عبد الرحمن السديس
2006-12-14, 02:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد أما بعد:
فالإمام البخاري ـ رحمه الله تعالى ـ هو أكبر أصحاب الكتب الستة سنا فقد ولد سنة 194هـ بينما وُلد أبو داود سنة 202هـ ومسلم 204هـ....
وهذا التقدم في السن مع التبكير في الرحلة مكنت البخاري من السماع من شيوخ لم يدركهم بقية أصحاب الكتب الستة، فحصل له من العلو المطلق والنسبي ما لم يحصلوا عليه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، ومن هذا العلو إدراكه لجمع من تلاميذ سفيان الثوري، وروايته عنهم في الصحيح قد فاتوا بقية أصحاب الكتب الستة (غير أبي داود فقد أدرك محمد بن كثير وروى عنه) ومن هؤلاء :
1- ثابت بن محمد الشيباني ويقال الكندي.
انظر حديث رقم: 3519و7385و7442
2- خلاد بن يحيى السلمي.
انظر حديث رقم: 481و 2489و5423 و5510 و6270 و6693و6921
3- قبيصة بن عقبة السوائي.
انظر حديث رقم: 34و299و368و4297و503و5506
4-محمد بن كثير العبدي.
انظر حديث رقم:90و814و889و1215و 5423
5- محمد بن يوسف الفريابي.
انظر حديث رقم: 68و157و214و634
6- موسى بن مسعود.
انظر حديث رقم: 2700و6488و6604
7-أبو نعيم الفضل بن دكين وهذا لقب واسمه: عمرو بن حماد.
انظر حديث رقم: 690و891و1005و1089و4297و 6608
هذه الأرقام على سبيل المثال فقط.
وهؤلاء سمعوا من سفيان الثوري، ولم يسمعوا من سفيان ابن عيينة إلا أبا نعيم ومحمد بن يوسف الفريابي فقد رويا عنهما جميعا، وقد رمز المزي في تهذيب الكمال لرواية أبي نعيم عن ابن عيينة بـ (خ) فقط، انظر مثلا رقم 253و546و861 وفي هذه كلها قال أبو نعيم حدثنا ابن عيينة.
وأما روايته عن الثوري فرمز لها بـ (خ م ت س).
وأما رواية محمد بن يوسف الفريابي عن ابن عيينة فلم يرمز لها بشيء.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح 1/162:
محمد بن يوسف الفريابي وإن كان يروي عن السفيانين فأنه حين يطلق يريد به الثوري كما أن البخاري حيث يطلق محمد بن يوسف لا يريد به إلا الفريابي ، وإن كان يروي عن محمد بن يوسف البيكندي أيضا.
مما تقدم تستفيد أنك إذا رأيت أحدَ هؤلاء يقول: حدثنا سفيان = فاعلم أنه الثوري، إلا أبا نعيم فإنه في البخاري روى عنهما.
ويمكن تمييز السفيانين بعدة أمور :
معرفة الراوي عنهما ، فمثلا إذا قال البخاري: حدثنا علي حدثنا سفيان؛ فهو ابن عيينة؛ لأنه لم يدرك الثوري ، ومثله الحميدي، وهكذا.
ويتميزان بمعرفة شيخهما فإذا رأيت سفيان يقول حدثنا الزهري فهو ابن عيينة لأن الثوري لم يلقه .
ويعرفان بتتبع الأسانيد فما جاء في هذا الإسناد مهملا قد تجده في موضع آخر منسوبا.
ويمكن الاستفادة من تحفة الأشراف للمزي فكثيرا ما يبين ذلك.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم
الحمد لله وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد أما بعد:
فالإمام البخاري ـ رحمه الله تعالى ـ هو أكبر أصحاب الكتب الستة سنا فقد ولد سنة 194هـ بينما وُلد أبو داود سنة 202هـ ومسلم 204هـ....
وهذا التقدم في السن مع التبكير في الرحلة مكنت البخاري من السماع من شيوخ لم يدركهم بقية أصحاب الكتب الستة، فحصل له من العلو المطلق والنسبي ما لم يحصلوا عليه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، ومن هذا العلو إدراكه لجمع من تلاميذ سفيان الثوري، وروايته عنهم في الصحيح قد فاتوا بقية أصحاب الكتب الستة (غير أبي داود فقد أدرك محمد بن كثير وروى عنه) ومن هؤلاء :
1- ثابت بن محمد الشيباني ويقال الكندي.
انظر حديث رقم: 3519و7385و7442
2- خلاد بن يحيى السلمي.
انظر حديث رقم: 481و 2489و5423 و5510 و6270 و6693و6921
3- قبيصة بن عقبة السوائي.
انظر حديث رقم: 34و299و368و4297و503و5506
4-محمد بن كثير العبدي.
انظر حديث رقم:90و814و889و1215و 5423
5- محمد بن يوسف الفريابي.
انظر حديث رقم: 68و157و214و634
6- موسى بن مسعود.
انظر حديث رقم: 2700و6488و6604
7-أبو نعيم الفضل بن دكين وهذا لقب واسمه: عمرو بن حماد.
انظر حديث رقم: 690و891و1005و1089و4297و 6608
هذه الأرقام على سبيل المثال فقط.
وهؤلاء سمعوا من سفيان الثوري، ولم يسمعوا من سفيان ابن عيينة إلا أبا نعيم ومحمد بن يوسف الفريابي فقد رويا عنهما جميعا، وقد رمز المزي في تهذيب الكمال لرواية أبي نعيم عن ابن عيينة بـ (خ) فقط، انظر مثلا رقم 253و546و861 وفي هذه كلها قال أبو نعيم حدثنا ابن عيينة.
وأما روايته عن الثوري فرمز لها بـ (خ م ت س).
وأما رواية محمد بن يوسف الفريابي عن ابن عيينة فلم يرمز لها بشيء.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح 1/162:
محمد بن يوسف الفريابي وإن كان يروي عن السفيانين فأنه حين يطلق يريد به الثوري كما أن البخاري حيث يطلق محمد بن يوسف لا يريد به إلا الفريابي ، وإن كان يروي عن محمد بن يوسف البيكندي أيضا.
مما تقدم تستفيد أنك إذا رأيت أحدَ هؤلاء يقول: حدثنا سفيان = فاعلم أنه الثوري، إلا أبا نعيم فإنه في البخاري روى عنهما.
ويمكن تمييز السفيانين بعدة أمور :
معرفة الراوي عنهما ، فمثلا إذا قال البخاري: حدثنا علي حدثنا سفيان؛ فهو ابن عيينة؛ لأنه لم يدرك الثوري ، ومثله الحميدي، وهكذا.
ويتميزان بمعرفة شيخهما فإذا رأيت سفيان يقول حدثنا الزهري فهو ابن عيينة لأن الثوري لم يلقه .
ويعرفان بتتبع الأسانيد فما جاء في هذا الإسناد مهملا قد تجده في موضع آخر منسوبا.
ويمكن الاستفادة من تحفة الأشراف للمزي فكثيرا ما يبين ذلك.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم