المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إذا تزوج زوجي بثانية فهل لي أجر ؟



أبو البراء محمد علاوة
2017-12-17, 09:24 AM
إذا تزوج زوجي بثانية فهل لي أجر ؟

ما هو أجر الزوجة الأولى إذا صبرت على زواج زوجها بامرأة أخرى ؟ هل هناك أجر خاص لهذه الحالة أم أنه نفس الأجر الذي تناله أي زوجة في طاعة زوجها وأدائها لفروضها ؟ إذا عرفت أن هناك أجرا خاصا لهذا فسيساعدني على قبول هذا الحال بسهولة أكبر .
قيل لي إن أجر المرأة التي تصبر على هذا أكبر من أجر المؤمن الذي يذهب للجهاد ، وبما أن الحج هو جهاد المرأة فإن قبول التعدد أعظم من الجهاد . هل هناك دليل على هذا ؟ وهل تعلم أن هناك أي أجر آخر ؟.

تم النشر بتاريخ: 2003-07-25




الحمد لله

أولاً :

لم نقف على دليل صحيح يتضمن ما ذكرت من الأجر ، لكن روى الطبراني من حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله تعالى كتب الغيرة على النساء والجهاد على الرجال ، فمن صبر منهن إيمانا واحتسابا كان لها مثل أجر الشهيد " والحديث ضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير برقم 1626

ثانياً :

إن صبر المرأة على طاعة زوجها سبب من أسباب دخول الجنة ، كما في الحديث الذي رواه ابن حبان " إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت " والحديث صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير برقم 660
وصبرها على زواج زوجها بامرأة أخرى له أجر خاص فوق هذا من عدة وجوه :

الأول : أن زواج زوجها عليها يعد ابتلاء وامتحانا لها ، فإن صبرت على ذلك كان لها أجر الصبر على البلاء ، كما قال الله ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) الزمر /10.

وفي الحديث " ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه* " رواه البخاري (5642) ومسلم ( 2573) من حديث أبي سعيد وأبي هريرة .
وروى الترمذي (2399) عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله و ما عليه خطيئة " وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 5815

الثاني : أن المرأة إن قابلت ذلك بالإحسان إلى زوجها وإلى الزوجة الأخرى كان لها جزاء المحسنين ( إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين ) يوسف / 90 ، (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) الرحمن /60 ، ( وإن الله لمع المحسنين ) العنكبوت /69 .

الثالث : أنها إن حصل لها غيظ من ذلك ، فكظمت غيظها ، وكفت لسانها كان لها من كظم غيظه ، قال الله عن أهل الجنة ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) آل عمران /134 .

فهذه أجور زائدة على أجر طاعة المرأة لزوجها في الأحوال العادية .
وينبغي للمرأة العاقلة أن ترضى بما قسم الله تعالى لها ، وأن تعلم أن زواج زوجها من امرأة أخرى أمرٌ مباح فلا وجه للاعتراض عليه . وقد يكون في زواجه مزيد إعفاف وإحصان له ، يمنعه من الوقوع في الحرام .

ومن المؤسف حقًا أن من النسوة من يكون اعتراضهنَّ على اقتراف الزوج للحرام أقل من اعتراضهنَّ على زواجه بامرأة أخرى في الحلال ، وهذا من قلة العقل ونقص الدين .

وينبغي للمرأة أن يكون لها أسوة حسنة في نساء النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وصبرهن واحتسابهن مع وجود الغيرة عند كثير منهن ، فإن أقدم زوجك على الزواج بثانية فعليك بالصبر والرضا والإحسان إليه لتنالي أجر الصابرين والمحسنين .
واعلمي أن هذه الحياة حياة ابتلاء واختبار وما أسرع انقضائها ، فهنيئا لمن صبر فيها على طاعة الله حتى يفوز بالنعيم المقيم في جنات النعيم .
والله أعلم .



الإسلام سؤال وجواب

https://islamqa.info/ar/21421

حسن المطروشى الاثرى
2017-12-18, 09:16 PM
جزاكم الله خيرا

أبو البراء محمد علاوة
2017-12-18, 10:02 PM
جزاكم الله خيرا

وجزاك مثله

أم يعقوب
2017-12-18, 10:28 PM
[quote=أبو البراء محمد علاوة;874882]إذا تزوج زوجي بثانية فهل لي أجر ؟


وصبرها على زواج زوجها بامرأة أخرى له أجر خاص فوق هذا من عدة وجوه :
الأول : أن زواج زوجها عليها يعد ابتلاء وامتحانا لها ، فإن صبرت على ذلك كان لها أجر الصبر على البلاء ، كما قال الله ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) الزمر /10. وينبغي للمرأة العاقلة أن ترضى بما قسم الله تعالى لها ، وأن تعلم أن زواج زوجها من امرأة أخرى أمرٌ مباح فلا وجه للاعتراض عليه . وقد يكون في زواجه مزيد إعفاف وإحصان له ، يمنعه من الوقوع في الحرام .
ومن المؤسف حقًا أن من النسوة من يكون اعتراضهنَّ على اقتراف الزوج للحرام أقل من اعتراضهنَّ على زواجه بامرأة أخرى في الحلال ، وهذا من قلة العقل ونقص الدين .
وينبغي للمرأة أن يكون لها أسوة حسنة في نساء النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وصبرهن واحتسابهن مع وجود الغيرة عند كثير منهن ، فإن أقدم زوجك على الزواج بثانية فعليك بالصبر والرضا والإحسان إليه لتنالي أجر الصابرين والمحسنين . واعلمي أن هذه الحياة حياة ابتلاء واختبار وما أسرع انقضائها ، فهنيئا لمن صبر فيها على طاعة الله حتى يفوز بالنعيم المقيم في جنات النعيم . والله أعلم .
[/center]
التعددُ حكمةٌ إلهيةٌ لا يدركُ فضلَها إلّا العاقلُ منَ الرجالِ والنساءِ.
ولا يكونُ ابتلاءً إلا إذا لم ينصفِ الرجلُ المعددُ؛ووقعَ على إحدى الزوجتينِ الضررُ أو كليهما.
بلْ يكونُ في بعضِ الأحيانِ فرجاً للزوجةِ الأولى إنْ كانَ الزوجُ نكداً؛ترتاحُ منْ سوءِ معاملتِهِ.
أمّا المرأةُ التي ترتضي لزوجِها الوقوعَ فيما يغضبُ اللهَ ولا ترتضي لهُ الزواجَ ليحفظَ نفسَهُ ولا يقعَ في حدودِ اللهِ؛لهيَ امرأةٌ لا يصحُّ لنا أنْ نصفَها بنقصِ العقلِ والدينِ؛بلْ إنّها فاقدةٌ للعقلِ والمروءةِ. واللهُ الهادي والموفِّقُ.

أبو البراء محمد علاوة
2017-12-18, 10:55 PM
[/center]
التعددُ حكمةٌ إلهيةٌ لا يدركُ فضلُها إلّا العاقلُ منَ الرجالِ والنساءِ.
ولا يكونُ ابتلاءً إلا إذا لم ينصفِ الرجلُ المعددُ؛ووقعَ على إحدى الزوجتينِ الضررُ أو كليهما.
بلْ يكونُ في بعضِ الأحيانِ فرجاً للزوجةِ الأولى إنْ كانَ الزوجُ نكداً؛ترتاحُ منْ سوءِ معاملتِهِ.
أمّا المرأةُ التي ترتضي لزوجِها الوقوعَ فيما يغضبُ اللهَ ولا ترتضي لهُ الزواجَ ليحفظَ نفسَهُ ولا يقعَ في حدودِ اللهِ؛لهيَ امرأةٌ لا يصحُّ لنا أنْ نصفَها بنقصِ العقلِ والدينِ؛بلْ إنّها فاقدةٌ للعقلِ والمروءةِ. واللهُ الهادي والموفِّقُ.
[/quote]

جزاكم الله خيرًا

أم علي طويلبة علم
2017-12-19, 11:09 PM
ومن التي ترضى أن يذهب زوجها لغيرها!!، ولكن تصبر على قضاء الله وقدره تؤجر إن شاء الله، والرضا مرتبة عظمى فوق الصبر.

ولكن الإنكار عليها يكون عندما ترضى له الزنى وعندما تسحره وعندما تريد بخس حق الأخرى...

والإنكار عليه يكون عندما يبخس حق إحدى زوجاته أو لايحسن التصرف والتوفيق بين بيته الأول والثاني أو يكون ضعيف الشخصية لا يحسن التعدد...




بلْ يكونُ في بعضِ الأحيانِ فرجاً للزوجةِ الأولى إنْ كانَ الزوجُ نكداً؛ترتاحُ منْ سوءِ معاملتِهِ.


نعم صحيح، ولكن إن أحسن معاملته مع الثانية ولم يكن نكداً معها، هنا تشتعل الغيرة عند الزوجة الأولى.

أبو البراء محمد علاوة
2017-12-20, 04:21 AM
نسأل الله أن يرزقنا الرضا والصبر على قضائه وقدره

أم يعقوب
2017-12-20, 07:42 PM
ومن التي ترضى أن يذهب زوجها لغيرها!!، ولكن تصبر على قضاء الله وقدره تؤجر إن شاء الله، والرضا مرتبة عظمى فوق الصبر.

ولكن الإنكار عليها يكون عندما ترضى له الزنى وعندما تسحره وعندما تريد بخس حق الأخرى...

والإنكار عليه يكون عندما يبخس حق إحدى زوجاته أو لايحسن التصرف والتوفيق بين بيته الأول والثاني أو يكون ضعيف الشخصية لا يحسن التعدد...




نعم صحيح، ولكن إن أحسن معاملته مع الثانية ولم يكن نكداً معها، هنا تشتعل الغيرة عند الزوجة الأولى.

صدقْتِ أخيَّتي،لكنْ..لم ْ يكنْ هذا حالُ الرجالِ والنساءِ في الزمنِ الغابرِ..كانَ الحلالُ ميسّراً؛فصَعُبَ الحرامُ..واليومُ صَعُبَ الحلالُ؛فباتَ الحرامُ سهلاً.والعاقلُ منْ ينظرُ في المصلحةِ العامّةِ ويقدّمُها على المصلحةِ الفرديةِ الخاصةِ..فهذهِ دارٌ فانيةٌ،نحنُ فيها ضيوفٌ وعابرو سبيلٍ..والعملُ لدارِ القرارِ أوْلى منَ العملِ لدارِ الزوالِ..ولكنْ يحرصُ المسلمُ على تطبيقِ قاعدةِ( لا ضررَ ولا ضرارَ).دمتِ بخيرٍ.

رضا الحملاوي
2017-12-20, 08:19 PM
يسر الله التعدد للرجال
ويسر الصبر والرضا على ذلك للنساء
وبهذا يزول الإشكال والسلام

أم يعقوب
2017-12-20, 08:34 PM
يسر الله التعدد للرجال
ويسر الصبر والرضا على ذلك للنساء
وبهذا يزول الإشكال والسلام
رضا المغلوبةِ على أمرِها..لكنّه رضا على أيِّ حالٍ.

أبو مالك المديني
2017-12-21, 01:02 AM
هذا صبر من لا حيلة لها، والرضا أرفع من هذا.
نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص والاتباع.

أبو البراء محمد علاوة
2017-12-21, 02:50 AM
آمين

رضا الحملاوي
2017-12-22, 02:38 PM
أسأل الله لي ولكم ما ينفعنا في الدنيا والآخرة.. وأن يوفقنا وإياكم لما فيه خير وصلاح لنا وييسر لنا كل خير وأن يوطننا على عبادته سبحانه آمين

أبو مالك المديني
2017-12-22, 05:32 PM
آمين، بارك الله فيك أخانا الفاضل.

رضا الحملاوي
2017-12-22, 05:42 PM
آمين، بارك الله فيك أخانا الفاضل.
جزاك الله خيرا شيخنا الحبيب