد يحي بن الورد- لإسماعيل بن عياش
وهل تكلم في أحد من الرواة المذكورين في الطريق إليهما !!
وهذا الذي طلبته منك في مشاركتي الأخيرة

أبو البراء محمد علاوة
2018-12-20, 08:41 PM
بارك الله فيك
وأين وجدت فيه الحكم على :
- هلاك متابعة أبي اليمان لعبد الوهاب، والمسيب
- وهلاك متابعة ورد بن عبد الله -والد يحي بن الورد- لإسماعيل بن عياش
وهل تكلم في أحد من الرواة المذكورين في الطريق إليهما !!
وهذا الذي طلبته منك في مشاركتي الأخيرة

وفيك بارك الله.
وما الذي يفيده قول ابن الجوزي بعد ذكرها: (هذا حديث باطل لا أصل له)، عندك؟

ابو عبد الاله المسعودي
2018-12-20, 09:38 PM
يفيد عندي أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدث به، ولم يقل مثل هذا الكلام.
لكنه لا يفيد:
- أن أبا اليمان لم يحدث به عن إسماعيل بن عياش؛ لأنه ثقة، والطريق إليه صحيحة
- ولا أن الورد بن عبد الله لم يحدث به عن محمد بن طلحة؛ لأنه ثقة، والإسناد إليه صحيح.
فكيف أفاد عندك:
- بطلان متابعة أبي اليمان لعبد الوهاب، والمسيب
- وبطلان متابعة الورد لمحمد.

أبو البراء محمد علاوة
2018-12-20, 09:41 PM
يفيد عندي أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدث به ولم يقل مثل هذا الكلام.
لكنه لا يفيد:
- أن أبا اليمان لم يحدث به عن إسماعيل بن عياش؛ لأنه ثقة، والطريق إليه صحيحة
- ولا أن الورد بن عبد الله لم يحدث به عن محمد بن طلحة؛ لأنه ثقة، والإسناد إليه صحيح.
فكيف أفاد عندك:
- بطلان متابعة أبي اليمان لعبد الوهاب، والمسيب
- وبطلان متابعة الورد لمحمد.

أفاد ضعف الحديث، وعدم ثبوته، سواء كانت الآفة من عثمان بن يحيى أو ممن سواه.

أبو البراء محمد علاوة
2018-12-20, 09:45 PM
وفي القلب شيء من قوله في الحديث: (فَشَهِقَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَهْقَةً).

فلا أدري إن كنت مبالغًا لو ملت لنكارتها أم لا ؟


وانتظر رأيكم في هذا؟

ابو عبد الاله المسعودي
2018-12-20, 10:07 PM
أفاد ضعف الحديث، وعدم ثبوته، سواء كانت الآفة من عثمان بن يحيى أو ممن سواه.
نعم أفاد هذا، وأنا متفق معك عليه كما قلت:

يفيد عندي أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدث به، ولم يقل مثل هذا الكلام.
أنا أجبتك إجابة دقيقة على حسب سؤالك، فأجبني الآن أنت على سؤالي السابق، وهو:
هل يفيد قول ابن الجوزي -بعد أن أورد الحديثين من الطريقين- : "هذا حديث باطل لا أصل له"
- أن أبا اليمان لم يحدث به عن إسماعيل بن عياش ؟
- أو أن الورد بن عبد الله لم يحدث به عن محمد بن طلحة ؟
أجبني إجابة مختصرة، لأفهم عنك :
(نعم) أو (لا) ..(يفيد ذلك)، أو (لا يفيد) ..لنسير حثيثا في هذه المناقشة، و يتبين الخطأ من الصواب

أبو البراء محمد علاوة
2018-12-20, 10:39 PM
نعم أفاد هذا، وأنا متفق معك عليه كما قلت:

أنا أجبتك إجابة دقيقة على حسب سؤالك، فأجبني الآن أنت على سؤالي السابق، وهو:
هل يفيد قول ابن الجوزي -بعد أن أورد الحديثين من الطريقين- : "هذا حديث باطل لا أصل له"
- أن أبا اليمان لم يحدث به عن إسماعيل بن عياش ؟
- أو أن الورد بن عبد الله لم يحدث به عن محمد بن طلحة ؟
أجبني إجابة مختصرة، لأفهم عنك :
(نعم) أو (لا) ..(يفيد ذلك)، أو (لا يفيد) ..لنسير حثيثا في هذه المناقشة، و يتبين الخطأ من الصواب

كلامه لا يفيد التحديث من عدمه، وإنما استأنست بكلامه لضعف الحديث من أصله.

ولا يخفى قوة احتمال ما ذهبتَ إليه.

ابو عبد الاله المسعودي
2018-12-21, 02:07 AM
بارك الله فيك أبا البراء
سأصبر نفسي معك لأني أراك ممن يفهم هذا الشأن ويحبه، ويرجع إلى الصواب ولا يستنكف
أعود لأقول:
هل تابع ابو اليمان عبد الوهاب والمسيب على روايتهما الحديث عن إسماعيل بن عياش، أم أنهما تفردا به عنه ؟
- إذا قلت: لم يتابعهما، وتفردا به !!
فقد كابرت وعاندت؛ لأن روايته موجودة عند ابن أبي الدنيا ومن طريقه ابن الجوزي
- وإذا قلت :بل تابعهما.
أقررتك وسألتك:
هل الإسناد إلى أبي اليمان صحيح ؟
- إذا قلت: لا يصح !!
فقد أخطأت واعتسفت؛ لأن( ابن أبي الدنيا عن الجوهري عن أبي اليمان ) إسناد صحيح لا يخفى على مثلك !!
- وإذا قلت: بل صح الإسناد إليه
فقد أصبت وأنصفت..
فأقول:
إذا صح الإسناد إليه فمعنى ذلك أن عبد الوهاب والمسيب - وهما ضعيفان- ليس هما آفة هذا الحديث لأنهما لم يتفردا به، بل تابعهما عليه أبو اليمان، وهو ثقة والطريق إليه صحيح.
فهي متابعة صحيحة إلى متابعهما، فكيف تقول هي متابعة هالكة وتنسب هذا الحكم إلى ابن الجوزي، وابن الجوزي لم يتكلم في أبي اليمان ولا في الطريق إليه ( ابن أبي الدنيا، وشيخه الجوهري)
ونفس الشيء يقال في متابعة الورد بن عبدالله لإسماعيل بن عياش...

أبو البراء محمد علاوة
2018-12-21, 04:43 AM
بارك الله فيك أبا البراء
سأصبر نفسي معك لأني أراك ممن يفهم هذا الشأن ويحبه، ويرجع إلى الصواب ولا يستنكف
أعود لأقول:
هل تابع ابو اليمان عبد الوهاب والمسيب على روايتهما الحديث عن إسماعيل بن عياش، أم أنهما تفردا به عنه ؟
- إذا قلت: لم يتابعهما، وتفردا به !!
فقد كابرت وعاندت؛ لأن روايته موجودة عند ابن أبي الدنيا ومن طريقه ابن الجوزي
- وإذا قلت :بل تابعهما.
أقررتك وسألتك:
هل الإسناد إلى أبي اليمان صحيح ؟
- إذا قلت: لا يصح !!
فقد أخطأت واعتسفت؛ لأن( ابن أبي الدنيا عن الجوهري عن أبي اليمان ) إسناد صحيح لا يخفى على مثلك !!
- وإذا قلت: بل صح الإسناد إليه
فقد أصبت وأنصفت..
فأقول:
إذا صح الإسناد إليه فمعنى ذلك أن عبد الوهاب والمسيب - وهما ضعيفان- ليس هما آفة هذا الحديث لأنهما لم يتفردا به، بل تابعهما عليه أبو اليمان، وهو ثقة والطريق إليه صحيح.
فهي متابعة صحيحة إلى متابعهما، فكيف تقول هي متابعة هالكة وتنسب هذا الحكم إلى ابن الجوزي، وابن الجوزي لم يتكلم في أبي اليمان ولا في الطريق إليه ( ابن أبي الدنيا، وشيخه الجوهري)
ونفس الشيء يقال في متابعة الورد بن عبدالله لإسماعيل بن عياش...

جزاك الله خيرًا على صبرك، وحسن خلقك.
نعم أقر لك بما قلت ولم أجحده.
لكن ما أحب توضيحه أني لم أنسب لابن الجوزي القول بهلاك المتابعة، وكررت أكثر من مرة أني (اعتمدت - استأنست)، بقوله عقب ذكره لطريق (أبي اليمان): (هذا حديث باطل لا أصل له)، فقلت أنا كلامًا على حسب فهمي أن المتابعة هالكة بناء على تضعيفه للحديث، ومما أكد لي احتمالي قول البوصيري عقب نقله لكلام ابن الجوزي: (ثم ضعَّف جميع رواته)، ثم تبين لي من خلال مناقشتنا أن الصواب صحه المتابعة، وضعف الحديث، وأن الآفة في الحديث والتهمة ليس في طبقة: (إسماعيل بن عياش)، ومن تابعه: (أبو اليمان - المسيب بن واضح)، والعلم عند الله.
وأخيرًا لازلت أنتظر رأيك في قولي:
وفي القلب شيء من قوله في الحديث: (فَشَهِقَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَهْقَةً).
فلا أدري إن كنت مبالغًا لو ملت لنكارتها أم لا ؟

ابو عبد الاله المسعودي
2018-12-21, 08:24 PM
نعم أقر لك بما قلت ولم أجحده...ثم تبين لي من خلال مناقشتنا أن الصواب صحه المتابعة، وضعف الحديث، وأن الآفة في الحديث والتهمة ليس في طبقة: (إسماعيل بن عياش)، ومن تابعه: (أبو اليمان - المسيب بن واضح)، والعلم عند الله.
كنت أقول: الرجل يدري وهو عاقل، فقد صدق ظني، فجزاك الله خيرا
وقولك:
(التهمة ليس في طبقة: (إسماعيل بن عياش)، ومن تابعه: (أبو اليمان - المسيب بن واضح)
جيد، ولو قلتَ: (ومَنْ روى عنه: عبد الوهاب بن الضحاك-المسيب بن واضح) بدل (ومن تابعه: أبو اليمان-...) كان أجود لأن:
1- إسماعيل بن عياش تابعه الورد بن عبد الله الطبري، والمذكوران رويا الحديث عنه فهما من طبقة تلاميذه
2- أبو اليمان الحكم بن نافع ثقة ثبت، وبه دفعنا التهمة عن عبد الوهاب والمسيب -آفة هذا الحديث عند بعضهم- لأنه تابعهما

أبو البراء محمد علاوة
2018-12-21, 11:46 PM
كنت أقول: الرجل يدري وهو عاقل، فقد صدق ظني، فجزاك الله خيرا
وقولك:
جيد، ولو قلتَ: (ومَنْ روى عنه: عبد الوهاب بن الضحاك-المسيب بن واضح) بدل (ومن تابعه: أبو اليمان-...) كان أجود لأن:
1- إسماعيل بن عياش تابعه الورد بن عبد الله الطبري، والمذكوران رويا الحديث عنه فهما من طبقة تلاميذه
2- أبو اليمان الحكم بن نافع ثقة ثبت، وبه دفعنا التهمة عن عبد الوهاب والمسيب -آفة هذا الحديث عند بعضهم- لأنه تابعهما

بارك الله فيك

ابو عبد الاله المسعودي
2018-12-25, 01:16 AM
فإن كان لتعليل هذ الحديث مدخل فإنَّ هذا الشيخ [=عثمان بن يحي] وحده هو علته، ومن دونه لا دخل لهم فيها. والله تعالى أعلم
قلت: بعد أن كتبتُ ما تقدّم، وجدتُ العلاّمة المعلمي رحمه الله في حواشيه على"الفوائد المجموعة" للشوكاني (ص179) كتب تحت هذا الحديث :(راجع ترجمة عثمان بن يحيى في "تهذيب التهذيب"، ويظهر مما هناك أن تبعة هذا الخبر على هذا الرجل، والله أعلم) انتهى
فوقع الحافر على الحافر

ابو عبد الاله المسعودي
2018-12-25, 04:38 AM
وأخيرًا لازلت أنتظر رأيك في قولي:
وفي القلب شيء من قوله في الحديث: (فَشَهِقَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَهْقَةً).
فلا أدري إن كنت مبالغًا لو ملت لنكارتها أم لا ؟

نعم.. هذا المتن كله منكر، بما فيه الجملة التي ذكرتَها، والصّنعة ظاهرة في ألفاظه
ومما يدلّ على نكارته مخالفته للعقل (التاريخ) والنقل (الشرع)
- أما العقل: فالفالوذج كان معروفا عند العرب قبل الإسلام وعبد الله بن جدعان -أحد سادات قريش في الجاهلية- هو أول من أدخله مكة، وأطعمه أهلها وزوار بيتها، وخبره في ذلك مشهورٌ، سارت به الركبان، وذكره به الشعراء، وقد أدركه النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعثته وهو شاب في العشرين من عمره، وشهد حلف الفضول في داره ..
فليت شعري!! أيُعقلُ أن يخفى عليه صلى الله عليه وسلم مثل هذا النوع من الطعام حتى يسأل عنه جبريل: "ما الفالوذج ؟" !!.. ثم عندما يخبره مما هو مصنوع: "يشهق شهقة" !!
وعبد الله بن عباس ابن عم نبينا صلى الله عليه وسلم حبر هذا الأمة ومن أعلم الناس بأخبار العرب في الجاهلية والإسلام كيف يقول: "أول ما سمعنا بالفالوذج أن جبريل.." ؟
فليت شعري !! ألم يسمع بخبر عبد الله بن جدعان-وقد اشتهر وانتشر في الحواضر والبوادي- ؟؟ أولم يسمع بشعر أمية بن أبي الصلت يُنشد في المجالس والنوادي :( له داع بمكة مشمعل ... وآخر فوق دارته ينادي / إلى ردح من الشيزي ملاء ... لباب البر يلبك بالشهاد) ؟!
ما أجهل من ولّد هذا الحديث وما أحمقه.. ما أسمجها من ألفاظ وما أقبحها !!

- أما النقل: فقد ثبت -كما في كتاب الأطعمة من صحيح البخاري - عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل " وبوب عليه الإمام البخاري: باب الحلوى والعسل
وهذا ما قاله شرّاح الصحيح جمعها ولخصها الحافظ في شرحه "فتح الباري" (9/ 557):
(قال الخطابي: اسم الحلوى لا يقع إلا على ما دخلته الصنعة، وفي المخصص لابن سيده: هي ما عُولج من الطعام بحلاوة، وقد تطلق على الفاكهة.
قال ابن بطال: الحلوى والعسل من جملة الطيبات المذكورة في قوله تعالى: "كلوا من الطيبات". وفيه تقوية لقول من قال المراد به المستلذ من المباحات. ودخل في معنى هذا الحديث كل ما يشابه الحلوى والعسل من أنواع المآكل اللذيذة كما تقدم تقريره في أول كتاب الأطعمة.
وقال الخطابي وتبعه ابن التين: لم يكن حبه صلى الله عليه وسلم لها على معنى كثرة التشهي لها، وشدة نزاع النفس إليها وإنما كان ينال منها إذا أحضرت إليه نيلا صالحا فيعلم بذلك أنها تعجبه، ويُؤخذ منه جواز اتخاذ الأطعمة من أنواع شتى، وكان بعض أهل الورع يكره ذلك ولا يرخص أن يأكل من الحلاوة إلا ما كان حلوه بطبعه كالتمر والعسل، وهذاالحديث يرد عليه وإنما تورع عن ذلك من السلف من آثر تأخير تناول الطيبات إلى الآخرة مع القدرة على ذلك في الدنيا تواضعا لا شحا.
ووقع في كتاب "فقه اللغة" للثعالبي أن حلوى النبي صلى الله عليه وسلم التي كان يحبها هي المجيع بالجيم وزن عظيم، وهو تمر يعجن بلبن، وسيأتي في باب الجمع بين لونين ذكر من روى حديث أنه كان يحب الزبد والتمر، وفيه رد على من زعم أن المراد بالحلوى أنه صلى الله عليه وسلم كان يشرب كل يوم قدح عسل يمزج بالماء، وأما الحلوى المصنوعة فما كان يعرفها، وقيل المراد بالحلوى الفالوذج لا المعقودة على النار. والله أعلم) انتهى

- وفي هذا الباب ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في صنعه وأكله الخبيص، وهو طعام يُصنع من الدقيق والسمن والعسل مثل الفالوذج، وحديث الخبيص أحسن حالا من حديث الفالوذج هذا (*) وهو يعارضه. والله أعلم
_______
(*) هذا حسب القراءة الأولية لتخريجه ولم أمعن النظر فيه فلعلي أنشط لتخريجه..وعلى كل حال إن تساويا تساقطا.

أبو البراء محمد علاوة
2018-12-25, 03:48 PM
قلت: بعد أن كتبتُ ما تقدّم، وجدتُ العلاّمة المعلمي رحمه الله في حواشيه على"الفوائد المجموعة" للشوكاني (ص179) كتب تحت هذا الحديث :(راجع ترجمة عثمان بن يحيى في "تهذيب التهذيب"، ويظهر مما هناك أن تبعة هذا الخبر على هذا الرجل، والله أعلم) انتهى
فوقع الحافر على الحافر

الحمد لله على توفيقه.

أبو البراء محمد علاوة
2018-12-25, 04:01 PM
الخبيص، وهو طعام يُصنع من الدقيق والسمن والعسل مثل الفالوذج،



ومما يؤكد أن الخبيص مثل الفالوذج:
ما ورد في الزهد لأحمد بن حنبل:
1487 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، أَنَّ رَجُلًا، مِنْ أَهْلِهِ تَنَسَّكَ قَالَ: لَا أُحِلُّ الْخَبِيصَ أَوْ قَالَ: الْفَالَوْذَجَ؛ لِأَنِّي لَا أَقُومُ بِشُكْرِهِ، فَلَقِيتُ الْحَسَنَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: (هَذَا إِنْسَانٌ أَحْمَقُ وَلَا يَقُومُ بِشُكْرِ الْمَاءِ الْبَارِدِ).

أبو البراء محمد علاوة
2018-12-25, 04:21 PM
(*) هذا حسب القراءة الأولية لتخريجه ولم أمعن النظر فيه فلعلي أنشط لتخريجه..وعلى كل حال إن تساويا تساقطا.




تخريج أحاديث الإحياء = المغني عن حمل الأسفار تـ أشرف (1/ 647)
2416 حديث ( جاءه عثمان بن عفان بفالوذج ... ) الحديث ( 2 / 368 )
قلت المعروف أن الذي صنعه عثمان الخبيص رواه البيهقي في الشعب من حديث ليث بن أبي سليم قال (إن أول من خبص الخبيص عثمان بن عفان قدمت عليه عير تحمل النقى والعسل ... ) الحديث وقال هذا منقطع، وروى الطبراني والبيهقي في الشعب من حديث عبد الله بن سلام ( أقبل عثمان ومعه راحلة عليها غرارتان ) وفيه ( فإذا دقيق وسمن وعسل ) وفيه ( ثم قال لأصحابه كلوا هذا الذي تسميه فارس الخبيص ).
وأما خبر الفالوذج فرواه ابن ماجه بإسناد ضعيف من حديث ابن عباس قال ( أول ما سمعنا بالفالولذج أن جبريل أتى النبي فقال إن أمتك تفتح عليهم الأرض ويفاض عليهم من الدنيا حتى إنهم ليأكلون الفالوذج قال النبي وما الفالوذج قال يخلطون السمن والعسل جميعًا).
قال ابن الجوزي في الموضوعات هذا حديث باطل لا أصل له.

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 461):
7344 - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " صَنَعَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- خَبِيصًا بِالْعَسَلِ وَالسَّمْنِ وَالْبُرِّ، فَأَتَى بِهِ فِي قَصْعَةٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ شَيْءٌ تَصْنَعُه الْأَعَاجِمُ مِنَ الْبُرِّ وَالْعَسَلِ وَالسَّمْنِ، تُسَمِّيهِ الْخَبِيصَ. قَالَ: فَأَكَلَ ".
رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ بِسَنَدٍ مُنْقَطِعٍ، وَتَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْأَطْعِمَةِ.

الإعلام بنقد كتاب الروض البسام (ص: 163):
عن عبد الله بن سَلام، قال: قَدِمَت عيرٌ من طعامٍ، فيها جَمَلٌ لعثمان بن الإعلام بنقد كتاب الروض البسام (ص: 164)
عفان - رضي الله عنه -، عليه دقيقٌ حُوَّارَى وسمن وعسل. فأتاها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فدعا فيها بالبركة، ثمّ دعا ببُرْمَة فنُصبَتْ على النّار، وجعل فيها من العسل والدقيق والسّمْن، ثمّ عُصِدَ حتى نَضجَ أو كاد ينضَجُ، ثم أُنِزلَ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كُلُوا، هذا شيء تُسمِّيه فارسٌ: الخبيصَ".
فأكل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأكلنا.
قال الدوسري:
"أخرجه الطبراني في "الصغير" (2/ 24) و"الأوسط" (مجمع البحرين) ق 210/أ) و"الكبير" (كما في "المجمع") من طريق محمد بن أبي السَّريِّ به.
والسند عندهم: (عن محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه عن جدّه). وقال الطبراني: لا يُروى عن عبد الله بن سلام إلا بهذا الإسناد، تفرّد به الوليد بن مسلم.
وإسناده ضعيف: ابن أبي السَّري وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: ليّن الحديث. وقال ابن عدي: كثير الغلط. وقال مسلمة بن قاسم: كان كثير الوهم، وكان لا بأس به. وقال ابن وضّاح: كان كثير الحفظ، وكثير الغلط. وحمزة بن يوسف لم يوثّقه غير ابن حبان، ولم يذكروا عنه روايًا غير ابنه محمد ففيه جهالةٌ." انتهى.
قلت: وقع الأستاذ الفاضل في بعض الأخطاء:
الأول: أنه عزا الحديث إلى الإمام الطبراني في "الكبير"، وذكر أنه أخرجه من طريق ابن أبي السري به.
وهذا خطأ. وتحكّم غير مقبول فليس في "المجمع" ذكر لإسناد الطبراني فمن أين له بهذا؟!
وأظن أن الذي دفعه إلى هذا الأمر قول الطبراني "لا يروى عن عبد الله بن سلام إلا بهذا الإسناد تفرد به الوليد بن مسلم".
وكذلك رأى الحديث في "الأوسط" و"الصغير" من طريق ابن أبي السري فظنه كذلك في "الكبير" وهو ليس كما ظنه.
فقد أخرجه الطبراني في "الكبير" (قطعة من الجزء 13) (ص 150) قال: حدثنا مطلب بن شعيب الأزدي، قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز الرملي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم به.
فمحمد بن عبدالعزيز الرملي هو متابع لابن أبي السري.
الثاني: إعلاله الحديث بابن أبي السري غير مقبول فإنه قد توبع -كما سبق- من محمد بن عبد العزيز الرملي -وهو صدوق- فانحصرت علة الإسناد في حمزة بن يوسف ولم يوثقه غير ابن حبان!
والحديث قد خرجته في "جزء إسلام زيد بن حارثة وغيره من أحاديث الشيوخ" (رقم: 3) لتمام الرازي، فراجعه إن شئت.