ابو وليد البحيرى
2018-01-29, 11:55 AM
يسألك الناس عن الساعة
أبو الهيثم محمد درويش {يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} [الأحزاب 63]
التصنيفات: التفسير -
{يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ} :
يستعجل البعض و ينكر آخرون قيام الساعة , و قد أهملوا أكبر دليل تشاهده أعينهم ليل نهار و هو قيام ساعة كل من ذاق الموت , و الحقيقة الواضحة كالشمس هي أن كل من قبلنا قد مات و قامت قيامته , و هو بين يدي خالقه سبحانه و رأس ماله في داره الجديدة هو كل عمل صالح و كل لحظة قضاها في رحاب الله .
سابقوا إلى الله بعمل الخير وانشروا كلمة الله و أذيعوها , وقبل أن تعملوا بها وتذيعوها أحبوها من شغاف قلوبكم فلا نجاة للجميع إلا في كلمات الله و رسالاته ولا طريق إلا طريق الله , من ثبت عليه في الدنيا و سار , سيسهل عليه السير فوق الصراط يوم القيامة, و من ابتعد و تكاسل أو استكبر و عادى و تمادى في العداء فشأنه بين يدي خالقه و سيرى مغبة ما قدم بين يديه يوم يقف الموقف الأكبر .
{يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} [الأحزاب 63]
قال السعدي في تفسيره:
أي: يستخبرك الناس عن الساعة، استعجالاً لها، وبعضهم، تكذيبًا لوقوعها، وتعجيزًا للذي أخبر بها. { {قُلْ} } لهم: { {إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ } } أي: لا يعلمها إلا اللّه، فليس لي، ولا لغيرى بها علم، ومع هذا، فلا تستبطؤوها.
{ {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} } ومجرد مجيء الساعة، قرباً وبعدًا، ليس تحته نتيجة ولا فائدة، وإنما النتيجة والخسار، والربح، والشقاء والسعادة، هل يستحق العبد العذاب، أو يستحق الثواب؟ فهذه سأخبركم بها، وأصف لكم مستحقها.
أبو الهيثم محمد درويش {يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} [الأحزاب 63]
التصنيفات: التفسير -
{يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ} :
يستعجل البعض و ينكر آخرون قيام الساعة , و قد أهملوا أكبر دليل تشاهده أعينهم ليل نهار و هو قيام ساعة كل من ذاق الموت , و الحقيقة الواضحة كالشمس هي أن كل من قبلنا قد مات و قامت قيامته , و هو بين يدي خالقه سبحانه و رأس ماله في داره الجديدة هو كل عمل صالح و كل لحظة قضاها في رحاب الله .
سابقوا إلى الله بعمل الخير وانشروا كلمة الله و أذيعوها , وقبل أن تعملوا بها وتذيعوها أحبوها من شغاف قلوبكم فلا نجاة للجميع إلا في كلمات الله و رسالاته ولا طريق إلا طريق الله , من ثبت عليه في الدنيا و سار , سيسهل عليه السير فوق الصراط يوم القيامة, و من ابتعد و تكاسل أو استكبر و عادى و تمادى في العداء فشأنه بين يدي خالقه و سيرى مغبة ما قدم بين يديه يوم يقف الموقف الأكبر .
{يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} [الأحزاب 63]
قال السعدي في تفسيره:
أي: يستخبرك الناس عن الساعة، استعجالاً لها، وبعضهم، تكذيبًا لوقوعها، وتعجيزًا للذي أخبر بها. { {قُلْ} } لهم: { {إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ } } أي: لا يعلمها إلا اللّه، فليس لي، ولا لغيرى بها علم، ومع هذا، فلا تستبطؤوها.
{ {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} } ومجرد مجيء الساعة، قرباً وبعدًا، ليس تحته نتيجة ولا فائدة، وإنما النتيجة والخسار، والربح، والشقاء والسعادة، هل يستحق العبد العذاب، أو يستحق الثواب؟ فهذه سأخبركم بها، وأصف لكم مستحقها.