مشاهدة النسخة كاملة : ترك باب الخلاء مفتوح!
أبو مالك المديني
2017-10-10, 05:51 PM
ما صحة أن ترك باب الخلاء مفتوح سبب لدخول الشياطين للمنزل
السؤال:
انتشر مقطع يقول إن ترك باب دورات المياه مفتوحة أكرمكم الله هو سبب لانتشار الشياطين في المنزل، فما صحة هذا الكلام؟
الإجابة:
ترك أبواب الخلاء مفتوحة لا شك أنه خلاف الأولى، فالأحسن أن تغلق أبواب الخلاء، لكن إذا كانت مغاسل لا يؤثر، المغاسل توجد في مداخل البيوت، فهذه لا تؤثر، إنما مواضع الخلاء ما تسمى بالحمامات، فالأولى والأكمل أن تغلق، لأنها مواضع للنجاسة، أما كونها سبب لانتشار الشياطين هذا موضع نظر، وقد ثبت في الحديث الصحيح كما في حديث جابر(1) ما يدل على أن الإنسان، إذا دخل بيته وذكر اسم الله قال الشيطان لا مبيت لكم، وإن ذكر اسم الله عند طعام، قال: لا مبيت لكم ولا عشاء، فذكر الله سبحانه وتعالى، سبب ظاهر في في عدم دخول الشياطين، وقد جاء في الحديث ما يدل على أن ذكره سبحانه وتعالى، سببًا لمنعهم من الدخول، وذكره عند الطعام سببًا لمنعهم من المشاركة في الطعام، وقد يقال: إن مواضع الخلاء هي مواضع للشياطين وهذا الحديث في الشياطين، التي تكون من الخارج، أما الشياطين التي تكون في الداخل، فلهم حكم أخر، ولذا يقول الإنسان إذا دخل: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)، والذي يظهر والله أعلم، أن هذا الذكر حينما يقال عند الدخول، فإنه سبب لحبسهم في أماكنهم في مواضع الخلاء، فلا يخرجون منها، الإنسان حينما يدخل الخلاء، فيقول: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) (2)، وإذا خرج يقول: (غفرانك) فهذا أيضًا صيانة وحماية، ولو قيل: إنه إذا قال هذا الذكر، وترك باب الخلاء مفتوح، فلا يسلم من شرهم، لم يحصل المقصود في هذا الحديث ولا خلاف في هذا الخبر الصحيح الذي في الصحيحين، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: «أغلق بابك واذكر أسم الله» (3) أوكي إنائك واذكر اسم الله، وأوكئ سقائك واذكر اسم الله، مما يدل على أن إغلاق الأبواب حجاب، فإن للشياطين انتشارًا وخطفًا، وهذا يبين أن تسلطهم يكون عند الخروج، وفي مثل هذا الوقت، عند العشاء، وكذلك تسلطهم حينما يدخل بيته، ولا يذكر اسم الله سبحانه وتعالى. والشياطين ينتشرون في الطرقات، ولذا ثبت في الحديث الصحيح من حديث أنس، أنه عليه الصلاة والسلام قال: «إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم توكلت على الله، لا قوة إلا بالله، يقال له: هديت وكفيت ووقيت وتنحى عنه الشيطان» (4). فيقول شيطان لآخر: كيف لك ممن هدي وكفي ووقي، وهذا أيضًا دليل أخر، والمعنى أنه عند خروجه وذكره لله سبحانه وتعالى، يعصم من الشياطين التي تكون خارج بيته، وعند دخوله وذكره اسم ربه سبحانه وتعالى، يحفظ من الشياطين الذين يكونون داخل بيته، لقوله: لا مبيت لكم، وهذه نكره في سياق النفي، تشمل كل مبيت، وتشمل أيضًا الشياطين الذين يخرجون، الذين يكونون في الخلاء، فلو قيل: إنهم يتمكنون من الخروج، وأنهم يكونون معهم وأنهم يخالطون أهل البيت ويبيتون معهم، فهذا يخالف عموم هذه الأخبار، من جهة عموم لفظها، ومن جهة عموم معناها، الذي تقدم في حديث جابر، والشياطين كيدهم ضعيف، وفي الحديث الصحيح لجابر: أن الشيطان إذا سمع النداء، هرب وله حصاص، وفي لفظ له ضراط (5) وقال: حتى يكون مكان الروحاء، قال أحد الرواة: الروحاء، لأبي صالح وهو الراوي عنه، الروحاء: ثلاثون ميلًا يعني أن الذكر، يقذفهم هذه المسافة، ويهربون، اختلف سبب هروبه، قالوا: حتى لا يشهد له بالتوحيد، أو يعني لأجل أن الذكر سبب في هروبه، وكل هذا يدل على عظمة أثر ذكره سبحانه وتعالى، في طرد الشياطين، ويكون سببًا عظيمًا في حبسهم عن أهل البيت، من الخارج وكذلك حبسهم في أماكن الخلاء، وهذا هو حبسهم الحقيقي، وإلا فتح الباب وغلق الباب لا أثر له، فتح الباب وغلق الباب لا أثر له، إلا مع الذكر، إلا مع ذكره سبحانه وتعالى، وإن كان كما تقدم الأولى والأكمل هو غلق الأبواب، وعدم فتحها وعدم الاتجاه إليها وخاصة حينما يكون إنسان يصلي، هذا هو الأولى والأكمل، كونه إن فتحها سبب لخروج الشياطين هذا هو موضع نظر كما تقدم، والأظهر خلافه.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــ
(1) أخرجه مسلم رقم (2020).
(2) أخرجه البخاري رقم (142)، وأخرجه مسلم رقم (376).
(3) أخرجه البخاري رقم (3316)، وأخرجه مسلم رقم (2014)، عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «غطوا الإناء أوكوا السقاء أغلقوا الباب أطفئوا السراج الشيطان لا يحل سقاء لا يفتح بابا لا يكشف إناء لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عوداً ويذكر اسم الله فليفعل الفويسقة تضرم على أهل البيت بيتهم… » الحديث.
(4) أخرجه أبو داود رقم (5095)، والترمذي رقم (3426)، وابن حبان في صحيحه (822).
(5) أخرجه البخاري رقم (608)، وأخرجه مسلم رقم (390).
رابط المادة: http://iswy.co/e14kla
أبو مالك المديني
2017-10-10, 06:22 PM
إغلاق باب الحمام هل يمنع انتقال الجن إلى سائر الغرف
السؤال
هل إغلاق الحمام يمنع الجن من الخروج لغرف المنزل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرته السائلة الكريمة مبني على أن الحمام مظنة لحضور الجن والشياطين، وهذا صحيح.
جاء في الموسوعة الفقهية: غالب ما يسكن الجن في مواضع المعاصي والنجاسات، كالحمامات والحشوش، والمزابل والقمامين. فعن زيد بن أرقم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن هذه الحشوش محتضرة فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث. رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه، وصححه الألباني .والمحضرة مكان حضور الجن والشياطين. اهـ. والخبُث والخبائث. قال الخطابي:يريد ذكران الشياطين وإناثهم. انتهـى.
فإن كان كذلك، فالظاهر أن إغلاق باب الحمام مع ذكر اسم الله يمنع ما قد يكون فيه من الجن من دخول بقية غرف المنزل؛ فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان جنح الليل بإغلاق الأبواب وذكر اسم الله، وعلل ذلك صلى الله عليه وسلم فقال: فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا. رواه البخاري ومسلم.
قال ابن دقيق العيد: في الأمر بإغلاق الأبواب من المصالح الدينية والدنيوية حراسة الأنفس والأموال من أهل العبث والفساد ولا سيما الشياطين. وأما قوله: فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا. فإشارة إلى أن الأمر بالإغلاق لمصلحة إبعاد الشيطان عن الاختلاط بالإنسان. انتهـى.
ومن أهل العلم من حمله على إطلاقه ولم يقيده بذكر اسم الله.
قال ابن بطال في شرح صحيح البخاري: قوله: إن الشيطان لا يفتح غلقا إعلام من النبي صلى الله عليه وسلم أن الله لم يعطه قوة على هذا، وإن كان قد أعطاه ما هو أكثر منه، وهو الولوج حيث لا يلج الإنسان. انتهـى.
والصواب أن ذلك مقيد بذكر اسم الله، للرواية الأخرى للحديث، ولفظها: أجيفوا الأبواب واذكروا اسم الله عليها؛ فإن الشيطان لا يفتح بابا أجيف وذكر اسم الله عليه. رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد، وصححه ابن حبان والحاكم والألباني.
قال ابن عبد البر في الاستذكار: أتي في هذا الحديث شرط التسمية في الباب إذا أجيف، وهذه زيادة على ما جاء في حديث أبي الزبير عن جابر. انتهـى.
وقال ابن حجر في الفتح: ذكر اسم الله يحول بين الشيطان وبين فعل هذه الأشياء، ومقتضاه أنه يتمكن من كل ذلك إذا لم يذكر اسم الله، ويؤيده ما أخرجه مسلم والأربعة عن جابر رفعه: إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء. وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان: أدركتم. وقد تردد ابن دقيق العيد في ذلك فقال في شرح الإلمام: يحتمل أن يؤخذ قوله :فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا. على عمومه، ويحتمل أن يخص بما ذكر اسم الله عليه. انتهـى.
وقال القاري في المرقاة: المعنى أنه لا يقدر على فتحه لأنه غير مأذون فيه، بخلاف ما إذا كان مفتوحا أو مغلقا لكن لم يذكر اسم الله عليه. انتهى.
وقد سبق أن بينا أهمية التحرز مما يُظنُّ أنه من مساكن الجن، وكيفية اجتناب ذلك في الفتوى رقم: 72036. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 24671.
والله أعلم.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=120082
أبو مالك المديني
2017-10-10, 06:23 PM
تواصل – الرياض:
قال الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن محمد السدحان، إن الفيديو المتداول حول ضرورة إغلاق أبواب دورات المياه لطرد الشياطين غير دقيق.
وأكد في تصريح لـ”تواصل” أن المقصود في معنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بالصحيحين ”… وأغلقوا الأبواب، واذكروا اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقًا…” ليس مقصوراً على أبواب دورات المياه كما قال أحد الشباب في الفيديو المنتشر عبر “الكيك”.
وقال السدحان: “الذي يظهر لي من الحديث خلاف ما جاء في المقطع وفّق الله صاحبه؛ وذلك من وجوه: الوجه الأول أن الحديث ظاهره العموم وذلك يعني جميع الأبواب دون استثناء، والوجه الثاني أنَّ الحديث خاص بالليل كما جاء التصريح بذلك في بعض ألفاظ الحديث، ونصَّ على ذلك أيضًا بعض شُرَّاح الحديث”.
وتابع: “الوجه الثالث أنه قد يُقال: المراد بذلك الباب الرئيسي للبيت، وهذا الأقرب لما جاء في الحديث الآخر: (إذا دخل العبد بيته وذكر اسم الله، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، فإن لم يذكر اسم الله قال الشيطان: أدركتم المبيت والعشاء)”.
وأضاف: “مما يؤكد هذا، الوجه الرابع وهو: أنّ من المعلوم أن كثيرًا من البيوت القديمة يكون مكان قضاء الحاجة فيه زاوية من الدار لها مدخل-دون باب- فيه جدار يستر صاحبه عن الأعين، وهناك مساجد قديمة تشهد طريقة بنيانها بهذا الشأن، والله أعلم بالصواب”.
وكان شاب قد دعا في مقطع مصور متداول عبر وسائل التواصل إلى غلق أبواب دورات المياه منعًا لانتشار الشياطين في المنزل.
http://twasul.info/61651/
أبو مالك المديني
2017-10-10, 06:25 PM
برنامج الجواب الكافي مع الشيخ سعد الشثري سلمه الله الجمعة24 7 1435
https://www.youtube.com/watch?v=Os3BKrUpgHY
رد الشيخ في الدقيقة 38:34
أبو مالك المديني
2017-10-10, 06:28 PM
يشرع غلق الأبواب والنوافذ بالليل وخاصة عند النوم - إلا لحاجة .لقد سمعنا أنه يتعين علينا أن نغلق الأبواب والنوافذ ساعة الغروب لكي لا تدخل الجن والشياطين ، فهل يعني هذا أن النوافذ يجب أن تبقى مغلقة طوال الليل؟ أم وقت الغروب فقط؟ وإذا كانت الثانية فكم المدة تحديداً؟
الجواب :
الحمد لله
عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ أَوْ أَمْسَيْتُمْ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنْ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ ، وَأَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا ، وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ، وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا، وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ ) رواه البخاري (3280) - واللفظ له - ومسلم (2012)
وفي لفظ للبخاري (5624) : ( أَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ إِذَا رَقَدْتُمْ وَغَلِّقُوا الْأَبْوَابَ وَأَوْكُوا الْأَسْقِيَةَ وَخَمِّرُوا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ )
وعند أحمد (14747) : ( خَمِّرُوا الْآنِيَةَ وَأَوْكِئُوا الْأَسْقِيَةَ وَأَجِيفُوا الْبَابَ وَأَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ عِنْدَ الرُّقَادِ فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا اجْتَرَّتْ الْفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ الْبَيْتَ ، وَأَكْفِتُوا صِبْيَانَكُمْ عِنْدَ الْمَسَاءِ فَإِنَّ لِلْجِنِّ انْتِشَارًا وَخَطْفَةً )
وعنده أيضا (14597) : ( أَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ بِاللَّيْلِ وَأَطْفِئُوا السُّرُجَ وَأَوْكُوا الْأَسْقِيَةَ وَخَمِّرُوا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهِ بِعُودٍ )
دلت هذه الأحاديث وما في معناها على شيئين :
الأول : يشرع عند إقبال الليل منع الصبيان - وكذا سائر البهائم من الإبل والغنم وغيرها – من الخروج ؛ لأن هذه ساعة تنتشر فيها الشياطين في الأرض ، ولا تُؤمن غوائلهم على الصبيان وسائر الحيوانات .
الثاني : إغلاق أبواب البيوت والغرف والشبابيك بالليل ، إذا لم تكن هناك حاجة إلى فتحها ، وخاصة عند إرادة النوم .
فيكون منع الصبيان من الخروج في أول ساعة من الليل ، أما إغلاق النوافذ والأبواب فيكون في عامة الليل ، غير مخصوص بأوله ، إذا لم تكن هناك حاجة داعية إلى فتحها ؛ وذلك صيانة للبيت وأهله من دخول الشياطين وسائر ما يؤذي من هوام الأرض .
قال ابن عبد البر رحمه الله :
" وفي هذا الحديث الأمر بغلق الأبواب من البيوت في الليل ، وتلك سنة مأمور بها رفقا بالناس لشياطين الإنس والجن " انتهى من " الاستذكار " (8/363)
وقال ابن بطال رحمه الله :
" أمره عليه السلام بإغلاق الأبواب بالليل خشية انتشار الشياطين وتسليطهم على ترويع المؤمنين وأذاهم " انتهى من "شرح صحيح البخارى" ـ لابن بطال (9 /67)
ولا ينبغي أن يشدد المسلم على نفسه في ذلك ، فيرى أنه متى دخل الليل إلى الفجر فإن عليه أن يغلق كل باب وكل نافذة في البيت ، وإذا رأى أحدا من أهل بيته فتح النافذة بالليل نهره ، ونحو ذلك مما عسى أن يجلبه التشدد على أهله ، ولكن يقال : كل باب لا حاجة إلى فتحه بالليل فإنه يغلق ، وكذا النوافذ والشبابيك ، وما كان من ذلك يفتح للحاجة فلا حرج في فتحه ، ثم يغلق متى انقضت الحاجة ، ويتأكد ذلك عند إرادة النوم خاصة .
وفي ذلك صيانة لحرمات البيت من شياطين الإنس والجن .
فإذا أراد أهل البيت فتح النوافذ مثلا لشدة الحر ، مع التحرز للحرمات ، فلا حرج في فتحها ، وإذا كان هناك ما يستدعي فتح باب معين بصفة دائمة لكثرة الدخول والخروج فلا حرج في فتحه ، ومتى انقضت الحاجة أوصد وأغلق .
وينظر جواب السؤال رقم (125922 (https://islamqa.info/ar/125922) )، ورقم (127141 (https://islamqa.info/ar/127141))
والله تعالى أعلم .
https://islamqa.info/ar/153403
أبو مالك المديني
2017-10-10, 06:28 PM
يستحب إغلاق أبواب المنازل في الليلالسؤال: هل هذا الحديث صحيح : وقت غروب الشمس نقول : بسم الله . ونغلق الشبابيك ، كي لايدخل الجن ؟
الجواب:
الحمد لله
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمرنا بإغلاق الأبواب وذكر اسم الله في الليل ، عند دخول الليل ، وعند النوم والمبيت ، وذلك كي يحفظ المسلم بيته وأهله من دخول كل شيطان ضار من شياطين الإنس والجن ، وكذلك من دخول الحيوانات والحشرات المؤذية .
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ أَوْ أَمْسَيْتُمْ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنْ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ ، وَأَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا ، وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ، وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا، وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ )
رواه البخاري (3280) واللفظ له، ومسلم (2012) ولفظه :
( غَطُّوا الْإِنَاءَ ، وَأَوْكُوا السِّقَاءَ ، وَأَغْلِقُوا الْبَابَ ، وَأَطْفِئُوا السِّرَاجَ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَحُلُّ سِقَاءً ، وَلَا يَفْتَحُ بَابًا ، وَلَا يَكْشِفُ إِنَاءً )
وقد بوب عليه الإمام النووي بقوله :
" باب الأمر بتغطية الإناء ، وإيكاء السقاء ، وإغلاق الأبواب ، وذكر اسم الله عليها ، وإطفاء السراج والنار عند النوم ، وكف الصبيان والمواشي بعد المغرب " انتهى.
وروى مسلم (2013) في الباب نفسه عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لَا تُرْسِلُوا فَوَاشِيَكُمْ وَصِبْيَانَكُمْ إِذَا غَابَتْ الشَّمْسُ حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ ، فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْبَعِثُ إِذَا غَابَتْ الشَّمْسُ حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ )
ورواه ابن حبان في " صحيحه " (4/90) بلفظ :
( أَوْكُوا الأَسْقِيَةَ ، وَغَلِّقُوا الأَبْوَابَ إِذَا رَقَدْتُمْ بِاللَّيْلِ ، وَخَمِّرُوا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي ، فَإِنْ لَمْ يَجِدِ الْبَابَ مُغْلَقًا دَخَلَ ، وَإِنْ لَمْ يَجِدِ السِّقَاءَ مُوكًى شَرِبَ مِنْهُ ، وَإِنْ وَجَدَ الْبَابَ مُغْلَقًا وَالسِّقَاءَ مُوكًى لَمْ يَحْلِلْ وِكَاءً وَلَمْ يَفْتَحْ بَابًا مُغْلَقًا ، وَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ لِإِنَائِهِ الَّذِي فِيهِ شَرَابُهُ مَا يُخَمِّرُهُ ، فَلْيَعْرِضْ عَلَيْهِ عُودًا )
قال الإمام ابن عبد البر رحمه الله :
" وفي هذا الحديث الأمر بغلق الأبواب من البيوت في الليل ، وتلك سنة مأمور بها رفقا بالناس لشياطين الإنس والجن ، وأما قوله : ( إن الشيطان لا يفتح غلقا ، ولا يحل وكاء ) فذلك إعلام منه وإخبار عن نعم الله عز و جل على عباده من الإنس ، إذ لم يعط قوة على فتح باب ولا حل وكاء ولا كشف إناء ، وأنه قد حرم هذه الأشياء ، وإن كان قد أعطي ما هو أكثر منها من التخلل والولوج حيث لا يلج الإنس " انتهى.
" الاستذكار " (8/363)
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" قال ابن دقيق العيد : في الأمر بإغلاق الأبواب من المصالح الدينية والدنيوية حراسة الأنفس والأموال من أهل العبث والفساد ، ولا سيما الشياطين .
وأما قوله : ( فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا ) فإشارة إلى أن الأمر بالإغلاق لمصلحة إبعاد الشيطان عن الاختلاط بالإنسان ، وخصه بالتعليل تنبيها على ما يخفى مما لا يطلع عليه إلا من جانب النبوة ، قال: واللام في الشيطان للجنس ، إذ ليس المراد فردا بعينه " انتهى.
" فتح الباري " (11/87)
وقال أيضا رحمه الله :
" قال القرطبي : جميع أوامر هذا الباب من باب الإرشاد إلى المصلحة ، ويحتمل أن تكون للندب ، ولا سيما في حق من يفعل ذلك بنية امتثال الأمر .
وقال ابن العربي : ظن قوم أن الأمر بغلق الأبواب عام في الأوقات كلها ، وليس كذلك ، وإنما هو مقيد بالليل ؛ وكأن اختصاص الليل بذلك لأن النهار غالبا محل التيقظ بخلاف الليل ، والأصل في جميع ذلك يرجع إلى الشيطان ، فإنه هو الذي يسوق الفأرة إلى حرق الدار " انتهى.
" فتح الباري " (6/356-357)
وقال الخطيب الشربيني الشافعي رحمه الله :
" ويسن إذا جن الليل تغطية الإناء ولو بعرض عود ، وإيكاء السقاء ، وإغلاق الأبواب مسميا لله تعالى في الثلاثة ، وكف الصبيان والماشية أول ساعة من الليل ، وإطفاء المصباح للنوم " انتهى.
" مغني المحتاج " (1/31)
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" ينبغي للإنسان إذا نام أن يجافي الباب بمعنى يغلقه " انتهى.
" شرح رياض الصالحين "
وانظر جواب السؤال رقم (125922 (https://islamqa.info/ar/125922)) .
والله أعلم .
https://islamqa.info/ar/127141
أبو مالك المديني
2017-10-10, 06:31 PM
https://www.youtube.com/watch?v=YZV3eieCDwo
أم رفيدة المسلمة
2017-10-11, 08:06 AM
نفع الله بكم .
أبو أحمد القبي
2017-10-11, 02:40 PM
نقل وافي وكافي بارك الله فيكم
والسلام عليكم
احمد ابو انس
2017-10-11, 06:00 PM
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=336271
احمد ابو انس
2017-10-11, 06:02 PM
بارك الله فيكم شيخنا .
أبو مالك المديني
2017-10-12, 05:48 PM
وفيكم بارك الله جميعًا.
أبو مالك المديني
2017-10-12, 05:48 PM
نقل وافي وكافي بارك الله فيكم
والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرا.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.