مشاهدة النسخة كاملة : لماذا يختلف في حكم المعتزلة و السلف كفروا الجهمية اتفاقا بنفس قول هؤلاء في القران و الرؤية و العلو ؟
الطيبوني
2017-09-25, 02:29 PM
لا يخفى على طلاب العلم أن تكفير السلف للجهمية إنما كان لأجل كلامهم في أصول الإسلام العظيمة
- كخلق القران
- و نفي رؤية الله في اليوم الآخر
- و نفي العلو
بل تجد إجماع السلف على تكفير من قال بقول واحد في تلك المسائل
و يربطون الحكم دائما بالقول أو اسم الفرقة التي قد علم أن ذلك القول من أصل دينها و مذهبها
فان كان حكمهم في الجهمية انهم كفار
فما الذي يمنع إطلاق ذلك في المعتزلة فالقول الذي كفر به السلف واحد ؟
و لماذا ينكر على من حكم على الجهمية بالإسلام . فهو يقول أن المقالة لا تقتضي تكفيرهم عموما
كما لم يقتضي قول المعتزلة عندكم تكفيرهم بالعموم ؟
فالقول واحد فلما يختلف الحكم عليهم فيفرق بين المتماثلات ؟
محمدعبداللطيف
2017-09-25, 09:17 PM
فلما يختلف الحكم عليهم فيفرق بين المتماثلات ؟لا تفريق بين المتماثلات أخى الكريم الطيبونى فحكم المتأولين غير حكم الجهمية الجاحدين المنكرين------يقول الشيخ صالح ال الشيخ فى شرحه لكتاب التوحيد-أن جحد الأسماء والصفات منافٍ لأصل التوحيد، فالذي يجحد اسما سمى الله به نفسه أو سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم وثبت ذلك عنه وتيقنه، فإنه يكون كافرا بالله جل وعلا، كما قال سبحانه عن المشركين و هم يكفرون بالرحمن---ويقول-- -أن جحد شيء من الأسماء والصفات شرك وكفر مخرج من الملة إذا ثبت الاسم أو ثبت الصفة وعلم أن الله جل وعلا أثبتها لنفسه وأثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم ثم جحدها أصلا -يعني نفاها أصلا-، فإن هذا كفر؛ لأنه تكذيب بالكتاب وبالسنة.--------- اماصرفها عن حقائقها بتأويل أو بمجاز أو نحو ذلك، كما فعل المعتزلة وفعلته الأشاعرة والماتريدية وطوائف.كل هذا نوع بدع وإلحاد لا يصل بأصحابه إلى الكفر، أما نفي وإنكار وجحد الأسماء والصفات كحال الجهمية فهذا كفر--- ويقول الشيخ على قوله تعالى وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ --الالحاد مراتب - من الإلحاد إنكار الأسماء والصفات، أو إنكار بعض ذلك، كما فعلت الجهمية الغلاة فإنهم لا يؤمنون باسم من أسماء الله ولا بصفة من صفات الله إلا الوجود والموجود؛ لأن هذه الصفة هي التي يستقيم معها برهانهم بحلول الأعراض عن الأجسام ودليل ذلك على الوحدانية كما هو معروف في موضعه.
ومن الإلحاد أيضا والميل بها عن الحق الثابت الذي يجب لله جل وعلا فيها أن تؤول وتصرف عن ظاهرها إلى معاني لا يجوز أن تصرف إليها، فيكون ذلك من التأويل.
والواجب الإيمان بالأسماء والصفات، وإثبات الأسماء والصفات، واعتقاد ما دلت عليه، وترك التعرض لها بتأويل ونحوه، وهذا قاعدة السلف؛ فنؤمن بها ولا نصرفها عن حقائقها بتأويل أو بمجاز أو نحو ذلك،كما فعل المعتزلة وفعلته الأشاعرة والماتريدية وطوائف.
كل هذا نوع من أنواع الإلحاد.
وإذا تقرر ذلك فيكون الإلحاد -إذن- منه ما هو كفر ومنه ما هو بدعة بحسب الحال الذي ذكرنا.
فالحال الأخيرة وهي التأويل وادعاء المجاز في الأسماء والصفات هذه بدع وإلحاد لا يصل بأصحابه إلى الكفر، أما نفي وإنكار وجحد الأسماء والصفات كحال الجهمية فهذا كفر، وهكذا فعل النصارى ومشركي العرب-[كفاية المستزيد]----.يقول الشيخ سليمان بن سحمان فى كشف الاوهام-وَالَّذِي ندين الله بِهِ أَن من نفى علو الله على خلقه واستوائه على عَرْشه وَجحد صِفَات كَمَاله ونعوت جَلَاله وَأَن الله لَا يتَكَلَّم بمشيئته وَقدرته وَلَا نزل مِنْهُ شَيْء وَلَا يصعد إِلَيْهِ شَيْء إِلَى غير ذَلِك من صِفَات كَمَاله أَنه قد دَان بدين غير دين الْإِسْلَام[ من كتاب كشف الاوهام للشيخ سليمان بن سحمان]
الطيبوني
2017-09-25, 09:33 PM
بارك الله فيك اخي الكريم
و إن كان في كلام الشيخ حفظه الله و رعاه ما يؤيد كلامي من وجه آخر غير ماذكرت
و عليه ملاحظات من كلامه هو نفسه في هذا الباب و كلام العلماء قبله
لن اتوقف عند ذلك كثيرا لكي لا يتشتت الموضوع
فلربما نرجع اليها بعد . ان انتهينا من الاشكال ان شاء الله تعالى
اما الان فاقول
السلف رحمهم الله حكموا على من قال بخلق القرآن أنه كافر
فهل في هذا تكفير لمن قال بهذا القول ام لا ؟
محمدعبداللطيف
2017-09-25, 10:13 PM
السلف رحمهم الله حكموا على من قال بخلق القرآن أنه كافر فهل في هذا تكفير لمن قال بهذا القول ام لا ؟ قال الامام احمد رحمه الله رحمه الله: فمن قَالَ:القرآن مخلوق فهو كافر بالله العظيم ومن لم يكفره فهو كافر ---- ويقول أبو حاتم الرازي من زعم أنه مخلوق مجعول فهو كافر كفرا ينتقل به عن الملة ومن شك في كفره ممن يفهم ولا يجهل فهو كافر ومن كان جاهلاً علم فإن أذعن بالحق بتكفيره وإلا ألزم الكفر
المصدر طبقات الحنابلة 1/287- ومع ذلك يقول شيخ الاسلام بن تيمية- ولكن المقصود هنا أن مذاهب الأئمة مبنية على هذا التفصيل بين النوع والعين،---- ويقول شيخ الاسلام رحمه الله
ومع هذا فالذين كانوا من ولاة الأمور يقولون بقول الجهمية، إن القرآن مخلوق وإن الله لا يرى في الآخرة وغير ذلك، ويدعون الناس إلى ذلك ويمتحنونهم ويعاقبونهم إذا لم يجيبوهم ويكفرون من لم يجبهم، حتى أنهم كانوا إذا أمسكوا الأسير لم يطلقوه حتى يقر بقول الجهمية، إن القرآن مخلوق وغير ذلك.
ولا يولون متوليا ولا يعطون رزقا من بيت المال إلا لمن يقول ذلك--------ومع هذا فالإمام أحمد رحمه الله تعالى ترحم عليهم واستغفر لهم لعلمه بأنهم لم يتبين لهم أنهم مكذبون للرسول ولا جاحدون لما جاء به،ولكن تأولوا فأخطأوا وقلدوا من قال لهم ذلك [مجموع الفتاوى] المقصود من كل ما سبق هو الفرق بين المتأول والجاحد فقط حتى لا ندخل فى مسائل اخرى
قال الشيخ عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في جواب سؤال ورد عليه فاعلم ألهمك الله للصواب وأزال عنك ظلم الشك والارتياب أن الذي عليه المحققون من العلماء أن أهل البدع كالخوارج والمرجئة والقدرية ونحوهم لا يكفرون وذلك أن الكفر لا يكون إلا بإنكار ما علم بالضرورةوأما الجهمية فالمشهور من مذهب أحمد رحمه الله وعامة أئمة السنة تكفيرهم فإن قولهم صريح في مناقضة ما جاءت به الرسل من الكتاب والسنة وحقيقة قولهم جحودالصانع وجحود ما أخبر به عن نفسه وعلى لسان رسوله بل وجميع الرسل ولهذا قال عبد الله بن المبارك إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية
وبهذا كفروا من يقول القرآن مخلوق وأن الله لا يرى في الآخرة وأن الله ليس على العرش وأنه ليس له علم ولا قدرة ولا رحمة ولا غضب ولا غير ذلك من صفاته وهم عند كثير من السلف مثل ابن المبارك ويوسف بن أسباط وطائفة من أصحاب أحمد ليسوا من الثلاث وسبعين فرقة التي افترقت عليها الأمة انتهى
الطيبوني
2017-09-25, 10:28 PM
( لا تفريق بين المتماثلات أخى الكريم الطيبونى فحكم المتأولين غير حكم الجهمية الجاحدين المنكرين )
الجهمية كذلك تاولت القران و النصوص كالمعتزلة تماما و يكفي في ذلك ان عنوان رسالة الامام احمد في الرد عليهم ( الرد على الجهمية فيما تاولته من القران على غير تاويله )
فان سميت تاويل الجهمية جحد و انكار لذلك
لزمك ان تسمي تاويل المعتزلة جحد و انكار . لان كلامهم ( واحد ) فهم افراخ الجهمية في هذه المسائل . و كلامهم في الباب هو عين كلام و تاويل الجهمية . و الاصل الذي قرروه و بنوا عليه النفي هو نفس الاصل الذي بنى عليه الجهمية كلامهم . الا ان الجهمية التزموا اصلهم بنفي الاسماء . و المعتزلة تناقضوا ......
( يقول الشيخ صالح ال الشيخ فى شرحه لكتاب التوحيد-أن جحد الأسماء والصفات منافٍ لأصل التوحيد، فالذي يجحد اسما سمى الله به نفسه أو سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم وثبت ذلك عنه وتيقنه، فإنه يكون كافرا بالله جل وعلا )
و هذا عين صنيع المعتزلة فانهم جحدوا الصفات جملة و اثبتوا اعلام مجردة عن معانيها
( جحد شيء من الأسماء والصفات شرك وكفر مخرج من الملة إذا ثبت الاسم أو ثبت الصفة وعلم أن الله جل وعلا أثبتها لنفسه وأثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم ثم جحدها أصلا -يعني نفاها أصلا-، فإن هذا كفر؛ لأنه تكذيب بالكتاب وبالسنة.)
نعم . هم ينفوا ما علموا ان الله عز وجل اثبته في كتابه و على لسان رسوله . و ينفون الصفات من اصلها كنفي الجهمية لذلك .
( اماصرفها عن حقائقها بتأويل أو بمجاز أو نحو ذلك، كما فعل المعتزلة وفعلته الأشاعرة والماتريدية وطوائف.كل هذا نوع بدع وإلحاد لا يصل بأصحابه إلى الكفر، أما نفي وإنكار وجحد الأسماء والصفات كحال الجهمية فهذا كفر )
انت هنا ملزم بان تبين الفرق بين تاويل المعتزلة و تاويل الجهمية . فاني ازعم انهم افراخ لهم اخذوا التاويل عنهم .
فان استقام لك الفرق فبينته
طولبت بالفرق في جعل تاويل الجهمية كفر . و تاويل المعتزلة بدعة ؟
( لا يؤمنون باسم من أسماء الله ولا بصفة من صفات الله إلا الوجود والموجود؛ لأن هذه الصفة هي التي يستقيم معها برهانهم بحلول الأعراض عن الأجسام ودليل ذلك على الوحدانية كما هو معروف في موضعه.)
لاحظ قوله في برهانهم بحلول الاعراض بالاجسام و دليل ذلك على وحدانية الله
و المعتزلة لا تخالف في هذا البرهان بل يوافق التابع متبوعه
فالشيخ يزعم ان تاويل المعتزلة غير تاويل الجهمية
و يسمي الثاني انكارا و جحدا و الاول يسميه تاويلا و هو عينه لا غير
و في كلام العلماء النصوص الكثيرة الدالة على ان النفاة انما اخذوا التاويل عن شيوخهم من الجهمية و ان كلامهم و استدلالهم على النفي واحد الا ان الجهمية التزمت ذلك في الاسماء . و المعتزلة تناقضت فاثبتت اعلاما مجردة
فلماذا التفريق ؟
الطيبوني
2017-09-25, 10:33 PM
قال الامام احمد رحمه الله رحمه الله: فمن قَالَ: مخلوق فهو كافر بالله العظيم ومن لم يكفره فهو كافر ---- ويقول أبو حاتم الرازي من زعم أنه مخلوق مجعول فهو كافر كفرا ينتقل به عن الملة ومن شك في كفره ممن يفهم ولا يجهل فهو كافر ومن كان جاهلاً علم فإن أذعن بالحق بتكفيره وإلا ألزم الكفر
المصدر طبقات الحنابلة 1/287- ومع ذلك يقول شيخ الاسلام بن تيمية- ولكن المقصود هنا أن مذاهب الأئمة مبنية على هذا التفصيل بين النوع والعين
الحمد لله
هم يكفرون بالنوع من قال القران مخلوق - هذا هو المقصود -
المعتزلة تقول بخلق القران لما لا تكفر بالنوع ؟
كما كفر السلف بالنوع ( كل ) من قال القران مخلوق
محمدعبداللطيف
2017-09-25, 10:40 PM
فالشيخ يزعم ان تاويل المعتزلة غير تاويل الجهمية
و يسمي الثاني انكارا و جحدا و الاول يسميه تاويلا و هو عينه لا غير
و في كلام العلماء النصوص الكثيرة الدالة على ان النفاة انما اخذوا التاويل عن شيوخهم من الجهمية و ان كلامهم و استدلالهم على النفي واحد الا ان الجهمية التزمت ذلك في الاسماء . و المعتزلة تناقضت فاثبتت اعلاما مجردة
فلماذا التفريق ؟ بينا اخى الكريم ان الالحاد درجات تاويل وجحود وبينهما فرق فى مسائل التكفير-فالضابط ليس اسماء الفرق معتزله او جهمية او اشاعرة وان كان الجحود سمة الجهمية- الضابط فى مسائل التكفير عندنا التفرقة بين كفر المتأول والجاحد -حتى إكفار المتأولين فيه خلاف- وهذا فى المسائل المتعلقة بالاسماء والصفات لان الشبهه فيها قوية
الطيبوني
2017-09-25, 10:50 PM
بينا اخى الكريم ان الالحاد درجات تاويل وجحود وبينهما فرق
نعم وانا طلبت منك ان تبين لي الفرق بين تاويل الجهمية و تاويل المعتزلة . و لما سمي الاول جحدا و الثاني تاويلا
و لما جعل التاويل الاول كفر و الثاني بدعة ؟
فلا زلت ازعم ان الثاني هو الاول بعينه اخذه التلميذ عن شيخه
نواف بن علي الشمري
2017-09-25, 11:30 PM
أخي الطيبوني بارك الله فيك ..
السؤال لو عكسته لكان أدق ..!
هل ثبت عن أحد من السلف عدم تكفير المعتزلة ؟
الجواب : لن تجد
ثانيا : التفريق بين المتأول والجاحد في هذا السياق يحتاج إلى نقاش
الجهمية الأوائل بهذه الطريقة سيكونون مأولة مئة بالمئة والتأويل هو وصية المريسي لأصحابه كما ذكر عنه ذلك الإمام الدارمي لأن رد الحديث مباشرة فضيحة !!
وشيخ الإسلام رحمه الله نصَّ على أن تأويلات متأخري الأشعرية هي بعينها تأويلات بشر المريسي
بشر المريسي وكذا الجهمية الأوائل اتفق السلف على تكفيرهم .. فما الذي سيخرج المعتزلة من هذا المأزق ؟!
قال عبدالله في السنة : سألت أبي رحمه الله عن الصلاة ، خلف أهل البدع ، قال : « لا يصلى خلفهم مثل الجهمية والمعتزلة »
والنهي عن الصلاة يقتضي التكفير
المأمون ائت بنصٍّ عن الإمام أحمد أنه لا يكفره .. أزعم انك لن تجد
بل الأمر على خلاف ذلك
قال الخلال في السنة : 1708 - أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَطَرٍ، قَالَ: ثنا أَبُو طَالِبٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّهُمْ مَرُّوا بِطَرَسُوسَ بِقَبْرِ رَجُلٍ، فَقَالَ أَهْلُ طَرَسُوسَ: الْكَافِرُ، لَا رَحِمَهُ اللَّهُ. فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «نَعَمْ، فَلَا رَحِمَهُ اللَّهُ، هَذَا الَّذِي أَسَّسَ هَذَا، وَجَاءَ بِهَذَا»
والذي ((أسس هذا)) هو المأمون , والمأمون هلك في طرسوس
والشيخ ابن باز رحمه الله قال : كل من قال القرآن مخلوق فهو كافر , المأمون وغيره .اهـ أو كما قال في شريط الدمعة البازية
الطيبوني
2017-09-26, 01:17 AM
في معارج القبول للحكمي
[تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ} ]
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ} قَالَ ابْنُ عباس وابن جريح وَمُجَاهِدٌ: هُمُ الْمُشْرِكُونَ عَدَلُوا بِأَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى عَمَّا هِيَ عَلَيْهِ فَسَمَّوْا بِهَا أَوْثَانَهُمْ فَزَادُوا وَنَقَصُوا, فَاشْتَقُّوا اللَّاتَ مِنَ اللَّهِ وَالْعُزَّى مِنَ الْعَزِيزِ وَمَنَاةَ مِنَ الْمَنَّانِ. وَقِيلَ هِيَ تَسْمِيَتُهُمُ الْأَصْنَامَ آلِهَةً، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ أَيْ: يُكَذِّبُونَ. وَقَالَ قَتَادَةُ يُلْحِدُونَ يُشْرِكُونَ فِي أَسْمَائِهِ5. وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الْإِلْحَادُ التَّكْذِيبُ، وَأَصْلُ الْإِلْحَادِ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ الْعُدُولُ عَنِ الْقَصْدِ وَالْمَيْلُ وَالْجَوْرُ وَالِانْحِرَافُ وَمِنْهُ اللَّحْدُ فِي الْقَبْرِ لِانْحِرَافِهِ إِلَى جِهَةِ الْقِبْلَةِ عَنْ سِمَةِ الْحَفْرِ ا. هـ. وَهَذِهِ الْأَقْوَالُ مُتَقَارِبَةٌ وَالْإِلْحَادُ يَعُمُّهَا وَهُوَ ثَلَاثَةُ أَقْسَامٍ:
الْأَوَّلُ: إِلْحَادُ الْمُشْرِكِينَ وَهُوَ مَا ذَكَرَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَابْنُ جُرَيْجٍ وَمُجَاهِدٌ مِنْ عُدُولِهِمْ بِأَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى عَمَّا هِيَ عَلَيْهِ وَتَسْمِيَتِهِم ْ أَوْثَانَهُمْ بِهَا مُضَاهَاةً لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمُشَاقَّةً لَهُ وَلِلرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
الثَّانِي: إِلْحَادُ الْمُشَبِّهَةِ الَّذِينَ يُكَيِّفُونَ صِفَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَيُشَبِّهُونَه َا بِصِفَاتِ خَلْقِهِ مُضَادَّةً لَهُ تَعَالَى وَرَدًّا لِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} {وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} وَهُوَ مُقَابِلٌ لِإِلْحَادِ الْمُشْرِكِينَ فَأُولَئِكَ جَعَلُوا الْمَخْلُوقَ بِمَنْزِلَةِ الْخَالِقِ وَسَوَّوْهُ بِهِ وَهَؤُلَاءِ جَعَلُوا الْخَالِقَ بِمَنْزِلَةِ الْأَجْسَامِ الْمَخْلُوقَةِ وَشَبَّهُوهُ بِهَا تَعَالَى وَتَقَدَّسَ عَنْ إِفْكِهِمْ.
الثَّالِثُ: إِلْحَادُ النُفَاةِ وَهُمْ قِسْمَانِ:
قِسْمٌ أَثْبَتُوا أَلْفَاظَ أَسْمَائِهِ تَعَالَى دُونَ مَا تَضَمَّنَتْهُ مِنْ صِفَاتِ الْكَمَالِ فَقَالُوا: رَحْمَنٌ رَحِيمٌ بِلَا رَحْمَةٍ عَلِيمٌ بِلَا عِلْمٍ حَكِيمٌ بِلَا حِكْمَةٍ قَدِيرٌ بِلَا قُدْرَةٍ سَمِيعٌ بِلَا سَمْعٍ بَصِيرٌ بِلَا بَصَرٍ, وَاطَّرَدُوا بَقِيَّةَ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى هَكَذَا وَعَطَّلُوهَا عَنْ مَعَانِيهَا وَمَا تَقْتَضِيهِ وَتَتَضَمَّنُهُ مِنْ صِفَاتِ الْكَمَالِ لِلَّهِ تَعَالَى, وَهُمْ فِي الْحَقِيقَةِ كَمَنْ بَعْدَهُمْ وَإِنَّمَا أَثْبَتُوا الْأَلْفَاظَ دُونَ الْمَعَانِي تَسَتُّرًا وَهُوَ لَا يَنْفَعُهُمْ.
وَقِسْمٌ لَمْ يَتَسَتَّرُوا بِمَا تَسَتَّرَ بِهِ إِخْوَانُهُمْ بَلْ صَرَّحُوا بِنَفْيِ الْأَسْمَاءِ وَمَا تَدُلُّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَعَانِي وَاسْتَرَاحُوا مِنْ تَكَلُّفِ أُولَئِكَ وَصَفُوا اللَّهَ تَعَالَى بِالْعَدَمِ الْمَحْضِ الَّذِي لَا اسْمَ لَهُ وَلَا صِفَةَ وَهُمْ فِي الْحَقِيقَةِ جَاحِدُونَ لِوُجُودِ ذَاتِهِ تَعَالَى مُكَذِّبُونَ بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلَ اللَّهُ بِهِ رُسُلَهُ.
وَكُلُّ هَذِهِ الْأَرْبَعَةِ الْأَقْسَامِ كُلُّ فَرِيقٍ مِنْهُمْ يُكَفِّرُ مُقَابِلَهُ, وَهُمْ كَمَا قَالُوا كُلُّهُمْ كَفَّارٌ بِشَهَادَةِ اللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ مِنْ أَهْلِ الْإِيمَانِ وَالْإِثْبَاتِ, الْوَاقِفِينَ مَعَ كَلَامِ اللَّهِ تَعَالَى وَسُنَّةِ رَسُولِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.انت ى من معارج القبول
لاحظ قوله ( وَهُمْ كَمَا قَالُوا كُلُّهُمْ كَفَّارٌ بِشَهَادَةِ اللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ مِنْ أَهْلِ الْإِيمَانِ وَالْإِثْبَاتِ )
و قال رحمه الله
( أَخَذَ الْجَعْدُ بِدْعَتَهُ هَذِهِ عَنْ بَيَانِ بْنِ سَمْعَانَ, وَأَخَذَهَا بيان عن طالون ابْنِ أُخْتِ لَبِيدِ بْنِ الْأَعْصَمِ, وَأَخَذَهَا طَالُوتُ عَنْ خَالِهِ لَبِيدِ بْنِ الْأَعْصَمِ الْيَهُودِيِّ الَّذِي سَحَرَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ سُورَةَ الْمُعَوِّذَتَي ْنِ.
ثُمَّ تَقَلَّدَ هَذَا الْمَذْهَبَ الْمَخْذُولَ عَنِ الْجَهْمِ بِشْرُ بْنُ غِيَاثِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ الْمِرِّيسِيُّ الْمُتَكَلِّمُ ، شَيْخُ الْمُعْتَزِلَةِ وَأَحَدُ مَنْ أَضَلَّ الْمَأْمُونَ وَجَدَّدَ الْقَوْلَ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ, وَيُقَالُ إِنَّ أَبَاهُ كَانَ يَهُودِيًّا صَبَّاغًا بِالْكُوفَةِ, وروى عنه أقاول شَنِيعَةٌ فِي الدِّينِ مِنَ التَّجَهُّمِ وَغَيْرِهِ مَاتَ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ. ثُمَّ تَقَلَّدَ عَنْ بِشْرٍ ذَلِكَ الْمَذْهَبَ الْمَلْعُونَ قَاضِي الْمِحْنَةِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي دُوَادَ وَأَعْلَنَ بِمَذْهَبِ الْجَهْمِيَّةِ وَحَمَلَ السُّلْطَانَ عَلَى امْتِحَانِ النَّاسِ بِالْقَوْلِ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ وَعَلَى أَنَّ اللَّهَ لَا يُرَى فِي الْآخِرَةِ, وَكَانَ بِسَبَبِهِ مَا كَانَ عَلَى أَهْلِ الْحَدِيثِ وَالسُّنَّةِ مِنَ الْحَبْسِ وَالضَّرْبِ وَالْقَتْلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ, وَقَدِ ابْتَلَاهُ اللَّهُ تَعَالَى بِالْفَالِجِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِأَرْبَعِ سِنِينَ حَتَّى أَهْلَكَهُ اللَّهُ تَعَالَى سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ. وَمَنْ أَرَادَ الِاطِّلَاعَ عَلَى ذَلِكَ وَتَفَاصِيلِهِ فَلْيَقْرَأْ كُتُبَ التَّوَارِيخِ يَرَ الْعَجَبَ. انتهى
محمدعبداللطيف
2017-09-26, 02:28 AM
وَقِسْمٌ لَمْ يَتَسَتَّرُوا بِمَا تَسَتَّرَ بِهِ إِخْوَانُهُمْ بَلْ صَرَّحُوا بِنَفْيِ الْأَسْمَاءِ وَمَا تَدُلُّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَعَانِي وَاسْتَرَاحُوا مِنْ تَكَلُّفِ أُولَئِكَ وَصَفُوا اللَّهَ تَعَالَى بِالْعَدَمِ الْمَحْضِ الَّذِي لَا اسْمَ لَهُ وَلَا صِفَةَ وَهُمْ فِي الْحَقِيقَةِ جَاحِدُونَ لِوُجُودِ ذَاتِهِ تَعَالَى مُكَذِّبُونَ بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلَ اللَّهُ بِهِ رُسُلَهُ.
نعم وهذا هوالذى بدأت به الكلام-
جحد شيء من الأسماء والصفات شرك وكفر مخرج من الملة إذا ثبت الاسم أو ثبت الصفة وعلم أن الله جل وعلا أثبتها لنفسه وأثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم ثم جحدها أصلا -يعني نفاها أصلا-، فإن هذا كفر؛ لأنه تكذيب بالكتاب وبالسنة.وهذا ينطبق على من اتصف بهذا الوصف من اى فرقة كانت سواء من المعتزلة او الجهمية والجهمية مشهورين بذلك لذلك اجمع اهل العلم على كفرهم ومن اتصف من المعتزلة بهذا الوصف فلا شك فى كفره -قال ابن عبد البر رحمه الله تعالى :
" أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والإيمان بها ، وحملها على الحقيقة لا على المجاز ، إلا أنهم لا يكيفون شيئا من ذلك ، ولا يحدون فيه صفة محصورة ، وأما أهل البدع والجهمية والمعتزلة كلها والخوارج فكلهم ينكرها ، ولا يحمل شيئا منها على الحقيقة " انتهى ، من "التمهيد" (7/145) . - ولكن المعتزلة الذين هم اشبه بالاشاعرة هذا هو المقصود فى كلام الشيخ صالح لذلك قرنهم الشيخ بالاشاعرة والماتريدية فيفهم منه المتأولين لا الجاحدين او يكون المقصود بعضهم ممن ذكرهم شيخ الاسلام عن الامام احمد-بقوله بأنهم لم يتبين لهم أنهم مكذبون للرسول ولا جاحدون لما جاء به،ولكن تأولوا فأخطأوا وقلدوا من قال لهم ذلك فالمقلد لا يعرف حقيقة النفى والانكار الذى يقوله الجهمية كما بين ذلك شيخ الاسلام فى مواضع اخرى بقوله-فإن من كان في قلبه الإيمان بالرسول وما جاء به وقد غلط في بعض ما تأوله من البدع فهذا ليس بكافر أصلا [مهم جدا][مجموع الفتاوى]-- وانا اخى الكريم الطيبونى بدأت بالتفريق بين الجحد والانكار والتأويل-فلا خلاف فى كفر الجاحد من الجهمية والدليل ان نحو خمسمائة من الأئمة الأعلام كفروهم وصنفوا في الرد عليهم في جميع مصنفاتهم كالصحاح والمسانيد والسنن وغيرها ---اما تأويل الصفات فالحكم بالتكفير به مختلف وايضا هو فى مسائل مخصوصة-يقول الشيخ بن باز-قال ابن باز رحمه الله :
" لا يجوز تأويل الصفات , ولا صرفها عن ظاهرها اللائق بالله , ولا تفويضها , بل هذا كله من اعتقاد أهل البدع , أما أهل السنة والجماعة فلا يؤولون آيات الصفات وأحاديثها ولا يصرفونها عن ظاهرها ولا يفوضونها , بل يعتقدون أن جميع ما دلت عليه من المعنى كله حق ثابت لله لائق به سبحانه لا يشابه فيه خلقه " انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (2 /106-107) .وسئل رحمه الله :
هل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة أم لا ؟ وهل نحكم عليهم من المذهب أم كفار ؟
فأجاب : " الأشاعرة من أهل السنة في غالب الأمور ، ولكنهم ليسوا منهم في تأويل الصفات ، وليسوا بكفار ، بل فيهم الأئمة والعلماء والأخيار ، ولكنهم غلطوا في تأويل بعض الصفات ، فهم خالفوا أهل السنة في مسائل ؛ منها تأويل غالب الصفات ، وقد أخطأوا في تأويلها ، والذي عليه أهل السنة والجماعة إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت من غير تأويل ولا تعطيل ولا تحريف ولا تشبيه " انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز "(28 /256) .وسئل الشيخ عبد العزيز الراجحي :
هل إذا ثبت على الأشاعرة صفة تأولوها هل يكفرون ؟
فأجاب : " لا ، المتأول لا يكفر ، الجاحد من جحد اسماً من أسماء الله كفر ، قال الله تعالى: ( وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ ) إذا جحد اسماً من الأسماء أو صفة من الصفات بدون تأويل كفر ، قال الله تعالى: ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) لو أنكر الآية كفر ، لكن إذا أوَّلها بالاستيلاء يكون له شبهة ، يدرأ بها عنه التكفير " انتهى .---اما المعتزلة الذين يقولون بمقالات الجهمية ويتابعونهم فى الجحد والانكار فهم فى حقيقة الامر جهمية للضابط الذى ذكرناه فى صفة الجهمى وهو الذى ينكر الصفات فالتكفير مداره على الجحد والانكار-لذلك يقول الشيخ بن باز: هذا دين المعتزلة والجهمية ، الجهمية ينفون أسماء الله وصفاته ، والمعتزلة نفاة القدر ينفون صفات الله ، ويثبتون أسماء بدون صفات يقولون : عليم بلا علم ، رحيم بلا رحمة ، سميع بلا سمع ، وهذا باطل ، والعياذ بالله ، هذا كفر ردة عن الإسلام ، تكذيب لله ولرسوله ، الله جل وعلا أخبر عن نفسه إنه عليم وسميع وبصير ، فمن نفى ذلك عن الله ، وقال إنه يعلم بلا علم ، لاعلم له ولا رحمة له ولا سمع له فهو كافر ، مكذب لله ولرسوله ، فالجهمية عند أهل السنة ، والمعتزلة عند أهل السنة كفار بهذا الاعتقاد الباطل ، فالواجب على من اعتقد هذا الاعتقاد أن يتوب إلى الله ، وأن يؤمن بأن الله سبحانه موصوف بالأسماء الحسنى ، والصفات العلى ، وأنه عليم بعلم ، سميع بسمع ، قدير بقدرة ، رحيم برحمة ، يتكلم إذا شاء ، يعطي ويمنع ، له صفات لكمال سبحانه وتعالى ، يجب أن يؤمن بذلك وأنه سبحانه موصوف بصفات الكمال منزه عن صفات النقص والعيب ، قال تعالى : { قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد } . ، قال سبحانه : { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } ، قال سبحانه : { فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون } وقال عز وجل : { الرحمن على العرش استوى } ، وقال سبحانه : { إن ربكم الله الذي خلق السماء والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش } الله سبحانه فوق العرش ، قد استوى عليه ارتفع عليه ، ارتفاع يليق بجلاله لا يشابه خلقه بصفاته سبحانه ، بل هو فوق العرش فوق جميع الخلق ، استوى على العرش استواء يليق بجلاله ، لا يشابه خلقه في استوائه ولا غيره ، والاستواء هو الارتفاع والعلو ، وهو الرحيم لا يشابه خلقه في الرحمة ، سميع لا يشابه خلقه في السمع ، عليم لا يشابه خلقه في العلم ، علم كامل ، وسمع عظيم كامل ، ليس من جنس سمع المخلوقين ولا علمهم ، وهكذا رحمته ، وهكذا حكمته ، وهكذا كلامه ، وهكذا بقية صفاته ، كلها حق تليق بالله لا يشابه فيها خلقه ، كل ماجاء في القرآن العظيم ، أو في السنة الصحيحة عن الرسول – صلى الله عليه وسم – من أسماء الله وصفاته ، فكله حق يجب اثباته لله على الوجه اللائق بالله ، من غير تحريف ولا تعطيل ، ولا تكييف ، ولا تمثيل ، كقوله سبحانه : { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } ، وقوله سبحانه : قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفواً أحد } . نسأل الله لنا ولجميع المسلمين الهداية .
هذه مصائب عظيمة وقعت بالمسلمين ، نسأل الله لنا ولهم الهداية والبصيرة ، ونسأل الله أن يوفق علماء المسلمين لنشر الحق والصبر على ذلك في كل مكان .
[الأسئلة اليامية عن العقيدة الإسماعيلية السؤال:17]-
-
وانا طلبت منك ان تبين لي الفرق بين تاويل الجهمية و تاويل المعتزلة . و لما سمي الاول جحدا و الثاني تاويلا
و لما جعل التاويل الاول كفر و الثاني بدعة ؟
فلا زلت ازعم ان الثاني هو الاول بعينه اخذه التلميذ عن شيخه -
لما جعل التاويل الاول كفر و الثاني بدعة ؟ الاجابة التأويل وادعاء المجاز في الأسماء والصفات هذه بدع وإلحاد لا يصل بأصحابه إلى الكفر، وبالمثال يتضح المقال---- المتأول لا يكفر. الجاحد من جحد اسماً من أسماء الله يكفر، قال الله تعالى: {وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ} إذا جحد اسماً من الأسماء أو صفة من الصفات بدون تأويل كفر. قال الله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} لو أنكر الآية كفر، لكن إذا أوَّلها بالاستيلاء يكون له شبهة، يدرأ عنه التكفير. ارجو يكون قد فهم الجميع بهذا المثال الفرق بين الجحد والتأويل --مزيد بيان يقول الشيخ بن عثيمين-ما حكم إنكار شيء من أسماء الله تعالى أو صفاته؟ الإجابة: فأجاب حفظه الله بقوله: الإنكار نوعان: النوع الأول: إنكار تكذيب، وهذا كفر بلا شك، فلو أن أحداً أنكر اسماً من أسماء الله، أو صفة من صفاته الثابتة في الكتاب والسنة، مثل أن يقول: ليس لله يد، فهو كافر بإجماع المسلمين، لأن تكذيب خبر الله ورسوله كفر مخرج عن الملة. النوع الثاني: إنكار تأويل، وهو أن لا يجحدها، ولكن يؤولها وهذا نوعان: الأول: أن يكون لهذا التأويل مسوغ في اللغة العربية فهذا لا يوجب الكفر. الثاني: أن لا يكون له مسوغ في اللغة العربية فهذا موجب للكفر، لأنه إذا لم يكن له مسوغ صار تكذيباً، مثل أن يقول: ليس لله يد حقيقة، ولا بمعنى النعمة، أو القوة، فهذا كافر، لأنه نفاها نفياً مطلقاً فهو مكذب حقيقة، ولو قال في قوله تعالى: {بل يداه مبسوطتان}: المراد بيديه السماوات والأرض فهو كافر، لأنه لا يصح في اللغة العربية، ولا هو مقتضى الحقيقة الشرعية فهو منكر مكذب. لكن إن قال: المراد باليد النعمة أو القوة فلا يكفر لأن اليد في اللغة تطلق بمعنى النعمة، قال الشاعر: وكم لظلام الليل عندك من يد - هل اتضح الفرق بين التأويل المقصود والفرق بينه وبين الجحد والانكار-- واقول لما اغفلتم عن الضابط الذى بدأنا به الكلام - العبرة بالضوابط وليس بالاسماء
و هذا عين صنيع المعتزلة فانهم جحدوا الصفات جملة و اثبتوا اعلام مجردة عن معانيها نعم كلامك صحيح هذا الوصف هو عين الانكار والجحود ونفى صفات الله ولا شك فى كفر من اتصف بلك وانكر صفات الله- وليس هو المقصود فى كلامنا لذلك كان ذكر الكلام مقرونا بالاشاعرة والماتريدية والمتأولين للصفات---اما التأويل المقصود فقد بينا معناه سابقا فى قول-[لكن إذا أوَّلها بالاستيلاء يكون له شبهة، يدرأ عنه التكفير--أن يكون لهذا التأويل مسوغ في اللغة العربية فهذا لا يوجب الكفر. الثاني: أن لا يكون له مسوغ في اللغة العربية فهذا موجب للكفر، لأنه إذا لم يكن له مسوغ صار تكذيباً، مثل أن يقول: ليس لله يد حقيقة، ولا بمعنى النعمة، أو القوة، فهذا كافر، لأنه نفاها نفياً مطلقاً فهو مكذب حقيقة]
الطيبوني
2017-09-26, 09:15 AM
( نعم وهذا هوالذى بدأت به الكلام )
نعم المعتزلة كالجهمية ( في الحقيقة ) جاحدون لوجود الله بنفي الصفات جملة . لان ما من موجود الا و له صفات . فنفي الصفات جملة نفي للوجود و هذا حقيقة قولهم لذا هم يلتزمون هذا بنفي العلو و نفي الرؤية يوم القيامة
فاذا كان حقيقة قول الجهمية جحد وجود الله . فالمعتزلة كذلك لا فرق
و حجتنا ان نفي الصفات جملة نفي للمعبود و نفي للوجود في ( الحقيقة )
فتحقق الوجود موقوف على اثبات الصفات
و تأويل الجهمية ان كان تكذيب لله و رسوله . فالمعتزلة كذلك تأويلهم واحد و حجتهم واحدة لا فرق
( ومن اتصف من المعتزلة بهذا الوصف فلا شك فى كفره )
نحن نتكلم على المعتزلة كفرقة و طائفة
فان قلنا ان مذهبهم نفي الصفات جملة كان هذا الوصف لازما لهم لا ينفك عنهم
و من كلامك هذا تدرك ان عبارات السلف كانت أدق وأضبط بربط الكفر بالقول و الفاعل
فكلامهم جامع مانع بخلاف من جاء بعدهم
و الله اعلم
محمدعبداللطيف
2017-09-26, 02:21 PM
مزيد بيان لمسألة التأويل فى ضوء ما سبق- اذا اولها تأويلا له مسوغ في اللغة العربية فهذا لا يوجب الكفر-وان كان هذا ايضا يلزم منه التعطيل يلزم منه النفى والانكار والتكذيب ولكن لما كان صاحبه متأولا وصاحبه له مسوغ فى اللغة انتفى عنه التكذيب والجحود لما عنده من الشبه والتأويل التى تمنع وصفه برد النصوص وتكذيبها-[ولذلك قرأت للبعض تكفير الاشاعرة من باب التعطيل ولم يدركوا الفرق بين التأويل الذى له مسوغ فى اللغة والذى يؤدى الى التعطيل - والفرق بينه وبين التأويل الذى ليس له مسوغ - او الجحود والانكار والنفى الذى يؤدى الى التعطيل - فالفرق بينهما فرق واضح والجامع بينهما فى مسائل التكفير مخطئ لم يهتدى للصواب ]-- والمسألة الاخرى المتعلقة بالتأويل هى التى ذكرناها سابقا وهى فى نوع من المقلدين الجهال- وهو المقلد الجاهل العاجز عن السؤال الذى يتابع هذه الفرق ولا يعرف حقيقة ما يؤل اليه قولهم من النفى والانكار ويظنه عين التنزيه طلب الحق وبحث وصنف وقصده التوصل إلى معرفة الحق لكن طلبه للحق ليس هو من بابه بل سلك طرقا تفضي به إلى غير الحق ودرك اليقين وحقائق الإيمان فلم يتبين له الحق من الباطل بل اشتبهت عليه الأمور وموارد الطرق التي تورده إلى الصراط المستقيم وإلى ما كان عليه السلف الصالح فوقف متحيرا لا يدري أين طريق الحق الذي ينجيه من طريق الباطل الذي يرديه مع حسن قصده وعدم شكه في الله ودينه وكتابه ورسوله ولقائه فكلامنا فهذا الضرب وهذا بخلاف العاجز المعرض الذي لم يرفع رأسا بدين الإسلام بل هو راض بما هو عليه لا يؤثر غيره ولا تطلب نفسه سواه ولا طلب الحق ولا أحبه ولا أراده وهؤلاء الأقسام كلهم مجتمعون في البدعة هم نوع من جهال المقلدين لهم لا في جميعهم وهؤلاء الجهال ليسوا بالجهمية الصرف الذين أجمع العلماء على كفرهم بل هم أناس من أتباع الأئمة الأربعة وغيرهم من طوائف أهل البدع والأهواءالذين أحسنوا الظن بمن قلدوه مع تمكنهم من الهدى والعلم ومعرفة الحق فأعرضوا عنه وأحسنوا الظن بمن قلدوه ممن نزع من أئمتهم إلى مذهب الجهمية وأما الجهمية الصرف فلا خلاف فيهم -فالنزاع انما فى الكلام في أهل الأهواء والبدع - لا فى جميع المعتزله والجهمية كما في مسائل القدر والإرجاء ونحو ذلك مما قاله أهل الأهواء فإن بعض أقوالهم تتضمن أمورا كفرية من رد أدلة الكتاب والسنة المتواترة النبوية فيكون القول المتضمن لرد بعض النصوص كفرا ولا يحكم على قائله بالكفر لاحتمال وجود مانع كالجهل وعدم العلم بنفس النص أو بدلالته فإن الشرائع لا تلزم إلا بعد بلوغها ولذلك ذكرها في الكلام على بدع أهل الأهواء وقد نص على هذا فقال في تكفير أناس من أعيان المتكلمين بعد أن قرر هذه المسألة قال وهذا إذا كان في المسائل الخفية فقد يقال بعدم التكفير وأما ما يقع منهم في المسائل الظاهرة الجلية أو ما يعلم من الدين بالضرورة فلا يتوقف في كفر قائله --فهذا المقلد المتأول قال فيه شيخ الاسلام-بأنهم لم يتبين لهم أنهم مكذبون للرسول ولا جاحدون لما جاء به،ولكن تأولوا فأخطأوا وقلدوا من قال لهم ذلك -ويقول شيخ الاسلام-
ولهذا استحل طائفة من الصحابة والتابعين كقدامة بن مظعون وأصحابه شرب الخمر وظنوا أنها تباح لمن عمل صالحا على ما فهموه من آية المائدة، اتفق علماء الصحابة كعمر وعلي وغيرهما على أنهم يستتابون فإن أصروا على الاستحلال كفروا وإن أقروا به جلدوا فلم يكفروهم بالاستحلال ابتداء لأجل الشبهة التي عرضت لهم حتى يتبين لهم الحق فإذا أصروا على الجحود كفروا .
ويقول ايضا : وليس لأحد أن يكفر أحدا من المسلمين وإن أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة وتبين له المحجة ، ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة --ويقول-فإن من كان في قلبه الإيمان بالرسول وما جاء به وقد غلط في بعض ما تأوله من البدع فهذا ليس بكافر أصلا------------------------------------------. وقال ابن قدامة في المغني : ومن اعتقد حل شيء أجمع على تحريمه ، وظهر حكمه بين المسلمين وزالت الشبهة فيه للنصوص الواردة فيه ، كلحم الخنزير ، والزنى ، وأشباه هذا ، مما لا خلاف فيه ، كفر ، وإن استحل قتل المعصومين ، وأخذ أموالهم بغير شبهة ولا تأويل فكذلك وإن كان بتأويل كالخوارج فقد ذكرنا أن أكثر الفقهاء لم يحكموا بكفر ابن ملجم مع قتله أفضل الخلق في زمنه ، متقربا بذلك ، وكذلك يخرج في كل محرم استحل بتأويل مثل هذا ، وقد روي أن قدامة بن مظعون شرب الخمر مستحلا لها ، فأقام عمر عليه الحد ، ولم يكفره ، وكذلك أبو جندل بن سهيل ، وجماعة معه ، شربوا الخمر بالشام مستحلين لها ، مستدلين بقول الله تعالى : لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا {المائدة: 93 } فلم يكفروا ، وعرفوا تحريمها فتابوا وأقيم عليهم الحد ، فيخرج فيمن كان مثلهم حكمهم ، وكذلك كل جاهل بشيء يمكن أن يجهله لا يحكم بكفره حتى يعرف ذلك ، وتزول عنه الشبهة ويستحله بعد ذلك--فالتأويل او الشبهه قد يكون مانع من الوصف بالجحود والانكار والتكذيب وخاصة فى المسائل الخفية كتفاصيل الصفات كالرجل الذى امر اولاده بحرقه ظن بفعله على عدم قدرة الله على اعادته وهذا كما يقول شيخ الاسلام شك فى القدرة ولكن لما كان مؤمنا باصل القدرة وعنده الايمان المجمل بالقدرة وحصلت هذه الشبهه فلم يصير بها جاحدا ولا منكرا ان الله على كل شئ قدير وهكذا الامر مع قدامة بن مظعون ظن لشبهه وتأويل لقوله تعالى ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا--ظن اباحة الخمر على هذه الحال-- فاباحة الخمر من جهة الظاهر جحود وانكار وتكذيب ولكن التأويل والشبهه منع من ذلك الوصف على الحقيقة واتفق علماء الصحابة كعمر وعلي وغيرهما على أنهم يستتابون فإن أصروا على الاستحلال كفروا وإن أقروا به جلدوا فلم يكفروهم بالاستحلال ابتداء لأجل الشبهة التي عرضت لهم حتى يتبين لهم الحق فإذا أصروا على الجحود كفروا .
الطيبوني
2017-09-26, 06:00 PM
مزيد بيان لمسألة التأويل فى ضوء ما سبق- اذا اولها تأويلا له مسوغ في اللغة العربية فهذا لا يوجب الكفر-وان كان هذا ايضا يلزم منه التعطيل يلزم منه النفى والانكار والتكذيب ولكن لما كان صاحبه متأولا وصاحبة له مسوغ فى اللغة انتفى عنه التكذيب والجحود لما عنده من الشبه والتأويل التى تمنع وصفه برد النصوص وتكذيبها
سؤال / هل تأويل المعتزلة للصفات له مسوغ في اللغة ؟
- و لا زلنا نكرر دائما ان تأويل المعتزلة هو عين تاويل الجهمية الاوائل فهم شيوخهم في ذلك . و الفرق بينهم في هذا الباب ليس في الصفات و انما في التزام الجهمية لأصلهم بنفي الأسماء و تناقض المعتزلة بإثبات أعلام محضة مجردة عن معانيها .
- ان التاويل المانع من التكفير انما يكون لمن كان معوله في باب الصفات على النقل المحض فيكون ملتزما بتصديق الخبر الذي جاء به الشرع .فهذا الذي قد يغلط في الفهم بعد التزامه بتصديق الخبر إن جاء به الشرع
اما الذي يقدم العقل فيجعله اصلا فينفي النفي العام للصفات ثم يأتي إلى نصوص الشرع لا بقصد الهدى و طلب الحق منها . بل ليجد لها معان موافقة لمعقوله ليخرج بذلك من تبعة تكذيبه و رده للنصوص
فهذا لا يحق لمسلم ان يجعل لفعله ذلك مسوغا لا بلغة و لا شرع و لا غير ذلك
انما يقال فيه حرف النص لاجل اصله . فمشكله ليس في الفهم بل في اصله الذي قدمه على ما فهمه من النص
فتعارضا عنده فحرف الفرع لاجل الاصل عنده
سبحان الله ؟
اليس هؤلاء يقولون ان الادلة النقلية ظنية لا تفيد اليقين . وان دلالة عقولهم على هذه المسائل قطعية لا تقبل الشك
و الارتياب .
فهلا سوغتم كلام فلاسفة الاسلام في تاويلهم لنصوص المعاد كي توافق كلام اساطينهم و شيوخهم
فنصوص الصفات اكثر بكثير من نصوص المعاد
و تجد شيخ الاسلام يلزم النفاة بمثل هذا من الكلام بقبول تاويل هؤلاء و تسويغه ما دام تاويل النفاة له اعتبار
و ليعلم ان اعتبار تاويل المعتزلة له مسوغ في اللغة طعن في نصوص الصفات و اضعاف لدلالتها على العلم و اليقين . ذلك ان هذه النصوص التي تضمنت الاصول العظيمة في هذا الباب بدلالتها على معانيها القطعية التي لا يدخلها شك و لا ارتياب
و قد نزلت بلسان عربي يفهمه من انزل اليهم هذا الكتاب . فلا مسوغ لتاويل هؤلاء الا الرد و التكذيب
فلغة العرب لا تحتمل تحريفهم و تاويلهم لهذه النصوص . و من جعل تاويل هؤلاء له مسوغ تحتمله لغة العرب
فقد نفى القطعية و افادة العلم لهذه النصوص بدلالتها على معاني سائغة و لو احتمالا في لغة العرب .
و الا فما معنى قولكم رعاكم الله
( لها تأويلا له مسوغ في اللغة العربية )
- اذا اولها تأويلا له مسوغ في اللغة العربية فهذا لا يوجب الكفر-
لا يخفى عليك أننا لا زلنا نتكلم على التكفير بالنوع . و الكلام على موانع التكفير ( كالتأويل و الشبهة ) و ما الى ذلك . يتكلم عنه في التنزيل و التعيين لا في الحكم بالعموم .
فمن حكم على الجهمية بالكفر عموما . إنما حكم عليهم لأجل قولهم . و لا يلزم من ذلك عنده تكفير أعيانهم
و الذي يحكم على المعتزلة بالكفر عموما انما حكمه عليهم كحكم الاول على هؤلاء
فان احتج عليه بان فيهم من يمنع تكفيره فلا يكفرون بالعموم
قلب الحجة عليك بان في الجهمية من يمنع تكفيره عندك فلما تكفرونهم بالعموم
و لا زلت اقول ان النظر في موانع التكفير انما يكون في التنزيل و التعين
اما العموم فيحكم بالكفر على من قال القول الكفري
كالجهمية و المعتزلة و ليس هذا محل ذكر الموانع و الشروط
فان كان حكم السلف بالكفر على من قال بخلق القران عموما يشمل الجهمية بالعموم
فهو يشمل المعتزلة بنفس عموم قول السلف . فالقول واحد و ليس هناك سبيل للتفريق
الفرق بين التأويل الذى له مسوغ فى اللغة والذى يؤدى الى التعطيل - والفرق بينه وبين التأويل الذى ليس له مسوغ - او الجحود والانكار والنفى الذى يؤدى الى التعطيل - فالفرق بينهما فرق واضح والجامع بينهما فى مسائل التكفير مخطئ لم يهتدى للصواب ]
يا اخي هذا الذي هو واضح عندك بينه لنا باختصار ونكن لك من الشاكرين .
ادعينا ان تاويل المعتزلة للصفات هو بعينه تاويل الجهمية . فلما تسمي الاول تاويلا و تجعله مانعا و تجعل الثاني جحدا و تكذيبا و لا تجعله كذلك
ارجع الى ردود اهل السنة في الرد عليهم قديما تجد ان اصولهم في باب الصفات واحدة . وان كلام هؤلاء و احتجاجهم بالنصوص هو عين كلام هؤلاء .
فان كان عندك تاويل المعتزلة مانعا من التكفير و قد قالوا كلمة الكفر
فما الذي يمنع عندك تكفير اعيان الجهمية و قد علمت انكارهم و جحودهم
فقد رفعت عنهم ما يمنع تكفيرهم ؟
او يكون كلامك هذا لا فائدة فيه اذ لم نحصل شيئا من ورائه . اذ لا يزال اعيان الجهمية من اهل الاسلام
كما لا يزال اعيان المعتزلة كذلك . رغم عذر المعتزلة . و عدم عذر الجهمية
اما قولك
( مخطئ لم يهتدى للصواب )
و هذا كسابقه محله التعين و التنزيل كما مر علينا . و نحن نتكلم على التكفير بالعموم
لكن هل يكفي هذا في مسائل الاسماء و الاحكام ؟
وهو المقلد الجاهل العاجز عن السؤال الذى يتابع هذه الفرق ولا يعرف حقيقة ما يؤل اليه قولهم من النفى والانكار ويظنه عين التنزيه
كسابقه
و نحن نتكلم في النوع
لكن الجهمية فيهم من حاله كالذي ذكرت . فلما كفرتموهم بالعموم
فهلا سويتم بينهم و بين المعتزلة ؟
اذ كل فيهم من حاله كذلك
اما ما بقي من كلامك اخي الفاضل فهو كسابقه محله التزيل لا الحكم بالعموم
فلن اعرج عليه و ان كان فيه ما لا اوافقك عليه كي لا يتشتت الموضوع
و بارك الله فيك اخي الكريم
أم علي طويلبة علم
2017-09-26, 08:43 PM
حكم المعتزلة والجهمية والوجودية؟ للشيخ صالح الفوزان
http://www.alfawzan.af.org.sa/ar/node/5106
محمدعبداللطيف
2017-09-26, 08:47 PM
و ليعلم ان اعتبار تاويل المعتزلة له مسوغ في اللغة طعن في نصوص الصفات و اضعاف لدلالتها على العلم و اليقين . ذلك ان هذه النصوص التي تضمنت الاصول العظيمة في هذا الباب بدلالتها على معانيها القطعية التي لا يدخلها شك و لا ارتياب
و قد نزلت بلسان عربي يفهمه من انزل اليهم هذا الكتاب . فلا مسوغ لتاويل هؤلاء الا الرد و التكذيب نعم لا مسوغ لتاويل هؤلاء الا الرد و التكذيب لان المعتزله من الغلاه فى نفى الصفات ولكن كلامنا منصب على الاشاعرة والماتريدية وانت تمسكت بهذه السقطة ولا محيد لك عنها وكائنها صيد ثمين وانا رفعت لك الاشكال بالرجوع لدرجات الالحاد---- واكررالشيخ صالح اقحم كلمة المعتزلة ولم يقصد بهم المعتزلة الغلاه فجاءت استطرادا مع الاشاعرة والماتريدية كما يقال القدرية الغلاه نفاة العلم اوالجهمية الغلاه- وقد يطلق اسم الجهمى على من قال بقول من اقوالهم واذكر ملخص ما ذكره شيخ الاسلام فى التسعينية - الجهمية على ثلاث درجات
الدرجة الأولى: الجهمية الغلاة، وهم الذين ينفون أسماء الله وصفاته ويجعلون إطلاق الأسماء من باب المجاز.
الدرجة الثانية: الجهمية الذين يقرون بأسماء الله الحسنى في الجملة ، وينفون صفات الله، وهذا النوع من التجهم هو تجهم المعتزلة ونحوهم، وهم الجهمية المشهورون.
الدرجة الثالثة: طائفة من الصفاتية المثبتين المخالفين للجهمية، ولكن فيهم نوع من التجهم، وأطلق عليهم: الجهمية لاشتراكهم في رد طائفة من الصفات، وأهل هذه الدرجة على مراتب ثلاث:
أهل المرتبة الأولى منهم: من يقر بالصفات الخبرية الواردة في القرآن دون الحديث.
وأهل المرتبة الثانية منهم: الذين يقرون بالصفات الواردة في الأخبار أيضاً في الجملة مع نفيهم وتعطيلهم لبعض ما ثبت بالنصوص، وذلك كأبي محمد بن كلاب ومن تبعه بعد ذلك كأبي الحسن الأشعري.
وأهل المرتبة الثالثة: تنتسب إلى أهل المرتبة الثانية إلا أنهم قاربوا المعتزلة الجهمية أكثر في النفي وخالفوا من انتسبوا إليه، وفيهم من يتقارب نفيه وإثباته مع كثرة تناقضهم، ومنهم الرازي والغزالي.- فكما ان لهؤلاء درجات فى موقفهم من الصفات فكذلك هم درجات فى الحكم فلا مساواه كما زعمت بين متماثلين----وانا اسألك اخى الكريم الطيبونى هل تفرق بين تأويل الاشاعرة وبين انكار وجحد الجهمية فى مسائل التكفير هذا هو السؤال المفترض اذا اجبتنى اكمل النقاش فى هذه المسألة --------
فمن حكم على الجهمية بالكفر عموما . إنما حكم عليهم لأجل قولهم . و لا يلزم من ذلك عنده تكفير أعيانهمهذا الكلام فيه نظر فلا فرق بين التعيين والعموم الا فى المسائل الخفيه -قال الشيخ عبد الله والشيخ إبراهيم أبناء الشيخ عبد اللطيف والشيخ سليمان بن سحمان عليهم رحمة الله : ( وأما قوله : نقول بأن القول كفر ولا نحكم بكفر القائل ، فإطلاق هذا جهل صرف ، لأن هذه العبارة لا تنطبق إلا على المُعيَّن ، ومسألة تكفير المُعيَّن مسألة معروفة إذا قال قولاً يكون القول به كفراً ، فيُقال من قال بهذا القول فهو كافر ، لكن الشخص المُعيَّن إذا قال ذلك لا يُحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة التي يكفر بها تاركها ، وهذا في المسائل الخفية التي قد يخفى دليلها على بعض الناس كما في مسائل القدر والإرجاء ونحو ذلك . فما قاله أهل الأهواء فإن بعض أقوالهم تتضمن أموراً كفرية من ردّ أدلة الكتاب والسنة المتواترة ، فيكون القول المتضمن لردّ بعض النصوص كفراً ولا يُحكم على قائله بالكفر لاحتمال وجود مانع كالجهل وعدم العلم بنقض النص أو بدلالته ، فإن الشرائع لا تلزم إلا بعد بلوغها ، ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيميه قدس الله روحه في كثير من كتبه ؛ وذكر أيضاً تكفير أُناس من أعيان المتكلمين بعد أن قرر هذه المسائل قال : وهذا إذا كان في المسائل الخفية فقد يُقال بعدم التكفير ، وأما ما يقع منهم في المسائل الظاهرة الجلية أو ما يُعلم من الدين بالضرورة فهذا لا يتوقف في كفر قائله-و-يقول الشيخ سليمان بن سحمان- أما كلام شيخ الإسلام ـ أي ابن تيميه ـ في عدم تكفير المُعيَّن ، فالمقصود به في مسائل مخصوصة قد يخفى دليلها على بعض الناس كما في مسائل القدر والإرجاء ونحو ذلك مما قاله أهل الأهواء ، فإن بعض اقوالهم تتضمن أموراً كفرية من أدلة الكتاب والسنة المتواترة ، فيكون القول المتضمن لرد بعض النصوص كفراً ، ولا يحكم على قائله بالكفر لاحتمال وجود مانع كالجهل ، وعدم العلم بنفس النص أو بدلالته ، فإن الشرائع لا تلزم إلا بعد بلوغها ، ولذلك ذكر هذا في الكلام على بدع أهل الأهواء ، وقد نص على هذا فقال في تكفير أناس من أعيان المتكلمين بعد أن قرر هذه المسألة قال : وهذا إذا كان في المسائل الخفية فقد يُقال بعدم التكفير ، وأما ما يقع منهم في المسائل الظاهرة الجلية ، أو ما يعلم من الدين بالضرورة ، فهذا لا يتوقف في كفر قائله ) .اهـقال الشيخ عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في جواب سؤال ورد عليه فاعلم ألهمك الله للصواب وأزال عنك ظلم الشك والارتياب أن الذي عليه المحققون من العلماء أن أهل البدع كالخوارج والمرجئة والقدرية ونحوهم لا يكفرون وذلك أن الكفر لا يكون إلا بإنكار ما علم بالضرورة وأما الجهمية فالمشهور من مذهب أحمد رحمه الله وعامة أئمة السنة تكفيرهم فإن قولهم صريح في مناقضة ما جاءت به الرسل من الكتاب والسنة وحقيقة قولهم جحود الصانع وجحود ما أخبر به عن نفسه وعلى لسان رسوله بل وجميع الرسل ولهذا قال عبد الله بن المبارك إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية
وبهذا كفروا من يقول القرآن مخلوق وأن الله لا يرى في الآخرة وأن الله ليس على العرش وأنه ليس له علم ولا قدرة ولا رحمة ولا غضب ولا غير ذلك من صفاته وهم عند كثير من السلف مثل ابن المبارك ويوسف بن أسباط وطائفة من أصحاب أحمد ليسوا من الثلاث وسبعين فرقة التي افترقت عليها الأمة انتهى
الطيبوني
2017-09-26, 09:21 PM
نعم لا مسوغ لتاويل هؤلاء الا الرد و التكذيب لان المعتزله من الغلاه فى نفى الصفات ولكن كلامنا منصب على الاشاعرة والماتريدية وانت تمسكت بهذه السقطة ولا محيد لك عنها وكائنها صيد ثمين
لا والله يا اخي ليس همي ذلك
فانا اناقش المسالة بالذات و ابين ما ظهر لي من كلام السلف
و ملتزم ان شاء الله بالاقرار بالحق البين ان كان مع مخالفي . لا يهم ذلك
بل ادراكي للحق مع ان يكون الغلط عندي . احب الي من ان يبقى الكلام مشتبه عندي
و مع ذلك اكره التناقض و احب ان تصف المسائل في ذهني فيضم النظير الى نظيره
فان كان هناك فرق يمنع من ذلك فادراك الفرق هنا من عقد العلم
اما بخصوص ما ذكرت اخي .
فانا الواجب علي ان ابين الغلط في كلام مخالفي بما يظهر لي كما يجب عليك انت ذلك
فما الذي يضر يا اخي
المهم ان كنت ترى في اكمال النقاش ما فيه منفعة لي و لك اتممنا ذلك
و ان كانت الاخرى تركنا ذلك لا اشكال
المهم ان يصدق بعضنا بعضا في الكلام
و ان يكون الحق احق بان يتبع
الطيبوني
2017-09-26, 10:20 PM
فكما ان لهؤلاء درجات فى موقفهم من الصفات فكذلك هم درجات فى الحكم فلا مساواه كما زعمت بين متماثلين
يهمني هنا ما هو خاص بالموضوع الذي كان الخلاف لأجله ( الجهمية و المعتزلة )
و قد خص الفرق شيخ الإسلام بينهما بالاسماء فالجهمية تنفيها عن الله عز وجل و المعتزلة تثبتها في الجملة .
اما الصفات فالكل ينفيها جملة . و لم يذكر شيخ الاسلام فرق بينهم في طريقة النفي . فلو كان ذلك مؤثرا في الحكم عليهم لكان ذكره متعين لتبيين تفاوت الالحاد عند هؤلاء في هذا الجانب
الحاصل لا فرق بينهما في الصفات و هذا هو المقصود .
قولك ان (
فلا مساواه كما زعمت بين متماثلين
)
التماثل الذي ذكرته لك اخي في اول الموضوع ليس هو الذي تنفيه انت الان
فانا ذكرت التماثل في القول بخلق القران الذي غالب كلام السلف في تكفير القائل به
فلعلك تفرق بين ذلك
وانا اسألك اخى الكريم الطيبونى هل تفرق بين تأويل الاشاعرة وبين انكار وجحد الجهمية فى مسائل التكفير هذا هو السؤال المفترض اذا اجبتنى اكمل النقاش فى هذه المسألة
تاويل من تاخر من الاشاعرة ( للصفات التي ينفيها ) اتباعا لطريقة الفخر الرازي هو عين تاويل الجهمية الاوائل لا فرق في ذلك . لذا سمى شيخ الاسلام رده على التاسيس ببيان تلبيس الجهمية . فهو يذكر تاويلات الرازي و يقول بصريح العبارة انها عين تاويلات الجهمية و تلبيساتهم و انه عنهم اخذها . و يقول انه رد مذهب الاشاعرة الى مذهب الجهمية الاوائل .
اما في اعذارهم . فشيخ الاسلام على اصله لا يتناقض يعذر الجميع حتى تقام الحجة . لا يفرق بين ذلك و هذا ظاهر في صريح كلامه .
اما فيما يخصني فيما نحن بصدده الان
فاني ازعم ان اصول هذه المسائل العظام التي اجمع السلف على تكفير القائل بها
فاني اجري كلامهم في ذلك
فازعم انهم كانوا يكفرون الجهمية بالاعيان بصريح عباراتهم هم . فان منها ما هو واضح بين لمن له عينان
لا يحتاج لادراك ذلك الى قول فلان ( سياتيك بعض منها ان شاء الله )
فمن القوم الا أولئك
و ازعم ان مصطلح الجهمية الذي ورد كلام السلف بتكفيرهم . غير ما اصطلح عليه اليوم بانهم الغلاة ممن ينفي الصفات جملة .
بل مصطلح الجهمية في عرفهم اوسع من ذلك .
فعندهم مثلا القول بخلق القران يكفي في الحكم على الرجل بالتجهم و الكفر
و هذا التجهم هو الذي حكم السلف على صاحبه بالكفر فكان عندهم كفر مستقل
لا يشترطون في ان يكون قائل ذلك يقول بجميع قول الجهمية الغلاة
فيكفي في الحكم على الرجل بالتجهم و الكفر القول بخلق القران باستقلال او ما شابه ذلك من الاصول العظام التي كفروا بها وحكموا على اهلها بالتجهم و الزندقة و الالحاد .
فبيننا و بينكم كتب السلف و الائمة
فهل ترضون بها حكما بيننا ؟
محمدعبداللطيف
2017-09-26, 11:13 PM
فيكفي في الحكم على الرجل بالتجهم و الكفر القول بخلق القران باستقلال او ما شابه ذلك من الاصول العظام التي كفروا بها وحكموا على اهلها بالتجهم و الزندقة و الالحاد .
نعم جزاك الله اخى الكريم-يكفي في الحكم على الرجل بالتجهم و الكفر القول بخلق القران باستقلال او ما شابه ذلك من الاصول العظام التي كفروا بها وحكموا على اهلها بالتجهم و الزندقة و الالحاد .فهل ترى منا فى الحكم على القول بخلق القران الا الحكم بالكفر والتجهم و الزندقة و الالحاد هل ترى غير ذلك
فيننا و بينكم كتب السلف و الائمة ليس بيننا خلاف فى كفر من قال بخلق القران ونحن نقول بما فى كتب السلف والائمة فلما تكون بيننا وبينك لا اختلاف فى كفر القائل بخلق القران من اى فرقة كانت لا شك فى كفره حتى ولو كان من اهل السنة والجماعة فاذا قال بخلق القران خرج عن اهل السنة والجماعة بل خرج عن الاسلام - ولا تقف عند كفر القائل بخلق القران فان الشرك والكفر قد لبس اثوابا اخرى فى عصرنا الحاضر أشد بكثير من مسألة القول بخلق القران وانا عشت عمرى كله ولم ارى احد يقول بخلق القران الا فى بعض صفحات الانترنت- ولكن رأيت من شرك وكفر المشركين ما يفوق ذلك بل ما يفوق الخيال
محمدعبداللطيف
2017-09-27, 05:37 PM
و هذا كذلك قول المعتزلة و الاشاعرة كذلك . فبان ان شيخهم في ذلك الجهم بن صفوان و المريسي عليهم لعائن اللهسألتك اخى الكريم هل تكفر الاشاعرة فلم تجيب فهل اجابتك هذه تكفير للاشاعرة واذا كانت تكفيرا لهم فهل تلتزم كما التزم أخرون على بعض المنتديات بتكفير ائمة اعلام كالامام القرطبى والبيهقي، وصلاح الدين الايوبى وأبي الفرج ابن الجوزي وأبي زكريا النووي،وابن حجروأمثالهم كثير جدامن كبار علماء المسلمين او مجاهديهم الذين نفع الله الأمة بعلمهم وجهودهم فهؤلا تأولوا بعض صفات الله تعالى أو فوضوا في أصل معناها - فهؤلاء لا شك أنهم من أهل السنة فيما وافقوا فيه الصحابة رضي الله عنهم وأئمة السلف في القرون الثلاثة المفضلة، وكذلك لا شك أنهم أخطأوا فيما تأولوه من نصوص الصفات وخالفوا فيه سلف الأمة وأئمة أهل السنةسواء تأولوا الصفات الذاتية وصفات الأفعال أم بعض ذلك---------------لا شك ان التفرقة بيت المتأولين والجاحدين كما فرقنا أسلم من الجمع بينهم -فان السالك لطريقتكم هذه لازمه تكفير كثير جدا من علماء الامة ولا شك ان السالك لها على جرف هار------------واليك أخى الكريم الطيبونى القول الوسط الذى لا ينهار بصاحبه الى الالتزام بتكفير هؤلاء الائمة الاعلام كما فعل من يلتزم القول بتكفير الاشاعره --يقول شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله إنه ما من هؤلاء إلا من له في الإسلام مساع مشكورة وحسنات مبرورة , وله في الرد على كثير من أهل الإلحاد والبدع والانتصار لكثير من أهل السنةوالدين ما لا يخفى على من عرف أحوالهم , وتكلم فيهم بعلم وصدق وعدل و إنصاف لكن لما التبس عليهم هذا الأصل المأخوذ ابتداء عن المعتزلة وهم فضلاء عقلاء احتاجوا إلى طرده والتزام لوازمه ؛ فلزمهم بسبب ذلك من الأقوال ما أنكره المسلمون من أهل العلم والدين وصار الناس بسبب ذلك منهم من يعظمهم لما لهم من المحاسن والفضائل، ومنهم من يذمهم لما وقع في كلامهم من البدع والباطل. وخيار الأمور أوسطها-ويقول----وإن كان في كلامهم من الأدلة الصحيحة وموافقة السنة ما لا يوجد في كلام عامة الطوائف، فإنهم أقرب طوائف أهل الكلام إلى السنة والجماعة والحديث، وهم يعدون من أهل السنة والجماعة عند النظر إلى مثل المعتزلة والرافضة وغيرهم، بل هم أهل السنة والجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها هم المعتزلة والرافضة ونحوهم --رحم الله شيخ الاسلام بن تيمية فقد كان بصيرا-قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ
الطيبوني
2017-09-27, 07:17 PM
- وَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} [المائدة: 64] . وَ {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: 75] . وَ {بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 26] . وَقَالَ: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح: 10] . قَالَ هَؤُلَاءِ: لَيْسَ لِلَّهِ يَدٌ، وَمَا خَلَقَ آدَمَ بِيَدَيْهِ، إِنَّمَا يَدَاهُ نِعْمَتَاهُ وَرِزْقَاهُ. فَادَّعَوْا فِي يَدَيِ اللَّهِ أَوْحَشَ مِمَّا ادَّعَتْهُ الْيَهُودُ {قَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} [المائدة: 64] ، وَقَالَتِ الْجَهْمِيَّةُ: يَدُ اللَّهِ مَخْلُوقَةٌ، لِأَنَّ النِّعَمَ وَالْأَرْزَاقَ مَخْلُوقَةٌ لَا شَكَّ فِيهَا، وَذَاكَ مُحَالٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ فَضْلًا أَنْ يَكُونَ كُفْرًا؛ لِأَنَّهُ يَسْتَحِيلُ أَنْ يُقَالَ: خَلَقَ آدَمَ بِنِعْمَتِهِ، وَيَسْتَحِيلُ أَنْ يُقَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {بِيَدِكَ الْخَيْرُ} [آل عمران: 26] : بِنِعْمَتِكَ الْخَيْرُ؛ لِأَنَّ الْخَيْرَ نَفْسَهُ هُوَ النِّعَمُ نَفْسُهَا، وَمُسْتَحِيلٌ أَنْ يُقَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح: 10] : نِعْمَةُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ [ص: 202] ، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَا هَاهُنَا الْيَدَ مَعَ ذِكْرِ الْأَيْدِي فِي الْمُبَايَعَةِ بِالْأَيْدِي، فَقَالَ: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ} [الفتح: 10] . وَيَسْتَحِيلُ أَنْ يُقَالَ: {يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [المائدة: 64] : نِعْمَتَاهُ، فَكَأَنَّ لَيْسَ لَهُ إِلَّا نِعْمَتَانِ مَبْسُوطَتَانِ، لَا تُحْصَى نِعَمُهُ، وَلَا تُسْتَدْرَكُ، فَلِذَلِكَ قُلْنَا: إِنَّ هَذَا التَّأْوِيلَ مُحَالٌ مِنَ الْكَلَامِ فَضْلًا أَنْ يَكُونَ كفرا
.............................. .............
و هذا كذلك قول المعتزلة والأشاعرة كذلك ( في هذه الصفة المذكورة ) . فبان ان شيخهم في ذلك الجهم بن صفوان و المريسي عليهم لعائن الله
[quote=الطيبوني;866773]
تاويل من تاخر من الاشاعرة ( للصفات التي ينفيها ) اتباعا لطريقة الفخر الرازي هو عين تاويل الجهمية الاوائل لا فرق في ذلك
.............................. .............................. ................
- انت لم تفرق بين المسائل التي أجمع السلف على التكفير بها و بين غيرها في هذا المقام
- إمامة الرجل لا تشفع له في الحكم عليه بحكم قوله في هذه المسائل العظام عند السلف . انما ذلك امر دخل على من جاء بعدهم .
و ارجوا منك اخي الكريم ان لا تكثر طرح نقاط الخلاف و نحن لم نتفق على مسالة
فحدد ما تخالفني فيه نقطة نقطة . فاذا انتهينا من الاولى انتقلنا للثانية
و اعلم ان المخالف يلزم بما هو مقر به لا بما هو مخالف فيه .
و بعد كل هذا النقاش اتضح لي ان الخلاف معك مبني على فهم كلام السلف
و هل تكفيرهم لهم كان على العموم ام بالتعيين
فانا ازعم الثاني
فحق علي ان احتج على ذلك بصريح عباراتهم هم
و حق عليك ان تنقض ذلك من نفس عباراتهم هم انفسهم
و بدون هذا لا يرتفع الخلاف و لا يزول اشتباه
فان اتفقنا اكملنا النقاش في غيرهم
و ان اختلفنا فيهم فلكل قبلة هو موليها
و بارك الله فيك اخي الكريم
http://majles.alukah.net/t163132/
أبو محمد المأربي
2017-09-28, 10:22 PM
أخي الكريم الطيبوني
تكفير أهل الأثر والفقه للجهمية والمعتزلة مأثور مشهور
لكن الغريب الذي لا يتفطن له مخالفوك هو التالي:
1- أن تكفير أهل السنة والجماعة للجهمية والمعتزلة غالبه من كفر التأويل لا من كفر التصريح.
2- والفرق بين كفر التأويل وكفر التصريح في الاصطلاح هو أن كفر التصريح: ارتكاب شيء مما يوجب الكفر بعينه كترك الصلاة مثلا، والاستهزاء بالرسول تصريحا مثلا.
وأما كفر التأويل فهو:اربكاب شيء مما يماثل شيئا هو كفر بعينه مع مناكرة المرتكب للمماثلة لشبهةٍ يدّعيها، مثل القول: الله يفعل ويحكم بلا حكمة! هل يماثل: الله عابث؟ - تعالى عن ذلك- فالأول كفر تأويل وهو التكفير بمآل القول. والثاني: كفر تصريح.
ومثله من قال: إن الله ظالم! فهو كفر تصريح...
لكن من قال: إن العبد مجبور ليس مختاراً، والفاعل حقيقة هو الله ومع ذلك فالله يعذب ويعاقب العبد على ما ليس من أفعاله حقيقة...
فهل الثاني مثل الأوّل لأنّ قوله يؤدي إلى أن الله ظالم وإن لم يكن صريح قوله؟
3- وإذا أتينا إلى المسائل التي ذكرتَ أن السلف كفّروا بها الجهمية والمعتزلة مثل الرؤية وخلق القرآن...
فلا نجد آية تنص بأن من قال بخلق القرآن فهو كافر، ولا حديثا صحيحا، ولا إجماعا معتبرا سبق عصر أهل البدع!لأن التكفير بإجماع غيرهم من أهل العصر يلزم منه الدور الباطل.
وإذا كان الأمر كذلك فالتكفير بخلق القرآن تكفير بمآل القول أو بلازم المذهب، ألا ترى قول أصحاب الحديث:(من زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أن الله مخلوق، ومن زعم أن الله مخلوق فقد كفر)؟.
وكذلك الوزان في مسألة الرؤية فلا نجد آية ولا حديثا ولا إجماعا على الشرط السابق يقول: من أنكر أو نفى رؤية الله في الآخرة فهو كافر، وإنما التكفير بإنكارها أو بنفيها تكفير بالمآل أو لازم المذهب؛ لأن إنكارها يستلزم تكذيب خبر الشارع في الكتاب والسنة وتكذيب الشارع كفر.
وتحرير الكلام: أن تكفير السلف لأكثر أهل البدع هو من باب التكفير بالمآل أو اللازم على اصطلاح أهل الكلام والأصوليين والمتأخرين المتسننة.
فالأولى: صرف الكلام إلى البحث في هل كان تكفير السلف للجهمية وأمثالهم كفر تأويل، أو كفر تصريح؟
وبعبارة أخرى: هل هو تكفير بما هو كفر بنفسه؟ أو بما هو كفر بمآله أو لازمه؟
وهنا يتضّح لك بصر القوم بمسألة التكفير من غيره!
والذي يظهر: أن هذه الحقيقة هي التي حملت شيخ الإسلام على اختيار إعذار المتأولين الذين كفّرهم السلف من الجهمية والمعتزلة والأشعرية والماتريدية؛ لأنه رأى أن تكفيرهم من باب التكفير بالمآل وإن لم يرد أن يصرّح بذلك حسب اطلاعي.
وربك أعلم.
الطيبوني
2017-09-29, 12:08 AM
بارك الله فيك اخي الكريم و فتح الله عليك أبواب رحمته
لأن إنكارها يستلزم تكذيب خبر الشارع في الكتاب والسنة وتكذيب الشارع كفر.
طيب لو قلت ان ( انكار الرؤية هو نفسه تكذيب للرسول ) يعني ان تكذيب الخبر هو نفسه تكذيب
لماذا اقول يستلزم التكذيب ؟
فانكاره للخبر هو بعينه تكذيب له كما يصح ان نقول ( كذب بالخبر )
لماذا اقول يستلزم التكذيب ؟
و بارك الله فيكم
محمدعبداللطيف
2017-09-29, 11:17 PM
لكن الغريب الذي لا يتفطن له مخالفوك هو التالي:
1- أن تكفير أهل السنة والجماعة للجهمية والمعتزلة غالبه من كفر التأويل لا من كفر التصريح.
-سئل الشيخ عبد الله والشيخ إبراهيم: ابنا الشيخ عبد اللطيف، والشيخ سليمان بن سحمان: ما قول علماء المسلمين وأئمة الموحدين في إمامة رجل يقول في الجهمية والقبورية المنكرين لتوحيد الذات والصفات وتوحيد العبادة أن فيهم قولان, وأنهما لم تبلغهما الحجة ولما سئل كيف تشبهنا بهم قال هم مسلمون إلخ؟--- الجواب
لا تصح إمامة من لا يكفر الجهمية، والقبوريين، أو يشك في تكفيرهم.
وهذه المسألة من أوضح الواضحات عند طلبة العلم وأهل الأثر: وذلك أن الإمام أحمد وأمثاله من أهل العلم والحديث، لم يختلفوا في تكفير الجهمية، وأنهم ضلال زنادقة.
وقد ذكر من صنف في السنة تكفيرهم، عن عامة أهل العلم والأثر؛ وعد اللالكائي الإمام منهم عددا يتعذر ذكرهم في هذه الفتوى، وكذلك عبد الله بن الإمام أحمد، في كتاب السنة، والخلال في كتاب السنة، وإمام الأئمة ابن خزيمة قرر كفرهم، ونقله عن أساطين الأئمة.
وقد حكى كفرهم شمس الدين ابن القيم في كافيته، عن خمسمائة من أئمة المسلمين وعلمائهم!!
وقد يفرق بين من قامت عليه الحجة، التي يكفر تاركها، وبين من لا شعور له بذلك وهذا القول يميل إليه شيخ الإسلام، في المسائل التي قد يخفى دليلها على بعض الناس.وعلى هذا القول: فالجهمية في هذه الأزمنة: قد بلغتهم الحجة، وظهر الدليل، وعرفوا ما عليه أهل السنة والجماعة، واشتهرت التفاسير والأحاديث النبوية وظهرت ظهورا ليس بعده إلا المكابرة والعناد، وهذه هي حقيقة الكفر والإلحاد.
كيف: لا؟ وقولهم يقتضي من تعطيل الذات والصفات! والكفر بما اتفقت عليه الرسالة والنبوات! وشهدت به الفِطَرُ السليمات!
مما لا يبقى معه حقيقة للربوبية والإلهية، ولا وجود للذات المقدسة، المتصفة بجميل الصفات!
وهم إنما يعبدون عدما، لا حقيقة لوجوده! ويعتمدون على الخيالات والشبه! ما يعلم فساده بضرورة العقل، وبالضرورة من حقيقة دين الإسلام، عند من عرفه، وعرف ما جاءت به الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين - ولبشر المريسي وأمثاله، من الشبه والكلام في نفي الصفات، ما هو من جنس هذا المذكور عند الجهمية المتأخرين. بل كلامه أخف إلحاداً من بعض قول هؤلاء الضلال! ومع ذلك فأهل العلم متفقون على تكفيره.
وكذلك القبوريون: لا يشك في كفرهم، من شم رائحة الإيمان.وقد ذكر شيخ الإسلام، وتلميذه ابن القيم، في غير موضع: أن نفي التكفير بالمكفرات، قوليها وفعليها، فيما (يخفى دليله) و (لم تقم الحجة على فاعله). وأن النفي يراد به: نفي تكفير الفاعل وعقابه، قبل قيام الحجة عليه.
وأن نفي التكفير مخصوص: (بمسائل النِّزاع بين الأئمة).
أما دعاء الصالحين، والاستغاثة بهم، وقصدهم في الملمات والشدائد: فهذا لا ينازع مسلم في تحريمه،والحكم بأنه من الشرك الأكبر. فليس في تكفيرهم، وتكفير الجهمية قولان.ومن كان بهذه المثابة فلا شك في كفره. فلا يقول بإسلامهم إلا مصاب في عقله ودينه"
الطيبوني
2017-09-30, 12:21 AM
فان الشرك والكفر قد لبس اثوابا اخرى فى عصرنا الحاضر أشد بكثير من مسألة القول بخلق القران وانا عشت عمرى كله ولم ارى احد يقول بخلق القران الا فى بعض صفحات الانترنت- ولكن رأيت من شرك وكفر المشركين ما يفوق ذلك بل ما يفوق الخيال
لعل من يخالفك في مسائل الشرك يحتج عليك بكلام بعض العلماء في اشتراط إقامة الحجة في جميع المكفرات
http://majles.alukah.net/t162999/
فتكون مضطرا لإظهار الفرق بين المسائل
و كما لا يخفى عليك أن الشرك في العبادة حادث في هذه الأمة . فلا تجد للسلف فيه كلام كثير
بعكس كلامهم في بدعة التجهم . فكتبهم حافلة في الرد عليهم و بيان حكمهم
فإذا أقر لك المنازع بعدم اشتراط إقامة الحجة للحكم بكفرهم . كسر عصاه التي يتكئ عليها
أبو محمد المأربي
2017-09-30, 09:27 PM
طيب لو قلت ان ( انكار الرؤية هو نفسه تكذيب للرسول ) يعني ان تكذيب الخبر هو نفسه تكذيب
لماذا اقول يستلزم التكذيب ؟
فانكاره للخبر هو بعينه تكذيب له كما يصح ان نقول ( كذب بالخبر )
لماذا اقول يستلزم التكذيب بارك الله فيك أخي الفاضل، وأسأل الله لك بأفضل من دعائك لأخيك
1- من أصول الشرع: أن التكفير حكم شرعي يؤخذ من حيث تؤخذ الأحكام الشرعية.
2- بمعنى أنه لا مجال للعقل فيه، وإنما هو تابع للدليل الشرعي.
قال الناظم: (وكلّ خصلة قضى الدليل....... بكونها كفرا هو السبيل).أي سبيل العلم بكون الخصلة كفراً هو الدليل الشرعي.
3- كون تكذيب الرسول كفراً عرفناه بدليل الكتاب والسنة وإجماع أهل الإسلام.
لكن هل عرفنا كون إنكار رؤية الله في الآخرة كفرَ تصريحٍ بدليل من الكتاب والسنة والإجماع؟
الجواب: أن أدلّة الشرع دلت على إثبات الرؤية، لا على تكفير من نفاها أو أنكرها!
4- قد تكذّب الخبر وأنت لا تكذّب المخبر.
ومن جهة أخرى: تكذيب الخبر قد يكون عقلا أو عرفا تكذيبا لصاحب الخبر، لكن هذا لا يكفي في كفر التصريح، وقد ذكرتُ الفرق بين مفهوم كفر التصريح وبين كفر التأويل في المشاركة الأولى.
5- لو وجدنا آية تدل على كفر من أنكر الرؤية، أو حديثا يدلّ على كفر من نفاها، أو إجماعا قبل بدعة الإنكار، فعند ذلك نقول: إنكار الرؤية كفر تصريح لا كفر تأويل.
وإن قيل: إنكار الرؤية هو نفسه تكذيب الرسول
يقال: بأي دلالة دلّ الإنكار على التكذيب؟ وضعية لغوية؟ أو عرفية استعمالية؟ عقلية ذهنية؟
الحقيقة: أن أصحاب الحديث قاسوا اللازم على الملزوم، وإثبات التكفير بالقياس مسألة خلاف ونظر!
والمراد بالقياس هنا: أنهم لما رأوا اللازم (التكذيب) كفراً، قالوا:كذلك الملزوم (إنكار الخبر) أو (إنكار الرؤية).
وإلا لم نجد نصا من الشارع في التكفير بنفي الرؤية وإنما هو من باب المآل.
دمتم برعاية الله وتوفيقه.
أبو محمد المأربي
2017-09-30, 09:43 PM
وهذه المسألة من أوضح الواضحات عند طلبة العلم وأهل الأثر: وذلك أن الإمام أحمد وأمثاله من أهل العلم والحديث، لم يختلفوا في تكفير الجهمية، وأنهم ضلال زنادقة.
وقد ذكر من صنف في السنة تكفيرهم، عن عامة أهل العلم والأثر؛ وعد اللالكائي الإمام منهم عددا يتعذر ذكرهم في هذه الفتوى، وكذلك عبد الله بن الإمام أحمد، في كتاب السنة، والخلال في كتاب السنة، وإمام الأئمة ابن خزيمة قرر كفرهم، ونقله عن أساطين الأئمة.- تكفير القائل بخلق القرآن قد نقل الخلاف فيه أبو نصر السجزي في رسالته، وابن قدامة في مناظرة بعض الحرانيين، والذهبي في السير، وابن رجب في ذيل الطبقات، والبيهقي في الصفات وفي السنن في آخرين.
- إجماع طائفة من المسلمين في عصر على حكم لا يكون إجماعا معتبراً، ولا يمكن تكفير الجهمية والمعتزلة بإجماع مخالفيهم المعاصرين لئلا يلزم الدور، لأنه إن كفّرناهم لم نعتبر خلافهم، وإن لم نكفّرهم اعتبرناهم، ولا يثبت تكفيرهم بإجماع أهل الحديث؛ لأنه فرع عن تكفيرهم.
- فلا زال ما ذكرتُه قائماً وهو كون تكفيرهم غالبا من باب التكفير بمآل القول ولازم المذهب.
أبو مالك المديني
2017-09-30, 09:52 PM
قال الخلال في السنة : 1708 - أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَطَرٍ، قَالَ: ثنا أَبُو طَالِبٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّهُمْ مَرُّوا بِطَرَسُوسَ بِقَبْرِ رَجُلٍ، فَقَالَ أَهْلُ طَرَسُوسَ: الْكَافِرُ، لَا رَحِمَهُ اللَّهُ. فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «نَعَمْ، فَلَا رَحِمَهُ اللَّهُ، هَذَا الَّذِي أَسَّسَ هَذَا، وَجَاءَ بِهَذَا»
والشيخ ابن باز رحمه الله قال : كل من قال القرآن مخلوق فهو كافر , المأمون وغيره .اهـ أو كما قال في شريط الدمعة البازية
أحمد بن محمد بن مطر أبو العباس
ذكره أبو بكر الخلال فقال: عنده عن أبي عبد الله مسائل سمعتها منه وكان فيها غرائب سمع إمامنا وشريحاً ويونس وغيرهما.
وليتك تنقل كلام شيخنا رحمه الله بنصه.
نفع الله بك.
أبو عبد الله الحامي
2017-10-02, 09:58 PM
بارك الله فيكم على هذا النقاش العلمي المفيد و نسأل الله تعالى ان ينفعنا به يوم نلقاه .
و لي مشاركة في جواب على السؤال الذي طرح ابتداء و هو : لم يفرق بين الجهمية و المعتزلة في التكفير مع انهم يشتركون في أقول كفر السلف بها الجهمية ؟
و الجواب و الله تعالى أعلم : هو النظر في القواعد التي بنى عليها الجهمية و المعتزلة آراءهم لا في التعامل مع الاحكام الصادرة عن هذه القواعد و هل هي عن تأويل مسوغ ام لا.
فالجهمية قاعدتهم ان الله تعالى لا يوصف بصفات و لا يسمى بأسماء و ذكروا لذلك عللا عليلة دلت على قلوب مريضة رد عليها السلف و بناء على هذه القاعدة أنكروا صفة الكلام و منها قالوا بخلق القرآن و انكروا العلو و غيرها من الصفات العلية التي أثبتها الله لنفسه الجليلة و قاعدتهم هذه لا يوجد لهم عليها تأويل مسوغ بل هي جحود واضح للباري جل و علا و أما المعتزلة فزعموا إثبات أسماء على خلاف بينهم في طريقة إثباتها مع اتفاقهم على خلوها من المعاني المختلفة التي اختص بها كل اسم من أسماء الله الحسنى فهي أعلام محضة و مؤدى قولهم في الأسماء نفي الصفات و لكنهم أثتوا بذلك ربا بلا صفات و شبهتهم في ذلك التجسيم ففروا منه فوقعوا في شر منه و العياذ بالله تعالى.
فيحصل من كلامنا أن القاعدة التي جرى عليها الجهمية واضحة الدلالة لا ريب فيها أنها تدل على نفي الصانع و أما المعتزلة فأخف لكونهم أرادوا أن يثبتوا ربا و سموه بأسماء هي أعلام محضة خشية التجسيم فنفوا الصفات فوقعوا في مقالة الجهمية من خلق القرآن و غيرها من الأقوال الفاسدة .
و الكلام هنا فقط على الجهمية و المعتزلة لأنه عليهم دار الطرح و الله تعالى أعلم.
الطيبوني
2017-10-02, 10:27 PM
لكن يشكل على هذا أن جل الأقوال التي علق السلف بها الكفر هي نفس أقوال الجهمية
و عباراتهم قليلة في تعليق الكفر بنفي الأسماء
زيادة على ذلك أن شبهة المعتزلة ( التجسيم ) هي نفس حجة الجهمية . إلا ان الجهمية اطردوا مذهبهم في الاسماء
و بيان ذلك أن امرأة جهم لما قال لها رجل ( الله على عرشه ) قالت محدود على محدود . قال الأصمعي كفرت بهذه المقالة . فمقصودها بمحدود على محدود أن ذلك من صفات الأجسام . و انظر لتكفير الاصمعي لها بهذه المقالة ( فقط )
و كذلك تسمية السلف لبعض رؤوس المعتزلة جهمية . فبالنظر إلى حكم السلف فيهم يظهر لك أنهم لم يكونوا يفرقوا بين من قال تلك الأقوال الكفرية في الحكم ( اقصد المسائل العظام المذكورة )
و أن التفريق الحادث بحمل عبارات السلف على الغلاة لا يستقيم لمن نظر في كتب القوم
و الله اعلم
محمدعبداللطيف
2017-10-03, 12:45 AM
و الجواب و الله تعالى أعلم : هو النظر في القواعد التي بنى عليها الجهمية و المعتزلة آراءهم لا في التعامل مع الاحكام الصادرة عن هذه القواعد و هل هي عن تأويل مسوغ ام لا.
فالجهمية قاعدتهم ان الله تعالى لا يوصف بصفات و لا يسمى بأسماء و ذكروا لذلك عللا عليلة دلت على قلوب مريضة رد عليها السلف و بناء على هذه القاعدة أنكروا صفة الكلام و منها قالوا بخلق القرآن و انكروا العلو و غيرها من الصفات العلية التي أثبتها الله لنفسه الجليلة و قاعدتهم هذه لا يوجد لهم عليها تأويل مسوغ بل هي جحود واضح للباري جل و علا و أما المعتزلة فزعموا إثبات أسماء على خلاف بينهم في طريقة إثباتها مع اتفاقهم على خلوها من المعاني المختلفة التي اختص بها كل اسم من أسماء الله الحسنى فهي أعلام محضة و مؤدى قولهم في الأسماء نفي الصفات و لكنهم أثتوا بذلك ربا بلا صفات و شبهتهم في ذلك التجسيم ففروا منه فوقعوا في شر منه و العياذ بالله تعالى.
فيحصل من كلامنا أن القاعدة التي جرى عليها الجهمية واضحة الدلالة لا ريب فيها أنها تدل على نفي الصانع و أما المعتزلة فأخف لكونهم أرادوا أن يثبتوا ربا و سموه بأسماء هي أعلام محضة خشية التجسيم فنفوا الصفات فوقعوا في مقالة الجهمية من خلق القرآن و غيرها من الأقوال الفاسدة .
و الكلام هنا فقط على الجهمية و المعتزلة لأنه عليهم دار الطرح و الله تعالى أعلم.نعم بارك الله فيك
محمدعبداللطيف
2017-10-03, 12:46 AM
لكن يشكل على هذا أن جل الأقوال التي علق السلف بها الكفر هي نفس أقوال الجهمية
و عباراتهم قليلة في تعليق الكفر بنفي الأسماء
زيادة على ذلك أن شبهة المعتزلة ( التجسيم ) هي نفس حجة الجهمية . إلا ان الجهمية اطردوا مذهبهم في الاسماء
و بيان ذلك أن امرأة جهم لما قال لها رجل ( الله على عرشه ) قالت محدود على محدود . قال الأصمعي كفرت بهذه المقالة . فمقصودها بمحدود على محدود أن ذلك من صفات الأجسام . و انظر لتكفير الاصمعي لها بهذه المقالة ( فقط )
و كذلك تسمية السلف لبعض رؤوس المعتزلة جهمية . فبالنظر إلى حكم السلف فيهم يظهر لك أنهم لم يكونوا يفرقوا بين من قال تلك الأقوال الكفرية في الحكم ( اقصد المسائل العظام المذكورة )
و أن التفريق الحادث بحمل عبارات السلف على الغلاة لا يستقيم لمن نظر في كتب القوم
و الله اعلم نعم بارك الله فيك اخى الكريم الطيبونى
الطيبوني
2017-10-04, 01:25 AM
في مختصر الصواعق للموصلي
( ولما أصلت الجهمية هذا الأصل وبنوا عليه وجعلوا تكليم الرب تعالى للرسل والملائكة ، هو مجرد إيحاء المعاني صار خلق من متعبديهم ومتصوفيهم يدعون أنهم يخاطبون وأن الله يكلمهم كما كلم موسى بن عمران ، ويزعمون أن التحديث الذي يكون للأولياء مثل تكليم الله لموسى بن عمران ، إذ ليس هناك غير مجرد الإلهام ، وبعضهم يقول إن الله خاطبني من لسان هذا الآدمي ، وخاطب موسى من الشجرة والآدمي أكمل من الشجرة ، وبعض متأخرين صرح بأن الله خلق تلك المعاني في قلب الرسول ، وخلق العبارة الدالة عليها في لسانه ، فعاد القرآن إلى عبارة مخلوقة دالة على معنى مخلوق في قلب الرسول .
ويعجب هذا القائل من نصب الخلاف بينهم وبين المعتزلة وقال : ما نثبته نحن من المعنى القائم بالنفس فهو من جنس العلم والإرادة ، والمعتزلة لا تنازعنا في ذلك ، غاية ما في الباب أنا نحن نسميه كلاما وهم يسمونه علما وإرادة ، وأما هذا النظم العربي الذي هو حروف وكلمات ، وسور وآيات ، فنحن وهم متفقون على أنه مخلوق ، لكن هم يسمونه قرآنا ، ونحن نقول هو عبارة عن القرآن أو حكاية عنه .
فتأمل هذه الأخوة التي بين هؤلاء وبين هؤلاء المعتزلة الذين اتفق السلف على تكفيرهم ، وأنهم زادوا على المعتزلة في التعطيل فالمعتزلة قالوا : هذا الكلام العربي هو القرآن حقيقة لا عبارة عنه ، وهو كلام الله ، وإنه غير مخلوق .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=114&ID=156
و ذكرنا سابقا قول الحكمي في معارج القبول
وَهَذِهِ الْأَقْوَالُ مُتَقَارِبَةٌ وَالْإِلْحَادُ يَعُمُّهَا وَهُوَ ثَلَاثَةُ أَقْسَامٍ:
الْأَوَّلُ: إِلْحَادُ الْمُشْرِكِينَ وَهُوَ مَا ذَكَرَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَابْنُ جُرَيْجٍ وَمُجَاهِدٌ مِنْ عُدُولِهِمْ بِأَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى عَمَّا هِيَ عَلَيْهِ وَتَسْمِيَتِهِم ْ أَوْثَانَهُمْ بِهَا مُضَاهَاةً لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمُشَاقَّةً لَهُ وَلِلرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
الثَّانِي: إِلْحَادُ الْمُشَبِّهَةِ الَّذِينَ يُكَيِّفُونَ صِفَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَيُشَبِّهُونَه َا بِصِفَاتِ خَلْقِهِ مُضَادَّةً لَهُ تَعَالَى وَرَدًّا لِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} {وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} وَهُوَ مُقَابِلٌ لِإِلْحَادِ الْمُشْرِكِينَ فَأُولَئِكَ جَعَلُوا الْمَخْلُوقَ بِمَنْزِلَةِ الْخَالِقِ وَسَوَّوْهُ بِهِ وَهَؤُلَاءِ جَعَلُوا الْخَالِقَ بِمَنْزِلَةِ الْأَجْسَامِ الْمَخْلُوقَةِ وَشَبَّهُوهُ بِهَا تَعَالَى وَتَقَدَّسَ عَنْ إِفْكِهِمْ.
الثَّالِثُ: إِلْحَادُ النُفَاةِ وَهُمْ قِسْمَانِ:
قِسْمٌ أَثْبَتُوا أَلْفَاظَ أَسْمَائِهِ تَعَالَى دُونَ مَا تَضَمَّنَتْهُ مِنْ صِفَاتِ الْكَمَالِ فَقَالُوا: رَحْمَنٌ رَحِيمٌ بِلَا رَحْمَةٍ عَلِيمٌ بِلَا عِلْمٍ حَكِيمٌ بِلَا حِكْمَةٍ قَدِيرٌ بِلَا قُدْرَةٍ سَمِيعٌ بِلَا سَمْعٍ بَصِيرٌ بِلَا بَصَرٍ, وَاطَّرَدُوا بَقِيَّةَ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى هَكَذَا وَعَطَّلُوهَا عَنْ مَعَانِيهَا وَمَا تَقْتَضِيهِ وَتَتَضَمَّنُهُ مِنْ صِفَاتِ الْكَمَالِ لِلَّهِ تَعَالَى, وَهُمْ فِي الْحَقِيقَةِ كَمَنْ بَعْدَهُمْ وَإِنَّمَا أَثْبَتُوا الْأَلْفَاظَ دُونَ الْمَعَانِي تَسَتُّرًا وَهُوَ لَا يَنْفَعُهُمْ.
وَقِسْمٌ لَمْ يَتَسَتَّرُوا بِمَا تَسَتَّرَ بِهِ إِخْوَانُهُمْ بَلْ صَرَّحُوا بِنَفْيِ الْأَسْمَاءِ وَمَا تَدُلُّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَعَانِي وَاسْتَرَاحُوا مِنْ تَكَلُّفِ أُولَئِكَ وَصَفُوا اللَّهَ تَعَالَى بِالْعَدَمِ الْمَحْضِ الَّذِي لَا اسْمَ لَهُ وَلَا صِفَةَ وَهُمْ فِي الْحَقِيقَةِ جَاحِدُونَ لِوُجُودِ ذَاتِهِ تَعَالَى مُكَذِّبُونَ بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلَ اللَّهُ بِهِ رُسُلَهُ.
وَكُلُّ هَذِهِ الْأَرْبَعَةِ الْأَقْسَامِ كُلُّ فَرِيقٍ مِنْهُمْ يُكَفِّرُ مُقَابِلَهُ, وَهُمْ كَمَا قَالُوا كُلُّهُمْ كَفَّارٌ بِشَهَادَةِ اللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ مِنْ أَهْلِ الْإِيمَانِ وَالْإِثْبَاتِ, الْوَاقِفِينَ مَعَ كَلَامِ اللَّهِ تَعَالَى وَسُنَّةِ رَسُولِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
معارج القبول
وليتك تنقل كلام شيخنا رحمه الله بنصه.
نفع الله بك.
http://www.al-afak.com/showthread.php?t=8458
و ذكر ناصر بن سعيد السيف في كتابه ( بدائع الفوائد ) في الجزء الثامن من الفوائد
ان الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله قال : « لا يجوز الترحم على المعتزلي والجهمي فهما كفَّار فالجهمية سلبوا الأسماء والصفات والمعتزلة سلبوا الصفات وخلَّدوا أهل الكبائر في النار » .
أبو محمد المأربي
2017-10-05, 06:15 PM
وذكر ناصر بن سعيد السيف في كتابه ( بدائع الفوائد ) في الجزء الثامن من الفوائد
ان الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله قال : « لا يجوز الترحم على المعتزلي والجهمي فهما كفَّار فالجهمية سلبوا الأسماء والصفات والمعتزلة سلبوا الصفات وخلَّدوا أهل الكبائر في النار » .
-الحقائق السالفة في مشاركات الإخوة الكرام كالتالي:
1- أنّ المعتزلة كالجهمية في الحكم عند أصحاب الحديث.
2- لاسيما في مسائل الرؤية، وإنكار العلو، والقول بخلق القرآن.
3- لا فرق بين الطائفتين في أصل بدعتهم إلمؤدية إلى الكفر والخروج من الملة، وإنما اختلفت نسب كفرياتهم في الكمّ وربما في الكيف.
4- اتفقت الطائفتان في أصل البدعة (المغالاة في التنزيه ونفي التجسيم)
5- تكفير الجهمية بمقالاتهم تكفير باللازم في عرف المتأخرين لكنه لازم ضروي قطعي.
بينما يكون اللازم الكفري عند المعتزلة ضروريا وغير ضروري.
6- وهذه للأخ الفاضل الطيبوني
هناك فرق بين الطائفتين قد يؤثر في الحكم وهو كما تفضلتم والإخوة:
أن الجهمية تنفي الأسماء والصفات معاً فاطّرد الأصل البدعي عندها لأن القول في الصفات كالقول في الأسماء.
لكن المعتزلة تناقضت فأثبتت الأسماء صورة ونفت الصفات حقيقةً.
لكنها أثبتت أحكام الصفات؛ فالرّب سبحانه عندها: يعلم ويقدر ويسمع ويبصر من غير إثبات الصفات (القدرة والعلم والسمع والبصر) مثلا!
فإذا كان المعتزلي يقول: الله قادر ويقدر، وعالم ويعلم....
والجهمي: ينفي الاسم والحكم والصفة، أليس هذا فرقا جوهريا قد يؤثّر في الحكم؟؟
أبو محمد المأربي
2017-10-05, 07:10 PM
مع العلم بأن نفي الجهمي لحكم الصفة إلزامي في تقديري ولم أر لهم تصريحا.
الطيبوني
2017-10-05, 08:12 PM
هناك فرق بين الطائفتين قد يؤثر في الحكم وهو كما تفضلتم والإخوة:
أن الجهمية تنفي الأسماء والصفات معاً فاطّرد الأصل البدعي عندها لأن القول في الصفات كالقول في الأسماء.
لكن المعتزلة تناقضت فأثبتت الأسماء صورة ونفت الصفات حقيقةً.
لكنها أثبتت أحكام الصفات؛ فالرّب سبحانه عندها: يعلم ويقدر ويسمع ويبصر من غير إثبات الصفات (القدرة والعلم والسمع والبصر) مثلا!
فإذا كان المعتزلي يقول: الله قادر ويقدر، وعالم ويعلم....
والجهمي: ينفي الاسم والحكم والصفة، أليس هذا فرقا جوهريا قد يؤثّر في الحكم؟؟
الفرق بين الجهمية و المعتزلة يكون مؤثرا في الحكم لو كان حكم الكفر مبني عليه ( وحده )
و لا يشترط في الحكم بالكفر كما لا يخفى عليك أن يكون الرجل قد تلبس بعدة نواقض
فبالرجوع إلى عبارات السلف في الجهمية تجد أنهم كفروهم بعدة نواقض و لم يشترطوا للحكم عليهم
انتفاء الفارق الذي نتكلم عليه . و لا اجتماع النواقض
فلو كان انتفاء ذلك شرط للحكم لصح أن يكون وجوده مؤثرا مغيرا للحكم
فإذا لم يشترط السلف مثلا في القول بخلق القرآن غير القول للحكم بالكفر .
علمت أن الفارق غير معتبر في الحكم على المعتزلة إذا قالوا ذلك القول . و لا يشترط أن تجتمع فيهم النواقض
و تحديد مصطلح الجهمية الذين عناهم السلف بالكفر مهم في هذا الباب
لان غالب الناس اليوم يحمل عبارات السلف في الجهمية الغلاة كفرقة
و لو رجعت لنفس عبارات السلف لوجدت أن اسم الجهمي كالحكم يترتب على القول
و ليس من شرط الحكم والاسم عندهم ان يكون الرجل يقول بكل قول الجهمية
فلا بد في الحكم أن يعلق بنفس القول الذي كفر به السلف و هذا أضبط
فيحد مصطلح الجهمية و يخص بالمكفرات التي اتفق السلف على تكفيرهم بها
فنقول ان الجهمية الذين اتفق السلف على تكفيرهم يدخل فيهم كل من قال بقول للجهمية اتفق السلف على التكفير به في هذا الباب
و على هذا تدخل المعتزلة في حكم السلف على هؤلاء .
فلو كان تكفير السلف للجهمية لأجل نفيهم للاسماء او احكام الصفات فقط
أو كان ذلك خاص بمن اجتمعت فيه المكفرات
لكان للفارق الذي ذكرته اعتبار في الحكم
و من نظر في سيرة و هدي من حكينا قولهم
و تيقن انهم هم الزهاد الاتقياء و ان لكلامهم بركة على قلته
ثم نظر لكلامهم في الجهمية او من قال بقولهم
علم أن الورع و التقوى هو ان تقول بقولهم و تجري على احكامهم
و أن ما سوى ذلك إنما هو خور و ضعف تنزه عنه هؤلاء الفضلاء
و لينظر بعد ذلك من اين دخل عليه الخلل ؟
فبمعرفة سبب المرض يدرك المرء مواطن السلامة
و لأجل ما نحن فيه و غيره . حذر السلف من النظر في كتب المبتدعة و أهل الكلام
و نهوا عن مخالطتهم و معاشرتهم .
و نصحوا بالعكوف على كتب السلف و الاثر . فانهم و ان قل كلامهم و اختصر .
فله من النور و البركة ما لا تجده في كلام غيرهم
و يكفيك في هذا أنه أصبح اليوم من يفرق عند قراءة عبارات هؤلاء الأتقياء في الجهمية
و يحاول ان يصرفها يمينا و شمالا ما وجد الى ذلك سبيلا
و قد رأيت من ينتقد بعض الأئمة في عدم الترحم على من ثبت عنده تجهمه
و يستدل بعبارات العلماء بجواز الترحم على أهل البدع !!
فانظر كيف انقلب الحال
فانا لله و انا اليه راجعون
محمدعبداللطيف
2017-10-05, 10:00 PM
الفرق بين الجهمية و المعتزلة يكون مؤثرا في الحكم لو كان حكم الكفر مبني عليه ( وحده )
و لا يشترط في الحكم بالكفر كما لا يخفى عليك أن يكون الرجل قد تلبس بعدة نواقض
فبالرجوع إلى عبارات السلف في الجهمية تجد أنهم كفروهم بعدة نواقض و لم يشترطوا للحكم عليهم
انتفاء الفارق الذي نتكلم عليه . و لا اجتماع النواقض
فلو كان انتفاء ذلك شرط للحكم لصح أن يكون وجوده مؤثرا مغيرا للحكم
فإذا لم يشترط السلف مثلا في القول بخلق القرآن غير القول للحكم بالكفر .
علمت أن الفارق غير معتبر في الحكم على المعتزلة إذا قالوا ذلك القول . و لا يشترط أن تجتمع فيهم النواقض
و تحديد مصطلح الجهمية الذين عناهم السلف بالكفر مهم في هذا الباب
لان غالب الناس اليوم يحمل عبارات السلف في الجهمية الغلاة كفرقة
و لو رجعت لنفس عبارات السلف لوجدت أن اسم الجهمي كالحكم يترتب على القول
و ليس من شرط الحكم والاسم عندهم ان يكون الرجل يقول بكل قول الجهمية
فلا بد في الحكم أن يعلق بنفس القول الذي كفر به السلف و هذا أضبط
فيحد مصطلح الجهمية و يخص بالمكفرات التي اتفق السلف على تكفيرهم بها
فنقول ان الجهمية الذين اتفق السلف على تكفيرهم يدخل فيهم كل من قال بقول للجهمية اتفق السلف على التكفير به في هذا الباب
و على هذا تدخل المعتزلة في حكم السلف على هؤلاء .
فلو كان تكفير السلف للجهمية لأجل نفيهم للاسماء او احكام الصفات فقط
أو كان ذلك خاص بمن اجتمعت فيه المكفرات
لكان للفارق الذي ذكرته اعتبار في الحكم
و من نظر في سيرة و هدي من حكينا قولهم
و تيقن انهم هم الزهاد الاتقياء و ان لكلامهم بركة على قلته
ثم نظر لكلامهم في الجهمية او من قال بقولهم
علم أن الورع و التقوى هو ان تقول بقولهم و تجري على احكامهم
و أن ما سوى ذلك إنما هو خور و ضعف تنزه عنه هؤلاء الفضلاء
و لينظر بعد ذلك من اين دخل عليه الخلل ؟
فبمعرفة سبب المرض يدرك المرء مواطن السلامة
و لأجل ما نحن فيه و غيره . حذر السلف من النظر في كتب المبتدعة و أهل الكلام
و نهوا عن مخالطتهم و معاشرتهم .
و نصحوا بالعكوف على كتب السلف و الاثر . فانهم و ان قل كلامهم و اختصر .
فله من النور و البركة ما لا تجده في كلام غيرهم
و يكفيك في هذا أنه أصبح اليوم من يفرق عند قراءة عبارات هؤلاء الأتقياء في الجهمية
و يحاول ان يصرفها يمينا و شمالا ما وجد الى ذلك سبيلا
و قد رأيت من ينتقد بعض الأئمة في عدم الترحم على من ثبت عنده تجهمه
و يستدل بعبارات العلماء بجواز الترحم على أهل البدع !!
فانظر كيف انقلب الحال
فانا لله و انا اليه راجعون بارك الله فيك اخى الفاضل الطيبونى هذا الكلام يدل على مدى ادراكك لمنهج السلف وسعة علمك فجزاك الله خيرا فوالله الذى لا اله الا هو لقد أسعدت قلبى بهذا الكلام وأوصيك بوصيتك الغالية التى اوصيتنى بها من قبل وهى [اضرب فى الصميم -] واهدى اليك هذه الابيات لابن القيم
واضرب بسيف الوحي كل معطل ... ضرب المجاهد فوق كل بنان
واحمل بعزم الصدق حملة مخلص ... متجرد لله غير جبان
واثبت بصبرك تحت ألوية الهدى ... فإذا أصبت ففي رضا الرحمن
واجعل كتاب الله والسنن التي ... ثبتت سلاحك ثم صح بجنان
من ذا يبارز فليقدم نفسه ... أو من يسابق يبد في الميدان
واصدع بما قال الرسول ولا تخف ... من قلة الأنصار والأعوان
فالله ناصر دينه وكتابه ... والله كاف عبده بأمان
وادرأ بلفظ النص في نحر العدا ... وارجمهم بثواقب الشهبان
لا تخش كثرتهم فهم همج الورى ... وذبابه أتخاف من ذبان
وإذا هم حملوا عليك فلا تكن ... فزعا لحملتهم ولا بجبان
وتحل بالإنصاف أفخر حلة ... زينت بها الأعطاف والكتفان
والحق منصور وممتحن فلا ... تعجب فهذي سنة الرحمن
ولأجل ذاك الحرب بين الرسل والـ ... كفار مذ قام الورى سجلان
لكنما العقبى لأهل الحق إن ... فاتت هنا كانت لدى الديان
أبو محمد المأربي
2017-10-05, 10:09 PM
فلو كان تكفير السلف للجهمية لأجل نفيهم للاسماء او احكام الصفات فقط أو كان ذلك خاص بمن اجتمعت فيه المكفرات
لكان للفارق الذي ذكرته اعتبار في الحكم
بارك الله فيك وفتح عليك باب رحمته.
- لاحظ أني قلتُ (قد يؤثر في الحكم) وفي الأخير عرضتُه على شكل سؤال (أليس هذا فرقا جوهريا فد يؤثر في الحكم؟)
وسبب الطرح لهذا الإشكال هو: أنني رأيتك تفرّق بين اللازم البيّن وبين اللازم الخفي إن لم تخن ذاكرتي، فقلت في نفسي:
هل يكون تكفير من يثبت الأسماء وأحكام الصفات وينكر الوصف من باب اللازم البيّن،أو من باب اللازم الخفيّ عند الأخ الطيبوني؟؟
هذا الذي أثار الاستشكال والسؤال لا النظر إلى الاشتراط الذي نقضتموه.
لأنّ تكفير من يثبت الاسم وحكم الصفة، ويقول: (إن الله عالم ويعلم، أو قادر ويقدر، أو مريد ويريد) فيه دقّة وخفاء بخلاف من ينفي الاسم والصفة والحكم.
والسؤال: هل يكون هذا من باب التكفير باللازم غير البيّن؟
والحمد لله نحن لا نشك في نزاهة سلفنا ولا في علمهم، وإنما انقلبت الأحوال لما سلّمنا تكفير السلف لأهل البدع بمقالاتهم الكفرية، وفي نفس الوقت نسلّم أصولَ من كان بعد السلف الصالح فنجمع بين النقيضين.
وانظر أخي الفاضل تعليق الحافظ الذهبي على كلام الإمام ابن خزيمة وانقلاب الحال
يقول الإمام ابن خزيمة (311هـ) رحمه الله: «من لم يقرّ بأنّ الله على عرشه قد استوى فوق سبع سماواته فهو كافر حلال الدم وكان ماله فيئا».
وقال أيضا رحمه الله: «القران كلام الله غير مخلوق، فمن قال: "إن القران مخلوق" فهو كافر بالله العظيم، لا تقبل شهادته، ولا يعاد إن مرض ولا يصلى عليه إن مات، ولا يدفن في مقابر المسلمين، ويستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه»
فعلّق الحافظ الذهبي (748هـ) عليه رحمه الله: «وكلام ابن خزيمة هذا وإن كان حقا، فهو فجّ لا تحتمله نفوس كثير من متأخري العلماء».
ولك أن تسأل لماذا لا تحتمله نفوس المتأخرين من العلماء مع كونه حقا؟
أبو محمد المأربي
2017-10-06, 10:36 PM
الجواب عن هذا التساؤل هو:
أن كثيراً من المتأخرين يعتقدون تعظيم السلف، ويذكرون أقوالهم في مسائل الإيمان والكفر، مع أنهم في الحقيقة يرون رأي الجهمية وهم لا يشعرون فيبحثون بحثا يناسب مقالة الجهمية رغم انتسابهم إلى السلف؛ ومن ثمّ لا يحتملون التكفير الذي يناسب مذهب السلف ولا يناسب عقيدة الجهمية.
ولعل الإمام الذهبي يشير إلى هذا وهو مما نبّه عليه أيضا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بقوله:
(كثير من المتأخرين لا يميزون بين مذاهب السلف وأقوال المرجئة والجهمية لاختلاط هذا بهذا في كلام كثير منهم ممن هو في باطنه يرى رأي الجهمية والمرجئة في الإيمان وهو معظم للسلف وأهل الحديث فيظن أنه يجمع بينهما أو يجمع بين كلام أمثاله وكلام السلف)
وبقوله رحمه الله:(فالمتأخرون الذين نصروا قول جهم في مسألة الإيمان يظهرون قول السلف في هذا – وهو عدم تخليد أهل القبلة – وفي الاستثناء وفي انتفاء الإيمان الذي في القلب حيث نفاه القرآن ونحو ذلك وذلك كله موافقة للسلف في مجرد اللفظ وإلا فقولهم في غاية المباينة لقول السلف ليس في الأقوال أبعد عن السلف منه).
وقال أيضا:(هؤلاء وأمثالهم لم يكونوا خبيرين بكلام السلف بل ينصرون ما يظهر من أقوالهم بما تلقوه عن المتكلمين من الجهمية ونحوهم من أهل البدع؛ فيبقى الظاهر قول السلف، والباطن قول الجهمية، الذين هم أفسد الناس مقالة في الإيمان).
ويقول أيضا:(...، ومن كان موافقا لقول جهم في الإيمان بسبب انتصار أبي الحسن لقوله في الإيمان يبقى تارة يقول بقول السلف والأئمة، وتارة يقول بقول المتكلمين الموافقين لجهم...
وكذلك تجدهم في مسائل الإيمان يذكرون أقوال الأئمة والسلف، ويبحثون بحثا يناسب قول الجهمية، لأن البحث أخذوه من كتب أهل الكلام الذين نصروا قول جهم في مسائل الإيمان).
الطيبوني
2017-10-07, 12:23 AM
نعم بارك الله فيك
و قد قال ابن رجب رحمه الله ( فمن لم يأخذ العلم من كلامهم فاته ذلك الخير كله مع ما يقع في كثير من الباطل متابعة لمن تأخر عنهم )
فالسلف رحمهم الله قد استقر في قلوبهم العلم النافع . فزالت عنهم أمراض الشبهات و الشهوات
فصح لهم بهذا إدراك حقائق الاقوال و الاعمال على ماهي عليه
فجاءت أقوالهم و أحكامهم على الأمور مبنية على هذا الأساس المتين
فجرم القول و العمل لا يتصور خبثه و عظمته إلا من صح إدراكه و تصوره
و قد جاء في البخاري عن انس رضي الله عنه أنه قال ( إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر . كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم من الموبقات )
هذا في زمنه !
و لا يأتي زمان إلا و الذي بعده شر منه . و على هذا فقس
فإذا كان هذا الفرق ثابت في الأعمال . فما بالك في الأقوال
فان مقدار الجرم و الخبث فيها . لا يدركه إلا من كان حاله كهؤلاء
فلا ضير أن يخالف متأخر متقدم . فإن الله قد جعل لكل شيء قدرا
و اذا اردت ان تتحقق ذلك فانظر حال السلف عند سماعهم لكلام هؤلاء الجهمية
فمنهم من تعلوه الرحضاء
و منهم من لا يستطيع ان يحكي قولهم
و منهم من يستعيذ من حاكي القول لا القائل !
و منهم من يصيبه الغم !!
و منهم و منهم ....
و انظر إلى حالنا اليوم ؟
فقد أصبح الواحد منا يتكلم و يعبر في هذا الباب بما لو سمعه هؤلاء لاوجعوه ضربا بالسياط
الطيبوني
2017-10-10, 12:04 AM
انظر حال السلف عند سماعهم لكلام هؤلاء الجهمية
قَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ في ( المريسي ) : « لَقَدْ حَرَّضْتُ أَهْلَ بَغْدَادَ عَلَى قَتْلِهِ جَهْدِي، وَ لَقَدْ أُخْبِرْتُ مِنْ كَلَامِهِ بِشَيْءٍ مَرَّةً وَجَدْتُ وَجَعَهُ فِي صُلْبِي بَعْدَ ثَلَاثٍ »
و سئل حفص بن غياث ( قِيلَ لَهُ: قَوْمٌ يَقُولُونَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، قَالَ: لَا جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، أَوْرَدْتَ عَلَى قَلْبِي شَيْئًا لَمْ يَسْمَعْ بِهِ قَطُّ )
خلق أفعال العباد للبخاري
الطيبوني
2017-11-17, 08:11 PM
http://www.alukah.net/sharia/0/20811/
سهل بن عبد الله التستري رحمه الله
( سئل سهل بن عبد الله عن الصلاة خلف المعتزلة والنكاح منهم وتزويجهم . فقال : لا ، ولا كرامة ! هم كفار ، كيف يؤمن من يقول : القرآن مخلوق ، ولا جنة مخلوقة ولا نار مخلوقة ، ولا لله صراط ولا شفاعة ، ولا أحد من المؤمنين يدخل النار ولا يخرج من النار من مذنبي أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا عذاب القبر ولا منكر ولا نكير ، ولا رؤية لربنا في الآخرة ولا زيادة ، وأن علم الله مخلوق ، ولا يرون السلطان ولا جمعة ; ويكفرون من يؤمن بهذا ) تفسير القرطبي
هذا هو الزهد و الورع
الطيبوني
2018-11-05, 11:00 PM
.............................. ...
في الفتاوى لابن تيمية رحمه الله
" الْأَشْعَرِيَّة ُ " الْأَغْلَبُ عَلَيْهِمْ أَنَّهُمْ مُرْجِئَةٌ فِي " بَابِ الْأَسْمَاءِ وَالْأَحْكَامِ ". جَبْرِيَّةٌ فِي " بَابِ الْقَدَرِ "؛ وَأَمَّا فِي الصِّفَاتِ فَلَيْسُوا جهمية مَحْضَةً بَلْ فِيهِمْ نَوْعٌ مِنْ التَّجَهُّمِ.
وَ " الْمُعْتَزِلَةُ " وَعِيدِيَّةٌ فِي " بَابِ الْأَسْمَاءِ وَالْأَحْكَامِ ". قَدَرِيَّةٌ فِي " بَابِ الْقَدَرِ ". جهمية مَحْضَةٌ - وَاتَّبَعَهُمْ عَلَى ذَلِكَ مُتَأَخِّرُو الشِّيعَةِ وَزَادُوا عَلَيْهِمْ الْإِمَامَةَ وَالتَّفْضِيلَ وَخَالَفُوهُمْ فِي الْوَعِيدِ .
و قال في التسعينية
تجهم المعتزلة ونحوهم الذين يقرون بأسماء الله الحسنى في الجملة، لكن ينفون صفاته، وهم -أيضًا- لا يقرون بأسماء الله الحسنى كلها على الحقيقة، بل يجعلون كثيرًا منها على المجاز، وهؤلاء هم الجهمية المشهورون .
الطيبوني
2018-11-05, 11:28 PM
.............................. ........
يقول ابو الحسن الاشعري في ( المقالات )
الحمد لله الذي بصرنا خطأ المخطئين، وعمى العمين، وحيرة المتحيرين، الذين نفوا صفات رب العالمين، وقالوا أن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه لا صفات له وأنه لا علم له ولا قدرة ولا حياة له ولا سمع له ولا بصر له ولا عز له ولا جلال له ولا عظمة له ولا كبرياء له، وكذلك قالوا في سائر صفات الله عز وجل التي يوصف بها لنفسه .
وهذا قول أخذوه عن إخوانهم من المتفلسفة الذين يزعمون أن للعالم صانعاً لم يزل ليس بعالم ولا قادر ولا حي ولا سميع ولا بصير ولا قديم وعبروا عنه بأن قالوا:
نقول عين لم يزل ولم يزيدوا على ذلك غير أن هؤلاء الذين وصفنا قولهم من المعتزلة في الصفات لم يستطيعوا أن يظهروا من ذلك ما كانت الفلاسفة تظهره فأظهروا معناه بنفيهم أن يكون للبارئ علم وقدرة وحياة وسمع وبصر ولولا الخوف لأظهروا ما كانت الفلاسفة تظهره من ذلك ولأفصحوا به غير أن خوف السيف يمنعهم من إظهار ذلك .
محمدعبداللطيف
2018-11-06, 01:23 PM
.............................. ........
يقول ابو الحسن الاشعري في ( المقالات )
بارك الله فيك - الاشعرى فيما ذكرت اخى الكريم الطيبونى يرد على المعتزلة ردا صحيحا كما ذكر شيخ الاسلام و يحكى مذهب السلف بإجمال -فمذهب ابن كلاب والأشعري والمتقدمين من المنتسبين إلى مذهبه إثبات الصفات الخبرية في الجملة-لا مذهب السلف ولما كانت خبرته بمذهب السلف قليلة أراد أن يجمع بين ما يراه ومذهب السلف الذي حكاه بإجمال-- ولا شك أن الأشعري أراد أن يجمع بين الإيمان ببعض أصول المعتزلة والجهمية مع اتباع مذهب السلف، ----لأنهم مع إثباتهم للصفات وردِّهم تأويلات المعتزلة لها قد أخطأوا في تفسير الصفات الفعلية ، فإثباتهم الاستواء وردهم على من أوَّله بالاستيلاء، يُخرجهم عن دائرة الاعتزال ولا يدخلهم دائرة أهل السنة، لأنهم فسَّروه تفسيرا آخر غير صحيح -جعلوا النزول والإتيان والمجيء حدثاً يحدثه منفصلاً عنه فذاك هو إتيانه واستواؤه على العرش فقالوا : استواؤه فعل يفعله في العرش يصير به مستوياً عليه من غير فعل-وقد اتفق ابن كلاب والأشعري وقدماء أصحابه على نفي الصفات المتعلقة بالمشيئة لشبهة قيام الحوادث بالذات الإلهية، وهذا من رواسب الاعتزال التي علقت بهم أو من قواعد الاعتزال التي سلموها لهم، فأثبتوا هذه الصفات ولكن على غير مراد الله تعالى فجعلوا أكثرها من الصفات الذاتية القديمة التي لا تتعلق بالمشيئة، وفي هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية :« فأثبت ابن كلاب الصفات اللازمة به ونفي أن يقوم به ما يتعلق بمشيئته وقدرته من الأفعال وغيرها ووافقه على ذلك أبو العباس القلانسي وأبو الحسن الأشعري وغيرهما»(]/ درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية (2/6).). وقال أيضا:« وهؤلاء يقولون : النزول من صفات الذات، ومع هذا فهو عندهم أزلي كما يقولون مثل ذلك في الاستواء، والمجيء، والإتيان، والرضا، والغضب، والفرح، والضحك، وسائر ذلك: إن هذا جميعه صفات ذاتية للّه، وإنها قديمة أزلية، لا تتعلق بمشيئته واختياره؛ بناء على أصلهم الذي وافقوا فيه ابن كلاب، وهو أن الرب لا يقوم بذاته ما يتعلق بمشيئته واختياره»[ مجموع الفتاوى لابن تيمية (5/410)]).
فهم يقولون إن الله تعالى لم يزل رضيا على من علم خاتمته الحسنة ولم يزل غاضبا على من علم خاتمته السيئة، قال ابن تيمية :« وابن كلاب -ومن تبعه كالأشعري وأبي العباس القلانسي ومن تبعهم- أثبتوا الصفات، لكن لم يثبتوا الصفات الاختيارية مثل كونه يتكلم بمشيئته، ومثل كون فعله الاختياري يقوم بذاته، ومثل كونه يحب ويرضى عن المؤمنين بعد إيمانهم، ويغضب ويبغض الكافرين بعد كفرهم، ومثل كونه يرى أفعال العباد بعد أن يعملوها، كما قال تعالى : (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُون َ) (التوبة:105)، فأثبت رؤية مستقبلة، وكذلك قوله تعالى: (ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) (يونس:14) ومثل كونه نادى موسى حين أتى، لم يناده قبل ذلك بنداء قام بذاته، فإن المعتزلة والجهمية يقولون: خلق نداء في الهواء. والكلابية والسالمية يقولون: النداء قام بذاته وهو قديم، لكن سمعه موسى، فاستجدوا سماع موسى، وإلا فما زال عندهم مناديًا »--- -- قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى : «كتابه في اختلاف المصلين من أجمع الكتب وقد استقصى فيه أقاويل أهل البدع، ولما ذكر قول أهل السنة والحديث ذكره مجملا غير مفصل، وتصرف في بعضه فذكره بما اعتقده هو أنه قولهم من غير أن يكون ذلك منقولا عن أحد منهم، وأقرب الأقوال إليه قول ابن كلاب، فأما ابن كلاب فقوله مشوب بقول الجهمية، وهو مركب من قول أهل السنة وقول الجهمية، وكذلك مذهب الأشعري في الصفات، وأما في القدر و الإيمان فقوله قول جهم، وأما ما حكاه عن أهل السنة والحديث، وقال:" وبكل ما ذكرنا من قولهم نقول و إليه نذهب"، فهو أقرب ما ذكره، وبعضه ذكره عنهم على وجهه، وبعضه تصرف فيه وخلطه بما هو من أقوال جهم في الصفات و القدر، إذ كان هو نفسه يعتقد صحة تلك الأصول، وهو يحب الانتصار لأهل السنة والحديث وموافقتهم فأراد أن يجمع بين ما رآه من رأى أولئك، وبين ما نقله عن هؤلاء؛ ولهذا يقول فيه طائفة : إنه خرج من التصريح إلى التمويه» انظر مجموع الفتاوى (16/308-309).---------------وقال في موضع آخر :« ونفس مقالة أهل السنة لم يكن يعرفها ولا هو خبير بها» انظر النبوات لابن تيمية (346)---------------قال رحمه الله :« وأين العلم المفصل من العلم المجمل وهو يشبه من بعض الوجوه علمنا بما جاء به محمد e تفصيلا وعلمنا بما في التوراة والإنجيل مجملا لما نقله الناس عن التوراة والإنجيل وبمنزلة علم الرجل الحنفي أو الشافعي أو المالكي أو الحنبلي بمذهبه الذي عرف أصوله وفروعه واختلاف أهله وأدلته بالنسبة إلى ما يذكرونه من خلاف المذهب الآخر فإنه إنما يعرفه معرفة مجملة» انظر منهاج السنة (5/278-279) (8/9).------------ويقول شيخ الاسلام عن أبي الحسن الأشعري بعد دفاعه عنه: "لكن كانت خبرته بالكلام خبرة مفصلة، وخبرته بالسنة خبرة مجملة، فلذلك وافق المعتزلة في بعض أصولهم التي التزموا لأجلها خلاف السنة، وأعتقد أنه يمكنه الجمع بين تلك الأصول وبين الانتصار للسنة، كما فعل في مسألة الرؤية والكلام والصفات الخبرية وغير ذلك. والمخالفون له من أهل السنة والحديث، ومن المعتزلة والفلاسفة، يقولون: إنه متناقض، وإن ما وافق فيه المعتزلة يناقض ما وافق فيه أهل السنة"[مجموع الفتاوى]-------------------------ويقول أيضا عن ابن كلاب والقلانسي والأشعري: "لكن في أقوالهم شيء من أصول الجهمية، وما يقول الناس: إنه يلزمهم بسببه التناقض، وأنهم جمعوا بين الضدين، وأنهم قالوا ما لا يعقل، ويجعلونهم مذبذبين، لا إلى هؤلاء، ولا إلى هؤلاء فهذا وجه من يجعل في قولهم شيئا من أقوال الجهمية"[مجموع الفتاوى]----وقال أيضاً كما في المجموع (12/250) : (وطائفة من أهل الكلام منهم أبو الحسن الأشعري ومن اتبعه من أصحاب مالك والشافعي وأحمد جعلوا النزول والإتيان والمجيء حدثاً يحدثه منفصلاً عنه فذاك هو إتيانه واستواؤه على العرش فقالوا : استواؤه فعل يفعله في العرش يصير به مستوياً عليه من غير فعل) . -------: (ومعنى ذلك عنده وعند من ينفي قيام الأفعال الاختيارية بذاته : أنه يخلق أعراضاً في بعض المخلوقات يسميها نزولاً كما قال : إنه يخلق في العرش معنى يسميه استواءً ، وهو عند الأشعري تقريب العرش إلى ذاته من غير أن يقوم به فعل ، بل يجعل أفعاله اللازمة كالنزول والاستواء كأفعاله المتعدية كالخلق والإحسان وكل ذلك عنده هو المفعول المنفصل عنه) .
وقال رحمه الله كما في المجموع (5/401) : (وطائفة من أصحاب أحمد وغيرهم كالقاضي أبي يعلى وغيره ممن يوافق أبا الحسن الأشعري على أن "الفعل" هو "المفعول" ؛ وأنه لا يقوم بذاته فعل اختياري ، يقولون : معنى النزول والاستواء وغير ذلك أفعال يفعلها الرب في المخلوقات ، وهذا هو المنصوص عن أبي الحسن الأشعري وغيره ، قالوا : الاستواء فعل فعله في العرش كان به مستوياً ، وهذا قول أبي الحسن بن الزاغوني . وهؤلاء يدعون أنهم وافقوا السلف ؛ وليس الأمر كذلك) [مجموع (12/250)].-------------« لما رجع الأشعري عن مذهب المعتزلة سلك طريق [ابن كلاب ومال إلى] أهل السنة وانتسب إلى أحمد بن حنبل كما ذكر ذلك في كتبه كلها كالإبانة والموجز والمقالات وغيرها » درء تعارض العقل والنقل (2/16)-------------------« وكان يحي بن عمار يقول: المعتزلة الجهمية الذكور والأشعرية الجهمية الإناث. ومرادهم الأشعرية الذين ينفون الصفات الخبرية، وأما قول من قال منهم بكتاب الإبانة الذي صنفه الأشعري في آخر عمره ولم يظهر مقالة تناقض ذلك فهذا يعد من أهل السنة،ولكن مجرد الانتساب إلى الأشعري بدعة ، لاسيما وأنه يوهم حسنا بكل من انتسب هذه النسبة وتنفتح بذلك أبواب الشر » مجموع الفتاوى لابن تيمية (6/359).-------------- قال رحمه الله تعالى في منهاج السنة النبوية :« ثم إنه رجع وصنف في الرد عليهم ، ونصر في الصفات طريقة ابن كلاب لأنها أقرب إلى الحق والسنة من قولهم ( المعتزلة ) ولم يعرف غيرها، فإنه لم يكن خبيرا بالسنة والحديث »منهاج السنة النبوية لابن تيمية (5/277)-------------وقال أيضا :« فالقدر الذي يحمد عليه من مذهبه هو ما وافق فيه أهل السنة كالجمل ، وأما القدر الذي يذم من مذهبه فهو ما وافق فيه بعض المخالفين للسنة والحديث من المعتزلة والمرجئة والجهمية والقدرية ونحو ذلك» منهاج السنة النبوية لابن تيمية (8/9).-----------وقال شيخ الاسلام:« وليس غرضنا الآن الكلام مع نفاة الصفات مطلقا؛ وإنما الكلام مع من يثبت بعض الصفات» مجموع الفتاوى لابن تيمية (6/357)-----اتضح مما سبق أن الأشعري لم يرجع إلى عقيدة السلف في باب الصفات سوى الصفات الذاتية كالوجه واليدين، أما الصفات الفعلية فإنه وافق فيها ابن كلاب الذي رمى التوسط بين مذهب الاعتزال ومذهب السلف، فوافق أهل السنة في الظاهر وسلك طريق التعطيل في التفسير و التفصيل، وهذا ما ألمح إليه أبو نصر السجزي إذ قال : «وكثير من مذهبه يقول في الظاهر بقول أهل السنة مجملا ثم عند التفسير والتفصيل يرجع إلى قول المعتزلة، فالجاهل يقبله بما يظهره والعالم يهجره لما منه يخبره، والضرر بهم أكثر منه بالمعتزلة لإظهار أولئك ومحاربتهم أهل السنة وإخفاء هؤلاء ومخالطتهم أهل الحق»
الطيبوني
2020-06-27, 09:45 PM
.............................. .....
قال القاضي أبو يعلى الفراء الحنبلي في كتاب الروايتين والوجهين :
مسألة /
لا يختلف المذهب في تكفير المعتزلة بمسائل يقولونها ومنها القول بخلق القرآن ونفي الرؤية وخلق الأفعال ونحو ذلك
لأن الدلالة قد دلت على ذلك مما هو مكانه في غير هذا الموضع
فإن توقف أحد في تكفيرهم فهل يكفر هذا الواقف أو لا ؟
نقل المروذي ويعقوب بن بختان وأبو طالب لا يكفر وقال في رواية أبي طالب: "من قال القرآن مخلوق فهو كافر ومن قال لا يكفر من قال القرآن مخلوق فلا يكفره"
وكذلك نقل المروذي في قوم بطرسوس يكفرون من لا يكفر فقال ( ما سمعت في هذا شيئا ) وهذا على طريق التوكيد بمعرفة شيء في تكفيرهم فكأن مذهبه أنهم يكفرون يعني الجهمية ولا يكفر من لا يكفرهم فظاهر هذا أنه لم يكفرهم كما نقله أبو طالب .
انتهى المقصود .
و من نظر الى كلام السلف في الجهمية و تكلم بصدق و عدل علم ان مناط تكفير هؤلاء متحقق في المعتزلة بل الاجماع صريح في التكفير ببعض قولهم كقولهم في القران و انه مخلوق . هذا اذا استطعنا ان نميزهم عن الجهمية الذين اتفق السلف على تكفيرهم . فالجهمي عند امام المحنة من قال بخلق القران ( فقط) كما ذكر ذلك ابن رجب في الفتح .
و الاغرب و الاعجب ممن ينتحل مذهب السلف اليوم و قد علم كلام الامام احمد في الكرابيسي في قوله باللفظ ( فقط ) . وهو يحكي عن السلف الخلاف في تكفير المعتزلة ؟
و لا يشك طالب علم ان هذا الخلاف المدعى مضمن فيه ان السلف اختلفوا في تكفير من يقول بخلق القران . لان المعتزلة و بكل بساطة تقول بذلك دع عنك مسالة العلو و الرؤية و خلق الافعال و نفي الصفات جملة و اثبات اسماء مجردة و و مما يطول ذكره . يعني و مع كل هذا السلف قد اختلفوا في تكفيرهم و اجمعوا و اتفقوا على تكفير من يقول بخلق القران ؟؟
انا لله و انا اليه راجعون
أبو البراء محمد علاوة
2020-06-28, 02:15 PM
https://majles.alukah.net/t184570/
أبو البراء محمد علاوة
2020-06-28, 03:11 PM
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: (12/ 486 - 488):
(المشهور من مذهب الإمام أحمد وعامة أئمة السنة تكفير الجهمية وهم المعطلة لصفات الرحمن؛ فإن قولهم صريح في مناقضة ما جاءت به الرسل من الكتاب وحقيقة قولهم جحود الصانع ففيه جحود الرب وجحود ما أخبر به عن نفسه على لسان رسله؛ ولهذا قال عبد الله بن المبارك: إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية وقال غير واحد من الأئمة إنهم أكفر من اليهود والنصارى يعنون من هذه الجهة ولهذا كفروا من يقول: إن القرآن مخلوق وإن الله لا يرى في الآخرة وإن الله ليس على العرش وإن الله ليس له علم ولا قدرة ولا رحمة ولا غضب ونحو ذلك من صفاته.
وأما " المرجئة ": فلا تختلف نصوصه أنه لا يكفرهم؛ فإن بدعتهم من جنس اختلاف الفقهاء في الفروع وكثير من كلامهم يعود النزاع فيه إلى نزاع في الألفاظ والأسماء: ولهذا يسمى الكلام في مسائلهم " باب الأسماء " وهذا من نزاع الفقهاء لكن يتعلق بأصل الدين؛ فكان المنازع فيه مبتدعا.
وكذلك " الشيعة " المفضلون لعلي على أبي بكر لا يختلف قوله إنهم لا يكفرون؛ فإن ذلك قول طائفة من الفقهاء أيضا وإن كانوا يبدعون.
وأما " القدرية " المقرون بالعلم و " الروافض " الذين ليسوا من الغالية والجهمية والخوارج: فيذكر عنه في تكفيرهم روايتان هذا حقيقة قوله المطلق مع أن الغالب عليه التوقف عن تكفير القدرية المقرين بالعلم والخوارج مع قوله: ما أعلم قوما شرا من الخوارج.
ثم طائفة من أصحابه يحكون عنه في تكفير أهل البدع مطلقا روايتين حتى يجعلوا المرجئة داخلين في ذلك وليس الأمر كذلك وعنه في تكفير من لا يكفر روايتان أصحهما لا يكفر. وربما جعل بعضهم الخلاف في تكفير من لا يكفر مطلقا وهو خطأ محض.
والجهمية - عند كثير من السلف: مثل عبد الله بن المبارك ويوسف بن أسباط وطائفة من أصحاب الإمام أحمد وغيرهم - ليسوا منه الثنتين والسبعين فرقة التي افترقت عليها هذه الأمة؛ بل أصول هذه عند هؤلاء: هم الخوارج والشيعة والمرجئة والقدرية وهذا المأثور عن أحمد وهو المأثور عن عامة أئمة السنة والحديث أنهم كانوا يقولون؛ من قال: القرآن مخلوق فهو كافر ومن قال: إن الله لا يرى في الآخرة فهو كافر ونحو ذلك.
ثم حكى أبو نصر السجزي عنهم في هذا قولين: " أحدهما " أنه كفر ينقل عن الملة. قال: وهو قول الأكثرين. و " الثاني " أنه كفر لا ينقل. ولذلك قال الخطابي: إن هذا قالوه على سبيل التغليظ وكذلك تنازع المتأخرون من أصحابنا في تخليد المكفر من هؤلاء؛ فأطلق أكثرهم عليه التخليد كما نقل ذلك عن طائفة من متقدمي علماء الحديث؛ كأبي حاتم؟ وأبي زرعة وغيرهم وامتنع بعضهم من القول بالتخليد.
وسبب هذا التنازع تعارض الأدلة فإنهم يرون أدلة توجب إلحاق أحكام الكفر بهم ثم إنهم يرون من الأعيان الذين قالوا تلك المقالات من قام به من الإيمان ما يمتنع أن يكون كافرا فيتعارض عندهم الدليلان وحقيقة الأمر أنهم أصابهم في ألفاظ العموم في كلام الأئمة ما أصاب الأولين في ألفاظ العموم في نصوص الشارع كلما رأوهم قالوا: من قال كذا فهو كافر اعتقد المستمع أن هذا اللفظ شامل لكل من قاله ولم يتدبروا أن التكفير له شروط وموانع قد تنتقي في حق المعين وأن تكفير المطلق لا يستلزم تكفير المعين إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع يبين هذا أن الإمام أحمد وعامة الأئمة: الذين أطلقوا هذه العمومات لم يكفروا أكثر من تكلم بهذا الكلام بعينه.
فإن الإمام أحمد - مثلا - قد باشر " الجهمية " الذين دعوه إلى خلق القرآن ونفي الصفات وامتحنوه وسائر علماء وقته وفتنوا المؤمنين والمؤمنات الذين لم يوافقوهم على التجهم بالضرب والحبس والقتل والعزل عن الولايات وقطع الأرزاق ورد الشهادة وترك تخليصهم من أيدي العدو بحيث كان كثير من أولي الأمر إذ ذاك من الجهمية من الولاة والقضاة وغيرهم: يكفرون كل من لم يكن جهميا موافقا لهم على نفي الصفات مثل القول بخلق القرآن ويحكمون فيه بحكمهم في الكافر فلا يولونه ولاية ولا يفتكونه من عدو ولا يعطونه شيئا من بيت المال ولا يقبلون له شهادة ولا فتيا ولا رواية ويمتحنون الناس عند الولاية والشهادة والافتكاك من الأسر وغير ذلك. فمن أقر بخلق القرآن حكموا له بالإيمان ومن لم يقر به لم يحكموا له بحكم أهل الإيمان ومن كان داعيا إلى غير التجهم قتلوه أو ضربوه وحبسوه.
ومعلوم أن هذا من أغلظ التجهم فإن الدعاء إلى المقالة أعظم من قولها وإثابة قائلها وعقوبة تاركها أعظم من مجرد الدعاء إليها والعقوبة بالقتل لقائلها أعظم من العقوبة بالضرب. ثم إن الإمام أحمد دعا للخليفة وغيره.
ممن ضربه وحبسه واستغفر لهم وحللهم مما فعلوه به من الظلم والدعاء إلى القول الذي هو كفر ولو كانوا مرتدين عن الإسلام لم يجز الاستغفار لهم؛ فإن الاستغفار للكفار لا يجوز بالكتاب والسنة والإجماع وهذه الأقوال والأعمال منه ومن غيره من الأئمة صريحة في أنهم لم يكفروا المعينين من الجهمية الذين كانوا يقولون: القرآن مخلوق وإن الله لا يرى في الآخرة وقد نقل عن أحمد ما يدل على أنه كفر به قوما معينين فأما أن يذكر عنه في المسألة روايتان ففيه نظر أو يحمل الأمر على التفصيل. فيقال: من كفره بعينه؛ فلقيام الدليل على أنه وجدت فيه شروط التكفير وانتفت موانعه ومن لم يكفره بعينه؛ فلانتفاء ذلك في حقه هذه مع إطلاق قوله بالتكفير على سبيل العموم.
والدليل على هذا الأصل: الكتاب والسنة والإجماع والاعتبار. أما الكتاب: فقوله سبحانه وتعالى: {وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به} وقوله تعالى {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} ...
الحنبلي النجدي
2021-10-01, 09:54 PM
الاتفاق على كفر المعتزلة
قال ابن القيم في مختصر الصواعق المرسلة ص524:" فَتَأَمَّلْ هَذِهِ الْأُخُوَّةَ الَّتِي بَيْنَ هَؤُلَاءِ وَبَيْنَ هَؤُلَاءِ الْمُعْتَزِلَةِ الَّذِينَ اتَّفَقَ السَّلَفُ عَلَى تَكْفِيرِهِمْ، وَأَنَّهُمْ زَادُوا عَلَى الْمُعْتَزِلَةِ فِي التَّعْطِيلِ فَالْمُعْتَزِلَ ةُ قَالُوا: هَذَا الْكَلَامُ الْعَرَبِيُّ هُوَ الْقُرْآنُ حَقِيقَةً لَا عِبَارَةً عَنْهُ، وَهُوَ كَلَامُ اللَّهِ، وَإِنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ"
قال شيخ الاسلام:
"ومعلوم اتفاق سلف الأمة وأئمتها على تضليل الجهمية من المعتزلة وغيرهم، بل قد كفروهم وقالوا فيهم ما لم يقولوه في أحد من أهل الأهواء، بل أخرجوهم عن الثنتين والسبعين فرقة، وقالوا: إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى، ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية، فكنتم وافقتم فيه الجهمية من المعتزلة وغيرهم، وما خالفتموهم فيه، كمن آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض، ولكن هو إلى الكفر أقرب منه إلى الإيمان".
الحنبلي النجدي
2021-10-01, 10:17 PM
سألتك اخى الكريم هل تكفر الاشاعرة فلم تجيب فهل اجابتك هذه تكفير للاشاعرة واذا كانت تكفيرا لهم فهل تلتزم كما التزم أخرون على بعض المنتديات بتكفير ائمة اعلام كالامام القرطبى والبيهقي، وصلاح الدين الايوبى وأبي الفرج ابن الجوزي وأبي زكريا النووي،وابن حجروأمثالهم كثير جدامن كبار علماء المسلمين او مجاهديهم الذين نفع الله الأمة بعلمهم وجهودهم فهؤلا تأولوا بعض صفات الله تعالى أو فوضوا في أصل معناها - فهؤلاء لا شك أنهم من أهل السنة فيما وافقوا فيه الصحابة رضي الله عنهم وأئمة السلف في القرون الثلاثة المفضلة، وكذلك لا شك أنهم أخطأوا فيما تأولوه من نصوص الصفات وخالفوا فيه سلف الأمة وأئمة أهل السنةسواء تأولوا الصفات الذاتية وصفات الأفعال أم بعض ذلك---------------لا شك ان التفرقة بيت المتأولين والجاحدين كما فرقنا أسلم من الجمع بينهم -فان السالك لطريقتكم هذه لازمه تكفير كثير جدا من علماء الامة ولا شك ان السالك لها على جرف هار------------واليك أخى الكريم الطيبونى القول الوسط الذى لا ينهار بصاحبه الى الالتزام بتكفير هؤلاء الائمة الاعلام كما فعل من يلتزم القول بتكفير الاشاعره --يقول شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله إنه ما من هؤلاء إلا من له في الإسلام مساع مشكورة وحسنات مبرورة , وله في الرد على كثير من أهل الإلحاد والبدع والانتصار لكثير من أهل السنةوالدين ما لا يخفى على من عرف أحوالهم , وتكلم فيهم بعلم وصدق وعدل و إنصاف لكن لما التبس عليهم هذا الأصل المأخوذ ابتداء عن المعتزلة وهم فضلاء عقلاء احتاجوا إلى طرده والتزام لوازمه ؛ فلزمهم بسبب ذلك من الأقوال ما أنكره المسلمون من أهل العلم والدين وصار الناس بسبب ذلك منهم من يعظمهم لما لهم من المحاسن والفضائل، ومنهم من يذمهم لما وقع في كلامهم من البدع والباطل. وخيار الأمور أوسطها-ويقول----وإن كان في كلامهم من الأدلة الصحيحة وموافقة السنة ما لا يوجد في كلام عامة الطوائف، فإنهم أقرب طوائف أهل الكلام إلى السنة والجماعة والحديث، وهم يعدون من أهل السنة والجماعة عند النظر إلى مثل المعتزلة والرافضة وغيرهم، بل هم أهل السنة والجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها هم المعتزلة والرافضة ونحوهم --رحم الله شيخ الاسلام بن تيمية فقد كان بصيرا-قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ
قال الامام عبدالرحمن بن حن رحمه الله:
*وهذه الطائفة التي تنتسب إلى أبي الحسن الأشعري* وصفوا رب العالمين بصفات المعدوم والجماد؛ فلقد أعظموا الفرية على الله، وخالفوا أهل الحق من السلف والأئمة وأتباعهم؛ وخالفوا من ينتسبون إليه، فإن أبا الحسن الأشعري، صرح في كتابه الإبانة، والمقالات، بإثبات الصفات؛ فهذه الطائفة المنحرفة عن الحق قد تجردت شياطينهم لصد الناس عن سبيل الله، فجحدوا توحيد الله في الإلهية، وأجازوا الشرك الذي لا يغفره الله، فجوزوا أن يعبد غيره من دونه، وجحدوا توحيد صفاته بالتعطيل.
فالأئمة من أهل السنة وأتباعهم لهم المصنفات المعروفة في الرد على *هذه الطائفة الكافرة المعاندة*، كشفوا فيها كل شبهة لهم، وبينوا فيها الحق الذي دل عليه كتاب الله وسنة رسوله، وما عليه سلف الأمة وأئمتها من كل إمام رواية ودراية.
[الدرر السنية(٣/ ٢١٠-٢١١)]
وقال الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن رحمه الله في رده على احد الاشاعرة:
بلغني أنك على طريقة من ينتسب إلى الأشعري، **من تلامذة الجهمية** الذين جحدوا علوه تعالى على خلقه، واستواءه على عرشه، وزعموا أن كتابه الكريم الذي نزل به جبرائيل، على عبده ورسوله محمد ﷺ عبارة أو حكاية عما في نفس الباري، لا أنه تكلم به حقيقة وسمع كلامه الروح الأمين، وكذلك بقية الصفات التي ذهب الأشاعرة فيها، إلى خلاف ما كان عليه سلف الأمة وأئمتها....، وقد حكى ابن القيم ﵀ تعالى، عن خمسمائة إمام من أئمة الإسلام، ومفاتيه العظام: أنهم كفروا من أنكر الاستواء، وزعم أنه بمعنى الاستيلاء، ومن جملتهم إمامك الشافعي ﵀، وجملة من أشياخه، كمالك وعبد الرحمن بن مهدي، والسفيانين، ومن أصحابه، أبو يعقوب البويطي والمزني، وبعدهم إمام الأئمة ابن خزيمة الشافعي، وابن سريج وخلق كثير.
وقولنا: إمامك الشافعي مجاراة للنسبة ومجرد الدعوى، وإلا فنحن نعلم أنك بمعزل عن طريقته في الأصول، وكثير من الفروع، كما هو معروف عند أهل العلم والمعرفة.
و ردَّ الشيخُ سليمان بن سحمان رحمه الله على البحريني الذي قال عليكم بطريقة الأشعرية والماتريدية ودعى إلى مذهبهم
بقوله:
فإنه كان جهميا أخا بدع
يدعو إلى الكفر والإشراك دون خفا
وقال:
والله ما كنت فيما قلت مقتديا … أو المقلد فيما وافقوا السلفا
لكن بجهم وبشر كنت مقتديا … مقلدا لهما فيما بدا وخفا
ومن نحا نحو جهم من أشاعرة … والماتريدية الضلال من عرفا
بالابتداع وبالأهواء حيث غلوا … في الدين واتبعوا الجهمي حيث هفا
[الدرر السنية ١٢/ ٥٠٦-٥١١]
*الأشاعرة جهمية*
قال الامام عبدالرحمن بن حسن
وجوهرة السنوسي، ذكر فيها مذهب الأشاعرة، وأكثره مذهب الجهمية المعطلة، لكنهم تصرفوا فيه تصرفا لم يخرجهم عن كونهم جهمية.
[الدرر السنية(٣/ ٢٢٤)]
*الأشاعرة اخذوا عن الجهمية اكثر بدعتهم*
قال الامام عبدالرحمن بن حسن:
وهو الذي رد على الفلاسفة والمعتزلة والجهمية، وأتباعهم من الأشعرية والكرامية، والماتريدية، فإن هذه الطوائف الثلاث، وافقوا الجهمية في الكثير من بدعتهم، وخالفوهم في شي.
*الأشاعرة تلقوا عن الجهمية*
قال الامام ايضا
وأهل البدع من الجهمية ومن تلقى عنهم كالأشاعرة جحدوا ما أثبته الله تعالى في كتابه، وأثبته رسوله صلي الله عليه وسلم في سنته من علوه وكلامه وغير ذلك
محمدعبداللطيف
2021-10-02, 02:01 AM
؛ فهذه الطائفة المنحرفة عن الحق قد تجردت شياطينهم لصد الناس عن سبيل الله، فجحدوا توحيد الله في الإلهية، وأجازوا الشرك الذي لا يغفره الله، فجوزوا أن يعبد غيره من دونه، [ وجحدوا ] توحيد صفاته بالتعطيل.
فالأئمة من أهل السنة وأتباعهم لهم المصنفات المعروفة في الرد على *هذه الطائفة الكافرة المعاندة*، طبعا انت تريد أن تستدل بكلام علماء الدعوة النجدية وغيرها من النقول التى لم تذكرها على كفر الاشاعرة وأنا سأذهب ابعد بكثير من الاشاعرة
وأقول لك يا نجدى علماء الدعوة يفرقون بين المسائل الظاهرة والخفية
فكل من قام به الشرك الاكبر أو الكفر الاكبر او جحد الصفات حتى لو كان منتسبا الى اهل السنة فهو كافر-هذا محل اجماع ولا خلاف فى ذلك-مهما علا كعب من قام به الكفر أو الشرك فلا كرامة- اما محل النزاع فهو اهل البدع والاهواء الذين لم تخرجهم بدعتهم عن الاسلام
علماء الدعوة يفرقون بين المسائل الظاهرة والخفية
قال الشيخ سليمان بن سحمان:(وبهذا تعلم غلط هذا العراقي، وكذبه على شيخ الإسلام، وعلى الصحابة والتابعين في عدم تكفير غلاة القدرية وغلاة المعتزلة، وغلاة المرجئة، وغلاة الجهمية، والرافضة. فإن الصادر من هؤلاء كان في مسائل ظاهرة جلية، وفيما يعلم بالضرورة من الدين، وأما من دخل عليه من أهل السنَّة بعض أقوال هؤلاء، وخاض فيما خاضوا فيه من المسائل التي قد يخفى دليلها على بعض الناس، أو من كان من أهل الأهواء من غير غلاتهم، بل من قلدهم وحسن الظن بأقوالهم من غير نظر ولا بحث فهؤلاء هم الذين توقف السلف والأئمة في تكفيرهم، لاحتمال وجود مانع بالجهل، وعدم العلم بنفس النص، أو بدلالته قبل قيام الحجة عليهم، وأما إذا قامت الحجة عليهم، فهذا لا يتوقف في كفر قائله. ) ا. هـ [الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق ص383]
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن بعد نقل كلام ابن تيمية أيضاً: (فانظر إلى تفريقه بين المقالات الخفية، والأمور الظاهرة، فقال في المقالات الخفية التي هي كفر: «قد يقال: إنه فيها مخطئ ضال لم تقم عليه الحجة التي يكفر صاحبها»، ولم يقل ذلك في الأمور الظاهرة؛
قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن رؤوس المتكلمين: (وقد يحصل لبعضهم إيمان ونفاق ويكون مرتداً: إما عن أصل الدين أو بعض شرائعه، إما ردة نفاق وإما ردة كفر، وهذا كثير غالب؛ لا سيما في الأعصار والأمصار التي تغلب فيها الجاهلية والكفر والنفاق، فهؤلاء من عجائب الجهل والظلم والكذب والكفر والنفاق والضلال ما لا يتسع لذكره المقال.
وإذا كان في المقالات الخفية فقد يُقال: إنه فيها مخطئ ضال لم تقم عليه الحجة التي يكفر صاحبها، لكن ذلك يقع في طوائف منهم في الأمور الظاهرة التي يعلم الخاصة والعامة من المسلمين أنها من دين المسلمين، بل اليهود والنصارى والمشركون يعلمون أن محمداً بُعث بها، وكفَّر من خالفها؛ مثل أمره بعبادة الله وحده لا شريك له، ونهيه عن عبادة أحد سوى الله: من الملائكة والنبيين وغيرهم، فإن هذا أظهر شعائر الإسلام، ومثل معاداة اليهود والنصارى والمشركين، ومثل تحريم الفواحش والربا والخمر والميسر ونحو ذلك. ثم تجد كثيرا من رءوسهم وقعوا في هذه الأنواع فكانوا مرتدين وإن كانوا قد يتوبون من ذلك ويعودون) ا. هـ [مجموع الفتاوى 17/54]
الحنبلي النجديانت تتكلم فى وادى ونحن نفرق بين الاودية- نفرق بين وادى المسائل الظاهرة ووادى المقالات الخفية والمسائل الجزئية-وكما تقدم فيما اقتبسته
وكذلك لا شك أنهم أخطأوا فيما تأولوه من نصوص الصفات وخالفوا فيه سلف الأمة وأئمة أهل السنةسواء تأولوا الصفات الذاتية وصفات الأفعال أم بعض ذلك---------------لا شك ان التفرقة بين المتأولين والجاحدين كما فرقنا أسلم من الجمع بينهم -فان السالك لطريقتكم هذه لازمه تكفير كثير جدا من علماء الامة ولا شك ان السالك لها على جرف هار
اما قول الشيخ الامام عبد الرحمن ابن حسن
فجوزوا أن يعبد غيره من دونه، وجحدوا توحيد صفاته بالتعطيلفهل يشك أحد فى كفر من هذا وصفه- وهل جميع المنتسبين الى الاشعرية يجوزون عبادة غير الله ويجحدوا الصفات؟
لا شك فى كفر جاحد الصفات كما فصلنا فى ذلك وليس هذا محل النزاع
....ولعلك لم تقرأ الموضوع وما عليه مدار الخلاف
ابو وليد البحيرى
2021-10-02, 05:16 AM
جزاكم الله خيرا
الرجاء الدخول
الدعاء لأخينا محمد طه (https://majles.alukah.net/t191787-new-post/)
محمدعبداللطيف
2021-10-02, 11:38 AM
جزاكم الله خيرا
الدعاء لأخينا محمد طه (https://majles.alukah.net/t191787-new-post/)
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفى أخانا محمد طه ويعافيه
اللهم اشفه شفاء لا يغادر سقمًا، اللهم ألبسه لباس الصحة والعافية يا رب العالمين،
اللهمّ إنّي أسألك من عظيم لطفك، وكرمك، ، أن تشفيه وتمدّه بالصّحة والعافية.
اللهمّ ألبسه ثوب الصّحة والعافية، عاجلًا غير آجلٍ يا أرحم الرّاحمين
(دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لأَخِيهِ بِخَيْرٍ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ) رواه مسلم.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.