مشاهدة النسخة كاملة : مرويات اسم (المعطي) وبيان عللها..
محمد الشوا
2017-08-28, 02:34 PM
مرويات اسم (المعطي)
وبيان عللها
للدكتور/ محمد محمد الشوا
إِنَّ الحمدَ لله، نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسِنا وسيِّئات أَعمالِنا، من يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومن يضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهد أَنْ لا إِله إِلا الله وحده لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.
أما بعد،
فهذه دراسة حديثية لمرويات اسم (المعطي)، ويتناول التحقيق الطرق التي ورد فيها الشاهد.
والله أسأل التوفيق والسداد.
** الأول: حديث معاوية بن أبي سفيان:
أخرجه البخاري في (صحيحه (4/ 85)3116 -حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَاللَّهُ المُعْطِي وَأَنَا القَاسِمُ، وَلاَ تَزَالُ هَذِهِ الأُمَّةُ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ، وَهُمْ ظَاهِرُونَ".
قلت: حديث معاوية بن أبي سفيان، رواه عنه ثمانية:
1- محمد بن كعب القرظي.
2- زيد بن أبي عتاب.
3- أبو هزان.
4- أبو الزاهرية.
5- عبد الله بن عامر اليحصبي.
6- مكحول.
7- زياد بن أبي زياد. (كلهم عن معاوية بصيغة الفعل (يعطي – أعطيت)، وليس عند أحد منهم بصيغة الاسم (المعطي).
8- حميد بن عبد الرحمن.
رواه عنه الزهري، وعن الزهري رواه ثلاثة:
1- عبد الوهاب بن أبي بكر.
2- محمد بن عبد الله بن أخي الزهري. (ليس عند أحد منهم لفظ (المعطي)، إنما بصيغة الفعل.
3- يونس، وعنه رواه ابن وهب وابن المبارك،
فأما ابن وهب فرواه عنه خمسة (ليس عند أحد منهم لفظ (المعطي)، إنما بصيغة الفعل.
وتفرد حبان بن موسى عن ابن المبارك عن يونس عن الزهري عن حميد عن معاوية بصيغة الاسم (المعطي).
أولا: محمد بن كعب القرظي، وعنه:
** ابْنِ عَجْلَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ يَعْنِي الْقُرَظِيَّ:
أخرجه أحمد في (مسنده (28/ 104)16894، والبخاري في (الأدب المفرد (ص: 232)666، والطبراني في (المعجم الكبير (19/ 339)784 ، وابن أبي عاصم في (السنة (1/ 168)386 ، وابن عبد البر في "التمهيد" 23/79، وفي (جامع بيان العلم وفضله (1/ 95)83 - من طريق يَحْيَى بْن سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ يَعْنِي الْقُرَظِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ، يَخْطُبُ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ يَقُولُ: تَعَلَّمُنَّ أَنَّهُ: " لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَى وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعَ اللهُ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْهُ الْجَدُّ، مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ " سَمِعْتُ هَذِهِ الْأَحْرُفَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى هَذِهِ الْأَعْوَادِ".
** سُئِلَ (الدارقطني)عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقَرَظِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَى اللَّهُ وَلَا مُعْطِي لِمَا مَنَعَ اللَّهُ وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجِدِّ مِنْكَ الْجِدُّ.
وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ عَجْلَانَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ.
وَخَالَفَهُ لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، فَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ.
وَقِيلَ: عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، وَلَا يَصِحُّ.
وَقِيلَ: عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، وَهُوَ وَهِمٌ، وَالصَّوَابُ يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مَالِكٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، وَهُوَ صَحِيحٌ". (علل الدارقطني (7/ 60).
** أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ
أخرجه أحمد في (مسنده (28/ 55)16839، والخطيب البغدادي في (الفقيه والمتفقه (1/ 78) عن وَكِيع، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: قَالَ مُعَاوِيَةُ عَلَى الْمِنْبَرِ: «اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ، مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهُّ فِي الدِّينِ» سَمِعْتُ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ.
والطبراني في (المعجم الكبير(19/ 339)785 - حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَرَجِ الرِّيَاشِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَمْرٍو، ح وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ الْخَفَّافُ الْمِصْرِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَا: ثنا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ، يَخْطُبُ، فَقَالَ: «مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ يَأْخُذُهُ بِحَقِّهِ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ» ، ثُمَّ يَقُولُ: «سَمِعْتُ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَإِنَّ السَّامِعَ الْمُطِيعَ لَا حُجَّةَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ السَّامِعَ الْعَاصِيَ لَا حُجَّةَ لَهُ».
****************
** عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ:
واختلف على عثمان بن حكيم،
فرواه َعنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ ابْنَ أَبِي سُفْيَانَ:
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف (6/ 240)31046، وعبد بن حميد (المنتخب من مسند عبد بن حميد -مكتبة ابن عباس (1/ 479)416، وابن أبي عاصم في (السنة (1/ 168)385 -قالوا: حَدَّثَنَا يَعْلَى،
والقشيري في (الأربعون من مسانيد المشايخ العشرين (ص: 233) أيضا من طريق يَعْلَى بْن عُبَيْدٍ،
وأحمد في (المسند (28/ 75)16860 -حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، وَيَعْلَى، وَأَبُو بَدْرٍ،
والبخاري في (الأدب المفرد (ص: 232)، والطبراني في (المعجم الكبير (19/ 340)787 – من طريق عَبْد الْوَاحِدِ بْن زِيَادٍ،
والطحاوي في (شرح مشكل الآثار (4/ 388-389)1685 -حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ الرَّقِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ
عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ ابْنَ أَبِي سُفْيَانَ يَخْطُبُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَلَى هَذِهِ الْأَعْوَادِ: «اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ».
تنبيه: كلهم يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا على الأعواد (المنبر)، وخالف مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، فذكر أن ذلك كان إذا انصرف من الصلاة،
أخرجه أحمد في (المسند (28/ 100)16889 -حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا انْصَرَفَ مِنَ الصَّلَاةِ: «اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ».
والصواب الذي في كل طرق الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قالهن على المنبر، وأن معاوية أيضا كان يقولهن على المنبر، ويشهد له أيضا ما رواه أحمد (مسند أحمد (28/ 52)16837، و(28/ 60)16846، و(28/ 109)16903، و(28/ 110) 16904، والطحاوي في (شرح مشكل الآثار) (1687) ، والطبراني في (المعجم الكبير 19/ (815) ، وابن قانع في (معجم الصحابة)3/72 من طرق عن شُعْبَة، قَالَ: أَنْبَأَنِي سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: كَانَ مُعَاوِيَةُ، قَلَّمَا يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا، وَيَقُولُ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ قَلَّمَا يَدَعُهُنَّ، أَوْ يُحَدِّثُ بِهِنَّ فِي الْجُمَعِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهُّ فِي الدِّينِ، وَإِنَّ هَذَا الْمَالَ حُلْوٌ خَضِرٌ، فَمَنْ يَأْخُذْهُ بِحَقِّهِ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَإِيَّاكُمْ وَالتَّمَادُحَ، فَإِنَّهُ الذَّبْحُ ".
****************
وأخرجه أحمد في (المسند (28/ 63)16850، والخطيب في (الفقيه والمتفقه (1/ 79) عن شُجَاع بْن الْوَلِيدِ، قَالَ: ذَكَرَ عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَلَى هَذِهِ الْأَعْوَادِ: «اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ، مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ الْخَيْرَ يُفَقِّهْهُّ فِي الدِّينِ".
قلت: هذا الوجه خطأ، والصواب (عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ ابْنَ أَبِي سُفْيَانَ).
وأما حديث
** يَزِيد بْن زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ:
فأخرجه البخاري في (الأدب المفرد (ص: 232)666، والفريابي في (القدر (ص: 144)، والطحاوي في (شرح مشكل الآثار (4/ 387-388)1684، والطبراني في (المعجم الكبير (19/ 338)782، وابن منده في (التوحيد (2/ 184)326 والبيهقي في (القضاء والقدر (ص: 308)، والمقدسي في (نهاية المراد من كلام خير العباد (2/ 6)4 من طريق مَالِك، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ: «إِنَّهُ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعَ اللَّهُ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْهُ الْجَدُّ. وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ»، سَمِعْتُ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى هَذِهِ الْأَعْوَادِ.
والطبراني في (المعجم الكبير (19/ 339)783 -حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْقَطِرَانِيُّ ، ثنا كَثِيرُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ يَعْلَى، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ، مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ، قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاوِيَةُ ...فذكره.
يتبع
محمد الشوا
2017-08-28, 02:39 PM
ثانيا: زَيْد بْن أَبِي عَتَّابٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ:
أخرجه أحمد في (المسند (28/ 126)16929 – ومن طريقه الحافظ ابن حجرفي "التغليق" 4/481 -حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُبَشِّرٍ، مَوْلَى أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي عَتَّابٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ، مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ»
وأخرجه الطبراني في "الكبير" 19/ (792) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، به، دون قوله: "اللهم لا مانع لما أعطيت ... ".
*****************
ثالثا: أَبو هَزَّانَ عَطِيَّةَ بْنَ أَبِي جَمِيلَةَ يَرُدُّهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ:
أخرجه البخاري في (التاريخ الكبير (7/ 10)، والطبراني في (المعجم الكبير (19/ 389)914، و(19/ 390)915، وفي (مسند الشاميين (2/ 116)1022 (3/ 101)1877 من طرق : أَنَّ أَبَا هَزَّانَ عَطِيَّةَ بْنَ أَبِي جَمِيلَةَ حَدَّثَهُمْ، يَرُدُّهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَيَرُدُّهُ مُعَاوِيَةُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّمَا أَنَا مُبَلِّغٌ وَاللهُ يَهْدِي، وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَاللهُ يُعْطِي، فَمَنْ جَاءَهُ مِنَّا شَيْءٌ بِحُسْنِ هَدْيٍ وَحُسْنِ رَغْبَةٍ فَذَلِكَ الَّذِي يُبَارَكُ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ جَاءَهُ مِنَّا شَيْءٌ بِسُوءِ هَدْيٍ وَسُوءِ رَغْبَةٍ فَذَلِكَ الَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ».
** وخالف بعض الرواة فجعلوه عن (أبي الزاهرية)، وقد حكم بتخطئته البخاري وابن ماكولا،
قال ابن ماكولا في (تهذيب مستمر الأوهام (ص: 333):" وَخَالف ذَلِك أَحْمد بن حَنْبَل فَرَوَاهُ عَن أبي الْمُغيرَة عَن صَفْوَان عَن أبي الزَّاهِرِيَّة عَن مُعَاوِيَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقَوْل الأول هُوَ الْأَصَح".
وقال البخاري في (التاريخ الكبير (7/ 10):" وَقَالَ عَبد القُدُّوس: حدَّثنا صَفوان، عَنْ أَبي الزّاهِرِيَّة.
وهذا لا يصح".
قال ابن ماكولا في (تهذيب مستمر الأوهام (ص: 334):" وَرَوَاهُ عَن صَفْوَان أَيْضا أَبُو الْمُغيرَة عبد القدوس بن الْحجَّاج وَاخْتلف عَلَيْهِ فَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ عَن أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب عَنهُ عَن صَفْوَان عَن عَطِيَّة أبي هزان أَنه سمع مُعَاوِيَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الحَدِيث الَّذِي تقدم.
وَخَالف ذَلِك أَحْمد بن حَنْبَل فَرَوَاهُ عَن أبي الْمُغيرَة عَن صَفْوَان عَن أبي
الزَّاهِرِيَّة عَن مُعَاوِيَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقَوْل الأول هُوَ
الْأَصَح".
وهذه الوجه الخطأ، عن:
رابعا: أَبي الزَّاهِرِيَّةِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ
أخرجه أحمد في (مسند (28/ 133)16936 –
والطبراني في (المعجم الكبير (19/ 390)916 -حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ الْحَوْطِيُّ،
قالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ (بْنُ عَمْرٍو)، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّمَا أَنَا مُبَلِّغٌ وَاللَّهُ يَهْدِي، وَقَاسِمٌ وَاللَّهُ يُعْطِي، فَمَنْ بَلَغَهُ مِنِّي شَيْءٌ بِحُسْنِ رَغْبَةٍ وَحُسْنِ هُدًى، فَإِنَّ ذَلِكَ الَّذِي يُبَارَكُ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ بَلَغَهُ عَنِّي شَيْءٌ بِسُوءِ رَغْبَةٍ وَسُوءِ هُدًى، فَذَاكَ الَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ».
*****************
خامسا: عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ الْيَحْصَبِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ
رواه عنه رَبِيعَة بْنِ يَزِيدَ، وعنه:
1- جَعْفَر بْن رَبِيعَةَ:
أخرجه أحمد في (المسند (28/ 122)16921 -ومن طريقه ابن البخاري في (مشيخة ابن البخاري (1/ 691)- والطبراني في (المعجم الكبير (19/ 371)873 من طريق ابْن لَهِيعَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْيَحْصَبِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا أَنَا خَازِنٌ، وَإِنَّمَا يُعْطِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَمَنْ أَعْطَيْتُهُ عَطَاءً بِطِيبِ نَفْسٍ، فَإِنَّهُ يُبَارَكُ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَعْطَيْتُهُ عَطَاءً بِشَرَهِ نَفْسٍ وَشَرَهِ مَسْأَلَةٍ، فَهُوَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ»
وتابع ابن لهيعة يَزِيد بْن أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، أخرجه أبو يعلى في (مسنده (13/ 340)7354، والطبراني في (المعجم الكبير (19/ 371)872 وابن البخاري في (مشيخته (1/ 689-691)،
عند الطبراني في "الكبير" 19/ (872) من طريق يزيد بن أبي خصيفة (عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي خُصَيْفَةَ)، وهو تحريف.
2- مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ:
أخرجه أحمد في (المسند (28/ 115)16910 - ومن طريقه المزي في (تهذيب الكمال في أسماء الرجال (15/ 147)، والمقدسي في (نهاية المراد من كلام خير العباد (2/ 19)17 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ،
والطبراني في (المعجم الكبير (19/ 370)869، وفي (مسند الشاميين (3/ 128-129) حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيّ ُ، ثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ...
والخطيب البغدادي في (تلخيص المتشابه في الرسم (2/ 749) أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِزْقٍ، نا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، قَالا: نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، نا أَبُو صَالِحٍ،
ثلاثتهم (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وأَسَدُ بْنُ مُوسَى، و أَبُو صَالِحٍ) : عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْيَحْصَبِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ، يُحَدِّثُ وَهُوَ يَقُولُ: إِيَّاكُمْ وَأَحَادِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا حَدِيثًا كَانَ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ، وَإِنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ أَخَافَ النَّاسَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ»
وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّمَا أَنَا خَازِنٌ وَإِنَّمَا يُعْطِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَمَنْ أَعْطَيْتُهُ عَطَاءً عَنْ طِيبِ نَفْسٍ، فَهُوَ أَنْ يُبَارَكَ لِأَحَدِكُمْ، وَمَنْ أَعْطَيْتُهُ عَطَاءً عَنْ شَرَهٍ وَشَرَهِ مَسْأَلَةٍ، فَهُوَ كَالْآكِلِ وَلَا يَشْبَعُ»
وخالفهم سفيان الثوري، فرواه الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رَبِيعَةَ، هَكَذَا قَالَ، وَإِنَّمَا هُوَ رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ...
أخرجه ابن المقرئ في (معجمه (ص: 354)1158 و1159 -أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْعَصَائِرِيُّ الْحَلَبِيُّ بِحَلَبَ، ثنا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رَبِيعَةَ، هَكَذَا قَالَ، وَإِنَّمَا هُوَ رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ، يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ ...
قلت: وحكم بتوهيم رواية سفيان، ابن المقرئ، فقال:" هَكَذَا قَالَ، وَإِنَّمَا هُوَ رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ".
والدارقطني في (العلل الدارقطني (7/ 61)، قال:" وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ مُعْتَمِرٌ، فَوَهِمَ فِي إِسْنَادِهِ، فَقَالَ: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، وَإِنَّمَا هُوَ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ وَقَالَ: عَنْ يَزِيدَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَإِنَّمَا هُوَ رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ".
****************
سادسا: مَكْحُولٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ:
أخرجه الطبراني في (المعجم الكبير (19/ 393)923، وفي (مسند الشاميين (2/ 293)
1370 ، و (4/ 325)3451 من طريق إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ، عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا انْفَتَلَ مِنَ الصَّلَاةِ، قَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ».
قال الهيثمي في (مجمع الزوائد (10/ 103):"رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ ، وَفِيهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ".
وفي (مسند الشاميين (4/ 325)3451 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَا الْإِيَادِيُّ، بِجَبْلَةَ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ [ص:326] نَجْدَةَ الْحَوْطِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا انْفَتَلَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمَلِكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لَمَّا أَعْطَيْتَ وَلَا مُعْطِيَ لَمَّا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ».
سابعا: زِيَاد بْن أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ:
************************
أخرجه أحمد في (المسند (28/ 63)16850، والخطيب في (الفقيه والمتفقه (1/ 79) عن شُجَاع بْن الْوَلِيدِ، قَالَ: ذَكَرَ عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَلَى هَذِهِ الْأَعْوَادِ: «اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ، مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ الْخَيْرَ يُفَقِّهْهُّ فِي الدِّينِ".
قلت: هذا الوجه خطأ، والصواب (عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ ابْنَ أَبِي سُفْيَانَ).
يتبع
محمد الشوا
2017-08-28, 02:42 PM
ثامنا: حميد بن عبد الرحمن عن معاوية:
رواه عنه الزهري، وعن الزهري رواه ثلاثة:
1- عبد الوهاب بن أبي بكر.
2- محمد بن عبد الله بن أخي الزهري.
3- يونس.
أولا: عبد الوهاب بن أبي بكر عن الزهري:
أخرجه الطبراني في (المعجم الأوسط (8/ 328)8766 - حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ الْأَزْدِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا هُنَّ الْأَقْسَامُ، وَيُعْطِي اللَّهُ، وَلَنْ تَزَالَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ أَمَةٌ قَائِمَةٌ عَلَى أَمْرِ اللَّهِ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ»
وفي (المعجم الكبير (19/ 329)755 – ومن طريقه أبو موسى المديني في (اللطائف من دقائق المعارف (ص: 212) 291، بنفس الإسناد، ولفظه: "إِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَيُعْطِي اللهُ".
*************
ثانيا: مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمِّهِ:
أخرجه الطبراني في (المعجم الأوسط (9/ 73)9158 -حَدَّثَنَا مُصْعَبٌ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ، وَيُعْطِي اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ".
**************
ثالثا: يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عن الزهري، وعن يونس رواه ابن وهب وابن المبارك:
فأما حديث ابن وهب فرواه عنه خمسة:
1- إِسْمَاعِيل بن أبي أويس، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ
أخرجه البخاري في (صحيحه (9/ 101)7312 – ومن طريقه ابن عساكر في (معجمه (2/ 670-671)832- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ يَخْطُبُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَيُعْطِي اللَّهُ، وَلَنْ يَزَالَ أَمْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ مُسْتَقِيمًا حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، أَوْ: حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ ".
2- سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ
أخرجه البخاري في (صحيحه (1/ 25)71 -ومن طريقه ابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله (1/ 96)85 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَالَ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ، خَطِيبًا يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَاللَّهُ يُعْطِي، وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللَّهِ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ".
**************
3- حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ
أخرجه مسلم في (صحيحه (2/ 719)100 -(1037) وحَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، وَهُوَ يَخْطُبُ يَقُولُ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَيُعْطِي اللهُ»
وأبو نعيم في (المسند المستخرج على صحيح مسلم (3/ 107)2316، وابن عساكر في (معجمه (2/ 670-671)، والبيهقي في (الأسماء والصفات (1/ 383)309 – من طريق مُحَمَّد بْن الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ
والبيهقي في (المدخل إلى السنن الكبرى (ص: 252)351، وعبد الغني المقدسي في (نهاية المراد من كلام خير العباد (2/ 5)3 – من طريق أبي بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِ يّ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ
ثلاثتهم (مسلم، ومُحَمَّد بْن الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، والْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ):
ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَهُوَ يَخْطُبُ يَقُولُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَإِنِّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَيُعْطِي اللَّهُ
زاد الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ (وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُمْ ظَاهِرُونَ).
******
4- أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ
أخرجه الطحاوي في (شرح مشكل الآثار (4/ 387)1683 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ ، وَهُوَ يَخْطُبُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَيُعْطِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الْأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ "
*************
5- سُحْنُونُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ
جامع بيان العلم وفضله (1/ 95)
84 - وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ، ثنا سُحْنُونُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ثنا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ، وَخَطَبَنَا، فَقَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَاللَّهُ يُعْطِي وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الْأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمُ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ»
(كلهم بصيغة الفعل (يعطي).
*********
وأما حديث ابن المبارك، فتفرد به حبان بن موسى، وهو الذي فيه (المعطي).
فأخرجه البخاري في (صحيحه (4/ 85)3116 -حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَاللَّهُ المُعْطِي وَأَنَا القَاسِمُ، وَلاَ تَزَالُ هَذِهِ الأُمَّةُ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ، وَهُمْ ظَاهِرُونَ".
وحِبَّانُ بْنُ مُوسَى:
قال ابن الجنيد:" سَأَلْتُ يَحْيَى عن حِبَّان بن مُوسَى الْكُشْمِيهَنِي ِّ؟ فَقَالَ: لَيْسَ صاحب حديث، وهو لاَ بَأْسَ بِهِ". (سؤالات ابن الجنيد للإمام يحيى بن معين -الفاروق (ص: 132).344
وقال عبد الله بن أحمد: سُئل يحيى، عن حبان، رجل من أصحاب ابن المبارك. فقال: ليس من أصحاب الحديث، وقد سمع من ابن المبارك. «العلل» (3857).
ووثقه ابن حبان (الثقات (8/ 214)، والذهبي (الكاشف (1/ 307)، وابن حجر: "تقريب التهذيب ـ العاصمة (ص: 217).
** قلت: هذا التفرد الشديد، والمخالفة لكل من رواه عن معاوية، ولكل من رواه عن الزهري، ولكل من رواه عن يونس، يؤكد شذوذ لفظة (المعطي).
** أيضا –مع توثيقه – فقد خالف من هم أوثق منه وأكثر عددا، وهذا حد الشذوذ عند المحدثين.
** يتأكد هذا مع اتحاد مخرج القصة لأن معاوية سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقوله على المنبر، فرواه، فلا بد من ترجيح وتعيين أحد اللفظين، والترجيح للأكثر والأوثق.
يتبع
محمد الشوا
2017-08-28, 02:47 PM
الثاني: حديث أبي هريرة:
**************
رواه مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
وعن معمر رواه عبد الواحد بن زياد:
أخرجه الدارقطني في (العلل (9/ 266) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ البغوي، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهُهُ فِي الدِّينِ.
قَالَ: وَقَالَ: وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَاللَّهُ مُعْطِي".
قلت: لكن عبيد الله بن عمر القواريري خولف، فرواه سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ الْجَوْهَرِيُّ، والْمِنْهَالُ، أَخُو حَجَّاجٍ الْأَنْمَاطِيِّ ، عن عبد الواحد بن زياد بلفظ (يعطي).
أخرج الطحاوي في (شرح مشكل الآثار (4/ 392)1691 -حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ، وَاللهُ يُعْطِي ".
وأخرج أبو يعلى في (مسند أبي يعلى الموصلي (10/ 238)5855، وفي (معجم أبي يعلى الموصلي (ص: 38) حَدَّثَنَا الْمِنْهَالُ، أَخُو حَجَّاجٍ الْأَنْمَاطِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا فَقَّهَهُ فِي الدِّينِ»، قَالَ: وَقَالَ: «إِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ، وَاللَّهُ يُعْطِي».
وأخرجه الخطيب البغدادي في (المتفق والمفترق (3/ 1853) (1434) أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن سنان الكرخي بها أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن إبراهيم بن المقرئ بأصبهان أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى حدثنا محمد بن المنهال أخو حجاج الأنماطي حدثنا عبد الواحد بن زياد عن معتمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين وقال إنما أنا قاسم والله معطي".
والصواب ما في في (مسند أبي يعلى الموصلي (10/ 238)5855، وفي (معجم أبي يعلى الموصلي (ص: 38).
*******************
ورواه عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ،
أخرجه أحمد في (المسند (12/ 121)7194حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا، يُفَقِّهُّ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ، وَيُعْطِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ".
***************
شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
أخرجه النسائي في (السنن الكبرى (5/ 358)5808 -أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، فَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَيُعْطِي اللهُ».
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: خَالَفَهُ يُونُسُ رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ".
ونقله عنه المزي في "تحفة الأشراف" 11/32.
** وَسُئِلَ (للدارقطني) عَنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحِيمِ الْجَوْزَجَانِي ُّ، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ، عَنْ شعيب.
وخالفه معمر من رِوَايَةِ الْبَصْرِيِّينَ عَنْهُ.
وَرَوَاهُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَخَالَفَهُ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ وَهُوَ الصَّوَابُ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ البغوي، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهُهُ فِي الدِّينِ.
قَالَ: وَقَالَ: وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَاللَّهُ مُعْطِي. (علل الدارقطني (9/ 266).
****************
مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أخرجه أحمد في (مسنده (15/ 367)9598، وابن سعد في (الطبقات الكبرى (1/ 106)، والبخاري في (الأدب المفرد (ص: 294)844 ، وفي (التاريخ الأوسط (1/ 14)، والبزار في (مسند البزار (15/ 94)8365، والدولابي في (الكنى والأسماء (1/ 4)6، و (1/ 5)7 ، و(1/ 10)24، والطحاوي في (شرح معاني الآثار (4/ 337)7237 ، وابن حبان في (صحيحه (13/ 134)5817 ، والطبراني في (المعجم الأوسط (6/ 215-216)6224 ، والحاكم في (المستدرك (2/ 660)4187 ، والبيهقي في (شعب الإيمان (2/ 532-533)1343 ، وفي (دلائل النبوة (1/ 162-163)، وأبو نعيم في (حلية الأولياء (7/ 91): من طرق عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: «لَا تَجْمَعُوا اسْمِي وَكُنْيَتِي، أَنَا أَبُو ، اللَّهُ يُعْطِي وَأَنَا أَقْسِمُ».
وفي (الكنى والأسماء (1/ 4)6، و(1/ 10)24، وفي (دلائل النبوة (1/ 162-163) بلفظ: "أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ اللَّهُ يَرْزُقُ وَأَنَا أَقْسِمُ".
قلت: فتبين أن رواية عبيد الله بن عمر القواريري، عن عبد الواحد بن زياد بلفظ: "وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَاللَّهُ مُعْطِي". وهم من بعض الرواة، وأن الصواب ما تتابعوا عليه بلفظ (يعطي).
********
حديث الأسماء الحسني التسعة والتسعين:
ورد من طريقين:
الأول:
أخرجه ابن ماجه في (سننه (2/ 1269)3861 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْعَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، إِنَّهُ وِتْرٌ، يُحِبُّ الْوِتْرَ، مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَهِيَ: اللَّهُ، الْوَاحِدُ، الصَّمَدُ، الْأَوَّلُ، الْآخِرُ، الظَّاهِرُ، الْبَاطِنُ، الْخَالِقُ، الْبَارِئُ، الْمُصَوِّرُ، الْمَلِكُ، الْحَقُّ، السَّلَامُ، الْمُؤْمِنُ، الْمُهَيْمِنُ، الْعَزِيزُ، الْجَبَّارُ، الْمُتَكَبِّرُ، الرَّحْمَنُ، الرَّحِيمُ، اللَّطِيفُ، الْخَبِيرُ، السَّمِيعُ، الْبَصِيرُ، الْعَلِيمُ، الْعَظِيمُ، الْبَارُّ، الْمُتْعَالِ، الْجَلِيلُ، الْجَمِيلُ، الْحَيُّ، الْقَيُّومُ، الْقَادِرُ، الْقَاهِرُ، الْعَلِيُّ، الْحَكِيمُ، الْقَرِيبُ، الْمُجِيبُ، الْغَنِيُّ، الْوَهَّابُ، الْوَدُودُ، الشَّكُورُ، الْمَاجِدُ، الْوَاجِدُ، الْوَالِي، الرَّاشِدُ، الْعَفُوُّ، الْغَفُورُ، الْحَلِيمُ، الْكَرِيمُ، التَّوَّابُ، الرَّبُّ، الْمَجِيدُ، الْوَلِيُّ، الشَّهِيدُ، الْمُبِينُ، الْبُرْهَانُ، الرَّءُوفُ، الرَّحِيمُ، الْمُبْدِئُ، الْمُعِيدُ، الْبَاعِثُ، الْوَارِثُ، الْقَوِيُّ، الشَّدِيدُ، الضَّارُّ، النَّافِعُ، الْبَاقِي، الْوَاقِي، الْخَافِضُ، الرَّافِعُ، الْقَابِضُ، الْبَاسِطُ، الْمُعِزُّ، الْمُذِلُّ، الْمُقْسِطُ، الرَّزَّاقُ، ذُو الْقُوَّةِ، الْمَتِينُ، الْقَائِمُ، الدَّائِمُ، الْحَافِظُ، الْوَكِيلُ، الْفَاطِرُ، السَّامِعُ، الْمُعْطِي، الْمُحْيِي، الْمُمِيتُ، الْمَانِعُ، الْجَامِعُ، الْهَادِي، الْكَافِي، الْأَبَدُ، الْعَالِمُ، الصَّادِقُ، النُّورُ، الْمُنِيرُ، التَّامُّ، الْقَدِيمُ، الْوِتْرُ، الْأَحَدُ، الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ "
قَالَ زُهَيْرٌ: فَبَلَغَنَا مِنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، أَنَّ أَوَّلَهَا يُفْتَحُ بِقَوْلِ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى».
الثاني: أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في (حديث إن لله تسعة وتسعين اسما لأبي نعيم الأصبهاني (ص: 107-108)17 -حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، (ح)
18 - وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْهَرَوِيُّ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا، مِائَةٌ إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» قَالَ زُهَيْرٌ: فَبَلَغَنَا مِنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ «أَنَّ أَوَّلَهَا أَنْ يُفْتَتَحَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى، اللَّهُ، الْوَاحِدُ، الصَّمَدُ، الْأَوَّلُ، الْآخِرُ، الظَّاهِرُ، الْبَاطِنُ، الْخَالِقُ، الْبَارِئُ، الْمُصَوِّرُ، الْمَلِكُ، الْحَقُّ، السَّلَامُ، الْمُؤْمِنُ، الْمُهَيْمِنُ، الْعَزِيزُ، الْجَبَّارُ، الْمُتَكَبِّرُ، اللَّطِيفُ، الْخَبِيرُ، السَّمِيعُ، الْبَصِيرُ، الْعَلِيُّ، الْعَظِيمُ، الْبَارِئُ، الْمُتَعَالِي، الْجَلِيلُ، الْجَمِيلُ، الْقَيُّومُ، الْهَادِي، الْقَهَّارُ، الْعَلِيمُ، الْحَلِيمُ، الْقَرِيبُ، الْمُجِيبُ، الْغَنِيُّ، الْوَهَّابُ، الْوَدُودُ، الشَّكُورُ، الْوَاحِدُ، الْوَلِيُّ، الرَّشِيدُ، الْعَفَوُّ، الْغَفُورُ، الْكَرِيمُ، الْحَلِيمُ، الْحَكِيمُ، التَّوَّابُ، الرَّبُّ، الْحَمِيدُ، الْمَجِيدُ، الْوَفِيُّ، الشَّهِيدُ، الْمُنِيرُ، الْبُرْهَانُ، الرَّءُوفُ، الرَّحِيمُ، الْمُبْدِئُ، الْمُعِيدُ، الْبَاعِثُ، الْوَارِثُ، الْقَوِيُّ، الشَّدِيدُ، الضَّارُّ، النَّافِعُ، الْبَاقِي، الْوَافِي، الْخَافِضُ، الرَّافِعُ، الْقَابِضُ، الْبَاسِطُ، الْمُعِزُّ، الْمُذِلُّ، الرَّزَّاقُ، ذُو الْقُوَّةِ، الْمَتِينُ، الْقَائِمُ، الدَّائِمُ، الْحَافِظُ، الْوَكِيلُ، الْعَادِلُ، الْمَانِعُ، الْمُعْطِي، الْمُحْيِي، الْمُمِيتُ، الْجَامِعُ، الْكَافِي، الْهَادِي، الْأَبَدُ، الْعَالِمُ، الصَّادِقُ، النُّورُ، الْمُبِينُ، الْقَدِيمُ، الْحَقُّ، الْفَرْدُ، الْوِتْرُ، الْأَحَدُ، الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ» لَمْ يَذْكُرْ عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْأَسَامِيَ".
قلت: الراجح عند المحدثين أن سرد الأسماء مدرج في الحديث.
قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى (6 / 382):" فَتَعْيِينُهَا لَيْسَ مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِحَدِيثِهِ؛ وَلَكِنْ رُوِيَ فِي ذَلِكَ عَنْ السَّلَفِ أَنْوَاعٌ: مِنْ ذَلِكَ مَا ذَكَرَهُ التِّرْمِذِيُّ. وَمِنْهَا غَيْرُ ذَلِكَ".
وقال ابن كثير في (التفسير) (2/269):" والذي عول عليه جماعة من الحفاظ أن سرد الأسماء في هذا الحديث مدرج فيه، وإنما ذلك كما رواه الوليد بن مسلم وعبد الملك بن محمد الصنعاني عن زهير أنه بلغه عن غير واحد من أهل العلم أنهم قالوا ذلك؛ أي أنهم جمعوها من القرآن، كما روى عن جعفر بن محمد، وسفيان بن عيينة، وأبو زيد اللغوي والله أعلم) اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في (الفتح) (11/215):" واختلف العلماء في سرد الأسماء هل هو مرفوع أو مدرج في الخبر عن بعض الرواة، فمشى كثير منهم على الأول، واستدلوا به على جواز تسمية الله تعالى بما لم يرد في القرآن بصيغة الاسم، لأن كثيراً من هذه الأسماء كذلك، وذهب آخرون إلى أن التعيين مدرج لخلو أكثر الروايات عنه، ونقله عبد العزيز النخشبي عن كثير من العلماء.
ثم نقل عن الحاكم قوله: (إن العلة فيه مجرد تفرد الوليد بن مسلم، وأنه أوثق ممن رواه بدون ذكر الأسماء).
ورد عليه الحافظ بقوله: (وليست العلة عند الشيخين تفرد الوليد فقط، بل الاختلاف فيه، والاضطراب، وتدليسه، واحتمال الإدراج) اهـ.
وقال في (بلوغ المرام) (ص254): (والتحقيق أن سردها إدراج من بعض الرواة) اهـ.
وقال الصنعاني في (سبل السلام) (4/108): (اتفق الحفاظ من أئمة الحديث أن سردها إدراج من بعض الرواة) اهـ.
وقال ابن حزم:" والأحاديث الواردة في سرد الأسماء ضعيفة، لا يصح شيء منها أصلاً". (المحلى لابن حزم (11/ 220).
******************
الثالث: حديث أم المؤمنين عائشة:
أخرجه ابن بشران في (أماليه - الجزء الأول (ص: 97-98)193 - وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَثْعَمِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَرْزَمِيُّ، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الصِّدِّيقَةَ بِنْتَ الصِّدِّيقِ، حَبِيبَةَ حَبِيبِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وَهِيَ تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى فِي بَيْتِي فَمَرَّ بِهَذِهِ الْآيَةِ: {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ} [الصافات: 75] ، [ص:98] قَالَ: «صَدَقْتَ رَبَّنَا، أَنْتَ خَيْرُ مَنْ دُعِيَ، وَأَقْرَبُ مَنْ بُغِيَ، وَأَفْضَلُ مَنْ أُتِيَ، فَنِعْمَ الْمُدْعَى، وَنِعْمَ الْمُعْطِي، وَنِعْمَ الْمَسْئُولُ، وَنِعْمَ الْوَلِيُّ، أَنْتَ رَبُّنَا وَنِعْمَ النَّصِيرُ».
إسناده تالف:
فيه عباد بن أحمد العرزمي: قال الدارقطني: متروك. (سؤالات البرقاني للدارقطني (ص: 48).
وفيه: جابر الجعفي: متروك الحديث.
قَالَ أَبُو حنيفَة مَا لقِيت أكذب مِنْهُ.
وَقَالَ جرير لَا أستحل أَن أروي عَنهُ.
وَقَالَ يحيى بن معِين لَا يكْتب حَدِيثه وَلَا كَرَامَة لَيْسَ بِشَيْء.
وَقَالَ َالنَّسَائِيّ مَتْرُوك. (الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (1/ 164).
******************
الرابع: حديث علي بن أبي طالب:
أخرجه الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد ت بشار (13/ 570)(4046) -[13: 571]، وابن الجوزي في (الموضوعات (2/ 238- 239) من طريق أَحْمَد بْن عِيسَى بْنِ عَلِيٍّ الْخَوَّاصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ زِيَادِ بْنِ آدَمَ أَبُو سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عِلاجٍ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: غَلا السِّعْرُ بِالْمَدِينَةِ، قَالَ: فَذَهَبَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، غَلا السِّعْرُ، فَسَعِّرْ لَنَا.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُ هُوَ الْمُعْطِي وَهُوَ الْمَانِعُ، وَإِنَّ لِلَّهِ مَلَكًا اسْمُهُ عُمَارَةُ عَلَى فَرَسٍ مِنْ حِجَارَةِ الْيَاقُوتِ، طُولُهُ مَدُّ بَصَرِهِ، يَدُورُ فِي الأَمْصَارِ، وَيَقِفُ فِي الأَسْوَاقِ، فَيُنَادِي أَلا لَيَغْلُ كَذَا وَكَذَا، أَلا لَيَرْخُصْ سِعْرُ كَذَا وَكَذَا "
قلت: حكم عليه الخطيب البغدادي بالوضع. (تاريخ بغداد ت بشار (13/ 570)
وقال ابن الجوزي في (الموضوعات (2/ 240):" أما حَدِيث عَليّ عَلَيْهِ السَّلامُ فَانْفَرد بِهِ ابْن أَبى علاج وَهُوَ عبد الله بن أَيُّوب ابْن أَبِي علاج الْمَوْصِلِيّ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: أَحَادِيث مَنَاكِير.
وَقَالَ ابْن حبَان: يرْوى عَن الثقات مَا لَيْسَ مِنْ أَحَادِيثِهِمْ، فَلا يَشُكُّ السَّامِعَ أَنَّهُ كَانَ يَضَعُهَا".
********************
الخامس: حديث سلمان:
أخرجه الخرائطي في (مكارم الأخلاق (ص: 190)571 -حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ الضَّرِيرُ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيّ ُ، حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ، اللَّهُ يُعْطِي، وَأَنَا أَقْسِمُ».
قلت: ضعيف؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان.
*******************
السادس: أثر عمر بن الخطاب 1
في (فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (1/ 319)442 -حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا عَفَّانُ قثنا حَمَّادٌ، يَعْنِي: ابْنَ سَلَمَةَ قَالَ: أنا ثَابِتٌ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى عُمَرَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَعْطِنِي، فَوَاللَّهِ لَئِنْ أَعْطَيْتَنِي لَا أَحْمَدُكَ، وَلَئِنْ مَنَعْتَنِي لَا أَذُمُّكَ، قَالَ: وَلِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: لِأَنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ هُوَ الْمُعْطِي، وَهُوَ الْمَانِعُ، قَالَ عُمَرُ: أَدْخِلُوهُ بَيْتَ الْمَالِ، فَلْيَأْخُذْ مَا شَاءَ، فَأَدْخَلُوهُ، قَالَ: فَجَعَلَ يَرَى صَفْرَاءَ وَبَيْضَاءَ، فَقَالَ: مَا هَذَا، لَيْسَ لِي فِيمَا هَا هُنَا حَاجَةٌ، إِنَّمَا أَرَدْتُ زَادًا وَرَاحِلَةً، وَإِنَّمَا أَرَادَ عُمَرُ أَنْ يُزَوِّدَهُ، فَأَمَرَ لَهُ عُمَرُ بِزَادٍ وَرَاحِلَةٍ، فَرَحَلَ لَهُ، فَلَمَّا رَكِبَ رَاحِلَتَهُ رَفَعَ يَدَهُ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ الَّذِي حَمَّلَهُ الَّذِي أَعْطَاهُ، وَجَعَلَ عُمَرُ يَمْشِي خَلْفَهُ، وَيَتَمَنَّى أَنْ يَدْعُوَ لَهُ، قَالَ: اللَّهُمَّ وَاجْزِ عُمَرَ خَيْرًا، وَصَفَ عَفَّانُ: أَوْمَأَ حَمَّادٌ بِيَدِهِ خَلْفَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ".
قلت: ضعيف، منقطع؛ فثابت لم يسمع من عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ومع هذا فقد ورد بصيغة الفعل (يعطي)،
أخرجه ابن بطة في (الإبانة الكبرى (4/ 131)1564 -حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلَفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَعْطِنِي، فَوَاللَّهِ لَئِنْ أَعْطَيْتَنِي لَا أَحْمَدُكَ، وَلَئِنْ مَنَعْتَنِي لَا أَذُمُّكَ، قَالَ: لِمَ؟ قَالَ: لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ الَّذِي يُعْطِي وَهُوَ الَّذِي يَمْنَعُ، قَالَ: أَدْخِلُوهُ بَيْتَ الْمَالِ لِيَحْضُرَهُ فَلْيَأْخُذْ مَا شَاءَ، وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْقِصَّةِ.
*****************
السابع: أثر عمر بن الخطاب 2:
ورد من عدة طرق:
1- عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ:
أخرجه عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ في -وعنه الطبري في (التاريخ (4/ 219)، وابن عساكر في (تاريخ دمشق (44/ 316) – من طريق ابْنِ جُعْدُبَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: حَجَّ عُمَرُ، فَلَمَّا كَانَ بِضَجْنَانَ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْعَلِيُّ، الْمُعْطِي مَا شَاءَ مَنْ شَاءَ! كُنْتُ أَرْعَى إِبِلَ الْخَطَّابِ بِهَذَا الْوَادِي فِي مَدْرَعَةِ صُوفٍ، وَكَانَ فَظًّا يُتْعِبُنِي إِذَا عَمِلْتُ، وَيَضْرِبُنِي إِذَا قَصَّرْتُ، وَقَدْ أَمْسَيْتُ وَلَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَ اللَّهِ أَحَدٌ، ثُمَّ تَمَثَّلَ:
لا شَيْءَ فِيمَا تَرَى تَبْقَى بَشَاشَتُهُ ... يَبْقَى الإِلَهُ وَيُودَى الْمَالُ وَالْوَلَدُ
لَمْ تُغْنِ عَنْ هُرْمُزٍ يَوْمًا خَزَائِنُهُ ... وَالْخُلْدُ قَدْ حَاوَلَتْ عَادٌ فَمَا خَلَدُوا
ولا سليمان إذ تجري الرياح له * والأنس والجن فيما بينهم برد
أين الملوك التي كانت نواهلها * من كل أوب إليها راكب يفد
حوضا هنالك مورود بلا كذب * لا بد من ورده يوما كما وردوا".
قلت: فيه يزيد بن عياض بن جعدبة،
قال البخاري وغيره: منكر الحديث.
وقال يحيى: ليس بثقة.
وقال على: ضعيف.
ورماه مالك بالكذب.
وقال النسائي وغيره: متروك.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وروى عباس عن يحيى: ليس بشيء، ضعيف.
وروى يزيد بن الهيثم عن ابن معين: كان يكذب.
وروى أحمد بن أبي مريم، عن ابن معين: ليس بشيء، لا يكتب حديثه" (ميزان الاعتدال (4/ 437).
قلت: وورد من طرق أخرى دون ذكر الشاهد:
2- سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: مَرَّ عُمَرُ
أخرجه ابن سعد في (الطبقات (3/ 266)، وابن شبة في (تاريخ المدينة (2/ 655)، وأبو بكر الخرائطي في (فضيلة الشكر لله على نعمته (ص: 46)43 – من طريق حَمَّاد بْن زَيْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: مَرَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِضَجْنَانَ فَقَالَ: " لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لَأَرْعَى عَلَى الْخَطَّابِ فِي هَذَا الْمَكَانِ، وَكَانَ وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ فَظًا غَلِيظًا، ثُمَّ أَصْبَحْتُ إِلَى أَمْرِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ مُتَمَثِّلًا:
[البحر البسيط]
لَا شَيْءَ فِيمَا تَرَى إِلَّا بَشَاشَتَهُ ... يَبْقَى الْإِلَهُ وَيُودِي الْمَالُ وَالْوَلَدُ
ثُمَّ قَالَ لِبَعِيرِهِ: حَوْبَ "
وأبو بكر العنبري (مجلسان لأبي بكر العنبري (ص: 19)18 - حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ , وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ , وَابْنُ عَائِشَةَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرَّ بِوَادِي ضَجْنَانَ، فَلَمَّا رَأَى كَثْرَةَ مَنْ مَعَهُ مِنَ النَّاسِ، قَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ عَلَى رَسْلِكُمْ، وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي فِي هَذَا الْوَادِي وَأَنَا أَرْعَى إِبِلا لِلْخَطَّابِ، وَكَانَ مَا عَلِمْتُ فَظًّا غَلِيظًا، فَكَانَتْ أُمِّي تَكْسُونِي نَقْبَتَهَا , وَتُزَوِّدُنِي بِمَيْنَتِهَا مِنَ الْهِيدِ، فَيَا خِصْبَاهُ، ثُمَّ أَصْبَحْتُ خَلِيفَةً عَلَى النَّاسِ، لَيْسَ فَوْقِي أَحَدٌ إِلا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَقَدْ كُنْتُ أَحْمِلُ الْحَطَبَ عَلَى أَحْمِرَةٍ لِلْخَطَّابِ، فَأَسْنَدَهَا إِلَى صَدْرِي فَأَلْقَى مِنْ ذَلِكَ جَهْدًا، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ:
لا شَيْءَ فِيمَا تَرَى إِلا بَشَاشَتَهُ ... يَبْقَى الإِلَهُ وَيَفْنَى الْمَالُ وَالْوَلَدُ
لَمْ تُغْنِ عَنْ هُرْمُزٍ يَوْمًا خَزَائِنُهُ ... وَالْخُلْدُ قَدْ حَاوَلَتْ عَادٌ فَمَا خَلُدُوا
وُلا سُلَيْمَانُ إِذْ دَانَ الشُّعُوبُ لَهُ ... وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ يَجْرِي بَيْنَهَا الْبَرَدُ
لَقَدْ نَصَحْتُ لأَقْوَامٍ وَقُلْتُ لَهُمْ ... أَنَا النَّذِيرُ فَلا يَغْرُرْكُمْ أَحَدُ
لا تَعْبُدُنَّ إِلَهًا غَيْرَ خَالِقِكُمْ ... وَإِنْ دُعِيتُمْ فَقُولُوا بَيْنَنَا جُدَدُ
سُبْحَانَهُ ثُمَّ سُبْحَانًا يَعُودُ لَهُ ... رَبُّ السَّمَاءِ إِلَهٌ وَاحِدٌ أَحَدُ".
قلت: إسناده منقطع من رواية سليمان بن يسار عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
3- عَبْد الرَّحْمَنِ بْن حَاطِبٍ:
أخرجه ابن سعد في (الطبقات (3/ 266-267)، وابن شبة في (تاريخ المدينة لابن شبة (2/ 656)، وأبو داود في (الزهد (ص: 95)80،و قاسم بن ثابت بن حزم العوفي السرقسطي في (الدلائل في غريب الحديث (2/ 778-779)417 ، وابن عساكر في (تاريخ دمشق (44/ 315) من طريق مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " أَقْبَلْنَا مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَافِلِينَ مِنْ مَكَّةَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِشِعَابِ ضَجْنَانَ وَقَفَ النَّاسُ فَكَانَ مُحَمَّدٌ يَقُولُ: مَكَانًا كَثِيرَ الشَّجَرِ وَالْأَشَبِ، قَالَ: فَقَالَ: " لَقَدْ رَأَيْتُنِي فِي هَذَا الْمَكَانِ وَأَنَا فِي إِبِلٍ لِلْخُطَّابِ، وَكَانَ فَظًّا غَلِيظًا، أَحْتَطِبُ عَلَيْهَا مَرَّةً، وَأَخْتَبِطُ عَلَيْهَا أُخْرَى، ثُمَّ أَصْبَحْتُ الْيَوْمَ يَضْرِبُ النَّاسُ بِجَنَبَاتِي، لَيْسَ فَوْقِي أَحَدٌ، قَالَ: ثُمَّ مَثَّلَ بِهَذَا الْبَيْتِ:
[البحر البسيط]
لَا شَيْءَ فِيمَا تَرَى إِلَّا بَشَاشَتَهُ ... يَبْقَى الْإِلَهُ وَيُودِي الْمَالُ وَالْوَلَدُ".
قلت: فيه محمّد بن عمرو بن علقمة، قال عنه الحافظ في (التقريب (ص: 499):"صدوق له أوهام".
4- جراد بن نشيط قال كنت عند عمر
أخرجه أبو بكر بن المهندس في (حديث أبي القاسم عافية وغيره -مخطوط (ن) (ص: 38)106-ومن طريقه ابن عساكر في (تاريخ دمشق (44/ 317-318) -وابن عساكر في (تاريخ دمشق (44/ 316-317) من طريق أبي عبيد القاسم بن سلام نا يزيد بن هارون عن الصعق بن حزن عن فيل بن عرادة عن جراد بن نشيط قال كنت عند عمر بن الخطاب فجاءه رجل مسمن مخصب في العين فقال يا أمير المؤمنين هلكت وهلك عيالي فجعل عمر يصعد فيه البصر ويصوبه ثم قال يجيء أحدهم ينث كأنه حميت يقول هلكت وهلك عيالي ثم قرب عمر يحدث عن نفسه فقال لقد رأيتني أنا وأخت لي نرعى على أبوينا ناضحا لنا قد ألبستنا أمنا نقيبتها وزودتنا أمنا من الهبيد يمينتيها فنخرج بناضحنا فإذا طلعت الشمس ألقيت النقيبة إلى أختي ورجعت أسعى عريانا فنأتي أمنا وقد صنعت لنا لفيته من ذلك الهبيد فيا خصباه ثم قال وقد أمسيت وما بيني وبين الله أحد ثم أنشأ يقول متمثلا:
لا شيء مما ترى تبقى بشاشته ... يبقى الإله ويفني المال والولد
لم تغن عن هرمز يوما خزائنه ... والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا
ولا سليمان إذ تجري الرياح له ... والأنس والجن فيما بينهم برد
أين الملوك التي كانت مسلطة ... من كل أوب إليها راكب يفد
حوضا هنالك مورود بلا كذب ... لا بد من ورده يوما كما وردوا".
قلت: فيه أبو سهل فيل بن عرادة. قال ابن معين: لا بأس به (الجرح 2/ 3/89).
وجراد بن طارق. قال ابن معين: ليس به بأس (الجرح 2/ 3/89).
روى عنه الصعق ابن حزن. صدوق يهم من السابعة (تقريب 152).
5- مَسْرُوقٍ، قَالَ: خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ
أخرجه ابن أبي الدنيا في (قصر الأمل (ص: 98)128 – ومن طريقه البيهقي في (شعب الإيمان (13/ 166-167)10118 - وهناد بن السري في (الزهد (1/ 318) من طريق أَبي أُسَامَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ذَاتَ يَوْمٍ وَعَلَيْهِ حُلَّةُ قُطْنٍ فَنَظَرَ النَّاسُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: " لَا شَيْءَ فِيمَا يُرَى إِلَّا بَشَاشَتُهُ يُبْقِي الْإِلَهُ، وَيَوَدُّ إِلَى الْمَالِ وَالْوَلَدِ، وَاللهِ مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا كَنَفْحَةِ أَرْنَبٍ "
وأخرجه ابن أبي الدنيا في (الزهد (ص: 28)13، وفي (ذم الدنيا (ص: 18-19)13 بالإسناد نفسه مقتصرا على قول عمر رضي الله عنه:" وَاللَّهِ مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا كَنَفْجَةِ أَرْنَبٍ "
قلت: فالأثر بمجموع طرقه قوي، غير رواية ابن المسيب التي انفردت بالشاهد، ففيها ابن جعدبة، وقد كذبوه.
فلا يثبت اسم المعطي في هذا الأثر.
*********
الثامن: أثر أبي سمّال الأسدي:
قال ابن عساكر في (تاريخ دمشق (72/ 304) قرأت في كتاب أبي محمد بن زبر فيما رواه ابنه محمد بن عبد الله بن أحمد عنه، ثنا الحارث بن أبي أسامة، نا ابن سعد، أنا الواقدي قال: وجدت هذا الكتاب عند عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر فقرأته عليه، وسألته ممن صار إليك هذا؟ فإذا هو يورطه إلى ناحية الكوفة، قال: لما أراد معاوية أن يبايع أهل الأمصار ليزيد كتب إلى زياد أن يوفد عليه وجوه أهل الكوفة، فذكره وفيه: فلمّا اجتمع أهل البصرة والكوفة، يعني عند معاوية، قام أبو سمّال الأسدي، فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا أمير المؤمنين لا ينفع الحذر القدر، ولا يغلب الجهل القضاء، ولا يملك الناس تغيير النعماء، وليس أمير المؤمنين بالذي يعطينا ولا يمنعنا، ولا بالذي يضعنا ولا يرفعنا، ولكن الله هو الرافع الخافض، المعطي المانع، والأمور بيده وهو يديرها في خلقه كما يشاء، نحن يا أمير المؤمنين رعية أنت مسؤول عنها، ومجازى بما عملت فيها، ولا تعذر بفسادها، فقال له معاوية وهو يستنطقه: ولست راع يا أبا سمّال، قال: والله ما رعيت الشاء ولا لبست العباء. قال معاوية: لكن أهل بيتك أنت راع عليهم ومسؤول عنهم، قال أبو سمّال: والله إنّي لأضرب جاهلهم وأعطي سائلهم وأقوّم جائرهم، وإنّي لتدركني لهم رأفة الوالد ولده، والبعل زوجته، فقال معاوية له: حاجتك يا أبا سمّال؟ فما عرّضت بذكر الولد والزوجة إلا لذلك. قال: مسألتي إياك يسيرة، وعطيتك إياي جليلة، فأخّر معاوية عطية أبي سمّال حتى كان اليوم الذي أذن للوفود فيه برجوعهم إلى أمصارهم، فبعث إليه بخمسة آلاف درهم، وثلاثة مطارف".
قلت: في إسناده الواقدي: متروك.
*********
تنبيه: قال الشيخ عبد العزيز الراجحي في (شرح سنن ابن ماجة (15/ 2):"أخرجه البخاري ومسلم رحمهما الله من حديث معاوية بن أبي سفيان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين وأنا قاسم والله معطي) فهو حديث عظيم، لكنه بهذا السند كما ذكر المؤلف فيه اختلاف، لكن متن الحديث أخرجه الشيخان: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين وأنا قاسم والله معطي)".
قلت: ليس بهذا اللفظ في الصحيحين كما تبين من التحقيق.
*** والخلاصة: أن (المعطي) لا يثبت اسما لله عز وجل، وإنما الصحيح (يعطي-أعطى).
ابو عبد الاله المسعودي
2017-09-20, 05:50 AM
هذا من باب الإخبار عن الله تعالى بالاسم، وليس داخل في باب إثبات الأسماء، والأول أوسع من الثاني كما هي قاعدة أهل السنة والجماعة في أسماء الله تعالى.
فلا مخالفة ولا شذوذ ولا علة في هذه اللفظة !! وإنما هي من باب الرواية بالمعنى، وهو واسع عند أهل العلم إذا لم يتغير المعنى كما ههنا.
وأنصحك أخي الكريم أن تتريث قبل أن تحكم على روايات أخرجها البخاري في صحيحه بالشذوذ، حتى تنظر إن سبقك الأئمة العارفين بهذا الشأن إلى ذلك، وإلاّ فاربأ بنفسك أن تكون ممن تزبب قبل أن يتحصرم .
البحر الزخار
2017-09-20, 08:18 AM
نفع الله بكم شيخنا على هذا البحث الماتع, وكنتُ قد نسختهُ ووضعته لكم في المرفقات لتراجعه المراجعة النهائية, لأني عدلّت بعض الكلمات لأجل السياق فقط, ولم أقترب من التخريج والتحقيق.
والله الموفق
محمد الشوا
2017-09-20, 05:44 PM
نفع الله بكم شيخنا على هذا البحث الماتع, وكنتُ قد نسختهُ ووضعته لكم في المرفقات لتراجعه المراجعة النهائية, لأني عدلّت بعض الكلمات لأجل السياق فقط, ولم أقترب من التخريج والتحقيق.
والله الموفق
بارك الله فيكم ، وشاكر لكم جهودكم ، وجميل أدبكم العالي.
محمد الشوا
2017-09-20, 05:59 PM
هذا من باب الإخبار عن الله تعالى بالاسم، وليس داخل في باب إثبات الأسماء، والأول أوسع من الثاني كما هي قاعدة أهل السنة والجماعة في أسماء الله تعالى.
فلا مخالفة ولا شذوذ ولا علة في هذه اللفظة !! وإنما هي من باب الرواية بالمعنى، وهو واسع عند أهل العلم إذا لم يتغير المعنى كما ههنا.
وأنصحك أخي الكريم أن تتريث قبل أن تحكم على روايات أخرجها البخاري في صحيحه بالشذوذ، حتى تنظر إن سبقك الأئمة العارفين بهذا الشأن إلى ذلك، وإلاّ فاربأ بنفسك أن تكون ممن تزبب قبل أن يتحصرم .
الابن الفاضل: لقد أثبتت جل كتب الأسماء الحسنى (المعطي) اسما لله تعالى لا كما ذكرت أنت بقولك (
هذا من باب الإخبار عن الله تعالى بالاسم، وليس داخل في باب إثبات الأسماء) ..
ثانيا: نعم هذه رواية بالمعنى تفرد بها من ذكرت فذكرها بصيغة الاسم ، وسائر الرواة الثقات ذكرها بصيغة الفعل ، فخالف الثقة من هم أوثق منه وأكثر عددا ، فهذه اللفظة شاذة .. وقد بينت في رسالتي للدكتوراه (في الصحيحين) تفاصيل هذا الأمر .
وحبذا لو قرأت كتابي (منهج الإمام البخاري في إعلال الحديث)، وقرأت درر شيخ الإسلام ابن تيمية بهذا الخصوص.
ثالثا: أما قولك يا ولدي (وإلاّ فاربأ بنفسك أن تكون ممن تزبب قبل أن يتحصرم) فأنا أربأ بك أن يصدر هذا منك.
وماذا علينا لو رددنا بجميل المقال وقوة الاستدلال؟!!
ابو عبد الاله المسعودي
2017-09-21, 02:02 AM
أين المخالفة بين قوله: "الله يعطي" أو"يعطي الله" وقوله: "الله المعطي"، أو "المعطي الله" المعنى واحد
وإقامة أحد القولين مقام الآخر جائز لغة وشرعا وهو عند المحديثين جائز أيضا لأنه داخل في الرواية بالمعنى.
وأنت أُوتيت من مسألة هل المعطي اسم من أسماء الله وهل هذا الحديث يدل عليه ؟وهذه لا مدخل لها في التعليل وترجيح الروايات.
وأرجو منك أن تبتعد عن أسلوب الاستصغار(ابني ..ولدي) الذي تخاطب به من يتعقبك،فإنه لا يصلح هنا .
محمد الشوا
2017-09-21, 10:33 AM
أين المخالفة بين قوله: "الله يعطي" أو"يعطي الله" وقوله: "الله المعطي"، أو "المعطي الله" المعنى واحد
وإقامة أحد القولين مقام الآخر جائز لغة وشرعا وهو عند المحديثين جائز أيضا لأنه داخل في الرواية بالمعنى.
وأنت أُوتيت من مسألة هل المعطي اسم من أسماء الله وهل هذا الحديث يدل عليه ؟وهذه لا مدخل لها في التعليل وترجيح الروايات.
وأرجو منك أن تبتعد عن أسلوب الاستصغار(ابني ..ولدي) الذي تخاطب به من يتعقبك،فإنه لا يصلح هنا .
أخي الفاضل - وإن فرق السن بيننا/لكن لا بأس أن تعيدنا لأيام الشباب -
أولا: أنت قلت -أكرمك الله-:"هذا من باب الإخبار عن الله تعالى بالاسم، وليس داخل (والصواب: داخلا) في باب إثبات الأسماء"... وقلت لكم -حفظكم الله: بل أدخله المصنفون في الأسماء لا في الأخبار-وراجع معي - غير مأمور- كتب الأسماء الحسنى، والعقيدة.
ثانيا: أنتم قلتم -رعاكم الله- :"فلا مخالفة ولا شذوذ ولا علة في هذه اللفظة !! وإنما هي من باب الرواية بالمعنى".
وكأنه لا علاقة -لديكم - بين مبحث الشذوذ والرواية بالمعنى!!
ثالثا: المبحث حديثي محض ، هل الثابت لفظ (المعطي) أم (يعطي) ؛ وقد رأيت أن الرواة جميعا ذكروه بلفظ الفعل ، وخالف حبان بن موسى فأورده بلفظ الاسم ، وبتطبيق القواعد المرعية تكون تلك اللفظة - لا أصل الحديث- (شاذة) .. وهل الشاذ إلا ما خالف فيه الثقة من هو أوثق منه ، أو المقبول الثقات ..
ولعلي أرسل لكم -حفظكم الله - نسخة من كتابي (منهج البخاري في إعلال الحديث)..
رابعا: رجاء الاهتمام في المناقشة بالقواعد لا بالجانب الشخصي ..من مثل قولكم (وإلاّ فاربأ بنفسك أن تكون ممن تزبب قبل أن يتحصرم) ، وقولكم (ومعرفة طبقات الرواة والعلماء -كما يقول ابن الصلاح- من المهمات التي افتضح بسبب الجهل بها غير واحد من المصنفين).
نريد أن تتضافر جهودنا جميعا للوصول إلى الصواب بالمنهج العلمي المتقن، ونسأل الله حسن الخاتمة.
تحياتي لكم .. والسلام مشفوعا بخالص الود والأخوة.
أبو البراء محمد علاوة
2017-09-21, 12:54 PM
ولعلي أرسل لكم -حفظكم الله - نسخة من كتابي (منهج البخاري في إعلال الحديث)..
لو أرسلته لنا بأي طريقة، أكون لك من الشاكرين.
نأسف لقطع النقاش. بارك الله فيكم
ابو عبد الاله المسعودي
2017-09-21, 07:23 PM
أراك لا تفرق بين الشذوذ والراوية بالمعنى !! خاصة في هذا الحديث
فالرواية بالمعنى جائزة عند جمهور أهل الحديث ومنهم الإمام البخاري إذا توفرت فيها الضوابط التي وضعوها لتجويزها
ورواية حبان بن موسى التي أخرجها البخاري من هذا القبيل، لأن راويها لم يغير معنى الحديث..
ولم أر أحدا ممن اعتنى بصحيحه نقدا أو شرحا قال بأن البخاري إنما أخرج رواية حبان ليبين علتها وشذوذها
وإنما أشكل عليك لأنك ظننت أنه اشتق اسما لله من مجرد الفعل وأسماء الله توقيفية (فخالف الجماعة لأنهم لم يسموه)، وليس الأمر كما ظننت، لذلك قلت لك في بداية مناقشتي: هذا من باب الإخبار عن الله تعالى بالاسم ...الخ
محمد الشوا
2017-09-21, 10:19 PM
أراك لا تفرق بين الشذوذ والراوية بالمعنى !! خاصة في هذا الحديث
فالرواية بالمعنى جائزة عند جمهور أهل الحديث ومنهم الإمام البخاري إذا توفرت فيها الضوابط التي وضعوها لتجويزها
ورواية حبان بن موسى التي أخرجها البخاري من هذا القبيل، لأن راويها لم يغير معنى الحديث..
ولم أر أحدا ممن اعتنى بصحيحه نقدا أو شرحا قال بأن البخاري إنما أخرج رواية حبان ليبين علتها وشذوذها
وإنما أشكل عليك لأنك ظننت أنه اشتق اسما لله من مجرد الفعل وأسماء الله توقيفية (فخالف الجماعة لأنهم لم يسموه)، وليس الأمر كما ظننت، لذلك قلت لك في بداية مناقشتي: هذا من باب الإخبار عن الله تعالى بالاسم ...الخ
إنا لله وإنا إليه راجعون.. يا أخي أعد قراءة ما كتبته جيدا ..
ابو عبد الاله المسعودي
2017-09-25, 10:07 PM
مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أخرجه أحمد في (مسنده (15/ 367)9598، وابن سعد في (الطبقات الكبرى (1/ 106)، والبخاري في (الأدب المفرد (ص: 294)844 ، وفي (التاريخ الأوسط (1/ 14)، والبزار في (مسند البزار (15/ 94)8365، والدولابي في (الكنى والأسماء (1/ 4)6، و (1/ 5)7 ، و(1/ 10)24، والطحاوي في (شرح معاني الآثار (4/ 337)7237 ، وابن حبان في (صحيحه (13/ 134)5817 ، والطبراني في (المعجم الأوسط (6/ 215-216)6224 ، والحاكم في (المستدرك (2/ 660)4187 ، والبيهقي في (شعب الإيمان (2/ 532-533)1343 ، وفي (دلائل النبوة (1/ 162-163)، وأبو نعيم في (حلية الأولياء (7/ 91): من طرق عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: «لَا تَجْمَعُوا اسْمِي وَكُنْيَتِي، أَنَا أَبُو[القاسم] ، اللَّهُ يُعْطِي وَأَنَا أَقْسِمُ».
قلت: أخرجه أبو يعلى في مسنده : ثنا أبو خيثمة، نا يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي، الله المعطي وأنا أقسم".
وما أسهل عندك أن تحكم بشذوذ هذه الرواية أيضا -وهي التي ليست في البخاري !!- فتقول:
تفرد بهذه اللفظة أبو خيثمة، وقد خالفه ابن حنبل والفلاس فقالا:
حدثنا يحيى، عن ابن عجلان، قال: سمعت أبي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي، فإني أنا أبو القاسم، الله عز وجل يعطي، وأنا أقسم "
وكذلك رواه جماعة عن ابن عجلان بلفظ: "يعطي"
ثم تقول أيضا:
(هذا التفرد الشديد !!، والمخالفة !! لكل من رواه عن ابن عجلان، ولكل من رواه عن القطان، يؤكد شذوذ لفظة (المعطي).
** أيضا –مع توثيقه – فقد خالف من هم أكثر عددا، وهذا حد الشذوذ عند المحدثين.
** يتأكد هذا مع اتحاد مخرج الحديث فلا بد من ترجيح وتعيين أحد اللفظين، والترجيح للأكثر.)
فقل لي بربك :
هل غيّر هؤلاء الرواة الثقات معنى الحديث عندما قالوا: الله المعطي بدل: الله يعطي ؟؟ وأين تكمن المخالفة بين الروايتين ؟؟ وما هي حد الرواية بالمعنى عندك؟ فإنك لم تجبني على هذه الأسئلة حتى الآن.
نواف بن علي الشمري
2017-09-25, 11:35 PM
شيخ محمد بارك الله فيك , الأمر واضح أنه من باب الإخبار كما تفضل الأخ المسعودي
محمد الشوا
2017-09-26, 11:19 PM
قلت: أخرجه أبو يعلى في مسنده : ثنا أبو خيثمة، نا يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي، الله المعطي وأنا أقسم".
وما أسهل عندك أن تحكم بشذوذ هذه الرواية أيضا -وهي التي ليست في البخاري !!- فتقول:
تفرد بهذه اللفظة أبو خيثمة، وقد خالفه ابن حنبل والفلاس فقالا:
حدثنا يحيى، عن ابن عجلان، قال: سمعت أبي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي، فإني أنا أبو القاسم، الله عز وجل يعطي، وأنا أقسم "
وكذلك رواه جماعة عن ابن عجلان بلفظ: "يعطي"
ثم تقول أيضا:
(هذا التفرد الشديد !!، والمخالفة !! لكل من رواه عن ابن عجلان، ولكل من رواه عن القطان، يؤكد شذوذ لفظة (المعطي).
** أيضا –مع توثيقه – فقد خالف من هم أكثر عددا، وهذا حد الشذوذ عند المحدثين.
** يتأكد هذا مع اتحاد مخرج الحديث فلا بد من ترجيح وتعيين أحد اللفظين، والترجيح للأكثر.)
فقل لي بربك :
هل غيّر هؤلاء الرواة الثقات معنى الحديث عندما قالوا: الله المعطي بدل: الله يعطي ؟؟ وأين تكمن المخالفة بين الروايتين ؟؟ وما هي حد الرواية بالمعنى عندك؟ فإنك لم تجبني على هذه الأسئلة حتى الآن.
غفر الله لي ولك... أنا أتكلم في واد ..... وجوابي لكم أخي الفاضل - وأكرره- أن تعيد ما كتبته بروية وإتقان ..
أبو البراء محمد علاوة
2017-09-26, 11:38 PM
غفر الله لي ولك... أنا أتكلم في واد ..... وجوابي لكم أخي الفاضل - وأكرره- أن تعيد ما كتبته بروية وإتقان ..
وما وجه بعده؟
محمد الشوا
2017-09-27, 12:22 AM
شيخ محمد بارك الله فيك , الأمر واضح أنه من باب الإخبار كما تفضل الأخ المسعودي
الأخ الفاضل الشيخ نواف ، والأخ الفاضل الشيخ أبو البراء-بارك الله فيكم-:
أولا: هذا المبحث حديثي لبيان اللفظ المحفوظ ، وأنه صيغة الفعل (يعطي) ، وأن صيغة الاسم (المعطي) من تصرف الراوي الذي خالف الكثرة الكاثرة ممن هم أوثق منه وأكثر؛ وبما أن المحفوظ هو (الفعل) ؛ فلا يجوز أن نشتق منه اسما لله تعالى. (فهو مبحث حديثي يترتب عليه أمر عقدي).
ثانيا: عد كثير ممن جمعوا (الأسماء) الحسنى (المعطي) ضمن الأسماء لا الإخبار ، نجد ذلك عند ابن منده - ابن حزم- البيهقي- القرطبي- السعدي- ابن عثيمين محمد خليفة التميمي ، وغيرهم ..
أبو البراء محمد علاوة
2017-09-27, 10:04 AM
الأخ الفاضل الشيخ نواف ، والأخ الفاضل الشيخ أبو البراء-بارك الله فيكم-:
أولا: هذا المبحث حديثي لبيان اللفظ المحفوظ ، وأنه صيغة الفعل (يعطي) ، وأن صيغة الاسم (المعطي) من تصرف الراوي الذي خالف الكثرة الكاثرة ممن هم أوثق منه وأكثر؛ وبما أن المحفوظ هو (الفعل) ؛ فلا يجوز أن نشتق منه اسما لله تعالى. (فهو مبحث حديثي يترتب عليه أمر عقدي).
ثانيا: عد كثير ممن جمعوا (الأسماء) الحسنى (المعطي) ضمن الأسماء لا الإخبار ، نجد ذلك عند ابن منده - ابن حزم- البيهقي- القرطبي- السعدي- ابن عثيمين محمد خليفة التميمي ، وغيرهم ..
وفيكم بارك الله
من خلال متابعة الموضوع، فهو -أعني الفاضل المسعودي- أيضًا لم يخرج عن النقاش الحديثي بذكره الرواية بالمعنى، وذكره لشاهد من حديث أبي هريرة عند أبي يعلى.
ثانيًا: تطبيق القواعد التي وضعها العلماء دون النظر لتطبيقاتهم العملية، قد يجعلنا نقع في حرج، وهو القول بشذوذ بعض الألفاظ التي لم نسبق للقول بشذوذها، كما هو الحال هنا، والله أعلم.
محمد الشوا
2017-09-27, 06:18 PM
وفيكم بارك الله
ثانيًا: تطبيق القواعد التي وضعها العلماء دون النظر لتطبيقاتهم العملية، قد يجعلنا نقع في حرج، وهو القول بشذوذ بعض الألفاظ التي لم نسبق للقول بشذوذها، كما هو الحال هنا، والله أعلم.
بارك الله فيكم .. هذا يستقيم لو أن السابقين اشترطوا أو التزموا في إعلالهم وتطبيقاتهم العملية حصر ما تنطبق عليه (القواعد جميعا) من مرويات حصرا جامعا مانعا ... ولم يشترط أحد ذلك ولا التزمه.
وهل اشترطوا للعمل بالقاعدة مدة زمنية معينة لا يحق لأحد بعدها العمل بها ؟ ، وما دليل ذلك؟ (هكذا قال الشيخ الألباني ، والشيخ الحويني).
محمد الشوا
2017-09-27, 06:54 PM
وفيكم بارك الله
من خلال متابعة الموضوع، فهو -أعني الفاضل المسعودي- أيضًا لم يخرج عن النقاش الحديثي بذكره الرواية بالمعنى، وذكره لشاهد من حديث أبي هريرة عند أبي يعلى.
.
بارك الله فيكم ... أين هذا الحديث بهذا اللفظ عند أبي يعلى؟ .... فقد ذكره الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (10/ 573)قائلا :" وَ(أخرجه) أَبُو يَعْلَى وَلَفْظُهُ لَا تَجْمَعُوا بَيْنَ اسْمِي وَكُنْيَتِي". ... وعزاه السيوطي في "الجامع الكبير" (ص: 17820) لأبي يعلى وغيره بلفظ "لا تجمعوا بين اسمى وكنيتى أنا أبو القاسم الله يعطى وأنا أقسم".
فإن كان غير ذلك فأرجو إفادتي بمصدره بهذا اللفظ وهذا السند..
أبو البراء محمد علاوة
2017-09-27, 10:51 PM
بارك الله فيكم .. هذا يستقيم لو أن السابقين اشترطوا أو التزموا في إعلالهم وتطبيقاتهم العملية حصر ما تنطبق عليه (القواعد جميعا) من مرويات حصرا جامعا مانعا ... ولم يشترط أحد ذلك ولا التزمه.
وهل اشترطوا للعمل بالقاعدة مدة زمنية معينة لا يحق لأحد بعدها العمل بها ؟ ، وما دليل ذلك؟ (هكذا قال الشيخ الألباني ، والشيخ الحويني).
هذا الكلام يتوارد عليه تلقي العلماء ما جاء في الصحيحين بالقبول وعدم رد ألفاظه، والمعلوم أن من اعترض على البخاري ومسلم لم يقف على ما وقفت عليه.
محمد الشوا
2017-09-27, 11:28 PM
هذا الكلام يتوارد عليه تلقي العلماء ما جاء في الصحيحين بالقبول وعدم رد ألفاظه، والمعلوم أن من اعترض على البخاري ومسلم لم يقف على ما وقفت عليه.
رعاكم الله .. ليتنا نخرج من الحوار الجانب الشخصي (أنت - هم) .. وأرجو الرد على سؤالي وعلى ما ذهب إليه الشيخ الألباني والشيخ الحويني وغيرهما : ( هل السابقون اشترطوا أو التزموا في إعلالهم وتطبيقاتهم العملية حصر ما تنطبق عليه (القواعد جميعا) من مرويات حصرا جامعا مانعا؟ ...وهل اشترطوا للعمل بالقاعدة مدة زمنية معينة لا يحق لأحد بعدها العمل بها ؟ ، وما دليل ذلك؟
ثانيا: لا يخفى عليكم قولهم (إلا أحرفا يسيرة).
ثالثا: أين مصدر الحديث المذكور باللفظ المذكور عند أبي يعلى؟
أبو البراء محمد علاوة
2017-09-27, 11:30 PM
بارك الله فيكم ... أين هذا الحديث بهذا اللفظ عند أبي يعلى؟ .... فقد ذكره الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (10/ 573)قائلا :" وَ(أخرجه) أَبُو يَعْلَى وَلَفْظُهُ لَا تَجْمَعُوا بَيْنَ اسْمِي وَكُنْيَتِي". ... وعزاه السيوطي في "الجامع الكبير" (ص: 17820) لأبي يعلى وغيره بلفظ "لا تجمعوا بين اسمى وكنيتى أنا أبو القاسم الله يعطى وأنا أقسم".
فإن كان غير ذلك فأرجو إفادتي بمصدره بهذا اللفظ وهذا السند..
راجع مشكورًا مشاركة: (أبو عبد الإله المسعودي) برقم: (14).
وكلامي كان ردًا على كلامكم في المشاركة رقم: (16)، ونصه: (غفر الله لي ولك... أنا أتكلم في واد ..... وجوابي لكم أخي الفاضل - وأكرره- أن تعيد ما كتبته بروية وإتقان ..).
وعنيت أن الأخ الفاضل كلامه في نفس الوادي، من سؤاله عن معنى الرواية بالمعنى عندكم، ولذكره الرواية التي سألت عن مصدرها.
محمد الشوا
2017-09-27, 11:47 PM
راجع مشكورًا مشاركة: (أبو عبد الإله المسعودي) برقم: (14).
وكلامي كان ردًا على كلامكم في المشاركة رقم: (16)، ونصه: (غفر الله لي ولك... أنا أتكلم في واد ..... وجوابي لكم أخي الفاضل - وأكرره- أن تعيد ما كتبته بروية وإتقان ..).
وعنيت أن الأخ الفاضل كلامه في نفس الوادي، من سؤاله عن معنى الرواية بالمعنى عندكم، ولذكره الرواية التي سألت عن مصدرها.
في المشاركة 14 وغيرها عزاه بلفظ (المعطي) لأبي يعلى في مسنده (قال: قلت: أخرجه أبو يعلى في مسنده : ثنا أبو خيثمة، نا يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي، الله المعطي وأنا أقسم".
قلت: أين هذا الحديث بهذا اللفظ عند أبي يعلى؟ .... فقد ذكره الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (10/ 573)قائلا :" وَ(أخرجه) أَبُو يَعْلَى وَلَفْظُهُ لَا تَجْمَعُوا بَيْنَ اسْمِي وَكُنْيَتِي". ... وعزاه السيوطي في "الجامع الكبير" (ص: 17820) لأبي يعلى وغيره بلفظ "لا تجمعوا بين اسمى وكنيتى أنا أبو القاسم الله يعطى وأنا أقسم".فإن كان غير ذلك فأرجو إفادتي بمصدره بهذا اللفظ وهذا السند..(طبعة مسند أبي يعلى - رقم الصفحة - رقم الحديث)..فإني لم أجده بلفظ (المعطي) في مسند أبي يعلى.
أبو البراء محمد علاوة
2017-09-27, 11:49 PM
رعاكم الله .. ليتنا نخرج من الحوار الجانب الشخصي (أنت - هم) .. وأرجو الرد على سؤالي وعلى ما ذهب إليه الشيخ الألباني والشيخ الحويني وغيرهما : ( هل السابقون اشترطوا أو التزموا في إعلالهم وتطبيقاتهم العملية حصر ما تنطبق عليه (القواعد جميعا) من مرويات حصرا جامعا مانعا؟ ...وهل اشترطوا للعمل بالقاعدة مدة زمنية معينة لا يحق لأحد بعدها العمل بها ؟ ، وما دليل ذلك؟
ثانيا: لا يخفى عليكم قولهم (إلا أحرفا يسيرة).
ثالثا: أين مصدر الحديث المذكور باللفظ المذكور عند أبي يعلى؟
أولًا: لم نشخص.
ثانيًا: لا يشترط العمل بالقاعدة مدة معينة، وفي نفس الحين لا ينبغي قول ما لم نسبق إليه، سيما مع كتابين لم يوجد عالم من العلماء على وجه الأرض إلا ومرَّ عليهما مرارًا وتكرارًا.
ثالثًا: لست أنا من قلت أنها عند أبي يعلى.
ابو عبد الاله المسعودي
2017-09-28, 12:17 AM
فإن كان غير ذلك فأرجو إفادتي بمصدره بهذا اللفظ وهذا السند..
انظر:
-"تاريخ دمشق" لابن عساكر 3 /38-39 [ط.دار الفكر] = القسم الأول من السيرة النبوية ص30 [ط.مجمع اللغة العربية بدمشق]
-و "نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار" للعيني 14/ 237 [ط.وزارة الأوقاف القطرية]
والسيوطي في "جمع الجوامع" 11 /28-29 [ط.الأزهر الجديدة] لما عزاه إلى: (ابن سعد، وأبي يعلى في مسنده، والطبراني في الأوسط، والبيهقي في شعب الإيمان)لم يورده بلفظ أبي يعلى لأن ليس عنده زيادة: "أنا أبو القاسم" الموجودة عند غيره. وانظر ما كتبه محققو "الجامع الكبير" في تخريجه .
محمد الشوا
2017-09-28, 12:18 AM
وفي نفس الحين لا ينبغي قول ما لم نسبق إليه..
.
حفظكم الله ... من أين هذا الشرط في النقد الحديثي؟ .. وهل هذا عام بكل زمان؟ أم خاص بزمان محدد وسنة معينة ؟ ما هذه السنة ؟ وما الدليل على هذا التحديد؟ (هذه أسئلة الشيخ الألباني على من اشترط مثل هذا الشرط).
فما ردكم على الشيخ الألباني -رحمه الله-؟
محمد الشوا
2017-09-28, 12:24 AM
انظر:
-"تاريخ دمشق" لابن عساكر 3 /38-39 [ط.دار الفكر] = القسم الأول من السيرة النبوية ص30 [ط.مجمع اللغة العربية بدمشق]
-و "نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الاخبار" للعيني 14/ 237 [ط.وزارة الأوقاف القطرية]
والسيوطي في "جمع الجوامع"11 /28-29 [ط.الأزهر الجديدة] لما عزاه إلى (ابن سعد، وأبي يعلى في مسنده، والطبراني في الأوسط، والبيهقي في شعب الإيمان)لم يورده بلفظ أبي يعلى لأن ليس عنده زيادة: "أنا أبو القاسم" الموجودة عند غيره. وانظر ما كتبه محققو الجامع الكبير في تخريجه .
هل يعقل أن تقول أخرجه أبو يعلى في (مسنده ) .. وحين أسأل عن موضعه في (مسند أبي يعلى) تقول لي هو في (تاريخ دمشق) لابن عساكر؟!!!
أبو البراء محمد علاوة
2017-09-28, 12:58 AM
حفظكم الله ... من أين هذا الشرط في النقد الحديثي؟ .. وهل هذا عام بكل زمان؟ أم خاص بزمان محدد وسنة معينة ؟ ما هذه السنة ؟ وما الدليل على هذا التحديد؟ (هذه أسئلة الشيخ الألباني على من اشترط مثل هذا الشرط).
فما ردكم على الشيخ الألباني -رحمه الله-؟
الكلام ليس في غلق باب الاجتهاد، وإنما في خرق إجماع تلقي العلماء للصحيحين بالقبول، إلا أحاديث يسيرة انتقدها العلماء النقاد، فمن وافقهم فعلى العين والرأس، ومع ذلك لا يشترط أن يكون الحق معهم، وإلا فمن ضعف ما لم يتكلم فيه العلماء؛ فهو محجوج بالإجماع.
ولقد ضعَّف الشيخ الألباني أحاديث قليلة جدًا في صحيح البخاري، ولكن لا يلزم من تضعيف الشيخ لها أن تكون ضعيفة بالفعل، بل قد تكون صحيحة كما ذهب إلى ذلك البخاري من قبل، فتضعيف الشيخ الألباني – عليه رحمة الله- اجتهاد منه، قابل للقبول والرد.
لكن العلماء قد نصوا أن أحاديث الصحيحين (صحيح البخاري وصحيح مسلم) كلها مقبولة، إلا أحاديث يسيرة انتقدها بعض النقاد الكبار، الذين بلغوا رتبة الاجتهاد المطلق في علم الحديث. وأن ما سوى تلك الأحاديث اليسيرة، فهي متلقاة بالقبول عند الأمة جميعها.
وبناء على ذلك: فإن الحديث الذي يضعفه الشيخ الألباني في صحيح البخاري له حالتان:
الأولى: أن يكون ذلك الحديث الذي ضعفه الألباني قد سبقه إلى تضعيفه إمام مجتهد متقدم، فهذا قد يكون حكم الشيخ الألباني فيه صوابًا، وقد يكون خطأ، وأن الصواب مع البخاري.
الثانية: أن يكون الحديث الذي ضعفه الألباني لم يسبق إلى تضعيفه، فهذا ما لا يقبل من الشيخ -رحمه الله-؛ لأنه عارض اتفاق الأمة على قبول ذلك الحديث كما سبق، والله أعلم.
محمد الشوا
2017-09-28, 01:18 AM
الكلام ليس في غلق باب الاجتهاد، وإنما في خرق إجماع تلقي العلماء للصحيحين بالقبول، إلا أحاديث يسيرة انتقدها العلماء النقاد، فمن وافقهم فعلى العين والرأس، ومع ذلك لا يشترط أن يكون الحق معهم، وإلا فمن ضعف ما لم يتكلم فيه العلماء؛ فهو محجوج بالإجماع.
ولقد ضعَّف الشيخ الألباني أحاديث قليلة جدًا في صحيح البخاري، ولكن لا يلزم من تضعيف الشيخ لها أن تكون ضعيفة بالفعل، بل قد تكون صحيحة كما ذهب إلى ذلك البخاري من قبل، فتضعيف الشيخ الألباني – عليه رحمة الله- اجتهاد منه، قابل للقبول والرد.
لكن العلماء قد نصوا أن أحاديث الصحيحين (صحيح البخاري وصحيح مسلم) كلها مقبولة، إلا أحاديث يسيرة انتقدها بعض النقاد الكبار، الذين بلغوا رتبة الاجتهاد المطلق في علم الحديث. وأن ما سوى تلك الأحاديث اليسيرة، فهي متلقاة بالقبول عند الأمة جميعها.
وبناء على ذلك: فإن الحديث الذي يضعفه الشيخ الألباني في صحيح البخاري له حالتان:
الأولى: أن يكون ذلك الحديث الذي ضعفه الألباني قد سبقه إلى تضعيفه إمام مجتهد متقدم، فهذا قد يكون حكم الشيخ الألباني فيه صوابًا، وقد يكون خطأ، وأن الصواب مع البخاري.
الثانية: أن يكون الحديث الذي ضعفه الألباني لم يسبق إلى تضعيفه، فهذا ما لا يقبل من الشيخ -رحمه الله-؛ لأنه عارض اتفاق الأمة على قبول ذلك الحديث كما سبق، والله أعلم.
هذا الكلام ينطبق على الألباني وعصره ؟ أم ينطبق على أي عصر؟ ..ما الفترة الزمنية والسنة التي عندها نقول للناقد: لا بد أن تكون مسبوقا؟ وما الدليل ؟ البخاري جاء بما لم يسبق إليه، وأبو حاتم جاء بما لم يسبق إليه، والدار قطني جاء بما لم يسبق إليه ، وابن حجر في القرن العاشر جاء بما لم يسبق إليه ... أرجو تحديد المدة الزمنية والسنة الفاصلة، والدليل ... فهلا طبقت نفس المعيار عليهم (ما سبقوا إليه وافقناهم ) وما لم يسبقوا لم نوافقهم عليه؟
** أرجو الإجابة المحددة علميا عن هذا الأمر بكل دقة.
*** هل ادعى العلماء الإحاطة الجامعة المانعة في تطبيقاتهم على جميع المرويات؟
** ملحوظة: أنا لا أقول إن هذا اعتراض على البخاري - رحمه الله - ، فمثل هذا لا يفوته .. وكما ذكرت لكم -رعاكم الله- أني عشت مع الصحيحين بحثا واستقراء وتحليلا في رسالتي للدكتوراه ، وفي غيرها ..... إني أقول بأن صنيع البخاري يعلل به هذه اللفظة التي هي من تصرف الراوي مخالفا الكثرة الكاثرة والأوثق منه ، وذكرت كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في قاعدته الاسقرائية لإعلال البخاري لبعض الألفاظ.
أحمد القلي
2017-09-28, 01:19 AM
بارك الله فيكم
الروايتان في البخاري (المعطي -يعطي) مدارها على يونس
واختلف عنه , فرواه عبد الله بن المبارك بلفظ (الاسم )
ورواه عبد الله بن وهب بصيغة الفعل , وابن المبارك مقدم في الحفظ والاتقان والضبط وان لم يتقدم فلا يقدم عليه ابن وهب
فيتوقف في الترجيح , والجمع مقدم عليه , ولا أحد ممن تقدم ولا تأخر قال ان بين اللفظتين تعارض ولا تناقض , والحميدي في الجمع بين الصحيحين ذكر الروايتين بكلا اللفظين ولم يزد ولم يعقب
أما الروايات الني ذكرها أخونا لترجيح ما رجحه ولتبيين شذوذ ما لم يرجحه فهي روايات مختلفة تماما بالزيادة والنقصان على هاته الرواية التي رواها يونس عن الزهري
مع أن الحافظ قد أشار الى وجودها من طريقين , في الباب السابق , وقبله في باب العلم , ولم أجدها فربما تصحفت من الميم الى الياء , وعلى هذا تحمل رواية ابي يعلى ان صح وجودها فيها
قال الحافظ (13-294)
(وَقَوْلُهُ وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَيُعْطِي اللَّهُ تَقَدَّمَ فِي الْعِلْمِ بِلَفْظِ وَاللَّهُ الْمُعْطِي
وَفِي فَرْضِ الْخُمُسِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ وَاللَّهُ الْمُعْطِي وَأَنَا الْقَاسِمُ وَتَقَدَّمَ شَرْحُهُ هُنَاكَ))
محمد الشوا
2017-09-28, 01:31 AM
بارك الله فيكم
الروايتان في البخاري (المعطي -يعطي) مدارها على يونس
واختلف عنه , فرواه عبد الله بن المبارك بلفظ (الاسم )
ورواه عبد الله بن وهب بصيغة الفعل , وابن المبارك مقدم في الحفظ والاتقان والضبط وان لم يتقدم فلا يقدم عليه ابن وهب
فيتوقف في الترجيح , والجمع مقدم عليه , ولا أحد ممن تقدم ولا تأخر قال ان بين اللفظتين تعارض ولا تناقض , والحميدي في الجمع بين الصحيحين ذكر الروايتين بكلا اللفظين ولم يزد ولم يعقب
أما الروايات الني ذكرها أخونا لترجيح ما رجحه ولتبيين شذوذ ما لم يرجحه فهي روايات مختلفة تماما بالزيادة والنقصان على هاته الرواية التي رواها يونس عن الزهري
مع أن الحافظ قد أشار الى وجودها من طريقين , في الباب السابق , وقبله في باب العلم , ولم أجدها فربما تصحفت من الميم الى الياء , وعلى هذا تحمل رواية ابي يعلى ان صح وجودها فيها
قال الحافظ (13-294)
(وَقَوْلُهُ وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَيُعْطِي اللَّهُ تَقَدَّمَ فِي الْعِلْمِ بِلَفْظِ وَاللَّهُ الْمُعْطِي
وَفِي فَرْضِ الْخُمُسِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ وَاللَّهُ الْمُعْطِي وَأَنَا الْقَاسِمُ وَتَقَدَّمَ شَرْحُهُ هُنَاكَ))
بارك الله فيكم وأحسن الله إليكم الشيخ الفاضل أحمد القلي:
لكن لو جمعنا سائر الطرق إلى طريق يونس ...
فحديث معاوية بن أبي سفيان، رواه عنه ثمانية:
1- محمد بن كعب القرظي.
2- زيد بن أبي عتاب.
3- أبو هزان.
4- أبو الزاهرية.
5- عبد الله بن عامر اليحصبي.
6- مكحول.
7- زياد بن أبي زياد. (كلهم عن معاوية بصيغة الفعل (يعطي – أعطيت)، وليس عند أحد منهم بصيغة الاسم (المعطي).
8- حميد بن عبد الرحمن.
رواه عنه الزهري، وعن الزهري رواه ثلاثة:
1- عبد الوهاب بن أبي بكر.
2- محمد بن عبد الله بن أخي الزهري. (ليس عند أحد منهم لفظ (المعطي)، إنما بصيغة الفعل.
3- يونس، وعنه رواه ابن وهب وابن المبارك،
فأما ابن وهب فرواه عنه خمسة (ليس عند أحد منهم لفظ (المعطي)، إنما بصيغة الفعل.
وتفرد حبان بن موسى عن ابن المبارك عن يونس عن الزهري عن حميد عن معاوية بصيغة الاسم (المعطي).
ثانيا: مخرج الحديث واحد ، والحادثة واحدة ، والنبي صلى الله عليه وسلم إما قالها بصيغة الفعل أو بصيغة الاسم..
ثالثا: هذا المبحث ينبني عليه أمر عقدي ، فإن ثبت أن المحفوظ لفظ الاسم (المعطي) أثبتناه اسما لله تعالى ، وإن كان المحفوظ صيغة الفعل (يعطي) فلا يجوز أن نشتق لله اسما من صفة أو من فعل.
أبو البراء محمد علاوة
2017-09-28, 01:31 AM
هذا الكلام ينطبق على الألباني وعصره ؟ أم ينطبق على أي عصر؟ ..ما الفترة الزمنية والسنة التي عندها نقول للناقد: لا بد أن تكون مسبوقا؟ وما الدليل ؟ البخاري جاء بما لم يسبق إليه، وأبو حاتم جاء بما لم يسبق إليه، والدار قطني جاء بما لم يسبق إليه ، وابن حجر في القرن العاشر جاء بما لم يسبق إليه ... أرجو تحديد المدة الزمنية والسنة الفاصلة، والدليل ... فهلا طبقت نفس المعيار عليهم (ما سبقوا إليه وافقناهم ) وما لم يسبقوا لم نوافقهم عليه؟
** أرجو الإجابة المحددة علميا عن هذا الأمر بكل دقة.
*** هل ادعى العلماء الإحاطة الجامعة المانعة في تطبيقاتهم على جميع المرويات؟
** ملحوظة: أنا لا أقول إن هذا اعتراض على البخاري - رحمه الله - ، فمثل هذا لا يفوته .. وكما ذكرت لكم -رعاكم الله- أني عشت مع الصحيحين بحثا واستقراء وتحليلا في رسالتي للدكتوراه ، وفي غيرها ..... إني أقول بأن صنيع البخاري يعلل به هذه اللفظة التي هي من تصرف الراوي مخالفا الكثرة الكاثرة والأوثق منه ، وذكرت كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في قاعدته الاسقرائية لإعلال البخاري لبعض الألفاظ.
الكلام ليس في عموم التعامل والاجتهاد في علم الحديث، أو في التضعيف والتصحيح، وإنما في التعامل مع الصحيحين، فقولنا لست مسبوقًا أي في القول بشذوذ لفظة: (المعطي).
فلو قلت: في أي زمان وأي مكان، قلنا: في أي زمان وفي أي مكان وتحت أي ظرف، لا يحق لعالم من العلماء أن يضعف أحاديث الصحيحين، بعد تلقي الأمة لهما بالقبول، ولا يخفى على شريف علمكم أقول العلماء في ذلك.
ابو عبد الاله المسعودي
2017-09-28, 01:40 AM
قلت: أخرجه أبو يعلى في مسنده : ثنا أبو خيثمة، نا يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي، الله المعطي وأنا أقسم".
انظر:
-"تاريخ دمشق" لابن عساكر 3 /38-39 [ط.دار الفكر] = القسم الأول من السيرة النبوية ص30 [ط.مجمع اللغة العربية بدمشق]
-و "نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار" للعيني 14/ 237 [ط.وزارة الأوقاف القطرية]
هل يعقل أن تقول أخرجه أبو يعلى في (مسنده ) .. وحين أسأل عن موضعه في (مسند أبي يعلى) تقول لي هو في (تاريخ دمشق) لابن عساكر؟!!!
أما بعد هذه !! فسأكسر قلمي بعد أن أكتب قول أبي عمرو بن العلاء رحمه الله:
"الإنسانُ في فُسْحةٍ من عقلِه، وفي سَلاَمةٍ من أَفْواهِ النَّاسِ، ما لم يَضَعْ كتاباً أو يَقُلْ شِعراً "
أحمد القلي
2017-09-28, 01:51 AM
بارك الله فيك دكتورنا الفاضل
نعم هو كذلك ولكن نلك الروايات مختلفة وفيها ألفاظ غير موجوده في الرواية المتفق عليها عند الشيخين
فمثلا الدعاء (اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) هذا دعاء يقال بعد الصلاة وقد ذكرت في تخريجك الرواية المصرحة عن مكحول عن معاوية , ولكن مكحول لم يسمع منه , والرواية ثابتة من حديث المغيرة بن شعبة فهو الذي أرسل الى معاوية بهذا الدعاء
وكذلك ما جاءفي بعضها كلفظ (الخازن ) بدل القاسم , فلو فرضنا تعدد المجلس فلا اشكال لا سيما اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يردد هاته الكلمات في الجمع والخطب
وان اتحد المجلس ولم يتعدد لزم الترجيح , فترجخ رواية البخاري الذي اختارها من بين كل تلك الروايات التي كانت بين عينيه ينتقي منها أصحها , وقد اختار هاتين اللفظتين
والله أعلم
أبو البراء محمد علاوة
2017-09-28, 02:01 AM
ابن حجر في هدي الساري: (1/ 374 - 375)، عند جوابه وتعليقه على الأحاديث التي انتقادها الدارقطني على البخاري، ذكر جوابًا مجملًا وأخر مفصلًا، ومن أجوبته:
(القسم الثالث: منها ما تفرد بعض الرواة بزيادة فيه دون من هو أكثر عددًا أو أضبط ممن لم يذكرها فهذا لا يؤثر التعليل به؛ إلا إن كانت الزيادة منافية بحيث يتعذر الجمع، أما إن كانت الزيادة لا منافاة فيها بحيث تكون كالحديث المستقل فلا، اللهم إلا إن وضح بالدلائل القوية أن تلك الزيادة مدرجة في المتن من كلام بعض رواته فما كان من هذا القسم فهو مؤثر كما في الحديث الرابع والثلاثين.
القسم الرابع منها: ما تفرد به بعض الرواة ممن ضعف من الرواة وليس في هذا الصحيح من هذا القبيل غير حديثين، وهما السابع والثلاثون والثالث والأربعون كما سيأتي الكلام عليهما، وتبيين أن كلا منهما قد توبع).
وأما أروع ما قاله رحمه الله: (1/ 383): (فإذا تأمل المنصف ما حررته من ذلك؛ عظم مقدار هذا المصنف في نفسه، وجل تصنيفه في عينه، وعذر الأئمة من أهل العلم في تلقيه بالقبول والتسليم، وتقديمهم له على كل مصنف في الحديث والقديم، وليسا سواء من يدفع بالصدر فلا يأمن دعوى العصبية، ومن يدفع بيد الإنصاف على القواعد المرضية والضوابط المرعية، فلله الحمد الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والله المستعان وعليه التكلان).
محمد عبد الأعلى
2017-09-28, 06:16 PM
سؤال له علاقة بالموضوع:
هل كان الصحابة رضوان الله عليهم والتابعون لهم يفرقون بين يعطي والمعطي؟
وللتوضيح: هل المقصود بالاسم هنا الاسم عند علماء اللغة والنحو, وهل ثمة فارق بين الاسم عندهم وعند القرون الأولى؟
الرجاء ذكر نماذج في الإجابة للتدليل على الصواب أو الخطأ.
أحمد القلي
2017-09-28, 08:13 PM
في كلام ابن الصلاح الجزم بأن ما في الصحيحين فهو مقطوع بصحته , وخالف في ذلك النووي , واختار ابن كثير القول الأول ونقله عن شيخه , شيخ الاسلام وهو قول عامة أهل الحديث
قال في الباعث الحثيث
(ثم حكى أن الأمة تلقت هذين الكتابين بالقبول، سوى أحرف يسيرة، انتقدها بعض الحفاظ، كالدارقطني وغيره، ثم استنبط من ذلك القطع بصحة ما فيهما من الأحاديث، لأن الأمة معصومة عن الخطأ، فما ظنت صحته ووجب عليها العمل به، لا بد وأن يكون صحيحاً في نفس الأمر. وهذا جيد.وقد خالف في هذه المسئلة الشيخ محيي الدين النووي وقال: لا يستفاد القطع بالصحة من ذلك.
" قلت ": وأنا مع ابن الصلاح فيما عول عليه وأرشد إليه. والله أعلم.))
ثم قال
((ثم وقفت بعد هذا على كلام لشيخنا العلامة ابن تيمية، مضمونه: أنه نقل القطع بالحديث الذي تلقته الأمةبالقبول عن جماعات من الأئمة: منهم القاضي عبد الوهاب المالكي، والشيخ أبو حامد الاسفرائيني والقاضي أبو الطيب الطبري، والشيخ أبو إسحق الشيرازي من الشافعية، وابن حامد، وأبو يعلى بن الفراء، وأبو الخطاب، وابن الزاغوني، وأمثالهم من الحنابلة، وشمس الأئمة السرخسي من الحنفية قال: " وهو قول أكثر أهل الكلام من الأشعرية وغيرهم: كأبي إسحاق الاسفرائيني، وابن فورك
قال: وهو مذهب أهل الحديث قاطبة ومذهب السلف عامة ".
وهو معنى ما ذكره ابن الصلاح استنباطاً. فوافق فيه هؤلاء الأئمة.)) انتهى
محمد الشوا
2017-10-01, 06:25 PM
أما بعد هذه !! فسأكسر قلمي ...
بل أبق على قلمك أيها الحبيب ؛ عسى الله أن ينصر به حقا أو يرد به باطلا ... وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
أحمد القلي
2017-10-01, 08:13 PM
بارك الله فيك وزادك علما وحلما , ونحن يطبيعتنا المركبة فينا قد نغضب وننتصر بدون أن نشعر لأنفسنا , وحمل النفس على قبول الحق والخضوع له من أشد وأشق المجاهدات العسيرات ,
ونحن هنا اخوة لم نلتق الا على كلام ربنا وهدي نبينا عليه الصلاة والسلام , فكان لزاما علينا التناصح والتواد والتسامح عند الاختلاف عسى الله أن يرحمنا ويجمعنا في ديار الخلد والنعيم بفضله وكرمه
أبو البراء محمد علاوة
2017-10-01, 11:15 PM
بارك الله فيك وزادك علما وحلما , ونحن يطبيعتنا المركبة فينا قد نغضب وننتصر بدون أن نشعر لأنفسنا , وحمل النفس على قبول الحق والخضوع له من أشد وأشق المجاهدات العسيرات ,
ونحن هنا اخوة لم نلتق الا على كلام ربنا وهدي نبينا عليه الصلاة والسلام , فكان لزاما علينا التناصح والتواد والتسامح عند الاختلاف عسى الله أن يرحمنا ويجمعنا في ديار الخلد والنعيم بفضله وكرمه
بارك الله فيك، وفي قلمك، هذا أجمل ما في الموضوع.
وجمعنا الله في الدنيا على محبته وطاعته وسنة نبيه (ص) وفي الآخرة في الجنة.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.