تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إشكال في الإنحناء اليسير عند الرفع من الركوع والسجود



أبو خبيب الصومالي
2018-07-11, 07:36 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولا، أعتذر إن كان ينبغي أن أضع هذه المشاركة في قسم الفقه وأصوله، وأرجوا من الإخوة المشاركة.

هل الإنحناء اليسير إلى الأمام أو إلى الخلف في الرفع من السجود (وكذلك الرفع من الركوع) يضر؟ إن كان لا يضر، فكيف نفهم ما رواه رفاعة ابن رافع رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال عند تعليمه للمسيء صلاته: (إِنَّهَا لَمْ تَتِمَّ صَلَاةُ أَحَدِكُمْ حَتَّى يُسْبِغَ الْوُضُوءَ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ).. إلى أن قال: (ثُمَّ يُكَبِّرَ وَيَرْكَعَ حَتَّى تَطْمَئِنَّ مَفَاصِلُهُ وَتَسْتَرْخِيَ ، ثُمَّ يَقُولَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، ثُمَّ يَسْتَوِيَ قَائِمًا حَتَّى يُقِيمَ صُلْبَهُ ، ثُمَّ يُكَبِّرَ وَيَسْجُدَ حَتَّى يُمَكِّنَ وَجْهَهُ وَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ جَبْهَتَهُ حَتَّى تَطْمَئِنَّ مَفَاصِلُهُ وَتَسْتَرْخِيَ وَيُكَبِّرَ فَيَرْفَعَ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَاعِدًا عَلَى مَقْعَدَتِهِ وَيُقِيمَ صُلْبَهُ ، ثُمَّ يُكَبِّرَ فَيَسْجُدَ حَتَّى يُمَكِّنَ وَجْهَهُ وَيَسْتَرْخِيَ فَإِذَا لَمْ يَفْعَلْ هَكَذَا لَمْ تَتِمَّ صَلَاتُهُ).

ومحل الشاهد هنا هو قول النبي صلى الله عليه وسلم (فَيَرْفَعَ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَاعِدًا عَلَى مَقْعَدَتِهِ وَيُقِيمَ صُلْبَهُ)؛ فهل الذي ينحني قليلا إلى الأمام أو إلى الخلف يكون قد استوى قاعدا؟

بارك الله فيكم.

أبو البراء محمد علاوة
2018-07-11, 08:01 AM
جزاك الله خيرًا
سيتم نقل الموضوع لمجلس الفقه وأصوله.
ثانيًا: يزول الإشكال بمعرفة أن الاعتدال من الركوع والسجود له قدر مجزئ وقدر كمال، فما أشرت إليه ودللت عليه بالحديث هو قدر الكمال للاعتدال.
في مطالب أولي النهى للرحيباني الحنبلي: (والسادس: الاعتدال بعد الركوع الركن؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا ـ وأقله: أي الاعتدال عوده أي المصلي لهيئته المجزئة، أي التي تجزئه من القيام قبل ركوع، فلا يضره بقاؤه منحنيًا يسيرًا حال اعتداله واطمئنانه؛ لأن هذه الهيئة لا تخرجه عن كونه قائمًا، وتقدم أن حدَّ القيام ما لم يصر راكعًا، والكمال منه الاستقامة حتى يعود كل عضو إلى محله).