تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل قام الإجماع على أن الهرولة ليست بصفة؟



عبد الرحيم السني
2008-06-01, 07:53 PM
الإجماع على أن الهرولة ليست بصفة:
وإليكم الآن كلام شيخ الإسلام أبوالعباس ابن تيمية الحراني-رحمه الله تعالى-في حديث الهرولة


»قال الرازي : » قوله صلى الله عليه وسلم: » من أتاني يمشي أتيته هرولة « ،ولا يشك كل عاقل أن المراد منه التمثيل والتصوير « .
يقال له :هذا الحديث لفظه في الصحيحين :عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : » يقول الله تعالى: من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، ومن تقرَّب إليَّ شبراً تقربت إليه ذراعاً ،ومن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً ، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة « ، ولا ريب أن الله تعالى جعل تقربه من عبده جزاء لتقرب عبده إليه ؛لأن الثواب أبداً من جنس العمل ،كما قال في أوله : » من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم « .وكما قال صلى الله عليه وسلم : »الراحمون يرحمهم الرحمن،ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء « ،وقال:{ إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ }[محمد:7], وقال : { إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا}[النساء:149],
وقال: { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ}[النور:22].
وإذا كان كذلك فظاهر الخطاب أن أحد التقديرين(1) من جنس الآخر ، وكلاهما مذكور بلفظ المساحة .
فيقال : لا يخلو إما أن يكون ظاهر اللفظ في تقرب العبد إلى ربه وهو تقرب بالمساحة المذكورة أو لا يكون ، فإن كان ذلك هو ظاهر ذلك اللفظ فإما أن يكون ممكنًا أو لا يكون ، فإن كان ممكنا فالآخر أيضًا ممكن ، و لا يكون في ذلك مخالفة للظاهر ، وإن لم يكن ممكنًا فمن أظهر الأشياء للإنسان علمه بنفسه وسعيه . فيكون قد ظهر للمخاطب معنى قربه بنفسه ، وقد علم أن قرب ربه إليه من جنس ذلك ، فيكون الآخر أيضا ظاهرا في الخطاب ، فلا يكون ظاهر الخطاب هو المعنى الممتنع بل ظاهره هو المعنى الحق.
ومن المعلوم أنه ليس ظاهر الخطاب أن العبد يتقرب إلى الله بحركة بدنه شبرًا وذراعًا ومشيًا وهرولة ، لكن قد يقال عدم ظهور هذا هو للقرينة الحسية العقلية ، و هو أن العبد يعلم تقربه ليس على هذا الوجه ، وذلك لا يمنع أن يكون ظاهر اللفظ متروكاً.
يقال : هذه القرينة الحسية الظاهرة لكل أحد هي أبلغ من القرينة اللفظية فيكون بمعنى الخطاب ما ظهر بها لا ما ظهر بدونها . فقد تنازع الناس في مثل هذه القرينة المقترنة باللفظ العام ، هل هي من باب التخصيصات المتصلة؟ أو المنفصلة؟. و على التقديرين فالمتكلَّم الذي ظهر معناه بها لم يُضِل المخاطب ولم يلبس عليه المعنى بل هو مخاطب له بأحسن البيان .
ثم يقال :الحجة لمن جعل ذلك مخصصًا متصلاً لا من منع ذلك أن يكون ذلك تخصيصا « اهـ( 2)
-------------------------------------
1)علق محقق الكتاب بقوله : لعلها ( التقربين ) .
2)بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية ، لشيخ الإسلام إبن تيمية ،تحقيق الجزء د/ عبد الرحمن بن عبد الكريم اليحيى ، طبعة مجمع الملك فهد [1426] . ج (6)، ص(101) .



تنبيه مهم:


قال فصيلة الشيخ صالح آل الشيخ-حفظه الله-:

(يقول ذكرت أن الهرولة صفة وهي صفة لم ترد إلا في حديث واحد (وإذا جاءني يمشي أتيته هرولة) ومن المعلوم أن العبد لا يمشي إلى الله وإنما المراد به التقرب إليه ، وليس المراد ظاهره فوجب أن يكون معنى الهرولة على خلاف ظاهر دلالة السياق وقد ذكر هذا بعض أهل العلم فما قولكم في هذا الكلام ؟
طبعا أهل السنة في الهرولة الأصل فيها أن تُثبت لله جل وعلا فهي من جنس باقي الصفات هذا قول عامة أهل السنة ، [B][U]لكن شيخ الإسلام رحمه الله ذكر في رده على الرازي في القسم المخطوط الذي لم يطبع لأن الرازي استدل بهذا الحديث على أنه لا يراد بها ا%u

عدنان البخاري
2008-06-01, 08:29 PM
/// يا أخي.. بارك الله فيك
أين الإجماع الذي ادعيته؟

عدنان البخاري
2008-06-01, 08:31 PM
/// وأما ما ذُكر من الاحتجاج على كون العبد لا يمشي الى الله فيرد عليه أنَّ العبد يمشي في الصلاة والحج والجهاد والصدقة وغيرها من أعمال البِر.
/// ولا يلزم التقابل في المعنى من الجهتين أيضًا.
/// وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ليس نبيًا حتى يكون كلامه محل إجماع.
/// ومن ادَّعى دعوى لزمه ذكر حجته فيها، فإنما يكتب للقراء ويلزمه احترام عقولهم!

عبد الرحيم السني
2008-06-01, 08:57 PM
أخي بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
قولك أين الإجماع الذي إدعيته فجوابي الله يرضى عليك هو:

لابأس من إعادة كلام الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله:

(يقول ذكرت أن الهرولة صفة وهي صفة لم ترد إلا في حديث واحد (وإذا جاءني يمشي أتيته هرولة) ومن المعلوم أن العبد لا يمشي إلى الله وإنما المراد به التقرب إليه ، وليس المراد ظاهره فوجب أن يكون معنى الهرولة على خلاف ظاهر دلالة السياق وقد ذكر هذا بعض أهل العلم فما قولكم في هذا الكلام ؟
طبعا أهل السنة في الهرولة الأصل فيها أن تُثبت لله جل وعلا فهي من جنس باقي الصفات هذا قول عامة أهل السنة ، لكن شيخ الإسلام رحمه الله ذكر في رده على الرازي في القسم المخطوط الذي لم يطبع لأن الرازي استدل بهذا الحديث على أنه لا يراد بها الصفة بالإجماع .)شرح العقيدة الواسطية.

فقولالشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله " لكن شيخ الإسلام رحمه الله ذكر في رده على الرازي في القسم المخطوط الذي لم يطبع لأن الرازي استدل بهذا الحديث على أنه لا يراد بها الصفة بالإجماع "

فشيخ الإسلام ابن تيمية أقر الرازي ولم يعقب عليه على أنه لا يراد بها الصفة بالإجماع لاحظ.
هذا في مسألة الإجماع.

وأما قولك " وأما ما ذُكر من الاحتجاج على كون العبد لا يمشي الى الله فيرد عليه أنَّ العبد يمشي في الصلاة والحج والجهاد والصدقة وغيرها من أعمال البِر."
فلعلي أذكرك أخي الكريم بكلام للعلامة صالح الفوزان حفظه الله وهو: " هل العبد يهرول ؟! يعني الهرولة طاعة وعبادة ؟! لا.الهرولة والركض والمشي هذه مباحات ليست عبادة إنما معنى من أتاني يمشي يعني من سارع إلى طاعتي وبادر إليها فأنا أبادربإجابته وإثابته وليس المراد بالهرولة على ظاهرها هنا. " شرح السنة للبربهاري.
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=16073

وأما :كلامك "وشيخ الإسلام ابن تيمية ليس نبيًا حتى يكون كلامه محل إجماع."فشيخ الإسلام أصلا لم يأتي في كلامه نقل الإجماع
بل جاء في كلامه على أن الهرولة ليست بصفة .
بل الذي نقل الإجماع هو الرازي وشيخ الإسلام أقره ولم يعقب عليه.
وأنا بودي أخي الكريم نقل كلام أهل العلم فقط .
أما أني لاأحترم القراء فحاشاهم وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقني للصواب.
وجزاك الله خيرا وبارك الله فيك.

عدنان البخاري
2008-06-01, 09:31 PM
/// ما القسم المخطوط الذي لم يطبع؟ لعلك واهم أوناقل معلومات قديمة عن آل الشيخ.
/// ثم لا يلزم من إقرار شيخ الإسلام -إن صح- إن يكون الإقرار يؤكد الإجماع المذكور، فهل تسحب هذا على كل إجماع يدعيه الرازي ويسكت ابن تيمية عن مناقشته فيه؟
/// والإجماعات لا تثبت بهذه الطرق، وخاصة في العقيدة! فتنبَّه.
/// أما ما ذكرته من كلام الشيخ الفوزان فليس بملزم لأنَّ الهرولة والمشي عبادة لو أريد بها نية صالحة، وما ذكره الشيخ محجوج بمثل هذا.
/// أمَّا كلام أهل العلم فهو منقول في الموضوع الآخر، كلام الألباني وابن باز وابن عثيمين واللجنة الدائمة رحمهم الله.
/// والمسألة عندي لا تعدو عن كونها خلافيَّة الأمر فيها سهل والخطب يسير وقريب، وكما أشار إلى ذلك ابن عثيمين رحمه الله أيضًا.
/// لكن الإشكال في الردَّة الانفعاليَّة والتحجير على الناس فيما فيه سعة لهم.
/// فهل تقول إنَّ هذا الإجماع في العقيدة قد فات الألباني وابن باز وابن عثيمين واللجنة الدائمة للإفتاء !... لعلَّك تتأمل ما يلزم كلامك من التوابع!

عدنان البخاري
2008-06-01, 09:55 PM
/// ما القسم المخطوط الذي لم يطبع؟ لعلك واهم أوناقل معلومات قديمة عن آل الشيخ.
/// ثم وقفت على كلام الرازي وليس فيه الإجماع المزعوم، نقله عنه شيخ الإسلام في ردِّه عليه في نقض التأسيس المطبوع -بعد أن كان مخطوطًا قبل سنين- (6/101) =قال ابن تيمية رحمه الله: "قال الرزاي: قوله (ص): من أتاني يمشي أتيته هرولة"، ولا يشك كل عاقل أن المراد منه التمثيل والتصوير". انتهى.
وأشار المحقق في الهامش (3) إلى أنَّ في تأسيس الرازي "ولا يشك عاقل".
/// فليس في كلام الفخر الرازي أي إجماع حتى يقرَّه عليه ابن تيميَّة.
/// وما نقله آل الشيخ من لفظ الإجماع عن الرازي وهم نُقِل وبُنِيَ عليه هذا المبنى الفاسد.
/// والتأنِّي خيرٌ دائمًا في الجزم بمثل هذا.

عدنان البخاري
2008-06-01, 10:00 PM
/// أمَّا كلام أهل العلم فهو منقول في الموضوع الآخر، كلام الألباني وابن باز وابن عثيمين واللجنة الدائمة رحمهم الله.
/// والمسألة عندي لا تعدو عن كونها خلافيَّة الأمر فيها سهل والخطب يسير وقريب، وكما أشار إلى ذلك ابن عثيمين رحمه الله أيضًا.
/// لكن الإشكال في الردَّة الانفعاليَّة والتحجير على الناس فيما فيه سعة لهم.
/// فهل تقول إنَّ هذا الإجماع في العقيدة قد فات الألباني وابن باز وابن عثيمين واللجنة الدائمة للإفتاء !... لعلَّك تتأمل ما يلزم كلامك من التوابع!
/// وأنا أخشى أن تكون القضيَّة مجرَّد انتصار للرَّدِّ والتشنيع على "فلان!" من الناس حين قال بهذه الصِّفة، وإنصاف المسلم من نفسه خلق نبيل يدعوه للهداية والسداد.
/// وينظر هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=16221

أحمد بن حنبل
2008-06-01, 10:16 PM
/// ثم وقفت على كلام الرازي وليس فيه الإجماع المزعوم، نقله عنه شيخ الإسلام في ردِّه عليه في نقض التأسيس المطبوع -بعد أن كان مخطوطًا قبل سنين- (6/101) =قال ابن تيمية رحمه الله: "قال الرزاي: قوله (ص): من أتني يمشي أتيته هرولة"، ولا يشك كل عاقل أن المراد منه التمثيل والتصوير". انتهى.
وأشار المحقق في الهامش (3) أنَّ في تأسيس الرازي "ولا يشك عاقل".
/// فليس في كلام الفخر الرازي أي إجماع حتى يقرَّه عليه ابن تيميَّة.
/// وما نقله آل الشيخ من لفظ الإجماع عن الرازي وهم نُقِل وبُنِيَ عليه هذا المبنى الفاسد.
/// والتأنِّي خيرٌ دائمًا في الجزم بمثل هذا.

جزاك الله خيراً ،

وأسأل الله أن يوفق الأخ إلى التحري وعدم الاستعجال وإدعاء أمور ليست لها أصل في الوجود !!!
وكان لي تعقيب على هذا الكلام ولكني اكتفي بتعليق أخينا الفاضل عدنان ، وفقه الله لطاعته ومرضاته .
ملاحظة: ما زلت مصراً في الرد على ما نقله الأخ الكاتب في مشاركتي حول الإجماع وسوف يرى ما يسره إن شاء الله.

أبو حازم البصري
2008-06-02, 02:59 AM
/// وأنا أخشى أن تكون القضيَّة مجرَّد انتصار للرَّدِّ والتشنيع على "فلان!" من الناس حين قال بهذه الصِّفة، وإنصاف المسلم من نفسه خلق نبيل يدعوه للهداية والسداد.


أحسنتم أبا عاصم.
وإلا فكلام المشائخ في المسألة مشهورٌ منذ زمان وما تعرض المخالف لمخالفيه بالتشنيع الذي نراه اليوم.
والنص محتملٌ لكلا القولين فلا ندري بعدُ سر كل هذه الضجة المثارة في هذه المسألة هذه الأيام.

أحمد بن حنبل
2008-06-02, 12:59 PM
أحسنتم أبا عاصم.
وإلا فكلام المشائخ في المسألة مشهورٌ منذ زمان وما تعرض المخالف لمخالفيه بالتشنيع الذي نراه اليوم.
والنص محتملٌ لكلا القولين فلا ندري بعدُ سر كل هذه الضجة المثارة في هذه المسألة هذه الأيام.
الحزبية لمشائخ الطريقة أخي ....!!!

أبو ريان المدني
2008-06-02, 01:11 PM
أخي الفاضل عبد الرحيم .. أين مصدر كلام الشيخ صالح !!

ذكرت العقيدة الواسطية ولا أذكر أن الشيخ صالح ذكر مثل هذا الكلام !

فلو ترفقها بالمادة الصوتية حفظك الله وغفر لي ولك .. \

محبك

أبو ريان المدني
2008-06-02, 01:17 PM
كلامك جميل يا أخي عدنان .. الحقيقة استفدت منه ..

وفقك الله

محبك واخوك الصغير

أحمد بن حنبل
2008-06-02, 04:17 PM
أخي الفاضل أبو ريان ما أظن أن صاحبك سوف يُجيبك لأنه أوقع نفسه في ورطة .

عبد الرحيم السني
2008-06-02, 05:19 PM
الكلام للشيخ صالح آل الشيخ موجود ولك أن تبحث عن الصوتي في الانترنت ولايلزمني نقل الملف الصوتي وخاصة أني ذكرت لك المرجع .
ولكن عندي سؤال: لماذا لم يشنع على الأخ أحمد بن حنبل وخاصة أنه إستدل بكلام الأشاعرة الكلابية على أن إثبات صفة الهرولة فيه إجماع ونسب كلام المعترض للدارمي مع أن الإمام الدارمي جاء بكلام المعترض ليردعلبه.

"الحزبية لمشائخ الطريقة أخي ....!!!" أي طريقة أهي الأشعرية الكلابية أم الخراصية !!

وعلى هذا ماذا تقولون في هذا الكلام :
" والسؤال الثالث بالنسبة للهرولة بلا شك صفة لله سبحانه وتعالى ثابتة في السنة، ومن ينكر ذلك فهذا يعتبر مبتدعاً، يعتبر مبتدعاً ضالاً، وأهل السنة والجماعة يثبتون لله سبحانه وتعالى صفة الهرولة، وهذه الهرولة لا تشبه هرولة المخلوقين؛ نثبت صفة الهرولة وكيف ذلك فالله أعلم؛ كما بين أهل السنة والجماعة الكيف مجهول ونكل ذلك إلى الله سبحانه وتعالى ولا نتدخل أكثر من ذلك"

أما التشنيع على فلان من الناس لأنه قال أن الهرولة صفة لايشنع عليه ولايجوز الطعن فيه من أجل أنه أثبت صفة الهرولة
ولكن التشنيع عليه هو تبديعه لمن قال أن الهرولة ليست بصفة ونسب كلام الأشعرية الكلابية لأهل السنة وأمور أخرى...

وعندي طلب للمشرف وفقه الله وهو ممكن تطلع على النسخة المخطوطة التي نقل منها الشيخ صالح آل الشيخ وتفيدنا.

عبد الرحيم السني
2008-06-02, 05:33 PM
باب لما يسمى يوم القيامة الساعة
" سمعت إسحاق يقول في حديث النبي عليه السلام : (من تقرب إلى الله شبرًا تقرب الله إليه باعاً قال: يعني من تقرب إلى الله شبرًا بالعمل تقرب الله إليه بالثواب باعاً.) "
"مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهوية" رواية حرب بن إسماعيل الكرماني . اعتنى بإخراجها الدكتور ناصر بن سعود بن عبد الله السلامة القاضي بمحكمة عَفيف.مكتبة الرشد.

زوجة وأم
2008-06-02, 05:40 PM
لا أرى أي كلام عن الهرولة

عبد الرحيم السني
2008-06-02, 06:18 PM
الأخ الكريم "العقيدة" وفقك الله .

فالإمام إسحاق بن راهوية- رحمه الله-يقول عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم (من تقرب إلى الله شبرًا تقرب الله إليه باعاً)
هذا حديث ذكر فيه الهرولة.
وهذا تتمة الحديث: (...ومن تقرب إليَّ ذراعاً تقربت إليه باعاً، ومن أتانـي يمشي أتيته هرولة)

والإمام إسحاق فسره على أنه يراد به: يعني من تقرب إلى الله شبرًا بالعمل تقرب الله إليه بالثواب باعاً.
وجزاك الله خيرا

عبد الرحيم السني
2008-06-02, 06:36 PM
وقال العلامة الفقيه الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله تعالى- في تفسيره (ص77):

({فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ}(1 ) الشاكر والشكور من أسماء الله تعالى الذي يقبل من عباده اليسير من العمل ويجازيهم عليه العظيم من الأجر الذي إذا قام عبده بأوامره وامتثل طاعته أعانه على ذلك وأثنى عليه ومدحه وجازاه في قلبه نوراً وإيماناً وسعة، وفي بدنه قوة ونشاطاً وفي جميع أحواله زيادة بركة ونماء وفي أعماله زيادة توفيق، ثم بعد ذلك يقدم على الثواب الآجل عند ربه كاملاً موفراً لم تنقصه هذه الأمور.
ومن شكره لعبده أن من ترك شيئاً لله أعاضه خيراً منه، ومن تقرب منه شبراً تقرب منه ذراعاً ومن تقرب منه ذراعاً تقرب منه باعاً، ومن أتاه يمشي أتاه هرولة، ومن عامله ربح عليه أضعافاً مضاعفة.
ومع أنه شاكر فهو عليم بمن يستحق الثواب الكامل بحسب نيته وإيمانه وتقواه ممن ليس كذلك عليم بأعمال العباد فلا يضيعها بل يجدونها أوفر ما كانت على حسب نياتهم التي اطلع عليها العليم الحكيم).
------------------------
1)سورة البقرة، الآية: 158.


ويتبين من كلام العلامة السعدي -رحمه الله - أن هذا الحديث خرج مخرج ضرب المثال
وهو أن الله تبارك وتعالى يضاعف الأجر والثواب للعامل على عمله.

زوجة وأم
2008-06-02, 07:44 PM
هذا هو تفسير كثير من علماء أهل السنة ولا يعني هذا أنهم نفوا صفة الهرولة
وهي مسألة اختلف يها العلماء

راجع الردود الأخيرة في هذا الموضوع
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=16410

عدنان البخاري
2008-06-02, 07:45 PM
/// بارك الله فيكم جميعًا، ونطمح كمشرفين ونطمع منكم أيها الأفاضل أن يبقى النقاش علميًّا دون غيره، ونتمنى من الإخوة جميعًا ترك اللَّمز والهمز الحزبي الذي لا فائدة علمية فيه، وما فيه من خروج عن الموضوعيَّة بما لا خير فيه، حتى لا نحتاج لحذف مشاركة أحد من الإخوة! فيعتب علينا حينئذٍ!
/// أمَّا من شنَّع على من لم يثبت الهرولة وبدَّعه فهو مخطيءٌ أيضًا، ولا محاباة لأحدٍ؛ إذا المسألة اجتهاديَّة، يسوغ فيها الأخذ بالأرجح من أحد القولين.
/// لكن لا ينبغي مواجهة تطرُّف التبديع والنكير في المسألة بتطرُّفٍ مثله، فالإنصاف والعدل مطلب يُسدَّد به طالب العلم للحق.
/// واعتقد أنَّ كثيرًا من طلبة العلم قد بلغوا من النضج كفاية تمنعهم من صرف نفيس أوقاتهم بإقحام المسائل العلميَّة التي يسوغ فيها الخلاف في التناحرات الحزبيَّة الضَّيِّقة، واستعمالها أداةً للطَّعن في المناوئين لهم! والله المستعان على حال أهل الزمان!

/// وأمَّا بالنسبة لسؤالك أخي الكريم عن المخطوطة التي رجع لها الشيخ صالح آل الشيخ (وهي مخطوطة نقض التأسيس) فقد سبق أن أخبرتك أنَّها لم تعد كذلك؛ بل قد طبعت، وفيما نقلت منه في مشاركةٍ سابقةٍ بيان ذلك، وبان ثَمَّ وهَم نقل الإجماع عن الرازي ثم الإقرار عليه من شيخ الإسلام في المسألة.
.

زوجة وأم
2008-06-02, 07:55 PM
أخي الفاضل هذا لا يدل على أن الشيخ رحمه الله لم يثبت صفة الهرولة بل هذا تفسير لمعنى الحديث.
فهو ليس بتأويل

مثل تفسيرنا لقول الله عز وجل (كل شيء هالك إلا وجهه)
ففسره السلف بأن معناه (إلا ما أريد به وجه الله) وفي نفس الوقت أثبتوا صفة الوجه.

وانظر قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في فتاويه في تفسير هذا الحديث:
وعلى هذا فنؤمن بأن الله تعالى يتقرب من عبده المتقرب إليه كما يشاء ويأتي هرولة لمن أتى إليه يمشي كما يشاء من غير تكييف ولا تمثيل وليس في ذلك ما ينافي كمال الله عز وجل.
وذهب بعض العلماء من أهل السنة إلى أن قوله: " أتيته هرولة " يراد به سرعة قبول الله تعالى وإقباله على العبد المتقرب إليه المتوجه بقلبه وجوراحه إلى ربه وقال : إن هذا هو ظاهر اللفظ بدليل أن الله تعالى قال: " ومن أتاني يمشي" . ومن المعلوم أن طالب الوصول إلى الله لا يطلبه بالمشي فقط بل يطلبه تارة بالمشي كالسير إلى المساجد، والمشاعر، والجهاد، ونحوها، وتارة بالركوع والسجود ونحوهما، فعلم بذلك أن المراد بذلك كيفية طلب الوصول إلى الله تعالى، وأن الله تعالى يجازي الطالب بأعظم من عمله وأفضل. وإذا كان هذا ظاهر اللفظ بالقرينة الشرعية المفهومة من سياقه لم يكن تفسيره بذلك تأويلاً ولا صرفاً له عن ظاهره والله أعلم.

فلا دليل في تفسير الشيخ للحديث أنه ينفي صفة الهرولة.

زوجة وأم
2008-06-02, 08:01 PM
وقال الشيخ العثيمين رحمه الله في شرح العقيدة السفارينية


وكل هذه من العقائد ، والقول : بأن ( العقيدة ليس فيها خلاف على الإطلاق ) غير صحيح ،
فيه من مسائل العقيدة ما يعمل فيه الإنسان بالظن ،
مثلاً : في قوله تعالى : ( من تقرب إلي شبراً تقربت منه ذراعاً ) [128] ، لا يجزم الإنسان بأن المراد القرب الحسي ، فإن الإنسان لا شك ينقدح في ذهنه أن المراد بذلك القرب المعنوي ،
( من أتاني يمشي أتيته هرولة ) ، هذا أيضاً لا يجزم الإنسان بأن الله يمشي مشياً حقيقياً هرولة ، ينقدح في ذهنه أن المراد الإسراع في إثابته وأن الله تعالى إلى الإثابة أسرع من الإنسان إلى العمل ،
ولهذا اختلف علماء أهل السنة في هذه المسألة هل هو هذا أو هذا ؟
فأنت إذا قلت هذا أو هذا لست تتيقنه كما تتيقن نزول الله عز وجل الذي قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ) [129] هذا لا يشك فيه الإنسان أنه نزول حقيقي ،
وكما في قوله : { استوى على العرش } ( الأعراف 54 ) ، لا يشك الإنسان أنه استواء حقيقي ،
فالحاصل : أن مسائل العقيدة ليست كلها مما لا بد فيه من اليقين ،
لأن اليقين أو الظن حسب تجاذب الأدلة وتجاذب الأدلة حسب فهم الإنسان وعلمه ،
قد يكون هذان الدليلان متجاذبين عند شخص ، ولكن عند شخص آخر ليس بينهما تجاذب إطلاقاً وقد اتضح عنده أن هذا له وجه وهذا له وجه ،
فمثل هذا الأخير ليس عنده إشكال في المسألة بل عنده يقين ، والأول يكون عنده إشكال ،
وإذا رجّح أحد الطرفين فإنما يرجحه بغلبة الظن ،
لهذا لا يمكن أن نقول : إن جميع مسائل العقيدة مما يتعين فيه الجزم ، ومما لا خلاف فيه ،
لأن الواقع خلاف ذلك ، ففي مسائل العقيدة ما فيه خلاف ،
وفي مسائل العقيدة ما لا يستطيع الإنسان أن يجزم به ، لكن يترجح عنده ،
إذًا هذه الكلمة التي نسمعها بأن ( مسائل العقيدة لا خلاف فيها ) هذه ليست على إطلاقها ،
لأن الواقع يخالف ذلك ، كذلك مسألة العقيدة بحسب اعتقاد الإنسان ليس كل مسائل العقيدة مما يجزم فيه الإنسان جزماً لا احتمال فيه في بعض المسائل حديث أو آيات قد يشك الإنسان فيها ،
فمثلاً : { يوم يُكشف عن ساقٍ } ( القلم 42 ) .
هذه من مسائل العقيدة وقد اختلف فيها السلف :
هل المراد ساقه عز وجل أو المراد الشدة [130] ؟
وعلى هذا فقس ،،

عدنان البخاري
2008-06-02, 08:02 PM
أخي الفاضل هذا لا يدل على أن الشيخ رحمه الله لم يثبت صفة الهرولة بل هذا تفسير لمعنى الحديث.
فهو ليس بتأويل... مثل تفسيرنا لقول الله عز وجل (كل شيء هالك إلا وجهه)
ففسره السلف بأن معناه (إلا ما أريد به وجه الله) وفي نفس الوقت أثبتوا صفة الوجه......
فلا دليل في تفسير الشيخ للحديث أنه ينفي صفة الهرولة.
/// كلام الأخت الكريمة (العقيدة) وفَّقها الله سديدٌ وجيِّدٌ، إذ تفسير لازم الصِّفة لا يعني نفيها، ولمثل هذا نظائر في صفات الله في نصوص الكتاب والسُّنَّة.
/// والحاصل أنَّه ليس في كلام الشيخ ابن سعدي صراحة في نفي الصفة، فليتأمل.

وقال الشيخ العثيمين رحمه الله في شرح العقيدة السفارينية
وكل هذه من العقائد ، والقول : بأن ( العقيدة ليس فيها خلاف على الإطلاق ) غير صحيح ،
فيه من مسائل العقيدة ما يعمل فيه الإنسان بالظن ،......... وعلى هذا فقس ،،
/// بارك الله فيكِ ونفع بكِ، لو ميَّزت كلام الشيخ من كلامِك، فالمسألة فيها فائدة بالغة لطلبة العلم، وإضافتكِ قيِّمةٌ غاية.

عدنان البخاري
2008-06-02, 08:11 PM
/// تم نقل موضوعي الأخ الكريم عبدالرحيم السني: (العلامة الفقيه عبدالرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله-لايثبت صفة الهرولة لله تعالى)، وموضوع: (الإمام إسحاق بن راهوية-رحمه الله- لايثبت صفة الهرولة لله تعالى) وما فيهما من مشاركات الأخت الكريمة (العقيدة)، ودمجهما مع هذا الموضوع.
/// ونرجوا عدم إغراق المنتدى بالمواضيع المتشابهة، بل ينبغي جمع كل ما يتعلَّق بالموضوع تحت موضوع واحد.

زوجة وأم
2008-06-02, 08:24 PM
/// بارك الله فيكِ ونفع بكِ، لو ميَّزت كلام الشيخ من كلامِك، فالمسألة فيها فائدة بالغة لطلبة العلم، وإضافتكِ قيِّمةٌ غاية.
وفيكم بارك
كله كلام الشيخ رحمه الله سوى (وقال الشيخ العثيمين رحمه الله في شرح العقيدة السفارينية)
لكن إن شاء الله سأحاول أن أتذكر مستقبلا أن أميز كلامي عن الكلام المنقول بالألوان.

أحمد بن حنبل
2008-06-02, 11:40 PM
الأخ المشرف عدنان وفقه الله .

للعلم فقط ليس بيني وبين الأخ الكاتب أية علاقة ولا أعرفه حتى ، وكلامي كان عاماً على حسب التعليقات ولم أشنع على الأخ ولم أذكره بشيء !

ولي على ما نقله تحفظات كثيرة .

عبد الرحيم السني
2008-06-03, 11:33 PM
الأخت العقيدة إذا كنتي لاتحترمين عقلكي فحترمي عقول الناس الله يرعاك .
كيف أيعقل هذا العلماء يفسرون الحديث ويقولون من باب ضرب المثال كما في كلام العلامة السعدي -رحمه الله - وهو أن الله تبارك وتعالى يضاعف الأجر والثواب للعامل على عمله.

والإمام إسحاق يقول :(من تقرب إلى الله شبرًا تقرب الله إليه باعاً قال: يعني من تقرب إلى الله شبرًا بالعمل تقرب الله إليه بالثواب باعاً.) "
وتقولين : " لا يعني هذا أنهم نفوا صفة الهرولة"

فقولك :"هذا هو تفسير كثير من علماء أهل السنة ولا يعني هذا أنهم نفوا صفة الهرولة"
وقولك "أخي الفاضل هذا لا يدل على أن الشيخ رحمه الله لم يثبت صفة الهرولة بل هذا تفسير لمعنى الحديث.
فهو ليس بتأويل"
وأعيد وأقول لك إرحمي نفسكي وإرحمي الناس ولاتكتبي إلا مايوافق العقول فضلاً عن الشرع .
أما إستدلالك بكلام ابن عثيمين-رحمه الله-فليس في محله فالشيخ ابن عثيمين رحمه الله ينقل إختلاف السلف فتنبهي جزاك الله خيرا.

زوجة وأم
2008-06-04, 01:28 AM
وأعيد وأقول لك إرحمي نفسكي وإرحمي الناس ولاتكتبي إلا مايوافق العقول فضلاً عن الشرع .

عفوا ولكن لا أرى في كلامي ما ينافي العقل
ولم أرى أحدا اعترض على كلامي حتى الآن أو قال بأنه ينافي العقل
ولعلك توضح الخطأ في كلامي
فقد ذكرت لك مثالا بتفسير الآية (كل شيء هالك إلا وجهه)
فهم فسروه على أن معناه (ما أريد به وجه الله) وفي نفس الوقت أثبتوا صفة الوجه بهذه الآية كما فعل الإمام البخاري رحمه الله تعالى.
وإذا كنت ترى أني مخطئة في قياسي هذا فأرجو توضيح الخطأ والفرق بينهما
فما قلته في ردك ليس واضحا بالنسبة لي.

أبو حازم البصري
2008-06-04, 03:27 AM
أما إستدلالك بكلام ابن عثيمين-رحمه الله-فليس في محله فالشيخ ابن عثيمين رحمه الله ينقل إختلاف السلف فتنبهي جزاك الله خيرا.

طيب يا أخي عبد الرحيم، وأنت ما دمت تقر الشيخ بأن السلف قد اختلفوا، فأي إجماعٍ ذاك الذي عنونت به موضوعك ؟ !
أنت حتى الآن لم تنقل ( قولاً واحدا)ً في إثبات الإجماع المزعوم، وإن كنت ستستكثر من نقول أهل العلم بما تظن أنه يؤيد مذهبك، فكذلك يستطيع مخالفك أن يستكثر من النقول ما يؤيد مذهبه، فكان ماذا ؟

ابن الرومية
2008-06-04, 03:34 AM
بل كلامها لا يخالف العقل و نبهت على أصل نفيس يستحق أن يجلس المرء مجلس التلميذ لتعلمه و هو أصل في معرفة وجه تأويل السلف لبعض ما يرى أنه من آيات الصفات و سببه و أتت بالشاهد في صفة الوجه و مثله آية الساق و غيرها من الآيات التي صح عن بعض السلف تأويلها و هذا رابط لمناقشة جرت بين شيوخ أذكياء يؤيدون فيه ما ذكرته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=132357

أبو محمد الطنطاوي
2008-06-05, 12:36 AM
فهم فسروه على أن معناه (ما أريد به وجه الله) وفي نفس الوقت أثبتوا صفة الوجه بهذه الآية كما فعل الإمام البخاري رحمه الله تعالى.
قال البخاري في كتاب التفسير:
* سورة القصص
{ كل شيء هالك إلا وجهه }
إلا ملكه ويقال إلا ما أريد به وجه الله
وقال في كتاب التوحيد:
باب قول الله تعالى
{ كل شيء هالك إلا وجهه }
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حماد بن زيد عن عمرو عن جابر بن عبد الله قال
لما نزلت هذه الآية
{ قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم }
قال النبي صلى الله عليه وسلم أعوذ بوجهك فقال
{ أو من تحت أرجلكم }
فقال النبي صلى الله عليه وسلم أعوذ بوجهك قال
{ أو يلبسكم شيعا }
فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا أيسر
.. باب
{ قل أي شيء أكبر شهادة قل الله }
فسمى الله تعالى نفسه شيئا وسمى النبي صلى الله عليه وسلم القرآن شيئا وهو صفة من صفات الله وقال
{ كل شيء هالك إلا وجهه }
** سؤال للأخوة:
ألا يمكن التفويض في صفة الهرولة ؟ (أقصد تفويض المعنى والكيف)

أبو منصور التميمي
2008-06-05, 04:31 AM
يا أخي انصحك بترك الاستعجال ، فأن في التأني الخير والبركة .
وارجو أن تأخذ بنصائح الأخوة هنا ولا تغالطهم في فهم مرادهم فإن هذا يؤثر على تحصيلك العلمي هذا إذا كنت طالب علم .
ونصيحة للمشرف الغالي بتغيير عنوان الموضوع حتى لا يُسِيء ذلك لمنتدانا .

ابن الرومية
2008-06-05, 05:03 AM
قال شيخ الإسلام : ( فَتَدَبَّرْ هَذَا فَإِنَّهُ كَثِيرًا مَا يَغْلَطُ النَّاسُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ ، إذَا تَنَازَعَ النفاة وَالْمُثْبِتَةُ فِي صِفَةٍ وَدَلَالَةٍ نص عَلَيْهَا يُرِيدُ الْمُرِيدُ أَنْ يَجْعَلَ ذَلِكَ اللَّفْظَ - حَيْثُ وَرَدَ دَالًّا عَلَى الصِّفَةِ وَظَاهِرًا فِيهَا ، ثُمَّ يَقُولُ النَّافِي : وَهُنَاكَ لَمْ تَدُلَّ عَلَى الصِّفَةِ فَلَا تَدُلُّ هُنَا . وَقَدْ يَقُولُ بَعْضُ الْمُثْبِتَةِ : دَلَّتْ هُنَا عَلَى الصِّفَةِ فَتَكُونُ دَالَّةً هُنَاكَ ، بَلْ لَمَّا رَأَوْا بَعْضَ النُّصُوصِ تَدُلُّ عَلَى الصِّفَةِ جَعَلُوا كُلَّ آيَةٍ فِيهَا مَا يَتَوَهَّمُونَ أَنَّهُ يُضَافُ إلَى اللَّهِ تَعَالَى - إضَافَةَ صِفَةٍ - مِنْ آيَاتِ الصِّفَاتِ . كَقَوْلِهِ تَعَالَى : { فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ } . وَهَذَا يَقَعُ فِيهِ طَوَائِفُ مِنْ الْمُثْبِتَةِ والنفاة ، وَهَذَا مِنْ أَكْبَرِ الْغَلَطِ .
فَإِنَّ الدَّلَالَةَ فِي كُلِّ مَوْضِعٍ بِحَسَبِ سِيَاقِهِ . وَمَا يُحَفُّ بِهِ مِنْ الْقَرَائِنِ اللَّفْظِيَّةِ وَالْحَالِيَّةِ ، وَهَذَا مَوْجُودٌ فِي أَمْرِ الْمَخْلُوقِينَ يُرَادُ بِأَلْفَاظِ الصِّفَاتِ مِنْهُمْ فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ غَيْرُ الصِّفَاتِ .
وَأَنَا أَذْكُرُ لِهَذَا مِثَالَيْنِ نَافِعَيْنِ :
( أَحَدُهُمَا ) صِفَةُ الْوَجْهِ : فَإِنَّهُ لَمَّا كَانَ إثْبَاتُ هَذِهِ الصِّفَةِ مَذْهَبَ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَالْمُتَكَلِّم َةِ الصفاتية : مِنْ الكلابية وَالْأَشْعَرِيّ َةِ والكرامية وَكَانَ نَفْيُهَا مَذْهَبَ الجهمية : مِنْ الْمُعْتَزِلَةِ وَغَيْرِهِمْ وَمَذْهَبَ بَعْضِ الصفاتية مِنْ الْأَشْعَرِيَّة ِ وَغَيْرِهِمْ صَارَ بَعْضُ النَّاسِ مِنْ الطَّائِفَتَيْن ِ كُلَّمَا قَرَأَ آيَةً فِيهَا ذِكْرُ الْوَجْهِ جَعَلَهَا مِنْ مَوَارِدِ النِّزَاعِ ، فَالْمُثْبِتُ يَجْعَلُهَا مِنْ الصِّفَاتِ الَّتِي لَا تُتَأَوَّلُ بِالصَّرْفِ وَالنَّافِي يَرَى أَنَّهُ إذَا قَامَ الدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهَا لَيْسَتْ صِفَةً فَكَذَلِكَ غَيْرُهَا . ( مِثَالُ ذَلِكَ قَوْله تَعَالَى { وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ } . أَدْخَلَهَا فِي آيَاتِ الصِّفَاتِ طَوَائِفُ مِنْ الْمُثْبِتَةِ والنفاة حَتَّى عَدَّهَا أُولَئِكَ كَابْنِ خزيمة مِمَّا يُقَرِّرُ إثْبَاتَ الصِّفَةِ وَجَعَلَ النَّافِيَةُ تَفْسِيرَهَا بِغَيْرِ الصِّفَةِ حُجَّةً لَهُمْ فِي مَوَارِدِ النِّزَاعِ .
وَلِهَذَا لَمَّا اجْتَمَعْنَا فِي الْمَجْلِسِ الْمَعْقُودِ وَكُنْت قَدْ قُلْت : أَمْهَلْت كُلَّ مَنْ خَالَفَنِي ثَلَاثَ سِنِينَ إنْ جَاءَ بِحَرْفِ وَاحِدٍ عَنْ السَّلَفِ يُخَالِفُ شَيْئًا مِمَّا ذَكَرْته كَانَتْ لَهُ الْحُجَّةُ وَفَعَلْت وَفَعَلْت وَجَعَلَ الْمُعَارِضُونَ يُفَتِّشُونَ الْكُتُبَ فَظَفِرُوا بِمَا ذَكَرَهُ البيهقي فِي كِتَابِ " الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ " فِي قَوْله تَعَالَى { وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ } فَإِنَّهُ ذَكَرَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالشَّافِعِيِّ أَنَّ الْمُرَادَ قِبْلَةُ اللَّهِ فَقَالَ أَحَدُ كُبَرَائِهِمْ - فِي الْمَجْلِسِ الثَّانِي - قَدْ أَحْضَرْت نَقْلًا عَنْ السَّلَفِ بِالتَّأْوِيلِ فَوَقَعَ فِي قَلْبِي مَا أَعَدَّ فَقُلْت : لَعَلَّك قَدْ ذَكَرْت مَا رُوِيَ فِي قَوْله تَعَالَى { وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ } قَالَ : نَعَمْ . قُلْت : الْمُرَادُ بِهَا قِبْلَةُ اللَّهِ فَقَالَ : قَدْ تَأَوَّلَهَا مُجَاهِدٌ وَالشَّافِعِيُّ وَهُمَا مِنْ السَّلَفِ . وَلَمْ يَكُنْ هَذَا السُّؤَالُ يَرِدُ عَلَيَّ ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا نَاظَرُونِي فِيهِ صِفَةَ الْوَجْهِ وَلَا أُثْبِتُهَا لَكِنْ طَلَبُوهَا مِنْ حَيْثُ الْجُمْلَةُ وَكَلَامِي كَانَ مُقَيَّدًا كَمَا فِي الْأَجْوِبَةِ فَلَمْ أَرَ إحْقَاقَهُمْ فِي هَذَا الْمَقَامِ بَلْ قُلْت هَذِهِ الْآيَةُ لَيْسَتْ مِنْ آيَاتِ الصِّفَاتِ أَصْلًا وَلَا تَنْدَرِجُ فِي عُمُومِ قَوْلِ مَنْ يَقُولُ : لَا تُؤَوَّلُ آيَاتُ الصِّفَاتِ . قَالَ : أَلَيْسَ فِيهَا ذِكْرُ الْوَجْهِ فَلَمَّا قُلْت : الْمُرَادُ بِهَا قِبْلَةُ اللَّهِ . قَالَ : أَلَيْسَتْ هَذِهِ مِنْ آيَاتِ الصِّفَاتِ ؟ قُلْت : لَا . لَيْسَتْ مِنْ مَوَارِدِ النِّزَاعِ فَإِنِّي إنَّمَا أُسَلِّمُ أَنَّ الْمُرَادَ بِالْوَجْهِ - هُنَا - الْقِبْلَةُ فَإِنَّ " الْوَجْهَ " هُوَ الْجِهَةُ فِي لُغَةِ الْعَرَبِ يُقَالُ : قَصَدْت هَذَا الْوَجْهَ وَسَافَرْت إلَى هَذَا " الْوَجْهِ " أَيْ : إلَى هَذِهِ الْجِهَةِ وَهَذَا كَثِيرٌ مَشْهُورٌ فَالْوَجْهُ هُوَ الْجِهَةُ . وَهُوَ الْوَجْهُ : كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى { وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا } أَيْ مُتَوَلِّيهَا فَقَوْلُهُ تَعَالَى : { وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا } كَقَوْلِهِ : { فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ } كِلْتَا الْآيَتَيْنِ فِي اللَّفْظِ وَالْمَعْنَى مُتَقَارِبَتَان ِ وَكِلَاهُمَا فِي شَأْنِ الْقِبْلَةِ وَالْوَجْهِ وَالْجِهَةِ هُوَ الَّذِي ذُكِرَ فِي الْآيَتَيْنِ : أَنَّا نُوَلِّيهِ : نَسْتَقْبِلُهُ . قُلْت : وَالسِّيَاقُ يَدُلُّ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ قَالَ : { فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا } وَأَيْنَ مِنْ الظُّرُوفِ وَتُوَلُّوا أَيْ تَسْتَقْبِلُوا . فَالْمَعْنَى : أَيُّ مَوْضِعٍ اسْتَقْبَلْتُمُ وهُ فَهُنَالِكَ وَجْهُ اللَّهِ فَقَدْ جَعَلَ وَجْهَ اللَّهِ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَسْتَقْبِلُهُ هَذَا بَعْدَ قَوْلِهِ : { وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ } وَهِيَ الْجِهَاتُ كُلُّهَا كَمَا فِي الْآيَةِ الْأُخْرَى : { قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } . فَأَخْبَرَ أَنَّ الْجِهَاتِ لَهُ فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الْإِضَافَةَ إضَافَةُ تَخْصِيصٍ وَتَشْرِيفٍ ؛ كَأَنَّهُ قَالَ جِهَةُ اللَّهِ وَقِبْلَةُ اللَّهِ . وَلَكِنْ مِنْ النَّاسِ مَنْ يُسَلِّمُ أَنَّ الْمُرَادَ بِذَلِكَ جِهَةُ اللَّهِ أَيْ قِبْلَةُ اللَّهِ وَلَكِنْ يَقُولُ : هَذِهِ الْآيَةُ تَدُلُّ عَلَى الصِّفَةِ وَعَلَى أَنَّ الْعَبْدَ يَسْتَقْبِلُ رَبَّهُ كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ : { إذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إلَى الصَّلَاةِ فَإِنَّ اللَّهَ قِبَلَ وَجْهِهِ } وَكَمَا فِي قَوْلِهِ : { لَا يَزَالُ اللَّهُ مُقْبِلًا عَلَى عَبْدِهِ بِوَجْهِهِ مَا دَامَ مُقْبِلًا عَلَيْهِ فَإِذَا انْصَرَفَ صَرَفَ وَجْهَهُ عَنْهُ } وَيَقُولُ : إنَّ الْآيَةَ دَلَّتْ عَلَى الْمَعْنَيَيْنِ . فَهَذَا شَيْءٌ آخَرُ لَيْسَ هَذَا مَوْضِعَهُ . وَالْغَرَضُ أَنَّهُ إذَا قِيلَ : " فَثَمَّ قِبْلَةُ اللَّهِ " لَمْ يَكُنْ هَذَا مِنْ التَّأْوِيلِ الْمُتَنَازَعِ فِيهِ ؛ الَّذِي يُنْكِرُهُ مُنْكِرُو تَأْوِيلِ آيَاتِ الصِّفَاتِ ؛ وَلَا هُوَ مِمَّا يَسْتَدِلُّ بِهِ عَلَيْهِمْ الْمُثْبِتَةُ فَإِنَّ هَذَا الْمَعْنَى صَحِيحٌ فِي نَفْسِهِ وَالْآيَةُ دَالَّةٌ عَلَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ دَالَّةً عَلَى ثُبُوتِ صِفَةٍ فَذَاكَ شَيْءٌ آخَرُ وَيَبْقَى دَلَالَةُ قَوْلِهِمْ : { فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ } عَلَى فَثَمَّ قِبْلَةُ اللَّهِ هَلْ هُوَ مِنْ بَابِ تَسْمِيَةِ الْقِبْلَةِ وَجْهًا بِاعْتِبَارِ أَنَّ الْوَجْهَ وَالْجِهَةَ وَاحِدٌ ؟ أَوْ بِاعْتِبَارِ أَنَّ مَنْ اسْتَقْبَلَ وَجْهَ اللَّهِ فَقَدْ اسْتَقْبَلَ قِبْلَةَ اللَّهِ ؟ فَهَذَا فِيهِ بُحُوثٌ لَيْسَ هَذَا مَوْضِعَهَا . ) الفتاوى 6/14-17
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=97757&highlight=%D5%DD%C9+%C7%E1%E6% CC%E5+%C7%E1%C8%CE%C7%D1%ED

عدنان البخاري
2008-06-05, 10:16 AM
/// غيرت عنوان الموضوع من الجزم إلى السؤال والاستفسار، كان عنوانه: "الإجماع على أن الهرولة ليست بصفة" فصار إلى: "هل قام الإجماع على أن الهرولة ليست بصفة؟"

أبو منصور التميمي
2008-06-05, 12:33 PM
/// غيرت عنوان الموضوع من الجزم إلى السؤال والاستفسار، كان عنوانه: "الإجماع على أن الهرولة ليست بصفة" فصار إلى: "هل قام الإجماع على أن الهرولة ليست بصفة؟"

جزاك الله خيراً يا مشرفي الغالي .

أبو ريان المدني
2008-06-05, 01:27 PM
ابن الروية جزاك الله خيرا ً ...

كنت أبحث عن مثل هذا الكلام من فتره والحمد لله بفضل والله عزوجل وجدت وكنت سببا ً في ذلك ..

ابو قتادة السلفي
2008-06-05, 03:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله المستعان يا عبد الرحيم كيف تدعي الاجماع ولم تنقل الى الان الاجماع على ذلك
الاصل في الكلام ظاهره فالذي ياول هنا بحجة ان هذا لا يليق بالله قلنا له اذن الذي ياول اليدين بحجة ان هذا لا يليق بالله محق فيما قاله اليس كذلك؟ ان قلت :لا قلنا: لك فما الذي جعلك تجيز هنا التأويل وتمنعه هناك وكذلك اخواني مسالة ان يفسر الانسان هذه الصفة بشيء لا يعني ذلك تعطيل الصفة عن الله كم من قال يد الله فوق ايديهم قال المعنى هنا القوة قلنا نعم صحيح لكن لا يدل هذا على نفي صفة اليدين عن الله وعلى هذا فقس

عدنان البخاري
2008-06-06, 03:18 AM
** سؤال للأخوة:
ألا يمكن التفويض في صفة الهرولة ؟ (أقصد تفويض المعنى والكيف)
/// نعم لا يمكن؛ لأنَّ النَّبِيُّ (ص) حين كلَّم الصَّحابة رضي الله عنهم إنَّما كلَّمهم بكلامٍ يعقلونه ويفهمونه؛ لذا فالتَّفويض في معنى صفة الهرولة -عند مَن يثبتها وهو الرَّاجح إن شاء الله- يلزم منه أنَّ النَّبي (ص) كلَّم الصَّحابة ررر بكلامٍ لا يفهمونه، وهذا محالٌ؛ إذ لم يخاطبهم إلَّا بما يعقلونه، وكذا خطاب الله في كتابه إنَّما نزل بلسانٍ عربيٍّ مبين.
/// ولمَّا رجعنا إلى كلام أهل اللغة في تفسير الهرولة عقلنا أنَّهم يعنون به السعي.
/// ثم لا داعي للتفويض، إذ لا نفع فيه مع وجود الضرر.