تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مختارات من سير أعلام النبلاء



عمرو السنِّي
2017-11-26, 07:36 AM
ط دار الحديث

الطبقة الرابعة :

١٢٩ سمعت أبا الأحوص, قال: قالت: بنت جار مَنْصُوْرِ بنِ المُعْتَمِرِ يَا أَبَةُ أَيْنَ الخَشَبَةُ الَّتِي كَانَتْ فِي سَطحِ مَنْصُوْرٍ قَائِمَةً? قَالَ: يَا بُنَيَّةُ ذَاكَ مَنْصُوْرٌ كَانَ يَقُوْمُ اللَّيْلَ.

١٣١ قَالَ خَلَفُ بنُ تَمِيْمٍ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ: أَنَّ مَنْصُوْراً صَامَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً, وَقَامَ لَيْلَهَا وَكَانَ يَبْكِي فَتَقُوْلُ لَهُ: أُمُّهُ يَا بُنَيَّ قَتَلتَ قَتِيْلاً? فَيَقُوْلُ: أَنَا أَعْلَمُ بِمَا صَنَعتُ بِنَفْسِي. فَإِذَا كَانَ الصُّبْحُ كَحَّلَ عَيْنَيْهِ وَدَهَنَ رَأْسَه وَبرَّقَ شَفَتَيْهِ وَخَرَجَ إِلَى النَّاسِ
138 وَقَالَ أَبُو شِهَابٍ الحَنَّاطُ: سَمِعْتُ أَبَا حَصِيْنٍ يَقُوْلُ: إِنَّ أَحَدَهُم لَيُفْتِي فِي المَسْأَلَةِ, وَلَوْ وَرَدَتْ عَلَى عُمَرَ لَجَمَعَ لَهَا أَهْلَ بَدْرٍ

١٥٩ قَالَ هُشَيْمٌ: كَانَ مَنْصُوْرٌ لَوْ قِيْلَ: لَهُ إِنَّ مَلَكَ المَوْتِ عَلَى البَابِ مَا كَانَ عِنْدَه زِيَادَةٌ فِي العَمَلِ, وَكَانَ يُصَلِّي مِنْ طُلُوْعِ الشَّمْسِ إِلَى أَنْ يصلي العصر, ثم يسبح إلى المغرب

١٦٩ عَنِ النَّضْرِ بنِ عَرَبِيٍّ, قَالَ: بَيْنَمَا عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ يَتَغَدَّى, إِذْ بَصُرَ بِزِيَادٍ, فَطَلَبَه, ثُمَّ قَعَدَ مَعَهُ, وَقَالَ: يَا فَاطِمَةُ, هَذَا زِيَادٌ, فَاخرُجِي فَسَلِّمِي, هَذَا زِيَادٌ عَلَيْهِ جُبَّةُ صُوْفٍ, وَعُمَرُ قَدْ وَلِيَ أَمرَ الأُمَّةِ وَبَكَى فَقَالَتْ: يَا زِيَادُ هَذَا أَمرُنَا وَأَمرُهُ مَا فَرِحنَا بِهِ وَلاَ قَرَّتْ أَعْيُنُنَا مُنْذُ وَلِيَ.

١٩٧ عَنْ سَلاَمٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِي ُّ يَقُوْمُ اللَّيلَ كُلَّه فَيُخفِي ذَلِكَ فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الصُّبْحِ رَفعَ صَوْتَه كَأَنَّهُ قَامَ تِلْكَ السَّاعَةَ

١٩٩ أَخْبَرَنِي الخَلِيْلُ بنُ أَحْمَدَ قَالَ: لَحَنَ أَيُّوْبُ فِي حَرْفٍ, فَقَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ. قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون

١٩٩ قَالَ أَيُّوْبُ مَا صَدَقَ عَبْدٌ قَطُّ فَأَحَبَّ الشُّهرَةَ

٢٠٠ وَقَالَ وُهَيْبٌ: سَمِعْتُ أَيُّوْبَ يَقُوْلُ: إِذَا ذُكِرَ الصَّالِحُوْنَ كُنْتُ عَنْهُم بِمَعزِلٍ

٢٠١ وَقَالَ حَمَّادٌ: غَلَبه البُكَاءُ مَرَّةً, فَقَالَ: الشَّيْخُ إِذَا كَبِرَ مَجَّ.
قَالَ مَعْمَرٌ: كَانَ فِي قَمِيْصِ أَيُّوْبَ بَعْضُ التَّذْيِيلِ, فَقِيْلَ لَهُ فَقَالَ: الشُّهرَةُ اليَوْمَ فِي التَّشمِيْرِ.


٢٤٥ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيْهِ -أَوْ عَنْ نَفْسِهِ- قَالَ كَانَ كُرْزٌ إِذَا خَرَجَ, أَمرَ بِالمَعْرُوْفِ فَيَضرِبُوْنَهُ حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ

٢٥٤ وَرَوَى ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْهُ قَالَ: اشْتدَّتْ مُؤنَةُ الدِّيْنِ وَالدُّنْيَا. قِيْلَ: وَكَيْفَ؟ قَالَ: أَمَّا الدِّيْنُ, فَلاَ تَجدُ عَلَيْهِ أَعْوَاناً وَأَمَّا الدنيا فلا تمد يدك إلى شيء منهاإلَّا وَجَدْتَ فَاجراً قَدْ سَبقكَ إِلَيْهِ


٢٥٥ وَقَالَ: انْظُرْ كُلَّ عَملٍ كَرهتَ المَوْتَ مِنْ أَجْلِهِ فَاترُكْهُ ثُمَّ لاَ يَضرُّكَ مَتَى مِتَّ.
وَقَالَ: يَسِيْرُ الدُّنْيَا يُشغِلُ عَنْ كَثِيْرِ الآخِرَةِ

270 وَقَالَ جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ: كُنْتُ إذا وجدت من قلب قَسوَةً, غَدَوْتُ, فَنَظَرتُ إِلَى وَجْهِ مُحَمَّدِ بنِ وَاسِعٍ, كَانَ كَأَنَّهُ ثَكْلَى قَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: قَالَ رَجُلٌ لِمُحَمَّدِ بنِ وَاسِعٍ: أَوْصِنِي قَالَ: أُوْصِيْكَ أَنْ تَكُوْنَ مَلكاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ قَالَ: كَيْفَ؟ قَالَ: ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا

٢٧٠ وَعَنْهُ قَالَ: طُوْبَى لِمَنْ وَجدَ عَشَاءً, وَلَمْ يَجِدْ غَدَاءً, وَوَجَدَ غَدَاءً, وَلَمْ يَجِدْ عَشَاءً, وَاللهُ عَنْهُ رَاضٍ.

٢٨٧ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيْدَ بنِ جَابِرٍ: كُنَّا نُغَازِي عَطَاءً الخراساني, وننزل مُتَقَارِبِيْنَ , فَكَانَ يُحْيِي اللَّيْلَ, ثُمَّ يُخْرِجُ رَأْسَه مِنْ خَيمَتِه, فَيَقُوْلُ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ! يَا هِشَامَ بنَ الغَازِ! يَا فُلاَنُ! قِيَامُ اللَّيلِ, وَصِيَامُ النَّهَارِ أَيسَرُ مِنْ شُرْبِ الصَّدِيْدِ, وَلُبْسِ الحَدِيْدِ, وَأَكلِ الزَّقُّومِ وَالنَّجَاءَ النَّجَاءَ




ط مؤسسة الرسالة

ج٦

٢٠٠ مَرِضَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، فَبَكَى، فَقِيْلَ: مَا يُبْكِيْكَ؟
قَالَ: مَرَرْتُ عَلَى قَدَرِيٍّ، فَسَلَّمتُ عَلَيْهِ، فَأَخَافُ الحِسَابَ عَلَيْهِ.

٢٣٧ قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ إِدْرِيْسَ: قُلْتُ لِلأَعْمَشِ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! مَا يَمْنَعُكَ مِنْ أَخْذِ شَعرِكَ؟
قَالَ: كَثْرَةُ فُضُولِ الحَجَّامِيْنَ.
قُلْتُ: فَأَنَا أَجِيئُكَ بِحَجَّامٍ لاَ يُكَلِّمُكَ حَتَّى تَفرَغَ.
فَأَتَيْتُ جُنَيْداً الحَجَّامَ، وَكَانَ مُحَدِّثاً، فَأَوصَيتُه، فَقَالَ: نَعَمْ.
فَلَمَّا أَخَذَ نِصْفَ شَعرِه، قَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! كَيْفَ حَدِيْثُ حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ فِي المُسْتَحَاضَةِ ؟
فَصَاحَ صَيْحَةً، وَقَامَ يَعدُو، وَبَقِيَ نِصْفُ شَعرِه بَعْدَ شَهْرٍ غَيْرَ مَجزُوزٍ.

٢٣٩ عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ، قَالَ:
رَأَيْتُ الأَعْمَشَ يَلْبَسُ قَمِيْصاً مَقْلُوْباً، وَيَقُوْلُ: النَّاسُ مَجَانِيْنُ، يَجعلُوْنَ الخَشِنَ مُقَابلَ جُلُوْدِهم.
وَقِيْلَ: إِنَّ الأَعْمَشَ كَانَ لَهُ وَلدٌ مُغفَّلٌ، فَقَالَ لَهُ: اذْهَبْ، فَاشترِ لَنَا حَبلاً لِلْغَسِيْلِ.
فَقَالَ: يَا أَبَةِ! طُوْلُ كَمْ؟
قَالَ: عَشْرَةُ أَذرُعٍ.
قَالَ: فِي عَرضِ كَمْ؟
قَالَ: فِي عَرضِ مُصِيْبَتِي فِيْكَ

٢٩٣ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، سَمِعْتُ يُوْنُسَ وَابْنَ عَوْنٍ اجْتَمَعَا، فَتَذَاكَرَا الحَلاَلَ وَالحَرَامَ، فَكِلاَهُمَا قَالَ: مَا أَعْلَمُ فِي مَالِي دِرْهَماً حَلاَلاً.
قُلْتُ: وَالظَنُّ بِهِمَا أَنَّهُمَا لاَ يَعْرِفَانِ فِي مَالِهِمَا أَيْضاً دِرْهَماً حَرَاماً

٢٩٤ قَالَ يُوْنُسُ: إِنِّي لأَعُدُّهَا مِنْ نِعْمَةِ اللهِ أَنِّي لَمْ أَنْشَأْ بِالكُوْفَةِ

٣١٧ كَهْمَسٌ يُصَلِّي فِي اليَوْمِ وَاللَّيلَةِ أَلفَ رَكْعَةٍ، فَإِذَا مَلَّ، قَالَ: قُوْمِي يَا مَأْوَى كُلِّ سُوءٍ، فَوَاللهِ مَا رَضيْتُكِ للهِ سَاعَةً.

٣٤٨ عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، قَالَ:
عَجبتُ لِلنَّاسِ يَحْتَمُوْنَ مِنَ الطَّعَامِ مَخَافَةَ الدَّاءِ، وَلاَ يَحتَمُوْنَ مِنَ الذُّنوبِ مَخَافَةَ النَّارِ.

أبو البراء محمد علاوة
2017-11-26, 08:45 AM
استمر، نفع الله بك

الشاشي
2017-11-26, 02:07 PM
٣٤٨ عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، قَالَ:
عَجبتُ لِلنَّاسِ يَحْتَمُوْنَ مِنَ الطَّعَامِ مَخَافَةَ الدَّاءِ، وَلاَ يَحتَمُوْنَ مِنَ الذُّنوبِ مَخَافَةَ النَّارِ.
نعم هذ حال الكثيرين والله يعفو عنا
موضوع مهم
ما أحوجنا إلى التذكير
جزاك الله خيرا

عمرو السنِّي
2017-11-26, 03:30 PM
وجزاكم

عمرو السنِّي
2017-11-26, 03:36 PM
http://majles.alukah.net/t163836/