مشاهدة النسخة كاملة : لماذا صحح الشيخ الألباني هذا الحديث : (إن من عباد الله لأناسا ما هم بأنبياء ...........) ؟
صالح محمود
2018-07-31, 04:01 AM
الحديث في سنن أبي داود و هو :
3527 - حدثنا زهير بن حرب، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا جرير، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، أن عمر بن الخطاب، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن من عباد الله لأناسا ما هم بأنبياء، ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة، بمكانهم من الله تعالى» قالوا: يا رسول الله، تخبرنا من هم، قال: «هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، فوالله إن وجوههم لنور، وإنهم على نور لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس» وقرأ هذه الآية {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} [يونس: 62] .
و الحديث به انقطاع فيما بين أبي زرعة بن عمرو بن جرير و عمر بن الخطاب .
صالح محمود
2018-07-31, 04:13 AM
وجدت له شاهدا من حديث أبي هريرة في صحيح ابن حبان و هو:
573 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، قال: حدثنا ابن فضيل، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال:، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من عباد الله عبادا ليسوا بأنبياء، يغبطهم الأنبياء والشهداء، قيل: من هم لعلنا نحبهم؟، قال: هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا انتساب، وجوههم نور على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس»، ثم قرأ: {ألا إن [ص:333] أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} [يونس: 62].
صالح محمود
2018-07-31, 04:14 AM
فهل صحح الشيخ الألباني هذا الحديث بهذا الشاهد؟
و هل أصاب الشيخ رحمه الله في تصحيحه هذا ؟
محمد بن عبدالله بن محمد
2018-07-31, 07:33 AM
تخريج أحاديث الكشاف (2/ 129، رقم: 599):
الحَدِيث الثَّانِي عشر
(عَن عمر سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: ((إِن من عباد الله عبادا مَا هم بِأَنْبِيَاء وَلَا شُهَدَاء يَغْبِطهُمْ الْأَنْبِيَاء وَالشُّهَدَاء يَوْم الْقِيَامَة لِمَكَانِهِمْ من الله))
قَالُوا: يَا رَسُول الله خبرنَا مَا هم وَمَا أَعْمَالهم فَلَعَلَّنَا نحبهمْ
فَقَالَ ((قوم تحَابوا فِي الله عَلَى غير أَرْحَام بَينهم وَلَا أَمْوَال يَتَعَاطونَهَا فو الله إِن وُجُوههم لنُور وَإِنَّهُم عَلَى مَنَابِر من نور لَا يخَافُونَ إِذا خَافَ النَّاس وَلَا يَحْزَنُونَ إِذا حزن النَّاس)) ثمَّ قَرَأَ الْآيَة.قلت: رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده حَدثنَا جرير بن عبد الحميد عَن عمَارَة بن الْقَعْقَاع عَن أبي زرْعَة بن عَمْرو بن جرير عَن عمر بن الْخطاب سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول ... فَذكره
وَمن طَرِيق ابْن رَاهَوَيْه: رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب الْحَادِي وَالسِّتِّينَ بِسَنَدِهِ وَمَتنه ثمَّ قَالَ: وَأَبُو زرْعَة عَن عمر مُرْسل، انْتَهَى
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره حَدثنَا ابْن حميد حَدثنَا جرير بِهِ
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْحِلْية فِي أول الْكتاب، والواحدي فِي تَفْسِيره الْوَسِيط عَن قيس بن الرّبيع عَن عمَارَة بن الْقَعْقَاع بِهِ
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنده وَبِهَذَا الْإِسْنَاد رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره.
ثمَّ رَوَاهُ حَدثنَا أَحْمد بن عبد الله بن البيع حَدثنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن زِيَاد حَدثنَا عبد الصَّمد بن مُوسَى الْقطَّان حَدثنَا جرير بن عبد الحميد عَن عمَارَة بن الْقَعْقَاع عَن أبي زرْعَة بن عَمْرو بن جرير عَن أبي هُرَيْرَة عَن عمر بن الْخطاب عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ... فَذكره
[ورواه أبو داود]؟ حَدثنَا زُهَيْر وَعُثْمَان بن أبي شيبَة قَالَا حَدثنَا جرير بِهِ
وَمن طَرِيق أبي دَاوُد: رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِم الْأَصْبَهَانِي ّ فِي كِتَابه التَّرْغِيب والترهيب
وَقد رُوِيَ هَذَا الحَدِيث من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَأبي مَالك الْأَشْعَرِيّ وَابْن عمر والْعَلَاء بن زِيَاد وَأنس وَأبي الدَّرْدَاء:
فَحَدِيث أبي هُرَيْرَة:
رَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي التَّفْسِير من حَدِيث أبي زرْعَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ (إِن من عبَادي لعبادا يَغْبِطهُمْ الْأَنْبِيَاء وَالشُّهَدَاء) قيل من هم يَا رَسُول الله قَالَ (هم قوم تحَابوا بِروح الله عَلَى غير أَمْوَال وَلَا أَنْسَاب وُجُوههم نور عَلَى مَنَابِر من نور لَا يخَافُونَ إِن خَافَ النَّاس وَلَا يَحْزَنُونَ إِن حزن النَّاس) ثمَّ تَلا هَذِه الْآيَة أَلا إِن أَوْلِيَاء الله لَا خوف عَلَيْهِم وَلَا هم يَحْزَنُونَ) انْتَهَى.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه
وَأما حَدِيث أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ:
فَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه، وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب الْحَادِي وَالسِّتِّينَ من طَرِيق عبد الرَّزَّاق أَنا معمر عَن ابْن أبي حُسَيْن عَن شهر بن حَوْشَب عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ... نَحوه، وَأعله الْبَيْهَقِيّ بِشَهْر بن حَوْشَب.
وَأما حَدِيث ابْن عمر:
فَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فِي الْبر والصلة من حَدِيث زِيَاد بن خَيْثَمَة عَن أَبِيه عَن ابْن عمر مَرْفُوعا نَحوه وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ.
وَأما حَدِيث الْعَلَاء بن زِيَاد:
فَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه حَدثنَا مُحَمَّد ابْن بشر حَدثنَا عبد الْعَزِيز بن عمر حَدثنِي إِبْرَاهِيم بن أبي عبلة أَن الْعَلَاء بن زِيَاد كَانَ يحدث عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ... فَذكر نَحوه
وَأما حَدِيث أبي الدَّرْدَاء:
فَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه من حَدِيث فرج بن فضَالة عَن أَسد بن ودَاعَة عَن أبي الدَّرْدَاء مَرْفُوعا ... نَحوه
وَأما حَدِيث أنس:
فَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب الْعَاشِر عَن وَاقد بن سَلامَة الْبَصْرِيّ عَن يزِيد الرقاشِي عَن أنس عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ... فَذكر نَحوه
وَرَوَاهُ ابْن عدي فِي الْكَامِل والعقيلي فِي ضعفَاهُ، وَأَعلاهُ بِوَاقِدِ، قَالَ ابْن عدي: لم يَصح حَدِيثه، وَنقل الْعقيلِيّ عَن البُخَارِيّ نَحوه، قَالَ: وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ إِلَّا من طَرِيقٍ يُقَارِبه)
صالح محمود
2018-07-31, 08:05 AM
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا , هل يصح الحديث أم لا ؟
وطني الجميل
2018-07-31, 09:34 AM
قال الإمام مسلم-رحمه الله:
2566 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَبِي الْحُبَابِ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : أَيْنَ الْمُتَحَابُّون َ بِجَلَالِي؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي . وهذا هو الصحيح
1827 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، وَابْنُ نُمَيْرٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، ( يَعْنِي ابْنَ دِينَارٍ ) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ ، وَأَبُو بَكْرٍ: يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَفِي حَدِيثِ زُهَيْرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ ، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا .قال أبو حاتم:والصحيح موقوف ،قلت:وله حكم الرفع .
قال الإمام النسائي في الكبرى -رحمه الله:
جزء: 10 صفحة: 124
11172 - أَخْبَرَنَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَعُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ مِنَ الْعِبَادِ عِبَادًا يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ قِيلَ : مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : " هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللهِ عَلَى غَيْرِ أَمْوَالٍ وَلَا أَنْسَابٍ ، وُجُوهُهُمْ نُورٌ - يَعْنِي - ، عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ ، لَا يَخَافُونَ إِنْ خَافَ النَّاسُ ، وَلَا يَحْزَنُونَ إِنْ حَزِنَ النَّاسُ " ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ : { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ } .
قلت:وهذا حديث ظاهر إسناده حسن لأجل محمد بن فضيل إلا أن فيه علة وهي سلوك الجادة أبي زرعة عن أبي هريرة والمحفوظ أبي زرعة عن عمر[المنقطع].
قال البيهقي : كَذَا قَالَ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ وَهُمٌ،وَالْمَح ْفُوظُ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.وَأ بُو زُرْعَةَ، عَنْ عُمَرَ، مُرْسَلٌ.
وطني الجميل
2018-07-31, 10:43 AM
[ [بحث في حديث ] : إن من عبادي لعبادا يغبطهم الأنبياء والشهداء ....
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فهذا بحث مختصر في حديث : [ إِنَّ مِنْ عِبَادِي لَعِبَادًا يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ ، قِيلَ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ لَعَلَّنَا نُحِبُّهُمْ
قَالَ: هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللهِ عَلَى غَيْرِ أَمْوَالٍ، وَلَا أَنْسَابٍ، وُجُوهُهُمْ نُورٌ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ
ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} ]
قال النسائي في الكبرى [ 11236 ] :
أَخْبَرَنَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَعُمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إِنَّ مِنَ الْعِبَادِ عِبَادًا يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ قِيلَ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟
قَالَ: هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللهِ عَلَى غَيْرِ أَمْوَالٍ وَلَا أَنْسَابٍ، وُجُوهُهُمْ نُورٌ - يَعْنِي عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، لَا يَخَافُونَ إِنْ خَافَ النَّاسُ، وَلَا يَحْزَنُونَ إِنْ حَزِنَ النَّاسُ
ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}
ورواه الطبري في تفسير [ 17713 ] وأبو يعلى في مسنده [ 6110 ] وابن أبي الدنيا في الإخوان وابن حبان [ 573 ] كلهم من هذا الوجه ابن فضيل عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة به مرفوعاً
وهو معلول :
قال ابن أبي حاتم في تفسيره [ 10453 ]:
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرٌ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنَ اللَّهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنَا مَا هُمْ وَمَا أعمالهم إنا نحبهم: لذلك ....
ومن هذا الوجه رواه أبو داود في السنن [ 3529 ]
فجعله عن عمر , وأبو زرعة عن عمر مرسل
قال ابن أبي حاتم في المراسيل : قَالَ أَبُو زُرْعَةَ عَاصِمُ بْنُ عَمْرٍو الْبُجَلِيُّ عَنْ عُمَرَ مُرْسَلٌ .انتهى
وقال المزي : لم يدركه , وأقره الوادعي في أحاديث معلة
وقال البيهقي في الشعب [ 8584 ] :
أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلَانِي ُّ، قَالَ: نا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُنَازِلٍ، قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، قَالَ: نا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ يَعِيشَ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّ مِنْ عِبَادِي لَعِبَادًا يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ ، قِيلَ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ لَعَلَّنَا نُحِبُّهُمْ.
قَالَ: هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللهِ عَلَى غَيْرِ أَمْوَالٍ، وَلَا أَنْسَابٍ، وُجُوهُهُمْ نُورٌ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}
قال البيهقي : كَذَا قَالَ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ وَهُمٌ
وَالْمَحْفُوظُ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
وَأَبُو زُرْعَةَ، عَنْ عُمَرَ، مُرْسَلٌ.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ السِّمِّذِيُّ، قَالَ: نا عَبْدُ اللهِ بْنُ شِيرَوَيْهِ، قَالَ: نا إِسْحَاقُ الْحَنْظَلِيُّ، قَالَ: أنا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، بنْ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللهِ عِبَادًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ، يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ لِمَكَانِهِمْ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ .
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هُمْ؟، وَمَا أَعْمَالُهُمْ؟، أَخْبِرْنَا مَنْ هُمْ؟
قَالَ: هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ، وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَونَهَا ، فَوَاللهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ، وَإِنَّهُمْ لَعَلَى نُورٍ، لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ، وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ .
ثُمَّ قَرَأَ: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} .انتهى
فالصواب في هذا الخبر ما قاله البيهقي لقرائن :
منها : أن الأحفظ والأكثر رووه هكذا أبو زرعة عن عمر
ومنها : أن أبا زرعة عن أبي هريرة جادة بخلاف أبي زرعة عن عمر
ومنها : تخريج الإمام النسائي له في الكبرى واجتنابه له في المجتبى
ومنها : أن لا أحد من أهل الكتب الستة روى الخبر من حديث أبي هريرة
ومنها : نص البيهقي أن من قال أبي هريرة أخطأ وأنه وهم وأن المحفوظ عن عمر
وورد الخبر من طريق أنس وفيه واقد بن سلامة ضعيف يروي عن يزيد الرقاشي وهو متروك أخرجه ابن عدي في الكامل
ومن طريق أبي سعيد الخدري ذكره الهيثمي في المجمع وقال في سعيد بن سلام العطار وهو كذاب
وقال ابن أبي شيبة في المصنف [35231]:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ الْعُقَيْلِيُّ ؛ أَنَّ الْعَلاَءَ بْنَ زِيَادٍ كَانَ يُحَدِّثُ عَنْ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :عِبَادٌ مِنْ عِبَادِ اللهِ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ ، وَلاَ شُهَدَاءَ ، يَغْبِطُهُمَ الأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، لِقُرْبِهِمْ مِنَ اللهِ ، عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ ، يَقُولُ الأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ : مَنْ هَؤُلاَءِ ؟
فَيَقُولُونَ : هَؤُلاَءِ كَانُوا تَحَابَّوا فِي اللهِ عَلَى غَيْرِ أَمْوَالٍ تَعَاطَوْهَا ، وَلاَ أَرْحَامٍ كَانَتْ بَيْنَهُمْ.
والعلاء تابعي صغير لا تصلح مراسيله في الشواهد وقد يكون مخرج الخبر نفسه أبو زرعة عن عمر وهذا وارد
فالخبر لا يصح
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
منقول من مدونة:عبد الله بن سليمان التميمي (https://www.blogger.com/profile/10066449742518533842)
حسن المطروشى الاثرى
2018-07-31, 01:44 PM
لشواهده وطرقه ...
فعند الإمام أحمد له شواهد
وكذلك الطبراني في
صالح محمود
2018-08-01, 03:12 AM
جزاك الله خيرا أخي الكريم وطني الجميل , فالخبر لا يصح إذن .
صالح محمود
2018-08-01, 03:13 AM
لشواهده وطرقه ...
فعند الإمام أحمد له شواهد
وكذلك الطبراني في
ما هي هذه الشواهد يا أخي الكريم ؟
وطني الجميل
2018-08-01, 05:51 AM
طريق أخرى عن أبي هريرة.
البحر الزخار المعروف بمسند البزار - تتمة مرويات أبي هريرة - بشير بن نهيك
جزء: 16 صفحة: 267
[16/267] 9455 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى ، نَا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ ، نَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ
أَنَسٍ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ لِلهِ عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ ، يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
وهذا الإسناد منكر لجهالة أبو عمران ولنكارة عمر بن سعد.قال الذهبي في المجمع: فيه من لم أعرفهم.
وطني الجميل
2018-08-01, 05:52 AM
الشواهد الأخرى:
الشاهد الأول: عن عبد الله بن عباس
قال الإمام الطبراني:
جزء: 12 صفحة: 134
12686 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَارُودِيُّ الْأَصْبَهَانِي ُّ ، ثَنَا أَسِيدُ بْنُ عَاصِمٍ ، ثَنَا عَامِرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا يَعْقُوبُ ، عَنْ عَنْبَسَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : إِنَّ لِلهِ جُلَسَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ ، وَكِلْتَا يَدَيِ اللهِ يَمِينٌ ، عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ ، وُجُوهُهُمْ مِنْ نُورٍ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ ، وَلَا شُهَدَاءَ ، وَلَا
صِدِّيقِينَ " قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : " الْمُتَحَابُّون َ بِجَلَالِ اللهِ تَعَالَى . الحديث :إسناده حسن موقوف.
وطني الجميل
2018-08-01, 05:53 AM
الشاهد الثاني:مرسل العلاء بن زياد
الرابع من الفوائد المنتقاة لابن أبي الفوارس
(18)- [18 ] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: ثنا أَحْمَدُ، قَالَ: ثنا عُمَرُ، قَالَ: ثنا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ،
عَنِ الْعَلاءِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " قَوْمٌ مَا هُمْ بِالأَنْبِيَاءِ وَلا شُهَدَاءَ وَيَغْبِطُهُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ
لِمَكَانِهِمْ مِنَ اللَّهِ عز وجل قِيلَ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: الْمُتَحَابُّون َ فِي اللَّهِ عز وجل لا دُنْيَا لَهُمْ يَتَعَاطُونَهَا ، وَلا قَرَابَةَ بَيْنَهُمْ، وَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ، وَإِنَّهُمْ لَعَلَى مَنَابِرَ مِنْ
نُورٍ "
وهذا إسناد ظاهره حسن مرفوعا ولكن، قال ابن أبي شيبة في المصنف:
جزء: 18 صفحة: 470
35231 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ الْعُقَيْلِيُّ أَنَّ الْعَلَاءَ بْنَ زِيَادٍ كَانَ يُحَدِّثُ عَنْ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : عِبَادٌ مِنْ عِبَادِ اللهِ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ ، يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِقُرْبِهِمْ مِنَ اللهِ ، عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ ، يَقُولُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ : مَنْ هَؤُلَاءِ ؟ فَيَقُولُ : هَؤُلَاءِ كَانُوا تَحَابُّوا فِي اللهِ عَلَى غَيْرِ أَمْوَالٍ تَعَاطَوْهَا وَلَا أَرْحَامٍ كَانَتْ بَيْنَهُمْ .
فخالف محمد بن بشر ابن الفلاس بروايته مرسلا. قلت:إن سلم من الانقطاع بين أبراهيم ابن أبي عبلة والعلاء بن زياد فإن في سماعه منه نظر.
وطني الجميل
2018-08-01, 05:55 AM
الشاهد الثالث:حديث عبد الله بن عمر
قال الحاكم في المستدرك:
جزء: 4 صفحة: 170
7411 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ الْأَصْبَهَانِي ُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الضَّبِّيُّ ، بِأَصْبَهَانَ ، ثَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ ، قَالَ : سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ خَيْثَمَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ لِلهِ عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الشُّهَدَاءُ وَالنَّبِيُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِقُرْبِهِمْ مِنَ اللهِ تَعَالَى وَمَجْلِسِهِمْ مِنْهُ " فَجَثَا أَعْرَابِيٌّ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، صِفْهُمْ لَنَا وَحَلِّهِمْ لَنَا . قَالَ : " قَوْمٌ مِنْ أَقْنَاءِ النَّاسِ مِنْ نُزَّاعِ الْقَبَائِلِ تَصَادَقُوا فِي اللهِ وَتَحَابُّوا فِيهِ ، يَضَعُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ يَخَافُ النَّاسُ وَلَا يَخَافُونَ ،هُمْ أَوْلِيَاءُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِينَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ .
قلت فيه:أحمد بن يونس الضبي قال أبو حاتم محله الصدق ، وزياد بن خيثمة في روايته عن أبيه نظر وأحسبه خطأ والله أعلم.
وفيه لفظة "نزاع القبائل" انفرد بها .
تنبيه: وقع خطأ في الإتحاف : وردت لفظة "ليسوا بأولياء" ولعلها تحريف والصواب "ليسوا بأنبياء"
وطني الجميل
2018-08-01, 06:41 AM
الشاهد الرابع: حديث أبو مالك الأشعري
قال الإمام أحمد -رحمه الله:
مسند أحمد بن حنبل - مسند الأنصار رضي الله عنهم - حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه
جزء: 10 صفحة: 5427
23373 - حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ الْفَزَارِيُّ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ ، أَنَّ أَبَا مَالِكٍ الْأَشْعَرِيَّ جَمَعَ قَوْمَهُ فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْأَشْعَرِيِّي نَ ، اجْتَمِعُوا ، وَاجْمَعُوا نِسَاءَكُمْ ، وَأَبْنَاءَكُمْ أُعَلِّمْكُمْ صَلَاةَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -صَلَّى لَنَا بِالْمَدِينَةِ ، فَاجْتَمَعُوا ، وَجَمَعُوا نِسَاءَهُمْ وَأَبْنَاءَهُمْ ، فَتَوَضَّأَ ، وَأَرَاهُمْ كَيْفَ يَتَوَضَّأُ ، فَأَحْصَى الْوُضُوءَ إِلَى أَمَاكِنِهِ حَتَّى لَمَّا أَنْ فَاءَ الْفَيْءُ وَانْكَسَرَ الظِّلُّ قَامَ فَأَذَّنَ ، فَصَفَّ الرِّجَالَ فِي أَدْنَى الصَّفِّ ، وَصَفَّ الْوِلْدَانَ خَلْفَهُمْ ، وَصَفَّ النِّسَاءَ خَلْفَ الْوِلْدَانِ ، ثُمَّ أَقَامَ الصَّلَاةَ ، فَتَقَدَّمَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَكَبَّرَ ، فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ يُسِرُّهُمَا ، ثُمَّ كَبَّرَ فَرَكَعَ ، فَقَالَ : سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ ، ثَلَاثَ مِرَارٍ ، ثُمَّ قَالَ : سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، وَاسْتَوَى قَائِمًا ، ثُمَّ كَبَّرَ وَخَرَّ سَاجِدًا ، ثُمَّ كَبَّرَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، ثُمَّ كَبَّرَ فَسَجَدَ ، ثُمَّ كَبَّرَ فَانْتَهَضَ قَائِمًا ، فَكَانَ تَكْبِيرُهُ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ سِتَّ تَكْبِيرَاتٍ ، وَكَبَّرَ حِينَ قَامَ إِلَى الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ أَقْبَلَ إِلَى قَوْمِهِ بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ : احْفَظُوا تَكْبِيرِي ، وَتَعَلَّمُوا رُكُوعِي وَسُجُودِي ، فَإِنَّهَا صَلَاةُ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الَّتِي كَانَ يُصَلِّي لَنَا كَذِي السَّاعَةِ مِنَ النَّهَارِ ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ أَقْبَلَ إِلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، اسْمَعُوا وَاعْقِلُوا ، وَاعْلَمُوا أَنَّ لِلهِ [عَزَّ وَجَلَّ] عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ ، وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللهِ ، فَجَثَى رَجُلٌ مِنَ الْأَعْرَابِ مِنْ قَاصِيَةِ النَّاسِ ، وَأَلْوَى بِيَدِهِ إِلَى نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، نَاسٌ مِنَ النَّاسِ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللهِ ، انْعَتْهُمْ لَنَا حَلِّهِمْ لَنَا - يَعْنِي : صِفْهُمْ لَنَا ، شَكِّلْهُمْ لَنَا - فَسُرَّ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسُؤَالِ الْأَعْرَابِيِّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هُمْ نَاسٌ مِنْ أَفْنَاءِ النَّاسِ ، وَنَوَازِعِ الْقَبَائِلِ لَمْ تَصِلْ بَيْنَهُمْ أَرْحَامٌ مُتَقَارِبَةٌ تَحَابُّوا فِي اللهِ ، وَتَصَافَوْا ، يَضَعُ اللهُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ ، فَيُجْلِسُهُمْ عَلَيْهَا ، فَيَجْعَلُ وُجُوهَهُمْ نُورًا ، وَثِيَابَهُمْ نُورًا ، يَفْزَعُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يَفْزَعُونَ ، وَهُمْ أَوْلِيَاءُ اللهِ الَّذِينَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ، وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ .
قلت: وهذا الإسناد ضعيف فيه شهر بن حوشب واختلف عليه:
فقال الدارقطني:يرويه شهر بن حوشب عنه؛
حدث به قتادة، وبديل بن ميسرة، وعبد الحميد بن بهرام، عن شهر, كذلك.
ورواه داود بن أبي هند، واختلف عنه؛
فرواه ابن فضيل، وخالد، وحفص بن غياث، عن داود، عن شهر، بمتابعة قتادة.
وخالفهم عبد الأعلى، فرواه عن داود، عن شهر، عن أبي مالك، ولم يذكر ابن غنم.
والقول الأول هو الأصح. «العلل» (1182).
صالح محمود
2018-08-02, 04:42 AM
طريق أخرى عن أبي هريرة.
البحر الزخار المعروف بمسند البزار - تتمة مرويات أبي هريرة - بشير بن نهيك
جزء: 16 صفحة: 267
[16/267] 9455 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى ، نَا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ ، نَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ
أَنَسٍ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ لِلهِ عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ ، يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
وهذا الإسناد منكر لجهالة أبو عمران ولنكارة عمر بن سعد.قال الذهبي في المجمع: فيه من لم أعرفهم.
بارك الله فيك
هل الجهالة تجعل الإسناد منكرا ؟
وهل هو عمر بن سعد أم عمر بن سعيد؟
صالح محمود
2018-08-04, 02:05 AM
هل من إجابة أخي الكريم وطني الجميل ؟
صالح محمود
2018-08-06, 03:33 AM
الشاهد الثالث:حديث عبد الله بن عمر
قال الحاكم في المستدرك:
جزء: 4 صفحة: 170
7411 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ الْأَصْبَهَانِي ُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الضَّبِّيُّ ، بِأَصْبَهَانَ ، ثَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ ، قَالَ : سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ خَيْثَمَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ لِلهِ عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الشُّهَدَاءُ وَالنَّبِيُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِقُرْبِهِمْ مِنَ اللهِ تَعَالَى وَمَجْلِسِهِمْ مِنْهُ " فَجَثَا أَعْرَابِيٌّ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، صِفْهُمْ لَنَا وَحَلِّهِمْ لَنَا . قَالَ : " قَوْمٌ مِنْ أَقْنَاءِ النَّاسِ مِنْ نُزَّاعِ الْقَبَائِلِ تَصَادَقُوا فِي اللهِ وَتَحَابُّوا فِيهِ ، يَضَعُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ يَخَافُ النَّاسُ وَلَا يَخَافُونَ ،هُمْ أَوْلِيَاءُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِينَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ .
قلت فيه:أحمد بن يونس الضبي قال أبو حاتم محله الصدق ، وزياد بن خيثمة في روايته عن أبيه نظر وأحسبه خطأ والله أعلم.
وفيه لفظة "نزاع القبائل" انفرد بها .
تنبيه: وقع خطأ في الإتحاف : وردت لفظة "ليسوا بأولياء" ولعلها تحريف والصواب "ليسوا بأنبياء"
أحمد بن يونس الضبي القائل فيه : (محله الصدق) هو ابن أبي حاتم الرازي , و قد ذكروا في برنامج جوامع الكلم أنه : (ثقة) , حيث قال أبو الشيخ الأصبهاني : (أثنوا عليه ووثقوه) , و قد ذكره ابن حبان في (الثقات) , وقال أبو نعيم الأصبهاني : (كتب أهل بغداد بعدالته وأمانته) , وقال ابن العماد الحنبلي فيه : (ثقة) , وقال الدارقطني فيه : (كثير الحديث من الثقات) , و قال الذهبي : (الإمام المحدث القدوة) .
ولي سؤال آخر وهو ما الدليل على قولك : (وزياد بن خيثمة في روايته عن أبيه نظر وأحسبه خطأ) .؟
وطني الجميل
2018-08-06, 07:46 AM
أخي الحبيب بارك الله فيك وسدد خطاك:
السؤال الأول:النكارة هنا من عمر بن سعيد [هو الصواب لعل الياء سقطت أثناء الكتابة]عينه :
التاريخ الكبير للبخاري بحواشي محمود خليل (6/ 143)
1966- عُمَر، الأَبَحّ.عَنِ ابْن أَبي عَرُوبَة، سَمِعَ منه خَليل بْن عُمَر بْن إِبراهيم. مُنكَرُ الحديثِ.
قلت وقد صرح في نسبه كما في معجم الأعرابي.
الكامل في ضعفاء الرجال (6/ 98)
وَلِعُمَرَ الأبح غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ، وَهو بَصْرِيٌّ يَرْوِي عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْبَصْرِيِّينَ وَفِي بَعْضِ مَا يَرْوِيهِ عَنْ سَعِيد بْنِ أَبِي عَرُوبة إِنْكَارٌ.
المجروحين لابن حبان {ط الوعي} {ن الخضري} (2/ 9)
647 / 639 ـ عمر بن حماد بن سعيد الابح (2) : يروي عن أبي عروبة ، عداده في أهل البصرة ، روى عنه أهلها ، كان ممن يخطئ ، لم يكثر خطؤه [في ميزان الاعتدال (3/ 191)
كان ممن يخطئ كثيرا] حتى استحق الترك ، ولا اقتصر منه على ما لم ينفك منه البشر حتى لا يعدل به عن العدالة ، فهو عندي ساقط الاحتجاج فيما انفرد به .
وقد روى عن سعيد عن قتادة عن أنس نسخة لم يتابع عليها .
يتبع إن شاء الله
وطني الجميل
2018-08-06, 08:06 AM
السؤال الثاني:يقول السائل:[
ولي سؤال آخر وهو ما الدليل على قولك : (وزياد بن خيثمة في روايته عن أبيه نظر وأحسبه خطأ) .؟]
قلت سدد الله خطاك توفي والد زياد :خيثمة بن عبد الرحمن بن أبى سبرة بعد 80 هجري بينما توفي زياد ابنه في الفترة [الوفاة: 141 - 150 ه]
قلت:الفارق بين وفاتيهما أكثر من 60 سنة وهذا الذي فيه نظر والأمر الأخر أنه لم يذكر أنه سمع من أبيه ولم يترجم له بأنه سمع من أبيه.
محمد بن عبدالله بن محمد
2018-08-07, 01:25 AM
متابعات من روى عن عمر رضي الله عنه:
جاء في الزهد لهناد بن السري (1/ 272، رقم: 475)
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الرَّازِيُّ , عَنْ أَبِي سِنَانٍ , عَنْ عُمَرَ بْنِ مُرَّةَ , عَنْ طَلْقٍ , عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ نَاسًا يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ , مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ» قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ , اذْكُرْهُمْ لَنَا فَإِنَّا نُحِبُّهُمْ. قَالَ: " هُمُ الْمُتَحَابُّون َ فِي اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَ ا بَيْنَهُمْ , لَا يَفْزَعُونَ إِذَا فَزِعَ النَّاسُ , وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنُوا , ثُمَّ تَلَا: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62] "
وجاء في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 5)حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: وَجَدَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَاعِدًا عِنْدَ قَبْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْكِي , فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ ? قَالَ: يُبْكِينِي شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ يَسِيرَ الرِّيَاءِ شِرْكٌ , وَإِنَّ مَنْ عَادَى أَوْلِيَاءَ اللهِ فَقَدْ بَارَزَ اللهَ بِالْمُحَارَبَة ِ» قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللهُ: وَاعْلَمْ أَنَّ لِأَوْلِيَاءِ اللهِ تَعَالَى نُعُوتًا ظَاهِرَةً , وَأَعْلَامًا شَاهِرَةً , يَنْقَادُ لِمُوَالَاتِهِم ُ الْعُقَلَاءُ وَالصَّالِحُونَ , وَيَغْبِطُهُمْ بِمَنْزِلَتِهِم ُ الشُّهَدَاءُ وَالنَّبِيُّونَ
متابعات من روى عن أبي هريرة:
جاء في الضعفاء للعقيلي (4/ 154، رقم: 3927 - 3928):
حَدثنا عَبد الله بن أَحمد، والعَباس بن الفَضل الأَسفاطي، قال: حَدثنا مُوسَى بن عَبد الله، صاحِب السِّلعَة، قال: حَدثنا عُمر بن سَعيد الأَبَح، عن سَعيد بن أَبي عَرُوبَة، عن قَتادة، عن النَّضر بن أَنس، عن بَشير بن نَهيك، عن أَبي هُريرة، أَنَّ رَسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: إِنّي لأَعرِف ناسًا ما هُم بِشُهَداء ولا أَنبياءَ, وإن الشُّهَداء والأَنبياء لَيَغبِطُهُم بِمَكَانٍ لَهم، قيل: مَن هُم يا رَسول الله؟ قال: قَوم تَحابُّوا بِرُوح الله تَبارَك وتَعالَى على غَير مال تَعاطَوهُ، ولا نَسَب قَريب تَواصَلُوه، والَّذي نَفسي بيَدِه ما يَحزَنُون إِذا حَزَنُوا، ولا يَفرَحُون إِذا فَرِحُوا، وإِنَّهُم لَنُور على نُور.قال: فَكان قَتادة إِذا حَدَّث بِهذا الحَديث، قال: اللهم اجعَلنا منهُم يا بارُّ يا رَحيمُ.
ورواه ابن الأعرابي في معجمه (3/ 883، رقم: 1840): نا الْأَسْفَاطِيُّ ، نا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السِّلَعِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ الْأَبَحِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ مَنَابِرَ , أَوْ قَالَ كَرَاسِيَّ , عَلَيْهَا رِجَالٌ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ، وَلَا شُهَدَاءَ، يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ بِمَكَانِهِمْ، قِيلَ: وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الْمُتَحَابُّون َ فِي اللَّهِ
وفيه: عمر بن سعيد الأبح.
صالح محمود
2018-08-07, 02:53 AM
أخي الحبيب وطني الجميل لا أدري لماذا لم يظهر ردك كاملا في المشاركة رقم 19 حيث لم أعلم أن الرد كان ناقصا إلا عند الرد مع الإقتباس في المشاركة رقم 22 فظهر عندي عند تحرير الرد و لكن عند تفعيل المشاركة اختفى باقي كلامك في المشاركة رقم 19 وردي عليه !!!
صالح محمود
2018-08-07, 02:56 AM
و هذا هو نص كلامك كاملا في المشاركة رقم 19 :
(أخي الحبيب بارك الله فيك وسدد خطاك:
السؤال الأول:النكارة هنا من عمر بن سعيد [هو الصواب لعل الياء سقطت أثناء الكتابة]عينه :
التاريخ الكبير للبخاري بحواشي محمود خليل (6/ 143)
1966- عُمَر، الأَبَحّ.عَنِ ابْن أَبي عَرُوبَة، سَمِعَ منه خَليل بْن عُمَر بْن إِبراهيم. مُنكَرُ الحديثِ.
قلت وقد صرح في نسبه كما في معجم الأعرابي.
الكامل في ضعفاء الرجال (6/ 98)
وَلِعُمَرَ الأبح غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ، وَهو بَصْرِيٌّ يَرْوِي عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْبَصْرِيِّينَ وَفِي بَعْضِ مَا يَرْوِيهِ عَنْ سَعِيد بْنِ أَبِي عَرُوبة إِنْكَارٌ.
المجروحين لابن حبان {ط الوعي} {ن الخضري} (2/ 9)
647 / 639 ـ عمر بن حماد بن سعيد الابح (2) : يروي عن أبي عروبة ، عداده في أهل البصرة ، روى عنه أهلها ، كان ممن يخطئ ، لم يكثر خطؤه [في ميزان الاعتدال (3/ 191)
كان ممن يخطئ كثيرا] حتى استحق الترك ، ولا اقتصر منه على ما لم ينفك منه البشر حتى لا يعدل به عن العدالة ، فهو عندي ساقط الاحتجاج فيما انفرد به .
وقد روى عن سعيد عن قتادة عن أنس نسخة لم يتابع عليها .
يتبع إن شاء الله)
صالح محمود
2018-08-07, 03:03 AM
يبدو أن أحد المشرفين جزاه الله خيرا قد تدخل الآن , و المشاركة رقم 19 أصبحت كاملة الآن .
صالح محمود
2018-08-07, 03:12 AM
السؤال الثاني:يقول السائل:[
ولي سؤال آخر وهو ما الدليل على قولك : (وزياد بن خيثمة في روايته عن أبيه نظر وأحسبه خطأ) .؟]
قلت سدد الله خطاك توفي والد زياد :خيثمة بن عبد الرحمن بن أبى سبرة بعد 80 هجري بينما توفي زياد ابنه في الفترة [الوفاة: 141 - 150 ه]
قلت:الفارق بين وفاتيهما أكثر من 60 سنة وهذا الذي فيه نظر والأمر الأخر أنه لم يذكر أنه سمع من أبيه ولم يترجم له بأنه سمع من أبيه.
جزاك الله خيرا أخي الحبيب على اهتمامك والرد علي
ولكن أرى أن الفرق بين وفاتيهما والذي يبلغ 60 عاما أو أكثر لا يصلح دليلا على عدم السماع , لأنه من الممكن أن يكون الإبن ولد عام 60 هجري مثلا و توفي عام 141 و يكون عمره حين وفاته 81 عاما وهو ليس بالعمر الكبير الذي يمتنع حصوله , و يكون مع ذلك أدرك من حياة الأب 20 عاما وهي فترة كافية للسماع , و الله أعلم .
أما الأمر الآخر و هو قولك (
أنه لم يذكر أنه سمع من أبيه ولم يترجم له بأنه سمع من أبيه.) , فلعله يكون قد فات المترجمين له ذكر سماعه من أبيه , و الله أعلم .
صالح محمود
2018-08-07, 04:35 AM
متابعات من روى عن عمر رضي الله عنه:
جاء في الزهد لهناد بن السري (1/ 272، رقم: 475)
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الرَّازِيُّ , عَنْ أَبِي سِنَانٍ , عَنْ عُمَرَ بْنِ مُرَّةَ , عَنْ طَلْقٍ , عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ نَاسًا يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ , مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ» قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ , اذْكُرْهُمْ لَنَا فَإِنَّا نُحِبُّهُمْ. قَالَ: " هُمُ الْمُتَحَابُّون َ فِي اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَ ا بَيْنَهُمْ , لَا يَفْزَعُونَ إِذَا فَزِعَ النَّاسُ , وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنُوا , ثُمَّ تَلَا: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62] "
جزاك الله خيرا أخي الكريم , ولعل هذه الرواية بها انقطاع أيضا فيما بين طلق و عمر بن الخطاب رضي الله عنه , و الله أعلم .
صالح محمود
2018-08-07, 06:20 AM
أما حديث أبي مالك الأشعري, فلعله حسن الإسناد, فشهر بن حوشب يرى بعض أهل العلم المعاصرين مثل الشيخ علي الصياح و الشيخ الجديع أنه صدوق حسن الحديث و الله أعلم .
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.