إبراهيم الصبيحي
2017-09-07, 08:28 AM
قضية التشدد والتساهل في باب الجرح والتعديل قضية شائكة، تزل فيها الأقدام، وأهل النقد في القرون الثلاثة الأولى -وخاصةً القرنين الأَوَّلَيْن- هم أهل الاصطلاح الذين وضعوا قواعد الجرح والتعديل ومارسوها، فمشكاتُهم واحدة، يدل على ذلك تقارب عباراتهم في كثير من الرواة.
أما ما وقع بينهم من الاختلاف في ذلك فهو مما لا ينفك عنه البشر بحسب اختلاف الاجتهاد أحيانًا المبني على أمور عدَّة.
و الوصف بالتشدد والتسامح في حقهم عمومًا لا يطَّرد، فمن تشدد في موضع مقابل من تسامح، نراه يتسامح في موضع آخر في مقابل من تشدد، وهكذا، فالتشدد والتسامح ليس وصفًا جِبِلِّيًّا، بل هو أمر نسبي مقارنة بالغير في مواضع خاصة.
والأمر يدور عندهم مع القرائن في كل حالة؛ لذا فإنه لا ينبغي ردُّ حكم الإمام إذا خولف أو انفرد بحجة أنه موصوف بالتشدد أو بالتساهل، بل ينبغي إعمال القواعد واستصحاب القرائن في كل حالة.
اللهم إلا أن يُعلم لإمام اصطلاحٌ خاصٌ حيالَ قضية خاصة فتُؤخذ في الاعتبار.
والله تعالى أعلم.
أما ما وقع بينهم من الاختلاف في ذلك فهو مما لا ينفك عنه البشر بحسب اختلاف الاجتهاد أحيانًا المبني على أمور عدَّة.
و الوصف بالتشدد والتسامح في حقهم عمومًا لا يطَّرد، فمن تشدد في موضع مقابل من تسامح، نراه يتسامح في موضع آخر في مقابل من تشدد، وهكذا، فالتشدد والتسامح ليس وصفًا جِبِلِّيًّا، بل هو أمر نسبي مقارنة بالغير في مواضع خاصة.
والأمر يدور عندهم مع القرائن في كل حالة؛ لذا فإنه لا ينبغي ردُّ حكم الإمام إذا خولف أو انفرد بحجة أنه موصوف بالتشدد أو بالتساهل، بل ينبغي إعمال القواعد واستصحاب القرائن في كل حالة.
اللهم إلا أن يُعلم لإمام اصطلاحٌ خاصٌ حيالَ قضية خاصة فتُؤخذ في الاعتبار.
والله تعالى أعلم.