تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل شيخ الاسلام يحكي نزاع العلماء في صحة الصلاة خلف الجهمية و الرافضة ؟



الطيبوني
2017-10-18, 11:27 PM
" وأما الصلاة خلف المبتدع فهذه المسألة فيها نزاع وتفصيل ، فإذا لم تجد إماما غيره كالجمعة التي لا تقام إلا بمكان واحد ، وكالعيدين ، وكصلوات الحج خلف إمام الموسم ، فهذه تفعل خلف كل بر وفاجر باتفاق أهل السنة والجماعة ، وإنما تدع مثل هذه الصلوات خلف الأئمة أهل البدع كالرافضة ونحوهم ممن لا يرى الجمعة والجماعة ، إذا لم يكن في القرية إلا مسجد واحد فصلاته في الجماعة خلف الفاجر خير من صلاته في بيته منفردا ؛ لئلا يفضي إلى ترك الجماعة مطلقا وأما إذا أمكنه أن يصلي خلف غير المبتدع فهو أحسن وأفضل بلا ريب ، لكن إن صلى خلفه ففي صلاته نزاع بين العلماء ، ومذهب الشافعي وأبي حنيفة تصح صلاته . وأما مالك وأحمد ففي مذهبهما النزاع وتفصيل .
وهذا إنما هو في البدعة التي يعلم أنها تخالف الكتاب والسنة مثل بدع الرافضة والجهمية ونحوهم، فأما مسائل الدين التي يتنازع فيها كثير من الناس في هذه البلاد مثل " مسألة الحرف والصوت " ونحوها فقد يكون كل من المتنازعين مبتدعا ، وكلاهما جاهل متأول ، فليس امتناع هذا من الصلاة خلف هذا بأولى من العكس ، فأما إذا ظهرت السنة وعلمت فخالفها واحد فهذا هو الذي فيه النزاع والله أعلم " انتهى من الفتاوى

أبو محمد المأربي
2017-10-19, 08:29 PM
نعم، كلامه هذا ظاهر في حكاية الخلاف والنزاع بين العلماء...
وهذا مبني على نظريّته في أن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله كان يستغفر لبعض أعيان الجهمية ويدعو لهم، ويصلي خلفهم، وقد ذكر نحوه ابن قدامة في مساجلته لبعض علماء عصره الحنابلة كما ذكره ابن رجب في طبقات الحنابلة

الطيبوني
2017-10-19, 11:02 PM
ذكر أبو داود في مسائله عن الإمام أحمد أنه سأله عن حكم صلاة الجمعة أيام كان يصلي الجمع خلف الجهمية

فقال ( أنا أعيد ، ومتى ما صليت خلف أحد ممن يقول القرآن مخلوق فأعد )

أبو محمد المأربي
2017-10-20, 07:09 AM
ذكر أبو داود في مسائله عن الإمام أحمد أنه سأله عن حكم صلاة الجمعة أيام كان يصلي الجمع خلف الجهمية فقال ( أنا أعيد ، ومتى ما صليت خلف أحد ممن يقول القرآن مخلوق فأعد ).
إن صلّى خلف الجهمي من غير علمٍ بأنه جهمي فلا كلام فيه كالصلاة خلف اليهودي والنصراني من علم ومعرفة..
وكذلك لا إشكال في الصلاة خلفهم إكراها من غير اختيار لأنهم كانوا هم الولاة والقضاة والأمراء في ذلك الوقت.
لكن الإشكال في الصلاة خلف الجهمي اختياراً مع تكفيره؟