المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استدراك الحافظ ابن رجب على من انكر الجمع بين ابراهيم عليه السلام و اله في الصلاة الابراهيمية



الطيبوني
2018-01-16, 09:37 PM
قال رحمه الله في ( القواعد )

( أَلْفَاظُ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّشَهُّدِ فَإِنَّهُ قَدْ وَرَدَ فِيهَا كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ وَوَرَدَ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ فَهَلْ يُقَالُ الْأَفْضَلُ الْجَمْعُ بَيْنَهُمَا فَإِنَّ مِنْ الْأَصْحَابِ مَنْ اخْتَارَ الْجَمْعَ بَيْنَهُمَا وَقَدْ يَكُونُ مُسْتَنَدُهُ جَمْعَ الرِّوَايَتَيْن ِ وَأَنْكَرَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ ذَلِكَ وَقَالَ لَمْ يَبْلُغْنِي فِيهِ حَدِيثٌ مُسْنَدٌ ثَابِتٌ بِالْجَمْعِ بَيْنَهُمَا وَلَا يَصِحُّ أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَ الرِّوَايَتَيْن ِ لِأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ هَذَا تَارَةً وَهَذَا تَارَةً فَأَحَدُ اللَّفْظَيْنِ بَدَلٌ عَنْ الْآخَرِ وَلَا يَصِحُّ الْجَمْعُ بَيْنَ الْبَدَلِ وَالْمُبْدَلِ كَذَا قَالَ، وَقَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيّ الْجَمْعُ بَيْنَهُمَا مِنْ حَدِيثِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيّ مِنْ حَدِيث كَعْبٍ أَيْضًا وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي طَلْحَةَ ) انتهى

حديث كعب بن عجرة الذي اشار اليه الحافظ عند البخاري
http://www.alukah.net/sharia/0/97671/

و ممن انكر ورود الجمع بين ذلك في الحديث الواحد ابن القيم رحمه الله كما في ( جلاء الافهام )
فقد قال رحمه الله

( أَكثر الْأَحَادِيث الصِّحَاح والحسان بل كلهَا مصرحة بِذكر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبذكر آله وَأما فِي حق الْمُشبه بِهِ وَهُوَ إِبْرَاهِيم وَآله فَإِنَّمَا جَاءَت بِذكر آل إِبْرَاهِيم فَقَط دون ذكر إِبْرَاهِيم أَو بِذكرِهِ فَقَط دون ذكر آله وَلم يَجِيء حَدِيث صَحِيح فِيهِ لفظ إِبْرَاهِيم وَآل إِبْرَاهِيم كَمَا تظاهرت على لفظ مُحَمَّد وَآل مُحَمَّد )

و قد نبه على ذلك الشيخ الالباني رحمه الله في صفة الصلاة . و قال ان ابن القيم تبع شيخ الاسلام في ذلك .

و الله اعلم

محمد بن عبدالله بن محمد
2018-01-17, 12:13 PM
هكذا أصل المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى

أما الشافعية فإنهم يجمعون بين الأدعية من الروايات المختلفة، ومن ذلك:
الدعاء للميت، قال النووي في المجموع شرح المهذب (5/ 238): (قَالَ الْبَيْهَقِيُّ وَالْمُتَوَلِّي وَآخَرُونَ مِنْ الْأَصْحَابِ الْتَقَطَ الشَّافِعِيُّ مِنْ مَجْمُوعِ الْأَحَادِيثِ الْوَارِدَةِ دُعَاءً وَرَتَّبَهُ وَاسْتَحَبَّهُ وَهُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ فِي مُخْتَصَرِ الْمُزَنِيِّ وَذَكَرَهُ الْمُصَنِّفُ هُنَا وَفِي التَّنْبِيهِ وَسَائِرُ الْأَصْحَابِ)، والدعاء مذكور في الأم للشافعي ومختصر المزني وغيرها.

ومن ذلك الدعاء لنزول المطر، قال النووي في المجموع شرح المهذب (5/ 93): (السنة أن يدعوا عند نُزُولِ الْمَطَرِ بِمَا سَبَقَ فِي الْحَدِيثِ وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ رِوَايَتَيْ الْبُخَارِيِّ وَابْنِ مَاجَهْ فَيَقُولَ " اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيًّا وَسَيْبًا نَافِعًا ").

ومن ذلك: دعاء الجلسة بين السجدتين، قال النووي في المجموع شرح المهذب (3/ 437): (فَالِاحْتِيَاط وَالِاخْتِيَارُ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ الرِّوَايَاتِ، وَيَأْتِيَ بِجَمِيعِ أَلْفَاظِهَا وَهِيَ سَبْعَةٌ " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَعَافِنِي وَأَجِرْنِي وَارْفَعْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي").

ومن ذلك أقل التشهد، أخذوه من مجموع الروايات، وهي الألفاظ التي ذكرت في كل روايات التشهد.
وحكى الرافعي كما في المجموع (3/ 458): (وَجْهًا غَرِيبًا أَنَّ الْأَفْضَلَ أَنْ يَقُولَ " التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ الزَّاكِيَاتُ وَالصَّلَوَاتُ لِلَّهِ "؛ لِيَكُونَ جَامِعًا لَهَا [أي روايات التشهد] كُلَّهَا).

فليتنبه، والله أعلم