المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هدي النبي صلى الله عليه وسلم في شَعَرِهِ



محمد طه شعبان
2017-10-02, 03:13 PM
عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ: «كَانَ شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَوْقَ الْوَفْرَةِ وَدُونَ الْجُمَّةِ» رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إلَّا النَّسَائِيَّ وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ.

محمد طه شعبان
2017-10-02, 03:13 PM
الْوَفْرَةُ: الشَّعْرُ إلَى شَحْمَةِ الْأُذُنِ، فَإِذَا جَاوَزَهَا فَهُوَ اللِّمَّةُ، فَإِذَا بَلَغَ الْمَنْكِبَيْنِ فَهُوَ الْجُمَّةُ.

أبو البراء محمد علاوة
2017-10-02, 05:09 PM
كان صلى الله عليه وسلم يصل شعره إن تدلى إلى أنصاف أذنيه حينًا، قال حميد عن أنس صلى الله عليه وسلم: (كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أنصاف أذنيه)[1] (http://www.alukah.net/sharia/0/89053/#_ftn4).

وأحيانًا يصل بعد الإسدال والإرسال إلى شحمة أذنيه، أو بين أذنيه وعاتقه، رَوَى أبو داود من حديث عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن ثابت عن أنس قال: (كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شحمة أذنيه).
وللبخاري من حديث أبي إسحاق: سمعت البراء بن عازب قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مربوعًا، بعيد ما بين المنكبين، له شعر بلغ شحمة أذنيه، رأيته في حلة حمراء، لم أرَ شيئًا قط أحسن منه).

وعن أبي قتادة قال: سألت أنس بن مالك عن شعر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كان شعر رسول الله رَجِلاً ليس بالسبط ولا الجعد، بين أذنيه وعاتقه).[2] (http://www.alukah.net/sharia/0/89053/#_ftn5).
وأحيانًا أُخر يضرب منكبيه إن تركه بعد الحلق حينًا من الزمان، وهذا أقصى طول له، فعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم: (كان يضرب شعره منكبيه).[3] (http://www.alukah.net/sharia/0/89053/#_ftn6).

وأخرج مسلم عن البراء بن عازب قال: (ما رأيت من ذي لمة أحسن في حلة حمراء من رسول الله، شعره يضرب منكبيه، بعيد ما بين المنكبين، ليس بالطويل ولا بالقصير).
وروى أبو داود من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق الوفرة، ودون الجمة).

يتبين مما سبق أن الروايات التي تصف طول شعره صلى الله عليه وسلم قد تعددت، وهي توهم لأول وهلة بالتضارب، ولكن عند النظر المتأني نجد أن كلاًّ منها تنقل حالة من حالاته في الأوقات المختلفة؛ لأن كل واحد من الرواة كان يخبر بحالته التي رآه عليها.
ففي أحاديث هذا الباب أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له جمة تبلغ قريبًا من منكبيه، وقيل: تبلغ شحمة أذنيه. وقيل: يضرب شعره منكبيه. وليس ذلك بإخبار عن وقت واحد فتتضاد الآثار، وإنما ذلك إخبار عن أوقات مختلفة، يمكن فيها زيادة الشعر إذا ما ترك قصِّه، فكان إذا غفل عنه بلغ منكبيه، وإذا تعاهده وقصَّه بلغ شحمة أذنيه أو قريبًا من منكبيه، فأخبر كل واحد عما شاهد وعاين[4] (http://www.alukah.net/sharia/0/89053/#_ftn7).
قال النووي: (قال القاضي: والجمع بين هذه الروايات أن ما يلي الأذن هو الذي يبلغ شحمة أذنيه، وهو الذي بين أذنيه وعاتقه، وما خلفه هو الذي يضرب منكبيه. قال: وقيل: بل ذلك لاختلاف الأوقات، فإذا غفل عن تقصيرها بلغت المنكب، وإذا قصرها كانت إلى أنصاف الأذنين، فكان يقصر ويطول بحسب ذلك).[5] (http://www.alukah.net/sharia/0/89053/#_ftn8).
[1] (http://www.alukah.net/sharia/0/89053/#_ftnref4) رواه مسلم.
[2] (http://www.alukah.net/sharia/0/89053/#_ftnref5) متفق عليه.
[3] (http://www.alukah.net/sharia/0/89053/#_ftnref6) متفق عليه.
[4] (http://www.alukah.net/sharia/0/89053/#_ftnref7) شرح ابن بطال 17/ 187.
[5] (http://www.alukah.net/sharia/0/89053/#_ftnref8) شرح النووي على مسلم، 15/ 91.

محمد طه شعبان
2017-10-02, 06:26 PM
جزاك الله خيرًا أبا البراء.

أبو البراء محمد علاوة
2017-10-02, 11:59 PM
جزاك الله خيرًا أبا البراء.

وجزاك يالحبيب