مشاهدة النسخة كاملة : لماذا لا أحتفل بالمولد النبوي؟
ابو الوليد الصفريوي
2017-11-30, 02:11 PM
لا أحتفل بالمولد النبوي:
- لأن رسول الله ﷺلم يحتفل به في حياته، ولم يحتفل به الصحابة بعد موته، ولم يحتفل به التابعون لهم بإحسان، ولم يحتفل به علماء الأمة الكبار: كمالك والشافعي وأحمد وأبي حنفية وتلاميذهم، وهؤلاء كلهم أعلم منا بكتاب الله وبسنة رسول الله وأشد حبا للنبي الكريم، فلو كان خيرا لسبقونا إليه. فكيف غفلت الأمة لأكثر من سبعة قرون عن خير عظيم كهذا حتى يكتشفه المتأخرون؟؟
- ولأن يوم ولادته ﷺ مختلَف فيه على أقوال كثيرة بعكس يوم وفاته ﷺ فهو متفق عليه، وهو اليوم الذي يحتفل الناس فيه (12 ربيع الأول) وهذا من قلة الأدب أن تحتفل في يوم وفاة رسول الله.
- ولأن في الاحتفال تشبها بالنصارى، الذين يحتفلون بميلاد عيسى عليه السلام، وتشبه بأقوام وثنيين يحتفلون بميلاد الآلهة، ورسولنا ﷺ علمنا مخالفة أهل الكتاب حتى في طريقة قضاء الحاجة، فكيف نتشبه بهم في أمر كهذا؟
- ولأن القائلين بأن الاحتفال به بدعة حسنة، يفتحون بابا للبدع لا منتهى له، فغدا يحتفلون بمولد أبي بكر زعما أنه يذكرنا بتاريخ صحابي جليل، وبعده يحتفلون بمولد عمر، وبعده بمولد عثمان وبعده بمولد علي، وبعده بمولد فاطمة، وبعده بمواليد الأئمة الأربعة، فهذا كله ضمن دائرة الخير فلن ننتهي إذن إلا والسنة كلها أعياد؟
أبو البراء محمد علاوة
2017-12-01, 01:40 AM
أحسنت، وفقك الله لاتباع سنته (ص)
ابو الوليد الصفريوي
2017-12-01, 04:13 PM
آمين
جزاك الله خيرا
أبو البراء محمد علاوة
2017-12-01, 10:52 PM
آمين
جزاك الله خيرا
وجزاك مثله
سالم ابن عبيدالله
2017-12-05, 11:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحوار في حكم الاحتفال بالمولد
الاحتفال بالمولد لا يخلو من حالتين:
الحال الأولى: الاحتفال المبني على اعتقاد أنه من الدين ابتداء، أي أن له دليلا من الكتاب والسنة في الحث عليه.
الحال الثانية: الاحتفال المبني على اعتقاد أنه من الدين مآلا، أي أن أصله مباح، وترتب عليه مصلحة شرعية.
فأولا: حكم الاحتفال في الحال الأولى بدعة سيئة؛ لأنه لو كان له دليل من الكتاب أو السنة لعرفه السلف وعملوا به، وموضع الخلاف حكم الاحتفال في الحال الثانية.
ثانيا: من المؤسف أن أكثر الذين ينكرون الاحتفال بالمولد يخرجون عن موضع الخلاف؛ لأن مستند إنكارهم لا يمكن تنزيله إلا على الاحتفال بالمولد في الحال الأولى.*
ثالثا: عناصر الحوار في حكم الاحتفال بالمولد في الحال الثانية تتضمن ما يلي: الأول: هل الوسيلة حكمها باعتبار الأصل الإباحة أم لا؟ الثاني: هل يمكن أن تكون الوسيلة عبادة شرعية باعتبار النية أم لا؟ الثالث: هل مجرد الاحتفال حكمه حكم الوسيلة أم لا؟ هل الاحتفال بالمولد حكمه حكم الوسيلة كغيره من الاحتفالات أم لا؟
وعليه فالحوار المفيد في حكم الاحتفال بالمولد إنما يكون بالحوار في هذه العناصر.
والله الموفق.
كتبه خالد بن عبد الله باحميد الأنصاري
مؤسس اتحاد طلبة العلم في حضرموت.
ابو الوليد الصفريوي
2017-12-10, 01:54 AM
شكر الله لك أخي وجزاك الله خيرا على هذا الجواب، ولكنه – بالنظر إلى المنهج السليم - غير صحيح.
فإن اتفقنا على عدم جواز الاحتفال في الحالة الأولى -لكونه ليس من الدين ولا دليل عليه ولا فعله السلف- فهذا يكفينا تمام الكفاية للجواب عن الحالة الثانية، التي هي أشبه ما تكون بالاحتمالات الفلسفية، وهاكَ بيان ذلك:
اتفق العلماء على أن الأصل في العبادات المنع، وهذه عبادة سواء قيل هي غاية أو قيل هي وسيلة، ووهِم من قال أن الأصل فيه الإباحة، لأن الإباحة أصل في العادات، وهذا الاحتفال ليس من العادة في شيء، فيتقرر أن الاحتفال بالمولد ممنوع أصالة. (بغض النظر أنه غير محقق مولده صلى الله عليه وسلم وانه احتفال بالاحتمال !!)..
أما قولهم في ذلك مصلحة: فلو كان في الاحتفال مصلحة شرعية لتنبه لها من قبلنا وعملوا بها وورثناها عنهم، بل لما كان أول من يشرعها للمسلمين يهودي ادعى الإسلام !! فالاحتفال إذن سيئة شرعية لأنه ترسيخ لبدعة تتابع عليها عوام الناس بعد أن تلقوها من رؤوس أهل البدع، فهل تكمن المصلحة في إرجاع الناس للأصل الصحيح، أم في تسويغ البدعة على أساس أنها أمر واقع؟
أما كون البدعة تنقلب عبادة بسبب النية فهذا أعجب من ما يقال !! لأننا في هذه الحالة نلغي كل ما يسمى بدعة ؛ لأن معظم البدع أصحابها لهم نيات حسنة، حتى أولئك الذين وضعوا الحديث وكذبوه، فقد قالوا: نحن نكذب له لا عليه؛ وعليه فالساجد للقبر لو كانت له نية صحيحة فعله صحيح، والداعي للأولياء الموتى لو كانت نيته صحيحة عمله صحيح ، وهلم جرا...
إن الوقوف على رسم وسَنن السلف الصالح فيه أعظم المصلحة، وفيه الغُنية والكفاية والهداية، فمن خطَّ لنفسه غير خطهم، أو نهج غير سبيلهم، فإنه شخص مغامر بدينه ومقامر بنفسه، لأنه سالك لمسلك التأويل والجدل، ناءٍ عن سبيل من رضي الله عنهم، وتارك وراءه طريق من أثنى عليهم؛ وهذا وحده خطر عظيم، قد يزل فيه المسلم. وبعد سنين يرى أن دينا آخر صار غير دينه الأول، لِما دخله وخالطه من الدغل والزلل، فاللهم الثبات على السنة البيضاء، حتى نلقاك يا الله.
أبو البراء محمد علاوة
2017-12-10, 02:09 AM
شكر الله لك أخي وجزاك الله خيرا على هذا الجواب، ولكنه – بالنظر إلى المنهج السليم - غير صحيح.
فإن اتفقنا على عدم جواز الاحتفال في الحالة الأولى -لكونه ليس من الدين ولا دليل عليه ولا فعله السلف- فهذا يكفينا تمام الكفاية للجواب عن الحالة الثانية، التي هي أشبه ما تكون بالاحتمالات الفلسفية، وهاكَ بيان ذلك:
اتفق العلماء على أن الأصل في العبادات المنع، وهذه عبادة سواء قيل هي غاية أو قيل هي وسيلة، ووهِم من قال أن الأصل فيه الإباحة، لأن الإباحة أصل في العادات، وهذا الاحتفال ليس من العادة في شيء، فيتقرر أن الاحتفال بالمولد ممنوع أصالة. (بغض النظر أنه غير محقق مولده صلى الله عليه وسلم وانه احتفال بالاحتمال !!)..
أما قولهم في ذلك مصلحة: فلو كان في الاحتفال مصلحة شرعية لتنبه لها من قبلنا وعملوا بها وورثناها عنهم، بل لما كان أول من يشرعها للمسلمين يهودي ادعى الإسلام !! فالاحتفال إذن سيئة شرعية لأنه ترسيخ لبدعة تتابع عليها عوام الناس بعد أن تلقوها من رؤوس أهل البدع، فهل تكمن المصلحة في إرجاع الناس للأصل الصحيح، أم في تسويغ البدعة على أساس أنها أمر واقع؟
أما كون البدعة تنقلب عبادة بسبب النية فهذا أعجب من ما يقال !! لأننا في هذه الحالة نلغي كل ما يسمى بدعة ؛ لأن معظم البدع أصحابها لهم نيات حسنة، حتى أولئك الذين وضعوا الحديث وكذبوه، فقد قالوا: نحن نكذب له لا عليه؛ وعليه فالساجد للقبر لو كانت له نية صحيحة فعله صحيح، والداعي للأولياء الموتى لو كانت نيته صحيحة عمله صحيح ، وهلم جرا...
إن الوقوف على رسم وسَنن السلف الصالح فيه أعظم المصلحة، وفيه الغُنية والكفاية والهداية، فمن خطَّ لنفسه غير خطهم، أو نهج غير سبيلهم، فإنه شخص مغامر بدينه ومقامر بنفسه، لأنه سالك لمسلك التأويل والجدل، ناءٍ عن سبيل من رضي الله عنهم، وتارك وراءه طريق من أثنى عليهم؛ وهذا وحده خطر عظيم، قد يزل فيه المسلم. وبعد سنين يرى أن دينا آخر صار غير دينه الأول، لِما دخله وخالطه من الدغل والزلل، فاللهم الثبات على السنة البيضاء، حتى نلقاك يا الله.
جزاك الله خيرًا
حتى لو سلمنا أنه عادة، فليس من عادات العرب قديمًا الاحتفال بمولد أحد من الأشخاص سواء كان معظمًا عندهم أو لا.
وقد نقل الأخ نفس الكلام في موضوع: الأماني في بدعة الاحتفال بالمولد النبوي (http://majles.alukah.net/t136989/)
وكان جوابي عليه: (شكر الله لك
والمحاور الأربعة التي ذكرها الفاضل في نقاشه راجعة في الجواب عليها إلى قاعدة: (الوسائل لها حكم المقاصد).
المقصد إذا كان سيئًا؛ فإن الوسيلة تكون ممنوعة، والمقاصد إذا كانت حسنة فلا يجوز أن يتوصل إليها إلا بوسائل مباحة، والذي يوصل إلى الحرام يكون حرامًا مثله.
وأما قول من يقول: إن الغاية تبرر الوسيلة، بحيث إن المقصد إذا كان حسنًا فلا مانع من الوصول إليه ولو بطرق محرمة، فهذا أبعد ما يكون عن الصواب، وهي قاعدة تنافي الإسلام في الصميم وفي المنهج).
ابو الوليد الصفريوي
2017-12-10, 10:55 AM
جزاك الله خيرًا
حتى لو سلمنا أنه عادة، فليس من عادات العرب قديمًا الاحتفال بمولد أحد من الأشخاص سواء كان معظمًا عندهم أو لا.
وقد نقل الأخ نفس الكلام في موضوع: الأماني في بدعة الاحتفال بالمولد النبوي (http://majles.alukah.net/t136989/)
وكان جوابي عليه: (شكر الله لك
والمحاور الأربعة التي ذكرها الفاضل في نقاشه راجعة في الجواب عليها إلى قاعدة: (الوسائل لها حكم المقاصد).
المقصد إذا كان سيئًا؛ فإن الوسيلة تكون ممنوعة، والمقاصد إذا كانت حسنة فلا يجوز أن يتوصل إليها إلا بوسائل مباحة، والذي يوصل إلى الحرام يكون حرامًا مثله.
وأما قول من يقول: إن الغاية تبرر الوسيلة، بحيث إن المقصد إذا كان حسنًا فلا مانع من الوصول إليه ولو بطرق محرمة، فهذا أبعد ما يكون عن الصواب، وهي قاعدة تنافي الإسلام في الصميم وفي المنهج).
جزاك الله خيرا، ونِعم ما قلت
أبو مالك المديني
2017-12-10, 12:13 PM
وهي قاعدة تنافي الإسلام في الصميم وفي المنهج).
السؤال
قرأت في كتاب الشرح الممتع على زاد المستنقع لابن عثيمين رحمه الله جملة ( الوسائل لها أحكام المقاصد ) فما معنى هذه القاعدة. وهل من معناها أن الغاية تبرر الوسيلة بحيث إذا حل مقصدي فوسيلتي إليه حلال مهما كانت؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمعنى أن الوسائل لها أحكام المقاصد هو: أن المقصد إذا كان سيئا فإن الوسيلة تكون ممنوعة، والمقاصد إذا كانت حسنة فلا يجوز أن يتوصل إليها إلا بوسائل مباحة، والذي يوصل إلى الحرام يكون حراما مثله، فبيع العنب مباح في الأصل لكن عندما يعلم أن المشتري إنما يريده ليعصره خمرا فإن بيعه له يحرم، وكذا الحال في بيع السلاح فإنه مباح في الأصل، ولكن لا يجوز أن يباع لمن يستخدمه في قطع الطريق، وهكذا...... وقال الله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [ سورة المائدة: 2].
وأما القاعدة التي تقول: إن الغاية تبرر الوسيلة، بحيث إن المقصد إذا كان حسنا فلا مانع من الوصول إليه ولو بطرق محرمة، فهذا أبعد ما يكون عن الصواب، وهي قاعدة تنافي الإسلام في الصميم وفي المنهج.
والله أعلم.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=50387
حسن المطروشى الاثرى
2017-12-10, 09:32 PM
" وكل خير في اتباع من سلف ..... وكل شر في ابتداع من خلف "
وفقكم الله لاتباع سنته "
ابو الوليد الصفريوي
2017-12-11, 12:36 AM
وفقنا الله جميعا لاتباع هدي الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم.
أبو البراء محمد علاوة
2017-12-11, 01:26 AM
وفقنا الله جميعا لاتباع هدي الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم.
آمين
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.