تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الدّابة



محمد عبد الملك
2018-09-04, 05:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


دعوة لمناقشة دراسة للآية 82 من سورة النمل، قال عزّ وجل ففف وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ققق [النمل:82]
يشمل لفظ (دابة) كل ما يدب ويتحرك لقوله تعالى ففف وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَه َا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ققق [هود:6]
و ففف إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ققق [هود:56]
وقوله عزّ وجل ففف وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ققق [النحل:61]

ولا يصرف المعنى لمخلوق دون الآخر الا بقرينة أو دليل.
- حينما يطلق اسم ( دابة ) ويراد به البشر تأتي قرينة توحي بذلك، قوله عز وجل ( تُكَلِّمُهُمْ ) صرفت المعنى من العام الى الخاص فالكلام صفة العاقل.
القول أن الدّابة بهيمة تتكلم يلزمه دليل، تنص القاعدة الأصولية على حمل اللفظ على حقيقته دون مجاز إلاّ لقرينة أو دليل.

- حينما يراد بلفظ (دابة) البشر، ينصرف المقصود للرجل والمرأة على سواء ، وحينما يراد أحدهما كذلك لابد من قرينة تصرفه فتاء التأنيث تدل على أنها (امرأة) تدب فوق الأرض دبًّا، فكلمة (دابة) تعرب حال صاحبه محذوف تقديره (امرأة) وليس مفعول به.
والحمد لله رب العالمين.

ابو وليد البحيرى
2018-09-04, 09:44 PM
مرحبا بك اخى الفاضل
مفيد ومستفيد إن شاء الله

محمد عبد الملك
2018-09-05, 01:34 PM
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم أخ ابو وليد البحيرى.