تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الغفل و الأمل نعمتان فإذكروها



رشيد الدين الصيدلاني
2017-08-25, 10:12 PM
جاء في الأثر الموقوف عن الحسن البصري رحمه الله أنه قال الغفلة و الأمل نعمتان عظيمتان من الله على بني آدم.
و الذي فهمته أن الغفلة هي الغفلة عن ذكر الله و الأمل هي طول الأمل و كراهية الموت و كراهية ذكره وقد أمرنا الله و رسوله بكثرة ذكر الله و كثرة ذكر الموت و لكن هذه الكثرة لها حد إما في الشرع و إما في العقل و إما في العرف و قد جاء في الشرع قوله تعالى: إتقوا الله ما إستطعتم و قال: لا تكلف نفس إلا وسعها.
فرجع الأمر إما إلى العقل و إما إلى العرف.
و الله أكثر.

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-25, 11:43 PM
جاء في الأثر الموقوف عن الحسن البصري رحمه الله أنه قال الغفلة و الأمل نعمتان عظيمتان من الله على بني آدم.
و الذي فهمته أن الغفلة هي الغفلة عن ذكر الله و الأمل هي طول الأمل و كراهية الموت و كراهية ذكره وقد أمرنا الله و رسوله بكثرة ذكر الله و كثرة ذكر الموت و لكن هذه الكثرة لها حد إما في الشرع و إما في العقل و إما في العرف و قد جاء في الشرع قوله تعالى: إتقوا الله ما إستطعتم و قال: لا تكلف نفس إلا وسعها.
فرجع الأمر إما إلى العقل و إما إلى العرف.
و الله أكثر.

كيف يكون الغفلة عن ذكر الله نعمة !!!
الغفلة: إما عن الموت حتى يتسنى للمرء الاستمتاع بنعيم العيش، وإما الغفلة عن عيوب الناس، والأول أظهر.
وهذا نحو كلام مطرف بن عبد الله: (لو علمت متى أجلي لخشيتُ عليَّ ذهاب عقلي؟ ولكن الله تعالى منَّ على عباده بالغفلة عن الموت، ولولا الغفلة ما تهناؤا بعيش وما قامت بينهم الأسواق).
والمقصود بالأمل هو الذي يجعل الإنسان يعمل ويجد كي يستقيم له حياته، وفي مثل هذا ذكر صاحب الإحياء: (4/ 454): (وقيل: بينما عيسى عليه السلام جالس وشيخ يعمل بمسحاة يثير بها الأرض، فقال عيسى: (اللهم أنزع منه الأمل)، فوضع الشيخ المسحاة واضطجع فلبث ساعة، فقال عيسى: (اللهم اردد إليه الأمل)، فقام فجعل يعمل فسأله عيسى عن ذلك، فقال بينما أنا أعمل إذ قالت لي نفسي إلى متى تعمل وأنت شيخ كبير؛ فألقيت المسحاة واضطجعت، ثم قالت لي نفسي والله لا بد لك من عيش ما بقيت فقمت إلى مسحاتي).